-->

رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 8 - الثلاثاء 27/5/2025

 

قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية ترنيمة حب 

الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الثامن 

تم النشر يوم الثلاثاء 

27/5/2025


أُحبُّكِ ، هَكذا متبوعةً بِفاصلة ، لأن حبُّكِ 

مُنهمِرٌ بِداخلي لا توقِف مَجراهُ النُقاط .


تنهد جسار بهدوء لأنه يعلم أنها حين تكون في هذه الحالة يكون الأمر معقد بعض الشيء : 

ـ ممكن تهدى الدكتورة قالت حاجه عن الحمل فيه خطوره عليكي صح

فاطيما وهى تبتعد عنه وتضع يدها على بطنها: 

ـ بصراحه أنا لازم أروح المتابعه بكره لكن اللي هيكشف عليا دكتور معاها وهو عارف عن حالتي 

ابتعد جسار عنها و أردف بحده: 

ـ نعم بتقولي إيه إنتِ عاوزه حد غيري يقرب منك 

نظرت له بصدمة بسبب هذا الاتهام الذى وجهه لها:

ـ إنت بتقول إيه !! للدرجة دي مش واثق فيا 

تحدث جسار بغضب وانفعال: 

ـ تحبى أقول إيه بعد كلامك ده يا مدام قوليلي إنتِ متابعه مع دكتورة بجد ولا كنتي بتكدبي عليا الفترة اللي فاتت

نظرت له فاطيما بصدمة شديدة و هتفت بدموع: 

ـ إنت اتجننت صح إزاى تتهمني الاتهام ده حرام عليك بجد 

لتغادر وتتركه في الغرفة يدور حول نفسه ليهدأ قليلاً وتحدث مع زياد الذى أخبره بسفر الطبيبة وأن الطبيب المساعد لها صديقه ومتزوج أيضاً

هتف جسار بهدوء وهو يشعر بالغضب : 

ـ طيب نشوف دكتورة تانية تتابعها اقترح إسم

أجابه زياد بجدية لأنه يعلم أن جسار لن يتقبل الأمر بسهولة: 

ـ جسار هو مش هيفحصها غير المره دي وبعدين فاطيما لازم تتابع معاها لأنها مش هينفع تغير نظام العلاج هيأثر عليها وعلى الجنين ثم ميرا والبنات هيتابعوا معاه المره دي مش فاطيما لوحدها أهدى وبلاش غضب وغيرة إنت عارف مراتك كويس 

جسار بتنهيدة عميقة وهو يمسح وجهه بغيظ: 

ـ الحكاية مش سهله افهمني

زياد بتعب من عناد جسار: 

ـ عاوز تغير الدكتورة براحتك لكن أي شئ هتتعرض له هتكون إنت المسؤول 

ليغلق الهاتف معه وقرر أن يذهب معها غداً بحث عنها في الحديقة ولم يجدها أراد الذهاب لعمته لسؤاله عنها ولكن تراجع صعد لأعلى ليسمع صوت بكائها في غرفتها القديمة اتجه إليها وجدها تجلس أمام الفراش وعيناها متورمتان من البكاء اقترب منها لتبتعد عنه بدأت بالصراخ عليه حاول التحدث معها ولكنها رفضت الاستماع له

أردف جسار بهدوء وهو يحاول تهدئتها: 

ـ حبيبتي اسمعيني وأهدى أرجوكي كده هتتعبي 

فاطيما برفض لحديثه وهي تضع يديها على أذنها: 

ـ أبعد عني .. أبعد عني 

كان نزار في غرفته مع علياء ليسمع صوتها المرتفع اتجه إليها ليعلم ما يحدث معها وسبب صراخها الحاد بهذه الطريقة دلف ليجدها تبكى وتصرخ عليه أن يتركها ولكن حين رأت شقيقها اقترب منها بدأت تهدأ قليلاً

هتفت فاطيما بدموع و توسل وهي تتمسك ب نزار: 

ـ قوله يمشي علشان خاطري قوله يمشي 

أردف نزار بهدوء وهو ينظر له: 

ـ جسار ممكن تخرج دلوقتي على ما تهدى إنت شايف حالتها 

أجابه جسار برفض وهو يحاول الاقتراب منها:

ـ تسمعني الأول وبعدين همشي 

كانت ترفض الاستماع له مازالت كلماته تتردد في أذنها ليخرج بعد أن فشل في التحدث معها ليجد علياء أمامه 

هتفت علياء بهدوء وهي تنظر له بهدوء: 

ـ إيه الحكاية وليه فاطيما بتصرخ كده 

أخبرها بما حدث لتنظر له بصدمة لم تتوقع أن يتحدث معها هكذا تحدثت علياء بعتاب: 

ـ غلطان يا جسار أوى يعني المفروض إنك عارف شخصيتها تقولها كده 

جسار بحزن وهو يغمض عينيه:

ـ فكرة إن واحد يقرب منها غيري بتقـ.تلني 

تحدثت علياء بسخرية و غيظ:

ـ جسار إنت فاهم معنى كلامك ده أهدى وبلاش جنان ده دكتور مش عشيقها فوق والا هتضيع كل شيء بينكم 

عاد لغرفته وظل مستيقظاً طوال الليل بينما ظل نزار مع فاطيما ورفض تركها في هذه الحاله .. في الصباح اتجه جسار للاطمئنان عليها ليجدها نائمة وعلى وجهها أثار البكاء حاول الاقتراب منها ولكنه تراجع لكى لا تنهار مرة أخرى ليجد علياء أمامه 

هتف جسار بقلق وهو ينظر لزوجته التي يظنها نائمة: 

ـ طمنيني عليها !!

أجابته علياء بجدية: 

ـ هى كويسه و هتقوم دلوقتي علشان تروح مع نزار للدكتور يشوفها لأنها تعبت بالليل 

تحدث جسار بعناد واعتراض:

ـ أنا مش موافق إنها تروح للدكتور ده هشوف دكتوره تانيه كويسه و تكون ملتزمة

لتأخذه وتخرج من الغرفه لكي لا تستيقظ فاطيما وتستمع لحديثه لا يعلمان أنها استيقظت منذ دخوله عليها ظنت أنه سيعتذر منها ولكن مازال مصممًا على رأيه لتبكي في صمت 

في الخارج كانت علياء تقف أمامه وتهتف بغضب: 

ـ إنت كده هتخسر بلاش عناد وبعدين أنا كنت متابعه مع نفس الدكتورة وقت الحمل مش معنى إنها اضطرت تغيب كام يوم نشوف غيرها 

تحدث جسار بتنهيدة عميقة: 

ـ طيب هروح معاها مش هتروح لوحدها 

هتفت علياء بهدوء لأنها تعلم مدى عناده:

ـ نزار وعمتي رايحين معاها لو عاوز تروح يلا البس بسرعه 

اتجه لغرفته ليبدل ملابسه و في غرفتها تجلس بعد أن أحضرت لها علياء ثيابًا من غرفتها دخل نزار وهو يحمل يزن ليجد الطعام أمامها كما هو ليجلس جوارها ويضع يزن بجانبه ليقترب منها ويقف ليقبلها على وجهها بطفولة ويجلس على قدمها لتضمه بهدوء 

نزار بهدوء شديد وهو ينظر ل يزن:

ـ يزن مصمم يجى معانا عاوز يشوف البيبي صح يا حبيبي

لينظر لبطن فاطيما ويضع يده الصغيرة عليها ويهتف بطفولة:

ـ نونو 

ابتسمت لحركته هذه ليهتف نزار:

ـ ليه الأكل زي ما هو يلا يا حبيبتي افطرى كويس علشان مش تتعبي 

نظرت للطعام أمامها وتذكرت جسار حين كان يطعمها بيده لتمسح دموعها سريعاً ليأخذ نزار ساندويتش ويطعمها بيده ولكن ليزن رأى أخر ليفعل مثلما فعل والده ليبتسم لها لا تنكر أن وجود نزار ويزن جعلها تهدأ قليلاً لتتناول العصير أيضاً و هبطوا للأسفل معاً وجدوا سمية تنتظرهم في الأسفل . و في الخارج وجدوا جسار ينتظرهم أمام سيارته لترفض أن تركب معه وتتجه لسيارة نزار لتركب معه جلست في الخلف بجوار سمية ويزن معهم ليجلس جسار في الأمام مع نزار وصلوا وكانت نائمه على الطاولة ليسمع جسار لصوت ضربات قلب الجنين ويشعر بالتوتر والسعاده معاً .. كانت الممرضه معهم تساعد الطبيب في الفحص بعد أن تحدث زياد معه وأخبره بغيرة جسار ليصفق يزن بحماس و طفولة وهو يشاهد التلفاز تركها الطبيب لتساعدها الممرضه في تعديل ملابسها وعادت إليهم لتجلس أمامه على الكرسي 

أردف الطبيب بهدوء: 

ـ الجنين وضعه كويس جداً المره الجاية الدكتورة نادية هتكون هنا وتعرفكم نوع الجنين 

ليغادروا بعد ذلك رغم محاولات جسار لمدة يومان التحدث معها و الاعتذار ولكنها ظلت في غرفتها ترفض التحدث معه ليطلب المساعدة من نزار ورغم غضبه منه إلا أنه وافق لأنه يعلم أن شقيقته تحبه ليرتبوا ليوم عيد ميلادها .. تجلس في غرفتها لتطلب علياء منها أن يخرجوا معاً ولكنها كانت حزينة بسبب عدم تذكر نزار لعيد ميلادها و جسار أيضاً لتغادر معها لتجد نفسها بعد وقت أمام أحد المطاعم المائية تعجبت في البداية ليقتربوا من اليخت و صعدوا معاً للداخل كان مليئًا بالزينة والاضاءات الهادئة وجدت الجميع أمامها ليصفقوا لها ويحتفلوا معها وجدت جسار يجلس على ركبتيه أمام الجميع ويخرج علبة من جيبه علبة صغيرة فتحها ليخرج منها خاتم ألماس ويضعه في إصبعها ليقبل رأسها أمام الجميع ليقضوا ليله هادئة ليأخذها بعد ذلك ويتجها للفندق ليقضيا ليلة خاصة بهما اعتذر منها بطريقته الخاصة ليعودا في اليوم التالي للمنزل بدأت تدخل في أشهر الحمل الأخيرة وتشعر بالخوف خاصة بعد أن ذهبت يوم ولادة ميرا ولكن كانوا جميعاً حولها .. اضطر في هذا اليوم جسار للذهاب للشركة بسبب وجود عملاء من الخارج و كانت تجلس معها علياء بأطفالها وكان نزار أيضاً في الخارج لتصرخ مرة واحدة من الألم اقتربت منها لتجدها تبكى بخوف حاولت الوقوف لتجد علياء ملابسها مبللة نادت على سلمى وحاولت الاتصال بجسار لتجد هاتفه مغلق لتساعدها في ارتداء الملابس خرجوا معا ليجدوا نزار قادم من الخارج بالسيارة ليقف لهم لم يتحدثوا معه فقط ركبوا السيارة ليجدوا يزن يبكي في الخارج و المربية معه لتأخذه سلمى معهم وصلوا للمستشفى في خلال دقائق ودخلت لغرفة الولادة مباشرة ليتصل نزار بالمكتب و طلب من السكرتيرة أن تخبر جسار أن يتجه سريعاً للمستشفى وحين أخبرته ترك عمر مع العملاء ليرحل سريعاً .. وصل ليسمع صوت صراخها الذى انقطع مرة واحدة واستمع لصوت أخر ليقف صامتًا لبعض الوقت بعد مدة خرجت الممرضة لتخبرهم أنها أنجبت فتاة وأنهما بخير وستنقلان لغرفة أخرى بعد دقائق كان الجميع يجلسون معها ليأخذ جسار الصغيرة و يلقي الشهادتين في أذنها لينظر يزن لهم ليقف ويقترب منها 

يزن بسعادة وهو يشير للطفلة: 

ـ نونو 

قبل جسار رأسه واتجه لزوجته لتحمل طفلتها و تطعمها ليظلوا الليلة في المستشفى عادت سلمي للمنزل لأجل الأطفال وأصرت علياء على الجلوس معها لينتبهوا لاقتراب يزن من الصغيرة ويريد منها أن تتحدث معه ليضحكوا عليه 

فاطيما بتعب وهي تنظر للصغيرة: 

ـ فيروز 

جسار وهو يقبل يدها بحب: 

ـ بحبكم يا أحلي حاجه فى حياتي 

عادوا للمنزل ليبدأوا ذكريات جديده وما كان يزيد انتباههم تعلق يزن بفيروز وهى أيضا لتكون هناك بعض التنبؤات الخاصه بهم في المستقبل ......

❈-❈-❈

بعد مرور عامين تغيرت حياة الجميع أنجبت سلمى فتاة وكانت تمتلك ملامح والدتها وهي صغيرة و منحتها اسم عمتها سمية لتكون مفاجأة للجميع أنجبت ميرا ولد و منحته اسم والدها و شهد أنجبت فتاة و تمت تسميتها باسم ديما .. اتفق نزار و جسار أن يقيما عيد ميلاد جميع الأطفال في يوم واحد كي يجتمع الجميع معهم في هذا اليوم المميز أصبح عمر فريدة الآن اثنتا عشر عامًا و كل من عاليا و يزن خمس سنوات و فيروز عامان هبط الجميع للأسفل للبدء بالاحتفال اقتربت فاطيما من جدها ليأخذ منها فيروز و يقبلها على جبينها خاصة أنها تمتلك ملامح والدتها وهي صغيرة و أيضاً اقترب منه يزن و عاليا ليقبلهما على جبينهما ليتجهوا للحديقة بعد ذلك

كان الجميع سعيد بسبب هذا التجمع الذي يحدث كل عام و كان نزار يقف ليقترب منه جسار و يهتف بمرح: 

ـ واقف لوحدك يعني فين علياء و بناتك مش بيتخانقوا عليك زي العادة

أجابه نزار بابتسامة وهو ينظر له: 

ـ اسكت يا حبيبي ده أنا حاسس إني في مدرسة هتجنن منهم قريب

تحدث جسار بمرح و مراوغة: 

ـ كان مالنا ومال الجواز بس ما كنا سناجل و حلوين

ابتسم نزار على حديثه وهتف بضحك: 

ـ اسكت فاطيما تسمعك هتنام في الملحق إنت وفيروز

التفت جسار ليتحدث بهدوء: 

ـ لأ يا عم وعلي إيه خلينا حلوين كده كفايه تعب الشغل

ابتسم له نزار و أردف بجدية: 

ـ الاعتراف حلو برضه المهم جهزت للاجازة

تنهد جسار بهدوء ليجيبه بجدية:

ـ أكيد اطمن عمر هيكون رجع من لندن ويمسك مكانا مع عمتي وعمي سليم

تحدث نزار وهو يتذكر زوجته:

ـ تمام خليها مفاجأة ليهم بقى علياء لو عرفت هتبقى زي عاليا تقعد تزن علشان نسافر

هتف جسار بابتسامة عريضة: 

ـ الحمدلله ربنا رزقني بزوجه زي القمر عاقله و بنوتي أعقل إنت بقي شوف عملت إيه في حياتك رزقك بواحده مجنونه وعيال مجانين زي أمهم

نظر له بغيظ و أجابه بمرح:

ـ أختك خلتني أتوب هي و عاليا شوية و هسيب ليهم الفيلا الاتنين أجن من بعض المفروض تكبر تعقل هي بقى العكس

كانت فاطيما تبحث عن جسار وجدته يقف مع شقيقها اقتربت منهما وهتفت بهدوء وهي تعطيه فيروز كي يحملها: 

ـ إنت هنا وأنا قاعدة ادور عليك خد بنتك شوية يا حبيبي

تحدثت علياء بجدية وهي قادمة إليهم: 

ـ خير سامعه سيرتي يادكتور

أخذ جسار الصغيرة منها ليهتف وهو يقبلها على جبينها:

ـ هاتيها يا حبيبي ، روزا حبيبتي وحشتيني 

نظر نزار لزوجته وهتف بجدية: 

ـ أهلاً يا حبيبتي وحشتيني لسه بقول ل جسار اسأليه

ابتسم جسار وهو يتابع علياء التي تنظر لهما بتهكم ليجيب بمرح:

ـ طبعاً

أردفت علياء وهي تنظر ل فاطيما: 

ُـ واضح يا حبيبي قاعدين تعملوا إيه سوا !! بتتفقوا علينا ولا إيه مش برتاح لتجمعكم سوا ولا إيه يا بطاطا !!

تحدث نزار بغيظ وهو ينظر ل جسار: 

ـ جسار أمشي مش ناقص توريط بسببك

تحدثت فاطيما وهي تتابع نظرات زوجها ل شقيقها: 

ـ أكيد بيخططوا سوا لحاجة عارفاهم الاتنين

ابتسم جسار وهو ينظر ل فيروز التى تشعر بالنعاس: 

ـ أنا اتكلمت مع نفسكم بقى و أنا مع قمري الصغير ده

هتفت علياء بقلق: 

ـ مش مرتحالهم خالص

أردفت فاطيما بمكر وهي تنظر ل زوجها: 

ـ أهرب يا حبيبي هعرف لما نبقى لوحدنا مخبى إيه !!

تحدث نزار وهو ينظر لزوجته: 

ـ حبيبتي إنتِ عارفه ابن عمتك و جنانه

اقترب جسار من فاطيما ليضمها بيده الأخرى: 

ـ هخبى إيه بس يا حبيبتي كنا بنتكلم في الشغل بس حتى في كام ملف كده محتاج علياء فيهم علشان إجراءاتهم بكره عدي عليا يا علياء علشان نخلصهم

هتفت علياء بهدوء وهي تشاهد ابنتها تقترب منهم: 

ـ طيب هنعديها بمزاجنا بس

تحدثت عاليا بتذمر وهي تقف أمام نزار: 

ـ بابا إنت فين

ابتسم لها ليحملها ويهتف بهدوء وهو يقبلها على وجهها: 

ـ تعالي يا حبيبتي وحشتيني كل سنة وإنتِ طيبة

ضمته عاليا بطفولة و أردفت بهدوء: 

ـ و إنت طيب يا بابا

تحدثت علياء بغيظ وهي تريد أن تصرخ على نزار كي يترك عاليا فهي تغار منها بقوة: 

ـ لولا فين اخوكي يا حبيبتي جيتي ليه و سيبتيه لوحده

عاليا وهي تنظر لوالدتها: 

ـ يزن بيلعب مع تيم يا ماما هو ممكن أطلب طلب

تركها نزار لتقف على الأرض و هتف بهدوء: 

طلب إيه يا حبيبتي اتكلمي

ابتسمت علياء وضمتها بحب: 

ـ اطلبي يا روحي النهارده مصرح ليكي بأي حاجه

هتفت عاليا بجدية: 

ـ عاوزه أنام معاكي إنتِ وبابا النهارده

مسدت علياء على رأس عاليا و أردفت بهدوء: 

ـ لولا حبيبتي أنتِ مش ليكي أوضه وسرير لوحدك دلوقتي علشان إنتِ كبيرة يبقي تنامي معانا ليه إنتِ كبرتي خلاص يا روحي وبعدين مينفعش النهارده خالص خليها يوم تاني يا حبيبتي اتفقنا

تحدث جسار بمرح وهو ينظر لزوجته: 

ـ اه شكلها الخناقه هتبدأ انا بقول اخد قمري الصغير والكبير وامشي يلا يا حبيبتي أحسن هتقلب دم دلوقتي 

ضربت عاليا قدمها في الأرض وتحدثت بعناد طفولي: 

ـ لأ عاوزه أنام معاكم إنتِ قولتي إنِ أطلب أي حاجة النهارده

نظر نزار ل جسار و أردف بهدوء: 

ـ استنى حجز بينهم معايا هيجيلك يوم

حاولت علياء أن تجعل عاليا تتراجع عن طلبها لأنها تعلم أن ابنتها عنيدة مثلها: 

ـ أيوه يا حبيبتي بس مش كده يعني النهارده يوم طويل وصعب نامي في أوضتك النهارده بنوتي الشاطره اسمعي الكلام

أمسك جسار يد زوجته ليهتف قبل مغادرته:

ـ لأ يا دكتور صحتي واخاف على نفسي منهم سلام 

هتفت عاليا بعناد وهي تنظر لوالدتها ثم تحدثت بدموع وهي تنظر لوالدها: 

ـ لا هنام معاكم .. بابا !!

هتفت علياء باعتراض شديد: 

ـ وأنا قولت لأ

جلس نزار على ركبتيه و أردف بهدوء وهو ينظر لابنته العنيدة: 

ـ أهدى يا حبيبتي مش اتفقنا إنك تنامي مع فريدة

ابتعدت عاليا عن والدها: 

ـ خلاص مش هتكلم معاكم تاني

تنهدت علياء بضيق وحاولت أن تبدو هادئة كي لا تنفعل أكثر على ابنتها: 

ـ يا الله الصبر طيب إيه رأيك أنام جنبك أنا في أوضتك واحكيلك حدوته جميله

ضربت عاليا قدمها في الأرض مرة أخرى ومازالت تتحدث بعناد: 

ـ لأ مش عاوزه أنام في أوضتى

كادت علياء أن تبكي فهي كانت تريد أن تتحدث مع نزار في أمر هام لكن تأتي عاليا و تفسد الأمر كعادتها: 

ـ ليه بس مالها اوضتك ماهي جميله

تحدثت عاليا ببكاء وهي تنظر لوالدتها: 

ـ خلاص أنا ماشيه ومش هتكلم معاكم تاني هروح أقول ل جدو عزت

اقترب نزار من ابنته كي يمسح دموعها وهتف بهدوء: 

ـ خلاص يا عاليا متعيطش هتنامي معانا النهارده

ابتسمت عاليا وضمت والدها بسعادة: 

ـ بجد يا بابا أنا بحبك أوى

تحدثت علياء بغضب مصطنع وهي تغادر: 

ـ طيب انا ماشيه أحسن أروح أشوف ابني وخليك مع بنتك اللي بقت مقيمه في أوضتنا علي طول

أمسك نزار يد زوجته وتحدث بهدوء شديد: 

ـ أهدى يا حبيبتي أول ما تنام هنقلها أوضتها زي كل مرة

صعدوا لغرفتهم بعد ذلك و ظلت عاليا معهم حتى ذهبت في النوم ل ينقلها نزار لغرفتها و عاد لزوجته التي كانت تشعر بالغضب

هتف بهدوء وهو يضمها: 

ـ وبعدين يا حبيبتي هتفضلي زعلانه كتير

أجابته بحزن وضيق وهي تحاول الابتعاد عنه:

ـ إنت بتحب بنتك أكتر مني و بتهتم بيها وأنا خلاص اتركنت 

وضع نزار وجهها بين يديه وتحدث بجدية وهو ينظر لها: 

ـ علياء البنت لسه صغيرة بعدين أنا بحبها علشان إنتِ أمها يعني حبي ليها إنتِ السبب فيه

رغم سعادتها بسبب حديثه لكنها مازالت تشعر بالغيظ: 

ـ طيب شكراً

تنهد بهدوء وهتف بحب: 

ـ مش عاوز زعل بقى معقول مش عارفه بحبك قد إيه !!

ابتسمت له و أردفت بعناد:

ـ لأ مش عارفه 

حملها واتجه بها للفراش: 

ـ تعالي و هقولك

وضعت يديها حول رقبته و أردفت بحب: 

ـ هتقولي إيه 

نظر في عينيها وهتف وهو يضع إصبعه على وجهها:

ـ رغم إزدحام أموري السَيئة وتَراكم المّواد 

وحرارة الشَمس ، مازلتُ أحبك .

ضمته بقوة لتتحدث بغيرة واضحه:

ـ أنا كمان بحبك اوي و بعشقك وبغير عليك حتي من بناتنا

قبل باطن يديها و تحدث بهدوء: 

ـ غيرتك دى أكتر حاجة بحبها فيكي

جلست وتحدثت بتوتر فهي تأبى أن يعترض على ما تريد: 

ـ طيب عايزه أتكلم معاك في حاجه كده

هتف بجدية وهو ينظر لها بقلق:

ـ اتكلمي يا حبيبتي واضح إنها حاجة مهمة

نظرت له و تحدثت بتنهيدة عميقة: 

ـ يعني هو إنت مش عايز بيبي تاني يعني مش نفسك في بيبي جديد ينور حياتنا ولا إيه 

صمت فترة وجيزة و أجابها بجدية: 

ـ أكيد عاوز يكون عندنا أولاد كتير بس كده هيكون ضغط عليكي

نظرت له و تحدثت بتوسل:

ـ ولا ضغط ولا حاجة أطمن هقدر عليهم وهاخد بالي منهم كلهم كويس بس بصراحه نفسي أوي أعيش إحساس الحمل معاك بجد وبكل تفاصيله أول مره كانت الظروف صعبه معرفتش استمتع بحملي معاك عايزه أعيش التجربه دي دلوقتي معاك قولت إيه !!

ضمها بحب و هتف بمرح: 

ـ خلاص يا حبيبتي موافق أكيد بس اتحملي جنان عاليا بقى لما تعرف إن هيكون عندها أخ أو أخت جديدة

أردفت بغيظ وهي تنظر له: 

ـ أخت لأ كفايه بنات بقي انا عايزه ولد زي القمر زيك إنت و يزني وبعدين هي الست عاليا هتتحكم فينا ولا إيه ده اللي ناقص

ابتسم على حديثها وهتف بمرح: 

ـ افرضي جات بنت يا مجنونة بعدين عاوزها بنت علشان تكون حلوه زيك

شردت في حديثه لتهتف باعتراض: 

ـ أكيد لو جات بنت مش هعترض بس هتجنن أكتر لأ حرام كفايه الاتنين اللي عندنا واخدينك مني خالص كمان تيجي واحده تالته تخطفك مني أكتر لاااااا

هتف نزار بمراوغة:

ـ على فكرة بغير من يزن هاه هو كمان اخدك مني 

أجابته باعتراض و غيظ: 

ـ لأ مش واخدني فين ده حرام عليك ده يزني معتمد على نفسه في كل حاجه واخد طبع أمه وراجل زي أبوه عكس دلوعتك الصغيره اللي لو كبرت شويه هترميني من البيت علشان تفضل هي بس معاك

أردف نزار بجدية وهو ينظر لها: 

ـ إنتِ عارفة إني فخور بيه أوى و بتمني يكبر بسرعة علشان يكون جنبي

تذكرت علياء غضب يزن من أخواته ومنها حين يفعلن شيئًا يزعجه و ينفعل عليهن : 

ـ أنا كمان فخوره أوي بيه و بعشقه علشان شبهك في كل حاجه شكلك وصفاتك كأنه إنت يا نزار ونفسي يكبر وافرح بيه مع إني مش متخيله تيجي واحده تخطفه مني

ظلا يتحدثان معاً بعض الوقت عن خططهما للمستقبل ليناما معاً بعد ذلك .. مرت عدة أيام ليعود عمر ل مصر و أخبر نزار علياء أنهم سيقضوا عدة أيام خارج المنزل معاً و كانت سعيدة لتبدأ التجهيز للسفر 

أخبر جسار فاطيما أيضاً كانت تظن أنهم سيكونوا معاً لكنه أخبرها أنهم سيكونوا وحدهم فقط هذه المرة

❈-❈-❈

اتجه نزار و علياء لمدينة شرم الشيخ لقضاء عطلتهما معاً قضيا عدة أيام في مرح وسعادة و كأنهما يعيشان وحدهما في هذا العالم 

هتفت علياء وهي تجلس جوار نزار على الشاطئ:

ـ يااااه يا نزار تصدق كنت محتاجه أوي الاجازة دي

أردف بحب وهو يقبلها على وجهها: 

ـ كل فترة هنكون في إجازة يا حبيبتي علشان تريحي من الضغوط اللي بنمر بيها

نظرت له و هتفت بجدية:

ـ ياريت يا حبيبي بس إنت مقولتش ليا علي الإجازة دي مع أن شكلك مخططلها

تحدث بابتسامة هادئة: 

ـ أكيد طبعاً بعدين الإجازة دي ليها مناسبة واضح إنك بقيتي تنسي المناسبات الخاصة بينا

أجابته بمكر وهي تهرب من عينيه: 

ـ فعلاً ناسيه خالص معلش الضغوطات بقى أعمل إيه

وقف ليهتف بهدوء وهو يساعدها في الوقوف: 

ـ طيب فيه فستان في الدولاب البسيه علشان خارجين

أردفت بتعجب شديد وهي تنظر له: 

ـ فستان ايه ده وخارجين فين إحنا مش هنقضي اليوم هنا سوا

أومأ بموافقة و تنهيدة:

ـ أيوه هنسهر سوا الليلة

هتفت وهي تبتعد عنه لتبدل ملابسها: 

ـ ماشي ثواني و هكون جاهزه

أردف بجدية وهو يبتسم لها:

ـ ماشي يا حبيبتي مستنيكي

بعد فترة وجيزة عادت علياء إليه و هتفت بابتسامة هادئة: 

ـ جاهزه يا حبيبي يلا بينا

أمسك يديها ليغادران معاً: 

ـ يلا يا حبيبتي

اتجه بها نزار للشاطئ و صعدا على يخت كان مجهز لهما وبدأ يتحرك ببطئ لتهتف علياء وهي تنظر للبحر لقد أعطاه القمر منظرًا رائعًا في هذه الليلة: 

ـ الجو تحفه أوي هنا يا حبيبي 

وقف خلفها ليضمها بحب: 

ـ إيه رأيك في المكان هنا

أجابته بسعادة وهي تلفت إليه: 

ـ جميل أوي طبعاً علشان معاك يا حبيبي 

تحدث بهدوء وهو ينظر لها:

ـ طيب غمضي عينك لحظه

ابتعدت عنه قليلا و أردفت بهدوء وهي تتجه للداخل: 

ـ طيب ممكن ثواني بس ورجعالك مش هتأخر عليك

هتف بجدية وهو ينظر للبحر: 

ـ ماشي يا حبيبتي

عادت إليه بعد فترة وجيزة: 

ـ نزار حبيبي

كانت ترتدي فستان أبيض قصير يشبه فساتين الزفاف ليهتف وهو يقترب منها: 

ـ علياء

كانت تقف في الداخل لتتحدث بابتسامة هادئة: 

ـ ممكن تغمض عينيك ثواني بس

ابتسم لها و أغمض عينيه: 

ـ إيه الحكاية ماشي غمضت

اقتربت منه لتضع يدها حول رقبته:

ـ فتح إيه رأيك 

نظر لها بإعجاب شديد من يراها لن يظنها أم لثلاثة أطفال مطلقاً: 

ـ هاه إيه الجمال ده كله !!

أردفت بتنهيدة عميقة وابتسامة: 

ـ أنا قولت بما إن النهارده عيد جوازنا يبقي نعيد الذكري صح بفستان أبيض بصراحه من أول ما شوفته جنني اشتريته و قولت افاجأك بيه في عيد جوازنا ولا كنت فاكر إنِ ناسيه أهم يوم في حياتي

نظر لها و أردف بغيظ: 

ـ كلامك و إحنا في الشاليه جنني قولت معقول نسيت ذكرى جوازنا

وضعت وجهه بين يديها وتحدثت بحب وهي تنظر لعينيه الغارقة في سحرها الخاص الذي يجعل الجميع يفتن بها:

ـ تفتكر أنا ممكن انسي يوم زي ده أنا بس كنت عايزه أعملهالك مفاجأة علشان تكون ليله خاصه بجد زي أول ليله بينا

قبلها على شفتيها ليبتعد عنها بعد فترة وجيزة: 

ـ عارفة إني حبيت نحتفل بالمناسبة دي لوحدنا علشان كده صممت نيجي هنا

تحدثت بحب وهي تضمه بقوة: 

ـ وعلشان كده أنا جبت الفستان ده معايا علشان محدش غيرك يشوفني بيه بس أي رأيك فيا مفاجأة حلوه

أجابها نزار بابتسامة:

ـ أحلى مفاجأة يا حبيبتي أكيد

تذكرت طلبه لها بعد وصولهما لتهتف بجدية: 

ـ طيب كنت قولتلي قبل ما أدخل أغمض عيني ولا نسيت

ابتسم لها بهدوء: 

ـ طيب غمضي عينك أكيد مش ناسي

أغمضت عينيها لتهتف بهدوء:

ـ ماشي أهو 

أخرج من جيبه أسورة و ألبسها لها في يدها:

ـ فتحي يلا

فتحت عينيها لتنظر ليدها وهتفت بسعادة: 

ـ إيه ده بجد الله حلوه أوي يانزار

ابتسم لها و تحدث بحب: 

ـ عجبتك بجد

نظرت للأسورة و تحدثت بهدوء: 

ـ آه تجنن حلوه اوي ربنا يحفظك ليا يا حبيبي 

ضمها وردد بتنهيدة عميقة: 

ـ ويحفظك ليا إنتِ وأولادنا يا حبيبتي

قضيا عطلتهما معاً في جو هادئ وسعادة و كانت تشعر بالحزن يسبب عودتهما للمنزل مرة أخرى لكنه وعدها أنهما سيكرران هذا الأمر مجدداً 


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة