-->

رواية جديدة نجمة أركان الجزء الرابع من سلسلة فرعون مكتملة لريناد يوسف - الفصل 25 - الأحد 8/6/2025


قراءة رواية نجمة أركان الجزء الرابع من رواية فرعون كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية نجمة أركان

الجزء الرابع من رواية فرعون

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة ريناد يوسف

الفصل الخامس والعشرون

تم النشر يوم الأحد 

8/6/2025


هجمت مصرية على الباب عشان تفتحه برغم إن وفقي حاول إنه يمنعها بجسمة لكنه مقدرش يشد معاها اكتر.. 

 أصل مسألة دخولها محسومة، ففتحت الباب أخيرًا ودخلت، وقفت جنب الباب وهي عتتلفت في الأوضة فكل مكان، نزلت تبص تحت السرير وفتحت الدولاب ملقتش حد، مفيش بس غير رزق نايم على السرير، رجعت بصت لوفقي بشك وكان على وشك إنه يبررلها، لكنها سبقته وسألته:

-هو ايه اللي عيجرا ديه ياوفقي؟ليه الواد سايبه لحاله في الأوضة، وليه شاكر واقف على باب البيت، وإنت ليه قافل عليه وواقف من بره إكده؟


رد عليها شاكر وهو عيدخل عشان يجيب الواد من جوه:

-الحكايه ومافيها إن الواد باينه كان ممغص ونكدان ومكانش ساكت، جابه البيه وفضل يلف بيه في الجنينه ولما سألته قالي عشان ميقلقش امه مصريه بحس بكاه طلعت بيه بره.. ولقيته مش راضي يسكت خدته منيه ودخلت بيه أوضتي وقعدت اقراله هبابه هدي ونعس، نومته على فرشتي وقولت لوفقي بيه همله للصبح نايم جاري عشان ميصحاش وافق وقالي روح هات غطاه من البيت عشان مينفعش يتغطى بغطاك اللي كله براغيت وبق.

مصرية:

-ووفقي كان قاعد ليه بره الأوضه؟

رد عليها وفقي:

-لقيته عوق وخفت الواد يسقع طلعت استعجله.


مصريه:

-شوفوا انتوا الجوز أني ممصدقاشي ولا كلمة من الخرط اللي عتقولوه وتردوا علي بعض بيه ديه، أني حاسه إن فيه حاجة مش مظبوطه، حاجة مش تمام عتطبخوها سوا، الواد ديه كنت هتوديه فين ياشاكر ولا مين كانت جياله، بالك ياوفقي لو اللي شاكه فيه طلع صوح، لهتشوف مني سواد يعكر عيشتك وعمرك الجاي كله.

رد عليها وفقي بعد مابلع ريقه:

-وايه هو اللي شاكه فيه يامصريه، وبعدين مانتي مسوداها عيشتي اهه بنقارك اللي معيخلصش، عامله عليا كيف الحكمدار بسوعلاتك اللي معتخلصش، هات ياشاكر يابوي الواد خليني اعاود بيه للسرايه وانومه، اني معارفشي كان عليا من ديه بأيه، مكانت أمه قعدت معاه ربته وجنبت روحي كل المرار الطافح ديه.


خلص كلامه وراح برزق علي السرايا وتبعته مصريه وهي عتبرطم وتزعق وتتوعد لوفقي عاللي قاله، بس وفقي مكانش سامعها ولا منتبهلها، وكل همه إنها عدت على خير النوبادي وربنا سترها بأقل فضايح.


وبعد مامشيو دخل شاكر أوضته وهمس:

-اظهري وباني عليكي الأمان.

فطلعت نواره من جوا جلابيته اللي كانت متعلقه في الشماعة وواصلة الأرض، فضحك شاكر وقالها:

-والله وطلع القصر والنحف ليه فوايد اهه، كنتي هتروحي وتروحيني معاكي فشربة ميه ياحزينه.

ردت عليه نواره وهي عتعدل فطرحتها زين:

-الهي تروح مصريه فيها شربة الميه داي ميلاقوها تاني.. ريحة صماحك معفنه قوي ياشاكر يخرب مطنك أوبقى اتسبح وغير كل يوم. 

شاكر:

- العفن اللي يمسك فيكي كيف عفن العيش إكده يكسيكي كلك، مين ديه المعفن يابغله انتي، عقولك ايه يانواره، اهمديلك كام يوم عاد لحدت مامصرية تنسى وتطمن، الا هي هتفنجل عنيها وتخليهم فوسط راسها اليومين الجايين وهتتسعر بعد الكلمتين اللي عطهملها وفقي دول، فبلاها مشاكل يابت الحلال وابعتيلي رضعة الواد مع عيشه واني هطمنها عليه وهي تطمنك... إلا أبوكي وينه وعامل ايه دلوك، والله أبوكي ديه حاطط اديه ورجليه وحتى مخه في الميه البارده وضارب الدنيا صرمه، ومهملني أني مبتلي ببته ومرته اللي منشفين دمي وهو نايم ملو عينه نوم، بس اقول ايه هي أرزاق والله.


طلعت نواره من السرايا وروحت بيتهم ، ودخلت أوضتها ونامت وهي حاسه بحسرة بسبب انها هتتحرم من شوفة ولدها لأجل غير مسمى من بعد ماظنت إن حظها وقف معاها ونصفها.


اما عند وفقي فضلت مصريه باقي الليل صاحيه وللصبح لسانها موقفش ولا غضبها خف، ووفقي كل اللي عمله إنه غمض عيونه ومثل النوم عشان تخف رط وبرضه مفيش فايده فيها.



اما عند ليل وغريب...

_ياأركان ايه اللي جابك بس ياولدي، اني زينه وعمك غريب كان هيطمنكم باتصال مكانش ليه داعي سفرك وشحططتك.


اركان:

-طيب بذمتك دا كلام ياليل، تفتكري إني أقدر استحمل إني ابقي بعيد عنك وانا عارف إن فيكي حاجة ومش شايفك بعيوني ولا عارف حالتك ايه؟


بصتله ليل وإبتسمتله وهو باس ايدها وهمسلها بحنان:

-ليل انا عارفك قوية وطول عمري شايفك جبل شايل هموم اللي حواليه كلهم وعمره مااتهز، وعشان كده واثق انك هتعدي الأزمة دي بشجاعة وتطلعي منها بنفس شموخك وصلابتك، انتي مينفعش تضعفي أو تستسلمي، انتي اتخلقتي عشان تتمردي حتى عالمرض وتغلبيه. 


سكتت ليل وحاولت تمنع دموعها من النزول لكنها فشلت، فقرب منها غريب وقعد جنبها وحضن كتافها ورد هو عليه:

-برغم اني أوقات مش بطيقك بسبب غبائك الموروث من أبوك، بس ساعات بيكون كلامك كله حكم، أعتقد في الوقت دا بتكون جينات جواهر هي اللي شغاله عندك ومسيطرة عليك. آه لو تشتغل على طول والله هتبقى ولد مافيه منك.


أركان:

-لأ انا بحب جينات ابويا وبفتخر بيها، وليل كمان بتحبني في الحالتين، كده ولا ايه ياليل؟

_إكده ياعيون ليل.


غريب:

-طيب انا بقول تطلع لشهاب وتقعد معاه بره بدال ماأقوم ارميك من الشباك.

ضحك أركان وقام مباشرة لما حس إن غيرة عمه غريب اشتغلت كالعادة من جملة ليل اللي مبيحبهاش تقولها لحد غيره، وخرج لشهاب اللي كان واقف قدام غرفة الدكتور المعالج.. 


اركان:

-واقف ليه هنا فيه حاجة ولا ايه؟ 

شهاب:

-الممرضه بلغتني إن نتيجة العينه ظهرت والدكتور عايز حد مننا، مقدرتش أقول قدام بابا هو وماما فجيت أنا عشان اعرف منه النتيجة. 

مسد أركان على كتفه بحنان وقاله:

-متخافش مفيش إلا كل الخير بإذن الله.

 فضلوا الاتنين مستنيين الذكتور يسمحلهم بالدخول، وكل دقيقة كانت تعدي عليهم تعادل سنه خوف وقلق، أصعب أنواع الإنتظار لما تكون مستني نتيجة حاجة مصيريه ممكن تتغير بعدها كل حياتك.. 

وأخيرًا خرجت الممرضه وقالت:

-سيدي إن الطبيب يأذن لك بالدخول، تفضل. 


دخل شهاب بخطوات مهزوزه ومعاه اركان، ماسك دراعه وسانده ومسنود عليه، وقفوا قدام الدكتور اللي كان ماسك تقرير وبيقرا فيه بتركيز شديد، وملامحه جامده معليهاش أي تعبير يقدروا يستشفوا منه حاجة، ففضلوا باصينله بترقب، وألف دعوه قلوبهم بتدعيها، لغاية ماقطع صمته وتركيزه وبصلهم وقلع النضاره وقالهم:

- للأسف الورم خبيث، ويجب إستئصاله بأسرع وقت، والبدء لترتيب مواعيد أخذ جلسات علاج كيماي بعد ذلك، أو إستخدام آشعة الجاما نايف أيهما أكثر فائدة كما سيتبين لنا حينها، ولحسن الحظ أن إكتشاف المرض تم في مرحلة مبكرة نوعًا ما وهذا يزيد من نسبة شفاء الحالة.


كلام كان أشبه بقذيفة وجع صابت قلوبهم، لحظات سكوت، نظرات متبادله وغصه في الحلق، شهاب كان فاهم اللغة بس أركان كان بيترجم ملامح شهاب مع كل كلمة بيقولها الدكتور وقدر يفهم الكلام.. رجع شهاب لورا خطوه وهو حاسس إنه هيقع، سنده اركان وأخده وخرج بيه وقعده على أقرب كرسي، دموعه نزلت كأنها شلال، كلمة وحده بس فضل يرددها بدون توقف:

-أمي.. أمي

أركان حضنه وحب يواسيه بس معرفش يقول ايه، هو كمان حاسس الدنيا ضلمت في وشه، فكرة إن ليل ممكن يجرالها حاجة خلت كل حاجة تنهار من حواليه، هي صحيح مش أمه، بس دي طفولته، جزء من كيانه، إنسانه وجودها فحياته محوري، زيها زي أَمه وأبوه وأكتر كمان.


بلعوا صدمتهم وجه وقت الجزء الاصعب في الموضوع، واللي هو إنهم يبلغوا غريب وليل بالخبر، كان ممكن جدًا الدكتور يبلغهم بنفسه، بس شهاب شاف إن هو هيكون الطف عليهم من دكتور هيرمي فوشهم الخبر زي القنبلة وملوش دعوة هتدمر ايه فيهم.. فدخل الأوضة ومعاه أركان.

غريب كان عارف إن النتيجة هتظهر النهاردة بس مكانش عارف فأي وقت بالظبط، ملامح شهاب وعيونه الباكيه وأركان ووشه المقلوب خلوه شهق بخوف وخطف ليل لحضنه من غير ولا كلمة، زي مايكون بيخبيها بين ضلوعه من المرض، بيحميها من الجملة اللي هيقولوها دلوقتي.


اما ليل فمسكت فغريب جامد وكانها بتستنجد بيه، بتحتمي بيه من نفس الأسباب اللي مخبيها منها، زي مايكون حضنه حصنها الآمن اللي هيمنع عنها حتى المرض.


دقايق عم فيها السكوت، ليل سمعت فيهم صوت دقات قلب غريب القوية وانفاسه المتسارعه كأنه بيصارع قوي خفيه محدش شايفها غيره وجواه حرب طاحنه وهو فيها الطرف الأضعف.

رفعت دماغها وحضنت وشه بين إيدها، شافت دموعه اللي مقدرش يسيطر عليها، مسحتهم وهي بتقوله:



-متخافش علي يانن عيني، هبقى زي الفل وهخف مفيش حاجة هتجرالي، طول ماني فحضنك مفيش حاجة هتأذيني، إهدى ياغريب، إهدى ياقلب ليل، يانن عيني ومهجة قلبي.

غمض عنيه ورجعها تاني لحضنه بسرعة وهو بيرد عليها:


-انتي كمان اللي بتصبريني ياحبيبتي؟ انتي اللي بتهديني! أروح بيكي فين دلوقتي، أهرب بيكي فين من اللي فيكي ده، أعمل ايه حد يقولي عشان كل دا يختفي؟


ليل:

-هيختفي وهيروح لحاله ويوبقي كله كلام وحديت بس إنت إجمد، إقوي عشان استقوى بيك ياغريب، وبعدين ايه الغلب ديه، أول نوبه اشوف الميت يقوم يصبر اللي جاي يعزي فيه هههههه.


هزها غريب بعنف وهو بيصرخ عليها:

- اوعي اسمعك تجيبي سيرة الموت على لسانك مرة تانيه، أياكي اسمعك تنطقى التشبيهات دي فاهمة.


هزت ليل دماغها بطاعه وهي بترد عليه:

"حاضر.. والله حاضر.. حقك عليا اني مدبه معارفاشي عقول ايه.. خلاص عاد ياغريب بالله عليك. 


اتنهد غريب وإبتسملها بوجع وقال:

- ليل انا مش محتاج اقولك اني جنبك ولا هعمل ايه عشان خاطرك، كل اللي هقولهولك إن كل حاجة. هتكون أحسن بأمر الله. 


بعدها عن حضنه ووقف وهو بيقولها:

-هروح اشوف الدكتور واعرف الخطوة الجايه، راجعلك بسرعة. 


ليل:

-له خدني معاك، اني كماني عايزه اسمع هيقول ايه، عشان لو هموت متدسوشي عني، فيه حاجات كتيره قوي عايزه اعملها قبل مااموت متحرمونيشي منها، اولها اني عايزه احج... ازور بيت ربنا... واروح البلد ازور بيتنا وقبور حبايبي، وافرحهم اني رايحالهم، أعمل خير واعطيه بيدي لآخر مرة بيدي لأهل البلد.


بصلها غريب بغضب وخرج من الاوضه بالخطوة السريعة وهي سحبت نفس وطلعته بتعب من كل اللي بقوا فيه دا فجأة وإنقلاب حياتهم فثانيه، وبتسأل نفسها ياترى هيرسي على ايه، ياترى الموت بدأ يزحف ناحيتها ولا ربنا كاتبلها من بعد كل الخوف والوجع حياة.. 

، بس مع كل دا قامت إتوضت ورجعت تصلي وتستغفر وتدعي لأولادها وجوزها، عملت الحاجة الأهم، الحاجة اللي القلق مهما بلغ بالإنسان مينفعش يتجاهلها أو يأجلها أو يلغيها.


أما شهاب واركان فلحقوا غريب، دخل شهاب معاه للدكتور، وأركان فضل من بره.. أتصل بأبوه قاسم وقاله:


-بابا الكارثه اللي خايفين منها حصلت، خالتو ليل طلع الورم اللي عندها خبيث، هي دلوقتي المفروض هتعمل عمليه وبعدها هتدخل مرحلة الكيماوي. 

قاسم قعد على الكرسي بتاع المكتب مره وحده وكان الخبر دا أخد من حيله، وأول حاجة نطقها:

-عمك غريب حالته عاملة ازاي دلوقتي؟ 

اركان:

-مش عارف يبابا، تايه على موجوع، متلخبط وخايف، بيحاول يتماسك قدام ليل وقدامنا كلنا بس الكل شايف هشاشته وضعفه اللي بيحاول يخبيه..

سكت اركان شويه وبعدها سأل ابوه بصوت مهزوز:

-بابا هي ليل ممكن... 

قاسم:

-لأ يااركان..ليل هتعيش بإذن الله.. ربنا يسترها عليها وعلينا، استغفر الله العظيم كان مستخبيلنا فين دا بس. 


اركان:

-هتقول لماما؟ 

قاسم:

-طبعًا هقولها وهبعتهالها كمان، وهقول للكل.. خلاص يبني مش هينفع الخبر يستخبى اكتر من كده، عالأقل اللي مش هيعرف يكون مع ليل وغريب في الوقت دا يدعيلهم. هما محتاجين مننا كل الدعم اللي نقدر نقدمهولهم دلوقتي. . 


وفعلًا قفل مع اركان وقام بسرعة راح عالبيت وهو مش عارف هيقول الخبر لجواهر ازاي، بس مهما كانت العواقب لازم تعرف عشان تسافر لليل في أسرع وقت. 


وصل قاسم البيت وفتح ودخل، ونسي إن البيت دلوقتي فيه وحده غريبه، واول مادخل خرجت جوهره من المطبخ ببجامة بيتي مريحة من بتوع جواهر مراته.. متتلبسش إلا قدام المحارم أو الزوج،، اديتهالها جواهر عشان تنام بيها، وأول ماشافت قاسم قالتله بتوتر مصطنع:

- سي قاسم، انت جيت ميته فكرتك جواهر بت عمي.. 


زعق فيها قاسم بغضب:

- بقولك ايه يابت انتي، أول وآخر مره طول مانتي في البيت عندنا تقعدي بلبس زي ده، اتفضلي البسيلك حاجة محترمة. 


ردت عليه وهي بتمشي ناحيةاوضتها بالخطوة السريعة:

-اني آسفه بس انت سبت البيت وسي اركان بسلامته مسافر ومن إكده اني قعدت بالخلجات دول. 


قاسم:

-ولو... مهما كانت أسبابك اللبس دا مش مقبول تلبسيه فبيتي.. استني هنا قوليلي هي جواهر راحت فين؟ 


جوهره:

-جواهر راحت البيت الكبير، مرت عمي جميله كلمتها وقالتلها انها متوحشاها، وانها زهقانه في البيت من بعد ماهر بيه والست موده ماسافروا.. فراحتلها جواهر عشان تجيبها إهنه تقعد معاها، قالت نونسوا بعض وخصوصي إنك حرنان وسايب البيت. 


قاسم:

-حرنان؟!.. طيب اجري البسيلك حاجة بأم ملافظك دي..ولمي حاجتك عشان هاخدك معايا عالفيلا. 


جوهره:

-ليه إكده ياسي قاسم هو اني عميلت حاجة زعلتك مني، لو عاللبس خلاص توبه مش هقعد بيه تاني، ولا هلبسه من أساسه. 


قاسم:

-بت انتي اعملي اللي بقولك عليه من سكات.. ، انا مفياش حيل للمناهده بقولك 

كملت جوهره على أوضتها وطلع قاسم تليفونه واتصل بجواهر وأول ماردت قالها:

-جواهر لو لسه مخرجتيش من الفيلا بحماتي خليكي انا جايلك على هناك عايزك فموضوع مهم. 


ردت عليه جواهر بخوف:

-ايه ياقاسم الموضوع المهم، نويت تطلقني وترمي اليمين قدام أهلى ولا ايه؟ 

 قاسم:

-هتعرفي لما أجيلك سلام. 


كان صوته ونبرته جديه بطريقة خوفت جواهر وقالت بينها وبين نفسها:

- ايه دا هو فيه إيه؟ قاسم عمره ماكان بيتكلم رسمي كده، طول عمره بيخلق الهزار من وسط الجد، ولا موقف في حياته كمله بجدية للآخر، ولا جملة قالها بعقلانية إلا وجات بعدها جملة هزار.. معقولة أكون زعلته للدرجادى عشان سألته زعلان ليه؟ 


قعدت تاني بعد ماكانت خلاص هتاخد امها وترجع بيتها، قعدت وسؤال واحد بيتردد فدماغها:


-ياترى ايه الحاجة المهمة اللي جاي بيها قاسم. 


في الاثناء دي رنت عليها موده مرات خالها ماهر، وأول ماردت جواهر موده قالتلها:


-بصي ياجواهر خالك قلبه متوغوش علي غريب وكل دقيتين بيسألني عنه وعن ليل، مسألة سفرهم المفاجئ مش راضي يقتنع انها بدون أسباب، قفل تليفوناتهم الفترة اللي فاتت كلها وحتى لما فتح غريب بيرد بالقطارة مش مريحه ماهر، الأجازة بدأت تتعكر بسبب الموضوع دا وماهر عايز يقطعها ويرجع وأنا بدأت اقلق زيه واكتر منه، ومفيش غيرك انتي اللي هتقوليلي الحقيقة، فيه ايه بيحصل عندك، وارجوكي متخبيش عليا حاجة. 


ردت عليها جواهر بعد تنهيدة:

-والله ياموده أنا معارفه اقولك ايه، هو من ناحية قلق خالي فهو معاه كل الحق فيه، سفر ليل وغريب حواليه علامة استفهام كبيره، وغير كده انا حاسه إن فيه حاجة غريبة بتحصل بس مش قادرة احددها، الكل مش طبيعيين، تحسي كل واحد مخبي حاجة جواه ومش عايز يقولها. 


موده:

-لا يبقى كده ماهر عنده حق ونقطع الأجازة وننزل نشوف ايه اللي بيحصل بالظبط. 

قفلت موده مع جواهر وراحت على أوضتها هي وماهر تلم حاجتهم قبل ماتقوله.. عشان عارفه لو نقلتله قلقها هي كمان وقالتله خلاص هنقطع الإجازة ونسافر هيتجنن ويشك ان فيه حاجة وحشه حصلت ومش هيقدر يستني دقيقة وحده. 



أما نجمه... 

قاعده في الكافيه مع إيان، ماسكه مج النسكافيه بتاعها بآديها الاتنين ومركزه في البخار اللي بيطلع منه، مستنيه إيان يتكلم، أما هو ففضل باصصلها شوية وهو بيشرب قهوته، وبعدها سألها:

-نجمه انتي معايا؟ منتبهالي...

 عشان اللي هقوله محتاج تركيز ووعي واستيعاب ومعنديش لا وقت ولا طاقة اني اعيده تاني، أو حتى أعيد جزئية منه؟ 


رفعت نجمه وشها وبصتله وردت عليه بهدوء وثبات:

-كلي آذان صاغية يادكتور إتكلم.. 


إيان:

-في البداية هسألك سؤال وإجابته هتسهل عليا وعليكي حاجات كتيره.. "إنتي حبيتي ايه فيا اكتر حاجة، أو بلاش حبيتي دي، خليني اقولك إيه إول وأكتر حاجة لفتت نظرك ليا؟"


نجمه اخدت نفس وخرجته بالراحه وردت عليه بمنتهى الصدق:

-بصراحة أول حاجة لفتت نظري ليك هو ذكائك، الهالة المحيطة بيك واللي بتحسس أي حد يشوفك إنك إنسان واسع المعرفة والإطلاع، محدد اهدافك وماشي فطريق تحقيقها، كنت دايمًا أشوفك إنسان إستثنائي وفريد. 


إبتسم إيان ورد عليها بنفس الهدوء:

-تمام قوي يانجمه، هي دي الإجابة اللي كنت مستنيها منك.. وبما إن دي نظرتك ليا وشايفه إني إنسان استثنائي وفريد زي مابتقولي، ليه متوقعة مني ردود أفعال الناس العادية؟ 

ليه بتدوري عندي على نمط تقليدي من التصرفات وانتي عارفة اني مختلف؟ 


نجمه:

-لا ياإيان انا مبدورش على أنماط ولا ردود أفعال، أنا بدور على مشاعر، فيه مشاعر ثابته وصفات بتتحكم فى تصرفاتنا كبني آدمين لو مكانتش موجوده عندنا يبقى فينا خلل.. الحب، الكرة، الحزن الغضب، الغيرة، الرغبة بجميع أشكالها وأنواعها، التعاطف.. دي الحاجات اللي بتأكد آدميتنا، صحيح بتتفاوت من إنسان للتاني بس وجودها هو أساس تكوينا..ومينفعش نلغيها. 


إيان:

-على فكرة مختلفتش معاكي وكل اللي بتقوليه مظبوط وعين العقل، بس أنتي بتتكلمي فنقطة وانا بتكلم في نقطة تانيه خالص.. حتتة المشاعر دي مفروغ منها لأن فعلا دا الشيء الوحيد اللي بيميز البشر عن باقي المخلوقات، أنا هنا بتكلم في تحديد الأولويات، حتى في المشاعر، كل واحد فينا له هدف في الحياة يانجمه.. يإما هدف هو بيصنعه لنفسه ويحارب عشان يحققه، أو بيكون هدف حطه ليه قدره وهو ميملكش حق الإختيار حتى، واتفرض عليه انه يحققه، مهمته كلها في الحياة بتتلخص في إنه يوصل للهدف ده، ومهما كان المقابل أو حجم التضحية اللي هيضحي بيها في سبيل تحقيق حلمه هيشوفها هينه وهدفه أهم.. 

انتي مثلا لو دكتوره، خليني اقول جراحة كبيرة في مجال انتي الأبرع فيه، حالات كتيره حواليكي مستنيه دورها في الشفا على اديكي، بتشوفي سعادتك في مساعدتهم، كلمة شكر ونظرة إمتنان ليكي من كل واحد خف على اديكي هيخلوكي مستعدة تضحي بوقتك وراحتك وإستقرارك وحتى سلامك النفسي عشان خاطرهم.. 


نجمة:

-أيوه بس الدكتور غير، وكل رسالة بتختلف عن التانيه

إيان:

-كل مهنة متقلش اهمية عن التانية، وحطي فوقهم العلماء، مش محتاج طبعًا استشهدلك بدلائل من الدين عن فضل العلم والعلماء، ولو جيتي للحق العالم أهم من الطبيب، الدكتور بيخدم كذا شخص.. بينما العالم بيخدم بشرية كاملة، أجيال وأجيال بيستفيدوا من علمه. 


سكتت نجمه ورفعت مج النيسكافيه وشربت منه وهي حاسه إنها في مواجههة شرشة مع واحد بيدافع بكل كيانه عن معتقداته ومعندوش أدنى إستعداد إنه يقتنع بأي رأي تاني مخالف... وفنفس الوقت مش قادره تعيب في قناعته أو تنكر صحتها، بس رغم كل دا حاسة انهم موصلوش لنقطة إلتقاء حتى مع إيمانها الكامل بإنه على حق!!!


فكمل إيان كلامة لما سكوتها طال:

- نجمتي انتي قولتي بنفسك إن أول حاجة لفتت نظرك ليا هو ذكائي ومعرفتي، فبالتالي متقدريش تنكري إن الذكاء بالنسبالك كان أهم من الوسامة مع اني وسيم الى حد ما، وأهم كمان من المركز الإجتماعي.. وجه على راس قائمة الصفات اللي بتعجبك، طيب انا مش فاهم دلوقتي موقفك مني؟ 


نجمه:

-ايان افهمني انا مش واخده منك مواقف، ولا بنكر قيمة اللي بتعملة ولا بهمش رسالتك وبستهين بقيمة اللي بتعملة، انا كل اللي طلبته منك إن تكونلك حياة طبيعية جنب شغلك فيها شوية مشاعر.. قمت مدخلني في حوارات ومناقشة انا مقتنعة بكل اللي قولته فيها، انا من البداية بتكلم في وادي وانت بتتكلم في وادي تاني خالص، انا بتكلم في انك حتى النهاردة مسألتنيش عن اخبار والدتي ايه دلوقتي، ولا حالتها عاملة ازاى أو الورم اللي عندها طلع نوعه إيه! 


ايان:

-وهيفرق في حالتها بايه سؤالي يانجمه؟ هيغير الوضع، هيخفف عنها، هيبدل القدر؟ كل اللي هيعمله إنه هياخدني للكلام عن حالة والدتك ويدخلك انتي في مود وحش واضطر إني ابذل مجهود في تغيير مودك وصرف نظرك عن الموضوع بالكلام في موضوع تاني، وكل دا وقت مهدور يتعَمل فيه حاجات اهم، فليه نضيع وقتنا في حاجات مش مفيدة، الوقت يانجمه، الوقت اثمن حاجة فحياتنا، الساعات، الدقايق، الثواني اللي بتعدي من غير مانستغلها احسن إستغلال ونستفيد منها هنتحاسب عليها، هنندم عليها. 


نجمه:

-بس كده ايه الفرق بينا وبين الالات اللي كل مهمتها في الحياة الشغل وبس؟ 


ايان:

-نجمه الظاهر إن مفيش فايده في الكلام معاكي وهتفضلي على رأيك وانا آسف اني اقولك مش هقدر أكمل معاكي، روحي يابنت الحلال اتجوزي واحد فاضي وتافه لدرجة إهتمامه بالتفاهات، إنسان كل همه في الحياة ياكل ويشرب ويهتم بيكي وبعيلتك وطول الوقت ميدورش غير حوالين كوكبك، انسان عنده المشاعر اللي انتي محتاجاها واقصى طموحاته في الحياة إنه يخلف عيال ويربيهم ويكبرهم ويجوزهم.. هو دا اللي انتي محتاجاه، أما أنا لا أنفعك ولا انتي تنغفعيني. 


انتفضت نجمه وردت عليه وهي بتحط مج النسكافيه اللي فايدها على الطربيزه وقالتله:

-إيان انت بتقول ايه، معقوله الموضوع عندك بالسهولة دي؟ معقولة تنهي كل حاجة بكلمة كده، هو انت محبتنيش خالص؟ ولا شويه! 

عايز تتجوزني لمجرد إني مناسبه ليك وبس، والحب اللي شوفته فعيونك يوم خطوبتنا بالذات كان إيه، معقوله كان وهم؟ 


ايان:

-لأ مش وهم، وبحبك يانجمه، بحبك وبتمني انك تكوني مراتي وأم ولادي وشايفك اجمل بنت في الدنيا، وحقيقي قبلك كان الجواز عندي مجرد شيء روتيني هعمله لمجرد الارتباط وبس، إنما لما شفتك حسيت إن الموضوع بقى أجمل وأمتع، وفعلًا نظرتي ليه اختلفت، بس زي ماقولتلك وللنهاية هقولهالك، الحاجة اللي هحس انها هتعطلني عن رسالتي هستغنى عنها مهما كانت هي ايه. 


-حتى انا ياإيان؟ 

_حتى انتي يانجمه.. ودا طبعي ودا أنا. 


دقايق من السكوت نجمه فيهم غرقت في دوامة من الحيرة، معرفتش تاخد قرار، حست انها في اللحظة دي بالذات محتاجة لأمها، محتاجة لأبوها غريب، محتاجة لأخوها شهاب ولكل حد قريب عليها، إتمنت لو انهم قاعدين معاها وسمعوا كلاَمه بودنهم عشان حكمهم على الموضوع يكون ادق. 


لانت ملامح إيان الجامده لما شاف حيرتها، واتكلم بنبرة اقل حده وحنونه اكتر.. 


-نجمه انا عارف إن جواكي صراع ومقارنه بين اللي بتتمنيه فيا والمتاح مني، وعشان كده بقولك سيبيني... لأن طالما اتولدت الحيرة هيتولد بعدها الندم، والندم بيدمر أي علاقة.. مبيخليش الواحد يشوف في شريكة إلا عيوب، وأي مميزات بتتلاشى، انا مش عايز اظلمك معايا، ومش هستحمل فيوم اشوفك بصالي بنظرة ندم.. انا عارف انها هتكون تضحية كبيرة منك لو كملتي معايا، هتضطري تتنازلي عن حاجات كتيره انا عارف انها من حقك، وعشان كده انا اللي بنصحك تبعدي وانا هكمل حياتي لوحدي عادي، مش هتجوز طبعًا لاني متمنتش ولا هتمنى وحده غيرك تكون مراتي..انا مؤمن بإن كل حاجة نصيب، وبؤمن جدًا بالأقدار.. والظاهر قدرنا مش كاتبلنا نكون مع بعض. 


وقف عشان يمشي.. طلع فلوس من جيبه وحاسب الأول، وكل دا ونجمه ساكته، بس لما اتحرك حست بنغزه فقلبها، حست إن حلمها بيضيع، وإن كل حياتها ومستقبلها اللي بنتهم كلهم حوالين إيان ومعاه بينهاروا قدام عنيها مع كل خطوة بيبعدها عنها... وفلحظة اخدت القرار.. ايوه هي موافقة بيه، موافقة تكمل معاه بالشكل اللي هو عايزه، موافقه تضحي بشوية مشاعر لو هتفضل جنبه طول الوقت، حضورة بيلغي عقلها وقربه بيلغي كيانها، ومجرد تخيل انه ممكن ميكونش موجود فحياتها زلزلها، وكأنه ألقى عليها تعويذة مسحورة بأنها متشوفش حد غيره في الدنيا من اول مرة شافته فيها.. لعنة إسمها إيان أتوشم بيها قلبها. 


إيان بعد كام خطوة وهو بيقنع نفسه إن دا الفراق.. بس صوتها وقفه وهي بتقوله:

-إيان انا موافقة وهكمل.. 

لف وبصلها يتأكد فأكدتهاله:

ايوه موافقه وهكمل معاك بأي شكل، بالطريقة اللي تحبها واللي تشوفها مناسبة ليك، لشغلك وهدفك ورسالتك ومستقبلك.. وهعيش معاك على طريقتك. 


لحظات فضلت ملامح إيان علي نفس جمودها وكأنه مش مصدق ان قدره اداه فرصة اخيرة معاها، فبدأت إبتسامة رقيقة تتشكل على ملامحه، رجع الخطوات اللي بعدها عنها.. ورجع معاها نبض قلبها ينتظم من بعد مابعتره الخوف... قعد قصادها واتنهد بقوة كأنه بيطرد كل القلق اللي كان حاسس بيه من جواه.. وقال:

-كده انا اطمنت، وأوعدك هحاول أبذل جهد أكتر من ناحيتك وأسعدك على حسب وقتي مايسمح، ودلوقتي سيبينا من كل اللي فات، ومادام هنكمل سوا تعالي هشاركك في أكبر واعظم إكتشافاتي.. 

قال جملته واتلفت حواليه بحذر وقرب منها لما حس بالأمان وشاورلها بأيده عشان تقربله هي كمان بدماغها.. 


-نجمه انتي فاكرة طبعًا التجربة بتاعة خلط الجينات اللي كنت شغال عليها، أثناء ماببحث فى اسباب فشلها وبدأت اخلط مواد ممكن تعزز من نسبة تحمل رحم الأم للجنين صاحب الجينات المختلفة.. اتخلق معايا "متحور خطير" المتحور دا أشد فتك من أقوى سلاح في العالم، ممكن يدمر بلد كاملة في خلال من ٢٤ ساعة ل٧٢ ساعة، بيتنقل من الرزاز، من التلامس، من النفس.. بيدمر كل الأجهزة الحيوية في الجسم بوتيرة تكافئ السم، متخيلة حجم الإكتشاف... دا لو بس اتضاف منه لصهريج ميه واحد في بلد يقضى على كل اللي فيها. 


برقت نجمه عنيها وهي بتبصلة وتتفحصة كويس وبلعت ريقها بخوف فإبتسم وقالها:

-متقلقيش، انتي عارفه اني باخد احتياطاتي كويس وانا في المعمل، ثم إني عارف إيه المكونات اللي تبطل مفعولة وعملت المصل بتاعه فدقيقة، وكمان حصنت نفسي وقردتي وكل حيوانات المعمل بمصل مضاد،... وكل حاجة دونتها برموز وأرقام بشفرة هعرفهالك في أقرب وقت.. تخيلي يانجمة لو بلدنا دخلت حرب، هنقدر نغلب عدونا من غير رصاصة وحده ولا نقطة دم، بمنتهى الهدوء. 


نجمة:

-أيوه بس كده ممكن تقضى على العالم كله مش على بلد بس، ترياقك دا هيعمل إيه فى مرض ممكن يتفشى بسرعة الضوء قبل ماحد يعرف ان له علاج ومصل؟ طيب واللي هيطيب منه هل هيتأثر بعد كده ويفضل باقي عمره بيعاني من حاجات دمرها فيه المرض أثناء وجوده فجسمه، ولا كل حاجة فيه هترجع لطبيعتها؟ 


إيان:

-كل دي أسئلة مش هقدر اجاوب عليها دلوقتي، أنا لسة بدرس المتحور وتأثيرة، وكمان عايز أجرب المصل على كذا حد واشوف نسبة الإستجابة من جسم لجسم، عايز أشوف لما يتنقل من شخص للتاني هيكون بنفس الكفاءة ولا هتزيد قوته، ولا هيقل تأثيرة؟ 

وعايز اعمل كل دا قبل ماانتي تيجي عالفيلا وأهلك يجوا يزوروكي.. فهمتي أنا عايز ليه أأجل الجواز يانجمه؟!.


نجمه:

-من ناحية فهمت فأنا فهمت،، وخوفت.. لا دانا اترعبت.. إنت بتتكلم بمنتهى البساطة عن حاجة بالخطورة دي ازاي ياإيان؟ 

إيان:

-عشان أنا واثق كويس اني هعرف اسيطر عليها، ومش طالب منك غير بس انك تقفي جنبي، هبدأ بعد الإمتحانات مباشرة وعايزك تكونى على تواصل مستمر معايا وانا هبعتلك كل اللي هتوصله أول بأول، قولتلك قبل كده مش هآمن حد غيرك، انتي وبس يانجمه. 


اخدت نجمه نفس وغمضت عنيها وهي بتحاول تستوعب كل اللي بيحصل حواليها دا، وفتحت عنيها على صوت رنة تليفونها، وكانت رنه ماسنجر، مسكته بسرعة وردت على شهاب... 

واللي قالها الخبر اللي كمل عليها، وكأن المصايب كلها اتكاتفت عليها النهاردة، فمالت بدماغها على الطربيزة وهي حاسة بقلبها بيتعصر من الوجع على أمها. 


أما في الفيلا عند جواهر.. 


وصل قاسم الفيلا ومعاه جوهره بهدومها، الشيئ اللي استغربته جواهر، ودا بجانب ملامح قاسم اللي متبشرش بخير ابدًا. 

ووقف قدامها وفجر القنبلة اللي خلت جواهر صرخت بإسم ليل بفزع وعلى صرختها الكل اتجمع وعمت الفوضى والرعب سيطر على الكل.. وكأنه اعلن للكل ميعاد نهاية العالم. 



يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة