-->

رواية جديدة عشق الأوس لإيمي عبده - الفصل الأخير - الخميس 26/6/2025

 

  قراءة رواية عشق الأوس كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية عشق الأوس

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي عبده


الفصل السابع عشر 

تم النشر الخميس 

26/6/2025


أتت شيراز تتصنع الدلال وهى تضحك وتخبر أوس أن مراد أحسن الإختيار فهى ترى ملك رائعه وستصبح صديقه لها حتما فنظر لها بسخريه فقد ثارت حين أتت ورأت ملك لكنه حين أخبرها أنها خطيبة مراد المستقبليه تقبلتها لكنها تنظر لها بتعالى واضح ولا تتفق معها ويبدو أن زينات أخبرتها أن ملك وجهاد أصبحتا صديقتين وهذا لا يَصُب بصالحها فمراد أقرب شخص بالنسبة لأوس وحين تُصادق محبوبته جهاد التى لاحظت بوضوح إعجاب أوس بها سيكونان جبهه قويه مضاده لها


- أنا ملاحظ إن رجلك خدت عالقصر 


صرت أسنانها بغيظ : وفيها إيه يا بيبى


ضحك فجاءة حين تذكر حديث جهاد وحسن وهى تسأله عن فطامه ثم تنهد بحب وهو يتذكر عناقه لها وكم رغب أن يطول الوقت إلى مالا نهايه ثم إنتبه لمن تفغر فاهها ذهولاً لرؤيتها لتصرفاته الغريبه فقضب جبينه بجديه ونظر لها بغضب أجفلها


- بعد كده متجيش هنا غير ف وجودى مفهوم


إرتبكت وقد بدأت تشك أن جهاد أخبرته شيئاً ما فحاولت الإستفسار بمكر لكنها فشلت فحاولت تغيير الموضوع 


- كنت بفكر نعمل رحله سوا إيه رأيك؟


رفع حاجبه متعجباً : رحله؟!!


- آه ليه صديقه كانت هى وحبيبها كانو زعلانين سوا وطلعو رحله رجعو مبسوطين خالص


إبتسم ساخراً : بس أنا مش حبيبك ولا هنرجع مبسوطين ولا أقول متجوزين أفضل


شحب وجهها من سخريته الصريحه فهو يؤكد لها أنها لن تتخطى كونها خطيبته أبداً مهما فعلت لكنها لن تتراجع


- هتبقى فكره حلوه وممكن ناخد مراد وخطيبته معانا سمعت إن مامتها إتوفت من فتره وأكيد محتاجه تغير جو وإنت محتاج تاخد أجازه أنا من يوم ما عرفتك وإنت مبترتحش شغل على طول


صمت قليلاً يفكر بالامر سيكون إبعادها عن هنا جيد ليستطيع إقتصاص مخالبها التى تؤذيه بها هنا كذلك لا يمكنه ترك جهاد هنا فلا يضمن خطط شيراز لابد أن يظل كلاهما تحت عيناه لذا نظر لها بهدوء


- موافق حددى المكان وأنا هرتب موضوع السكن والسفر وهاخد معايا من الخدم اللى ممكن يساعدنا


- ليه يابيبى الفندق فيه


قاطعها سريعاً : لأ أنا مبحبش جو الفنادق هنشوف شاليهات تكون قريبه من بعضها وتكفى عددنا 


أومأت له بسعاده وهى لا تصدق أنه وافق بالفعل

حين غادرت أتى مراد وتفاجئ بالأمر وحين إستفسر منه أخبره بما يخطط له فأومأ الآخر بصمت ثم فاجئه أوس بسؤاله : ملك فين؟


تعجب مراد متسائلاً : وإنت عاوز ملك ف إيه؟!


قص له أمر موهبة جهاد ورفضها للأمر ورغبته فى جعل ملك تُقنعُها فوافقه مراد وغادر ولكنه قبل أن يترك القصر أخبر ملك بأمر موهبة جهاد وبأمر الرحله ووافقته فى كلاهما


❈-❈-❈


لم يمر اليوم وقد تحادثت ملك مع جهاد وإستطاعت إستشفاف الحقيقه من بين كلماتها هى خائفه أن تبتعد ترغب فى أن تظل خادمه لدى أوس لتراه دوماً على أن تُصبح مطربه مشهوره لا تهنأ برؤيته وحين أخبرت ملك أوس بهذا تهلل وجه وكان أكثر من سعيد


وفى المساء وجد جهاد تجلس بالحديقه تدندن بصوتٍ هادئ فجلس بجوارها دون إنذار ففزعت ونطقت إسمه بعفويه وما لبثت أن إنتبهت لنفسها وإعتذرت منه وحاولت الإبتعاد لكنه أمسك يدها وأصر أن تجلس بجواره وأخبرها بهدوء أنه لن يتركها أبداً سيساعد موهبتها لترتقى بها لكنه سيظل إلى جوارها ففاجئته بإعتراضها قائله : بس مش هبقى معاك فى نفس البيت


عضت شفتها السفليه حرجاً حين أدركت ما تفوهت به فنهضت تركض بعيداً عنه فى حين ظل ماكِثاً فى مكانه وقلبه يطرب أذنيه بخفقات سعيده فقد تبدد كرهها وخوفها منه وظهرت بوادر عشقها له


❈-❈-❈


تحدد موعد السفر وأرسل أوس إلى على طباخ القصر الذى أصبح يختفى عن الأنظار منذ أتت ملك فحين علمت إسمه أصبحت كالطفل المتمسك باللعبه خاصه أنه هادئ مُتزن لطيف كوالدها وحين بدأت تمزح معه وتُدلل إسمه ثار مراد وكاد يقتله لكنه أقسم له أن يعشق مخطوبته ولا شأن له بملك التى ضحكت وهى تؤكد له أن الأمر كله سببه أنه يذكرها بأباها لا أكثر لكن ذلك لم يردع مراد عن تهديده 


طلب أوس من على أن يُنهى أمر زواجه ليأتى برفقتهم فى هذه الرحله كشهر عسل له وطمئنه أن مراد لن يؤذيه مادام قد تزوج وصحب زوجته وكم تهلل وجه على وأحس بالإمتنان وفوراً هاتف خطيبته التى وافقت بسعاده


أُقيم الزفاف بعد إسبوع وتكفل أوس بكل شيء وكانت فرصه أكثر من رائعه للجميع كى يفرحو عدا زينات التى كانت تحترق غيظاً وبالزفاف رأها أحد أصدقاء على وأُعجب بها ولصدمتها وجدت نفسها منجذبه له ونظرت حولها فوجدت أن كلا يرافق محبوبته وهى مجرد حاقده على الجميع لا تشعر بأى راحه ولكن لما تظل هكذا؟ ستسعد نفسها ستحب ستتزوج ستحيا لذا حين أخبر هذا الشاب علي بطلبه الزواج منها وأرسله على مع أخ زوجته إلى القصر لطلبها من أوس فهى بعد وفاة والديها لم يعد لديها أحداً وأوس هو المسؤل عنها وقد رحب بالأمر وسألها وتفاجئ بموافقتها فسعد لذلك هكذا ستكف عن أفعالها وستبتعد عن هنا ولن تجد شيراز من يصل لها أخبار القصر وساعدهما وإهتم بكل ما يخص الزواج وفى خلال يومان تزوجت وتفاجأت بأوس يعرض عليها أن تسافر برفتهم فى تلك الرحله كشهر عسل لها وكم سعدت لذلك وأحست بالخجل من نفسها لحقدها القديم وقررت أن تُصبح أفضل


❈-❈-❈


علمت شيراز بهذا الكم من الناس القادم إلى الرحله فإستشاطت غيظاً أرادته وحده لتغويه ويتمم الزواج وحين إقترحت وجود مراد وملك كان لإقناعه ليس إلا ووافقت على أمر الخدم فقط لأنهم سيخدمونها لكن الآن تبددت أحلامها وتنبأت بفشل خطتها والأسوأ أن زينات أصبحت تتهرب منها وترفض إطلاعها عما يحدث بالقصر متحججه أنها أصبحت زوجه لأحدهم وتركت العمل بالقصر وهى تعلم أنها يمكنها التلصص لو أرادت حتى ولو كانت لا تعمل بالقصر وحين إعترضت تفاجأت بأوس يخبرها أن الرحله تعنى تعدد الأشخاص كما أنه رتب للأمر ولو لم ترد أن تأتى فهذه حريتها لكنهم سيذهبون جميعاً بالموعد المحدد


وهكذا ذهب الجميع برحله فيما عدا علويه وحسن اللذان ظلا للإهتمام بالقصر برغبتهما وليس أمراً


منذ أن وصلو وتم تقسيمهم كل زوج برفقة زوجته وأوس ومراد سويا وملك وجهاد وأخويها سويا وشيراز وحدها تقضم أظافرها غيظاً


كانت الأجواء لطيفه مرحه والجميع سعيد عدا شيراز التى لم تستطع أن تنفرد للحظه بأوس كما أنه كان يتعمد التهرب منها ويتصيد الفرص ليُصبح برفقة جهاد


❈-❈-❈


مرت عدة أيام كانت أكثر من رائعه وطلب مراد من ملك أن تتزوجه فوافقت حينها أخبرها أنه لن ينتظر خِطبه حينما يعودان سيُقيم لها أفضل زفاف


كان سعيداً بموافقتها حتى أنه صرخ مهللاً وهو يحملها ويركض بها وهى تصرخ خوفاً من أن تسقط والجميع يتابعمها ويضحكون لكن أوس كان يتابع جهاد ويرغب فى أن تُصبح له كصديقه ومحبوبته بينما ظلت شيراز تراقبه بغضب


جلس الجميع فى وقت الغروب بالخارج يُشعِلون النيران ويلتفون حولها يمزحون ويضحكون يستمتعون بنسيم الهواء


رفعت جهاد رأسها للسماء تنظر لطائرات الورق ببسمه طفوليه : ياحلاوه شكلهم حلو أوى


إبتسمت ملك حين نظرت بالأعلى : ياااه فكرونى بزمان وأنا صغيره كان بابا يعملى واحده ونطيرها سوا وماما تقعد قصادنا تتفرج علينا كان ولاد عمى يطيروا طيارات وميرضوش يخلونى ألعب معاهم ويقولولى إنتى بنت روحى إتعلميلك طبخه وأمهم كانت تقول لماما دا دلع ماسخ بس ماما كانت بتطنشها وبابا يقولها أنا بحب ألعب مع بنوتى محدش له دعوه أنا مبتحشرش بينك وبين عيالك وتروح تشكى لعمى يجى يكلم بابا وعمره ما قدر يقنعه يزعلنى


تنهدت جهاد بحزن : يابختك بيه


أنكست الأخرى رأسها بحزن فتذكرت جهاد أن والد ملك متوفى فإبتسمت لها : متزعليش على الأقل وهو عايش سابلك ذكريات حلوه الدور والباقى عاللى لا عنده ذكريات حلوه ولا أى حاجه تفرح طب إنتى طيرتى طيارات ورق مع أبوكى غيرك بقت تتفرج عالسما مليانه طيارات وهتموت وتلعب مع العيال وممنوعه عشان الوقت اللى هتضيعه ف اللعب أهو تشتغل بلُقمتها فيه


كلماتها طعنته وهو يرى حزنها وبؤسها وقرر أن يحاول إسعادها


لاحظ مراد أن الجو أصبح كئيباً فقام بتغيير الموضوع فإتلهى الجميع بحديثه ومزاحه حتى إنتهت الليله


❈-❈-❈


إستيقظ أوس فجراً وطرق باب غرفتها حتى إستيقظت وتفاجأت به : أوس 


إبتسم بإرتياح فكلما تفاجأت به تنطق إسمه بعفويه قبل أن تدرك نفسها وتعود إلى الرسميات مجدداً وأصبح يتعمد ذلك ليستمتع بسماع إسمه من بين شفاهها


- خير سعادتك


تنهد بضيق فها قد عادت لكنه حاول إزاحة أى ضيق من تفكيره الآن


- كنت عاوزك ف مشوار


أشارت إلى نفسها بعدم تصديق : أنا؟!!


- أيوه غيرى هدومك ومنتظرك 


توترت قليلاً فقضب جبينه بقلق : إنتى معندكيش ثقه فيا؟


إبتسمت بمرح : إزاى يابيه وأنا أستجرى


تأفف بغضب فكلما حدثته برسميه أحس بإختناق

- طب أنا منتظرك


- حاضر


دقائق وخرجت ففتح باب السياره وأشار نحو المقعد الذى بجانب السائق : إركبى


إتسعت عيناها وهى تنظر له : جنبك؟! قصدى جنب سعادتك!!


تنهد بيأس : بصى هنتفق من اللحظه دى لحد ما الشمس تشرق أنا أوس وإنتى جهاد لا بيه ولا سعادتك


أنكست رأسها بخجل : ميصحش


تهدج صوته : ولو قولتلك إنه رجاء شخصى منى


- هقول أمرك


- إركبى بقى


بعد دقائق من الصمت توقف بالسياره فى طريق خالى من السيارات بعيداً عن المبانى وترجل من السياره ثم أخرج من صندوقها طائره ورقيه كبيره ونظرت جهاد له بتعجب فإبتسم لها بود


- تعرفى تجرى؟


- هاه!!


إتسعت بسمته : تعرفى تجرى؟


أومأت له بصمت فتابع قائلاً : طب تعالى إمسكى الخيط ده وأنا همسكها وعاوزك تجرى وكل ما تطير سيبى الخيط وإنتى بتجرى لحد ما تعلى لفوق 


نظرت له بذهول لكنه لم يتركها لصدمتها بل حثها على الإسراع بالأمر وبالفعل فعلت كما قال وبدأت الطائره تعلو وتعلو وهى تضحك غير مصدقه وحين إرتفعت بشده أخبرها أن تُخفف من سرعتها وتحرك الطائره من مكانها وظلت تستمتع بصحبتها معه حتى إقترب شروق الشمس فركب السياره وهى بجواره وقادها وهى تقف بها وتُخرج رأسها من فتحة سقف السياره ممسكه بالطائره الورقيه وتحاول ببطأ إعادتها كما أخبرها ولكنه كان يشاكسها بالإسراع قليلاً فكانت تترنح فى وقفتها وتفشل فى إعادة الطائره فتنسى مكانتها وتصرخ به بغصب طفولى وتنهر فعلته فيضحك لردة فعلها


عادا سويا مستمتعين ثم تركها وغادر ولم ينتبه لتلك التي تشاهدهما من بعيد وعيناها تقدح شرراً


لم تنم شيراز ليلتها وهي تفكر في تلك النظرات التي يتبادلنها وتؤكد لها أن الامر تفاقم عن الحد والآن يعودان سويا عند شروق الشمس وضحكاتهما تملأ المكان ضحكات أوس التى لم تراها يوما ولا حتى كمجامله لأحدهم حتى ظنته لا يستطيع الضحك 


❈-❈-❈


مر اليوم بسلام وحل المساء وكلا بمسكنه بينما جلست ملك وجهاد بجوار أخوى جهاد يجاهدان لإقناعهما بالنوم وظلت جهاد تقص قصصاً وتغنى حتى ناما لكنها تفاجأت بملك قد غفيت بجوارهما فدثرتها وقررت المبيت بفراش ملك وتركها هنا


وبعد وقت ليس بقليل إستيقظت جهاد وهى تسمع صوت أنين مكتوم وخرجت من الغرفه لتجد ملك متكومه على الأرض وتنزف وتكاد تفقد الوعى ففزعت وركضت تنظر إلى أخويها فوجدتهما غارقان فى النوم فركضت إلى مسكن مراد حافية القدمين بمنامه قصيره ففتح الباب مراد الذى تعجب لها وفزع حين رأى دماء على ملابسها فأخبرته أن ملك تُصارع الموت لم ينتظر ليسمع شيء آخر وركض إلى مسكنها فى حين خرج أوس ليرى ما يحدث وحين رأى جهاد بهذه الحاله إقترب منها بخوف وسألها فأخبرته ما حدث وهى تنتفض رعباً فضمها إليه حتى هدأت قليلاً وأسرع بها نحو المسكن وحين دخل وجد مراد يحتضن ملك ويبكى كالطفل الصغير الذى فقد أُمه فترك جهاد وأسرع إليه يهدئه وسأله عن حالها لكنه لم يكن بحال يسمح له بالتفكير فنظر أوس إلى ملك وقاس نبضها فوجده ضعيفاً فحملها ووضعها بالسياره ثم نظر إلى جهاد وطلب منها أن تأخذ الصغيرين إلى مسكن على وتنتظر هناك فحالتها وحالة الصغيرين الذين فزعا مما حدث لا تُطمئن إنطلق أوس لأقرب مشفى ومراد يجلس خلفه محتضن ملك بفزع بينما ذهبت جهاد وأخويها إلى على الذى إرتاع لهيئتها وأدخلها سريعاً وسألها عما حدث فأجابته وهى تنتفض فطلب من زوجته الإهتمام بها وذهب ليُخبر زينات وزوجها بما حدث فأتو سريعاً وللعجب كانت زينات حزينه من أجل جهاد 


قرر على الذهاب إلى المشفى وترك النساء والصغيرين بمسؤلية زوج زينات حيث هاتف أوس وإستعلم عن المشفى وذهب اليهم


تم نقل ملك فوراً الى غرفة العمليات والذعر كان وحده المسيطر على الجميع وأوس يفكر من يمكنه فعل ذلك؟ ولما؟ ثم تذكر أمر جعله يفزع للحظه لقد كانت ملك بفراش جهاد حين طُعنت فهل جهاد المقصوده بالقتل ولكن من؟


مر الوقت بطيئا عليهم وأتى على وقد هاتفته زوجته تخبره أن الشرطه وصلت وعاينت موقع الحادث وشمعت المسكن بالشمع الأحمر 


خرج الطبيب وأخبرهم أن الطعنه لم تكن نافذه لجزء حيوى ولكن ملك نزفت كثيراً وتحتاج دم وفصيلتها نادره


لم يكن أى منهم بنفس فصيلتها فهاتف على زوجته وطلب منها أن تسأل من معها لو زمرتهم كزمرة دم ملك وكانت زينات من تحمل نفس الفصيله فأسرع بها زوجها إلى المشفى


❈-❈-❈


تم إنقاذ ملك وحين إطمئنو تفاجئو بزوجة على تهاتفه وهى تبكى وحولها صراخ تخبره أن الشرطه أتت وتم القبض على جهاد والصغيرين فى حالة هلع

أبلغ على البقيه فتعالت أصوات الضيق حتى أخرسهم أوس وطلب من مراد أن يظل برفقة ملك وعلى معه أما زينات وزوجها فيعودا إلى المسكن ليهتما بالصغيرين مع زوجة على وهو من سيهتم بأمر جهاد

أرسل إلى محاميه يطلبه للحضور فوراً للدفاع عن جهاد التى لم تكن فى حاله ذهنيه صافيه لتدافع عن نفسها


كانت خائفه مذعوره ترتجف حتى رأت أوس نسيت كل شيء وألقت بنفسها بين ذراعيه تبكى وترجوه أن ينقذها


أبعدها الجندى عنه بصعوبه وهو يصرخ بهما أن ما يفعلانه غير مسموح


طمئنها أوس أنه بجوارها ولن يسمح لأحد بالمساس بها 


تم التحقيق معها وإستدعى المُحقق كل من كان موجود بالرحله ومن بينهم شيراز التى إستشاطت غضباً حينما علمت ما حدث وتعمدت إِدانة جهاد أثناء شهادتها وحاولت جعل زينات تفعل المثل لكنها رفضت وأخبرت زوجها بما حدث فنصحها أن تُخبر أوس الذى ذُهِل مما يسمع يعلم كرهها لجهاد لكن لدرجه أن تجعلها تُسجن ظلماً وهنا وقد أدرك أنها قد تكون أسوأ من ذلك وقد تكون اليد الخفيه خلف محاولة القتل


تم تبرئة جهاد فلا البصمات ولا واقع الجريمه يُدينها كذلك شهادة الشهود بمن فيهم المجنى عليها التى شهدت أن هناك ظل أسود يبدو لرجل يبدو أنه تسلل من النافذه وكمم فمها بيده وعلى ما يبدو كان يرتدى قفازاً وطعنها ثم هرب من النافذه مره أخرى فتحركت ملك وزحفت حتى خرجت من الغرفه تحاول الإستغاثه بجهاد لكنها فقدت قواها وأغشى عليها وآخر ما رأته ظل جهاد وهى تقترب منها فزعه لترى ما حل بها


إكتشف المحقق أن المعنيه بالقتل كانت جهاد وليست ملك وبشهادة الجميع فقد كانت شيراز الوحيده الكارهه لجهاد وتعددت محاولتها لإذلالها والتخلص منها كذلك شهدت زينات بمحاولة شيراز لتزوير شهادتها للإيقاع بجهاد فى شرك الجريمه وتم القبض على شيراز وأتى والديها بأكثر من محامى وخرجت بكفاله لكنها مُنعت من السفر حتى إنتهاء القضيه وهنا قرر أوس الإنتهاء من شيراز حيث ذهب لزيارتها فى منزلها وظنت أنه إقتنع ببرائتها وأتى ليواسيها بمصابها لكنه فاجئها بيقينه التام أنها خلف هذه الجريمه وقد أتى لينتهى من هذا الإرتباط المزعج بها ولن يهتم لتلاعبها بالأخبار كما هددها صراحةً أنه لن يغفل له جفن حتى يأخذ حق جهاد منها ويراها خلف القضبان ورحل تاركاً إياها ووالديها فى رعب


وباليوم التالى بدلاً من أن يُنشر أخبار سيئه كالعاده عن أوس ليعود راكعاً نُشرت صور لشيراز وهى تقدم رشوات متعدده لعدد لا بأس به من الصحفيين قليلى الضمير وهم أنفسهم من كانو ينشروا أخبار كاذبه عنه ليُجبر على الإستمرار معها كذلك محاولتها تأجير أحدهم لقتل روجر والأذى الناجم عن ذلك من تعريض الأبرياء لخطر وجود حيوانات مفترسه وتقدم ببلاغ للشرطه مرفق به تسجيل إعترافها أما القنبله الكبيره فهى القبض على القاتل الذى طعن ملك وإعترافه أن شيراز المُحرضه فقد فزعت ملك من نومها حين أحست بيد أحدهم تُكمم فمها وقاومته بشده وأثناء ذلك نزعت أحد قفازيه من يده وإستند بتلك اليد على حافة النافذه وهو يهرب 

لم ينفعها المحامين ولا نقود والدها ولا أى شيء فإنهارت وإعترفت وتم سجنها وظلت والدتها تنوح عليها حتى حاول والدها تهريبها من السجن ففشل وتم القبض عليه هو الآخر فلم تتحمل شيراز حياة السجون وفشلها فى الوصول لغياتها ففقدت عقلها وأُحيلت إلى مشفى الأمراض العقليه ولم تتحمل والدتها المهانه فقد جُنت إبنتها وسُجن زوجها فهربت إلى بلدٍ بعيد 


❈-❈-❈


تحسنت ملك وأصبحت على خير ما يرام ولسعادة مراد أقسم أن يتزوجها فوراً فلن ينتظر أكثر ويتركها تبتعد عنه


أقيمت الأفراح وتعالت الزغاريد وأصبحت ملك لمراد بينما طلب أوس يد جهاد من أخويها الصغيرين الذين تفننا فى إذلاله وكان كل من بالقصر يكتم ضحكته بصعوبه ووافقا بعد أن أهلكا أعصابه فى حين كانت جهاد فى ذهول وعدم تصديق للأمر لكنها حين تأكدت أنه حقيقه بدأت تصرخ ضاحكه وتقفز كالبلهاء فرحاً


كتب أوس كتابه عليها دون أى إحتفال وأخذها والصغيرين وسافر إلى بلدٍ بعيد لا يعرفهما به أحد وأقام زفافاً ضخماً وبعد أن قضيا إسبوعا سعيداً نوعا ما فقد جعلا أخويها زواجه جحيماً لم يكن يستطيع أن يجلس معها لدقائق دونهما لذا قرر الإستفاده من الوقت بأمر مهم فأرسل من يأتى لتدريبها على الغناء وأنتج لها إسطوانه غنائيه وتعليمها لغة هذه البلد 

نُشرت أغانيها بهذه البلد بلغتهم وذاع صيتها فعاد بها إلى مصر وأعلن نبأ زواجه من جهاد المُطربه العالميه التى تحول إسمها إلى جيجى وباركه الجميع ومع التغيير بمظهرها لم يتعرف عليها أحد خاصه أنها بلا عائله فحين سألها عن والدتها أخبرته أنها توفت قبل أن تبدأ العمل لديه بوقتٍ قصير


وأصبحت من سيدات المجتمع الراقى ولم تستمر بالغناء حيث أعلن أوس إعتزالها الغناء وتفرُغها للحياه العائليه التى ينوى أن يحياها معها بعد أن أرسل أخويها إلى مدرسه خاصه بعيداً عنهما


تمت 

إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة