-->

رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 7 - السبت 24/5/2025

 

قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية ترنيمة حب 

الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل السابع 

تم النشر يوم السبت 

24/5/2025


‏"تلك الابتسامة الرقيقة على وجهكِ، تسرق جزءًا عميقًا مني، تحرّك قلبي تأخذني بعيدًا و ترافقني كغيمة كل يوم"


في الصباح عاد نزار و علياء للفيلا ليجتمع الجميع اتجهت الفتيات للفندق وظل الشباب في الفيلا لكي يستعدوا للحفل كانت شهد حقاً متألقه بالفستان الذى صممته لها فاطيما ليطلبن منها أن تقوم هي بتصميم فساتين لهن يوم زفافها لتوافق ولكن وكلت إليهن التجهيزات الخاصة بها من أغراض وبعض المهمات ليوافقن جميعاً .. في المساء وقف كِنان أمام السلم وهو ينظر لتلك الفتاة التى أسرت قلبه منذ اللقاء الأول والموسيقى تهدأ وترتفع كدقات قلبه تماما وهي تقترب منه تهبط الدرج مع والدها والفتيات خلفها يلقين عليها الأزهار والورود وأخيراً أصبحت أمامه لم يشعر بنفسه إلا وهو يدور بها ليصفق لهما الحضور بقوة وسعادة لتكون الفقرات مميزة وعند الرقصه الهادئة وقف الشباب كل منهم يرقص مع زوجته وجسار أيضاً رقص مع فاطيما لتكون ليله هادئة ومميزة ليصعدوا لغرفتهم في الفندق بعد انتهاء الحفل .. لم يصدق أنها معه الآن ليحملها ويتجه للغرفة مباشرة ظل يلمس وجهها ويدها ليتأكد أنها معه الآن ليقترب منها ليقبلها بشغف ابتعد بعد وقت 

تحدثت شهد بحرج وخجل: 

ـ كِنان نصلي الأول و نتعشى علشان جعانة

وقف يضع يده على رأسه و ابتسم لها :

ـ آسف بس بجد مش مصدق إننا سوا اخيرا يلا ادخلي غيري الفستان وأنا كمان البدله

خرجت بملابس الصلاة تقف أمامه ليصليا أولاً وتناولا العشاء بعد ذلك ليذهبا لغرفتهما لقضاء ليله خاصة بهما لا يصدر سوى صوت العشق والمحبة .. في الصباح وصل نزار وفاطيما وقاما بتوصيلهما للمطار فى البداية اتجها للندن للقاء شقيقته التى تفاجأت بوجوده ولكن كانت سعيدة بهذه الحركة ليخبرها أنّ صاحبة هذا الاقتراح فاطيما قضيا أسبوعًا معها وبعد ذلك اتجها لروما لقضاء باقي الشهر مع زوجته و فتاته لينقضي الشهر سريعاً في حب ومرح و يعودان لمصر مرةً أخرى وكان في استقبالهما الجميع سعداء بهما .. ليبدأوا بعد ذلك في تحضير الزفاف الأسطوري الخاص بجسار وفاطيما إنها الليلة الأخيرة لها قبل أن تصبح زوجه له تجلس برفقة الفتيات اللاتي أصررن أن يظلن معها تلك الليلة ليتحدثن معاً و يمزحن ليرسل نزار رسالة لعلياء يخبرها أنه يريد أن يرى فاطيما ويتحدث معها لتخبر الفتيات ورغم تذمرهن واعتراضهن وافقن لأنهم يعلمن أنها بحاجة له وهو أيضاً ذهب إليها بعدها اتجها لغرفة علياء كانت تشعر بالارتباك وتخاف من حياتها القادمة .. جلس أمامها ووضعت رأسها على قدمه تلك العادة التى كانت تفعلها منذ صغرها عند إقدامها على قرار معين ولكن تلك المرة ستبدأ مرحلة جديدة في حياتها و ستصبح لديها أسرة خاصة بها بدأ يملس على رأسها بحنان 

أردف نزار بهدوء شديد وهو ينظر لها: 

ـ من بكره هتكوني ملك شخص تاني أنا واثق فيكي وإنك هتكوني قد المسؤولية دي .. لكن فيه شيء عاوزك تعرفيه أخوكي معاكي دايماً أي وقت تحتاجيه هيكون جنبك 

رفعت رأسها وجلست جواره لتهتف بحب وصدق: 

ـ أنا عرفت الحياة بوجودك معايا إنت كل شيء بالنسبه ليا 

قضيا هذه الليلة معاً يتذكران طفولتهما وكل ذكرياتهما الطريفة معاً في اليوم التالي كان الجميع يعمل بحماس شديد لم تذهب فاطيما للفندق لتتعجب الفتيات كانت كالحورية بفستان الزفاف كأنها أميرة من أميرات روايات الخيال وحجابها أيضاً كان يعطيها سحرًا آخر طلب نزار منها أن تذهب معه لمكان معين والجميع يتابعون في تعجب ما يحدث أخذ معهم فريدة والأطفال ليخبرهم عمر أنهم يجب أن يذهبوا لمكان الزفاف الذي لا يعلمه أحد سوى جسار ونزار في البداية ولكن أخبروا عمر ليذهبوا معه .. وصل نزار بشقيقته للصحراء لتجد جسار في انتظارهما فتح لها السيارة لتخرج منها وهى تشعر بالتوتر ليقترب نزار منها ويقبل رأسها بحب ليشعر جسار بالغيرة ولكن لا يستطيع فعل شيء فهو شقيقها 

نزار بهدوء شديد وهو يسلم فاطيما ل جسار: 

ـ أنا بسلمك قطعة من قلبي حافظ عليها 

جسار وهو يقبل يدها:

ـ أطمن و أوعدك هحافظ عليها أكتر من حياتي 

أردفت فاطيما بتوتر وعدم فهم:

ـ أنا عاوزة أفهم إيه الحكاية بدأت أقلق منكم ناويين على إيه !!

أردف نزار بابتسامة وهو ينظر لها:

ـ فاكرة حلمك زمان إنك تحقيقه يوم فرحك 

نظرت لهما بغموض ليهتف نزار:

ـ أنا لازم أمشي علشان أوصل قبلكم سلام 

ليغادر ويتركهما معاً وكانت المفاجأة حين بدأت الأنوار تزداد لتصرخ بسعادة بعدما شاهدت حلمها يتحقق أمامها .....

وقفت تنظر بسعادة وشاهدت الأطفال يضحكون و يصفقون لها كانت تتابع بسعادة كأنها طفلة صغيرة اقتربت من المنطاد لتتأكد أنه ليس حلمًا بل حقيقة كانت تقترب منه مرت دقائق ولم تشعر بنفسها إلا وهى بداخله ويطير في السماء ومعه بعض الألعاب النارية لتجد جسار يقترب منها ويضمها بحب لتغمض عينها مره أخرى لكى لا تستيقظ من هذا الحلم .. كانت تشعر كأنها فراشة تطير في السماء لا تريد شيء الآن قبل جسار يدها ويشعر بدقات قلبها 

هتف جسار بحب وهو يضمها: 

ـ انتى معايا بجد مش حلم يا حبيبتي

تلك الكلمة التى تمنت سماعها في السابق أصبحت من حقها فقط فتحت عينيها ببطئ وهو مازال ينظر لها يريد منها التحدث لكنها لا تعلم ما الذي أصابها لا تريد شيئًا الآن سوى الاستمتاع بهذا المشهد .. وصل نزار للقاعة ليجد الجميع في انتظاره ويبدو عليهم القلق بسبب تأخير جسار و فاطيما ليطلب من منظم الحفل فتح الشاشة ل يتابعوا بذهول ما يحدث وبعد لحظات بدأت الألعاب النارية تنطلق في السماء لتزينها ليجدوا المنطاد يقترب منهم بدأ الجميع بالتصفيق لهما وبعد هبوط المنطاد خرج جسار أولاً لتقترب منهما سلمى وعلياء لتأخذان أولادهما ويساعدان فاطيما بدأت الموسيقي ترتفع بهدوء مع سيرهم حتى وصلا لمكان جلوسهما واقترب الجميع منهما لتهنئتهما .. ليقفان و يرقصان معاً انضم لهما الشباب أيضاً بحثت علياء عن نزار في الداخل ولم تجده لتترك أطفالها مع سمية والمربية واتجهت للخارج وجدته يقف وينظر للسماء وضعت يدها على ذراعه لينتبه لها 

علياء بحب وهي تقف أمامه: 

ـ واقف لوحدك ليه الكل بيسألوا عليك 

لم يتحدث معها ليأخذها ويعودان للداخل كان يشاهد فاطيما وهي سعيدة 

تحدثت علياء بهدوء وهي تشير ل فاطيما: 

ـ أختك مستنياك الكل معاها وإنت لأ .. نزار إنت مش موافق على جسار لسه صح !!

أومأ نزار برفض و أجابها بجدية:

ـ أنا كل الحكاية إني مش قادر أتخيل إنها الليله هتكون مسؤولية شخص تاني صدقيني أنا مبسوط علشانها بس قلبي كأنك بتقسميه نصين مش بايدي 

أردفت علياء بتفهم لأنها تعلم مدى عمق علاقة زوجها و شقيقته: 

ـ حبيبي فاطيما أختك و هتفضل إنت سندها الأول حتى قبل جسار لأنها هتحتاج وجودك معاها دايماً .. مش معنى إنها اتجوزت يبقى حقوقك عليها انتهت بالعكس دي زادت يلا تعالى بارك لها ونفذ وعدك ولا نسيت 

ابتسم لها بخبث واتجها معاً إليهما وقف أمامها لتنظر له بهدوء اقترب منها ليقبل رأسها لتقف أمامه و تضمه بحب ليهمس لها بعدة كلمات لتبتعد عنه بهدوء

تحدث نزار بخبث وهو يقف جوار فاطيما: 

ـ جسار محتاج أتكلم مع أختي شوية !!

قبل أن يرد عليه وجدها يقفان في القاعه و بدأت الأغاني ليرقصان معاً 

جسار بغيظ وهو ينظر ل علياء:

ـ يرضيكي اللي جوزك بيعمله ده 

هتفت علياء بسعادة وهي تضع يديها على فمها: 

ـ كويس إنه سمح ليك ترقص معاها أول مره لأنه وعدها إنها مش هترقص مع حد غيره 

أردف جسار بصدمة وهو يشاهد فاطيما ترقص مع نزار:

ـ نعم يا حبيبتي !! جوزك اتجنن خلاص أنا رايح أخد مراتي منه

علياء وهي تكتم ابتسامتها: 

ـ هتخسر وللأسف كلهم عارفين بالوعد ده يعني صعب حد يساعدك 

اتجه إليهما ليهتف بهدوء: 

ـ نزار عاوز أرقص مع مراتي وإنت أرقص مع مراتك 

أجابه نزار بهدوء وعدم اهتمام: 

ـ انسى الليله إنها ترقص معاك تاني كفاية عليك كده 

جسار بغيظ وهو ينظر ل فاطيما التي تخفي وجهها على كتف نزار: 

ـ يعني ارقص مع علياء !!

تحدث نزار بتفكير و استمتاع: 

ـ موافق و سيبنا بقى علشان نركز 

اقترب من علياء وطلب منها أن ترقص معه لتوافق ليجزم في تلك اللحظه أنه فعل الصواب حين قرر أن يكون السفر بعد الحفل مباشرة .. في نهاية الحفل طلب جسار من سليم أن يساعده لكى يأخذ زوجته من نزار وبعد عدة محاولات نجح ليرقصان معاً و يرقص الشباب معهم لينتهى الحفل في وقت متأخر .. قام نزار وعلياء بتوصيلهما بعد ذلك للمطار ليودعانهما و يعودان للفيلا بعد ذلك أنهى جسار إجراءات السفر ليتجهان للطائرة لقضاء شهر خاص بهما بعيداً عن الجميع .. عاد نزار للفيلا ليجد الجميع نائمون حتى أطفاله ليبدل ثيابه و ابتسم حين رأى زوجته أمامه هي فقط من تستطيع مساعدته على تخطى أي قلق أو حزن يشعر به 

جلست على قدمه كطفلة صغيرة وهتفت:

ـ أنا بحبك أوي يا نزار وأكتر شيء مطمني إنك أب لأولادي هو علاقتك ب فاطيما 

هتف نزار بحب وهو يقبلها على وجهها: 

ـ وأنا كمان بحبك ومفيش غيرك شخص قدر يحتل قلبي 

ليحملها ويتجه بها للفراش هو يريد الآن إبعاد أية أفكار سيئة عن عقله وهي فقط من تستطيع بحبها الشديد له ليقضيا ليلة خاصة بهما وكأنها ليلة زفافهما الأولى .. 

❈-❈-❈

وصلت الطائرة لدولة قبرص ليبدآن حياتهما الجديدة تشعر بالخجل الشديد وصلا معاً للفندق ليتجهان بعد ذلك لمكان إقامتهما في شاليه أمام الشاطئ ليكون المشهد رائعًا أمامهما بدلا ملابسهما ليبدآ بالصلاة أولاً وبعد ذلك كانت تجلس تمشط شعرها وهى متوترة ليقترب منها و يقبلها بشغف من رقبتها حاولت الابتعاد ولكن فشلت لن يسمح لها بالهرب بعد الآن لتقف أمامه 

هتفت بخجل وتردد: 

ـ جسار !! 

ليحملها و يتجهان لعالمهما الخاص و كأن السماء تبارك هذه العلاقه لتبدأ العصافير بالغناء كان يتعامل معها بهدوء كي لا تخاف منه ليقبل شفتيها بشغف كبير و رقبتها أيضاً ليشعر بها تئن بصوت منخفض ليبتعد عنها ويرفع شعرها من على وجهها وجدها تشعر بالخوف ليضمها بحب كي يطمئنها ويجعلها تشعر بالأمان ليجدها نامت سريعا ونام هو الآخر .. استيقظت أولاً وحاولت القيام ولكن وجدته يضمها وكأنه يخشى هروبها منه كانت الأجواء تبدو أنهم في منتصف اليوم كانت تتنفس بخجل شديد مما حدث لتجده يفتح عينه ببطئ ويبتسم لها لتضع يدها على وجهها ليبعدها بهدوء 

جسار بحب وهو يقبلها على شفتيها: 

ـ مش تخبي وشك تاني عاوز كل يوم أفتح عيني وأنا شايفك قدامي 

أردفت فاطيما بهدوء وسعادة: 

ـ جسار أنا بحبك أوى 

نظر لها بسعادة شديدة هذه الكلمة التى تمنى سماعها طوال حياته قالتها له الآن ليقف ويحملها ويدور بها في الغرفه 

تحدثت فاطيما بابتسامة هادئة وهي تخفي وجهها في صدره:

ـ كفاية يا مجنون انا دوخت 

هتف جسار بخبث وهو يغمز لها: 

ـ أنا مجنون طيب تعالي وشوفي الجنان بجد 

ليفتح باب الغرفة ويتجه بها ناحية الشاطئ كانت تصرخ أن يعود بها للداخل كي لا يراهما أحد هكذا لكنه لا يستمع لها لتجد نفسها بعد ذلك في البحر وهو معها .. فتمسكت بخوف فيه فهى تخاف من البحر ولكن وجوده معها جعلها تطمئن وتهدأ ليبدآن بعد ذلك بسكب المياه على بعضهما وبعد فترة خرجا لتتجه للحمام ولكن وجدته معها ليخرجان بعد مدة كبيرة اقترب منها ليأخذ الفرشاة منها وبدأ بتمشيط شعرها ليتذكران معاً في طفولتهما حين كان يشعر بالغيرة منها حين يرى والدته تمشط لها شعرها ليبتسم بحب 

جسار وهو يبتسم لها:

ـ من النهارده دي مهمتي الأولى يا حبيبتي

كانا يقضيان بداية اليوم نوم وبعد الاستيقاظ يتجهان للشاطئ و في المساء يتجولان في المدينه قضيا أسبوعان وبعد ذلك اتجها لروما و الأسبوع الأخير اتجها لأسبانيا لينقضي الشهر سريعاً ليخبرها أنهم كل فترة سيهرب بها عدة أيام في أي دولة تفضلها .. كان نزار يقف ينتظر قدوم الطائرة و معه يزن الذي أصر على الذهاب معه بعد بكائه أثناء مغادرته ليأخذه معه ليجدوهما يخرجان أمامهما أخيراً ليركض يزن بطفولة حين رآها أمامه تركه الحرس يذهب إليهما وهم يبتسمون على برائته حتى نزار هو الآخر ابتسم من المشهد حملته فاطيما بين يديها و قبلته بحب على وجهه ورأسه ويده من يراهما يظنها والدته وليست شقيقة والده اقتربوا من نزار ليرحب بهما رفض يزن أن يعود لوالده وظل معها 

جسار بابتسامة وهو يمسك يد يزن: 

ـ يزن مش هتسلم عليا أنا كمان ولا إيه 

أومأ يزن برفض ليحاول أخذه منها ولكنه رفض وظل يضربه بطفولة ويقول كلمات غير مفهومه 

جسار بغيظ و هم يتجهون لخارج المطار:

ـ نزار أنا مش عاوز ابنك يقرب من مراتى علشان هضـ.ربه 

فاطيما بسعادة وهي تقبل يزن على وجهه:

ـ لأ يا جسار كله إلا حبيبي ده صح يا يزن 

ليثرثر بطفولة و يضحكوا عليه اتجهوا بعد ذلك للفيلا وكان الجميع في استقبالهم لتعلم أن ميرا وشهد وسلمى سيصبحن أمهات و كانت سعيدة من أجلهن .. بعد ذلك صعدا لغرفتهما للاستراحه من السفر رغم تذمر يزن من صعود فاطيما مع جسار ليأخذه نزار و يتجها للحديقة في المساء هبطا للأسفل ومعهما الهدايا التى أحضراها للجميع تناولوا العشاء في جو يسوده المزاح والمرح و انتبهت لعدم وجود يزن معهم 

تحدثت فاطيما بهدوء وهي تبحث بعينيها عن يزن: 

ـ يزن نام بدري كده !!

أردفت علياء بعتاب مصطنع: 

ـ لأ زعلان منك وقاعد مع المربية رفض ينزل معانا 

جسار بمزاح وهو ينظر ل علياء: 

ـ هو الأستاذ عاوز ياخد مراتي مني ولا إيه لأ مش هسكت 

صعدت فاطيما للأعلى لتجده يرفض تناول الطعام لتأخذه و تعود إليهم مرة أخرى 

جسار وهو يمسكه من قميصه: 

ـ هنكون ضراير يا أستاذ 

ليضـ.ـربه يزن على وجه بطفولة ليهتف بغيظ: 

ـ مفيش حد فكر يضربني غيرك إنت و أبوك كده كتير هزعلك

استمتعوا بالوقت معاً وظل يزن مع فاطيما حتى ذهب في النوم لتأخذه علياء لغرفتهم مر شهران في هدوء للجميع و في أحد الأيام حجزت فاطيما في أحد الفنادق غرفة لهما وطلبت تزينيها بشكل خاص ليتوجه جسار إليها في المساء رغم تعجبه ولكن قرر معرفة السبب ليجدها في انتظاره ترتدى فستانًا قصيرًا وشعرها مفرود بالطريقة التى يحبها اقترب منها وقبلها بشغف ليبتعد بعد وقت قصير لتهمس في أذنه بكلمات ليقف أمامها يحاول استيعاب الكلمات التي استمعها

جسار بسعادة وهو يضع يده على بطنها: 

ـ بتتكلمي بجد !!

لتحرك رأسها بالموافقه ليقبل رأسها مره أخرى لتنتبه لسقوط دموعه لتمسحها ولكن بشفتيها ل يحملها ويضعها على الفراش ويغلق الإضاءة .. 

❈-❈-❈

في اليوم التالي تناولا الإفطار واتجها معاً للشركة لينهيا أعمالهما وكان كل ساعة يرسل لها عصائر أو يذهب لها ومعه بعض الحلوى التى تحبها ويجلس أمامها على المكتب لا يتركها إلا بعد أن تتناولها أمامه و في المرة الأخيرة 

أردفت فاطيما بتوتر:

ـ جسار كفاية بقى 

هتف جسار بتمثيل وهو ينظر لها:

ـ كفاية إيه !! بعدين أنا بهتم ببنتي علشان حبيبتي مش تتعب 

فاطيما بهدوء وهى تقف أمامه وتضع يدها على وجهه: 

ـ حبيبي أطمن إحنا بخير بلاش القلق ده .. يلا خلص علشان نروح نبلغ الكل بالخبر ده 

جسار بابتسامة وهو يقبل باطن يدها:

ـ الأول كنت بتمنى نكون سوا وحلمي اتحقق وقريب هيكون عندنا بنت جميلة زيك كأنه حلم وبيتحقق أنتم أغلى هدية فى حياتي 

فاطيما بحب وهي تضم وجهه بين يديها: 

ـ جسار إنت ليه مصمم إنها بنت بعدين لسه بدري علشان نعرف نوعها إيه !!

جسار وهو يقبل رأسها: 

ـ إحساس مش أكتر بعدين أنا عاوز يكون عندنا بنات كتير ويكونوا زيك كده 

فاطيما وهى تمسك قميصه بغيظ:

ـ يعني مش عاوز ولد .. ثم أنا عاوزة يكون عندنا ولاد مش بنات بس 

هتف جسار بمكر وهو يغمز لها: 

ـ أحلامك أوامر يا حبيبتي يكون عندنا ولاد وبنات 

نظرت للباب و أعادت النظر له مرة أخرى: 

ـ ممكن ترجع مكتبك علشان نخلص ونرجع الفيلا نفرحهم معانا 

اتجه للخارج ولكن قبل مغادرته هتفت: 

ـ جسار أنا عاوزه أعرف نزار الأول وبعدين نقولهم 

عاد لها مره أخرى وضمها بهدوء ليهتف بمرح:

ـ نزار مش كفاية يزن اللي مش عارف اتعامل معاه من يوم فرحنا كمان شوية هيطردني من الفيلا عرفتي ليه بقى قولتلك عاوز بنات مش ولاد 

تحدثت فاطيما بعناد طفولي:

ـ نعم علشان تعمل زي نزار وتهتم بيها وأنا اتنسي صح

جسار بابتسامه بسبب غيرتها:

ـ حبيبتي لا طبعاً أطمنى هحبكم أنتم الاتنين زي بعض مش تزعلي 

نظرت للاتجاه الأخر ليقف خلفها و يضمها بحب: 

ـ أنا بحبها علشان منك إنتِ حبيبي أنتم هتكونوا اغلى الأشخاص في حياتي 

عاد جسار لمكتبه لينهى أعماله وترك فاطيما تفكر في حياتها القادمة ومستقبلها مع أسرتها الجديدة ليعودان معاً في المساء وجدا العائلة مجتمعة لتخبر نزار أنها تريد التحدث معه في أمر هام تعجب الجميع ليخبرهم جسار أنهم سيخبروهم بمفاجأة بعد قليل في الحديقة تقف أمامه ولا تعلم كيف تخبره ؟؟

يعلم جيداً أنها حين تشعر بتوتر تظل صامتة بعض الوقت ليقترب منها ويضع يده على وجهها 

أردف نزار بهدوء وهو ينظر لها: 

ـ فاطيما طمنيني إنتِ زعلانه مع جسار طيب !!

أومأت فاطيما برفض و أجابته بهدوء:

ـ نزار حبيت تعرف قبل أي شخص إن أختك هتكون أم قريب 

تحدث نزار بسعادة لأجل شقيقته: 

ـ بتتكلمي بجد ده أحلى خبر سمعته النهارده .. بنتي هتكون ماما و أحلى ماما في الدنيا 

ضمها بحب لتدمع عيناها للحظه تمنت أن يكون والديها معاً وترى سعادتهما ولكن في وجود شقيقها وسعادته هذه علمت أنه لها الأب وكل شيء علاقة نادرة بينهما الجميع يتمنى الحصول عليها .. ليخبروا الجميع بعد ذلك ليهنأها الجميع ويتمنوا لها السعادة في حياتها لتقرر المتابعة مع الطبيبة التى تتعاملن معها الفتيات كانت تشعر بالتعب طوال الوقت ولا تأكل كثيراً بسبب التقيئ الذى ينتابها منذ بداية الحمل وكان الجميع يهتم بها .. في أحد الأيام كان لديها فحص مع الطبيبة ولكن اضطرت للسفر لمؤتمر طبي وأخبرتها أن الطبيب المساعد لها سيقوم بفحصها هذه المرة لتشعر بالارتباك ولا تعلم كيف ستخبر جسار بالأمر فهو يغار عليها كثيرا قررت أن تخبر نزار ولكن تراجعت لن يقبل هو الآخر لتطلب من عمتها أن تذهب معها فوافقت ووصلت للمهمة الأصعب لا تعلم كيف تخبره .. كانا يجلسان معاً في غرفتهما ويطعمها بعض الفواكه كأنه والدها وليس زوجها ليلاحظ قلقها ابتعد عنها قليلاً

جسار وهو يضع يده على رأسها :

ـ حبيبي إيه حكايتك النهارده مش طبيعيه أبداً

فاطيما بتنهيدة و كادت أن تبكي: 

ـ جسار أنا عندى متابعة بكره والدكتورة مسافره مؤتمر و و 


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة