-->

رواية جديدة نجمة أركان الجزء الرابع من سلسلة فرعون مكتملة لريناد يوسف - الفصل 23 - الخميس 5/6/2025

 

قراءة رواية نجمة أركان الجزء الرابع من رواية فرعون كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية نجمة أركان

الجزء الرابع من رواية فرعون

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة ريناد يوسف

الفصل الثالث والعشرون

تم النشر يوم الخميس 

5/6/2025



اخد شهاب أمه وأبوه على المستشفى اللي حجزلهم فيها عن طريق الانترنت ودخلهم، وهناك اتصل بإيميلي اخر اتصال من تليفونه قبل مايسيبه لباباه وقالها انهم في المستشفى الفلاني واداها العنوان، وقالها رؤوس اقلام عن الموضوع، وهي فورًا اخدتله التليفون الجديد وأخدت بوكيه ورد وعلبة شيكولاته من أفخر الأنواع وراحتلهم المستشفى.


أستقبلها شهاب بره الأوضه وكالعادة شافت إن إستقباله بارد، حتى بعد ماشرحلها مليون مرة إن الحضن اللي هي شايفاه أبسط حاجة دينه محرمه عليه، 

وعدت ايميلي الموضوع واكتفت منه بسلام بالأيد مع انه كان واحشها جدًا، ادته التليفون وطلبت منه انها تدخل لمامته وأبوه، وفعلًا دخل شهاب إستأذنلها ودخلها.

وللوهلة الأولى ليل انصدمت وفتحت بوقها من جمالها الغربي وطلتها الساحرة، لكنها بسرعة اخفت رد فعلها ورحبت بيها برزانه لما شهاب قالهم/

-ماما، بابا.. دي إيميلي، صاحبتي اللي كلمتكم عنها.

غريب رد عليه: وهو بيبتسملها:

-قولها اهلا وسهلًا واننا سعداء جدًا بالتعرف عليها وممنونين لتعبها وجيتها للمستشفى.

ترجملها شهاب لكنها فاجئته لما ردت عليه:

- تقريبًا فهمت ماذا قال ابيك، انه لطيف حقًا.

خلصت كلامها وبصت لليل وقربت منها وقدمتلها الورد والشيكولاته وقالتلها:

- مام.. لا تقلقي كل شيء سيكون على مايرام، اتمنى لك الشفاء العاجل.

ترجم شهاب لامه الكلام اللي قالته فردت عليها ليل:

-قولها شالله يخليكي منجيلكش فحاجة عفشه. 

رد شهاب على إيميلي بعبارات شكر وإمتنان من عنده على انها من امه، وفي النهاية اخد ايميلي وخرجوا من الأوضة. 

ليل:

-يامري من حقه الواد يقع على بوزه ياقلب امه دي البت ملونه اخضر على أوحمر على أوبيض على شعر اوصفر حاجة تزغلل العين! 


ضحك غريب ورد عليها وهو بيقعد جنبها:

-بس ابنك محبهاش عشان ملونه ياليل، إبنك حب شخصيتها قبل شكلها.

بس قوليلي إيه انطباعك الاول عنها؟ 

 ردت عليه ليل بعد تفكير:

-لطيفه، بس مش مريحه، شهاب عيقول انها كده في السن، بس معرفش ليه حسيتها كبيره عنه بكتير من نظرة عنيها! 


- ياحبيبتي مادا لازم، انتي ناسيه انها متربيه فدوله أوروبيه ومنفتحه وعندها درايه بكل حاجة وواخده حرية من وهي طفلة إبنك الراجل مأخدهاش. 

قراراتها كلها هي اللي بتاخدها من غير ماترجع لحد، واراهنك ان موضوع ارتباطها بشهاب محدش من اهلها يعرف عنه حاجة، مش زي ابنك اللي ساب دراسته ومستقبله ونزل مصر جري عشان ياخد رأينا في الموضوع. 

سكتت ليل شويه وردت عليه بنبرة مليانه إصرار:

-بس برضوا مش هيتجوزها ياغريب، أصل باللي قولتهولي ديه اني خوفت منيها اكتر، داي وحده ليهاشي كبير. 


إبتسم غريب ومسك ايدها وقالها:

-طيب ممكن نأجل الكلام في كل المواضيع ونركز علي صحتنا وبس دلوقتي، وعلى الأيام الحلوة اللي هنعيشها مع بعض بعد مانطمن عليكي، دا أنا هعملك شهر عسل هنا تحلفي بيه لآخر عمرك، هعيشك السعادة على أصولها. 

إبتسمت ليل وحضنت ايده بين إيديها وبصت فعيونه وقالتله بحب:

-انا كل يوم بعيشه معاك ياغريب هو السعادة بعينها، شوفتك قدامي وسماعي لصوتك، ضحكتك كلامك البصة في عيونك، كل الحاجات دي بالنسبالي تساوي ألف شهر عسل. 

انا كل اللي بتمناه بس لو ربنا كاتبلي عمر إني أعيش لحد مااطمن على ولادي نجمه وشهاب، اشيل ولادهم واسمعهم وهما بينادوني تيته، أشيلهم واحس بغلاوة ولد الولد اللي عيقولوا عليها، واللي شفتها من امي وابوي مع ولدي سند. 

مد ايده غريب على خدها ومسد عليه بحنان وقال:

-عارفه احفادك اللي بتقولي نفسك تشوفيهم دول، هتعيشي بأمر الله لغاية ماتجوزي ولادهم، وتبقى أم جدتهم نجمه، البركه اللي الكل هيجري عليكي ويبوس إيدك ويطلب رضاكي. 

ضحكت ليل وقالتله:

-واه ياغريب كل ديه هعيشه؟ 

- كل دا ياروح غريب، ربنا ياخد من عمري ويديكي ياليل. 

حطت ايدها على بوقه وقبل ماترد عليه سمعوا خبط عالباب، فشالت ليل ايدها من علي بوق غريب ورد هو على اللي بيخبط:

-ادخل. 

إتفتح الباب ودخل منه شهاب ومعاه ممرضه جايبه هدوم المستشفي لليل عشان تلبسهالها. 

فاخدها منها غريب وهو بنفسه ابتدا يغير لليل هدومها بعد مالف شهاب وشه للناحيه التانيه. 

وبعد ماخلص اتكلمت الممرضه وترجم شهاب:

-حسنًا والآن هيا على غرفة الكشف الطبيب بإنتظارك. 

مشيت قدامها وهي وراها ماسكه فايد شهاب وغريب حاضن كتافها، وصلوا اوضة الكشف ودخلتهم الممرضة كلهم، وابتدا الدكتور يفحصها ويسألها وشهاب يترجم أسئلته وردودها.. 

وفي النهاية حولها تعمل اشعات وتحاليل شاملة،وبدأت أول خطوة ليها فطريق كله خوف وقلق وترقب منها ومن غريب وشهاب وحتى نجمه اللي طول الوقت تتصل عليهم بالتليفون وتطمن. 



اما في مصر... 

قاسم دخل فيلا ماهر بهجوم وملامحه كلها غضب واول ماشاف نجمه قالها:

- أبوكي سافر ليه وازاي وإمتا يابت انتي، وازاي ميقوليش حاجة زي دي واعرف عن طريق الصدفة من المكتب، هو الراجل دا كبر وخرف واتلحس في دماغه ولا ايه؟ 

 ردت عليه نجمه بهدوء:

-معلش ياعمي هو ملحقش يقول حاجة، لقي اعصاب ماما تعبانه شويه فقال ياخدها ويسافروا يغيروا جوا كام يوم ويرجعوا. 

رد عليها قاسم وهو بيحط اديه فوسطه:

-ياسلام يختي انتي وأمك، ومقالش ليه ولا هو سر حربي، طيب منا وجواهر اعصابنا تعبانه وكنا ممكن نروح معاهم اليومين دول نفك عن نفسنا شويه، ولا هو الأنانيه اللي فيه دي مش هيبطلها؟ حقيقي الواطي هيفضل طول عمره واطي، برضوا لو انا هسافر مكنتش قولتله وعرضت عليه يجي معايا واخدت رأيه وبركاته كمان؟ 

نجمه:

ياعمي هو مكانش مخطط للسفر دا قرار اتاخد في آخر لحظة لما شهاب كان رايح يحجز تذكرة السفر بابا قاله خليهم ٣.

قاسم:

-بت انتي متبرريش لأبوكي، هو واطي ودا شيء غير قابل للجدال، وانتي كمان طالعهواطيه زيه عشلن مفكرتيش تتصلي بخالتك جواهر وتقوليلها، ناهيكي عن أمك الواطيه هي كمان ومبلغتش صاحبة عمرها، بصوا انتوا كلكم بؤرة واطيه. 


إبتسمت نجمه برغم كل اللي جواها من وجع، فقعد قاسم جنبها وهو بيتلفت حواليه وقال:

-تصدقي الفيلا وحشه من غير جدك ماهر، مفتقد مناكفتي ليه، تلاقيه من يوم ماسافر ضغطه معليش خالص، دا حتى مش بيرد على اتصالاتي وابعتله رسايل عالواتس يشوفها وميردش، هتجنن عايز انكد عليه بأي طريقة مش عارف. 

ردت عليه جميلة حماته اللي جات من وراه:

-حرام عليك ياقاسم انت بقيت انسان مؤذي كده ليه، كنت لطيف زمان وقلبك حنين، ايه اللي قساك كده؟ 

رد عليها قاسم بأسى مصطنع:

-قلبي قسي من اللي شوفته من الدنيا والأيام ياحماتي، وكمل عليا اللي شوفته من اخوكي وابن اخوكي وبنتك، كل دول تكاتفوا عشان يحولوني من إنسان مسالم لدراكولا اللي شايفاه قدامك ده.. ياوليه قاسي فين انا، دانا لو كنت قاسي مكانش دا بقى حالى معاكم ياعيله مستبده. تعالي اقعدي بنتك جواهر زمانها جايه مع أركان عشان وحشتيها، بس انا يمكن امشي قبلهم ورايا شغل متلتل البيه سابهولي وسافر يراهق هو ومراته. 

ردت عليه جميله وهي بتقوم وتتحرك بحماس ناحية المطبخ:

-اركان حبيبي جاي، اما اقوم اعمله الكريم كراميل اللي بيحبه، طيب ليه جواهر متصلتش بيا؟ 

قاسم:

-عاملاهالك مفاجئة هي واركان وجايبالك تورته وهدية عيد ميلادك وقالت اكيد ماما ناسياه، اعملي نفسك متفاجأه لما تشوفيهم بقا. 

جميلة:

-ايه دا هو انا عيد ميلادي النهارده؟ ياحبيبتي ياجواهر، عمرها مانسيته ابدًا وكل سنه لازم هي اللي تفكرني بيه. 

ردت عليها نجمه بضحكة:

- وكل سنه برضوا عمي قاسم يبوظ المفاجأة اللي بتكون عاملاهالك، بقت عادة خلاص. 

جميلة:

- احلى عاده وربنا مايقطعهالهم ابدًا يارب، دول نور عيوني دول. 

خلصت كلامها ودخلت المطبخ، ووقفت مع جوهره تشرحلها هي عايزه ايه وجوهره ابتدت تتحرك وتساعدها قوام لما شافت توترها وإستعجالها. 

اما قاسم فبعد مامشيت جميلة بص لنجمه اللي كانت سرحانه وباصه على نقطة ثابته وشكلها بتفكر في حاجة عميقه.. 

فسألها بحنان:

-نجمه.. يا بت غريب الواطي، ممكن اعرف مالك؟ حاسك مش طبيعيه، فيكي حاجة كده مش مظبوطه، هو دكتور القرود مزعلك فحاجة؟ 


هزت نجمة دماغها بنفي وردت عليه بهدوء:

-لا خالص، بالعكس دا لطيف جدًا ومسالم. 

بصلها بحيره ورد عليها:

-لا انا دلوقتي اتأكدت ان فيه حاجة بجد بعد ماتخطيتي جملة دكتور القرود بدون تعقيب وركزتي عالسؤال بس. 


نجمة:

-يعني الاعتراض هيغير حاجة، هتبطل تقولها لو اعترضت عليها مثلاً؟ 


اتعدل قاسم واتكلم بجديه:

-نجمه فيكي ايه، أو فيه أيه عمومًا، نبرة كلامك بتقول ان فيه حاجة ومتقوليش مفيش عشان انا مش تايه عنك، دانا مربيكي وحافظك،ابوكي وامك اللي سافروا فجاة فوقت المفروض انتي بتجهزي فيه لفرحك وامتحاناتك والدنيا متكركبه وغريب فيه حالة طوارئ عندنا في البلد ومع ذلك سافر برغم التحذيرات اللي اخدها من الجهات العليا، وحالتك دي. 


اتنهدت نجمه وردت عليه بوجع:

- أولًا بالنسبة لبابا وماما وسفرهم فزي ماقولتلك ملوش اي اسباب غير اللي حكيتهالك، 

أما بالنسبالي ففيه ناس كده لما يجوا يفرحوا فرحتهم لازم تتعكر، لازم تطلعلهم حاجة من تحت الأرض تكسر أحلامهم الورديه وتلونها بلون عاتم. 


قاسم:

- نجمه اوعي يكون ابوكي أو أمك حصلت لحد فيهم حاجة وانتي مخبيه عليا زيهم، بصراحة سفرهم المفاجئ مريب وأسبابكم مش منطقية، صارحيني عشان لو عرفت حاجة بعد كده هحطك معاهم فى دايرة الخيانه ومش هتشوفوا مني إلا البعد والجفا، وتنسي ان ليكي عم اسمه قاسم نهائي. 

ردت عليه نجمه بنفي:

-لا ياعمي بابا وماما بخير الحمد لله ربنا يبعد عنهم كل شر، انا بس مشكلتي مع ايان اللي مش عارفه أفرح معاه الفرحة اللي كنت متوقعاها، مش مشاركني فأي تفاصيل في التجهيز للفرح، ولا حتى برأيه سايبني انا اتصرف في كل حاجة لوحدي. 


قاسم:

- شوفي يانجمه لو بصينا للموضوع بعمليه هتشوفيه أفضل ليكي انتي، يعني كل حاجة هتتم على مزاجك وذوقك وليلة عمرك هتكون زي ماانتي مخططالها بالظبط ودا مبيحصلش مع اغلب البنات لاسباب كتيره، يعني عدم مشاركته لصالحك انتي، دا أولاً، وثانيًا بقى موقفه معاكي بينلك أن حياتك الجايه هتكوني انتي القائد فيها، واغلب أمور حياتك هتعتمدي فيها على نفسك، هو واضح من البداية فتحديد دوره فحياتك، فخليكي قوية ومتجيش بعد كده تشتكي من بُعده أو انشغاله عنك. 


ثالثًا برغم كل حاجة افرحي، أفرحي عشان اليومين دول بالنسبالك هما أهم واحلى مرحلة فحياتك، انتي واقفه في مفترق طرق دلوقتي، بين حياة هتودعيها وحياة هتدخليها ولازم تدخلى وانتي راضيه ومتفائله ومرتاحه عشان تعرفي تبتديها صح وتتمتعي بكل الحاجات الحلوة اللي ممكن زعلك ميخليكيش تعرفي تشوفيها.. فهمتيني يانجمه؟ 


ابتسمت نجمه وهزتله دماغها برضى وردت عليه وهي بتسحب نفس وبتطلعه براحه:

-فهمت ياعمي، وشكرًا جدًا لحضرتك عالكلام المريح والنصيحة الغاليه دي. 

قاسم:

-بتشكريني على ايه ياعبيطه دانتي بنتي وغلاوتك من غلاوة أركان بالظبط. 

خلص كلامه وبص ناحية البوابه هو ونجمه لما سمعوا صوت زماره عالي، وبص شاف اركان وامه داخلين من البوابه لابسين طرابيش عيد ميلاد وشايلين تورته وكيس هدايا واركان معاه زماره كبيره ومش مبطل زمير بيها، فرجع قاسم بص لنجمه وقالها:


-أظن بعد المنظر اللي شايفاه دا لو كان عندك ذرة تردد من ناحية خطيبك أو خوف من حياتك معاه اتبخرت خلاص، وحقيقي انتي ربنا نجدك من الأهبل ابن الهبلة دا. 


ضحكت نجمه وهو كمان ابتسم وقالها:

-أيوه كده ياشيخه اضحكي وفرفشي الدنيا أبسط من كده. 


قرب اركان منهم بعد مالم كل اللي في الفيلا بصوت الزماره بتاعته، ونط مره وحده بين أبوه ونجمه وزمر بكل قوته خلاهم سدوا ودانهم من الصوت، فرد عليه ابوه وهو قايم:

- خرمت طبلة ودني ياابن الهبله! 

اركان:

-بحاول افرحك يبابا واحسسك ان فيه أجواء عيد ميلاد. 

قاسم:

- منا ممكن احس من غير الضوضاء دي عادي، بص انا سايبهالك وماشي، ابقوا هاتولي معاكم وانتوا راجعين البيت حته من التورته اللي دافع فيها دم قلبي دي، ولو عرفت تقلب جدتك في الهديه بعد ماتدوهالها هاتها ورجعها وفلوسها بالنص انا وانت. 

ضحك اركان وجواهر ضربته على كتفه بغيظ وسألته:

-وهي حتتة تورته وهديه خساره فماما ياقاسم؟ 

رد عليها وهو بيتحرك:

-أي حاجة بدفع فيها فلوس خسارة فأي حد. 

جواهر:

-طيب وعيد ميلاد ماما ماجده اللي بعد شهر خساره برضوا فيها التورتايه والهديه اللي هجيبهالها؟ 


-اه خساره، هو انتي فاكراني بكيل بمكيالين؟ وبعدين ياحبيبتي انا أمي بعد عيد الميلاد مابيخلص بميل عليها واحسبلها صرفت قد أيه وباخدهم منها على داير مليم وفوقهم زيادة غرامة تعطيل مصالح. 


ضربت جواهر على صدرها وسألته بصدمه:

-نهارك ازرق ياقاسم، انت فعلًا بتاخد من أمك فلوس عيد الميلاد اللي بنعملهولها؟ 

-اه والله باخدهم، وبعدين هي وعبسلام معاهم فلوس كتير هيودوها فين، اخواتي كلهم بيدوهم. 


-يعني مش مكسوف وانت بتقول اخواتك بيدوهم وانت بتاخد منهم؟ 

-لاااء مش مكسوف عادي دول أهلي، عشان بس تعرفي إن امك واخده مني اللي اهلي مش بياخدوه، بس بسيطة يرجع ماهر وأقلبه فبدله وساعة وجزمة تانيين وبكده اخلص بفلوسي واجلطه فنفس ذات الوقت.. سلام اتأخرت. 


خلص كلامه وخرج من الفيلا فبصت جواهر لأركان وقالتله:

-سامع ابوك يااركان بيقول ايه ويعمل ايه؟ 

رد عليها اركان وهو بيلف عشان يقعد عالكنبه جنب نجمه:

-ايوه ياماما منا عارف من زمان انه بيعمل كده وبشجعه وبتعلم منه، دا إنسان شاطر بيحافظ على قرشه. 


سابت جواهر الهديه اللي فايدها عالأرض وردت عليه وهي رايحه عالمطبخ:

- طبعًا وهو انا هنتظر أيه من إبن قاسم يعني. 


دخلت المطبخ وعايدت أمها وسلمت علي جوهره وبعدها خرجوا يحتفلوا بعيد الميلاد، وكلهم كانوا فرحانين وبيضحكوا من قلوبهم إلا نجمه اللي كانت ابتسامتها باهته، وطبعًا اول واكتر واحد لاحظها أركان، اللي كان مستنى أي فرصة عشان يكونوا فيها لوحدهم ويسألها مالها. 


أما جواهر فعلى عكس توقع نجمه لا جات اتكلمت معاها ولا سألتها عن سر سفر أمها وأبوها المفاجئ، بالعكس دي مجابتش سيرتهم خالص، وحتى لما كانت تيجي سيرتهم في الكلام كانت تغير السيرة! 


فقربت منها نجمه وسألتها:

- خلتو هو انتي زعلانه من ماما ؟ 

ردت عليها جواهر بملامح جامده:

-لا ياحبيبتي مش زعلانه منها، وازعل منها ليه هي عملت حاجة تزعلني؟ 

نجمه:

-يعني لو على موضوع سفرهم المفاجئ وكدا فدا... 

قاطعتها جواهر قبل ماتكمل كلام:

-لا ياحبيبتي دي حريه شخصية ومينفعش نزعل من حد عشان عمل حاجة تخصه هو لوحده، وأخد قرار لو مبلغش بيه الناس مش هيضرهم فحاجة. 

-خالتو انا فاهمه ان اللي بينكم... 


جواهر:

-ولا حتى اللي بينا يلزمها انها تقولي على كل تحركاتها، الحاجة دي بتتعمل بالمحبه، ومادام متعملتش فمفيش عتب، انا زعلانه مش هقولك مش زعلانه، بس زعلانه عشان انا من هنا ورايح هضطر اني مدخلش ليل في كل كبيره وصغيره فحياتي، مش هينفع احكيلها على كل حاجة واشاركها حتى انفاسي اللي بتنفسها، أصل اللي يحط ستاره علي حياته منك لازم الستارة زي ماهتحجب الناس عن حياته هتحجبه هو كمان عن الناس وهيختفي المشهد اللي كان بيشوفه الأول..مش كده يانجمه ولا ايه؟ 


نجمه:

-ياخلتو كل اللي هقولهولك أجلي اي قرار دلوقتي وأي موقف قررتي تاخديه من ماما لحد ماترجع وتتكلمي معاها وتسمعيها جايز تغيري رأيك. 


ردت عليها جواهر بإصرار:

-بصي يانجمه، ولا اي سبب في العالم يغفرلها، لا كون انها سافرت فاجأه، ولا انها سافرت حتي لسبب قهري، لأن الموضوع مكانش هيكلفها اكتر من مكالمة تليفون وكلمتين:

-ياجواهر انا مسافره ولما ارجع هحكيلك السبب، كانت جنبت نفسها وجنبتني شعوري دلوقتي من ناحيتها، واللي ميقلش عن شعورها لو هي اللي كانت فمكاني. 


سكتت نجمه لانها مكانتش عارفه تقول ايه لجواهر، وجواهر لما لقتها سكتت ومعندهاش رد سابتها ومشيت، راحت قعدت جنب مامتها جميله، ودي الوحيده اللي صرحتلها بزعلها من تصرف ليل الغريب. 

وعلي عكس ماكانت متوقعة من امها انها تأيد رأيها إلا انها ردت عليها بهدوء وقالتلها:


-جواهر انتي بتتكلمي فحقك على ليل واللي مدياهولك العشرة اللي بينكم، طيب انتي ناسيه ان نفس العشرة دي زي مابتديكي حق عليها بتديها هي كمان حق عليكي، وحقها انك تستني رجوعها، تسأليها عن أسبابها وعن سر تصرفها وتشوفي ردها واللي بعده تاخدي قرارك إما بالزعل أو بالمسامحه، مش يمكن أسبابها مقنعة وحجتها قوية؟. 


سكتت جواهر ومردتش علي كلام أمها لانها ببساطة مقتنعتش بيه، اصل العشم اللي بينها وبين ليل كبير قوي، اكبر من قرار بقطع العلاقة لمجرد موقف أو تصرف. 



أما في البلد عن نواره... 


نواره خرجت من اوضتها وادت لعيشه بيبرونه ملفوفه بقماشه ومحطوطه فكيس وقالتلها:

-خاله عيشه خدي الرضعه داي وديها لعم شاكر يديها لمصريه ترضعها لرزق، اني اخاف اروح بيها تلمحني مصريه من بعيد ولا حتي حد يلمحني واني ععطيها لشاكر ويروح يقولها، وتحرم الواد انه يرضع من حليبي وتمنع حتى الفرصة اللي الحظ عطاهاني عشان اشوفه وارضعه.. خدي وروحي قوام ياخاله الواد زمانه جاع وكمان عشان الرضعه متسقعش. 

خدت منها عيشه القزازه وراحت بيها قوام علي السرايا، خبطت علي شاكر وأول مافتح عطيتهاله وقالتله:

-خد ياشاكر ودي داي لمصريه قوام خليها ترضع الواد.

خدها منها شاكر وهو عيقولها:

-هاتي واخفي قوام مصريه جايه.


مشيت عيشه بسرعه وقفل شاكر البوابه وكانت مصريه وصلت عنده فسالته بشك:

-مين اللي كان عالبوابه ياشاكر؟

- هاه، لا دا واحد جه جايب الطلب ديه وقال إن وفقي بيه باعته معاه وقالي اديهولك.


-ايوه بس اني شوفتك واقف مع مره ياشاكر، واظنها عيشه.

-ها. إيوه صوح ماهي عيشه جات بعد الراجل مامشي لجل تاخد مني فلوس تعطيها لعتمان واد فؤاد يوصلها لولدي فبحري مع الزيارة اللي عملتهاله، جاتني عشيه تاخد بس اني مكانش معاي كفايه وقولتلها هاخد من البيه هو وطالع الصبح واوبقي تعالي خديهم.

بصتله مصرية شويه ونظراتها ليه مكانتش مفهومة، بس الاكيد انها مش مريحه، وبعدها مدت يدها خدت منه الكيس وفتحته بصت فيه وشافت قزازة الحليب، طلعتها وشمتها وكإنها عتدور فيها على دليل يثبت شكها، وإنها تشم فيها ريحة نواره، بس في اللحظة داي سمعت صوت رزق وهو عيبكي، وكأنه حس بأنها عتحاول تقطع صلته الوحيده بإمه، فرجعت مصريه القزازه للكيس ودخلت السرايا وابتدت ترضع رزق من الحليب اللي رضعه بنهم، وبعد مارضعته شالته وخرجت للجنينه تتمشى بيه وهي بصاله وبتتأمله بمشاعر مختلطة مش عارفه تحددها، مابين فرحه بانه حلمها اللي اتحقق، ومابين غيرة وحقد لانها بينها وبين نفسها لسه حاسه انه ميخصهاش، مش بتاعها ولا ملكها، وحتي وهو فحضنها دلوقتي حاسه بإنه ملك غيرها، مستقبل مبهم مستنيها معاه مش عارفه تحدد ملامحه، ياترى هيكون زي ماهي راسماه في دماغها، ولا هيجد فيه جديد ويكون رزق نقمة عليها بدال مايكون نعمه ليها. 


أما شاكر فكان بيراقبها من بعيد وهي بتتمشى بالولد وبتتأمله ومش شايفها غير فصورة حراميه بجحة، حاضنه سريقتها ومش خايفه من أي عقاب..خطفت من وحده أمومتها عشان تعيشها هي، بالظبط زي اللي سرق من حد توبه ولبسه وطالع يتباهى بيه برغم إنه متاكد ان الناس كلها عارفه مين صاحب التوب الحقيقي، وساب صاحب التوب عريان. 

وزي العادة ابتدا يواجه رغبه مُلحه فأنه يسيب المكان دا بكل مافيه من غل وحقد وظلم بيأثر في نفسيته يوم عن يوم، لكن حوجته للفلوس عشان تعليم ابنه بترغمه على الصبر والمواصلة، ودا بجانب انه دلوقتي نقطة وصل بين نواره وولدها، وان ربنا جعله سبب عشان المسكينه داي نارها تبرد وقلبها يرتاح. 


خلصت مصريه تمشيه بالواد ورجعت دخلت السرايا، نيمته فسريره وابتدت تجهز الغدا لوفقي، وفقي اللي بقي معاها ومش معاها، صوح جارها بس عقله وتفكيره وانشغاله كله بولده وكلامه كله عنه، وهي مبقتش من ضمن إهتماماته واصل. 

رجعت عيشه للبيت ولقت نواره قاعده فأوضتها قدام التسريحة وفارده شعرها وعماله تسرح فيه وسرحانه فصورتها، دخلت عليها ووقفت وراها ونواره محستش بوجودها ولا انتبهت، كانها باصه لمكان تاني غير المرايه، فقالتلها عيشه:

-ايه امال يانواره اللي واخد عقلك يتهنى بيه،دانتي حتى مسألتنيش عملت ايه! 

اتنهدت نواره وردت عليها:

-عقلي.. هو فين عقلي ديه ياخاله عيشه، اني عقلي وتفكيري كله فولدي، مش عايزه من الدنيا حاجة غير اني آخده فحضني وآمن انه هيفضل فيه ومحدش هياخده مني واصل. 

ردت عليها عيشه وهي عتمسك من يدها المشط وتمشطلها فشعرها:

-بإذن الله هيحصل بس الصبر، وكيف ماقولتلك قبل سابق العافيه درجات يابنيتي، ودايمًا المطر الغزير عتوبقي أوله قطره، إحنا كنا فين وبقينا فين. 

سحبت نواره نفس ونفخته بتعب، فكملت عيشه كلامها وهي عتتامل في شعر نواره:

-بالك انتي يانواره ايه اللي يبرد نار قلبك ديه، انك تتجوزي ويوبقى معاكي راجل يلهيكي وتحبلي بعيل غير رزق. 

-اتجوز ايه بس ياخاله واحبل ايه، شوفي اني عقولك ايه وانتي عتفكري فأيه! 

 _ يابتي عجيبلك حلول عشان تعرفي تكملي حياتك، ماهو مش معقوله هتعيشي باقي عمرك تلفي حوالين ولدك يانواره وتضيعي أحلى ايامك، مش عقولك سيبيه ولا عستهين بمشاعرك، بالعكس اني اكتر وحده في الدنيا ممكن تحس بيكي وخابره زين ان فراق الضنى أوعر حاجة في الدنيا اني مجرباه. 

ردت عليها نواره بإعتراض:


-له ياخاله عيشه، اللي انتي جربتيه حاجة واللي اني فيه حاجة تاني مختلفه، الفراق بالحرمان عمره ماكان كيف الفراق بالموت، بالعكس الحرمان اصعب، عالاقل اللي عيلها عيموت عيطمن قلبها وتعرف انه عند الأحن والأرحم منها عليه، لكن المفارقه ولدها لا تعرفه جعان ولا شبعان، مرتاح ولا تعبان، دفيان ولا سقعان، الناس اللي معاه حنينه عليه ولا قاسيه.. فكرك دايما مشغول بيه ومتعرفيش تفكري فأي حاجة غيره مهما حاولتي، ولا حاجة في الدنيا تهنالك مهما كانت حلوه وعتحبيها. 


خلصت كلامها وربعت اديها فوق صدرها اللي أول ماافتكرت منظر ولدها وهو عيرضع منها حن، وكأنه عينادي معاها على رزق ويتألم من بعاده. 

حضنتها عيشه من كتافها وردت عليها:

-عيني عليكي يابتي وعلى مرك القاسي وكلامك العيصحي الجروح، والله لو بيدي كنت خدت طبنجه ورحت لوفقي ومصرية وكومتهم عالأرض هما التنين وجبتلك ولدك منيهم، وشكلي هعملها حتى لو هيعدموني مش مهم. 


طبطبت نواره على يدها اللي حاضناها وقالتلها:

-كد القول وتعمليها ياخاله، وشكلي مش هستنى حد يعملها واني بيدي اللي هروح اخلص على مصريه أُس البلا كله، وفقي من غير مصرية ضعيف وغلبان، مشوفتيهش انتي وكت ماكنت في السرايا وعرضع الواد كان عيبصلي كيف وكان ديه الوضع الطبيعي اللي عيتمناه، بس خوفه من مصريه كان أكبر. 


ردت عليها عيشه بتنهيده:

-وفقي عمره ماعيخاف إلا على مصلحته يانواره، ومادام مصلحته مع مصريه فخوفه كله هيكون منها ومن زعلها.

ردت عليها نواره بإبتسامة:

-إلا اقولك ياخالة عيشه، مش انتي المفروض ضرتي على إكده أو غريمتي، وولدي رزق اخو ولدك الله يرحمه، والمفروض تكوني عتغيري على وفقي مني بحكم انه أول حب فحياتك وابو ولدك، أمال انتي مش إكده ليه، وكيف عتحبيني كل المحبه داي وتساعديني؟ 

ردت عليها عيشه بنفس الإبتسامة:

- عشان اول هام اني من اول يوم شفتك فيه وحسيتك بتي اللي مخلفتهاش، وسبحان من عيزرع المحبه في القلوب، وتاني هام كل الحاجات داي اللي قولتيها حصلت من وفقي حاجات اكبر منها تخليني مش بس اكرهه، له داني اتمناله العذاب دنيا وآخره كمان.. وفقي زي ماكان اول حب فحياتي كان اكبر وجع فيها، وزي ماهو ابو ولدي كان هو السبب فى موت جوزي الطيب الحنين الياس، وكمان اني ععتبره السبب فموت ولدي، وإن ذنب إلياس المسكين ربنا خلصه منه فولده، وقبل كل ديه كسرني وباعني وباع ولده لجل مصريه.. تفتكري هنسى كل ديه وافتكره حاجه ولا حاجتين حلوين من وسط كوم أوجاع؟ 


عقولك ايه، بزيادانا من السيرة العكره داي وقومي بينا نعملوا لقمة زينه عشان نتغدوا بيها، وبعدها هاخدك ونندلوا السوق نشتروا شوية طلبات للبيت ونفرطوا رجلينا هبابه وتفكي عن نفسك، اطلعي خلى الناس تشوفك وصاحب النصيب يطلع من وسطهم ويجيلك. 


ردت عليها نواره بيأس:

- له ياعيشه روحي انتي وهمليني، انا لا عايزه اطلع ولا ليا نفس، سيبيني دلوك مشغولة بولدي وحاله.. وكمان عايزه البلد كلها تعرف ظلم وفقي ومصريه ليا واخدهم لولدي، عشان لو جدت في الأمور أمور جايز يطلع من وسط الناس واد حلال يعرف ربنا يقف فصفي وينصفني. 


ردت عليها عيشه وهي عتضفر فشعرها:

-سيبي أمر البلد وناسها ومعرفتهم عليا اني، اني خابره هبتديها من حدا مين عشان تلف البلد كلها بسرعة البرق. 


خلصوا كلامهم وخلصت عيشه تضفير شعر نواره اللي بقت حاساه كيف ماتكون بتها ومسئولة منها وقهرتها مخليه قلبها عيتقطع عليها وعتتمني لو فيدها اي حاجة تعملهالها عشان تساعدها. وخدتها وراحوا عالموطبخ تحاول تلهيها في الطبخ عن التفكير فحالها وولدها هبابه. 


اما فى الفيلا... 

خلاص حفلة عيد الميلاد قربت تخلص وجوهره بعد ماخلصت كل شغل المطبخ غيرت هدومها وخرجت قعدت وسطهم بره، ولقت ترحيب من الكل، وبالذات اركان اللي لما جات وقعدت جنبه فتح معاها كلام وابتدا يسالها عن بلدهم وناسها وكل هدفه انه ميحسسهاش انها مجرد خدامة في البيت ومنبوذه وسطهم، لكن تجاوبه معاها بالشكل دا معجبش جواهر أمه اللي راحت وقعدت وسطهم وابتدت تتكلم مع اركان فأي حاجة عشان تقطع كلامه مع جوهره. 

أما نجمه فسابت الكل وخرجت للجنينه، حست انها محتاجة إيان في الوقت دا معاها، يقف جنبها ويقويها هو بعيد عن الكل فمافيش ضرر من إنها تتصل بيه وتحكيله ومحدش هيعرف، فعملت كدا واتصلت علي إيان فعلًا وابتدت تحكيله وقالتله عن تعب امها فرد عليها بعد ماسمع كلامها كله اللي كانت تقوله بالدموع:

- نجمتي، انا عارف انه موقف صعب عليكي جدًا، بس عارفك قوية، مامتك بإذن الله ربنا هيشفيها، الطب اتقدم وانتوا بتملكوا المادة ومادام المادة موجودة وأمك دلوقتي في بلد العباقرة فاطمني.. بصي انا مضطر اقفل دلوقتي عشان ورايا شغل، هبقى اتصل بيكي اول ماأفضى أوك. 


خلص كلامه وقفل السكة وسابها مصدومة من رد فعله الصادم، لأن مهما كان برود اعصاب اي شخص لايمكن يكون دا رد فعله على موضوع حساس بالشكل ده، لفت عشان ترجع الفيلا وهي بتمسح دموعها، لكنها اتفاجئت بأركان واقف وراها ومتسمر واول ماعينها جات فعينه سألها بصوت يادوب طالع وشفايف بتترعش من الخوف:

- قولي ان اللي سمعته دا كدب او هزار وإن ليل مفهاش حاجة. 


نجمه:

- اركان اسمعـ... 

وقبل ماتكمل كلام اركان كان صارخ فيها:

-مش هسمع حاجة وردي على سؤالي، اللي سمعته دا حقيقي؟ ليل عندها ورم عالمخ 


بصتله نجمه بعيون كلها ترجي عشان يسكت ومحدش يسمعه، لكنها في اللحظة دي مشافتش قدامها غير حد مصدوم على وشك الأنهيار ومش هيقبل إلا جواب مباشر منها، واللي بعد مايسمعه هي واثقة تمام الثقة إن السر اللي بيحلولوا يخبوه انفضح تمامًا. 



يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة