-->

رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 2 - الثلاثاء 6/5/2025

 

قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية ترنيمة حب 

الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الثاني

تم النشر يوم الثلاثاء 

6/5/2025


لمَاذا هِي..؟!  

لا أعرِف؛ ولكنَّها تُساهِم مُساهمة فعَّالة في شفائي، أستطيع أن أصفَ قلبي بشكلٍ دقيق عندما أنغمس في الحديث معها؛ أنَّه يُضيء!


ابتسمت بخجل لصديقتها و تقسم أن من يراها الآن لم يتعرف عليها 

لتهتف صديقتها بجدية شديدة:

ـ الحجاب جميل عليكي أوى حقيقي اللي يشوفك دلوقتي مستحيل يتعرف عليكي .. إنتِ متأكدة من الخطوة دي يعني لأن صعب الرجوع فيها

اجابتها بجدية و هي تنظر لنفسها في المرآة :

ـ واثقة من قراري المرة دي حقيقي يا رؤى فكرت كتير قبل الخطوة دي بس خلاص مش هتراجع و واثقه من قراري 

ضمتها بحب لتقرران السير معاً في شوارع لندن لكن بهيأتها الجديدة و قررت أن لا تهتم لحديث أحد فهي عادت للحياة من جديد و ستبني حياة جديدة خاصة بها 


عادت سمية في المساء لتتجه لرؤية والدها أولاً قضت معه فترة وجيزة لتتجه لغرفتها بعد ذلك .. وجدت سليم يجلس و يبدو الحزن عليه لتقترب منه

تحدثت بقلق و هي تنظر له:

ـ مالك يا سليم قاعد مضايق ليه

نظر لها و أردف و هو يبتسم لها:

ـ مفيش يا حبيبتي تعالي اتاخرتي ليه

أجابته بجدية و هي تجلس جواره: 

ـ كنت بشوف بابا مالك ياحبيبي أتكلم يعني أنا مش عرفاك ولا هتخبي عني

هتف بضيق شديد : 

ـ ميرا رجعت الخاتم ل زياد و أنا مش عاوز أضغط عليها زيادة عارف إنها متضايقه من سفره بس ده شغله اللي متأكد منه إنها بتحبه

تعجبت سمية من حديث سليم لتهتف بجدية:

ـ إيه ليه كده أخدت قرار مفاجئ كده ليه كانت اتكلمت معاه و اتناقشوا سوا هي بتحبه وهو كمان بيحبها أنا هتكلم معاها متقلقش 

أغمض سليم عينه و تحدث بإرهاق:

ـ أنتِ عارفه الفترة الأخيرة بعدت عن الكل و دايماً في أوضتها لو خرجت بتقعد في الجنينة مع عاليا و يزن

وقفت جواره لتمسك يده و تحاول أن تطمئنه: 

ـ كلنا في الفترة الأخيرة دي تعبانين بس لازم نكمل علشان الباقي ميقعش المهم اطمن أنا هعرف أتكلم و أتفاهم معاها و أوعدك هصلح كل ده دي بنتي

قبل يديها و أردف بابتسامة هادئة:

ـ و أنا واثق إنك هتقنعيها

بدلت ملابسها و اتجهت لغرفة ميرا كي تتحدث معها قليلاً 

طرقت الباب و دلفت للغرفة بعد أن سمحت لها بالدخول: 

ـ ميرا ممكن أتكلم معاكي شوية

مسحت دموعها سريعاً و هتفت بهدوء: 

ـ أكيد طبعاً يا ماما اتفضلي جلست سمية جوارها لتضمها بحب:

ًـ إيه حكايتك يا حبيبتي و ليه بتعيطي

هتفت بحزن و هي تهرب بعينيها: 

ـ لأ مفيش أنا كويسه بس كنت عايزه أرجع لندن مش عايزه أفضل هنا

أمسكت سمية يديها و أردفت بجدية: 

ـ فين خاتم خطوبتك يا ميرا و ليه عاوزه ترجعي لندن كلنا هنا معاكي كمان زياد بيحبك

هتفت بوجع شديد و ضيق: 

ـ رجعته ليه و لأ مش بيحبني لو كان بيحبني مكنش سابني كده و أنا كنت محتاجة وجوده

حاولت سمية التبرير ل زياد لتتحدث بتنهيدة عميقة:

ـ إنتِ عارفة كويس ظروف شغله و أكيد لو الحالة مكنتش مهمة كان استنى معاكي متنسيش إنه دكتور واجبه إنقاذ المريض و لا كلامي غلط

هتفت بحزن و عناد: 

ـ و أنا مش معترضه علي كده لكن يهملني بالشهور وفي أكتر وقت محتاجاه فيه لأ مفيش له مبرر أو عذر لأنه كان يقدر يكلمني ويطمني لكن يختفي بالشهر ويدوب مكالمه أو أتنين هو شغال اليوم كله يعني مفيش ساعه واحده حتي ليا لأ يا ماما لأ متبرريش ليه أنا أصلا شاكه إنه مش عايزني ولا بيحبني

تعلم سمية أن ميرا مدللة و عنيدة لذلك عليها التريث معها كي لا تخسر شخصًا جيدًا مثل زياد: 

ـ متقوليش كده يا ميرا لو مش بيحبك إيه يجبره يرتبط بيكي حبيبتي هسألك سؤال و جاوبي إنتِ بجد هتقدري تعيشي من غيره !!

ميرا إنتِ بتحبيه و اللي بيحب مش بيتنازل عن حبيبه بسهولة صح ولا كلامي غلط

هتفت بعد تفكير عميق: 

ـ عادي يمكن كان إعجاب وخلاص راح و أنا صحيح بحبه .. بس أنا مش هجبره يكمل معايا علشان أخد خطوه رسمي لو كان بيحبني مش هيبعد كل ده كان هيعمل المستحيل علشان يكلمني لكن هو لأ معملش كده وده الإحساس اللي هو وصلهولي .. يعني أنا مش بقول كلام و خلاص لو سمحتي يا ماما أقفلي الحوار ده أنا مش عايزه أتكلم فيه تاني لأن كل ما افتكره قلبي بيوجعني أكتر

قررت أن تلجأ معها لمحاولة أخيرة: 

ُـ طيب خلينا نعمل محاولة أخيرة و نشوف إيه النتيجة و لو فشل في الاختبار هكون معاكي في أي قرار قولتي إيه !!

أردفت ميرا بعدم فهم و هي تنظر ل سمية: 

ـ محاولة إيه يا ماما أنا خلاص مش عايزاه علشان مايفكرش أني برمي نفسي عليه

تحدثت بجدية و هي تبتسم لها:

ـ واثقه فيا و لا لأ بعدين إنتِ هتكوني بعيدة أنا اللي هتكلم معاه

أومأت بموافقة و هتفت بتنهيدة عميقة: 

ـ أكيد واثقه

لتتحدث سمية بجدية: 

ـ يبقى اسمعي كلامي و هتتأكدي إنه بيحبك زي ما بتحبيه و أكتر

أجابتها ميرا بتردد: 

ـ ماشي هنشوف يا ماما

مسدت على شعرها و تحدثت بهدوء: 

ـ يلا بقى اضحكي و تعالي اقعدي معانا تحت وحشني تجمعنا زي زمان

أجابتها بابتسامة هادئة: 

ـ حاضر يا ماما هغسل وشي واجي

أردفت سمية و هي تقف كي تهبط للأسفل: 

ـ ماشي يا حبيبتي هستناكي تحت

غادرت سمية و اتجهت ميرا لتبدل ملابسها و تهبط للأسفل محاولة منها كي تعود لحياتها السابقة

❈-❈-❈

قام نزار بالاتصال ب ميرا ليخبرها أنه يريد أن يلتقى بها في النادي غداً 

ـ ميرا ممكن نتقابل بكرة في النادي محتاج أتكلم معاكي 

أجابته بهدوء شديد فهي لم تذهب هناك منذ عدة أشهر :

ـ موافقة يا نزار حقيقي محتاجة أخرج هات معاك الأولاد بكره 

ليجيبها بمزاح بعد انتباهه لصوتها الحزين :

ـ إيه رأيك تاخديهم ليكي على طول هتنازلك عنهم

ابتسمت بسبب حديثه لتجيبه بجدية :

ـ طيب نشوف رأي علياء الأول 

ليهتف بهدوء و مشاغبة :

متقلقيش واثق إنها هتوافق

تحدثت بمرح و هي تهبط للأسفل:

ـ هعرف رأيها بكره بس هقول إن ده اقتراحك 

ـ ماشي يا حبيبتي هشوفك في النادي 

أغلق معها ليتجه للملحق وجد علياء مع الصغار ليقرر أن يقضي بعض الوقت في غرفة المكتب .. دلف ليجد فريدة تجلس و يبدو كأنها تنتظر أحدًا ما 

هتف بابتسامة و هو ينظر لها: 

ـ بنوتي بتعمل إيه لوحدها في أوضة مكتبي

اقتربت منه و أردفت بسعادة: 

ـ بابا خضيتني وحشتني اوي اوي

ضمها بحب و جلسا معاً: 

ـ إنتِ كمان وحشتيني يا حبيبتي قوليلي بقى أخبارك إيه !!

أجابته بهدوء و تردد:

ـ أنا كويسه بس زهقت و عايزه أخرج معاك لأن ماما بتخرجني للنادي بس و أنت مش معانا

تحدث بجدية و هو يمسد على شعرها: 

ـ متزعليش ياحبيبتي بكره هنخرج سوا كلنا و نقضي اليوم بره

هتفت بسعادة و صفقت بيديها:

ـ إيه ده بجد يا بابا هتخرجني بس خلي ماما هنا و أخرج معايا أنا بس 

ليجيبها نزار بمزاح: 

ـ كده عاوزاها تقتلنا إحنا الاتنين بقى

تحدثت بطفولة و هي تنظر له:

ـ لأ بس لما بتخرج معانا بتاخدك مني وتفضل قاعده هي معاك وانا تقولي روحي ألعبي هناك وانا عايزه ألعب معاك إنت 

تحدث بهدوء و هو يبتسم على حديثها: 

ـ متقلقيش بكره هنلعب سوا أنا و أنتِ قوليلي أخبار المدرسة الجديدة إيه بنوتي كبرت و دخلت المدرسة

وقفت فريدة لتحضر حقيبتها التي كانت معها: 

ـ جميله أوى أوى يا بابا و فيها حاجات كتير حلو استني اوريك الميس بتديني إيه !!

أردفت علياء بغيرة مصطنعه: 

ـ الله الله قاعدين منسجمين و سايبيني أنا مع اللي هيجننوني دول بتعملي إيه يا ست فريده !!

ابتسم نزار على حديثها: 

ـ إيه يا حبيبتي بعدين قاعد مع بنتي شوية

فريدة و هي تخرج كتابًا من حقيبتها كي يراه نزار:

ـ بقول ل بابا اخدت إيه في المدرسه بص يا بابا الميس اديتني نجمه إزاى علشان أنا شاطره !!

تحدثت علياء بهدوء و هي تنظر لها: 

ـ ماشي يلا يا حبيبتي علشان تشربي اللبن و تغسلي أسنانك وتنامي

تحدثت فريدة بعناد و هي تقف خلف نزار: 

ـ لأ أنا مش عايزه أنام دلوقتي أنا عايزه أقعد مع بابا شويه لأنه واحشني أوي

نزار و هو يقبل رأس فريدة:

ـ بنوتي شاطرة عاوز تطلعي الأولي كل سنة علشان أكون فخور بيكي

أجابته بابتسامة عريضة من يراهما معاً يظن أنها ابنته الحقيقة و ليست ابنة زوجته : 

ـ أكيد طبعاً يا بابا علشان إنت بتذاكر ليا

هتفت علياء و هي تقترب منهما : 

ـ يلا يا حبيبتي بقي علشان تنامي الوقت أتأخر اسمعي الكلام يلا

هتفت بحزن و هي تمسك يد نزار: 

ـ يا ماما أنا عايزه أقعد مع بابا شويه

تحدث نزار و هو ينظر لزوجته: 

ـ سبيها يا حبيبتي بكره خليها أجازة

هتفت فريدة بابتسامة و هي تقف أمام نزار: 

ـ أيوه يا ماما أنا مش هروح بكره علشان عندي مشوار مهم

أردفت علياء بتعجب من حديثهما : 

ـ نعم مشوار إيه ده يا آنسه عندك اجتماع بكره ولا إيه مش فاهمه وانت بتشجعها تغيب هو في إيه بالظبط

تحدث نزار بهدوء و هو ينظر لها: 

ـ هنقضي اليوم بكره سوا يا حبيبتي

ضربت فريدة قدمها في الأرض بغضب طفولي: 

ـ إيه ده يا بابا بتقولها السر ليه هتقولك دلوقتي اجي معاكم وانا قولتلك أنا وأنت بس

نظرت ل فريدة بغيظ لكنها لا تنكر أن رؤيتها لزوجها الذي بدأ يعود لحياته الطبيعية: 

ـ لا والله هتخرجوا سوا من غيري و تسيبوني هنا مع الاتنين اللي هيجننوني دول تحبوا أحضر ليكم شجره و اتنين ليمون أخص عليكم .. و إنتِ يا هانم بتقولي كده و أنا اللي بخرجك كل يوم و اجبلك حاجات حلوه و إنتِ رايحه وراجعه من المدرسه

تحدثت فريدة بطفولة: 

ـ ما هو إحنا لما بنخرج كلنا أنتِ بتاخديه لوحدك و أنا بقعد ألعب لوحدي و أنا عايزه ألعب مع بابا

كان نزار يبتسم على حديثهما معاً ليتحدث بهدوء: 

ـ تعالي معانا يا علياء إنتِ و الأولاد و نقضي اليوم سوا

نظرت لهما معاً بغيظ شديد: 

ـ لأ روح إنت و بنتك علشان هي رافضه أروح معاكم

تحدثت فريدة و هي تقترب منها: 

ـ خلاص تعالي معانا بس مش هيقعد هيلعب معايا اتفقنا

نزار بجدية و هو ينظر لها:

ـ بلاش جنان يا حبيبتي اهدي فريدة بتهزر معاكي

هتفت و هي تتجه للخارج:

ـ أنا رايحه أنام أحسن لو قعدت أكتر من كده هتجننوني و أنا مش ناقصه و الانسه لما تحب تنام عارفه أوضتك و هتلاقي اللبن جوه انا داخله

تحدثت فريدة و هي تنظر لوالدتها أثناء مغادرتها: 

بقولك ايه يا بابا ما تيجي تنام معايا أنا 

أجابها و هو يضحك على حديثها:

ـ كده هننام أنا و أنتِ في المستشفى

بعد مغادرة علياء اتجه نزار برفقة فريدة كي يرى الصغار و ذهب بعد ذلك لغرفته وجدها تجلس و تنتظره

هتف بحب و هو يجلس جوارها ليضمها: 

ـ كفاية بقى النظرة دي

حاولت الابتعاد عنه و تحدثت بغيرة مصطنعه: 

ـ نعم جيت ليه كنت كملت مع بنتك وسيبني هنا لوحدي

وضع يده على وجهها و ارداف بهدوء: 

ـ بحب النظرة دي أوي وحشتيني

أجابته بمكر رغم أنها تعلم جوابه عليها لكنها تحب أن تستمع لهذه الكلمات التي تجعلها تذهب إلى عالم آخر : 

ـ بجد وحشتك طيب قد إيه !!

أجابها بصدق و هو يمسد على شعرها:

ـ قد كل حاجة حلوة في حياتي إنتِ تعويض عن كل تجربة سيئة مريت بيها

تحدثت بسعادة وهي تتمسك به بقوة:

ـ و إنت حبيبي و بس يا نزار وتعويض من ربنا ليا عن أي حاجه وحشه شوفتها إنت حبي الاول و الأخير مش عايزه حاجه تاني من الدنيا غيرك إنت و أولادنا بس

ليهتف بتنهيدة و هو ينظر لها:

ـ بوعدك الجاي في حياتنا هيكون أفضل بوجودنا مع بعض

قبلته على وجهه و أردفت بصدق شديد: 

ـ وأنا منتظره هفضل منتظره نزار حبيبي يرجع زي ما كان حتي لو طولت المهم أنك قدامي عارف أنا النهارده أسعد واحده في الدنيا علشان بس شوفتك بتضحك وتتكلم من قلبك مع فريدة كنت بعاكسك علشان بس أشوف الابتسامه الجميله الي وحشتني اوي دي أنا بحبك بحبك أوي يانزار وهفضل أحبك عمري كله

ضمها بقوة ليقبلها من شفتيها و ابتعد قليلاً كي يستطيعان التنفس: 

ـ و نزار بيحبك يا علياء و بيعتذر عن تقصيره معاكم الفترة اللي فاتت و بوعدك هعوضكم عن الفترة اللي فاتت

تحدثت بسعادة و هي تغمض عينيها: 

ـ مش مهم يا حبيبي المهم أنك معانا بخير و أخر اليوم بكون في حضنك أنا راضيه بأي وضع بس أكون معاك

ضمها بقوة ليقبل جبينها:

ـ أنا معاكي لآخر العمر اطمني و بكره هنخرج سوا كلنا نقضي اليوم بره

فتحت عينيها بهدوء: 

ـ ماشي ياحبيبي صحيح فريده دخلت اوضتها ونامت ولا إيه !!

أومأ بموافقة ليجيبها بجدية: 

ـ أيوه اطمني و أكيد هتكون نامت دلوقتي

وضعت رأسها على ذراعه و تحدثت بهدوء: 

ـ طيب يلا ننام إحنا كمان ولا إيه

ضمها بقوة و هتف و هو يغمض عينيه: 

ـ يلا يا حبيبي عندنا يوم طويل بكره

❈-❈-❈

عاد زياد للفيلا و علمت والدته ما حدث معه أخبرته أنها ستذهب لتتحدث مع ميرا لكنه رفض و أخبرها أنه سيلتقي بها في الغد و طلب من والده أن يتحدث معه هو و مالك في الحديقة ليتجهوا للخارج معاً

أردف كاظم بجدية: 

ـ خير يا زياد في حاجه ولا إيه !!

أجابه زياد بهدوء و هو يطمئنه: 

ـ لا يا بابا أطمن بس مش كفاية كده بقى ولا إيه !!

أردف كاظم بقلق و حذر: 

ـ في حاجه حصلت ولا ايه الوضع مش مستقر هناك ولا حصلت حاجه

تحدث زياد بجدية: 

ـ لا كل شيء كويس بس محتاجة ترجع و أظن الفترة دي كفاية أوى عليها

أردف كاظم بعد تفكير عميق: 

ـ طيب حالتها إيه بالظبط تسمح أنها ترجع

أجابه زياد و هو يتناول القهوه: 

ـ حالياً الوضع مستقر جداً مش هكدب عليك أول فترة كانت الحالة حرجة و كنت قلقان لكن الإمكانيات في لندن ساعدتني كتير هي هتحتاج متابعة كل فترة هنا علشان أطمن على وضعها مش أكتر

تحدث كاظم و هو يفكر في القادم؟!

و أيضاً توقعه ردود أفعال الجميع: 

ـ تمام يا زياد هأمن رجوعها وأبلغك أمتي بالظبط

ليتحدث بجدية و هو ينظر لوالده: 

ـ تمام يا بابا و هتفرح أوى لما تعرف

هتف كاظم باعتراض شديد: 

ـ متعرفهاش إلا لما اظبط كل حاجه تمام

أومأ بموافقة و هو ينظر لشقيقه:

ـ أطمن أكيد مش هعرفها بس علشان أحدد ميعاد فرحي أنا و ميرا

أردف كاظم بحديث ذا مغزى: 

ـ تمام بس مش لما تصلح أمورك معاها الأول وتلبسها دبلتها

تنهد زياد بهدوء لأنه يعلم أن عليه بذل الجهد كي يستطيع استعادة حبها مرة أخرى: 

ـ بكره هيرجع كل شيء زي الأول

تحدث مالك باستفهام و هو ينظر لوالده: 

ـ بابا هو أنا ممكن أسافر أشوفهم و أطمن على رؤى !!

أجابه كاظم بجدية و تفكير:

ـ لما نظبط الوضع هنا تسافر علشان تطمن على مراتك وتجيب الكل وترجع

تحدث مالك باستفهام: 

تمام هو فيه خطة ولا إيه !!

أجابه والده و هو يفكر في القادم: 

ـ أكيد هبلغك بيها بكره في المكتب

أردف مالك و هو يقف كي يذهب ليطمئن على ابنه: 

تمام هروح أشوف عز بقى

وقف الجميع معه ليهتف كاظم بجدية: 

ـ ماشي يلا روحوا ناموا

اتجه كل منهم لغرفته و كل منهم يفكر في شيء مختلف عن الأخر كاظم يفكر في القادم و تأثيره على الجميع و مالك يفكر في زوجته التي اشتاق لها أما زياد يفكر في هذه الفتاة العنيدة التي أحبها و عليه استعادتها مهما كلفه الأمر 

❈-❈-❈

صباح يوم جديد ذهبت ميرا للنادي كي تلتقي ب نزار كمان أخبرها بالأمس لكنها تفاجأت بعد رؤيتها ل زياد لتقرر المغادرة لكنه وقف أمامها 

تحدث بهدوء و هو ينظر لعينيها الذابلتين بسبب البكاء: 

ـ ميرا

أجابته و هي تنظر للأرض لأنها تعلم أنها إن نظرت له ستتراجع سريعاً: 

ـ نعم

أمسك يديها و تحدث بندم حقيقي: 

ـ خلينا نتكلم سوا اعطيني فرصة المرة دي بس

أجابته بسخرية و استنكار: 

ـ اديتك كتير يا زياد بس مفيش فايده بترجع تاني تضيعها وانا خلاص تعبت بجد مش هقدر أعيش نفسي في أمل جديد وترجع تختفي تاني وتهملني أرجوك سيبني أمشي

وضع وجهها بين يديه و تحدث بصدق شديد منتظر إجابتها عليه: 

ـ المرة دي مختلفة أوعدك ميرا إحنا بنحب بعض

وقفت و نظرت له بتردد لتقرر الرحيل لكنه منعها مرة أخرى لينظر لها بتوسل لتتذكر مهاتفة نزار لها و تتأكد أنه هو من ساعد زياد كي تلتقي به 


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة