-->

رواية جديدة عشق الأوس لإيمي عبده - الفصل 16 - الأربعاء 25/6/2025

 

  قراءة رواية عشق الأوس كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية عشق الأوس

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي عبده


الفصل السادس عشر 

تم النشر الأربعاء 

25/6/2025


بعد أن تقبلت ملك وفاة والدتها وهدأت نوعاً ما أخبرها مراد بما دار بين ذاك الأبله حاتم ووالدته بخصوصها فأخبرته أن والدتها إنتوت أن ترفضه فى اليوم التالى ولكن الحادث الذى تسبب فى موتها جعل ملك تلتهى بحزنها وتنسى الأمر


ظلت شارده حزينه هل لأنها فتاه وحيده تُصبح فريسه لكل نفس طامعه؟ فلم يكن الوحيد الذى تقدم طمعاً فى الشقه والمضحك فى الأمر أنها شقه مؤجره وليست تمليك لكنها إيجار قديم وفى عُرف هذا المجتمع فبعض أصحاب هذه العقارات يتركوا المسكن للزوجه بعد وفاة زوجها إذا كانت على علاقه طيبه معهم وبعد وفاتها من لديها أبناء ذكور فان أكبرهم الأحق بإيجار الشقه أما لو أبنائها من الفتيات فيُطردن منها لكن وضع ملك مختلف فصاحبة العقار صديقة والدتها وتعتبر ملك كإبنه لها بعد أن هاجر ولدها وتزوجت إبنتاها منذ زمن ولو لديها شاب مناسب لما تركت ملك تتزوج بآخر لذا الجميع يعلم أنها ستتركها فى الشقه بنفس الإيجار القديم لذا توافد الشباب لخطبتها وزادوا عدداً بعد أن عَمِلت بوظيفه مهمه لذا فستكون فريسه سهله للجميع وبعد وفاة والدتها أصبحت بلا سند الجميع يرغب بتلك الفتاه العامله من لديها شقه بأثاثها لن تُكلفهم الكثير زوجه بفوائدها لكن من يُحب ملك نفسها؟ من يريديها لذاتها؟ لا أحد


أتت جهاد ووجدتها حزينه فتربعت أمامها وأسندت خدها على يدها وهى تنظر لها وتحاول مواساتها بكلماتها المرحه : ها إسمه إيه؟


إنتبهت لها ملك ونظرت لها : هه هو مين؟!


غمزتها بمرح : المُز اللى مدوخك


تنهدت بضيق : تصدقى مليش نفس أضحك


- إخص عليكى طب دى تبقى عيبه فى حقى تتغمى وجهاد هنا دا لاممكن أبداً قوليلى اللى مزعلك وأنا ألبه


- هحكيلك أهو أفضفض يمكن قلبى يرتاح


- فضفضى ياقلبى إدلقى كل اللى مموع قلبك


أومأت لها بالإيجاب ثم قصت لها كل شئ فتحول وجه جهاد المرح لوجه آخر لم يعهدها به أحد غاضبه متوعده لهما بالهلاك


صرت على أسنانها بغيظ وسألتها : عارفه ساكنين فين؟


تعجبت ملك من هيئتها : أيوه بس ليه؟!


وقفت وأشارت لها بالنهوض : قومى معايا


- ليه بس؟!


إلتمعت عينا جهاد ببريق مخيف : مبقاش جهاد إما خليت اللى مايشترى يتفرج عليهم ولاد القديمه دول


فشحب وجه ملك خوفاً : لأ والنبى الست دى شلأ وأغلب حريم الحته بيخافو من لسانها وأنا مش قدها وابنها زباله ممكن يقول عليا حاجه كده ولا كده و...


قاطعتها جهاد بحده : ملك يالا 


إبتلعت ملك ريقها بخوف وهى تومئ موافقه : ححاضر مالك قلبتى كده ليه؟ 


نهضا سويا وملك متخوفه من جهاد نفسها فشكلها لا يوحى بخير أبداً وقابلتا حسن على الباب عائداً من الخارج فسألهم مازحاً : على فين يا بنانيت؟


فاجابته جهاد بجمود : هنقضى مصلحه وجايين


رفع حاجبه متعجباً : مصلحه إيه؟! ومالك عامله زى اللى رايح حرب كده ليه؟!


- بص من الآخر راحين نرجع حق الغلبانه دي


وقصت له سريعاً ما سمعته من ملك وأنها ذاهبه للقصاص منهما فحاول منعها ولكنها كانت لا تسمع ولا ترى هدفها الإنتقام فقط وغادرت مع ملك التى انتهزت تقدم جهاد عنها بخطوه فمالت على حسن هامسه : إتصل بمراد يحصلنا قلبى مش مطمن وخايفه يستفردوا بينا


وقبل أنا يُجيبها كانت جهاد تصيح بها تستعجلها فركضت نحوها مسرعه


❈-❈-❈


ذهبتا سويا حيث تقطن ملك وحينما وصلتا نظرت لها جهاد وسألتها أين منزل ذاك الأرعن ووالدته فأشارت ملك نحو المنزل بأصابع مرتعشه فالتغير الذى طرأ فجاءة على جهاد جعلها تخافها


حل الصمت فى المنطقه حينما صرخت جهاد مناديه بإسم هذا الأبله ووالدته وهى تسبهما بأبشع السباب مما جعل ملك تخجل وتحاول أن تتوارى عن الأنظار وتتلفت حولها عل مراد يأتى لينقذها من هذا الموقف الحرج


خرج من الشرفه شاب يرتدى منامه بيتيه ويبدو أنه إستيقظ تواً إثر صراخ جهاد وتبعته إمرأه ترتسم على وجهها خطوط الزمن وكلاهما غاضب بشكل مخيف وحينها وجدا الجميع ينظر لهما بحقد وتشفي فنزلا متوعدان لجهاد


❈-❈-❈


فى ذلك الوقت كان حسن ينتظر قدوم أوس ومراد ليخبرهما بماحدث ولكنهما لم يعودا فهاتف مراد لكن مراد لم يجيب عليه فهاتف أوس فأجابه سكرتير أوس وأخبره أنه فى إجتماع هام ولكن الجميع لديهم تعليمات صارمه بأن حسن فقط المخول له بمقاطعة أى حدث مهما كان مهما لذا حينما إتصل أسرع السكرتير بإيصاله بأوس حيث أخبره حسن بما صار فأغمض أوس عيناه بغيظ وهو يتوعد لها وهاتف مراد الذى إنشغل مع أحد المرضى ونسى هاتفه فى مكتبه فأرسل له أوس رساله سريعه يخبره بإيجاز بما حدث وأنه فى الطريق إليه حيث قاد سيارته نحو مشفاه تاركاً إجتماعه وكل شيء فهو لا يعلم أين يقع منزل ملك وحينما وصل وجد مراد يركض خارجاً من المشفى فعلم أنه رأى رسالته فناداه وركب معه السياره وذهبا سريعاً وكلاهما غاضب من تهور جهاد وتدخلها فيما لا يعنيها


❈-❈-❈


 كانت جهاد فى هذا الوقت تجلس فوق رأس ضحيتها فقد خرج حاتم هو ووالدته من منزله ولكنه كان الأسرع فى الخروج فوالدته إمرأه ممتلئة تحتاج إلى وقت أطول لكي تصل إلى الشارع وحينما نزل متجهاً إلى جهاد رأى ملك فإتسعت عيناه بصدمه ثم صر على أسنانه بغيظ فقد إختفت لمدة شهرين كاملين دون علمه وكأنه لا قيمة له وجعلته هو ووالدته سيره بين الناس لأنه بغبائهما تباهيا بخطبتها قبل أن توافق هى ووالدتها 


نسى تماماً جهاد وإتجه نحو ملك وما إن رأته جهاد يتجه إلى ملك حتى حملت حجراً من الأرض وقذفته به فأصاب رأسه ووقع عل الأرض بلا حركه حينها وصلت والدته التى صرخت على إبنها وإتهمت جهاد بقتله لكنه تحرك قليلاً وهو يأن فنظرت لها جهاد بغيظ وفى لمح البصر خلعت نعليها وإنهالت على رأسها ووجهها بضربها بهما جعلتها لا تستطيع التنفس من بين الضربات ثم أسقطتها أرضاً وجلست فوقها وهى تسحب خصلات شعرها البيضاء وتسبها وتلعنها والمرأه تستغيث ولا أحد ينقذها فأغلب من بالحي يمقتها لأنها شمطاء حقود طامعه لا تقف بجوار أي محتاج


حاولت ملك أن تجعل جهاد تتركها لكن لسانها لم يُسعفها فقد خجلت كثيراً من جيرانها إن علمو أنها معها بينما وصلا أوس ومراد الذى ما إن رأى ملك حتى ركض نحوها يسألها بلهفه إذا ما كانت بخير فأومأت له ليطمئن فزفر بإرتياح ونظر نحو الحشد ورفع حاجبيه بذهول مما تفعله جهاد فإستدار يبحث عن أوس ولم يجده فنظر مجدداً بإتجاه الحشد حيث وجده يقف أمام جهاد وعيناه تقدح شرراً ولكنها لم تراه بعد ومازالت تضرب فى تلك العجوز


لم يوقفها عن ضربها لها سوى صوته الغاضب : سيبيها 


فرفعت رأسها تنظر نحوه بذهول فمتى أتى؟ وكيف؟ ولما؟ ولم تجد كلمات تجيبه بها ولم تترك يدها شعرات العجوز التى أصبحت تُعد على الأصابع بعد أن إقتلعت جهاد أغلب خصلاتها المُجعده من رأسها

أعاد كلماته بصوت جامد : قولت سيبيها


دفعت رأس المرأه بغضب : يوهوووه طيب أهوه سيبتها 


ثم نهضت عنها ووقفت أمام أوس


كانت المرأه تنزف من كل مكان لكن لسانها السليط لازال يعمل : والله لأبيتك عالبورش بقى أنا أضرب كده أنا وإبنى يا حاره واطيه وواقفين تتفرجو


كانت تلهث وتتحرك بصعوبه حتى إستطاعت أن تقف ومع ذلك صوتها كان عالياً وواضحاً فإستدارت لها جهاد : إنتى لسه فيكى نفس طب خودى


ضربت رأس المرأه برأسها فجعلتها تترنح ثم سقطت مغشى عليها وإلتفتت جهاد للجميع تصرخ بصوت غاضب : حد له شوق ف حاجه ولا كفايه عليها كده 


صمت الجميع وتركو المكان وعادوا إلى أعمالهم وكأن شيئاً لم يكن بينما نظر مراد بذهول لهم ثم نظر إلى ملك: هو فى إيه؟!


أجابته بإقتضاب : أصلها ست مفتريه وإبنها بلطجى وصايع ومحدش ف الحته بيقبلهم


إقتربت منهما جهاد وهى تؤكد حديث ملك : واضح مهما لو لهم عزيز ولا غالى كان منعنى حتى ولو بكلمه دول ماصدقو يشفوهم بيضربوا دا كان ناقض يصقفولى


سخر منها مراد بغضب : وليه مصأفلك أنا عملالى بلطجى طب إفرضى حد منهم مات ولا خبطك خبطك موتك إنتى


أجابته بلا إهتمام : الأعمار بيد الله يا باشا


- ونعم بالله


- وعالعموم هما ميعرفوش أنا مين وبضربهم ليه يعنى حتى لو هيعملو محضر هه يبقو....


صمتت فجأه حينما إنتبهت أنها لم تسمع صوت أوس منذ أن ضربت العجوز برأسها فإستدارت تبحث عنه ولم تجده فنظرت إلى مراد : هو الباشا كان هنا؟


- سلامتك إنتى ضربتيها بالروسيه وفقدتى الذاكره


- هاه؟!!


- مش هو اللى قالك سببيها


همست لنفسها : يعنى كان هنا حقيقة مش تخيولات كالعاده 


ثم سألته بصوت مسموع : اومال راح فين


- علمى علمك أنا بصيت عاللى بتضرب ومخدتش بالى بس ممكن يكون رجع العربيه


تدخلت ملك بقلق : أنا بقول نمشى من هنا أحسن


عادو الى السياره ولم يجدوه ولكن بعد قليل وجدوه عائداً من جهة صيدليه ما فى المنطقه يحمل شاشاً وقطناً ويتجه نحو الشاب والعجوز وجلس بجوارهما يضمد جراحهما ونادا أحد الموجودين ليساعده فى نقلهما إلى منزلهما فوافق الآخر على مضص فأسرع نحوه مراد يساعده وبعدها كشف عليهما وطمئن أوس أنها مجرد كدمات وجروح سطحيه ستذهب مع الوقت ولا يوجد خطر عليهما ثم غادرا وتركاهما وهما مازالا غائبان عن الوعى دون أن يعلم أحد لما ساعدهما 


ظل صامتاً حتى عاد إلى القصر وأحست جهاد بالضيق فقد أدركت أنه كان يطمئن أن الشاب ووالدته ليسا فى خطر من أجلها فقط خاصه أن المرأه كبيره بالسن وإذا ماتت سيُدلي كل من رأى الأمر بأوصافها للشرطه


إستقبلهم حسن بلهفه وهو يُقلب النظر بينهم ليطمئن أن لا أحد مُصاب ولكنه رأى آثار دماء على ملابس جهاد ووجهها وحينما سأل صدمته الإجابه فهذه الدماء ليست لها بل لضحاياها بينما دلف أوس إلى مكتبه ولم يُحدث أحد وحينما حاول مراد تتبعه أوقفته جهاد وذهبت هى إليه حيث طرقت الباب بخفه فوجدته يجيب بهدوء : ادخلي


وكأنه يعلم أنها هى من بالباب فدلفت الى الداخل حيث وجدت المكان معتم وهو يجلس فى ركن بعيد يفرك جبينه بأصابعه وحينما بدأت الحديث : ياباشا أنا....


قاطعها بهدوء : اقعدي


جلست أمامه على الكرسى فرفع نظره إليها وهو مازال محتفظاً بهدوئه : إستفدتي ايه؟


أجابته سريعاً وعيناها وصوتها يملؤهما الغضب : فشيت غلي


قضب جبينه بخفه وسألها : من مين؟


بدأت وتيرة صوتها تعلو : من الكل هو عشان غلابه نتاكل من الديابه محدش بيرحم لا غنى ولا فقير لا قريب ولا غريب ليه؟ ليه محدش بيسيبنا ف حالنا؟ ليه كله جاى علينا؟ ليه ميراعوش ربنا فينا ومحدش بيلومهم؟ لأ إحنا اللى بنتلام فى الآخر عشان بنات هو مرض إننا بنات من غير البنت الدنيا تموت، البنت دى أم وأخت وإبنه وزوجه وصديقه، الست اللى بتربى وتكبر وتعلم والراجل فالح يتأمر علينا لو هو نص المجتمع إحنا تلات أربعه 


سألها بهدوء : إيه اللى حصل النهارده؟


أجابته بإنفعال : محصلش


فأصر على رأيه : لأ حصل


أنكست رأسها بضيق : شيراز هانم


- مادام قولتى إسمها صح المره دى تبقى حرقاكى أوى


رفعت رأسها تنظر له بمراره : أنا مش عبد وإشترته أنا مش زباله مرميه ف الشارع أنا بنى آدمه الدنيا جت عليها وأنا هنا بشتغل مش برسم على سعادتك 


صر على أسنانه بغيظ : هيا قالتلك كده؟


- هه يا بيه دى نقطه ف بحر ياما شوفت وسمعت بس كلهم كانوا ميستهلوش استعني بكلامهم


- وإيه اللى جد ماشيراز زيهم


- لكن إنت مش زيهم


إتسعت عيناه بدهشه : أنا؟!!!


أومأت له بتأكيد : أيوه الهانم قالتلى إن ده كلامك


سألها بنبره غاضبه يكسوها العتاب : وصدقتيها؟


- صراحه لأ بس لما لقتنى بكدبها أكدتلى لما سمعتنى صوتك بتقول الكلام ده


قضب جبينه متعجباً : صوتى أنا؟!!


- أيوه


- وكنت بقول ايه؟


أغمضت عيناها بأسى ثم فتحتهما وأنكست رأسها بخزى ثم تنهدت بحزن وفركت يديها بتوتر : دى بنى آدمه زباله مفكره إنها هتوقعنى دا أنا هفعصها بجزمتى مفضلش إلا الحشره دى كمان اللى ممكن أبصلها أنا سايبها تفتكر نفسها حاجه عشان ساعة ما أجى أفرمها أستمتع بذُلها حلو


- ياااه دا إنتى فاكره كل كلمه


رفعت نظرها له وأجابته بإنكسار : عشان كل كلمه دبحتنى يا بيه أنا لا برسم ولا نيله وربنا الشاهد هو سعادتك شوفت منى حاجه تقول كده دا أنا حتى لا بتقصع ولا بحط أحمر ولا بتعدى حدى ف الكلام وياك يبقى إيه اللى وحالك بكده


- الكلام اللى سمعتيه دا كلامى فعلاً


نزلت دمعاتها المنكسره وسرعان ما مسحتها سريعاً ونظره له بأمل حينما أكمل : بس مكنش عنك


- إيه بجد طب ليه... ليه الهانم تكدب؟!


أجابها بعينان تشرق عشقاً بحبها : غيرانه من إهتمامى بيكى


- يا بيه ما إنت بتشفق على كل اللى شغالين عندك


حرك رأسه بهدوء نافياً : بس أنا مبشفقش عليكى جهاد مهما كانت الظروف قاسيه إنتى بتعرفى تقفى وتقاتلى بتعرفى تتصرفى إنتى أقوى من ناس كتير ممكن ظروفهم تبقى أحسن منك ألف مره لكن جُبنا بيستسلمو بسهوله إنتى حاربتى مبعتيش نفسك بالفلوس والإسم جواز ما إنحرفتيش فى سكه شمال ولا إستغليتى جمالك كنتى ومازالتى مُصره تعيشى بالحلال تكفى نفسك بنفسك وإخواتك مبيعتيهومش عشان فقرك وطمع أمك إنتى مش عاجزه ولا ضعيفه عشان أشفق عليكى بالعكس أنا بحترم إصرارك على هزيمة كل عقبه بتقابلك وحتى التعليم رغم إنك مكملتيش بس بتحاولى متنسيش اللى إتعلمتيه


توردت وجنتيها وهى تنظر له فمد يده ومسح دمعاتها برقه وإبتسم لها فإزداد خجلها 


أحس برغبه فى الإقتراب منها لكن طرق الباب جعله يتراجع


- أدخل


دلفا مراد وملك ينظران لهما بقلق فنهضت جهاد وأسرعت بالخروج من الغرفه فأوقفها أوس ونهض يسير نحوها وكلما إقترب توترت وزادت خفقات قلبها حتى أصبح أمامها وأشار بعينيه لمراد ففهم مراد وأخذ ملك وخرجا دون التفوه بحرف 


- كنت عاوزك ف موضوع مهم


- خير 


- أنا كنت سِمعت صوتك مصادفه والصراحه رغم إنى مش موسيقي بس كمُستمع عادى أقدر أجزم إنك موهوبه وأنا عاوز أساعدك موهبتك دى تشوف النور


صمتت حتى طال الصمت فتنهد بنفاذ صبر : لو مش حابه تغنى أغانى عاديه ممكن تنشدى دينى


لم تُجِيبه وإلتزمت بالصمت وبعقلها ألف فكره فحاول مجدداً: جهاد الموضوع ده هيرفعك لفوق وهتقدرى تراعى إخواتك وتصرفى عليهم من غير ما تحتاجى لحد 


فشحب وجهها وأجابته سريعاً : لأ لأ مش عاوزه هو أنا ضايقتك ف حاجه وعاوز تخلص منى أنا مش هخليك تسمعلى حس بس متطردنيش


لمع الغضب بعيناه من ضعفها ورفضها : إيه التخريف ده مين قال إنى هطردك جهاد إنتى أنا أنا.....


قاطعه طرق بالباب فتأفف بغضب وجذبها بعيداً عن الباب وفتحه بوجه متجهم يرغب بقتل مراد لكنه وجد علويه تخبره بوجود شيراز الذى تلح على لقائه فإزداد غضبه وطلب من علويه أن تأخذ جهاد وتغادر ثم تخبر شيراز أنه يمكنها لقائه


خرجت جهاد برفقة علويه وعيناها تسترق النظر إليه والحزن يرتسم على مُحياها فلاحظها أوس وإزداد ضيقاً فلقد إلتهى بالبحث خلف شيراز والتحرى عمن يساندها فى ألاعيبها ثم أتى أمر ملك ومراد وغفل عما يحدث بقصره فعلى ما يبدو أن شيراز إلتجأت إلى طريقه أخرى وهى التلاعب بجهاد نفسها


الى الجهااااد يا جهاد شكلك هتتشعلقي من شعرك يا شيراز

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة