-->

رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 3 - السبت 10/5/2025

 

قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية ترنيمة حب 

الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الثالث 

تم النشر يوم السبت 

10/5/2025



‏امرأة :" واحِدة "  قادرة على تحويلِ

هذا العذاب إلى نعيم ، تشعرك بأن الحياة

تتسلل إليك في كل مأزق تضع وردًا

وتحول الأشَواك ، إلى أرضٍ ، مغمورة بدِفئها 


كانت تشعر بالتردد لكن نظراته لها جعلتها تفكر قليلاً لتتحدث بجدية وهي تنظر له: 

ـ بس أنا خايفه ، خايفه أعيش قلبي في أمل تاني و تكسـ.ـره يا زياد

وضع وجهها بين يديه و أردف بصدق: 

ـ صدقيني المرة دي هتكون مختلفة و عندي ليكي مفاجأة هتعرفيها قريب

تحدثت بتحذير وهي تنظر له: 

ـ ماشي يا زياد بس صدقنى لو وجعتني تانى المره دي أنا همشى ومش هتشوفني تاني لأنِ بجد بحبك ومش هتحمل قلبي ينكسـ.ـر كل شويه منك

هتف بتنهيدة عميقة وهو يسير معها كي يجلسا على أحد الطاولات: 

ـ واثقه في حبي ليكي و لا لأ ميرا صدقيني أنا مكنتش أتمنى أبعد عنك الفترة اللي فاتت بإرادتي و واثق لما تعرفي الحقيقة بعدين هتقدري الوضع

كانت متعجبه من حديثه لتتحدث بتوتر: 

ـ حقيقة إيه كلامك كله ألغاز و ده اللي مزعلني أكتر منك وبعدين أنا لو مش واثقه مكنتش هقبل أقعد أتكلم معاك دلوقتي

ابتسم لها و أردف بغموض: 

ـ قريب أوى صدقيني هتعرفي كل حاجة و الوجع اللي عشتيه هيكون الفترة الجاية سعادة للكل

تشعر أنه يخفي عنها شيئًا هامًا لكن عليها التريث حتى تعلم الحقيقة أولاً: 

ـ ماشي يا زياد ماشي لما نشوف

أخرج الخاتم من جيبه و هتف بهدوء: 

ـ ممكن البسك الخاتم تاني بقى

أومأت بموافقة لتجيبه بابتسامة: 

ـ أكيد 

وقف أمامها لتقف هي الأخري ليحملها و يدور بها ليصفق لهم الجميع: 

ـ وحشتيني يا مجنونة

اختبأت بين ذراعيه و أردفت بخجل شديد: 

ـ إنت كمان وحشتني أوي أوي يا زياد متبعدش تاني

رفع وجهها و نظر في عينيها ليتحدث بحب: 

ـ و إنتِ وحشتيني اوى و مش هبعد عنك تاني اطمني

هتفت بمزاح بعد أن جلست مرة أخرى: 

ـ ماشي اطلبلي أكل بقي علشان أنا جعانة و بقالي يومين ما اكلتش

تحدث بهدوء و هو ينظر لها: 

ـ تعالي نتغدى في مطعم أحسن

وقفت و تحدثت بسعادة: 

ـ ماشي يلا بينا

أمسك يدها ليتجها معاً لأحد المطاعم: 

ـ يلا يا حبيبتي

وصلا وطلبا الطعام ليحضره النادل لهما بعد فترة وجيزة و اتفقا أن يكون الزفاف بعد شهر من الآن ليخبرها أنه سيأتي مع والده في الغد كي يلتقيا بوالدها و يتفقوا على كل شيء

❈-❈-❈

عند نزار استيقظ في الصباح ليتناول الإفطار مع علياء و فريدة كي يذهبوا بعد ذلك لقضاء اليوم خارج المنزل كما أخبرهم بالأمس .. ليذهبوا بعد ذلك لمدينة الألعاب و جلسوا في أحد الكافيهات الخاصة لتقف فريدة التي شعرت بالغيظ الشديد 

وقفت أمام نزار و أردفت بجدية: 

ـ يلا يا بابا تعالي ألعب معايا

نظر لها بابتسامة هادئة و هتف بهدوء:

ـ عاوزه تبدأي بايه

نظرت لهم بغيظ شديد و هتفت بتذمر و اعتراض: 

ـ إيه ده !! إيه ده أنتم رايحين فين إن شاءالله هتروحوا تلعبوا و تسيبوني مع الاخ والاخت دول لوحدي لا لا لا إحنا جايين معاكم اتفضل شيل بنت وأمسك التانيه يا أبوهم وأنا هشيل ابني حبيبي

أردفت فريدة باعتراض وهي تضرب قدمها في الأرض:

ـ نعم إحنا كده مش هنعرف نلعب سوا

تحدث نزار و هو ينظر لزوجته بهدوء:

ـ أهدي يا حبيبتي بعدين إحنا قصادك هنا و الموبايل معاكي أي حاجة كلميني

أجابته بضيق و غضب: 

ـ طيب روحوا

أمسكت فريدة يد نزار كي يسير معها: 

ـ يلا يا بابا بسرعه

اقترب منها و أردف بهمس: 

ـ هما ساكتين معاكي هنرجع بسرعة ليه رفضتي تيجي المربية معانا

أجابته بضيق و استنكار: 

ـ علشان إنت قولت إنك حابب نقضي اليوم سوا لوحدنا بس لو كنت أعرف أني هقعد لوحدي كنت جبتها روحوا وأنا هكلمها تيجي

تحدث بتنهيدة عميقة: 

ـ طيب هخلص مع فريدة و راجع بسرعة أهدى

بعد مغادرتهم قامت علياء بالاتصال بالمربية كي تذهب إليها في القسم الخاص بالأطفال الصغار ليعود نزار بعد فترة و يقوم بالبحث عنهم و شعر بالقلق بسبب عدم تواجدهم و كان سيذهب لإخبار الأمن ليجدها قادمة برفقة المربية 

تحدث بخوف وقلق:

ـ كنتي فين يا علياء !!

أجابته بهدوء وهي تجلس و تشير على الاتجاه الآخر : 

ـ كنت هناك بلعب الأولاد على ما تخلصوا أنتم و تيجوا

أردف بضيق مكتوم: 

ـ و ليه مقولتيش دورت عليكي كتير و موبايلك مقفول

انتبهت لضيقه و قلقه الشديد لتجييه بهدوء وتحفظ:

ـ لأ مش مقفول جايز شبكه وبعدين كنت بلعب الأولاد ثم إحنا أول مرة يعني نيجي هنا مالك أهدي مفيش داعي للعصبيه دي

مسح وجهه بيده و أردف بجدية: 

ـ قلقت عليكم و كنت هبلغ الأمن المسؤول

كانت متعجبة من قلقه الشديد الذي أظهره لها: 

ـ ليه كل ده يا نزار ما انا قولتلك أني هكلم المربيه تيجي و قولت بدل القعده أخد الأولاد يلعبوا شويه

أغمض عينيه وتحدث بحزن:

ـ مش من حقي أخاف عليكم يعني فاكرة زمان في لندن كان فيه موقف زي ده اتعرضتي ليه نسيتي حالتك وقتها بعدين مبقاش ليا غيركم مش هتحمل تضيعوا مني أنتم كمان

رغم غضبها من انفعاله عليها لكنها حاولت التماسك لتهتف بجدية: 

ـ في إيه يا نزار مالك أهدي الناس بتتفرج علينا وبعدين زمان غير دلوقتي أنا دلوقتي معايا إنت إنما زمان مكنتش معايا ممكن تهدي بقى 

أشار لها كي تجلس و هتف بهدوء: 

ـ طيب اقعدى و ياريت ما تتحركيش لوحدك

أومأت بموافقة وجلست لكنها مازالت غاضبة: 

ـ حاضر

تنهد بهدوء ليهتف بجدية: 

ـ تحبوا نتغدى هنا و لا نروح النادي

أجابته و هي تهدهد عاليا التي كانت تبكي: 

ـ أي حاجة اللي يريحكم

وقفت فريدة أمام نزار و تحدثت بترجي: 

ـ بابا عاوزه أركب مركب زي اللي كانت في لندن

هتفت بضيق شديد فهي تريد المغادرة والآن: 

ـ مرة تانية يا فريدة خلينا نتغدى دلوقتي و نروح

نظرت فريدة للأرض و كادت أن تبكي:

ـ بليز يا ماما خلينا نروح دلوقتي بعدين من زمان مش خرجنا سوا

أجابتها بغضب و انفعال: 

ـ حبيبتي مره تانيه قولت أنا تعبانه وعايزه أروح ممكن أوعدك مره تانيه

أخذ نزار ' عاليا ' منها ليحاول تهدئتها:

ـ إيه الحكاية يا علياء من فضلك يا هند خدي فريدة و روحوا كملوا لعب

أجابته هند بموافقة وهي تقف كي تأخذ فريدة: 

ـ حاضر يا دكتور تعالي يا فريدة 

نظرت ل نزار لتجيبه أولاً .. ثم أشارت ل هند كي تظل مكانها: 

ـ مفيش حاجة يا نزار ، اقعدي يا هند علشان هنتغدي ونمشي

تحدثت فريدة بدموع و هي تقترب منها: 

ـ ماما بليز خلاص هقعد ساكته و مش هلعب

ضمت فريدة بهدوء لتربت على ظهرها: 

ـ لأ يا حبيبتي هتلعبي وهنروح الأماكن اللي عايزها وهنركب مركب كمان إيه رأيك مبسوطه كده

أردف نزار بجدية وهو يحاول تهدئة الوضع: 

ـ هند روحي مع فريدة و اعملوا اللي قولت عليه

أجابته بهدوء و هي تنظر ل هند التي غادرت مع فريدة: 

ـ مشيتهم ليه كانوا اتغدوا الأول

وضع عاليا التي نامت على ذراعه في عربتها الصغيرة و أردف بجدية وهو يجلس مقابلها: 

ـ علشان نتكلم و لا مش عاوزه يعني علياء أنا خوفت عليكي إنتِ و الأولاد حاولي تقدري موقفي

تنهدت بهدوء و أجابته وهي تنظر له فهذا ليس المكان المناسب لعتابه: 

ـ وأنا مقدره يا حبيبي أطمن حصل خير

هتف بهدوء وهو ينظر لها: 

ـ يبقى خلينا نفرح فريدة شوية ممكن

ابتسمت بهدوء و أجابته وهي تفكر في سبب انفعاله عليها: 

ـ أكيد يلا بينا

بعد فترة وجيزة أتت إليهم هند برفقة فريدة ليذهبوا بعد ذلك ليتناولوا الغداء في أحد المطاعم الخاصة بعد ذلك ذهبوا لقضاء باقي اليوم على أحد السفن النيلية و كانت فريدة سعيدة و تتمايل مع كلمات الأغاني ليضحك نزار عليها و علياء أيضاً ليعودوا للمنزل في المساء ... اتجهت علياء برفقة المربية و الأولاد للملحق ليذهب نزار لرؤية جده أولاً قضى معه وقتًا مناسبًا ثم اتجه للخارج ليجد ميرا تقترب منه 

هتفت بمكر وهي تنظر له بمكر: 

ـ أهلاً يا دكتور بقي بتضحك عليا

أجابها بابتسامة هادئة وهو يضمها بحب:

ـ ميرا حبيبتي وحشاني

هتفت بغضب مصطنع وهي ترفع يديها له كتهديد:

ـ بقي تقولي نتقابل في النادي وتضحك عليا بتتفق معاه عليا أخص عليك

وضع يده على رأسها وتحدث بهدوء: 

ـ لو مش بحبك مكنتش ساعدته كفاية أشوف الابتسامة على وشك

ابتسمت له و أردفت بسعادة:

ـ أنا كمان بحبك أوى أوى يا نزار أنت أحسن أخ في الدنيا متتصورش مبسوطه إزاى حقيقي

تحدث بجدية وهو ينظر لها: 

ـ و إنتِ أختي المجنونة طمنيني طيب إيه الأخبار اتصالحتوا ولا لسه زعلانه

رفعت يدها له وهتفت بتنهيدة عميقة:

ـ يعني مش باين عليا مش شايف الخاتم

ليتحدث بثقة وحب: 

ـ هي دي أختي اسمعيني يا ميرا زياد بيحبك زي ما بتحبيه واثق إنكم هتعملوا سوا أحلى عيلة المهم تتحمليه علشان ظروف شغله هاه

أجابته بهدوء وجدية: 

ـ نفسي والله يا نزار بس موضوع سفره ده اللي ضايقني بس نتجوز بس وأنا مش هسيبه لحظه مكان ما يروح معاه

أردف بحديث ذا مغزى: 

ـ هو متكلمش معاكي عن سبب السفر يعني

أومأت برفض وتحدثت بتردد:

ـ لأ قال حالة مهمة لازم يكون متواجد معاها

هتف بجدية وهو ينظر لها: 

ـ يبقى أهدى و خليكي واثقه فيه اتفقنا

تحدث بهدوء وهو يبتسم لها بحزن: 

ـ أكيد طبعاً يا حبيبي بس قاعد هنا لوحدك ليه فين علياء والأولاد

أردف بهدوء و هو ينظر للحديقة: 

ـ كنت بطمن على جدي و شوفتك جاية قولت أطمن عليكي الاول و علياء مع الأولاد جوه

تحدثت بتردد وهي تنظر له: 

ـ مش ناوي ترجع طيب وحشتني كلكم وحشتونى اوى ووحشنى تجمعنا سوا

تحدث بحزن و هو يحاول تجاوز بعض الذكريات: 

ُـ أنا هنا معاكم يا ميرا بس كده أفضل بعدين كلها شوية و تروحي بيتك الجديد و تسيبينا و أنا موجود معاكي في أي وقت هتلاقيني جنبك

أردفت بسعادة و هي تغمز له: 

ـ متقلقش هجيلكم كل شوية

هتف بحنان و عاطفة كبيرة:

ـ تعالي في أي وقت الفيلا مفتوحة ليكي دايماً

ـ حبيبي

أردفت بهذه الكلمة وهي تبتسم ليجيبها وهو يشير لها كي تتجه للفيلا : 

ـ ادخلي بقى طمني بابا و عمتو علشان قلقانين عليكي

ودعته و اتجهت للداخل:

ـ ماشي يلا سلام

بعد مغادرتها اتجه للملحق ليجده هادئاً لكنه وجدها تجلس في الصالة ليهتف بتعب و إرهاق وهو منتبه لحزنها: 

ـ الأولاد ناموا ولا إيه !!

وقفت و أجابته بجدية وهي تقف كي تهرب من نظراته لها: 

ـ آه تعبوا من مشوار النهارده وناموا العشا جاهز ثواني وهحطه

وقف أمامها كي يمنعها من المغادرة وتحدث و هو يضمها بهدوء: 

ـ ممكن نتكلم شوية الأول

نظرت له و أردفت بجدية: 

ـ أكيد طبعاً يا حبيبي خير

تحدث بندم حقيقي و هو يقبلها على جبينها: 

ـ أسف على عصبيتي عليكي النهارده بس صدقيني خوفي عليكم وترني

أردفت بحزن وهي تهرب من نظراته لها: 

ـ حصل خير يا نزار ماتشغلش بالك

رفع وجهها بين يديه و هتف بجدية:

ـ بس نظرتك و عينيكي بيقولوا عكس كده

تنهدت بحزن وهي تحاول الابتعاد عنه : 

ـ عادي جايز إرهاق متشغلش بالك يا حبيبي قولتلك

أمسك يديها و أردف بهدوء: 

ـ طيب ليه بتهربي مني

تحدثت بجدية وهي تحاول أن تبتعد عنه لكنه أحكم قبضته عليها: 

ـ مش بهرب ما انا معاك أهو ليه بتقول كده تعالي يلا علشان تتعشي

هتف بندم حقيقي وهو ينظر لها: 

ـ أسف

تحدثت بدموع وهي تنظر له: 

ـ إنت زعقتلي وإنت عارف إني مش بحب إنك تزعقلي كنت عايزه اعيط وقتها مش علشان الموقف ده لأ حاجات كتير بس مش هقدر أقولها دلوقتي خليني في حضنك بس عايزه أعيط وماتسألش عن السبب

قبلها على شفتيها و هتف باعتذار و ندم: 

ـ حقك عليا

نظرت له و أردفت بتردد و وجع لأنها تعلم أنه لن يتعافى من فقدان شقيقته بسهولة: 

ـ وحشتني أوي يا نزار أرجع بقي أنا مش قادره أقاوم أكتر من كده مش قادره أبان قويه وجامده قدامك أنا محتجالك عايزاك عايزه نزار حبيبي أنا من غيرك بموت في كل لحظه بشوفك فيها و إنت معايا بس روحك غايبه عارفه إنه غصب عنك بس وحياتي عندك حاول أكتر معايا وأنا معاك وفي ضهرك بس ساعدني

قبل باطن يديها و هتف وهو يضمها بحب:

ـ أوعدك هعوضك عن كل ده قريب صدقيني بحاول أرجع زى الأول اديني شوية وقت بس

نظرت له و تحدثت بحب وهي تمسد على رأسه: 

ـ وأنا معاك ومستنياك يا نزار

قبلها بين شفتيها و هتف بحب بعد أن ابتعد عنها:

- نزار بيحبك أوى

تمسكت به بقوة ة تحدثت بحب: 

ـ وأنا كمان بحبك و بعشقك

حملها و اتجه بها لغرفتها لينعزلا عن هذا العالم متجهين لعالمهم الخاص بعيداً عن أى ألم أو حزن

❈-❈-❈

كانت علياء تقوم بتوصيل فريدة للاتوبيس الخاص ب مدرستها و أثناء عودتها وجدت سمية تجلس في الحديقة اتجهت إليها 

تحدثت بابتسامة هادئة وهي تجلس مقابلها: 

ـ صباح الخير يا عمتو عامله إيه 

أجابتها سمية بحب: 

ـ تعالي يا حبيبتي أخبارك إيه

أردفت علياء بهدوء شديد: 

ـ كويسه و أنتِ و أنكل سيلم و جدو و ميرا عاملين إيه !!

أجابتها سمية بجدية:

ـ إحنا كويسين المهم إنتِ و نزار و الاولاد

أردفت علياء بتنهيدة عميقة: 

ـ تمام كويسين يا عمتو اطمني

سمية بقلق من حالة علياء:

ـ إيه الحكاية !!

تحدثت علياء بحزن وهي تنظر لها: 

ـ مفيش بس تعبت أوي أوي حقيقي مش قادره أقاوم خلاص أول مره أحس أنِ محتاجه أمي أوي علشان اترمي في حضنها واعيط

ازداد قلق سمية لتهتف بحب: 

ـ و أنا موجودة معاكي يا حبيبتي فيه إيه !! في أي وقت هتلاقيني جنبك

تحدثت بتردد شديد فهي أصبحت في موقف صعب بسبب زوجها و جسار: 

ـ عاجبك حالة نزار و جسار دي طيب أنا بقيت طول الوقت خايفه أحسن يتواجهوا ويحصل حاجه عايزه أحل الوضع ده بينهم

هتفت سمية بتعب وهي تنظر لها: 

ـ صدقيني يا علياء حاولت مع جسار بس إنتِ عارفه إنه عنيد و لو ضغطنا عليه ممكن يعند أكتر بصراحة بفكر أتكلم مع جدك بس خايفة يتعب تاني و حالته تدهور و خايفة أدخل سليم وقتها جسار ممكن يغلط معاه و للأسف شايفنا أعدائه لو اتكلمنا عن نزار و حاولنا ندافع عنه مع إنه أكتر واحد موجوع فينا

تحدثت بحيره و تردد: 

ـ طيب والعمل هيفضلوا كده كتير أنا لا عارفه أتعامل مع جسار ولا بقيت فاهمه نزار الاتنين تعبوني و اتكلمت معاهم ومفيش فايدة 

صمتت سمية عدة دقائق و أردفت بجدية: 

ـ بصراحة بفكر نزار يجي الشركة معانا بحيث يقربوا من بعض بس خايفة من تهور جسار

هتفت علياء بتنهيدة وهي تنظر للحديقة: 

ـ نزار رافض أصلاً يروح أنا حاولت معاه كتير وهو مصمم وانا محبتش أضغط عليه وجسار ردة فعله مش مضمونه

ـ خلينا نستنى شوية و نشوف ممكن يزن و عاليا يقربوا بينهم أو فريدة

تحدثت علياء بتمني بسبب حديث سمية:

ـ أتمنى يا عمتو أتمنى بجد

أجابتها سمية بتنهيدة:

ـ سبيها للأيام و نشوف بفكر نعمل عزومة بكره و نجمعهم سوا

هتفت علياء بقلق فهي تخشى تجمعهم معاً:

ـ ياريت بس خايفه من ردود أفعالهم بس بقول نجمعهم بدون علمهم لأنهم لو عرفوا مش هيجوا

لجأت سمية لحيلة تجعل هذا اللقاء يمر دون عقبات لتهتف بمكر:

ـ يبقى خليها أخر الأسبوع و يكون معانا زياد و شهد أكيد هيعملوا حساب لوجودهم و ممكن نعزم آسر و شاهي

رغم غيرة علياء بسبب ما حدث في السابق أثناء خطـ.ـف فريدة من شفيق لكنها تعلم جيداً أن زوجها يحبها: 

ـ ماشي يا عمتو خلاص هظبط الأمور وابلغهم وربنا يستر واليوم يعدي على خير

تحدثت سمية بتفكير: 

ـ متقلقيش أكيد هيخافوا على جدهم

وقفت كي تتجه للملحق لرؤية الأطفال قبل رحيلها للشركة:

ـ تمام هروح أشوف الأولاد قبل ما أروح الشغل عايزه حاجه

سمية بابتسامة هادئة: 

ـ ماشي يا حبيبتي هاتيهم بالليل الفيلا

أومأت علياء و هتفت بهدوء:

ـ حاضر يا عمتو عن إذنك

تحدثت سمية و هي تقف كي تذهب للشركة بعد رؤيتها ل سليم و هو يغادر الفيلا:

ـ ماشي يا حبيبتي هشوفك في الشركة


مر اليوم بهدوء على الجميع بينما اجتمع كاظم مع مالك و أخبره أن يذهب للندن و يأتي بها مع زوجته و أن عليه السفر في الغد ليتركه و يرحل للمنزل ليتهيأ للسفر للغد 

❈-❈-❈

عند مالك اتجه للندن كي يلتقي بزوجته التي رحبت به ليضمها بقوة 

ابتعدت عنه بخجل ليهتف بحب:

ـ إيه الحكاية بتهربي مني ليه 

اتجهت لأحد الغرف و فتحت الباب لتخرج منه صديقتها و تحدث بتلقائية 

ـ فاطيما مستحيل !! 

يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة