رواية جديدة نجمة أركان الجزء الرابع من سلسلة فرعون مكتملة لريناد يوسف - الفصل 30 - السبت 14/6/2025
قراءة رواية نجمة أركان الجزء الرابع من رواية فرعون كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية نجمة أركان
الجزء الرابع من رواية فرعون
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة ريناد يوسف
الفصل الثلاثون
تم النشر يوم السبت
14/6/2025
اخدت رحاب بنتها زينب وراحوا على الفيلا بعد ماخلصوا اللي وراهم، وهناك كانت نجمه لسه راجعه من بره.. من مقابلتها لإيان، استقبلتهم هي وجدتها جميله وموده وقعدوا كلهم سوا..
سألت رحاب نجمه عن ليل واحوالها بالتفصيل لأن اتصال التليفون مش كافي لمعرفة التفاصيل، ونجمه جاوبتها، وفوسط الكلام رحاب اتلفتت حواليها وقالت:
-هي ام اركان مبتجيش هنا؟ دانا توقعت انها قاعده دايما معاكم الفتره دي هي وإركان؟
ردت عليها نجمه:
-راحت تشوف بيتها عشان كانت مسافره ولسه راجعه معانا، بس قالت انها هتيجي بكره، وضروري تجيني بكره لاني محتاجالها، الجلنف اللي ربنا رزقني بيه على قول أركان حدد جوازنا بعد اسبوعين، ولا له دعوه بأمي العيانه ولا بنفسيتي ولا عنده تقدير لاي حد ولا لأي حاجة.
ردت عليها جميله عمة ابوها:
-تستاهلي محدش هيتعاطف معاكي، وأصلا دي اقل حاجة عنده انا متأكده، انا اول مرة شفته معجبنيش ولا ارتحتله، ابن بنتي ضافره برقابته ويتمنالك الرضى ترضي بس انتي اللي غاويه وجع القلب اشربي.
ردت عليها رحاب بسرعه زي ماتكون ماصدقت لقت باب تدخل منه للموضوع اللي جايه عشانه:
- والله ياام جواهر لسه كنا في السيرة انا وزوزه وكنا بنقول كل حاجة نصيب ومكتوب، وزي مانصيب نجمه بعدها عن اركان اكيد دا لحكمة، يمكن ام عياله قدام عنيه ولسه مأخدش باله منها.
قالت كلامها وطبطبت علي زينب بنتها بحركة مدروسه كأنها بتعلنها للكل ، فأبتسمت جميلة وهي بتبص لزينب بتفحص وردت على رحاب:
-طب والله ياريت ياام معاذ؛ دا يوم المنى، وهو احنا هنلاقي لأركان احسن من اللي حوالينا واللي عارفينهم ومتربيين على ادينا؟ دا كفاية ان الناس شاريه مش بايعه. تيجي جواهر وانا بنفسي هلفت نظرها.
إبتسمت رحاب بفرحه وزينب اتكسفت، فسألتهم نجمه بتوهان:
-تقصدوا ايه وبتتكلموا عن مين انا مش فاهمة حاجة بس حاسه اني مقصودة بالكلام؟
ردت عليها رحاب بضحكة:
-ابدا ياحبيبتي بس انا وجدتك جميلة بناخد وندي مع بعض، متشغليش بالك بحاجة انتي غير فرحك وتجهيزاته ربنا يسعدك ويريح بناتنا جميعًا يارب.
نجمه هزت دماغها بعدم اهتمام وردت عليها:
-والله عندك حق ياخالتو انا في الوقت الحالي آخر حاجة ناقصاني الالغاز، فبعد اذنكم انا رايحه اغير هدومي واكلم صحابي اشوف ايه الاماكن اللي المفروض اتعامل معاها فتجهيزات الفرح واكلم خالتي جواهر وعمتي ناديه ينجدوني، ومنه لله دكتور القرود اللي هيجنني معاه ده من قبل مااتجوزه.. تعالي معايا يازينب ساعديني في اختيار كام طقم كده من شي إن انا حاسه اني ملخومه قوي ومش عارفه اختار أي حاجة لوحدي.
ردت عليها جميلة بإعتراض:
-لا سيبي زينب هتدخل المطبخ تعمل كشك الماظيه من اللي بيحبه اركان، زمانه جاي دلوقتي عشان كلمته من شويه هزقته عشام مجانيش من بعد رجوعه وقالي انه جايلي، اطلعي انتي وزينب هتخلص وتيجي وراكي.
طلعت نجمه وزينب قامت فوراً على المطبخ بإشارة من أمها وابتدت تجهز في مكونات الكشك مع جوهره اللي عرضت عليها تعمله هي بدالها بس زينب رفضت..
وابتدت تعمل الكشك بإهتمام وتركيز، وكأنها فمسابقة فقصر السلطان والكشك هو اللي هيخليها تفوز بجوازها من الأمير!
أما موده اللي كانت بتراقب الموقف بصمت بصت لرحاب بعد مامشيت زينب وسألتها:
-طيب يارحاب لو فرضًا حصل اللي انتي عايزاه هل زينب هتعرف تتعايش مع الوضع؟ يعني بما إن اركان كان...
ردت عليها رحاب بإبتسامة:
-لا من الناحية دي اطمني زينب بنتي عاقله وعارفه إن فيه حاجات مينفعش حد يحاسب حد عليها، وإن اللي يقف عندها دنيته كلها بتوقف، وبعدين دي مشاعر مراهقة مفيش شاب مبيعيشهاش وبتتنسى مع ألارتباط الحقيقي.
إبتسمت موده هي كمان وهي بتبص بنظرة جديدة لزينب اللي واقفه قصادها في المطبخ بتفحص وكانها بتقيمها لإبن اخوها، ولما وسعت إبتسامتها رحاب اتاكدت إن التقييم مرتفع، وإنها ضمنت اتنين مؤيدين للفكرة، ولسه الباقية تأتي.
خلصت زينب عمايل الكشك وخلاص بقى جاهز على التقديم، فدخل اركان من باب الفيلا، رمى السلام عليهم وقرب من جدته جميلة وقالها بمشاكسه وهو بيقعد جنبها ويمسك ايدها ويبوسها:
-جوجو حبيبتي وحشتيني، اهو جيتلك على طول عشان تعرفي إنك غاليه عندي ومقدرش على بعدك.
ردت عليه جدته جميله بسخرية:
-ايوم امال، دانت كان ناقص تقول للطيارة نزليني عند جدتي من كتر الشوق، يلا يابكاش يبن البكاشه.
رد عليها بضحكة وهو بيحضنها:
-والله ظالماني، دانا بالذات مليش في البكش.. المهم شيتا فين؟
ردت عليه جميله وهي بتشاوله على زينب اللي خارجه من المطبخ وجايه عليهم:
-سيبك من القرده وسلم عالغزال اللي وراك ده، وفتح عنيك عاللي حواليك وشوف اللي عيونك كانت ملهيه عنه.
بص اركان لزينب ورمى عليها السلام بس من غير مايقوم يسلم لانه عارفها مبتسلمش بالأيد، واستغرب من خجلها نظراتها ليه اللي كانت مختلفة النهاردة على غير العادة !
ومع إبتسامة جدته وعمته موده وامها رحاب فهم اللي بيلمحوله، فإبتسم زيهم بتمثيل وبص لعمته موده وسألها عن جده ماهر فقالتله:
- جدك ماهر في الجنينه، لسه واخد كتابه وطالع قبل ماانت توصل على طول، لسه كنت هقوم اعمله القهوة.
أركان:
-طيب كويس خليهم اتنين قهوة بقى ياعمتو انا رايحله.
خرج فوراً يقعد معاه ويهرب من شبكة العنكبوت اللي بيحاولوا يلفوها حواليه وهو اصلا لغاية دلوقتي مش قادر يستوعب او يصدق ان حكايته هو ونجمه خلاص كده خلصت..
ومستني معجزة من السما تغير كل حاجة وترجع كل حاجة زي ماكانت، وفكرة ان اللي حواليه بيدوروله على بدايل ليها دي مش مقبوله بالنسباله نهائي.
طلع للجنينه وقرب من ماهر، سلم عليه وقعد جنبه.. ماهر كان ماسك كتاب بيقرا فيه سابه من ايده وقلع نضارة القرايه وبص لأركان وسأله:
-ايه ياحبيب جدك طمني عليك وعلى أحوالك وأحوال امك.. وابوك أوعى تجيبلي سيرته خالص منتجه من الكلام طول ماانت معايا.
رد عليه اركان بتنهيدة تعب:
-محدش بخير ياجدي، أمي تعبانه بسبب اللي حاصل مع خالتي ليل وكلنا تعبانين وقلقانين وخايفين.
ماهر:
-بس يااركان هو دا السبب اللي تاعبك؟
اركان:
-مفيش داعي ياجدي ان كل اسباب التعب تنذكر، خليها في القلب.
ماهر:
-مش قادر اصبرك بكلام مش حقيقي واديك وعود مزيفه وأقولك انك هتنساها، أول حب مبيتنسيش يااركان، بنعيش حياتنا بعده عادي، بنقابل ناس نرتاح معاهم ودنيتنا تبقى أجمل بيهم، انما دقة القلب الأولى مبتتكررش ولا القلب بيعرف يدق تاني بنفس الطريقة لأي حد.
كل اللي اقدر اقولهولك ربنا يصبرك ويقويك، ويحط فطريقك اللي تشغل قلبك عن الوجع وتشغل عقلك عن التفكير.
اركان:
-أيوه يعني اقوم انتحر دلوقتي ولا أعمل ايه أنا مش فاهم؟
هو فيه ايه ياجدي متكدب عليا وتقولي هتنسى وتحب غيرها والدنيا هتبقى زي الفل، اضحك عليا وصبرني كلامك مش شهادة في محكمة هتتحاسب عليها، دانت طلعت قاسي قوي.
ماهر:
وانت طلعت ابن كلب وواطي زي أبوك ومش بيطمر فيك وميمشيش معاك اللي ينصحك عشان انت تربية قاسم الأهبل وطالعله، وقوم من قدامي احسن ماافوت فيك بالكرسي اقرطم رجليك.
ضحك أركان وقام حضن جده ماهر وباس على دماغه واتأسفله، وهمسله وهو شايف زينب جاية من بعيد بصينيه عليها أكل:
- جدو الحقني.. موده مراتك وجدتي جميلة، وخالتي رحاب عملوا عليا خطه وحطوني هدف لزينبو ونزلوها الملعب.
وصلت زينب وحطت الصينيه علي الطرابيزه وسلمت على ماهر وبصت لأركان وقالتله:
-جدتك جميله طلبت مني اعملك كشك الماظ وقالتلي اجيبهولك هنا، خافت تمشي من بره بره ومتاكلش منه.
اركان:
-شكرًا يازينب مكانش فيه داعي تتعبي نفسك.
ردت عليه زينب بخجل:
-تعبك راحه ياأركان.. بس يارب يعجبك.
خلصت كلامها ورجعت عالفيلا، وأركان قعد علي الطرابيزه وبص للكشك وناول طبق لماهر وهو بيقوله:
-اتفضل ياجدي شوف جو افلام الابيض وأسود اللي عايشينلي فيها واقرب طريق لقلب الراجل معدته والافكار اللي عف عليها الزمن دي.
اخد منه الطبق وابتدا ياكل، وبعد معلقتين بصله ماهر وقاله:
- اتجوزها نفسها في الأكل حلو.
أركان داق هو كمان الكشك وبص لماهر وقاله:
-على خيرة الله نقرا الفاتحه..يلا ياعم بلا حب بلا بتاع المعده اهم من القلب على فكرة.
ضحك ماهر وهز دماغه وهو بيكمل أكل وقاله:
-وربنا اهبل زي أبوك.. كمل أكل يااهبل ولو ملكش غرض للبنت ومش هتفكر فيها اقطع عليها الطريق ووفر عليها المحاولات قبل ماتتعلق بيك وتحبك، مش كل واحد فيكم يحب واحد نقبه يطلع على شونه وينجرح ونفضل نلف فنفس الدايره اللي مبتخلصش دي.
كمل اركان أكل وهو ساكت ومعندوش طاقة حتى انه يرد على كلام جده ماهر.. فازاي هيجيب طاقة للصد والرد والمقاوحه مع زينب ومشاعرها وخطط ستات العيله اللي جايين يحطوها في الوقت الغير مناسب بالمرة ده؟
اما نجمه ففي الوقت دا اتصلت بأمها وابوها، وبعد السلام ليل حست ان فيها حاجة فسألتها:
-مالك يانجمه مدايقه ليه وشايله الهم؟
نجمة:
-ايان ياماما النهارده حدد ميعاد الفرح بعد أسبوعين ومش مراعي أي ظروف.
رد عليها شهاب اللي دخل لإوضة امه وابوه في الوقت دا بعد ماخبط وأذنوله وسمع كلامها لأن ليل كانت فاتحه مكبر الصوت:
-دا واحد معندوش دم ولا ذوق فعلًا، وتصرفه ميطلعش غير من واحد ناقص وجلنف على قول أركان.
رد عليهم غريب:
سيبوه انا هكلمه وافهمه انه ميصحش واديه درس في التقدير والذوق اللي الظاهر ميعرفش حاجة عنه خالص.
ردت عليهم ليل بإعتراض:
- وه؟ وليه كل ديه؟ الراجل مغلطش!
وبالعكس دا براوه عليه والله انه خد القرار الحلو ديه في الوكت دا بالذات عشان يفرحني،
ولو هو مكانش عميلها كنت اني اللي هطلبها منيه ومن جواي كنت ناوياها.
اني معاوزاشي حد يوقف حياته عشاني، متحسسونيش إن دي النهاية وانكم مستنيين موتي عشان تستأنفوا حياتكم بعدي.. اتصرفوا طبيعي كأني عايشه وهعيش، صدقوني خوفكم علي وحزنهم عيهز قلبي ويخوفني، متخوفونيش وافرحوا وفرحوني، اني عايزه افرح ياناس، نفسي افرح بيكي يانجمه وبأخوكي قوام قوام.. وانت ياشهاب اخطب البت الاجنبيه الملونه الحلوة اللي عاشقاك وانت رايدها، اخطبها واتجوزها وخليني أشوفك عريس وافرح بيك.. ولو كان في العمر باقي اني هربيهالك واطبعها على طبعنا واوريها شغل الحموات مليح..
يلا وروني حصاد عمري وهو طايب وعيتقطف قطف الحصاد اللي سقيت وراعيت سنين طوال لجل اشوفه.
الكل سكت بعد كلامها وغريب بصلها شويه وقال:
-خلاص يانجمه اللي عايزاه امك هو اللي هيتم، جوازك من إيان بعد أسبوعين زي ماعايز، احنا نازلين بكره وهرتب كل حاجة معاه واشوف الدنيا.
اتكلم بعده شهاب بحسرة وقالها:
-خسارة يانجمه كان نفسي احضر فرحك والظاهر مليش نصيب، بس ابقى وافيني بكل خطوة فيديو كوول عايز اكون معاكي خطوة بخطوة.
نجمة:
- حاضر ياشهاب هعمل كده، وبعدين مانت عارف اني مبخطيش خطوة غير وانت عارفها، وبالمناسبة لما ترجع السكن عايزه اكلمك اسألك على حاجة كده ابقى رن عليا وكلمني.
شهاب:
-حاضر يانجمه.
قفلوا معاها ورن تليفون شهاب وكانت ايميلي فرد عليها وعرف منها انها عايزه تيجي تودع اهله قبل سفرهم، فأخد رأيهم ووافقوا، ومكدبتش ايميلي خبر وجات خلال ربع ساعة كانها كانت مستنيه تحت الفندق!
استقبلها شهاب ودخلها الجناح، وسلمت على ليل وغريب وقعدت معاهم، فبصتلها ليل شوية قبل ماتبص لشهاب وتقوله:
-اني هتحدت ياشهاب وانت ترجملها بالحرف ماشي؟
هز شهاب دماغة بموافقة فوجهت ليل الكلام لإيميلي وقالتلها:
- اسمعيني زين يابتي، انتي طبعًا عارفه اني ايه اللي حداي، وبما انك داكتوره فاني مش محتاجة اشرحلك حالتي، وعشان اني وانتي خابرين زين ان حياتي على كف عفريت فاني موافقة بجوازك من شهاب ولدي، وديه لجل افرح بيه قبل ماتجرالي حاجة، خايفه زعله عليا لو ربنا خد امانته يزهده فملذات الدنيا ويقفل قلبه، فعايزه ادخلك حياته في الوكت المناسب.. وهوصيكي عليه تحطيه فنن عينك وتحبيه كيف محبة الأم لولدها،
شهاب طيب وواد حلال ويابخت اللي هيكون من نصيبها، ديه بذرة غريب أحن راجل في الدنيا كلها،
وعايزاكي تحطيها حلقة فودنك اني لو كنت فحال غير الحال مكنتش رضيت عن جوازتكم واصل ولا وافقت بيكي... عشان لا انتي شبه شهاب ولا هو شبهك، بس اللي خلاني غيرت رأيي حاجتين، اولهم انك عتحبيه وتانيهم ان مفيش وكت..وجايز ربك سبب الأسباب وهيألك الظروف عشان يكونلك نصيب فيه..
هاه قولتي ايه هتعاهديني تصوني ولدي وتريحيه وتبقيله كل حاجة في الدنيا وتاخدي دوري فحياته، ولا من دلوك تفارقي ومتشاغليش الواد عالفاضي وتوجعي قلبه؟
شهاب كان يترجم وصوته غص والدموع اتجمعت فعيونه، اما ايميلي فدموعها نزلوا فعلًا وقربت من ليل حضنتها وباست على دماغها وابتدت تتكلم وشهاب يترجم:
-انا مش عارفه اقولك ايه، انتي النهارده حققتيلي أغلى أمنيه على قلبي، أمنيه فكرتها مستحيلة وكنت قربت أيأس من تحقيقها،
وحقيقي مش لاقيه كلام أقوله، ولا اعبر عن فرحتي ازاي، بس كل اللي هقدر اقولهولك اني هكون عند حسن ظنك وهحاول بكل جهدي اني اسعد شهاب واحافظ عليه طول عمري.
خلصت كلام وشهاب خلص ترجمة وابتسم وهو حاسس ان قلبه ابتدا يرفرف بين ضلوعه،
ولام قلبه لأنه عرف يفرح في الظروف دي، اتهمه بالخيانه وميعرفش ان القلب اتسمى بالاسم دا لأنه قادر يتقلب بين الف شعور في نفس الوقت.
خلص وقت الوداع وقامت ايميلي عشان ترجع لبيتها وشهاب راح معاها عشان يوصلها، وفضلوا غريب وليل..
بصلها غريب لقاها سرحانه فقالها:
- بقيت اخاف اسألك ياليل بتفكري فأيه.. عشان كل مرة اجابتك بتكون قمة في الوجع ومبتحملهاش، وفنفس الوقت يعز عليا اشوفك بتفكري لوحدك ومشاركيش التفكير، عجزتنيني ياليل ووجعتيني.
ردت عليه بتنهيده:
-ربنا يبعد عنك الوجع والحيرة يادقة قلب ليل.. متقلقش معفكرش فحاجة عفشه.. اني عفكر في الفرحة اللي جايه ياغريبي، عتخيل شكل عيالنا وهما عرسان وداخلين على دنيا جديدة، وعتمني من ربنا انه يمد فعمري لغاية مااشوف عوضهم واشيله بين اديا واللي يجرالي بعدها يجرالي،
يابوووي ياغريب لو شوفت اليوم ديه مهبقاشي عايزه من الدنيا ولا حاجة تاني.. اني خابره زين ان محبة وِلد الولد كبيره قوي وفرحة مابعدها فرحه، كنت اشوفها واحسها فعيون أمي وابوي وكت ماكانوا يبصوا لسند... وكان نفسي اعيشها واحسها، كان نفسي قوي ياغريب.
قرب منها واخدها فحضنه وهمسلها:
-هتعيشيها وهتحسيها وهتعيشي كل حاجة لسه معشتيهاش، خلى املك في ربنا كبير واطمني ياليل طول منا جنبك ومعاكي، والمستحيل هنعمله ومش هنبطل محاولات لحد ماننجح وبإذن الله خير ياليل، بس الله يخليكي مش عايز الانهزاميه اللي فيكي دي..
ارجعي ليل القوية اللي عارفها لأن اللي قاعده قدامي دلوقتي بتمثل القوة وفنفس الوقت بتتكلم بحسرة ويأس دي مش ليل خالص.. دي وحده تانيه لبستك... ياايتها الروح الغريبة الضعيفة المنكسرة انصرفي ورجعيلي ليلي بقى.
ضحكت ليل وضمته عليها هي كمان، واخدت نفس عميق ونفخته بالراحه، وحست فعلًا انها بتتكلم بمنتهى الإحباط والإستسلام، وكأنها متاكده ان معركتها اللي لسه مبتدتش مع المرض هتنتهي بالخسارة، ودا عمره ماكان طبعها!
أما شهاب فوقف بالعربية قدام منتزه ونزل وطلب من ايميلي تنزل، وابتدا يتمشى وهي معاه ولاحظ شرودها فقالها بالألمانية:
-ايميلي ماذا هناك؟ اراكِ لست سعيدة، ظننت أن موافقة أهلى التي لا اصدق كيف حدثت حتى هذه اللحظة ستأخذك فوق النجوم من السعادة.. لماذا أرى هذه الملامح العابثة إذاً؟!
اسمعي ايميلي، إن كنتِ تشعرين بأنك تورطتي لازال أمامك وقت للتراجع، فكري جيدًا فهذا قرار مصيري، وإن كان هناك تردد بسيط بداخلك فسأعطيكي مزيد من الاسباب لتعزيزه..
اولاً.. ملابسك من الآن فصاعدًا ستكون على الزي الإسلامي، هذا الشيئ ليس له علاقة بديانتك، بل له علاقة برجولتي وغيرتي عليكِ.. ثانيًا الإختلاط بالجنس الآخر في حدود الدراسة وداخل الحرم الجامعي فقط ولأسباب دراسية بحتة.. لن أوافق بتجمعات مختلطة في حفلات او كافيهات و مطاعم.. لن اجبرك علي تغيير ديانتك ولكن سأحدثك في أمور ديني طوال الوقت إلى أن اقنعك بإعتناقه
أو أقتنع أنا بأن لا فائدة من محاولاتي وإكف عنها.. وأعلمي أنك ستكوني مرغمة على معرفة كل تعاليم الدين الإسلامي لتعلميها لأولادنا فيما بعد،، لانهم بالطبع سيولدوا مسلمين.
بيتك وزوجك هم اولوياتك، وفي المقابل سأكون متعاونًا معك في كل شيء.
ايميلي لقد احببتك لأني لمست فيكِ الإختلاف فأثبتي لي أني لم اخطيء وأنك بالفعل مختلفة.. وأني أجدت الإختيار.
تنهدت ايميلي وبصتله بنظرة طويلة وردت بهدوء:
-وحدها الأيام ستثبت لك باني مختلفة وبأنك لست مخطئ.. شهاب أنت إنسان رائع وأنا لأجلك على استعداد لفعل أي شيء، واتمنى من كل قلبي أن يكون لي منك طفل وأربيه بالطريقة التي تريد.. وإن لم يحدث هذا لأي سبب من الأسباب، تأكد بأنها امنية عزيزة على قلبي وضعها قدري في قائمة امنياتي المستحيلة والمحرمة..
ومن الآن لك مني وعد.. سأرتدي الملابس التي تعجبك، وسأفعل كل مايرضيك وسأكتفي بك عن الجميع.
ابتسملها شهاب برضى وسكتوا بعدها الاتنين لأن مفيش كلام تاني يتقال، واتمشوا شوية وروحها بيتها..
ورجع على الفندق لأبوه وأمه يشوفهم لو محتاجين حاجة من البلد قبل سفرهم.. وفضل معاهم لغاية ماجه ميعاد الطيارة ووصلهم بنفسه، وودعهم على أمل انه يرجعلهم مصر بعد إمتحاناته ومعاه ايميلي.. وفمصر يتمم جوازه عليها ويفرح أمه، ويفضل جنبها طول الأجازة لغاية مايطمن عليها..
ورجع غريب بليل من السفر وكل واحد فيهم شايل جواه خوف من نوع خاص بس مداريه ورا قناع من القوه؛ عشان الثاني ما يضعفش
خرجوا من المطار وكان في انتظارهم ، قاسم ويمان ونادر ودياب ومعاذ وأركان وجمال وماهر أو مارو اخوه الصغير، وعمرو جوز سيلين،
الكل كان في إستقبالهم والكل مجتمعين على حزن واحد واضح في عيونهم وفي نبره صوتهم وسلامهم،
اخدوهم وراحوا على الفيلا بتاعتهم في اسطول من عربيات كل اللي يشوفه يفتكر إن فيه حد مهم معدي من الشارع.. واول ماوصلوا الفيلا كان الكل مجتمع، كل الحبايب..
القريب والبعيد.. حتى أميره وسامح وراضي لما عرفوا بخبر رجوع ليل جولها..
الفيلا كانت عبارة عن خلية نحل جمعتهم محبة ليل وغريب.. صحيح الرجالة كانت متمالكة اعصابها بس الستات كلهم غلبتهم دموعهم، سميه وجميله سيلين وسيليا، ناديه وأميره، جواهر وموده، ماجده ام قاسم وستات اولادها، رحاب وزينب، والبنات الصغيرين، مفيش إلا جوهرة هي اللي كانت واقفه جامده وعلي الرغم من إن ملامحها عليها حزن كداب بس عيونها بتضحك بفرحة وهما حاضنين غريب بلهفة بتجاهد عشان تداريها!
حلمها الكبير ومستقبلها الحلو اللي مستنيها، مراقبه كل همسه منه وكل لفته وشامه ريحته اللي وحشتها وحاسه انه ملكها من دلوقتي وغيرانه عليه من ليل !
بعد السلامات والترحيب ودموع الحزن المتحوشه مانزلت قعدوا الكل سوا، وماهر خلى نادر طلب للكل وليمه من مطعم معروف ودخلوا البنات المطبخ جهزوا السلطات والأطباق واتحولت القعدة لحفلة إستقبال جميلة... وابتدت ليل تبتسم وتندمج معاهم وتنسى تعبها وخوفها، وغريب متابعها بعيونه، وشاف إن اسلم قرار اخده انه يرجع بيها علي مصر بسرعة، ومن هنا ورايح مش هيخليها قاعده لوحدها ابدِا، هيخلي الكل حواليها بالتناوب ويخليهم يشغلوها معاهم بأي حاجة.
بص حواليه وحس قد ايه بيته واحشه كأنه غاب عنه سنة كاملة.. واحشاه حياته القديمة اللي كان عايشها قبل الكارثه دي بهدوئها وسلامها ولحظاته الجميلة مع ليل عمره..
عدى الوقت و الناس اللي بيوتهم بعيده ابتدوا ينسحبوا، زي رحاب وجوزها وولادها، اميره وسامح وابوها راضي، وسيلين وعمرو واولادهم.. وطبعًا قبل مايمشوا ليل اتفقت مع كل الستات انهم من بكره كل يوم معاها على التليفون عشان يجهزوا لفرح نجمه.. واللي قررت ليل انه هيتعمل على الطريقة الصعيدية، خبيز صعيدي بسكويت نشادر وفايش وكعك بيتي بالسمن وفطير وعيش شمسي والكل هياكل ويفرح وهتوزع وتفرح الكل، الستات والبنات اتحمسوا جدًا للفكرة وفرحوا باللمة اللي هتحصل.. وابتدت نجمه تحس بأجواء الفرح برجوع امها..
ودا علي قد مافرحت على قد ماخافت وهي بتسأل نفسها كان مين هيفرحها الفرحة دي لو أمها مكانتش موجوده؟ وهتعمل ايه فحياتها بعد كده لو أمها جرتلها حاجة؟
وحتى غريب فرح باللي ناويه ليل تعمله وطريقة احتفالها، وعلى آخر القعده جه إيان.. بعد مابعتتله نجمه الف رسالة تأكد عليه بإنه لازم يجي وعيب لو مجاش.
سلم على الكل وقعد جنب نجمه، وأول ماقالتله بفرحة عاللي ناويه أمها تعمله والمخبوزات بص لليل وقالها:
-تسلم ايدك مقدمًا طبعًا ياحماتي بس ارجوكي بيتنا انا ونجمه متدخلوش الحاجات اللي هتعمليها، دي قنابل مؤجلة وانا مش هأذي صحتي باكلها ولا صحة شريكة حياتي اللي بقت مسئوله مني.
ردت عليه ليل بغيظ:
-له وانت الصادق داي مدافع وصواريخ عابرة للقارات، متبطل النغمة العطلانه بتاعتك اللي ماسك فيها ياداكتور وتوحد ربنا فقلبك، ماطول عمرنا عناكلوها القنابل داي ومتربيين عليها ومجرتلناشي حاجة، غيرش بس انت موسوس حبتين تلاته.
رد عليها إيان بضحكة سخرية:
-متأكدة إن مجرتلكيش حاجة؟
حالة من الصمت خيمت على الكل، ليل بصت للأرض وردت عليه سميه بغضب:
-دي حاجة بتاعة ربنا يادكتور ملهاش علاقة بالأكل، وبعدين ماياما ناس كتير بيجيلها كانسر ومبتكونش بتاكل أكل دسم ولا مخبوزات بسمن.
رد عليها إيان بإصرار أكبر:
-مش لازم يكون السبب سمن ودهون، ممكن إفراط فحاجة تانية، كل حاجة وحشه بتحصل مرتبطة بالأكل، ومادام مش واخدين بالنا من الحاجة اللي بتدخل جسمنا يبقي نستاهل كل اللي يجرالنا.. ومنستناش تعاطف من حد.
وقف غريب وبأمر قال لنجمه:
-نجمه خدي خطيبك واطلعوا الجنينه اقعدوا هناك.. دلوقتي.
وقف إيان وبص لغريب وقاله:
-آسف لو كلامي دايقكم، بس هي الحقيقة كده دايما قاسيه، عمومًا انا ماشي خالص لأني مش فاضي لا هقعد في الجنينه ولا عالسطوح، انتوا عالم فاضية ووقتكم رخيص بتضيعوه في التجمعات والحكاوي التافهه بعد اذنكم.. هبقى اكلمك ياعمي بالتليفون ونشوف لو فيه حاجة ناقصة للفرح.. سلام.
خرج ايان ونجمه فضلت مكانها مقامتش حتي تودعه، وهو مهتمش ولا بصلها، بس كانت بتقول ياأرض انشقي وابلعيني من نظرات الكل ليها، وخصوصًا اركان اللي عيونه كان فيها عتب ولوم اكتر ماتكون شماته.
قامت نجمه وراحت على اوضتها من غير كلام، وأول مادخلت أوضتها وقفلت الباب عليها اتصلت بإيان اللي رد عليها من أول مرة وقالتله بدون مقدمات:
-دكتور إيان.. كل شيء قسمة ونصيب، حاجتك هبعتهالك لحد عندك، وأي قرش صرفته عليا انا هحسبه واخلي بابا يرجعهولك.
كانت متوقعة ردود كتيره يردها عليها، او حتي يحاول يتمسك بيها، لكنه كالعادة كسر توقعاتها ورد عليها بكلمة وحدة:
-تمام.
فقفلت معاه وهي حاسه ان كل احلامها بتنهار قدام عنيها.
أما ليل فبصت لغريب اللي اتحول لبركان غضب، وحال الجميع مكانش يقل عنه، وحاولت تلطف الجو وقالتلهم بهدوء:
-على فكرة ممكن يكون معاه حق، مايمكن صوح الوكل بتاعي المسبك والمدهنن ديه هو السبب في اللي جرالي، هو الراجل مغلطش فحاجة.
رد عليها نادر بإعتراض:
-لأ غلط ياليل، غلط في الأسلوب اللي اتكلم بيه ووصل بيه المعلومة اللي حولها لإهانة حتى لو كانت لصالحك.. دا إنسان لا عنده ذوق ولا إحترام.
رد عليه قاسم بنفس النبرة:
-واحد همجي يفتقر للصفات الإنسانية، بس من حقه، دا طول الوقت مع نفسه وانابيبه وقروده، دا كويس ان دا أسلوبه اصلِا، منك لله انت وبنتك ياغريب.
خلص كلامه وبص لأركان اللي هرب من الموقف بإنه فتح تليفونه وبص فيه، فسكت قاسم وهز دماغه بأسى وإستأذن ومشي بعد ماقالهم إنه رايح المكتب في شغل طارئ، وراح معاه يمان بعربية قاسم وساب عربيته لناديه مراته وبناته وأمه يروحوا بيها البيت.
خرج أركان للجنينه يشم هوا نقي بعد ماحس إن هوا الفيلا تقيل على صدره قعد على اقرب كرسي، وشويه وجاله إشعار برسالة، فتح ولقاها هي "كهرمانة"
زي ماتكون حست انه محتاجلها في الوقت دا فكلمته وكان محتوى الرسالة:
كهرمانه
- اركان باشا العو اخبارك.. اشتقنا وااايد يامعود.
اركان
_ايه دا انتي ليكي في الخليجي، دانتي عالميه على كده، اكيد اللهجة دي اتعلمتيها من اللي قبلي، كان خليجي مش كده؟
كهرمانه
-مكنش فيه قبلك وعارفه انك مش هتصدق، بس عادي انت حر، واللهجة مش لازم اتعلمها من واحد او عشان واحد على فكرة، ممكن تكون ليا صديقة خليجيه مثلًا.
أركان
_ طيب وليه انفعلتي كل الانفعال دا، سؤال عادي على فكرة.
كهرمانه:
-لا مش عادي وانا وانت عارفين انه مش عادي وإيه اللي وراه، ومش كل وحدة بتدخل تكلم ولد وتصارحه بمشاعرها تبقى شمال ومتعودة على كده.
اركان:
_انا مقصدش اللي وصلك
كهرمانه:
-ولا تقصد مش فارقه.. انا بس حبيت اطمن عليك واقولك ان بكره عيد ميلادي وكنت عايزه أسمع كل سنه وانت طيبة منك عشان عيدي يكون مختلف.
اركان:
_كل سنه وانت طيبة وعقبال مليون سنة.
كهرمانه:
-وانت طيب.. تمام أسيبك انا هقوم اشوف ورايا إيه هجهز للحفلة بتاعة بكره.
اركان:
_كهرمانه
كهرمانه:
-نعم
اركان:
_ينفع تعزميني على عيد ميلادك؟
كهرمانه:
-لا مينفعش، هتدخل بيتنا بصفتك ايه واعرفك على اهلي اقولهم ايه؟ صاحبي ولا البوي فريند بتاعي!
إحنا عيله محافظة ومعندناش الكلام ده على فكرة، وكون اني بكلمك دا في عرف أهلي قمة في قلة الحياء وعدم الإحترام، مع اني بكلمك بمنتهى الإحترام ولحد النهارده لا تعرف اسمي الحقيقي ولا شكلي.
اركان:
_طيب وياترى الوصع دا هيفضل لحد إمتا، ولا انتي مبسوطة بدور الشبح اللي عايشاه ده؟
كهرمانه:
- قولتلك مش الفترة دي خالص، بعد ماتتجوز نجمة وتستقر واتإكد إنك تخطيتها لوحدك من غيري، وانك مستعد بكامل إرادتك وبكل جوارحك لدخول علاقة جديدة.
اركان:
-تمام بس موعدكيش اني لما اكون مستعد لحاجة زي دي هتكوني موجودة، لأني هروح الأكاديمية قريب وهقفل كل حاجة، يعني اعتبري نفسك شخص عابر مر فحياتي ملوش أي تأثير، وانصحك من دلوقتي تبعدي ومتضيعيش وقتي ووقتك، لأن لو فعلًا حابه تدخلي حياتي دي فرصتك الوحيدة.
دقايق من السكون بعد ماشافت كهرمانه رسالته، وبعدها فضلت تكتب وتحزف كذا مرة وواضح جنب اسمها يكتب الآن تظهر وتختفي
فحب اركان يستغل ترددها ويضغط عليها أكتر فكتبلها:
_بصي النهاردة بالليل فرصتك الآخيرة، ياتبعتيلي رسالة برقمك يأما مشوفش حرف منك وهعملك بلوك واياكي تحاولي تتواصلي معايا مرة تانيه.
قفل النت واتصل بأبوه وقاله انه خارج وأخد عربيته وساب الفيلا باللي فيها وخرج بالعربية يتمشى وهو مش عارف نفسه رايح فين أو حتى عايز يروح فين، كل اللي عارفه ونفسه يحصل دلوقتي إن نجمة تفوق وتدرك حجم الجحيم اللي هي داخله عليه، وقد ايه اتمنى لو انه له سلطة عليها تخليه يمنعها من اللي هتعمله فنفسها، وحس بغيظ ولوم جواه بحجم الكون لعمه غريب لأنه المفروض تكونله وقفه يمنع بيها نجمه من الغلطة اللي غلطتها فحق نفسها ومكمله فيها، لكن للأسف موقفه سلبي جدًا المرادي من ناحيتها ودي مش عادته ولا طبعه مع نجمه، وحاسس ان الموضوع دا من أوله لآخره مبني على حاجة غلط، أو زي ماتكون لعنه وصابت الكل وعاميه عيونهم عن الحقيقة.. وسأل نفسه بحيرة ملهاش حدود:
-طيب وانت ياأركان، هتسكت زيهم؟ طب ولو مسكتش المفروض تعمل ايه؟
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية