-->

رواية جديدة عشق الأوس لإيمي عبده - الفصل 15 - الإثنين 23/6/2025

 

  قراءة رواية عشق الأوس كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية عشق الأوس

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي عبده


الفصل الخامس عشر 

تم النشر الإثنين 

23/6/2025



تنهدت لُبنى بإشتياق وهى تنظر إلى صورة علي وتخبره أن ينتظرها فلديها شعور قوى أنها ستلحق به عما قريب لذا تحاول الإطمئنان على ملك فى أقرب وقت ولن تجد ذلك إلا مع مراد فلو كان عمها رجلاً على خلق لما أصبحتا إمرأتان وحدهما فى مهب الريح بعد وفاة على فقد بدأت المشاكل حين أراد إبن أخاه الأكبر الزواج من ملك ورفض على لأنها لازالت صغيره ولم تنتهى من دراستها بعد فحاول أخاه إقناعه بأن تتزوج إبنه وتُنهى دراستها وهى زوجته فإعترض على لأنها لن تستطيع التوفيق بين الأمرين وحين تُرزق بطفل ستزداد مسؤليتها ولن تُنهى دراستها أبداً فغضب بشده فمن رأيه أنها فتاه لا يُهم لو أنهت تعليمها أو لا كما أن إبنه يريدها ولم يهتم لرأى ملك نفسها وأرسل زوجته لتُقنع لُبنى بالأمر حتى تستطيع التأثير على على فالجميع يعلم عشقه لها لكنها تفاجأت بها تخبرها أنها لن تتدخل بالأمر أبداً فالرأى بمستقبل ملك بيد على وحده فثارت وغضبت وبدأت تتفوه بالحماقات عن لُبنى كونها كانت فى حاله رثه حين تزوجها على وأنه تزوجها مرغماً فهى لا تليق به وبدأت تُهينها وتتعمد التقليل منها فلم تستطع ملك الصمت وإعترضت بغضب على إهانة والدتها هكذا فصفعتها زوجة عمها على وجهها وهى تتهم لُبنى أنها لم تُحسن تربيتها وهذا شئ متوقع من مثيلاتها ولحظها عاد على للمنزل فى تلك اللحظه وسمعها فطردها شر طرده لإهانتها لزوجته وإبنته فركضت إلى زوجها تشكو له أخاه وتخبره ظُلماً أنه تعدى عليها بالضرب حين دافعت عن نفسها حين ضربتها لُبنى وملك عندما إنفعلت نتيجة أسلوبهما المتعالى فى رفض إبنها الغالى فثار وقرر الذهاب إلى على وتوبيخه لكنها أوحت له بخبث أن ينتقم ليُعلمهم مكانتهم فوافق لكن لم يدرى كيف فأخبرته أن كل أعمال العائله لازالت بإسمه يمكنه طرد على حتى يعلم أنه بلا قيمه بدون أخاه وسيجعله ذلك راكعاً طالباً لوده لكنها نسيت من هو على الذى لولا رجاحة عقله وحسن تدبيره للأمور لما أصبحو بهذا الرخاء 

حين أتمو فعلتهم لم يعقب على بأى شئ ولا حتى عاتب أخاه الذى أحس بصغره حين تفاجئ برحيل على وأسرته إلى مكان لا يعلمه ومنذ أن رحل رحلت البركه وإنهارت أعمالهم وحين حاولت زوجته اللجوء لعائلتها طلباً للمساعده لم تجد مُعين لها وهرب أبنائها من المسؤليه وأصبحت وجها لوجه مع زوجها وخسارتهما التى ظل زوجها يلومها عليها وعلى خسارة أخاه سنده الحقيقى بسبب حقدها وغيرتها ورغبتها فى التسلط بينما إستقر على مع أسرته الصغيره بأحد الأحياء الشعبيه البسيطه التى تتناسب مع إمكانياته البسيطه وبمساعدة أحد أصدقائه عمل بأحد الشركات حتى وافته المنيه بعد صراع مع المرض لكنه لم يدُم طويلاً وأصبحت لُبنى وملك تحييان من معاشه وعلى ذكراه

إحتضنت صورته وأغمضت عيناها تأمل أن تراه بأحلامها


❈-❈-❈


حين تعقدت الأمور قرر مراد جعل صفاء تُحاكى ملك لتُقنعها بالعدول عن هذه الزيجه وأن تتقبله وتعطى قلبه فرصه لكنها لم تأتى بالأمس ولا اليوم وقد بدأ ينفذ صبره وهو يظن أنها قد إرتبطت بآخر لكنه تفاجئ بصفاء تخبره : يا أفندم عندها ظروف قهريه


فعقب ساخراً : لا والله وظروف إيه دى بقى جالها عريس ولا بتتفسح


فأجابته صفاء بإقتضاب : والدتها إتوفت


هب واقفاً وهو ينظر لها بعدم تصديق : إيه؟! إمتى دا؟!


أجابته بتأثر : حصل إمبارح الصبح وكنت جايه أستأذن من حضرتك ساعه بدرى ليا ولأى حد من زمايلنا عاوز يجى معايا عشان نروح نعزيها


إبتلع غضة حلقه وهو يحدثه متأثراً : روحوا


جلس منهك القوى بعد علمه بهذا للخبر ستكون منهاره مدمره الآن كيف تركها وحدها فى هذا الألم أغمض عيناه بحزن ثم هب واقفاً وأرسل إلى صفاء وأخبرها أنه سيذهب معهم 


وحين وصلو إلى مسكن ملك علم أن أبناء المنطقه الطيبين ساعدو فى إرسال لُبنى لمثواها الأخير فلم تكن ملك فى حاله تسمح لها بالتفكير بشيء كذلك لا تمتلك المال الكافى فإعتصر قلبه ألماً وود لو يُخفيها فى قلبه ود لو إستطاع حمل حزنها بدلاً عنها وسمع البعض يقول أنها منذ أن علمت بالخبر وهى بحاله بائسه فقد كان الخبر مفاجأة حزينه جعلتها تصرخ حتى إنهارت وحين أفاقت ظلت صامته شارده تبكى بصمت فأراد رؤيتها لكن صفاء أخبرته أن ملك تجلس بين نساء المنطقه وسيضعها فى موقف حرج هى فى غنى عنه الآن كما أنها لن تشعر به مادامت هكذا والحل أن تصعد صفاء لرؤيتها وتكون بجوارها حتى ينفض الجمع ثم تأتى لتطمئنه عليها 


أقام مراد عزاءاً فاخر فى ظرف ساعتين وحين سأل البعض أخبرهم من ذهب معه من الموظفين مجاملةً لمراد فالجميع لاحظ إهتمامه بملك أن العزاء مساهمه من زملائها بالعمل فلم يستطع أحد الإعتراض


❈-❈-❈


إبتسمت عزيزه بسعاده وهى توكز حاتم بمرفقها : مبروك عليك يا واد


أجابها ببسمة رضا عن نفسه : شوفتى يا أَمه إبقى إسمعى الكلام أما أقولك دى لوقطه


- صحيح طلعت لقيه شغل وشقه


- لأ وكنتى زعلانه عشان طلبت أوضه لها لوحدها بعيد عنك أهى بقت الشقه كلها لينا نبرطع فيها براحتنا


- آه يا واد كان نفسى أولع فيها وف أمها لما قالت تشوفلك موكنه بعيد عنى وسكت لما غمزتلى وقولت أما أشوف آخرتها وطلعت بتفهم أهى أمها إنكشحت والشقه لينا وصاحبة البيت مش هتكح هنلف عليها بكلمتين البت يتيمه ومن غير حاجه هى بتحبها هتسيبهالها


ربت بكفه على كتفها بفخر : حبيبتى يا أَمه لما دماغك تفتح معايا إنتى بقى خليكى جنب البت إوعى عينك تورب عنها


أجابته بفحيح سام : تورب مين دا أنا قاعدالها لما تكتب عليها وتدخل إهيه اومال أسيب واحده من ارشانات الحته تلوف عليها دى بقت لقيه حد طايل عروسه بتشتغل وشقه إيجار قديم هههه لا وبعفشها والله باضتلك فى القفص يا إبن بطنى


لمعت عيناه بالطمع : ربنا بيحبنا إن أمها غارت قبل ما تفشكل لنا الجوازه


زمت فمها بسخط : آه متفكرنيش دا أنا كنت عاوزه أجيب رقبتها بس أهى جت من عند ربنا قال إيه البت مش مياله له هيا كانت تحلم بيك


- سيبك من سيرتها العِفشه أديها إتكلت وهطلع البلا الازرق على بتها بقى ألاغيها تتمنع عليا إما ربيتها


- لا إتقل لما تكتب عليها لتخلع


أجابها بتحدى : هيا تقدر


فأوضحت له بمكر : آه يا نضرى وألف مين هيساعدها كله بيرسم ويخطط دلوقتى وإوعاك تطفشها إستنى عليها تدلع على كيفها لما تجيب عيل يربطها من رقبتها ساعتها إعمل ما بدالك ولا هتكح 


- ههههه يا دماغك يا أَمه الصبر حلو برضو وبت الصورماتى دى هذل أنفاسها بقى أنا اترفض إما جيبتلها ضُره تذل أنفاسها ميبقاش أنا


تلفتت عزيزه حولها بتوجس : طب إكفى عالخبر ماجور البت تايهه دلوقتى ومكنش عندها علم إنها رفضتك 


سألها بإهتمام : إيش عرفك؟


- مهى الوليه أمها قالتلى إنها كانت هتفوت عليا بكره وتقولى بس صادفت إنها خارجه وقالت تفوت عليا وبعدها خبطتها العربيه وودعت يعنى حتى لو البت عارفه إنها هترفض متعرفش إن امها بلغتنى وبكلمتين هتدبس وهتتكسف ترفض ودلوقتى بالذات بعد مبقلهاش حد وعاوزه اللى يسترها إحنا كمان مش لازم نستنى كتير لازم نضرب عالحديد وهو سخن


- قصدك إيه؟


- نكتب أوام أوام


رفع حاجبيه بدهشه : دى أمها لسه ميته إمبارح


- مهو ده قبل ما تفوق وتتفرعن وإنت عليك تاكل عقلها بشويه أونطه وأنا مش سيباهه


أخفض صوته وهما يقتربان من باب مسكن ملك : طب بس يا أَمه لحد يسمعنا


أومأت له بتفهم : آه صحيح دا إحنا فى عزا 


- ادخلى إنتى بقى افرضى سيطرتك فى المكان وعرفيهم انك بقيتى حماتها عشان نثبت حقنا فيها


- صح يا واد


كانت صفاء قريبه على درج المنزل واستمعت لكل ما قيل فأسرعت إلى الخارج وهاتفت مراد الذى لم يكن منتبهاً فظلت تلوح كالبلهاء فى مرمى بصره حتى لاحظها أحد زملائها وكان يجلس بجواره فأشار لها يسألها عما تريد فأشارت له على مراد لينظر لها فنادى على مراد أكثر من مره حتى إنتبه فأخبره عن صفاء التى نظر لها متعجباً فأشارت له بالقدوم نحوها سريعاً فنهض متأففاً فهو فى حاله لا تسمح له بالجدال فى أى شيء ولكن هيئتها تؤكد أن الامر جاد وما إن وصل إليها قصت إليه ما سمعته وهى بالكاد تلتقف أنفاسها


إستمع لها مراد بإنتباه شديد وهو يصر على أسنانه بغضب ويعصر قبضة يده ويرغب بالفتك بهذان اللعينان الذين يرغبان بتدمير ملك


سألته صفاء بلهفه : ها يا باشا هنعمل إيه؟


أجابها بهدوء : إسمعى إنتى خديها معاكى بعد العزا وقولى لصاحبة البيت إن الشقه أمانه عندها وخليها تمشى باقى الناس وتقفلها ومحدش يدخلها أبداً إلا بحضور ملك معاه غير كده لأ ومتفتحش لأى حد يقولها إن ملك اللى بعتاه مادام مقالتلهاش بنفسها فهمانى طبعا


أومأت صفاء سريعاً : أيوه يا باشا بس أنا هخدها إزاى؟


- زى الناس هى حاليا مخها مش معاها ومش مركزه وبُعدها عن هنا أسلم 


- طب والست وإبنها؟


- لازم نلهيهم عنها


- إزاى؟


صمت لبرهه ثم سألها : إنتى عارفه شكل الواد ده


صمتت للحظه تنظر حولها : تقريبا إستنى أهوه اللى نازل ده


أشارت له بإصبعها تجاه حاتم فأخفض مراد يدها سريعاً : طب متشاوريش ليشوفك اسمعى أنا هلهيه وشوفى أى طريقه إلهي بيها أُمه لحد ما تخرجو


- طيب هحاول


- مفيش هحاول يا صفاء دا مستقبل ملك ف إيدك دلوقتى أنا هركز مع تليفوني أول ما ترنى عليا هعرف إنكم نازين هشغله لحد ما تخرجو وتمشو ولما تبعدو عن هنا هكون خرجت وراكم 


- وبعدين أنا مقدرش أخدها البيت جوزى هينفخنى


- مش هتخديها إنتى بس هتخرجيها من هنا وأنا عارف هوديها فين 


- حاضر


دلفت إلى الداخل وهى لا تدرى كيف ستُخرجها وجلست بجوارها تفكر حتى إلتمعت بعقلها فكره ما وما لبثت أن نفذتها فوراً


وقفت صفاء تصرخ وتنوح على الفقيده فجعلت جميع النساء تبدأ فى النواح وعلت أصواتهن بينما وضعت ملك يديها على أذنيها وهى تبكى حزناً فإنشغلت عزيزه مع النساء وهى تنوح بشده لتؤكد قيمه الفقيده عندها فإستغلت صفاء الفرصه وأمسكت بيد ملك تجذبها خلفها بهدوء حتى خرجتا من المنزل فقابلت إمرأه عجوز وتبدو عليها الطيبه وسألتها : إيه دا على فين يا بنتى؟!


إرتبكت صفاء : هه أأ مم مين حضرتك؟


- أنا صاحبة البيت والمرحومه كانت حبيبتى الروح بالروح


تذكرت صفاء أمر المنزل فطلبت منها أن تُغلق المنزل وهو فى أمانتها وأنها صديقه ملك وستأخدها معها لأن حالتها لا تسمح بالمكوث وحدها ولابد أن تبتعد عن هنا حتى تستطيع النسيان فوجدت قبولاً من المرأه وترحيباً غريباً ولكن إختفى تعجبها حينما قالت لها : أحسن برضو وأهى تبعد عن وش عزيزه


- مين عزيزه؟


- وليه سو عاوزه تكوش عالدنيا بحالها كانت جايه هى وابنها يخطبوها وقدمهم شوم زيهم خدو الست الطيبه فى وشهم لأ والبجحه بتكلمنى عن الشقه ولسه دم أم ملك مبردش عاوزه تاخد البت بشغلها بالشقه لأ وكانت عاوزه تخليها عُرفى عشان تلهف معاش أمها لما لقتنى هبيت فيها وقولتلها بنتنا متجوزش عُرفى جابت لورا أحسن تفلت منها إنتى جيتلها نجده خديها إبعديها عن هنا وأما تبقى قادره تقف للأشكال دى تبقى ترجع شقتها فى الحفظ والصون


إبتسمت صفاء لها بارتياح : متشكره أوى لحضرتك بس ياريت تخرجى الناس اللى جوه ومتنسيش تقفلى الشقه كويس 


- بس كده من العين دى قبل العين دى 


❈-❈-❈


ترك مراد العزاء وأوصى موظفيه بالإهتمام بكل شيء حتى تنتهى الليله بسلام وذهب خلف صفاء وملك وإلتقى بهما بعيداً وشكر صفاء وأخذ ملك معه التى كانت وكأنها بعالم آخر أراد أن يأخذها إلى منزله لكنها بحاله سيئه كذلك هو فخشى من إغواء الشيطان فهاتف أوس يستغيث به فنصحه أن يحضرها إلى قصره وستندمج مع جهاد فهى الأخرى بحاله غريبه هذه الأيام وقد يتسبب تواجدهما سويا فى تحسين حالتهما أو فى قتلهما له مشلولاً


أغلق أوس الهاتف ودلف إلى داخل القصر يبحث عن جهاد فلم يجدها فسأل عنها حسن فأخبره أنها بغرفتها 


ذهب إليها وحين فتحت الباب تفاجأت به وهمست بإسمه : أوس


خفق قلبه بسعاده لم تدم سوى بُرهه حين إنتبهت لنفسها : لمؤخذه ياباشا خير


تنهد بضيق وأخبرها أن مراد سيأتى بخطيبته المستقبليه هنا وستمكث هنا هذه الفتره وهى فى حاله بائسه وكل المطلوب منها الإهتمام بها ومصادقتها وجعلها فى أفضل حال وبمعنى أوضح تعتبرها أختها وترعاها فرحبت جهاد بشده 


صمت أوس للحظه ثم سألها : إنتى كويسه؟


- طول ما إنت بخير يا باشا


- لازم باشا دى


- اومال اقولك إيه؟


- متقوليش حاجه شويه ومراد هيجى عاوزك ترفعى راسى


- إنت تؤمر بس هيا إسمها إيه؟


- امم بيتهيألى آه ملك


أومات بصمت فتركها وغادر وظلت هى تنظر فى إثره حتى غاب عن نظرها فتنهدت بحب : يابختك ياست شرشر خدتى زين الرجال آه يانا ياخيبتى ف بختى


❈-❈-❈


أوصلها مراد إلى القصر لكنه لم يستطع الرحيل فبات ليلته بالقصر وفى الصباح تركها وغادر وقلبه وعقله معها 


ظل مراد كل يوم يسأل عنها ويذهب لزيارتها ولاحظ بمرور الأيام تحسنها فقد كان لجهاد تأثير كبير عليها فقد واستها وأنستها حزنها بمرحها الدائم وهى لا تعلم ما سبب حزن ملك حتى أكلها فضولها وسألت مراد فأخبرها أن والدة ملك قد توفت فصاحت تبكى وتنوح وإجتمع كل من بالقصر مرعوبين فسألت ملك بخوف : فى إيه؟!


إحتضنت جهاد ملك بقوه وهى تبكى وتشهق وتتمتم بصوت واضح : الله يرحمها اااه ماتت صغيره ااااه اتخطفت ياقلبى بدرى


ودارت برأسها نحو مراد : هيا كان عندها كام سنه؟


بينما إنتفضت ملك من بين يديها وهى تنظر لها برعب : مين اللى مات؟


فأجابتها بحزن : أمك يانضرى


إتسعت عيناها بصدمه : ميييين؟!!


إلتفتت جهاد إلى مراد الذى يحاول ألا يقتلها حالياً تسأله : هيا مش أمها؟


فصر أسنانه بغيظ وهو يقول : الله يخرب بيتك بقى إحنا بنسيها وانتى بتقلبى عليها المواجع


دفعت ملك بعيداً عنها وهى تنظر إلى مراد بضيق : يعنى مجاملش البُنيه فى أمها


فسألت ملك بتعجب : هو فى إيه؟!


فاجابها مراد بإختصار : أصلها مكنتش تعرف إن أمك إتوفت


فغرت ملك فاهها بصدمه لقد مر أكثر من شهر الآن وجهاد تنوح على الفقيده 


أتى أوس عابساً : إيه الصداع اللى عالصبح ده؟


شهقت جهاد برعب وهى تنظر إلى مراد : حوش عبيدك عن عبيدك يارب


فصر أوس أسنانه بغيظ : هببتى إيه إشجينى


فأجابه مراد بسخريه : ولا حاجه عرفت إن والدة ملك اتوفت فبتقوم بالواجب


رفع حاجبيه بدهشه فوجد مراد يومأ له مؤكداً فتنهد بيأس منها وأشار للجميع فإنفض الجمع 


ربنا يعينك يا اوس على ما ابتلاك

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة