رواية جديدة نجمة أركان الجزء الرابع من سلسلة فرعون مكتملة لريناد يوسف - الفصل 36 - السبت 21/6/2025
قراءة رواية نجمة أركان الجزء الرابع من رواية فرعون كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية نجمة أركان
الجزء الرابع من رواية فرعون
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة ريناد يوسف
الفصل السادس والثلاثون
تم النشر يوم السبت
21/6/2025
خرج أركان من الفيلا والشباب حبوا يحصلوه ويكونوا معاه زي المرة اللي فاتت، بس للأسف اركان هروبه كان أسرع المرادي ومحدش قدر يلحقه.
قاسم رجع من على البوابه بعد ماأبنه طلع جري بالعربية، راح لجواهر وقالها:
-انا ماشي، كملي انتي الفرح وابقي رني عليا اجي اخدك، او باتي هنا مع ليل انا لو معرفتش اوصل لأركان هبات في المكتب.
جواهر:
-وليه في المكتب ياقاسم روح بات فشقتنا ومتشغلش بالك بيا انا ابات هنا عادي او أي حد من الولاد يوصلني بيتنا، بس اهم حاجة حاول متسيبش اركان لوحده وهاته من تحت الأرض.
هز قاسم دماغه بموافقه ولسه هيلف عشان يمشي لقى غريب واقف وراه.. رفع غريب ايده عشان يحطها على كتف قاسم بغرض المواساه لكن قاسم زاح ايده واتحرك من قدامه بسرعه من غير مايستناه يقول حاجة.
بص غريب لجواهر وقالها:
-لما قاسم مش فاهم ان دي حاجة مش بآيد حد فينا ياجواهر طيب هيعرف يقنع بيها أركان ازاي؟
ردت عليه جواهر وهي بتبص لنجمه بحسرة:
-لا هو فاهم ياغريب واركان كمان فاهم، بس كل الحكاية إن الموقف صعب على أركان وصعبان على أبوه، بس في النهاية الكل تقبل فمتشغلش بالك.
غريب:
والله وصعبان عليا انا كمان بس للاسف مفيش بأيدي حاجة.، انا من زمان وانا بحاول احط حد لمشاعر اركان من ناحية نجمه وافهمه ان نهايات قصص الحب اللي من طرف واحد بتكون مؤلمة بس هو كان غبي مكانش بيفهم.
جواهر:
-يلا اهو فهم اخيرًا وبيدفع تمن غبائه.. روح لبنتك بتشاورلك الظاهر إن فقرة رقصتك معاها هتبدأ خليك معاها وافرح بيها وفرحها وسيبك من اركان وقاسم دي ليلة عمرها.
اتحرك غريب وراح لبنته وابتدى يرقص معاها سلو وهو حاضنها بمنتهى الحب اللي في الدنيا فمشهد بين للكل قد ايه غريب بيحب نجمته وفرحان بيها، وفي النهاية سابها لجوزها عشان يكمل الرقصة مع ليل اللي كانت واقفه قريبه منهم باصالهم ومبتسمة.
في الوقت دا زينب قعدت على الطربيزه بعد ماكانت عامله زي الفراشة بتتنقل من هنا لهنا وسط المعازيم قدام اركان في محاولة منها انها تلفت نظره ليها ولجمالها وفستانها اللي ليل جابتهولها على حسابها بمبلغ خيالي وكانت فيه شبه الأميرات والكل كان معجب بيها وشايفها إلا هو اللي عيونه كانت على نجمه وبس.
سالتها امها:
-ايه يازوزو مالك قلبتي وشك كده ليه؟
زينب:
-اركان مشي، ساب الفرح وهرب مستحملش يفضل اكتر من كده.
رحاب:
-بجد مشي؟ طيب مش مشكلة هو مش شافك وبصلك ولو حتى بنظرة وحده.. خلاص دي كفاية.
زينب:
-ولا نظره ولا نص ياماما ولا شافني ولا شاف حد من الأساس.. قومي بينا نروح صدعت.
رحاب:
-ليه يازينب دا الفرح حلو قوي واحنا لسه فأوله ياحبيبتي.
زينب
-لا ياماما مش قادره، اقولك خلاص خليكي وانا هخلي معاذ يوصلني هو كده كده باين على وشه انه مخنوق زيي عشان مبيحبش الأفراح والدوشه هو كمان.
رحاب:
-طيب ياحبيبتي براحتك، بس قبل ماتروحوا خدي اخوكي وادخلوا اتعشوا عشان مفيش اكل في البيت ابوكي اليومين اللي قضيناهم هنا كان مقضيها دليفري.
زينب:
-واحنا كمان هناخد دليفري واحنا مروحين انا عن نفسي مش هاكل هنا، هروح اشوف معاذ لو هيتعشى يروح هو البوفيه وانا هستناه.
مشيت زينب ورحاب فضلت قاعده في الفرح وهي مستمتعة جدًا بالأجواء وبتتمني إن فرح زينب بنتها يكون حلو وكبير زي ده وربنا يستجيب الدعوات اللي بتدعيهالها.
أما اركان ففضل سايق عربيته ولقى نفسه رايح بيها عالأكاديمية، وكأنها دلوقتي مخبأه الآمن اللي محدش هيعرف يوصله فيه وهيقدر يكون مع نفسه عشان بجد مش طايق حد في الوقت دا.
دخل وغير هدومه وراح على صالة الملاكمة، قعد على الحلبه وفتح تليفونه ونزل حالة دعاء عالفيس.. فلقى رسالة مبعوتاله من كهرمانه بتقوله
-كنت زي القمر النهاردة في الفرح.
رد عليها برسالة سريعة:
-شوفتيني فين، هو انتي كنتي في الفرح؟
_ايوه كنت هناك، رحت من غير دعوه.. وطول الوقت عيني كانت عليك ومشوفتش في الفرح حد اجمل منك، ولا شفت غيرك من الأساس.. مشيت ليه؟
-لو كنت اعرف انك موجوده مكنتش مشيت، مجيتيش كلمتيني ليه؟
_ماانت مكنتش واخد بالك لحد خالص.
-طيب هينفع نتكلم صوت النهارده ولا مش هينفع؟
سكتت شويه وبعدها ردت عليه:
- حاضر ياأركان.. بس ممكن تديني نص ساعة اتأكد فيها إن اهلي كلهم ناموا عشان شقتنا صغيرة والصوت فيها بيتسمع؟
رد عليها بسرعة:
-خدي راحتك انا في انتظارك.
عند نواره في البلد..
عزام راحلهم البيت وقعد مع خالته عيشه.. ونواره اول ماسمعت حسه جاتله من جوه وهي شايله رزق وقالتله بفرحة:
-يامرحب بوش الخير، اللي جه وجاب معاه الفرح كله.
ضحك عزام بصوت عالي وقالها:
- اول مرة حد يقول لحد وش الخير عشان حد مات على قدومه.. المهم ربنا يسعد ايامك ياام رزق.. ها طمنيني عن رزق اني جيت اشوفكم لو محتاجين حاجة، وانتي لو محتاجة حاجة للواد اجيبهالك.
ردت عليه نواره وهي بتقعد جنب خالتها عيشه وتبص لرزق بإبتسامة:
-شالله تسلم وتعيش، اني معاوزاشي حاجة، ورزق أموره تمام مش محتاج حاجة، بس اني قلقانه عليه هبابه، ديه من ساعة ماجه وهو نايم يصحى بس يرضع وينام تاني..
رد عليها عزام وهو بيبص لوش رزق:
-اطمن واستكان على انفاسك وفحضنك يانواره واكيد شبع وانتي عارفاله اكتر من مصريه،،
الأم غريزتها عتخليها تفهم ولدها وتعرف تتعامل معاه من غير خبرة ولا ممارسه، ومابينهم عيكون فيه رابط يخليهم ميرتاحوش غير فقرب بعض.. ومصرية اتحرمت من نعمة الأمومة فمش هتقدر تعرغ للعيل الصغير كيف وحده ضنت وخلفت..الرأفه متحطتش فقلبها مع العيل اللي اتحط فبطنها.
عيشه:
-له والله ياعزام ياولدي، فيه حريم من غير ماتحبل ولا تولد عتكون حداها الأمومة عالية وقلوبهم رحيمة حتى لو على قطه صغيره لقوها، عيعتنوا بيها ويراعوها.. الحكاية مش حكاية ضنت ولا مضنتش عشان تعرف للعيل، الحكاية حكاية قلوب.
عزام:
-يمكن برضك ياخالة.
المهم انتوا طابخين ايه النهاردة، حاكم اني مستنيكم تمايزو وتعزموني وانتوا مفيش ممايزه، بس قولت ياد هملهم كنهم حزانه على وفقي ومعيطبخوشي.
عيشه:
-والله في اليوم اللي مات فيه كانت نواره طابخالك لحمة ضاني وسبانخ وطاجن رز معمر بالحمام يستاهل خشمك بس اللي حصل عاد ومكانلكش نصيب فيهم.
عزام:
-لقم مش مكتوبلها تنزل جوفي صحتين وهنا للي كل.. طيب قومي ياخاله هاتي اي لقمة قوام قوام الا ابوي مشيعني عالمركز اشوف شغل مصرية اللي هناك واجيب ايراده وقولت اعدي اشوفكم لو عايزين حاجة اجيبهالكم فطريقي واني جاي.
نواره:
-اسمه شغل رزق مش شغل مصرية ياعزام، رزق دلوك هو صاحب المال.
عزام:
-ماشي ماقولناش حاجة، رزق باشا صاحب المال، بس لغاية مالباشا ياخد حاجته كل شي تحت تصرف مصرية.
نواره:
-معلهش هانت.. ابوي قال بعد الاربعين هياخدني لمحامي ونعملوا اعلام وراثة وكل واحد ياخد اللي ليه، الصبر حلو..خدي ياخالة عيشة انتي رزق واقعدي جار واد اختك واني هقوم اعمله حاجة ياكلها.
عزام:
-هاتيه الواد ديه هشيله اني هبابه بس بالله عليكي ماتعوقي ولا تعملي حاجة مخصوص الموجود هاتيه، واني هجيبلكم حاجة حلوة واني معاود.
عيشه:
- اني تجيبلي هريسه.. من زمان نفسي فيها واقول لمؤمن يقولي بكره وبعده.
عزام:
-احلى هريسه للغالية.. بص لنواره وهي بتديه الواد وسألها:
-طب وست البنات نفسها فأيه حلو اجيبهولها؟
نواره:
-منفسيش فحاجة هاكل هريسه مع خالتي عيشه.
عيشه:
-كدابه نفسك في الجلاب ولسه من كام يوم سألتيني عن حد بيبيعه.. هاتلها جلاب ياعزام.
عزام:احلى اقماع جلاب فيكي يابلد.
نواره:
-يابوي متكلفش نفسك ولا تتعب.
عيشه:
-له هيكلف ويتعب وهمليه وروحي هاتيله ياكل عشان يروح قوام يجيبلي الهريسه مقادراشي اصبر.
ضحكت نواره وراحت بسرعة عالمطبخ وهملت ولدها مع عزام يلاعب فيه، وكل هبابه كانت تطل عليهم من المطبخ وتشوف عزام وهو شايل رزق وعمال يلاغيه ومنظرهم مع بعض حلو لدرجة انها اتمنت أمنيه، بس رجعت اتنازلت عنها فلحظتها ونفضتها من دماغها عشان شافت انها مينفعش تتحقق، وأن عزام كتير عليها وأكبر من احلامها حتى.
أما عند اركان ونجمه...
بعد ماخلص الفرح اخو إيان اخدهم وراح بيهم على الفيلا بعربية ايان،
ونادر اخد ليل وناديه بعربيته وراح بيهم وراهم، أما غريب فودع نجمته في الفيلا ووصي عليها إيان.. وفضل قاعد مع ابوه وباقي الرجالة مراحش معاهم..
وصلوا الفيلا والكل نزل ودخلوا ، إيان سابهم على راحتهم وخرج للجنينه مع اخوه اللي سلم عليه ومشي، وليل هي وناديه سخنوا الأكل وحطوه على السفره واطمنت على نجمه ان مفيش حاجة ناقصاها واخدت ناديه وروحوا مع نادر اللي فضل ميتنيهم بره في العربية.
أما إيان فقبل مايخرجوا من الفيلا كان خرج من معمله بعد مااطمن عالقردة بتاعته.. ودعهم وقفل وراهم البوابه وراح على نجمه اللي اخيراً بقت فبيته.
طلع السلم وهو بيفك الكرافات بتاعته وبيفتح زراير بدلته، واول ماوصل عند السفرة اللي في الرسيبشن بص للأكل اللي عليها وهمس بتكشيرة:
"قنابل حماتي"
وكمل لأوضة النوم.. نجمه كانت مستنياه وأول مادخل اخدت نفس وزفرته، قرب منها وهو بيقلع الجاكيت وقالها:
-ليه مقلعتيش الفستان يانجمه لحد دلوقتي؟ دا شكله تقيل قوي ازاي مستحملاه؟
نجمه:
-هو فعلا تقيل، بس برافو عليك انك عرفت من غير ماتشيلني ولا تلف بيا زي أي عريس وعروسة، وبالنسبة لليه مقلعتهوش الفستان سعادتك لازم العريس يساعد العروسة فقلعه.
ابتسم ايان وقرب منها وبحركة مفاجئة شالها ولف بيها في الأوضة وهي ضحكت من المفاجأة.. نزلها وقرب من ودنها وهمسلها:
-مش لازم نعمل الحاجة قدام الناس عشان نثبتلهم اننا فرحانين.
وبالنسبة للفستان انا شايف انك لو خليتي حد ساعدك في قلعه كان هيوفر علينا وقت ضايع نقضيه فحاجة اهم.
كان بيتكلم وهو بيلف ووقف ورا نجمه وابتدا يفك رباط الفستان ، فحطت ايدها فوسطها وسألته بغضب:
-ايه هو الأهم من وجهة نظرك في الليلة دي ياإيان؟
خلص ايان فك الرباط ولفها عليه ورد عليها وهو بيقرب منها اكتر:
-لا دي حاجة مينفعش افهمهالك بالكلام..تعالي بس الأول نصلي ونعملنا حاجة صحية ناكلها عشان هموت من الجوع واستحالة آكل من الاكل اللي برة ده، وبعدها هعرفك على كل الحاجات المهمة واديكي فيها درس خصوصي ميتنسيش.
بصتله نجمه وبصت بعيد وبدلال قالتله:
-طيب لف عشان اقلع الفستان.
رفعلها حاجبه ورد عليها بإستغراب:
-ياسبحان الله على طبع الستات، مينفعش حد يقلعهم الفستان غير العريس ولف ياعريس عشان اعرف اغير الفستان، تناقضاتكم مريبه!
خلص كلامه ولف الناحية التانيه وابتدى يغير هو كمان، وبعد مانجمه غيرت وقالتله انها خلاص خلصت لف عليها، وأول ماشافها بلع ريقه وقرب منها وقالها:
-فيه تعديل بسيط في الخطة.. هنصلي ومفيش أكل.. الظاهر ان فيه حاجات مبينفعش تتأجل.
ضحكت نجمه واتوضوا الاتنين وصلوا وخلصوا وبعدها شال ايان نجمه وهمسلها:
-والآن حان وقت الدرس الأول من المنهج المقرر في التصنيفات المهمة.. واللي مكتوب كله بطريقة برايل.
انتي عارفة الكتابة بطريقة برايل بيقروها ازاي مش كده؟
ابتسمت نجمه بخجل لتلميحه المبطن، وبعدها اللي حصل مابينهم كان مفاجأة ليها بكل المقاييس، أيان في اللحظات دي كان واحد تاني، شخص مختلف، رقيق وحنون ومهتم، مشتاق وراغب وعيونه كانت طول الوقت بتأكدلها أنه بيعشقها مش بس بيحبها، وحقيقي عيشها ليلة حست فيها انها الأنثى الوحيدة على وجه الأرض بتصرفات مكانتش تتوقعها منه ولا حتى فأحلامها!!
بعد ساعات كانوا نايمين جنب بعض وساكتين ونجمه مبتسمة، فهمسلها إيان بهدوء:
- نجمة عايز اعترفلك إعتراف.
نجمه ردت عليه بهمس:
-اعترف.
ايان:
-انا بسببك النهاردة لأول مرة فحياتي أفقد السيطرة على نفسي ومعرفش استخدم اسلوب ضبط النفس فموقف، ويغلبني ضعفي!
ودا شعور جديد عليا كليًا.. دا اولًا.. ثانيًا مكنتش اعرف إن ممكن قرب شخص مني يخليني مبسوط بالشكل دا، ومجرد تقارب جسدي حسسني بإني مش عايز حاجة تانيه من الدنيا وان مهما كانت فيها حاجات جميلة مش هتكون اجمل من اللحظات اللي كنتي فيها بين اديا.
اخدت نجمة نفس عميق ونفخته براحه وردت عليه:
-طيب تعرف اني انا كمان اتفاجئت بيك النهاردة.
ضحك ايان ورد عليها:
- عارف، المفاجئة كانت واضحه عليكي..دايمًا الحاجات الحلوة. لما مابنكونش متوقعينها وتحصل بتسعدنا.. يارب تكون الليلادي وضحتلك انا كنت اقصد ايه بكلامي معاكي قبل كده.
نجمه:
-هي وضحت فعلا..وانا جعانه.
ايان:
-خلط للموضوعات مريب!
نجمه:
-بص طول ماانت معايا اتعود عالحاجات المريبة، واللي من ضمنها اني هتعشى من الاكل اللي عاملاه ماما وانت حر لو مش عايز تاكل معايا اعمل لنفسك الاكل اللي انت عايزه.
ايان:
-وانتي مش هتعملي ليا الأكل؟
نجمه:
-لا سوري انا عروسه مينفعش ادخل المطبخ الليلادي تحت اي ظرف.
ايان:
-طيب ماانا عريس؟
نجمه:
-محدش قالك اعمل حاجة، كل من اكل ماما.
رد عليها إيان وهو بيقوم:
-استحالة.. وأي حد عاقل مش هيعمل كده.. دي القردة اللي في المعمل لو حطيت الأكل دا قدامها مش هتاكله.
اتعدلت نجمه وسألته:
-تقصد ايه؟
ايان:
-كلامي واضح وصريح، قردتي اعقل منك.. انا رايح اخد شاور وهعمل خضار سوتيه، أنصحك متاكليش من الاكل دا واستنيني ناكل سوا.
نجمه:
-لأ مع. نفسك انت، كل سوتيه مني ليك.. انا هاكل حمام ورقاق باللحمة ومكرونه بشامل
ايان:
- تصلب شرايين كوليسترول سكر ضغط انسداد في شرايين القلب..تلف خلايا المخ.
نجمه:
-أمشي ياايان من قدامي سديت نفسي وبوظت ام الليلة.
ضحك ايان وخرج من الاوضة، لكنه رجع بصلها تاني بدماغه وقالها بتحذير:
-كلي حمام ورقاق وقنابل، بس اعملي حسابك دي اول وآخر مرة هتاكلي فيها كده، اعتبريها اكلة الوداع وماتش اعتزال قنابل امك، من بكرة فيه اكل هيلثي فاهمه ولا ارجعك افهمك بطريقة برايل مرة تانيه وانتي زي القمر كده!
اتكسفت نجمه وضحكت وهو مشي وهي قامت اخدت شاور وبدأت تاكل، وبعد ماخلصت استنته يجي من المطبخ لكنه طول زيادة عن اللزوم، فقامت تشوفه ملقتهوش في الفيلا، فخافت عليه لإنه سبق واتعرض لهجوم وسرقة ونزلت تدور عليه وهي بتنادي بإسمه، ولما قربت من باب المعمل وهي بتنادي طلعلها من جوا جري وهو بيقولها:
-ششش وطي صوتك هتصحي القرده.
فبصتله نجمه ومتكلمتش من الصدمة ولفت ومشيت وهي فاكرة انه هيجري وراها أو يعتذرلها عن تصرفه لكن كل اللي قالهولها:
-نجمه ابقي اقفلي الباب عليكي من جوه والشباك، متسيبيش حاجة مفتوحة لغاية ماأءمن الفيلا كويس، وانا هشتغل شويه وجاي، ومعايا مفتاح متقلقيش مش هزعجك.
أما عند أركان..
استنى النص ساعة اللي قالت عليهم كهرمانه بالعافيه، وبعد النص ساعة رنت عليه ماسنجر، فرد عليها..
-ايوه. انسه كهرمانه معايا؟
ضحكت ورد عليه بصوت هادي رزين:
-ايوه معاك انسة كهرمانة لمواساة الحزين وفك المسحور ورد المطلقة وجلب الحب إؤمرني حضرتك.
أركان سكت شوية وبعدها قالها:
كهرمانه قولي حاجة. تانيه كده اتكلمي...
كهرمانة:
-ليه؟
اركان:
- مش عارف بس حاسس فيه حاجة غريبة، صوتك مألوف بالنسبالي مع اني مفتكرش اني سمعته قبل كده، وكمان النبرة تديكي اكبر من سنك، انتي قولتيلي عندك كام سنه؟
كهرمانة:
-عندي ٢١ سنه.
اركان:
-غريبة بس حاسس فصوتك بنضج مش طبيعي!
كهرمانة:
-أيوه يعني عجبك ولا معجبكش؟
اركان:
- يعني لو معجبنيش هتغيري احبالك مثلاً؟ لا ياستي عجبني وحاسس انه مريح والله.
كهرمانة:
-طيب كويس.
أركان:
-طب ايه..
كهرمانة:
-ايه؟
أركان:
-يلا اتكلمي متسكتيش، قوليلي كلام حلو عاكسيني، اتغزلي فيا احكيلي حدوته، المهم متسكتيش، بصي شتتي تركيزي، قوليلي فزورة اسأليني فأي حاجة خليني افكر في الإجابة.
ضحكت كهرمانه بخفه وردت عليه بهدوء:
-اممم.. قصدك الهيك.. انجدك من دماغك.. طيب ياسيدي هحكيلك حدوته حلوة قوي، أسمها كهرمانه والشاطر أركان، عندك فضول تسمعها؟
اركان:
-اسمعها مع اني عارف تفاصيلها.
كهرمانة:
-عارف احداثها بس لسه متكتبلهاش نهاية، تيجي نتخيل نهايتها سوا؟
اركان:
-خليلي أنا اول طلعة في التخيل، كهرمانه هتطلع حد بيشتغل أركان، وعشان دخلتله في الوقت الغلط واستغلت احتياجه ليها في الوقت دا بالذات ولما تضمن انها بقت حاجة مهمة فحياته هتعمل حاجة من اتنين، يأما هتختفي وتدمره، يأما هتعترفله بالحقيقة وبأنه مقلب وتكسره عشان بس تضحك وتقوله هيييه عليك واااحد.
سكتت شويه وردت عليه بنبره متأثره:
-ليه بتقول كده ياأركان؟
اركان:
-لا ابدا، قولتي نتخيل وأديني تخيلت.. أظن الخيال ميزعلش يعني.. هاه قوليلي انتي يلا تخيلك للنهاية.
سكتت ومردتش عليه.. طال انتظاره لإجابتها ولما ملقاش اجابه ضحك وقالها:
-ايه؟ خيالك مش عارف يجيب نهايات صح.. عارفة دا ليه ياكهرمانه، لأنك عارفه النهاية فاعقلك مش قادر يتخيل غيرها.
فضلت كهرمانه ساكته فقالها أركان بوجع:
- سلام ياكهرمانه، حقيقي الليلة مكانتش ناقصه.
ردت عليه بسرعة:
-استنى.. متقفلش.. انا متكلمتش ولا رديت عشان كل مرة بتفترض فيا سوء النية بتجرحني.. مش ببقى عارفه اقولك ايه عشان تصدقني.. بص خليك. معايا، خلينا الليلادي بس مع بعض وبعد كده لو حبيت تعتبرني كدبه وتبعد انا موافقه.
سكت اركان فعرفت كهرمانه انه وافق يفضل معاها، أو حابب يفضل معاها، فابتدت تفتح معاه مواضيع وتتكلم معاه كتير، وهو كل الحماس اللي كان بيتكلم بيه الاول انطفى وبقى بس ساكت وبيسمعها ويرد بكلمة أو اتنين،
ومركز قوي فنبرة الصوت وبيحاول يفتكر هو سمعها فين قبل كده بس مش عارف؟!
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية