رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 6 - الثلاثاء 20/5/2025
قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ترنيمة حب
الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل السادس
تم النشر يوم الثلاثاء
20/5/2025
كل ما أريده هو أن أبقى قريبًا منها، في الهالة التي تحيط بها، في الإشعاع الذي يصدر عنها، إلى الأبد، مدى الحياة.
ولا أعرف أكثر من هذا…
سمية بتوتر وهي تنظر له :
ـ أطمن يا حبيبي رجعوا بدرى بس إنت عارف اليوم كان طويل ومرهق للكل علشان كده لسه نايمه شوية وتلاقيها نزلت
مرت ساعة أخرى وهو ينتظرها ليطمئن عليها ولكن لم يستطع الانتظار أكثر من ذلك لينادى على فريدة أن تأخذ يزن ويصعدان لرؤيتها .. لتحمل يزن وتصعد لها طرقت عليها الباب وسمحت لها بالدخول كانت تمشط شعرها ابتسمت لهما وأخذت يزن منها لتحمله وتقبله ارتدت حجابها وهبطت معهما للأسفل طلبت من الخادمة إحضار فنجان قهوة وبعض الساندويتشات لتومئ لها وتغادر اتجهت لهم ولكن قبل أن تجلس أخذ نزار ' يزن ' منها وأعطاه ل سمية ليتجها معاً للحديقة
هتف نزار بتوتر وقلق:
ـ إنتِ كويسه صح طمنيني عليكي
فاطيما بهدوء فهي تعلم مدى خوف نزار عليها:
ـ حبيبي أطمن أنا كويسه طول ما إنت معايا مفيش حد في الدنيا ممكن يزعلني
نزار بهدوء وهو يضمها بحب:
ـ إنتِ عارفه إنك عندي أغلى شيء في الدنيا وممكن أضحي بحياتي علشان أشوفك سعيدة .. فاطيما أنا وافقت على جسار علشانك وعلشان أشوف السعادة اللي ظاهره عليكي دلوقتي
اقتربت منه وهتفت بحب:
ـ نزار إنت أبويا وصاحبي مش أخويا بس أطمن مفيش حد ممكن ياخدنى منك إنت رقم واحد فى حياتي
ضمها بحب وقبل رأسها ليعودا معا كان جسار يشاهدهما وهو يشعر بالغيرة نعم نزار شقيقها وله حق عليها لكن حبه لها أكبر بكثير وسيثبت لها ولهم هذا الأمر ..
❈-❈-❈
فلاش باك
الليلة الماضية في الفندق بعد أن صعدت ميرا برفقة زياد لغرفتهما قام
بتبديل ملابسه وانتظر ميرا في الخارج كانت تشعر بالحرج الشديد ارتدت ملابس للصلاة أولاً اتجهت للخارج وقف أمامها ليبدآن بالصلاة أولاً لتعود للغرفة سريعاً لحق بها وجدها تجلس على الفراش اقترب منها وجلس جوارها كي تطمئن وتشعر بالهدوء ليضمها رغم توترها في البداية لكن استسلمت له ليرفع رأسها
زياد بهمس وهو ينظر لها:
ـ ميرا إنتِ خايفه مني !!
حركت رأسها برفض ليهتف بهدوء:
ـ اتكلمي يا حبيبتي إحنا بقينا واحد عاوز تقوليلي على إحساسك وأنا أكيد هساعدك
ميرا بهمس وخجل:
ـ أنا مطمنه معاك وبحبك يا زياد بس حاسه بتوتر حياة جديدة مستنياني مش عارفه عنها أى حاجة
ليقبل زياد رأسها بهدوء:
ـ حبيبتي إحنا اللي هنأسس حياتنا أنا معاكي في أي خطوة متخافيش أبداً
ظل يتحدث معها بعض الوقت حتى بدأت تهدأ لتتجه للحمام لتبديل ملابسها وعادت له بعد وقت قصير وقفت أمامه لينظر لها بحب و يذهبا إلى عالمهما الخاص وبداية حياة جديدة لهما
عودة للوقت الحالي
استيقظت ميرا في الصباح لتجد نفسها فقط في الغرفة وشعرت بالخوف نادت على زياد بدموع ليحضر سريعاً إليها وضمها ليطمئنها أنه معها
زياد وهو يربت على ظهرها:
ـ حبيبتي أهدي أنا كنت بطلب الفطار علشان مش نتأخر على ميعاد الطائرة
هتفت ميرا بخوف وهي تضمه بقوة:
ـ خفت أكون بحلم والاقي نفسي لوحدي مش تسيني تاني لوحدي
مسد زياد على رأسها كي يهدئها:
ـ أنا معاكي ومستحيل استغني عنك أبداً يلا علشان نفطر قبل السفر
كانت تشعر بالخجل منه فهي تقريبا لا ترتدي ثياب
أردفت ميرا بخجل:
ـ زياد ممكن تخرج علشان أقدر أروح الحمام
فهم مقصدها ليبتسم بهدوء:
ـ ممكن أساعدك عادي
ميرا بتوتر وهي تختبئ بين يديه:
ـ زياد لو سمحت !!
تركها واتجه للخارج بينما ميرا عادت إليه بعد وقت قليل تناولا الإفطار ليجدا مالك ومعه رؤى عندهما لكي يقوموا بتوصيلهم للمطار لقضاء أسبوعان الإجازة فهو قرر أن تكون المدة قصيرة ولكن وعد ميرا بعد زواج فاطيما و جسار أنهما سيذهبان رحلة طويلة وحدهم
❈-❈-❈
بدأوا التجهيزات لزفاف كِنان وشهد لقد قرر شراء فيلا جوار نزار لكي يكونوا معاً طوال الوقت ورحبت شهد بالفكرة لأنها أحبت فاطيما وأصبحت صديقتها المقربة تذهب دائماً معها لشراء المتطلبات التى ستحتاجها وأيضاً صممت لها فستان الزفاف .. لكن لاحظت حزن كِنان وعلمت أن شقيقته لن تحضر بسبب الحمل فهي في الشهور الأخيرة والطبيب منعها من السفر
تحدثت فاطيما بتفكير وهي تنظر له:
ـ على فكرة ممكن تسافر ليها في شهر العسل اقضوا أسبوع هناك وبعدين سافر كمل رحلتك .. إحنا معاك متقلقش وبعدين هو أنا مش أختك ولا إيه
كِنان بابتسامة وهو ينظر ل عاليا ويزن:
ـ إنتِ أحسن أخت في العالم كله
فاطيما بمرح وابتسامة هادئة:
ـ أيوه كده اضحك ولا اجيب شهد تتعامل معاك
وجدت يزن يحبو ويتجه إليها لتحمله وتعطيه قطعة شيكولاته لم تنتبه ل عاليا التى جلست تنظر لهما بحزن طفولي
أردف كِنان وهو ينظر ل عاليا:
ـ هاتي يزن وخدي عاليا البنت زعلانه
فاطيما بعناد وهى تنظر لها:
ـ لأ شيلها إنت أنا معايا يزن
أخذ يزن منها ونظر لها كي تحملها لتأخذها وتجلس وجدتها تنظر حولها تبحث عن شيكولاته أيضاً لتحضر لها قطعة ليجدوا ثيابهم أصبحت كلها متسخة
كِنان بصدمة وهو ينظر ل عاليا:
ـ علياء هتقتـ.ـلنا خلينا نهرب بسرعة
و في لحظه تركوهما على الأرض واختفيا لتكون صدمة علياء أكبر حين رأتهما كادت أن تبكي كانت هذه المرة الثالثه التى تبدل ثيابهما لتحملهما وتصعد للأعلى وهى تتوعد ل فاطيما و كِنان بعد أن علمت أنهما كانا معهما .. وصل نزار وجدها تجلس بهما في الغرفة ويبدو عليها الحزن ابتسما حين شاهدوه ليحملهما ويقترب منها قبلها في وجهها .. ابتسمت له وضمته بحب ليبدل ثيابه وهبطوا للأسفل لتناول الغذاء .. اليوم عاد زياد وميرا وكان الجميع سعداء بهم وبدأوا في تجهيزات زفاف كِنان و شهد الذى لم يتبق عليه سوى يومان .. كان جسار قادم في وقت متأخر ليجد فاطيما تجلس في الحديقه ومعها هاتفها وكأنها تنتظر شيئًا ليقترب منها ويضع رأسه على كتفها
فاطيما بحرج وهي تبتعد عنه:
ـ جسار ممكن حد يشوفنا لو سمحت
جسار بهدوء وهو يحاول الاقتراب:
ـ امتى هتقوليلي إنك بتحبيني
أردفت فاطيما بتوتر خشية أن يراهما أحد:
ـ جسار !!
رفع رأسه وبدون أي مقدمات كان يلتهم شفتيها بين شفتيه حاولت الابتعاد في البداية ولكنها لم تستطع المقاومة أكثر لتعي حين استمعت لصوت نزار لتبتعد فاطيما عنه ونظرت للأرض بدموع يقترب منهما لم يشعر نزار بنفسه إلا وهو يضرب جسار بقوة في وجهه .. صرخت فاطيما لتبعده عنه تلك المرة اقتربت علياء منهم بعد أن شاهدتهم أثناء خروجها بعد رؤيتها لسيارة نزار وهو قادم من الخارج
هتفت بقلق شديد وهي تنظر لهم:
ـ إيه ده في إيه حصل إيه تاني !!
أجابها نزار بغضب:
ـ فيه إني وثقت في الشخص الغلط و المرة دي مش هسامح يا جسار سمعت
تحدث جسار باستنكار:
ـ دي مراتي على فكرة يعني معملتش حاجه غلط
نظرت لفاطيما التي تبكي و أردفت بقلق:
ـ بس بس أسكت نزار ممكن ندخل الملحق نتكلم الكل جوه و هيطلعوا على صوتكم
تحدث نزار بغضب و هو ينظر ل جسار:
ـ ولما حد غيري كان يشوفكم كان هيكون إيه منظركم يا بشمهندس
كادت علياء أن تبكي لتهتف بتوسل:
ـ لو سمحت خلينا ندخل الملحق بلاش تحصل مشكله كبيره والكل يتدخل والموضوع يوسع يلا
اتجهوا معاً للملحق لتتحدث بهدوء:
ـ في إيه!! حصل إيه لكل ده ممكن حد يفهمني
هتف بانفعال وهو يشعر بالغضب الشديد:
ـ اسألي صاحبك بدل ما يحافظ عليها بالعكس ياترى لو دي سلمى هتقول عادي
أردفت بجدية وهي تنظر ل جسار:
ـ أتكلم يا جسار
تحدث بتنهيدة عميقة فهو لم يخطئ:
ـ هتكلم أقول إيه مراتي و بوستها وبعدين ما إنت عملت مع علياء أكتر من كده ولا ناسي إنها كانت حامل قبل الفرح بس كانت مراتك عايز تفهمني محصلش بينكم حاجه زي كده وأنتم سوا
أمسكه نزار من قميصه بغضب:
ـ إنت بتشبه الموقفين ببعض إزاى
قامت علياء بإبعاد نزار عن جسار و هتفت بهدوء:
ـ طيب هو ده يعني الموضوع حصل خير يا نزار أكيد مكنش يقصد يعني هي مراته ولحظة ضعف بينهم ماتكبرش الموضوع علشان فاطيما حتى بدل ما هي منهارة كده بلاش تحرجها كفايه اللي حصل والموقف اللي اتحطت فيه
نظر لشقيقته و أردف بحدة :
ـ هي اللي حطت نفسها في الموقف ده و خسرت ثقتي فيها
هتف جسار بجدية وهو يحاول التماسك خاصة بسبب رؤيته لدموع فاطيما :
ـ أكيد بشبهم علشان الاتنين واحد باختلاف الظروف أنا فعلاً مكنتش أقصد و اللي حصل غلطي هي ملهاش ذنب
تحدثت علياء بإرهاق لأنها تعلم شخصية نزار جيداً:
ـ خلاص يا نزار الموقف عادي هو جوزها برضو وهي مراته وفرحهم قرب ولحظة ضعف معلش مش هتتكرر تاني
أجابها بسخرية و تهكم:
ـ إيه الضمان يا مدام إنه ميتكررش الموقف تاني هاه
اقتربت منه و تحدثت بجدية وهي تنظر له:
ـ الضمان إننا هنكون موجودين و أوعدك مش هسيبهم لوحدهم هكون موجوده معاهم ممكن خلاص بقى أختك منهاره بجد وبعدين ممكن حد يلاحظ غيابنا هيبقى ايه وضعهم قصاد الكل خلاص ماتكبرش الموضوع أهدى
تحدث بانفعال شديد وهو ينظر ل جسار:
ـ ميتجمعوش سوا ليوم الفرح وإلا ردي هيزعل الكل مني
ليجيبه جسار باعتراض:
ـ ده ازاي مش
قاطعته علياء كي لا يزداد عناد نزار أكثر:
ـ خلاص يا جسار اسكت ، حاضر يا نزار مش هيكونوا سوا خلاص هديت
تحدث نزار بجدية وهو يجلس بتعب:
ـ ماشي يا علياء المرة دي هعديها
تنهدت علياء بهدوء و هتفت بجدية:
ـ شكراً ممكن نخرج بقى وندخل عادي و ياريت تكونوا طبيعيين علشان محدش يلاحظ
أجابها جسار بضيق شديد:
ـ روحوا أنتم أنا عايز أقعد لوحدي شويه
تحدث نزار بهدوء وهو ينظر ل شقيقته:
ـ اخرجي أنتِ وهي الأول
اقتربت علياء من فاطيما لتتجها للخارج:
ـ ماشي يلا يا فاطيما
غادرت فاطيما برفقة علياء للفيلا وظلت معها حتى ذهبت في النوم ..
❈-❈-❈
اتجهت علياء لغرفتها بعد أن اطمأنت على أطفالها لتجد نزار يجلس ويبدو عليه الغضب والضيق
تحدثت بهدوء وهي تنظر له:
ـ تحب أحضر لك العشا
أجابها بجدية شديدة:
ـ مش جعان دلوقتي
تعلم أنه مازال يشعر بالغضب بسبب ما حدث لتهتف بهدوء:
ـ طيب تحب تاخد شاور الحمام جاهز يعني علشان تغير هدومك و تروق
وقف كي يتجه للفراش لأنه يعلم أنها ستقوم بالدفاع عن جسار:
ـ محتاج أنام تعبان شويه
وقفت أمامه و تحدثت بجدية وهي تضم وجهه بين يديها:
ـ نزار إنت زعلان ليه هي مراته على فكره زي ما أنا كنت مراتك وحصل بينا كده حتى قبل الجواز ولا ناسي
تنهد بضيق ليجيبها وهو ينظر لها:
ـ ياترى هتفهميني
هتفت بجدية لأنها تريد أن تعلم ما يدور في عقله:
ـ أكيد قول
أغمض عيناه ليبتعد عنها ويجلس على الفراش:
ـ أنا عمري ما شوفت فاطيما أختي دايماً بشوفها بنتي أي حد يفكر يقرب منها بحسه بياخد روحي مني آه وافقت على جسار بس جوايا قلق عليها علياء الأب بيخاف على أولاده من الدنيا كلها حتى جوزها زي ما بخاف على عاليا و فريدة بخاف عليها هي حته مني زيهم صعب اتخيل حد ياخدهم مني
ابتسمت له وجلست جواره ل تتذكر والدها:
ـ الله يرحمك يا بابا كان بيقولي نفس الكلام وقت جوازي الأول ومكنتش فاهمه حتى خوف عمر عليا لما كنت معاك كمان مكنتش فاهمه عاندت في الاتنين بس دلوقتي فهمت وحسيت اتمنيت لو كنت سمعت كلامهم في كل موقف منهم فهماك يا نزار بس صدقني محدش في الدنيا هيخاف على فاطيما ويحميها حتى من نفسها بعدك قد جسار وأنا واثقه من كده و بكره تقول علياء قالت
ضمها بقوة و أردف بتنهيدة عميقة:
ـ عارف إنه بيحبها بس غصب عني علياء أنتم و فاطيما كل عيلتي حياتي عايشها علشانكم بس
ابتسمت له و تحدثت بجدية:
ـ عارفه بس معلش مع الوقت لما تتأكد وتثق أكتر في حبه لها هتتعود و هترجعوا أخوات من تاني أنا واثقه
نظر لها بعض الوقت ليتحدث بغيرة واضحه:
ـ ماشي هعطيه فرصة تانية لما أشوف و بلاش تدافعي عنه كتير هاه
أجابته بابتسامة هادئة وحب فهو يغار عليها بقوة من الجميع:
ـ الله أخويا وبطل غيرتك عليا منه جسار أخويا وأقرب حد ليا وبعدين زعلان على بناتك وتقولي مش متخيل حد ياخدهم لأ يا دكتور تخيل لأني أنا تخيلت و هنفذ قريب و هخلي حد ياخدهم و اجوزهم بدري بدري علشان مش ياخدوك مني
نظر لها بغيظ شديد:
ـ أنا بغير عليكي حتى من ابنك يا مدام و بلاش عناد وإلا هعاقبك
أردفت بمكر وهي تبتسم له:
ـ هتعاقبني إزاى
قبلها على شفتيها ليبتعد عنها و يهتف وهو يضع إصبعه على وجهها:
ـ كده
ضمته بسعادة و هتفت بصدق:
ـ مجنون أنا بحبك أوي أوي يا نزار وبحب غيرتك دي جداً حتي وإنت بابي و بتغير علي بناتك بحبك ياريتني كنت بنتك زيهم
قبل رأسها و أردف بحب:
ـ إنتِ مش بنتي .. إنتِ حبيبتي و كل حاجة حلوه في حياتي مش عاوز حاجة من الدنيا غير وجودكم معايا بس
لا تنكر أن حديثه يجعلها تذهب لعالم أخر:
ـ يا بختي بيك بجد و يا بخت بناتي وأختك يا أجمل واطيب وأرق وأحن راجل في الدنيا
حملها ليتجه بها للفراش:
ـ أنا اللي محظوظ بوجودكم في حياتي
تحدثت بحب وهي تقبله على وجه:
ـ بحبك
ليضمها بقوة ويهتف وهو يمسد على شعرها:
ـ و أنا محبتش غيرك في حياتي كلها
ليذهبا معاً لعالمهما الخاص الذي لا يستطيع أحد اختراقه مطلقاً
❈-❈-❈
بداية يوم جديد كان نزار يفكر فيما حدث بالأمس ورغم ضيقه من جسار لكنه أراد أن يعطيه فرصة أخرى ليتجه للشركة كي يتحدث مع جسار و شقيقته أخبرته السكرتيرة بوجوده في الخارج و سمح له جسار بالدخول .. طلب جسار من السكرتيرة أن تحضر لهما القهوة و لا تسمح لأحد بالدخول عليهما لتغادر و تتركهما بعد ذلك
تحدث نزار بجدية بعد أن أحضرت السكرتيرة القهوة وغادرت:
ـ تعرف فاطيما مش أختي بس لأ هي بنتي الأولى وصاحبتي من يوم ما اتولدت و إحنا سوا أي حد كان يزعلها كنت أخد حقها حتى في المدرسة وصل لدرجة إن بابا نقلني مدرسة تانية لأني كنت بضرب أي شخص يحاول ياذيها لما كانت بتنزل مصر في الإجازة كانت ترجع مبسوطه إنها كانت معاك وقتها كنت عاوز اقتـ.ـلك علشان خدتها مني .. لما جدي طلب نزولها مصر رغم اعتراضي لكن فرحتها وسعادتها إنها هتكون معاك كانت سبب في موافقتي كانت بترفض تحكيلي اللي بيحصل معاها لكن لما رجعت تاني لندن قررت أنهي علاقتها بمصر لكن حبها ليك كان أقوى من أي شيء .. أيوه هي حبتك رغم كل اللي عملته فيها أنا لما وافقت على ارتباطكم كان علشان أشوفها سعيدة لكن اللي شوفته امبارح أتمنى ميتكررش لو بتحبها بجد حافظ عليها حتى من نفسك فرحكم في ميعاده وأتمنى المره دي تكون قد ثقتي
كان يستمع له ليجد أن حبه لها جوار نزار لا يساوى شيئًا فالعلاقة بينهما حقا مختلفة ليست أخ فقط بل والد نعم هو والدها ليجيبه جسار بهدوء شديد:
ـ أنا معترف إني غلطت امبارح لكن صدقني فاطيما بالنسبه ليا حلم و أوعدك هحافظ عليها أكتر من روحى
وقف نزار ليغادر ولكن هتف جسار:
ـ نزار ممكن نبقى أصحاب وأخوات
نظر له قليلاً ليبتسم له و قرر أن يبدآن صفحة جديدة في حياتهما طرقت فاطيما الباب و دلفت إليهما نظرت لهما بهدوء لقد توقعت أن تجدهما غاضبين ولكن كان العكس تماما ليتركها ويغادر متجهاً لمكتبها نظرت لجسار بتوتر وغادرت خلف شقيقها .. جلس في مكتبها فهو يتابع أعماله معها له مكتب خاص به لكن يفضل تواجده معها وقفت أمامه كالمذنبة تنتظر عقابها كان ينظر للشارع ويتابع السيارات ليلتفت لها ويقبل رأسها ليأخذ يدها ويجلسان على أحد الكراسي
أردف نزار بحب وهو ينظر لها:
ـ إنتِ عارفه إني بحبك و خايف عليكي ولا لأ
أومأت بموافقة ليمسح دموعها و يضمها بهدوء وهتف:
ـ فاطيما إنتِ بنتي الأولي عاوز أكون دايماً فخور بيكي
فاطيما بحزن وهي تنظر له بتوسل:
ـ سامحني يا نزار و أوعدك اللي شوفته امبارح مش هيتكرر تاني
أردف نزار بهدوء وهو يمسح دموعها:
ـ وأنا واثق فيكي وعارف إنك هتحافظي على نفسك لغاية ما تكونوا سوا في أوضه واحده
أحمر وجهها بالخجل وغادرا معاً لمساعدة كِنان فهو وحده ويجب أن يكونوا معه حتى موعد الزفاف
مرت عدة أيام و كانت فاطيما تجلس في مكتبها و جسار معها ليقومان باختيار أماكن لقضاء عطلتهما معاً لتخبرها السكرتيرة أن آسر يريد التحدث معها ليشعر جسار بالغيرة هو يعلم أن آسر يحب زوجته و أصبحت بينهما صداقة في الفترة الأخيرة بسبب قربهما من بعض في العمل خاصة أن أفكارهما متشابهه
دلف آسر للداخل بعد موافقة فاطيما ليهتف بهدوء و هو ينظر ل جسار:
ـ صباح الخير يا بشمهندس
أجابه جسار بجدية وهو يشير له كي يجلس على الكرسي فهو يريد أن يعلم سبب هذا اللقاء:
ـ أهلا أستاذ آسر صباح الخير أتفضل
تحدث آسر بعد جلوسه وهو ينظر ل فاطيما:
ـ صباح الخير يا آنسه فاطيما أخبارك إيه !!
أجابته بابتسامة هادئة وغير منتبهة لنظرات جسار لها:
ـ صباح الخير يا أستاذ آسر أنا كويسه سمعت كتير عنك من نزار
أردف آسر بجدية شديدة:
ـ أنا كمان سمعت كتير عنك وعن جمال شغلك في التصاميم وبصراحه بتمنى أنك توافقي على طلبي
تحدثت بهدوء وهي تنظر له:
ـ لو أقدر أساعدك أكيد مش هتأخر
هتف بتردد خاصة بعد انتباهه لنظرات جسار الغاضبة:
ـ بصراحه كنت حابب أعمل مفاجأة ل شاهي بهديه جميلة بمناسبة عيد ميلادها يعني فستان حلو من تصميمك قولتي إيه !!
أردف جسار بهدوء:
ـ بس فاطيما مش فاضيه تشتغل دلوقتى علشان فرحنا قرب يدوب مشغوله في تجهيزات الفرح ولا إيه يا حبيبتي !!
أجابت آسر أولاً:
ـ محتاجه امتى علشان أقدر أجهزه لأني مشغولة الفترة دي
ثم نظرت بغيظ ل جسار و تحدثت بحرج:
ـ جسار أهدى هشوف الوضع
أردف آسر بجدية و هو ينظر لها:
ـ يعني الأسبوع ده بس لو مشغوله خلاص أنا هتصرف وألف مبروك مقدماً
تحدثت بهدوء و غيظ من جسار :
ـ أنا من بكرة إجازة من الشركة هحاول أشوف استايل مناسب ليها
تحدث آسر بامتنان:
ـ خلاص تمام وأنا هبعتلك المقاسات بتاعتها واللون و أتمني مكنش بتعبك معايا
أرادت أن تخفف التوتر الذي حدث بسبب ردود جسار:
ـ مفيش أى تعب و أكيد أنتم معزومين في الفرح ولا إيه يا جسار
ابتسم لها و تحدث بغيظ:
ـ اه طبعاً يشرفوا مش محتاجين عزومه
أردف آسر وهو يقف كي يغادر:
ـ أشكرك يا بشمهندس شكراً يا آنسه وألف مبروك ربنا يتمم لكم علي خير أكيد هنيجي
غادر آسر لينظر جسار ل فاطيما بغيظ و أخبرها أنه سيذهب لمكتبه كي ينهي بعض الأعمال الخاصة قبل رحيله لتبتسم بهدوء على غيرته
❈-❈-❈
كانت علياء تبحث عن جسار لتذهب ل نزار كي يقوم بالتوقيع اتجهت لمكتبه لتجلس مقابله و تضع أمامه الملف
تحدثت بجدية وهي تشعر بالارهاق:
ـ نزار شوف الملف ده كده وراجعه وأمضي عليه قبل ما أمشي في إجراءاته علشان جسار مش موجود
ابتسم لها و تحدث بجدية:
ـ تعالي يا حبيبتي
أشارت له ليأخذه كي يوقع على الأوراق:
ـ أهو الملف ده خده راجعه وامضي عليه علشان اخلصه النهارده
أشار لها كي تجلس حتى ينهى مراجعة الملف:
ـ طيب اقعدى و هراجعه
كانت تتحدث بجدية وهي تنظر له:
ـ ماشي يلا ولو في حاجه مش واضحه هوضحهالك يلا
انتبه لجديتها في الحديث ليهتف بتعجب:
ـ إيه حكايتك في إيه !!
أجابته بابتسامة هادئة:
ـ مفيش يا ابني أنا اتكلمت شوف الملف يلا وركز فيه بدل ما إنت مركز معايا
أردف بمزاح وهو يقرأ الملف:
ـ ابنك ماشي يا ماما براجع اهو
ابتسمت بقوة على حديثه و هتفت بضحك:
ـ مجنون بقولك إيه هطلب قهوه على ما تخلص هطلبك معايا ولا تحب اجيبلك حاجه تانيه
تحدث بمزاح و هو يغمز لها:
ـ تمام يا ماما اطلبي قهوة علشان أركز
تحدثت بمكر ليبتسم لها:
ـ مش بقولك مجنون ماشي يا قلب ماما هطلب اتنين قهوه علشان تركز حلو
أردف بمرح وهو يترك الملف على المكتب:
ـ حلو أحسن الملف شكله فيه أخطاء كتير
أردفت بصدمة وهي تنظر له:
ـ نعم أخطاء إيه دي فين ده
ـ تعالي شوفي بنفسك
وقفت لتقترب منه ليقف خلفها و يضمها من الخلف:
ـ نزار بتعمل إيه يا مجنون حد يدخل علينا بعدين فين الأخطاء دي
أردف وهو يمسد على شعرها:
ـ وحشتيني بعدين أطمنى مفيش حد هيدخل علينا
التفتت و هتفت بابتسامة وهي تضع يدها حول رقبته:
ـ أنت أكتر بس ماتنساش إننا في الشركه هاه يعني ممكن ده أكيد حد يدخل هيبقي إيه الوضع وقتها
أردف بحب وهو يقبلها بشغف:
ـ السكرتيرة مش هتدخل حد علينا
ابتعدت عنه و تحدثت بخجل:
ـ يا سلام و إنت متأكد كده ليه معرفها يعني ولا مشغل اللمبه
هتف بتنهيدة عميقة وهو يضع وجهها بين يديه:
ـ قولتلها لما تيجي هنا ممنوع تدخل حد
تحدثت بجدية وهي تتابع الملف:
ـ طيب فين الأخطاء اللي في الملف مع إنِ أشك علشان راجعته أكتر من مره
غمز لها بمكر وهو يشير على أحد الأوراق:
ـ شوفي الورقة دي كده
نظرت له بغيظ شديد:
ـ مالها وريني كده
ـ شوفيها
ـ الله مالها يا ابني مش فاهمه ورقه زي باقي الورق وريني
ـ لا مش عجباني
تحدثت بغيظ شديد:
ـ يا الله هو إيه اللي مش عجباك اغيرلك لونها يعني اخليها حمرا مالك النهارده في إيه !!
تنهد بهدوء ليضمها بقوة:
ـ وحشتيني تعالي نمشى نروح أي مكان لوحدنا
أردفت بحب وهي تنظر له:
ـ ياااااه يانزار فكرتني بأيام لندن لما كنا لسه متجوزين جديد فاكر
أخذها و اتجها لأحد الفنادق ليهتف وهو يقود سيارته:
ـ الأيام دي هترجع تاني يا حبيبي
هتفت بخجل و تعجب:
ـ بجد طيب إزاى
قبل باطن يديها ليتحدث بحب:
ـ بعد فرح فاطيما هنسافر سوا أسبوع أنا و أنتِ بس
صفقت بيديها بطفولة و كأنها حققت نجاحًا في دراستها:
ـ بجد ياريت يا نزار عايزه أعوض غيابك عني واشبع منك أكتر و أكتر
ليتحدث بصدق وهو ينظر لها:
ـ هعوضك عن الفترة دي كلها أوعدك عارف إني تعبتك معايا الفترة اللي فاتت
تحدثت بهدوء وهي تتجه معه داخل الفندق:
ـ رغم زعلي إنك كنت بعيد عني بروحك بس كفايه إني كنت في حضنك و سامعه نبض قلبك متتصورش حبيتك أكتر إزاي يا نزار واطمنت معاك أكتر إنت أحسن راجل في الدنيا ك أب و أخ و صديق و إبن و بالنسبالي بقى إنت كل دول عندي
ابتسم لها و أردف بهدوء:
ـ و أنتِ كل حاجة في حياتي
صعد نزار للغرفة التي قام بحجزها لقضاء يوم خاص بهما بعيدًا عن الجميع
يتبع...