رواية جديدة نجمة أركان الجزء الرابع من سلسلة فرعون مكتملة لريناد يوسف - الفصل 37 - الثلاثاء 24/6/2025
قراءة رواية نجمة أركان الجزء الرابع من رواية فرعون كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية نجمة أركان
الجزء الرابع من رواية فرعون
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة ريناد يوسف
الفصل السابع والثلاثون
تم النشر يوم الثلاثاء
24/6/2025
عند مصرية في السرايا..
مصرية:
-هاه ياشاكر عاود عزام من الشونه ولا لسه؟
شاكر:
-لا لسه والله ياست مصريه ولو عاود كان جه على إهنه هيروح فين يعني.
مصريه:
-خلي بالك ياشاكر انت وولدك اني وفقي كان يقولي على كل كبيرة وصغيرة وكان يعرفني ايراد كل حاجة كام.
رد عليها شاكر بهدوء:
- واحنا حد الله بينا وبين مال غيرنا، واحب افكرك ان انتي اللي قولتي لعزام يروح يشوفلك الشونه والمخازن ويجردهم ويجيب ايرادهم يعني لا حد مننا طلب ولا عرض، ولما كنتي مش مأمنه عتكلفينا ليه؟
مصرية:
- عشان مفيش غيركم، وكمان الحق يتقال عشان عمر مايدك اتمدت على حاجة من غير علمي وعلم وفقي.
شاكر:
-ولما عارفه اكده لزمته ايه الخربيط في الكلام والتخبيط في الحلل.. خشي جوه وعزام زمانه جاي ومتخافيش احنا عنينا مليانه ونفسنا شبعانه، مش كل الفقير طماع ولا كل اللي محداهش هباش.
مصرية بصتله وسكتت مردتش ومشيت من قدامه وفضلت رايحه جايه في الجنينه قدامه وهي عتفرك فأديها بقلق وشاكر متابعها بعنيه فقالها فنفسه:
-ياترى عتفكري فأيه يامصرية وناويه على إيه، القصة مش قصة ايراد وخوانه، وانتي اللي زيك ميتأمنش لسكوته.. ماهي اللي تعيش سنين مع حاوي كيف وفقي تتمايل على مزماره لازمن قرصتها تبقى والقبر.. ياخوفي منك ومن السم اللي ماليكي عالغلبانه وولدها.. يلا ليها رب يحميها وانتي ليكي رب يلجمك .
تعبت مصرية من الروح والجي فدخلت السرايا ومنها على أوضتها هي ووفقي، بصت لهدوم وفقي المتعلقة وحاجة رزق وراحت عند سريره وابتدت تهز فيه وهي عتفكر، أو عتقلب الفكرة اللي عتفكر فيها من أمبارح وعتحاول تظبطها، وفي النهاية ايدها وقفت عن هز السرير وابتسمت بشر، وقامت لبست وطلعت..
وقفها شاكر عالبوابه وهو عيسألها:
-رايحه فين ياست مصرية لحالك وكيف طالعه وانتي في شهور العده وواجب تكني فبيتك؟
ردت عليه مصريه وهي مكملة مشي:
-. رايحه مشوار وراجعه طوالي، وبعدين هي شهور العدة ليا اني بس، ماهي نوارة عتتنطط كيف القرود من اول ماطلقها وفقي مكنتش فبيتها ليه.. وبعدين مين انت عشان تقولي اطلع ومطلعش؟
شاكر:
- اني لا عقولك اطلعي ولا متطلعيش اني عفكرك بس، بابوي روحي وتعالي كيف مانتي عايزه هي الحرمانيه هتركبني ولا تركبك؟.. بس يعني اني عسأل عشان اعرف طريقك وادور عليكي فين لو غبتي وضربتك عربية على غفلة إكده زي وفقي.
زعقت فيه مصرية بغضب:
- تف من خشمك فال الله ولا فالك، عربيه لما تاخدك بالحضن يابو انت.. اني واصله لحد المستوصف هكشف واعاود طوالي يكون عزام رجع.
شاكر:
-طيب روحي اديني عرفت هدور عليكي فين.
خلصت مصرية كلامها مع شاكر ومشيت، بس مراحتش عالمستوصف زي ماقالتله.. راحت فطريق تاني، طريق يطلعها برة البلد ويوديها على منطقة الرجل فيها مقطوعة واللي عيدخلها حتى بالنهار لازمن يكون قلبه جامد ومعيخافش.
اما عزام فراح المركز، مسك حسابات الشونه والمخازن فصصهم وحسب كل حاجة وخد فلوس الايراد وقال للكل:
- اسمعوني زين.. اني من إهنه ورايح اللي هكون مسئول عن الحسابات ومباشرة العمل لحد ماأصحابه يفوقوله وياجوا يستلموه، يعني الشاردة والواردة لازمن اعرفها ومفيش حد يتصرف فحاجة بدون علمي.. مفهوم.
خلص شغله وطلع واشتري لخالته عيشه الهريسه واشترى لرزق شخليله وشوية العاب، وجاب لنواره الجلاب، اشترالها ١٠ اقماع ورد اشترالها عشره كمان.
ورجع بيهم على بيت خالته عيشه.
اداهم لمؤمن من بره بره وهو راح عالسرايا.
نادى مؤمن على نواره واداها الحاجة اللي جايبهالهم عزام وهي خدت الكيس بفرحة ودخلت لخالتها عيشه، وقعدت جارها وفتحت الكيس واخدت قمع جلاب وابتدت تاكل فيه وهي حاسه أنه احلى حاجة داقتها في الدنيا..
حاجة اتجابت ليها هي مخصوص بمحبة من غير ما تتعب عشان تجيبها، ولا جابهالها حد يحسسها انه مجبي عليها وانها محرومة وهو عيدوقها اللي عمرها ماداقته.
عيشه كانت مراقباها وهي عتاكل الجلاب بإستمتاع ومبتسمة فقالتلها :
-شكل الجلاب النوبادي حلاوته زيادة يانواره.
ردت عليها نواره وهي عتبص لقمع الجلاب فيدها:
-ايوالله ياخالة، حلاوته مختلفة وزايده قوي قوي قوي.
سكتت عيشه وابتدت تاكل هي كمان في الهريسة واتولد جواها سؤال وطرح نفسه بقوة:
-هيكون ايه مصيرها مع عزام لو حبته واتعلقت بيه.. عزام شاكر مش هيرضاله بنواره لو انطبقت السما عالأرض.. دا كان راضي بذل وفقي ومصرية عشانه هو بس، وراسمله مستقبل مفيهوش غلطة.. ونوارة فشرع شاكر اكبر غلطة مممكن يغلطها عزام فحق نفسه..
وعزام عنيد، ونواره قلبها ميستاهلش ولا هيتحمل جرح، فحبت تقطع طريق الوجع عالكل وقالت لنواره:
-والله عزام واد اختي ديه يابخت اللي هيكون من نصيبها، واد مجابتوش ولاده، وابوه شاكر متأمل انه يخلص علامه ويجيب عروسته من بحري، متعلمه زيه وبت أصل وفصل، حاكم شاكر يدور قوي على حتتة الأصل والفصل داي.
نواره سمعت كلام عيشة واختفت ابتسامتها وبصت لقمع الجلاب اللي فيدها بحسرة وبطلت أكل، كيف ماتكون عيشة بكلامها قالتلها كفاياكي وكل، الجلاب ديه مش بتاعك، ومش معنى انك دوقتي حلاته تقدري تاكلي منه لما تشبعي.
رجعت القمع للكيس وقامت، حست عيشه انها كسرت قلبها فقالتلها:
-نواره يابتي.. الحقيقة دايمًا تزعل.. بس لما تتعرف فأولها عتريح، والزعل مع الوكت عيروح، ومش اي حاجة هتهف عليها النفس عنطولوها.. اني من محبتي ليكي نبهتك، ومش كل اللي هيضربك قلم على وشك عدوك، فيه اللي عيلطشك كف عشان يفوقك لروحك.
ردت عليها نواره بوجع:
-واني متوهتش ياخالة ولا نسيت نفسي عشان تفوقيني.. اني فاكره زين اني مين ومكاني فين، ومش اني اللي تهف نفسي عالحاجات اللي مش ليا.
خلصت كلامها ودخلت أوضتها، وعيشه حست بوجعها بس قالت الوجع دلوك اخف وأهون، واتمنت لو كان عزام ولدها وليها كلمة عليه كانت جوزته لنواره من غير تفكير.
أما نواره فكانت عتكدب على عيشه ومن جواها عترد عليها رد مختلف خالص:
-ليه ياخالة عيشه إكده، متهمليني احلم واتمنى ونفسي تهف مش يمكن ربنا يكون شايلي الفرح اللي استاهله.. مش هو قادر هلى كل شي، ليه تحسسيني أن ابواب رحمته جات عندى انا واتقفلت وهو لو قال لشي كون فيكون ويسببله كل الأساب!
شالت ولدها وحضنته وهي عتراجع قلبها في المحبة اللي بدأت تعششه لعزام، واقنعت روحها إن كل ديه وهم مش لازم تمشي وراه وان كلام عيشه صح، والحقيقة الوحيدة فحياتها هو ولدها وبس، تركز عليه وعلى مستقبله وجايز بكره لما أوضاعها تتغير الظروف كلها تتغير، وحتى النفوس والتفكير كمان. أصل الغيب ساعات عيكون فيه حاجات ماتخطرش عالبال.
عند نجمه وإيان..
النهارده ليهم كذا يوم مع بعض.. من اول يوم ليهم وإيان بمرواحه المعمل وثق بشكل عملي كل القواعد اللي هتمشي عليها حياتهم، طول ماهو في البيت وقته كله في المعمل، والصبح في الجامعة.
فشافت نجمه انها لو عايزاه معاها طول الوقت مفيش قدامها غير انها تنزل معاه المعمل وتكون جنبه ليل نهار.. فنزلت لكنه رفض مشاركتها له فاي حاجة في الوقت الحالي..
عشان مذاكرتها وامتحاناتها، فكانت قاعده معاه ومجبره طول الوقت انها تذاكر قدامه، وهو من وسط انشغاله يتناقش معاها في المنهج ويسألها فيه وبعض النظريات يشرحالها عملى بالتجارب عشان ترسخ فدماغها المعلومة.. وعشان يضمن تركيزها التام يعتبر شبه اعتزلها، بس ميعرفش أنه بكده شاغلها اكتر.
عند شهاب وإيميلي..
في الفترة الأخيرة شهاب ملاحظ تغيير على إيميلي وكل ما يسألها تقوله توتر عشان الإمتحانات، والحقيقة إن ايميلي عمر الإمتحانات ماتوترها بالشكل ده، دي يعتبر حافظة المقرر كله ومفيش حاجة بتقف معاها، بس عشان هي حابة تحتفظ بآسبابها لنفسها هو سابها على راحتها ومرضيش يلح عليها بالسؤال.
بس دا ميمنعش إن التغيير كان فيه جانب عاجبه ومبسوط بيه، وهو التزامها باللبس الشرعي، انها خففت اختلاط بالشباب.. والأهم انها دلوقتي بقت اتقل ومش بتحاول معاه عشان يوصلوا بعلاقتهم لليفل اللي بتتمناه، زي ماتكون زهدت فيه، أو فقدت الأمل بأن حاجة زي دي تحصل وقررت الأنتظار..ووعدها بينه وبين نفسه انها مش هتنتظر كتير.
بدأت الأيام تعدي....
اللي معاه مذاكره بيذاكر، وفيه اللي امتحن وخلص..
كانت ايام صعبة على نجمة.. حبيبها قدامها ليل نهار ومحرومة منه، قربه منها وقت فراغه وفراغها.. وقت قليل بيديها فيه شوية حب وكلام حلو لا تعرف بعدهم تقول انه مقصر معاها ولا مديها حقوقها كاملة! وكل يوم تتأكد إن إيان اللي كان معاها يوم فرحهم مش هو نفس الانسان ده، زي مايكون كان ملبوس. وجني الحب والرومانسية اللي كان لابسه اتحرق لما طلع النهار!
ساعة تحس بمشاعرة وساعة تانيه تحس انه ابرد من لوح تلج.. مشاعرة المتقلبة عاملالها إرباك ومش مخلية عقلها عارف اي حاجة! لكنها على أي حال أجلت الجنون لغاية ماتخلص امتحاناتها وبعدها تركز مع إيان عشان تتجنن وهي مش حاسة بالذنب ناحية نفسها ولا مستقبلها الدراسي.
أما إيان فكان وضعه غير.. متونس بنجمه وسعيد بقربها وقعادها معاه ليل نهار، لأول مرة من صغره يلاقي وليف، والأجمل انها بنفس الطبع اللي كان طول عمره بيتمناه.. مينكرش انه حبها وكل يوم بيحبها أكتر ويتعلق بيها أكتر ونفسه يسيب الدنيا كلها وأبحاثه واختراعاته واكتشافاته ويعيش معاها وليها هي بس..
لكن بيتراجع بسرعة ويهرب من لحظات الضعف اللي بتسيطر على قلبه ناحيتها ويقول لنفسه إن دا حماس وفخ البدايات ومش هيوقع في الغلطة اللي بيقع فيها الكل،
واللي بتدمر أغلب العلاقات الزوجية.. مش هيمطرها بمشاعر واهتمام ويديها وقته كله وبعدها مرة وحدة يسحب كل دا منها لما يضيع شغف وحماس البدايات والحياة تفرض عليه واجبات متخليش لا عقله ولا وقته يسمحوا بإستمرار العلاقة مابينهم على نفس النمط،
ومن هنا يبدأ الإعتراض والتمرد اللي بيدمر العلاقات،، لا الزوجة بتكون عارفة تعيش بعيد عن الجنه اللي دخلهالها زوجها في البداية ولا هتتنازل عن البحر اللي عملهولها عسل وطحينه وفهمها انها هتشرب منه وتعوم فيه طول الوقت، ولا هو هيكون عنده الوقت ولا الطاقة عشان يبذل المجهود الجبار اللي كان بيبذله في البداية،ومن هنا يحصل الفتور والبرود في العلاقات.
اما أركان في الايام اللي فاتوا ركز على تدريباته وبقى يعشق اليوم اللي يجي فيه عمه غريب للاكاديمية، كان يبقى يوم حماسي والاكاديمية كلها تشتعل نشاط وحيويه وتحدي، ويظل الفرعون هو القدوة والمثل الأعلى للجميع، لدرجة إن كل اللي يعرف من اصحابه ومعارفه والقيادات بإن فرعون الداخلية عمل أكاديمية يبعت إبنه عليها؛ عشان عارف انه مش هيتعلم مجرد شوية حركات قتالية وتدريبات على الأسلحة والإشتباكات.. لأ دا هيتعلم الرجولة على أصولها، من المصنع نفسه.
قاسم هو كمان كان له دور كبير في الاكاديمية بإنه يهيأ الشباب نفسيًا ويحاول يفهمهم إن الحياة عبارة عن ساحة حرب كبيرة والمفروض يكونوا فيها دايمًا مستعدين لأي هجوم.. يجهزهم لأن فيه معركة كبيرة هتحصل قريب والبلد هتكون محتاجاهم، بس طبعا الكلام كله بالمتغطي واللي يسمعه يفتكر انه مجرد كلام تحفيزي.
أما يمان فكان عليه المسئولية الأكبر في الاكاديمية مابين متابعة وتوفير موارد، حضور اختبارات وقبول الدفعات الجديدة، ومابين متابعة شغله فمكتبه، لدرجة انه مبقاش يروح بيته غير كل كام يوم ودا خلي ناديه مراته اتصلت بغريب اخوها اللي في الوقت دا كان قاعد مع ليل مراته ففيلتهم سهرانين وقالتله بدون مقدمات:
- غريب انا هطلق من يمان خلاص.
اتعدل غريب وسألها بإستغراب:
- نعم؟ انتي بتقولي ايه ياناديه؟
ناديه:
-اللي سمعته.. خلي الاكاديمية تنفعه بقى
غريب:
- اهدي طيب دي حاجة مؤقته عشان الاكاديمية. جديدة وعايزينها تثبت نفسها وتقف على رجليها، بعدها كل الأمور هترتاح.
ناديه:
-وهي الأكاديمية دي مش المفروض ان حضرتك وقاسم شركا فيها زيكم زيه وتقفوا فيها معاه لغاية ماتثبت نفسها ولا انتوا دافعين الفلوس وهو داخلها بمجهودة؟
غريب:
-يابنتي مااحنا كلنا معاه!
ناديه:
-لأ مش معاه ومفيش واحد فيكم بيغيب عن بيته بالأيام بحجة الأكاديمية وحالة الطوارئ والحجج الفاضية اللي بيبررلي بيها غيابه دي.. وأراهن بعمري انك دلوقتي واخد ست ليل فحضنك وقاعدين تحبوا فبعض والاستاذ قاسم شرحك.. وهو مرمي في الاكاديمية زي المرمطون، عرفة مشاوير بتاعكم على رأي قاسم.
اتنحنح غريب وشال ايده من حوالين ليل وقالها:
- اهدي بس وكل حاجة هتتحل.. انتي مش عايزه يمان؟ انا هكلمه دلوقتي اخليه بجيلك.
ناديه:
- ولا يجيني ولا اروحله هي خلصت معاه كده، يمان عمره ماهيعرف يحبني زي ماانت بتحب ليل ولا زي ماقاسم بيحب جواهر، يمان عنده تعوق فمشاعره ومش هو الراجل اللي يسيب الدنيا كلها عشان مراته ويحطها فوق الكل.. ابيه انا خلص قررت هطلق يعني هتطلق دا اخر كلام عندي.
قفلت ناديه مع غريب وكانت أم يمان واقفه وراها واستنتها لما خلصت كلام وسألتها بصدمة:
-ناديه انتي بتتكلمي جد؟ انتي عايزه تتطلقي من يمان؟!
ردت عليها ناديه وهي بتروح على المراية وتظبط شكلها وتشوف تسريحة شعرها اللي لسه عاملاه عند الكوافيره النهاردة:
- لا طبعا بهزر.. اتطلق من يمان اللي هو ازاي يعني؟ دانا قاعده على قلبه لآخر العمر حضرتك.
ام يمان:
-امال يابنتي ايه الكلام اللي قولتيه من شويه لأخوكي ده؟
ردت عليها ناديه بضحكة:
- لا دا بس استدعاء سريع كده، عشان اعرفه ان زي مافيه حالة طوارئ في البلد ممكن تحصل حالات طوارئ جوا بيته ودي بقى أخطر من طوارئ البلد.
ابتسمت حماتها وقالتلها:
- طيب حيث كده بقى اروح أنا اخد دوايا وانام عشان مشوفش ابني وهو جاي على ملى وشه مخضوض وازعل عليه.. وممكن ساعتها امارس عليكي سلطتي واعمل معاكي شغل الحموات وأقومه عليكي.
ضحكت ناديه وردت عليها:
-مش هتعرفي تعملي كده لأنك متعودتيش، انتي متعرفيش غير تكوني أم، ميليقش عليكي غير الحنيه ياأمي.
ضحكت أم يمان وردت عليها وهي بتمشي من قدامها:
-أيوه اضحكي عليا وكلي بعقلي حلاوة، بس لعلمك انا ممكن اعمل حما عادي على فكرة، بس أنا عشان بحبك مش بتهوني عليا، بكره انا هاخد البنات ونروح نقضي اليوم ففيلا جدهم ماهر مع عمتك جميله وموده، وكمان عشان منفضلش عزول مابينكم.
ناديه:
-ابقي سلميلي عليهم كلهم وقوليلهم يعملوا حسابنا عالعشا أنا ويمان؛ عشان بكره مش هطبخله حاجة عقابًا ليه.
أما عند غريب..
بمجرد ماقفلت معاه ناديه أخته بص لليل وقالها:
-ليل ناديه اتجننت.
ليل:
-له مش اتجننت ولا حاجة، دي اشتاقت وفاض بيها، والوحده لما تشتاق ويفيض بيها عتركن عقلها على جنب وتتصرف وتتحدت بقلبها اللي جاب آخره..
كلم يمان وقوله يعاود لمرته قوام ويراضيها وأوعاك تفتكر انه مجرد كلام، هو صوح دلوك تهديد وبس، لكن لو ملقتش اهتمام ولا صدى لتهديدها عيتحول لحقيقة.
غريب سمع كلام ليل وبسرعة فتح تليفونه عشان يتصل بيمان لأنه عارف اخته مجنونه وكلام ليل خوفه منها اكتر..
رن على يمان مرة واتنين وتلاته ومفيش رد، فأتصل بأركان لقى تليفونه مشغول، أتصل بقاسم وكان انتظار هو كمان، لكنه بمجرد ماقفل معاه رن عليه ففتح غريب بسرعة وقاله بدون مقدمات:
-قاسم اتصرف واوصل ليمان وقوله كلم مراتك دلوقتي حالًا عشان اتجننت وطالبه الطلاق.
قاسم:
- ليه عملها ايه؟
غريب:
-كده من غير مايعملها حاجة بتقول اننا مشغلينه في الأكاديمية عرفه مشاوير واننا بنعتبره داخل بالمجهود وهو دافع زيه زينا واحنا قاعدين فبيوتنا وهو هاجرها.
قاسم:
-طيب ماعندها حق ماهو فعلا كده..خليها تتطلق، انا لو مرات يمان اتطلق منه.
غريب:
-ياقاسم مش وقت سخافتك دلوقتي اتصرف وكلم يمان واعمل حسابك انت بكره في الأكاديمية بداله.
قاسم:
-وليه مش انت مثلًا؟
هو انا مش زيي زيك ودافع زيك فأم الاكاديمية دي ولا هتشغلني انا كمان زي يمان عرفه؟
قفل غريب السكه فوش قاسم وحاول يرن تاني على يمان مفيش شبكه. فرن على أركان اللي رد عليه من أول رنه وقاله:
-ايوه ياعمي حضرتك رنيت من شوية كنت عايز حاجة؟
رد عليه غريب بعصبية:
-ولما رنيت عليك مقفلتش مع اللي معاك ليه ورديت عليا، هو انا هكلمك في الوقت دا إلا لو الموضوع مهم ياأركان وميحتملش تأجيل؟
أركان:
-معلش حقك عليا آخر مرة.. طمني فيه حاجة حصلت ولا ايه؟
غريب:
-فيه انك تروح بالتليفون ليمان وانا معاك عالخط تصحيه وتطلعه فمكان فيه شبكه..يلا بسرعة.
أركان:
-طيب فيه إيه طمني انت كده قلقتني وخوفتني لدرجة اني مش قادر اتحرك!
غريب:
-ناديه قررت الطلاق منه ولو ملحقهاش وانقذ الموقف فأسرع وقت هيندم.
أركان سمع الكلام دا وجري بالتليفون لآوضة يمان وفتح الباب من غير مايخبط ويمان كان نايم صحي مخضوض وسأل:
-فيه إيه.. الثورة قامت.. خلاص الشعب خرج للشوارع.. قول للشباب يستعدوا وافتح مخازن السلاح..الجيش والشعب اييد واااحده
صرخ غريب في التليفون وصوته كان مسموع:
- اخرس يايمان.. اضربه على بوقه ياأركان خليه يكتم هيودينا فداهيه.
يمان اتلفت حواليه وسأل بفزع:
-هو فيه إيه؟
اركان:
-فيه ان مراتك اتطلقت منك ورافعه عليك قضية نفقه وحضانه والشقة من حق الزوجة وهتجرجرك في المحاكم وانت نايم هنا ولا دريان بحاجة.
يمان:
-انت بتقول ايه؟ خلص كلامه وخطف التليفون من اركان وسأل غريب:
-غريب هو بيقول إيه ده؟
غريب:
-يمان ناديه عملت ثورة على الأوضاع وطالبه الطلاق منك بسبب انشغالك عنها، فلو باقي عليها اتصل بيها وحاول تلم الموضوع وبكره رتب أمورك في الاكاديمية وخد اجازة من المكتب والأكاديـ.....
قبل مايكمل كلامة الخط اتقفل وقام يمان منتور من مكانه وهو بيتلف حواليه وبيقول:
-بكره؟ هو انا لسه هستنى لبكره.. اكاديمية إيه اللي هرتب فيها الأمور ماانشالله عنها مااترتبت.. متولع الأكاديمية باللي فيها.
خلص كلامه وكان لبس هدومه وخرج بسرع، وأركان واقف يتفرج عليه، ورجع بعد دقيقة وحدة أخد مفتاح العربية اللي نسيه من استعجاله وخرج تاني بسرعة..
أما أركان فبعد مامشي يمان خرج من المبني وراح للمكان اللي فيه الشبكة قوية ورجع رن على كهرمانة.. او كريمان اللي بقى يستنى أوقات فراغه بفارغ الصبر عشان يتكلم معاها لأنها بقت بتهون عليه الوحدة اللي هو فيها، بس بعد مابيقفل معاها ويحط دماغه عالمخدة بينساها وينسى كلامه معاها وترجع كل ذره فيه تسأله عن نجمه وياترى عامله ايه دلوقتي، والحنين اللي كل مادا بيزيد ميقلش دا نهايته إيه؟
رن وكانت قفلت النت، فنفخ بضيقه
ودخل على صفحة نجمة عالفيس وعلى حسابها عالأنستا وشاف صور فرحها وهي حاضنه أيان وفرحانه.. فضل يتأملهم للمرة المليون..
صحيح الصور دي في الأول كانت بتخليه يقفل التليفون خالص ويفضل يقنع نفسه انه ينساها ويلتفت لنفسه، بس للأسف مع الوقت تأثير الصور عليه قل، زي مايكون قلبه فاز على عقله وأقنعه أن النسيان إختيار غير متاح والإشتياق ليها هيفضل مستمر مهما حاول، بالظبط زي المرض المزمن اللي ملوش علاج، فقط مسكنات تخفف الوجع لوقت معين وبعد ماينتهي مفعوله ترجع كل حاجة لوضعها الطبيعي.
دخلها خاص لما لقاها نشطه وفكر يكلمها يسألها على أحوالها، لكنه اتراجع..
فخرج من تطبيق المراسلة وراح على النت ونشر صورة ليه وهو فتدريب التصويب ماسك السلاح وبينشن واللقطة متاخده من زواية مطلعاه في الصورة بكاريزما مش معقولة!
ثواني بعد نشرها وابتدت التعليقات عليها، كان يقرا ويادوب يعمل لاف عالكومنت، لغاية ماقرا الكومنت اللي مقدرش يعديه زي غيره.. كان منها، نجمة اللي دخلت كتبتله:
-عااااش.. اخويا اللي مشرفناااا.
كومنت كان موجع بمعنى الكلمة مع أنه يبان عادي.
فدخل رد عليها:
-تسلمي ربنا يعزك🌹
هو يادوب رد عليها ولقاها باعتاله عالخاص..
- أركان ليه الرسمية اللي بتكلمني بيها دي؟.. انا نجمه على فكرة.. نجمه اللي اتربت معاك ولا نسيت؟
رد عليها بإختصار:
-لا منسيتش ولا حاجة، بس انتي دلوقتي ست متجوزه ومينفعش اني أهزر واضحك معاكي لا في العام ولا الخاص، جوزك ممكن يزعل ولو هو مزعلش ممكن حد يفهم كلامنا سوا غلط.. ولما يدخل صفحتك يلاقيكي متجوزه هيكون فيه باب لظن ملوش لزوم، أصل مش كل اللي على صفحتي يعرفك ولا يعرف علاقتنا سوا.
نجمه:
-يعني خلاص الكلام من هنا ورايح هيكون برسمية؟ عشان كلام الناس!
أركان:
-عشانك في المقام الأول يانجمه، عشان مش هسمح لحد يقول عليكي نص كلمة.
مردتش عليه نجمه فكمل كتابه:
- المهم طمنيني عنك مادام اتكلمتي، قوليلي عاملة ايه فمزاكرتك وامتحاناتك؟
ردت عليه بإختصار:
-تمام.
_ تمام كده من غير تفاصيل؟
-والله اظن التفاصيل دي للناس القريبة من بعض، إنما الغرب ياأركان مبيتحكيلهمش تفاصيل، وأنت خلاص حطيت حدود وقررت تبقى غريب، فبالتالي التفاصيل مبقتش من حقك.
رد عليها أركان بإسلوب ساخر:
- عادي مش مشكلة.. أصلاً معاكي مبقتش أدور على حقوق يانجمه، ولا حتى حق العشرة اللي كانت مابينا والعيش والملح.. الصداقة الأخوة، كل العلاقات دي أنا حليتك من حقوقها اللي ليا عندك، بس في المقابل أنا محتفظ ليكي عندي بكل الحقوق دي.
نجمه:
-لا معلش بقى ماانت مش احسن مني عشان تجبي عليا حتى لو بالمشاعر والكلام.. مع السلامة وآسفه اني تطفلت عليك ودخلت كلمتك.
خلصت وقفلت النت فورًا وهو فضل ماسك التليفون شويه وبعدها رماه ونام على ضهره وبص للسما وهو بيفكر، ياترى تصرفه معاها صح ولا غلط؟
اما فسراية وفقي..
مصرية بقالها يومين تطلع العصرية ومتقولش لشاكر هي رايحه فين.. عزام ملبوخ بمصالحها ومباشرة شغلها، وهي مفيش قدامها غيره، وخصوصًا لما يجي كل يوم يقولها على الايرادت قد ايه، وتتفاجئ عشان وفقي كان يقولها أرقام اقل من دي بكتير!
لكنه عيقولها ومش بيعطيها حاجة، وحجته انه دايمًا بيحتاج سيولة عشان فيه حاجات بتحتاج دفع فوري، بس أسبابه الحقيقية كانت مختلفة؛ عشان المال ده مال رزق ونواره مش مالها وحدها عشان تاخده كله، صح هو بيعرفها، بس الفلوس متشالة عشان يوم القسمة كل حي ياخد حقه.
شاكر حس ان مصرية بتدبر لحاجة، وعشان كده راقبها، والغريبة انه لقاها بتروح لوحده ست فبلد تانيه تاخدها ويروحوا المقابر، يقعدوا هبابه ويطلعوا!
فقال لنفسه اكيد بتروح تزور وفقي، وعشان المقابر بتاعتهم معموله بعيد عن العمار وطريقها الكل عيقول انه مسكون بالعفاريت خايفه تروحه لوحدها.. فسابها تروح براحتها، اهم حاجة انها كافيه نواره وولدها شرها وغفلانه عنهم.. وميعرفش ان مشاويرها دي كلها عشانهم.
أما ليل في الفترة دي كانت ماشيه على تعليمات غريب بحزافيرها، الاكل والشرب ومنعت السكر.. مع العلاج مع جلسة الكيماوي حست ان فيه تحسن فحالتها ونوبات الصداع بقت تيجي أخف وعلى فترات متباعده.. كل يومين تلاته مثلًا مش كل يوم، وكمان العامل النفسي والجو اللي موفرهولها غريب من حب وإهتمام، وشهاب ونجمة اللي يوميًا معاها عالتليفون متابعين حالتها واكلها وشربها وعلاجها، مخلينها متمسكة بالحياة عشانهم، عشان حاسه قد إيه هي فارقة معاهم.
أما غريب فكان متابع مع اكتر من دكتور عشان حالتها، وداخل في كل جروبات المتعافين من السرطان، متابع صفحات دكاتره عالميين ومخلي شهاب متابع مع دكتورها فألمانيا..
أي وقت فاضي فيه حتى لو دقيقتين بيفتح تليفونه ويشوف لو فيه جديد.. فكره وباله كله معاها طول الوقت مهما كانت وراه مشاغل.
أما عند أميره..
سامح:
-أمورتي تعالي شوفي مين جه يتغدى معانا النهاردة؟
خرجت اميره من المطبخ وكل فكرها إن أبوها هو اللي جه، لكنها لقت مريم بنتها وجوزها، أبوها راضي وأخوها حسام، كلهم متجمعين.
ضحكت بفرحة وراحت تسلم عليهم وهي بتقول:
-دا ايه المفاجأة الجميلة دي، مش معقول الحبايب كلهم مرة وحدة..
رد عليها جوز بنتها وهو بيحط علبة التورته اللي فأيده عالسفرة:
-نعمل إيه ياحماتي، شمينا ريحة أكلك من بيوتنا مقدرناش نقاوم فجينا جري.
ردت عليه أميره بضحكة:
-دانا على كده كل يوم أفتح الشباك وانا بطبخ عشان الريحة تجيبكم، وسبحان الله النهاردة زي مايكون قلبي حاسس وعملت أكل كتير وطول منا واقفه اطبخ أقول مين هياكل الأكل دا كله؟
رد عليها أبوها راضي:
- سبحان الله يابنتي اللقمة بتنادي اكالها.. بس يلا بقى اغرفي عشان انا وحسام مقررين من إمبارح اننا هنيجي نتغدى عندك فمتعشيناش ولا فطرنا.
ضحكت أميره وراحت جري عالمطبخ عشان تحضر الأكل ومريم راحت وراها تساعدها، أما سامح وحسام وجوز مريم ابتدوا يساعدوا ويرتبوا الأطباق على السفرة.. وهمس جوز مريم لحسام بصوت واطي:
-تفتكر ياعمي المفاجأة هيكون تأثيرها عامل إزاي عليها؟
سامح:
- استنى هنشوف دلوقتي مع اني متوقعها.
خلصوا توضيب السفرة ومريم وأميرة ابتدوا يغرفوا الرجالة التلاته ياخدوا منهم الأكل ويطلعوه بره، وبعد ماخلصوا رص الأكل مريم ادت علبة التورته لأمها وقالتلها:
-ماما لو سمحتي حطي دي في التلاجه على مانخلص اكل، بس افتحيها اتأكدي إذا كانت باظت من الطريق ولا لأ.
اخدتها اميرة ودخلت المطبخ، حطتها عالرخامة وفتحتها واتفاجئت بشكلها ولما فهمت حطت ايدها على بوقها بذهول وفرحة ودموعها نزلت..
التورته كان فوقها جزمة بيبي صغننه وبيبرونه بعجينة السكر.. بصت أميرة على باب المطبخ وكانوا الاربعه باصين عليها بدماغهم وسامح بتليفونه بيوثق اللحظة.. بكت أميره فدخلتلها مريم حضنتها وقالتلها:
-ايه ياتيته بتعيطي ليه دلوقتي؟
اميرة الكلمة هزت قلبها فضحكت بسعادة من وسط دموعها وخرجت لأبوها راضي وقالتله بفرحة:
-بابا انا هبقى جده؟!
ضحك راضي ورد عليها:
-هتبقى احلى جده ياروح قلب ابوكي.. تصدقي برغم ان اختك جده من سنتين وانا شوفت ولد ولد الولد بس حاسس ان دي المرة الأولى اللي بحس الإحساس ده، الطفل من مريم غير، وكون انك انتي بالذات تبقي جدة دا عندي غييير.. دلوقتي بس اقدر اقول انك اخدتي من الدنيا حقك تالت ومتلت ومفيش فرحة اتحرمتي منها يانور عيني.
حضنته اميره بحب وباست جبينه وإيده وهي حاسه بفرحة الدنيا فقلبها، وان كل حاجة عايشاها دلوقتي هو أساسها، هو اللي طول عمره كان داعمها الأكبر وسندها الأول.. والقلب اللي مهما غلطت كان يحطلها اعذار ويسامحها ويهون عليها أي حاجة لغاية مافعلًا تحس انها هينه وتعدي.. ولو هتنسب الفضل لحد بعد ربنا فأنها لسه على قيد الحياة فهتنسبه في المقام الأول لأبوها.. راضي اللي لما اختارتهولهم أمهم أب كانت بتختارهم حياة كريمة وعزه وأمان لآخر العمر.
قاعد شاكر في السرايا عالعصرية بيشرب الشاي، ودخلت مصرية السرايا وهي فرحانه وبتضحك على غير عادتها، إستغرب شاكر لكنه سكت، وبس عاود عزام من البندر وعرفت مصرية بوجوده في السرايا طلعت من جوه راحتله وقالتله:
-عزام، من بكره اني نازله معاك الشونه والمخازن أشوف حالي ومالي واعرف موطرح كل حاجة فين، وأشوف اللي هبيعه منهم واللي هخليه.
رد عليها عزام:
-وماله براحتك، بس يعني تبيعي إيه، هو المال مالك لحالك اياك؟
ردت عليه وهي عتطلع ورقه من جيب عبايتها السودة:
-أمال مال مين؟
وفقي ومات، وولده وحصله وادي صورة شهادة وفاته ودفنته كانت من كام يوم، وداي صورة تصريح الدفن، بس اني زعلانه منكم.. ياخي ياللي ماحد منكم عزاني فولدي ولا قالي يجعله شافع.. بس يلا عذراكم تلاقي الصدمة لجمتكم زيي، دا ياحبة عين أمه مات فجأه..اكيد انتوا خابرين انه كان عيان بالقلب، يلا ميتعزش عاللي خلقه.
خطف عزام من يدها الورقتين وقراهم ورفع عيونه على ابوه بصدمة وشاكر دلوك بس عرف الطبخة اللي مصرية كانت عتطبخها في الكام يوم اللي فاتوا، وبص لمصرية وقالها:
-يابوووي عالشياطين لما تفكر وتدبر؟!
ضحكت مصرية وقالتله:
-رباية يد وفقي عاد مانت خابر، لا بس ايه رأيك فيا، عجبتك مش إكده؟
رد عليها عزام وهو مبتسم:
-الورق ديه يتبل وتتشرب ميته، ولد وفقي عايش وامه لما تعرف هتطعن بالتزوير وتطلب انك توريهم جثة الواد اللي مدفنتيهوش،وهتثبت ان رزق معاها وعايش.
ردت عليه مصرية وهي عتحط يدها فوسطها بتحدي:
-ترفع قواضي بصفتها ايه للواد؟ وكمان هتثبت كيف إن الواد اللي معاها ديه واد وفقي؟ وحتى لو رفعت قواضي وراحت وجات ووقفت على شعر راسها، وكت ماتعرف تاخد حاجة مني هكون اني بعت كل حاجة وحطيتها على اسمي في البنك، وتوبقي تفرجني عاد هتاخد مني إيه وكيف.. ودلوك خد الورق ديه وروح فرحها وقولها مبروك عليكي الواد يانواره، الواد اللي لما خدتيه حرمتيه من عز هيدعي عليكي طول عمرة لما يعرف انه كان ملكه وبغباوتك خسره.. وقولها كمان إن مصرية ميتلعبش معاها، وخصوصًا من وحده زفرة سماكه بت سماك
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية