رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 5 - الأحد 18/5/2025
قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ترنيمة حب
الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الخامس
تم النشر يوم الأحد
18/5/2025
أعترف بأني أحبُك أكثر من
حدود الحب أي أَني اُفضلُك
على نفسِي و أراك الجميع بعيني
حبيبي صديقي وجميع أُمتي
نظرت علياء ل جسار بهدوء ليهتف بجدية وهو ينظر لها:
ـ علياء محتاج مساعدتك
أجابته بهدوء شديد:
ـ أساعدك إزاي عاوز إيه يا جسار !!
أردف بتردد لأنه يعلم أنها قد ترفض مساعدته:
ـ عاوز أشوف فاطيما و أتكلم معاها مش هقدر أطلب الطلب ده من حد غيرك
شعرت بالتوتر فهي تخشى أن يعلم نزار بالأمر وحينها سيحدث توترًا جديدًا في علاقتهما:
ـ إنت بتقول إيه !! بعدين فاطيما رجعت خلاص يعني تقدر تتكلم معاها في أي وقت
تنهد بهدوء وتحدث بجدية:
ـ أنا مش هقدر أستنى أكتر من كده ساعديني المرة دي بس لو سمحتي
رغم ترددها في البداية لكنها ستفعل هذا من أجله لتهتف بجدية:
ـ هساعدك يا جسار بس أتمنى بلاش تهور المرة دي
ـ أوعدك كل شيء هيكون طبيعي
أردف بجدية وهو ينظر لتقوم بإرسال رسالة ل فاطيما و أخبرتها أن نزار يريد أن يراها في الملحق لأنه يريد التحدث معها و هتفت بهدوء وهي تنظر ل جسار:
ـ أتمنى ماندمش يا جسار
ابتسم لها وغادر متجهاً للملحق قبل أن تخرج فاطيما من غرفتها وذهبت علياء لتجد نزار يجلس و ينتظرها تحدثا معاً لبعض الوقت لكنها كانت تشعر بالخوف أن يعلم نزار حقيقة ما حدث لتخبره أنها بحاجة للنوم لأنها أرهقت كثيراً اليوم
غادرت فاطيما لرؤية نزار في الملحق لتجد أحد يجذبها للداخل ويغلق الباب هتفت بتوتر شديد:
ـ ج جسار إنت بتعمل إيه هنا فين نزار
نظر لها بشوق كبير كي يتأكد أنها معه الآن و أردف بهمس:
ـ وحشتيني وحشتيني أوي يا فاطيما ووحشني كل حاجه فيكي أنا لغاية دلوقتي مش مصدق إنك قدامي ومعايا خايف أكون بحلم وافوق على كابوس الواقع أنتِ معايا بجد صح مش بحلم يعني
هتفت بصوت ضعيف وهي تحاول أن تبتعد عنه:
ـ ج جسار أبعد لو سمحت كده غلط مينفعش نكون لوحدنا في مكان واحد
أراد أن يضمها لكنه تراجع خشية أن تفهمه بطريقة خاطئة:
ـ إيه أول مرة يعني نكون سوا و لوحدنا وبعدين أنتِ بنت عمي لو مش هتعتبري إنك خطيبتي ولا غلطان وبعدين اطمني أنا مش غبي علشان أخسرك لسبب تافه أنا بس عايز أشبع منك عايز عيوني يشوفوكي أكتر
تنهدت بهدوء و أجابته وهي تنظر له:
ـ إنت بتشوفني كل يوم في الفيلا بعدين إنت قولت إني بنت عمك يعني المفروض تخاف عليا من نظرة الكل ليا
أمسك يديها بتردد وتحدث بقلق:
ـ مش كفايه وبعدين بيكون كلهم معانا ثم محدش يقدر يقول عليكي حاجه إنتِ خطيبتي و هنتجوز قريب أوي ولا غيرتي رأيك !!
حاولت أن تبتعد قليلاً لتتحدث بتنهيدة عميقة:
ـ هاه هنتجوز قريب إزاى بعدين اللي فكراه إن الكل كان رافض علاقتنا و بصراحة موافقتي على طلبك كانت تحت ضغط نفسي أتمنى متفهمش كلامي غلط جسار أنا رجعت من الموت و حقيقي مش عاوزه أتكلم عن الفترة اللي فاتت دلوقتي أنا اتغيرت و ممكن متتقبلش تغيري ده زي زمان ولا نسيت
رغم حزنه بسبب حديثها لكنها محقه ليهتف بصدق وهو ينظر في عينيها:
ـ لأ منسيتش بس أنتِ عارفه سبب اللي عملته زمان يعني مكنش بمزاجي وأنتِ عارفه أني بحبك في أي وضع و أي شكل و إزاى موافقتك على طلبي كانت تحت ضغط طيب أنا بكرر طلبي دلوقتي أنا بحبك و عايز أتجوزك اي ردك
أغمضت عينيها لتجيبه بهدوء:
ـ الأفضل تتكلم مع جدي و نزار الأول بعد كده هقول قراري الأخير
أردف بجدية شديدة وهو يتحدث بجدية:
ـ ماشي يا فاطيما هكلمهم بكره بس أنا عايز أسمع ردك دلوقتي
أجابته بابتسامة هادئة:
ـ هتعرف ردي بعد ردهم ممكن بقى نخرج من هنا
ابتعد عن الباب ليسمح لها بالمغادرة:
ـ ماشي تمام اتفضلي أخرجي
أردفت قبل خروجها:
ـ شكراً يا ابن عمي
عادت لغرفتها وهي تفكر فيما حدث معها و حديثها مع جسار لا تنكر أنها مازالت تحبه رغم كل ما فعله معها لكن عليها أولاً أن تجعله يشعر أنها ليست كالسابق الفتاة الهادئة التي لا ترفض طلبًا لأحد .. تنهدت بهدوء و تذكرت كل ما مرت به الفترة الماضية ستصبح متمرده ولن تستسلم عن تحقيق أحلامها اتجهت للنوم بعد ذلك
❈-❈-❈
عند جسار عاد لغرفته وكان يفكر في حديثها معه سيقوم بفعل المستحيل من أجل استعادتها مرة أخرى حاول النوم لكنه فشل بسبب قلقه من رد نزار عليه وكان ينتظر أن يأتي الصباح سريعاً كي يتحدث مع جده و نزار .. و يعلم أن مواجهته مع ابن عمه لن تكون سهلة لكنه أخطأ معه و سيتقبل أي شيء حتى يستعيد علاقته بجميع أفراد أسرته
في الصباح اتجه جسار لرؤية عزت أولاً كي يتحدث معه طرق باب الغرفة وسمح له جده بالدخول
تحدث جسار بعد أن دلف للغرفة:
ـ صباح الخير يا جدي عامل إيه النهارده
ابتسم له عزت لكنه انتبه لتوتره وأشار له بالجلوس:
ـ صباح الخير يا جسار تعالى أنا كويس مالك كده
تنهد جسار بعمق وهتف بتوسل وهو ينظر لجده:
ـ عايز اتجوزها يا جدي مش قادر خلاص أنا لغاية دلوقتي مش قادر استوعب إنها رجعت عايز استوعب وأصدق وهي مراتي و في حضني قولت إيه !!
أجابه عزت بمكر وتفكير:
ـ هي مين دي يا جسار اللي جننتك كده بعدين مش تديها وقت ترتاح شوية
تحدث جسار وهو ينظر لجده:
ـ فاطيما يا جدي وإنت عارف وبعدين ترتاح من إيه ما هي كانت مرتاحه أنا اللي عايز أرتاح و أريح قلبي بقي أنا كلمتها وقالت أكلمك إنت ونزار وأنا جيت ليك أهو ساعدني بقى
هتف بابتسامة ثم أردف بحديث ذا مغزى:
ـ أساعدك إزاى طيب لو عليا مش هلاقي ليها أحسن منك وهي كمان بعدين شوفتها امبارح امتى
نظر بعيداً وهو يجيب جده:
ـ بالليل قبل ما نطلع ننام وساعدني إنك تكلم نزار وتبلغها بموافقتك علشان هي كمان تقول ردها
تحدث عزت بجدية شديدة وتحذير:
ـ جسار المرة دي مختلفة يعني أي غلطة منك وقتها هكون أول واحد واقف ضدك .. كلكم عندي زي بعض بس البنات عندي غير لو واحد منكم فكر يزعل واحده منهم هكون أول واحد بيدافع عنهم
مسح على رأسه و هتف بصدق شديد:
ـ أطمن يا جدي مستحيل أزعلها تاني ده أنا ما صدقت إنها رجعت ومعايا دلوقتي علشان خاطري ساعدني إنها تكون معايا بجد أنا مش هقدر استنى تاني
يعلم عزت أن حفيده صادق هذه المرة لكن نزار لن يوافق بسهولة لذلك طلب من جسار أن يقوم بالاتصال ب سمية هي من تستطيع مساعدته في إقناع نزار:
ـ طيب كلم عمتك قولها جدي عاوز يشوفك أنتِ و نزار
ابتسم جسار له و تحدث بهدوء وهو يقوم بالاتصال بعمته:
ـ ماشي ثواني و هيكونوا هنا
تحدث عزت بجدية و تحذير لأنه يعلم أن جسار عصبي قليلاً:
ـ جسار عاوز تكون هادي و بلاش انفعال مع نزار
وقف جسار ونظر من نافذة الغرفة:
ـ أطمن علشان فاطيما هعمل أي حاجة
مرت فترة وجيزة و حضر نزار برفقة سمية لينتبه لوجود جسار لكنه تجاهله ليهتف بجدية وهو يقبل يد جده:
ـ صباح الخير يا جدي حضرتك طلبت تشوفني خير
هتفت سمية بجدية هي الأخرى:
ـ صباح الخير يا بابا خير ياحبيبي طلبتنا يعني
أردف عزت بجدية وهو ينظر ل جسار الذي يقف صامت :
ـ عاوز أتكلم معاكم في موضوع مهم و أنتم الاتنين محتاج قراركم
هتفت سمية بهدوء:
ـ خير يا بابا اتفضل
تحدث نزار بترقب وهو ينظر لجده:
ـ موضوع إيه يا جدي أتفضل
أردف عزت بجدية وهو ينظر لأحفاده معاً:
ـ قبل أي حاجة يا نزار عاوز أعرف علاقتك إنت وابن عمك هترجع زي الأول امتى !!
أغمض نزار عينيه وهتف بضيق ملحوظ:
ـ حضرتك عارف قراري بعدين إحنا للأسف صعب نرجع أخوات تاني أو أولاد عم حتى
هتفت سمية وهي تضع يدها على كتف نزار :
ـ عندك حق يا بابا أنا كمان مش عجباني علاقتكم دي خالص
اقترب جسار من نزار و أردف بصدق:
ـ بس أنا عايز نرجع أخوات تاني
يعلم عزت أن نزار لن يغفر بسهولة وقد يأخذ بعض الوقت معه حتى يستطيع إقناعه بالأمر:
ـ نزار كلنا بنغلط و الشخص القوي هو اللي يقدر يغفر و يسامح متفكرش إنك بالعناد و الكره هتوصل لحاجة بعدين عمرك ما كنت قاسي
هتف جسار بجدية وهو ينظر له:
ـ أنا عارف أني غلطت معاك زي ما غلطت مع الكل بس صدقني كان غصب عني أنت مش فاهم دلوقتي فاطيما عندي إيه بس أكيد عارف حبي ليها كبير إزاى و مكنتش قادر استوعب إنها خلاص كده راحت بسهوله حملتك الذنب علشان شغلك بس صدقني كنت من جوايا مقتنع إنه غصب عنك بس مقدرتش غضبي ووجع قلبي عموني أتمني تنسى وتسامح
أجاب نزار جده أولاً:
ـ القسوة هو سببها يا جدي في كل مرة كنت بحاول أسامح و أنسى الاقي عمل حاجة جديدة أنا مش عاوز حاجة يا جدي هو هيفضل ابن عمي بس
تنهدت سمية بحزن و هتفت بجدية:
ـ بس هو اعترف بغلطته يا نزار و ندمان يبقى من حقه ياخد فرصه تانيه ولا إيه بعدين نزار ابني حبيبي مش قاسي كده علي اللي منه علشان خاطري يا حبيبي بلاش نعيش وبينا مشاحنات
تحدث نزار بصدق وهو يتذكر هذه الأيام الصعبة التي مر بها:
ـ أنا مش بعاتبك على موقفك بسبب الحادثة لأني حملت نفسي المسؤولية و لو كنت قتلـ.ـتني وقتها مكنش فرق معايا
نظر نزار لعمته وهتف بجدية:
ـ و إيه المطلوب يا عمتي دلوقتي
أردف جسار بوجع و تنهيدة عميقة:
ـ امال عن إيه عن اللي حصل قبل كده أظن عرفت الحقيقة وأنه كان غصب عني ليه مصمم تحاسبني على حاجه حصلت غصب عني ما أنت كمان غلطان و ليا عتاب عندك ولا ناسي إنك خدعتني اكتر من 10 سنين عايش وأنا موجوع علي فراقك وتظهر و متعرفنيش إنك نزار
أردفت سمية وهي تنظر له:
ـ إنك تسامح وتنسى يا حبيبي
تحدث نزار بضيق وسخرية بسبب اتهام جسار له وكأنه كان يمتلك الاختيار:
ـ إنت مصمم تشبه الموقفين ببعض يا جسار يا ترى لو كنت عرفت أني لسه عايش كان إيه هيتغير !! ياترى كنت هتيجي تعرفني الحقيقة وقتها و تقولي على شغلك مع المخابرات علشان توقع شفيق .. ياترى مكنتش هتوجع أختي زي ما وجعتها قبل كده رد عليا
تحدث عزت بتعب وإرهاق:
ـ نزار العمر مبقاش فيه قد اللي راح عاوز يوم ما أمشي و أروح لأولادي أكون مطمن عليكم
تحدث جسار وهو ينظر للجميع:
ـ أنا وجعتها علشان أحميها علشان تمشي بس لو كنت أعرف إنك عايش آه كنت هقولك وكنت هخليك تاخدها و تمشوا علشان حمايتها حاجات كتير أوي كانت هتتغير يا نزار لو كنت عارف إنك لسه عايش
اقتربت سمية من والدها تضمه بخوف:
ـ بعد الشر عليك يا بابا متقولش كده
جلس نزار أمام جده وتحدث بقلق:
ـ جدي أرجوك متقولش كده إحنا كلنا منقدرش نتحمل خسارتك
هتف جسار وهو ينظر لجده:
ـ بعد الشر يا جدي بلاش كلامك ده مش هتحمل فراقك إنت كمان
تحدث عزت بتعب وهو ينظر ل أحفاده:
ـ أنا مش طالب منكم غير حاجة واحده قبل ما اسيبكم أنا مطمن على سلمى مع عمر كمان علياء مع نزار واثق إنه محافظ عليها و عمتكم سليم جنبها و أنتم كمان معاها مبقاش فيه غير فاطيما و دي كانت أمانة عندي .. مش بقولك يا نزار الكلام علشان تفكر إني بضغط عليك بالعكس عارف إنك جنبها و مستحيل تتخلى عنها بس السبب اللي كان مانع إنها ترتبط بأي شخص مبقاش موجود يعني تقدر تعيش حياتها زي الكل .. و واثق إن مفيش حد هيحبها و يخاف عليها قد جسار بعدين أختك من حقها تعيش و تعمل عيلة و أطمن المرة دي أكيد جسار مش هيغلط زي الغلطة اللي فاتت كمان لازم علاقتك ترجع إنت و ابن عمك زي الأول علشان العيلة و علشانكم أنتم الاتنين
تحدث جسار بجدية وصدق:
ـ وأنا أوعدك إني هحافظ عليها وعمري ما هزعلها وأنا بطلب ايديها منك دلوقتي و أتمنى تديني فرصه تانيه و نبدأ كلنا من جديد
صمت فترة وجيزة وهتف بجدية:
ـ ماشي يا جسار أنا موافق بس لو فكرت مرة واحده تزعلها وقتها هتلاقيني شخص تاني معاك
ابتسم له و أردف بتوسل:
ـ أطمن مش هيحصل أبداً ممكن بقى تنادي عليها علشان أسمع ردها بنفسي
أراد نزار أن يتحدث مع شقيقته أولاً وبعد ذلك سيخبر الجميع بقرارها:
ـ هرد عليك النهارده بالليل في وجود الكل
مسح وجهه و تحدث بضيق:
ـ ليه بس ما تنادي عليها دلوقتي اي المشكله
تدخلت سمية لأنها تعلم شخصية نزار جيداً فهو لا يحب أن يجبره أحد على شيء وأن موافقته تمت بسبب الضغط عليه منها ومن جده:
ـ خلاص يا جسار بلاش استعجال واصبر بليل مش بعيد
هتف عزت بهدوء شديد:
ـ جسار أهدى الوقت هيفوت بسرعة بعدين هي لازم تفكر بهدوء من غير ضغط
تحدث جسار بتنهيدة عميقة:
ـ ماشي هستنى و أمري لله
تركهم نزار واتجه للحديقة وهو يفكر في حديث جسار معه هل يعطيه فرصة ثانية من أجل شقيقته ؟!
لأول مرة يشعر بالعجز و الخوف لا يريد أن تعاني مرة أخرى تنهد بهدوء وصعد لغرفتها كي يتحدث معها ويعلم رأيها الأخير
❈-❈-❈
بعد حديث نزار مع جده و جسار صعد لغرفة شقيقته كي يتحدث معها و يعلم رأيها في طلب جسار .. يعلم أنه يحبها لكنه يريد أن يعلم قرارها كي لا يظلمها مرة أخرى طرق باب غرفتها و سمحت له بالدخول وجدها تجلس و تحمل صورة تجمعها بوالديها و شقيقها اقترب منها وجلس جوارها
هتف بجدية وهو ينظر لها:
ـ جسار طلب مني أنا وجدك إنه يتجوزك ياترى إيه رأيك !!
نظرت له بخجل شديد لتتذكر حديثها مع جسار بالأمس لتنظر له بخجل هتف بتنهيدة:
ـ حبيبتي القرار ليكي
نظرت فاطيما له بخجل شديد وهتفت وهي تأبى النظر له:
ـ لو انت موافق انا كمان هوافق !!
نزار بخبث وهو يبتسم لها:
ـ بس ده مكنش رايك المره اللى فاتت !!
اختبأت بين يديه ليضحك عليها هذه العادة تتبعها من الصغر حين تفرح أو تحزن هو فقط من تلجأ له ليبعدها بهدوء ويرفع رأسها
نزار بحب وهو ينظر لها:
ـ بنتى الأولى كبرت و هتكون أحلى عروسه
أجابته بتردد فهي لم تظن أنه سيوافق بسهولة:
ـ يعنى إنت موافق بجد !!
نزار بتنهيدة وهو يمسد على شعرها:
ـ أقولك حاجة كنت دايماً بقول مش هسمح إن حد ياخدك مني بس كنت غلطان
لتهتف سريعاً بدون أى تردد:
ـ نزار مفيش أى حد ممكن ياخدني منك إنت ابويا وصاحبي وأخويا اول حب فى حياتي مقدرش أعيش من غيرك
ظلا يتحدثان سوياً عن الفترة القادمة وكان سعيدًا من أجل شقيقته هبطا معاً للأسفل في المساء وكان الجميع ينتظرهما ليعلمون قرارهما الأخير
نزار بجدية وهو يقف أمامهم :
ـ أنا موافق و فاطيما كمان موافقة مبروك يا جسار لكن اسمعني كويس لو يوم زعلتها إنت حر
ليصفق الجميع وأطلق البنات الزغاريد الجماعية
أردف جسار بسعادة :
ـ تمام نقرأ الفاتحه الوقتي بصراحه انت مش مضمون ممكن تغير رأيك بعد شوية
سمية بابتسامة وسعادة وهي تنظر له بغيظ:
ـ اتجننت يا جسار بعدين المفروض نعمل تجهيزات علشان المناسبة دي
جلس جسار على الطاولة وهتف باعتراض:
ـ مفيش حد هيمشي من هنا غير لما نقرأ الفاتحه
عزت بسعادة بعد رؤيته لاجتماع أسرته مرة أخرى:
ـ كنت بقول نزار مجنون الحمدلله جسار أجن منه خلينا نقرأ الفاتحه ونفرح بقى الفترة الجاية هننشغل مع ميرا و كِنان وكمان علشان تشوفوا الفيلا الجديدة
جلسوا جميعاً في جو يسوده المرح ليعلن نزار أن الزفاف سيكون بعد ثلاثة أشهر رغم اعتراض جسار لكن وافق ليقرروا أن يتم عقد قرانهما مع ميرا وزياد بعد استأذانهما من كاظم الذى وافق بعد أن علم فهو يعلم مدى عشق جسار لها .. بدأوا بعد ذلك في التجهيزات للزفاف كل شخص مطالب بتنفيذ شيء ولكن صدمت فاطيما بعد أن طلبت منها الفتيات جميعهن تصميم فساتين لهن ووافقت .. كانت تساعدها كل من سلمى وميرا وقت عودتهما من الخارج لإحضار بعض الأغراض الخاصة بها ليأتي يوم الزفاف بدأوا أولاً بعقد القران لتبدأ بعد ذلك فقرات الحفل بدأوا بالرقص معاً على أغنية رومانسيه ( سيبي روحك و ارقصي ) وبعد ذلك الأغاني المعتادة بعد انتهاء الحفل صعدوا معاً لغرفتهم في الفندق قبل سفرهم في الصباح ..
❈-❈-❈
طلب جسار أن تذهب فاطيما فهو يريد أن يحتفل هو الآخر لكن بطريقة مختلفة كانت معه تشعر بالقلق لقد بدأت مرحلة جديدة في حياتها وصلا لأحد الفنادق لتجد قاعة الحفلات محجوزه لهما هذه الليلة فقط أضواء الشموع اقترب منها ليجذبها من يدها بدأت الإضاءة ترتفع بالتدريج مزينة ليوم زفاف حقيقي الزهور تتساقط على الأرض كانت تنظر للأرض بخجل تشعر أن قلبها سيتوقف لم تتوقع أبداً أن يفعل لها كل هذا ليأخذها بعد ذلك ويجلسان على طاولة حولها الزهور والشموع كان ينظر لها كى يتأكد أنها معه
جسار بهدوء وهو يشعر أن ما يحدث معه حلم سيتيقظ منه لاحقاً:
ـ اتكلمي وقولي كل اللى عندك خلينا نبدأ حياتنا بحب
فاطيما وهى تنظر له بهدوء:
ـ ليه اتجوزتني وليه جرحتني قبل كده عاوزه أسمع منك إنت كنت بتحس بإيه لما توجعني ليه جرحتني كده !!
جلس جسار على ركبتيه أمام فاطيما وأخذ يدها ليقبل باطنها رغم خجلها منه حاولت الابتعاد ليمنعها
أردف جسار بهمس وهو ينظر لها:
ـ كل كلمة إهانه كنت بقولها ليكي وقتها كنت بحاسب نفسي عليها طول الوقت أنا لاقيت نفسي في اختبار ولازم أكمله .. أنا حبيت مره واحده بس ومفيش بنت تانية قدرت تدخل قلبي غيرك دموعك كانت بتقتـ.ـلنى لكن كنت مجبر أكمل علشان أبعدك عن أي خطر .. إنتِ حلم حلمت بيه وعشت أتمناه طول عمري
شعرت بصدق كلامه لتهتف:
ـ ممكن توعدني مش تخبي عليا حاجة تاني .. جسار مش عاوزة اندم على أني سامحتك
وقف أمامها وقبل رأسها وهتف: أوعدك حياتنا الجاية هتكون كلها حب وفرح وسعادة أنا مش عاوز حاجه من الدنيا غيرك
ظلا يتحدثان معاً ليعودا للمنزل بعد ذلك ليجدا سمية فى انتظارهما و يبدو عليها القلق
تحدثت سمية بغضب مصطنع وهي تنظر ل جسار:
ـ كل ده يا جسار ده مكنش اتفاقنا
جسار بهدوء وهو ينظر ل فاطيما التي كانت تشعر بخجل بسبب حديثه مع عمتها:
ـ أسف يا عمتى بس كنا محتاجين نتكلم شوية وبعدين إحنا رجعنا .. بصراحه في لحظه فكرت اخدها و أهرب بعيد عن الكل
سمية بابتسامة وهي تضم فاطيما:
ـ مجنون وتعملها يا حبيبي يلا يا فاطيما اطلعى ارتاحي الفجر هيأذن خلاص
وجدت جسار يصعد معها لتهتف:
ـ جسار على أوضتك ولا تحب انادي على نزار
جسار بمراوغة و مكر:
ـ هوصلها وأرجع بسرعه
سمية بحدة مصطنعة:
ـ جسار يلا على أوضتك كفاية جنان اتفضل
اتجه لغرفته وأيضاً صعدت فاطيما لغرفتها بدلت ثيابها وظلت تحرك الخاتم الموجود بيدها كأنه حلم و ستستيقظ منه في أي لحظة
في الصباح استيقظوا جميعاً باستثناء فاطيما لأنها نامت بعد أن أدت صلاة الفجر كان عزت يشعر بسعادة غامرة لأن أسرته اجتمعت مرة أخرى
نزار بتعجب وقلق وهو ينظر ل سمية:
ـ فاطيما اتأخرت أوي هى رجعت امتى يا عمتي ؟!
يتبع...