-->

رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 4 - الثلاثاء 13/5/2025

 

قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية ترنيمة حب 

الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الرابع  

تم النشر يوم الثلاثاء 

13/5/2025



مرة واحدة في العمر تمر بحياتك

امرأة تجرُ مواسم زهور الربيع خلفها

امرأة حتى ظلها أبيض 

تأخذ الحب كله معها دفعةً واحدة

امرأة يستحيل شطبها من الذاكرة

فهي أبدًا ليست بمُغادرة

امرأة تساوي حياتك .


ابتسمت رؤى له و هتفت بهدوء :

ـ إيه رأيك تفتكر لو شافوها دلوقتي هيتعرفوا عليها بسهولة 

أجابها مالك بمرح وهو ينظر إليها :

ـ لو رؤى مش معاكي مستحيل كنت أقول إنك فاطيما 

ابتسمت فاطيما بخجل و أجابته بهدوء :

ـ شكراً يا مالك من غير مساعدتكم كنت هبقى ميته دلوقتي بس خايفة من رد فعل نزار لما يعرف الحقيقة 

أردف مالك بجدية و هو يحاول أن يطمئنها قليلاً:

ـ أطمني لما يعرف الحقيقة هيقدر الوضع .. هنسافر بكره علشان لو هتجيبوا هدايا قبل ما نمشى

تحدثت رؤى بجدية وهي تنظر لزوجها:

ـ أطمن الهدايا جاهزة المهم نسافر مصر عز وحشني

هتفت فاطيما باعتذار لهما :

ـ آسفه حياتكم اتلخبطت بسببي 

اقتربت رؤى منها و أردفت بصدق :

ـ مش بقينا أخوات يبقى بلاش الكلام ده 

انقضى اليوم بهدوء ليغادروا لمصر في اليوم التالي وصلوا للمطار و كانت شهد و كاظم في استقبالهم ليتجه بهم للفيلا بعد ذلك 

تحدثت فاطيما بتردد بعد وصولها:

ـ أنا هقابل نزار و جدي امتى بقى !!

أردف كاظم بجدية وهو ينظر إليها :

ـ هتشوفي الكل بكره أطمني بس ارتاحي النهارده لأن عندك يوم طويل ومواجهات كتيرة

تحدثت شهد وهي تطمئنها:

ـ متقلقيش يا فاطيما كلنا معاكي واثقه لما يشوفوكي هينسوا كل حاجة تعالي ارتاحي شوية 

صعدت فاطيما للأعلى برفقة شهد و أيضاً مالك مع زوجته و ابنهما و جلس كاظم يفكر في ردود أفعال الجميع غداً .. في اليوم التالي قام مالك بالاتصال ب نزار و أخبره أن والده يريد لقاءه في المنزل اليوم و رغم قلق نزار لكنه ذهب إليه .. وقام أيضاً بإرسال رسالة ل جسار يطلب لقاءه ليتجه لمنزله لكنه التقى ب نزار في الحديقة لينظر له بغضب شديد فهو لم يلتقِ به منذ عدة أشهر .. أراد قتـ.ـله أكثر من مرة ولكن لم يستطع بسبب علياء فقط هي الوحيدة التي تقف بينهما لكنه لن يتقبل وجوده في حياته أكثر من ذلك .. ليقرر إنهاء الأمر هذه المرة وبعدها يفعلوا معه أى شيء لم تعد تهمه هذه الحياة اقترب مالك منهما بعد أن انتبه لنظرات جسار وقبل أن يقترب مالك منهم .. كانت فاطيما تشاهد ما يحدث بخوف خاصة بعد أن شاهدت جسار يشهر سلاحه في وجه نزار الذي كان يقف هادئًا و لم يبدُ أي رد فعل 

تحدث نزار بهدوء وهو ينظر له: 

ـ قولتلك اقتـ.ـلني من زمان اتأخرت أوى يلا أختي وحشتني عاوز أروح ليها 

ولكنه وجد يدًا ترفع المسدس لأعلى لتخرج الطلقة فى الهواء 

خيمت الصدمه على نزار و جسار كأنهما يشاهدان حلمًا نعم تقف أمامهما مرة أخرى ولكن يا لها من فاتنة بهذا الحجاب الذى يزين رأسها وقفت أمامه ونظرت له بغضب بينما نزار يقف يشاهد ما يحدث في هدوء ليقرر الرحيل بعد ما حدث سار عدة خطوات لتلحق به كان الجميع يشاهد ما يحدث في هدوء يعلمون جيداً أن هذا سيحدث لتركض خلفه .. للحظه أراد أن يعنفها بسبب ركضها لكن إن توقف سيتجاهل ما حدث لتقف أمامه تمنعه من المغادرة بينما كان جسار يشعر أن ما حدث أمامه مخض خيال لأنه دائماً يراها في أحلامه لكن هذه المرة تقف على بعد خطوات منه

فاطيما ببكاء وهي تنظر له: 

ـ نزار !! اسمعني الأول وبعدين أمشى مش همنعك بلاش تظلمني 

لا ينكر أن دموعها جعلته يهدأ قليلاً نظر حوله ليهتف بسخرية و تهكم: 

ـ هتقولي إيه تاني !! إزاى عملتي معايا كده إنتِ عارفه أنا كنت عايش إزاى الفترة اللي فاتت 

اقتربت منه لتضمه كانت تبكي بسبب تلك الحادثه لكن كل شيء حدث بسرعة تريد فقط أن يسمح لها بالحديث .. حاول أن لا يستسلم لرغبته ولكن فشل فهى بالنسبه له الحياة قد يتقبل حدوث أى شيء معه إلا فراقها ليضمها بقوة هو الآخر لينتبه لشهقاتها ودموعها اليوم فقط عاد إليها النبض من جديد ليتجها معا للحديقة لكى تخبره بكل شيء 

❈-❈-❈ 

طلب كاظم من الجميع الدخول و لكن رفض نزار ليدخل برفقة أسرته و جسار الذى أراد خطـ.ـفها بعيداً عن الجميع هي ملكه فقط لتحضر لهم الخادمة القهوة وتركتهم يتحدثون جلست جواره لتضع يدها على يده وبدأت بتذكر أحداث ذلك اليوم لتخبره 

فلاش باك 

في وقت سابق وصلتها رسالة بأن شقيقها تعرض لحادثة وأنه نقل لأحد المستشفيات حينها لم تشعر بنفسها إلا وهي في السيارة لتطلب من السائق أن يتجه بها للمستشفى وبعد خروج السيارة وجدت مالك أمامها بسيارته فتح الباب لها 

مالك باندفاع و توتر لأن التأخير يضر بالجميع: 

ـ اخرجي بسرعة العربية فيها قنبلة

لم تنتبه لما قاله لها لينادي عليها:

ـ فاطيما هفهمك كل حاجة انزلي كل دقيقه بتمر حياتك في خطر 

لتخرج وتنظر له لتمنحه هاتفها ليقرأ الرسالة جعلها تجلس فى سيارته ليذهب للسائق ويتحدث معه 

مالك بحزم وهو ينظر للسائق: 

ـ اسمعني كويس ونفذ اللي هقوله أى غلطه هتخسر حياتك 

تحدث السائق بخوف : 

ـ إنت عاوز أعرف إن العربية هتنفجر وأكون هادى 

أجابه مالك بجدية وكانت فاطيما في عالم آخر سيطر عليها الخوف الشديد: 

ـ إنت هتسوق العربية و هتكون فيه عربية متابعاك تمشي لمدة ربع ساعة بعد كده تفتح الباب وتخرج منها وهى ماشيه

أومأ السائق باعتراض وخوف: 

ـ أنا مش هقدر لأ 

ليطلب مالك من أحد المرافقين له أن يفعل ما طلبه منه ليأخذوا السائق معهم كانت فاطيما تتابع ما يحدث وهي خائفة على شقيقها تعلم أنه لن يتحمل ما سيحدث ليقود مالك سيارته و يأخذها لأحد الأماكن الآمنه وصلوا لتشعر بالقلق والتوتر انتبه مالك لها ويعلم أن ما علمته ليس سهلًا عليها لتجد نفسها في أحد الشقق السكنية فى منطقة هادئة منعزلة عن المدينة 

مالك بهدوء وهو ينظر لها:

ـ أنا مضطر أمشى دلوقتي هرجع تاني مع شهد 

أجابته فاطيما بخوف ودموع : 

ـ أنا هقعد هنا لوحدى إزاي

أردف مالك بهدوء لأنه يعلم أن ما تتعرض له ليس سهلا أبدًا : 

ـ فاطيما الفترة دي مش سهلة على الكل أوعدك كل شيء هينتهي قريب فين موبايلك 

منحته له ليقوم بإغلاقه وقام بإخراج الخط منه لكي لا يستطيع أحد الاتصال عليها وتضعف حينها ... غادر وتركها تشعر بالخوف أرادت اللحاق به ولكن عاد لها الألم من جديد وتلك المرة كان مختلفًا لتجلس على أحد الكراسي وبدأت تغمض عينها بضعف لم تنتبه ل زياد الذى حضر برفقة رؤى لكي تظل معها .. بعد رؤيته لها أخرج بعض الأدوية لها ووضعها في محلول مائي لكنها كانت فاقدة للوعي ولم تعِ ما يحدث معها ظلت نائمة باقي اليوم في الصباح استيقظت لتجد رؤى معها في الغرفة لتنظر ليدها ولكن تريد فقط رؤية نزار والاطمئنان عليه لتخبر رؤى التى عارضت فى البداية ولكن بعد توسلها لها وافقت في النهاية لتتجها معاً للمقابر ..  وقفت بعيداً تشاهد ما يحدث ودموعها تتساقط بقوة لتشعر بالدوار لتكتم رؤى صرختها و أخذتها سريعاً للمستشفى بعد أن أخبرت زياد الذى حضر بعد وقت .. لم تستطع إخباره أنها ذهبت بها للمقابر لأن هذه رغبة فاطيما وأيضاً خوفها من رد فعلهم إن علموا ما حدث بعد قيامه بعدة فحوصات لها علم أن هذه المرة غير المرات السابقة وأنها بحاجة للجراحة بأقصى سرعة ليخبر والده وبالفعل سافرت للندن برفقة رؤى وسحر ومالك معهم .. كانت الحالة لا تحتمل أي تأجيل ليستطيعوا بالفعل زراعة قلب لها مر شهر كامل وهى في العناية لا تعي شيئًا مما يحدث حولها .. ليخبرهم الطبيب بعد ذلك أنها بدأت بالتحسن ولكن يجب الانتباه عليها وستظل فترة أخرى في المستشفى لحين استقرار حالتها والاطمئنان عليها.. لتبدأ بالتحسن ولكن ينتابها القلق على نزار أرادت رؤيته لتبكي بهدوء ليقترب زياد منها

تحدث زياد بهدوء وهو يطمئنها: 

ـ فاطيما كل شيء تمام صدقيني خلاص راجعين مصر قريب 

هتفت فاطيما بضعف وإرهاق: 

ـ عاوزة أشوف نزار ساعدني يا زياد 

ليخرج هاتفه و يقوم بفتحه لها على أحد الفيديوهات كان نزار يجلس في غرفتها مع طفلته ويتحدث معها تذكر حين طلب من ميرا أن تلتقط فيديو له بدون أن ينتبه و ابتسم حين أخبرته أنها غاضبة منه بسبب عدم وجوده معها في هذا الوقت الحرج لينتبه لفاطيما التى بدأت بالبكاء بصوت مرتفع وأغلقت الهاتف .. لتغادر المستشفى بعد عدة أشهر ليجلسوا في أحد الشقق الخاصه بهم في لندن عاد زياد وسحر لمصر لتبقى كل من رؤى و فاطيما في أحد الأيام كانوا يسيرون في شوارع لندن لتقرر فاطيما ارتداء الحجاب لم تتردد لحظه لتأخذها وتتجهان لأحد دور الأزياء الخاصة بملابس المحجبات لأن صاحبة هذه الدار فتاة عربية اشترت بعض الملابس لتبهر رؤي بعد رؤيتها بمظهرها الجديد وبدأت في تصميم بعض الملابس لها .. ليأتي أخيراً موعد العودة لمصر رغم سعادتها لكنها تشعر بالتوتر كان كاظم وشهد في استقبالهم في المطار لا ينكروا أنهم لم يتعرفوا عليها فى البداية ليبدأ زياد بالمزاح معها لتخبره أنها ستخبر ميرا بما حدث ليتجهوا لفيلا كاظم بعد ذلك استقبلتها سحر و شهد جلست في الأسفل تفرك يدها بتوتر اقتربت سحر منها لتضمها لكي تهدأ وتطمئن في النهاية هم أخوة ولن يغضب منها كثيرا 

عودة للوقت الحالي 

كان يستمع لها كأنها تروي له حكاية رغم غضبه من مالك لا ينكر أنه مدين له باقي حياته لتكون هذه المرة من نصيبه كي يضمها في مشهد أخوي جميل ليقترب منهما كاظم برفقة جسار الذى علم بما حدث هو الآخر من كاظم 

أردف كاظم بهدوء:

ـ أظن العيلة لازم يعرفوا خلينا نفرح بقى شوية 

قام بالاتصال بسليم ليخبره أنه يريد رؤية الجميع اليوم ليحدثهم في أمر هام ليوافق ولكن أخبره أن جسار لن يقبل الحضور وإن حضر سيحدث صدام بينه وبين نزار ولكن علم منه أنهم معه الآن ليتعجب ولكن قرر الانتظار لمعرفة الأمر بعد عودتهم .. طلب سليم من الجميع الحضور وأخبر عزت الذى رفض فهو منذ ذلك اليوم يرفض الخروج من غرفته ولقاء أي أحد سوى سمية و سليم فقط من يراهم وأيضاً الأطفال 

❈-❈-❈

اجتمع الجميع لمعرفة سبب زيارة كاظم بينما علياء تشعر بالقلق من وجود نزار مع جسار و خائفة أن يكون حدث بينهما مواجهة جديدة .. وصل كاظم ومالك برفقتهم جسار و نزار و فاطيما تقف خلفهم متمسكة بملابس نزار تريد أخذ الاطمئنان منه .. جلس كاظم ومالك ليظل كل من نزار و جسار واقفين أمامهم 

بحث كاظم بعينيه عن عزت ليهتف بهدوء: 

ـ فين عمى عزت لازم يكون معانا 

ليكمل كاظم بهدوء بعد أن أخبره سليم أنه يجلس في غرفته:

ـ تمام فيه حاجة مهمة لازم تعرفوها خاصة ب فاطيما وأتمنى تهدوا

هتفت سمية بحزن وقلق: 

ـ فى إيه تاني وبعدين جسار ونزار إزاي جمعتهم مع بعض 

كانت فريدة قادمة من الخارج لتصرخ حين رأتها أمامها وركضت إليها لتضمها بحب 

نظروا لبعضهم بتعجب ليبتعد نزار و جسار ليشاهدوها أمامهم وقفوا مصدومين جميعاً ليقترب منها سليم و يضمها بحنو وحب ويضع يده على وجهها ليتأكد أنها أمامه لتمسح دموعه بيدها وتقبل يده 

أردفت فاطيما بدموع وهي تنظر له:

ـ أنا هنا يا بابا بنتك رجعت سامحني 

ليضمها مره أخرى اقتربت منها سمية أيضاً لتضمها بقوة وكان لقاء كله حبًا وسعادة و كِنان أيضاً كان موجودًا

كِنان بمرح وهو يبتسم لها:

ـ لو كنتى اتأخرتي يوم واحد كنت رجعت لندن تاني 

نزار بتعجب و غيظ من صديقه:

ـ أنت كنت تعرف إنها عايشه صح 

وقف كِنان خلفها وهتف بخوف مصطنع: 

ـ أنا لسه عارف النهارده من شهد بلاش تهور عاوز أتجوز بقى 

ليضحكوا جميعاً على حديثه لتتجه لرؤية جدها بعد ذلك برفقة نزار بينما جلس كاظم معهم ليخبرهم كل شيء ..طرق نزار باب غرفة جده ولم يجد ردًا ليدخل بهدوء وجده يجلس وينظر من شباك الغرفة للخارج ليقترب منه بهدوء وجلس أمامه على الأرض 

تحدث نزار بهدوء : 

ـ مش كفاية كده يا جدي كلنا محتاجين وجودك معانا ولا مش عاوز تشوف أحفادك 

اجابه عزت بصدق وصوت مضطرب: 

ـ تعرف يا نزار إنت و فاطيما بالنسبة ليا مش أحفادي أبداً موت فاطيما كسـ.ـرنى

هتفت بتوتر وهي تقف خلفه: 

ـ أنا رجعت يا جدي حفيدتك رجعت و بتتمنى تسامحها كان غصب عني

لم يصدق في البداية الصوت الذى استمع إليه ابتعد نزار لتجلس أمامه قبلت يده رفع وجهها ليتأكد أنها أمامه نعم رآها من جديد حفيدته الأقرب لقلبه ضمها بقوة وهو يشكر الله في صمت على عودتها لهم سالمة .. ظل يتحدث معها لتخبره ما حدث معها حتى هذه اللحظه لتساعده هى ونزار في الخروج ليجتمعوا مره أخرى في جو مرح وصل زياد وشهد وجلسا معهم ليقرروا تحديد موعد زفاف زياد و ميرا بعد أسبوعان من الآن لتخبرهم فاطيما أنها ستقوم بتصميم فساتين  زفاف كل من ميرا وشهد  ليتجه بعد ذلك كل منهم لغرفته صعدت لغرفتها مع نزار ليجلس جوارها وينظر لها بحب حتى الآن لا يصدق أنه يراها أمامه .. في الخارج يقف جسار يريد التحدث معها يعلم أنها غاضبة منه بسبب ما فعله في الصباح مع نزار توجهت علياء إليه رغم غضبها منه إلا أنها علمت بما يواجهه 

علياء بهدوء وهي تقف أمامه: 

ـ اتكلم معاها بس مش الوقتي هى محتاجه تهدى فاطيما اتغيرت يا جسار السؤال ليك هل تغيريها ده يناسبك ؟؟

تنهد جسار ليجيبها بصدق: 

ـ يعني بعد كل اللي عشته ده متوقعه هتخلى عنها بالعكس أنا زاد اصراري على ارتباطي بها أكتر من الأول بس قلقان من ردها هي ونزار 

نظرت له و أردفت بهدوء: 

ـ أنا ممكن اتكلم مع نزار وأظن رفضه دلوقتي مالوش مبرر بالعكس هي من حقها تعيش حياتها بقى كفاية اللي عاشته قبل كده 

ليتجه لغرفته طرقت علياء الغرفه ودخلت كانت تقف أمامهم كالمذنبه التى تنتظر العقاب 

أردفت علياء بحرج وتوتر: 

ـ فاطيما إنتِ عارفه إنك أكتر من اخت أنا بجد مهما أقول مش هقدر اعتذر عن اللي قولته زمان أتمنى تسامحيني

أردفت بابتسامة هادئة وهي تقف و تضمها بحب: 

ـ علياء خلينا ننسى اللي فات ممكن مش عاوزة افتكر حاجات مؤلمه وبعدين خدي جوزك من اوضتي يلا أنا تعبت النهارده ومحتاجه أنام 

ليقبل رأسها ويغادر مع زوجته متجهين لغرفتهم بعد أن أصبحا معا وأغلقا الباب ضمها بقوة ليستنشق رائحتها التي اشتاق لها كأنه كان مسافرًا وعاد الآن لتبكي قام بالابتعاد عنها ليلتهم بين شفتيه دموعها وحملها متجها للفراش لقد اشتاق لها .. كانت تريد معاتبته على بعده عنها طوال الفترة السابقة لكن لم تستطع أمام حبه الشديد لها كانت بين يده كأنها ليلتهما الأولى معا بمشاعر مختلفة ليحملها بعد ذلك ويتجها معاً للحمام خرجا بعد مدة ليجعلها تجلس أمام المرأة ويقوم بتمشيط شعرها كأنها طفلة صغيرة كانت تبتسم له بحب ليعودا للفراش مرة أخرى 

❈-❈-❈

في الصباح استيقظت لتجده ينظر لها ويبتسم لها همس بحب في أذنها 

‏‎جاءَ الصباح وفي جبينكِ جنةٌ

يا أنتِ مـا أغـراكِ قد أغـراني

كـل الـذي أدريـهِ أنـكِ جـنتـي

بـلْ أنتِ كل الكل في أركاني.

كانت تذوب بسبب كلماته التي تأخذها لعالم آخر قبلها فى وجهها ووقف لتمسك يده وتمنعه من تركها لا تريد شيئًا سواه الآن 

علياء بترجي وهي تنظر له: 

ـ خليك معايا إنت وحشتني أوى 

نزار بحب وهو يقبلها على شفتيها: 

ـ مش هتأخر عليكي أطمنى 

ارتدت ثيابها وذهبت لرؤية أطفالها الذين تركتهم مع ميرا فتحت باب الغرفة لتجدها تجلس معهم هم وتيم وسلمى أيضاً

هتفت بمرح وهي تجلس جوارهم على الفراش: 

ـ أنتم هنا بتعملوا إيه من غيري 

أردفت سلمى بتفكير وهدوء: 

ـ بنفكر في طريقة علشان نصالح جسار مع جوزك وأخته 

أجابتها علياء بابتسامة : 

ـ مهمة صعبة طيب لازم عمتو وجدو والشباب يساعدونا مش هنوصل لحل كده 

سلمى بصراخ وهي تقفز على الفراش: 

ـ خلاص لقيتها بالليل نجتمع في أوضة جدي إيه رأيكم 

علياء بغيظ شديد:

ـ لأ طبعاً كده هيكون نزار موجود ويعرف إننا بنخطط لحاجه وأنا مش بعرف ادارى عنه هكشف نفسي لأ

ميرا بتفكير وجدية: 

ـ خلاص كل واحده منكم تتكلم مع واحد ونشوف هنعمل إيه يلا بقي خدوا أولادكم واطلعوا بره أنا طول الليل صاحية 

علياء بخبث ومكر و هي تغمز ل سلمى: 

ـ أكيد كنتي بتكلمي زياد 

ميرا بسخرية وغيظ وهي تنظر ل يزن و عاليا: 

ـ لا يا حبيبتي ولادك انيم واحد التاني يصحي مش عاوزة اشوفهم تاني أنا مش فاضية عندى تجهيزات لفرحي 

ليغادروا بعد أن جلسوا يخططوا معاً لتجهيزات الزفاف أطعمت عاليا أولاً لتجد يزن يبكى جعلتها تجلس تلعب ببعض الدمى الخاصه بها فتح نزار الباب ليجدها تجلس وحدها لينظر لها بحب اتجه بعد ذلك ل علياء وجدها تحمل يزن وتبدل له ثيابه 

هتف نزار بغيظ شديد وهو ينظر لها: 

ـ يعني البنت قاعدة لوحدها وإنتِ مع ابنك بتدلعيه 

علياء بصدمة من انفعال نزار عليها: 

ـ نزار يزن كان بيعيط جعان و أطمن بنتك أكلت و بتلعب قدامك إيه مزعلك بقى 

تعلم علياء جيداً أنه يحب عاليا و يهتم بها كثيراً رغم حبه ل يزن أخذه نزار منها واتجه به لغرفة شقيقته لتبتسم لهم بحب 

ـ يزن جاي يقعد مع عمتو شوية

أخذته منه لتقبله على وجهه و هتفت بمرح:

ُـ و عمتو بتحب يزن 

جلس يتحدث معها قليلاً ثم اتجه لغرفته ليجد علياء تجلس و تنظر له بغيظ لتترك له عاليا لتتجه للخارج

في المساء بحثت علياء عن يزن لتخبرها ميرا أنه مع فاطيما اتجهت لغرفتها و طرقت الباب لتدلف بعد ذلك

هتفت علياء وهي تبتسم ل يزن:

ـ مساء الخير الشقي الصغنن بتاعي عامل إيه مع عمتو

أجابتها فاطيما وهي تقبل يزن:

ـ تعالي يا علياء مساء الخير لا يزن حبيبي خلاص

تحدثت علياء وهي تأخذ يزن منها:

ـ الله الله يا أستاذ يزن مين لقي أحبابه نسي أمه الأستاذ قاعد معاكي ساكت ده كان بيطلع عيني

لتعود فاطيما بذاكرتها ليوم علمها بحمل علياء:

ـ إنتِ اللي ظلماه هو هادي معايا خالص ده أنا هخـ.ـطفه منكم حبيبي ده فاكرة قولتلك إيه زمان لما عرفت إنك حامل

ابتسمت علياء و أردفت بابتسامة:

ـ لو ولد وشبه نزار هتاخديه فاكره أكيد وحشتينى أوي يا بطاطا وبعدين يا ستي أهو عندك وأخته هديه عليه كمان دول جننونى أوي 

هتفت فاطيما بمزاح ومكر: 

ـ و إنتِ كمان وحشتيني و الكل خاصة حبايبي الصغيرين بعدين أنا قولت هتيجي تخانقيني علشان عاوزه يزن تقولي أخد عاليا كمان واضح إنهم مجننينك

نظرت علياء لها وتحدثت بهدوء: 

ـ على الآخر ده أنا قربت أشد في شعري منهم و معاهم فريده بقي مقولكيش خلاص المهم طمنيني عليكي عامله إيه و إيه اللي حصل معاكي الفتره اللي فاتت دي

أغمضت فاطيما عينيها و تحدثت بوجع: 

ًـ صدقيني أصعب فترة مرت عليا مكنتش متوقعة إنِ هفوق مرة تانية لما شوفت نزار يومها عند المقابر دخلت في غيبوبة لما فوقت كنت في لندن بس مش فاكره أي حاجة و كانت حالتي صعبة كان لازم عملية و زياد ساعدني و اضطريت استنى هناك فترة على القلب ما وضعه منه يستقر و كان بيطمني عليكم كل فترة مش هنكر كلامه و الفيديوهات بتاعتكم كانت بتزود وجعي بس كان لازم أكمل العلاج

هتفت علياء و هي تنظر لها: 

ـ متتصوريش حالتنا كانت إزاي كلنا من يومها لغاية اللحظه اللي شوفناكي فيها وخصوصاً نزار وجسار أكتر اتنين تعبوني و زودوا وجعنا حالتهم كانت صعبه أوي و كأنهم أجساد بلا روح أول مره أشوف لمعة الحياة في عيونهم من جديد هو لحظة ما كنتي معاهم الحمدلله إنك رجعتي و بخير و رجعتي الحياة علي البيت من تاني حمدالله على السلامه يا حبيبتي

ـ الله يسلمك يا علياء حقيقي كلكم وحشتوني كنت مفتقداكم كلكم تعرفي طول الوقت كنت بفكر فيكم و كنت بتخيل ردود أفعالكم لما أرجع و كمان كنت بفكر في يزن و عاليا و أقول هيكونوا شبه مين فيكم عارفة يا علياء حقيقي جربت شعور نزار لما كان عايش بهوية مش حقيقية عرفت إحساس الواحد يكون بعيد عن أهله

تنهدت علياء و أردفت بجدية:

ـ إحساس صعب حاسه بيكي بس خلاص أنسي كل ده الحمدلله إنك رجعتي و وسطنا و ولاد اخوكي أهم معاكي خديهم بقي أنا متنازله عنهم خلاص و أبوهم معاهم كمان 

هتفت فاطيما بمزاح:

ـ كمان نزار متنازلة عنه لا كده الوضع مرعب ياترى مين مجنن التاني فيكم بس أعتقد كده إنك إنتِ اللي مجنناهم ده يزن هادي زي باباه

علياء و هي تضع يزن على قدم فاطيما و تنام على الفراش:

ـ أوي أوي حقيقي هما الاتنين أهدى من بعض أسكتي يا حبيبتي ولا علي إيه أهم عندك حقيقي تعبوني أوي و جننوني عايزه أخد استراحة منهم شويه

ـ أخد نزار معاهم يعني واضح إنه هو كمان تاعبك

نظرت لها علياء بغيظ:

ـ مع إنه أكتر واحد تعبني وجنني بجد بس لأ مقدرش استغني عنه لحظه ده أنا حاسه أن روحي كانت رايحه مع روحه ورجعت لما بس شوفته نزار حبيبي القديم

نظرت فاطيما لها و تحدثت بجدية: 

ـ نزار بيحبك أوي يا علياء و بعترف إني كنت مطمنه علشان إنتِ معاه و كمان الأولاد .. آسفه إني كنت السبب في حالته الفترة اللي فاتت

ـ أنتِ مالكيش ذنب يا حبيبتي دي حاجه حصلت غصب عننا كلنا بس عارفه الظروف دي خليتني أشوف نزار علي كل حالاته وخليتني أحبه أكتر و أكتر وأكون مطمنه معاه و كفايه كلام عنه وإلا هسيبك و أروح له وأنا بضعف قصاده 

تحدثت فاطيما بمراوغة: 

ـ طيب خدي يزن معاكي بقى أظن كده خدت حقي منه النهارده علشان أقعد مع أخويا شوية

جلست لتنظر ل فاطيما وتهتف بابتسامة:

ـ إيه ده إيه ده لحظه أخد مين مش ده حبيبك يلا يا حبيبها مع عمتو روح أنا أجازه النهارده وأروح أدي عاليا ل جسار عايزه أرتاح شويه

بدأت تدغدغه ليضحك بسعادة:

ـ هو حبيبي من غير ما تقولي بس أكيد مامته وحشته وهو كمان وحشك ولا غلطانه

أخذته منها لتقبله على وجهه: 

ـ أكيد طبعاً ده حبيبي حبيبي ده عمري كله يزني الصغنن ده تعالي يا روحي

ـ لا سبيه معايا شويه روحي ل نزار ولا أغير قراري

أجابتها علياء وهي تقف كي تغادر:

ـ لأ هاتيه و روحي أنتِ يا حبيبتي يلا علشان تقعدي مع اخوكي و ترتاحي كده كده هينام خلاص يدوب ااكله و أنيمه

ابتسمت لها و تحدثت بمكر: 

ـ متأكده أروح أقعد مع نزار مش هتغيري قرارك بعدين

نظرت لها علياء بغضب مصطنع: 

ـ لأ مش هغير متأكده اطمني روحي يلا

وقفت لتدعي أنها ستغادر: 

ـ خلاص هروح أشوف هو فين و نتكلم سوا شوية

جذبتها علياء لتجلس على الفراش واتجهت للخارج لتجد جسار أمامها 


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة