رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 9 - السبت 7/6/2025
قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ترنيمة حب
الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل التاسع
تم النشر يوم السبت
7/6/2025
"تأتين بكاملك، بكل اندفاعك، وبالرقة الفائضة منكِ.. تفعلين بي ما يفعله المطر الغزير بالمنازل الطينية "
في مدينة دهب كان الوضع مختلفًا قليلاً كان جسار قد قام بحجز شاليه خاص به هو وزوجته كي يقضيان عطلتهما بعيداً عن الجميع ليكونان في مكان هادئ و منعزل عن الجميع كان الشاليه أمام البحر مباشرة
ليهتف بهدوء وهو يشاهد غروب الشمس في المساء:
ـ إيه رأيك في المكان يا حبيبتى
أردفت بسعادة وهي تنظر له:
ـ حلو أوى يا حبيبي
ضمها بحب وتحدث وهو يتابع سعادتها:
ـ و لسه عندي ليكي برنامج هايل هينسيكي كل حاجه
هتفت بعتاب وهي تلعب في الرمال كطفلة صغيرة:
ـ يعني مش هلاقي مكالمات للشركة زي كل مرة
مسد على ظهرها وتنهد بهدوء شديد:
ـ لأ اطمني قفلت الموبايل وفصلت عن كل حاجه علشانك وبس
هتفت بسعادة وهي تنظر له:
ـ ماشي هنروح فين بقى
تحدث وهو يقف وينظف ملابسه من الرمال:
ـ أولاً اجهزي وتعالي نخرج نسهر سوا عاملك مفاجأة هتعجبك أوي
وقفت هي الأخرى وهتفت بجدية:
ـ بس ممكن أطلب طلب منك و توافق عليه
نظر لها بهدوء و أردف وهو يضمها:
ـ قولي الأول وأشوف
أردفت وهي تضع يديها على صدره:
ـ عاوزه نطلع رحلة سفاري سوا سمعت كتير إنك كنت بتطلع سفاري أنا كنت بروح في لندن بس مروحتش هنا في مصر ولا مرة
قبلها على شفتيها وهتف بعد شرود للحظات قليلة:
ـ بس كده من عيوني يا حبيبتي نطلع سوا
صفقت مثل الأطفال و قبلته على وجهه:
ـ امتى طيب عاوزه نقضي فترة طويلة هناك أنا وإنت بس
تنهد بهدوء وتذكر حديث سمية معه سابقاً أن لا ينسى نفسه في العمل حتى تصبح حياته هادئة برفقة زوجته:
ـ اديني يومين بس و هظبط لك الدنيا يا حبيبتى ودلوقتي يلا اجهزي علشان نسهر سوا
أجابته بسعادة :
ـ ماشي يا حبيبي موافقة هجهز وأرجع
مسح رأسه و هتف بهدوء:
ـ مستنيكي يا حبيبتي
بعد فترة اقتربت منه فاطيما وكانت ترتدي فستانًا طويلًا والحجاب الخاص به لتقترب منه وتضع يدها على ظهره:
ـ جسار أنا جاهزة
التفت لها و ابتسم ليهتف بمرح:
ـ إيه الجمال ده أنا بقول نلغي المفاجأة
ذهبت فاطيما أمامه و أردفت بتذمر:
ـ لأ طبعاً يلا يا بشمهندس هنتأخر
ابتسم لها وسار خلفها ليلحق بها:
ـ ماشي يا حبيبتي يلا بينا
وصلا للشاطئ وكان مزينًا بطريقة رائعة الطاولة موضوعة في المنتصف وحولها الشموع على شكل قلب كبير لتتحدث بإعجاب شديد:
ـ المكان جميل أوى بجد يا حبيبي
نظر لها بهدوء وأبعد الكرسي لها كي تجلس:
ـ عجبك يعني
جلست ليتجه كي يجلس مقابلها لتجيبه بسعادة:
ـ أكيد عجبني علشان إنت معايا فيه
جلسا يتناولان الطعام على صوت الموسيقى الهادئة ليهتف وهو يقف ويمد يده لها:
ـ طيب تسمحيلي بالرقصة دي يا حبي الأول والأخير و الأبدي
وقفت و ابتسمت له بسعادة:
ـ طبعاً يا حبيبي
بدأت تتمايل معه على النغمات الهادئة ليقضان ليلة خاصة بهما وبعد مرور يومان اتجها للسفاري وكانت تشعر بسعادة بالغة وهي ترتدي الملابس البدوية ورفضت العودة للفندق ليقضيا العطلة في الصحراء و بديا كأنهما يتعرفان على بعضهما لأول مرة ليعدها جسار أن يأتيا معاً مرة أخرى لكن عليهما العودة من أجل فيروز و العمل
❈-❈-❈
بعد عودة نزار من عطلته عاد للعمل في الجامعة وكان يذهب للشركة على فترات متباعدة و في أحد الأيام توصل لبعض المعلومات الهامة ليعود ب ذاكرته للحوادث التي حدثت له في الفترة السابقة بسبب عمله .. لكن هل سيستطيع تحمل الأضرار هذه المرة ؟!
قام بالاتصال ب مالك و أخبره أنه يريد لقاءه هو ووالده في أمر هام و أجابه أنه سينتظره في الغد ليشعر نزار أن هذا اليوم طويل .. كانت علياء تشعر بقلقه في هذه الفترة وحينما حاولت معرفة السبب أخبرها أنه يشعر بالتعب
ـ نزار من وقت رجوعنا و إنت ساكت و مش بتتكلم مع حد إيه الحكاية !!
أجابها بجدية وهو ينظر بعيداً عنها:
ـ مفيش يا حبيبتي بس مشغول شوية أطمني
ليغمض عينيه هرباً من الواقع .. ذهب نزار في الصباح لرؤية كاظم و مالك في مقر المخابرات .. قام مالك باستقباله ليصعدوا معاً لمكتب كاظم
دلف نزار أولاً وخلفه مالك ليرحب كاظم به:
ـ أهلاً يا دكتور نزار أتفضل
أردف نزار بتنهيدة وهو ينظر له:
ـ صباح الخير يا سيادة اللواء صباح الخير يا مالك
تحدث مالك أيضاً بعد جلوسهم:
ـ صباح الخير يا نزار أخبارك إيه و علياء والأولاد !!
أجابه نزار بهدوء و ريبة :
ـ إحنا كويسين أطمن بس بصراحه كنت محتاج مساعدتكم
كان كاظم منتبهًا لحالة نزار ليعلم أن سبب طلبه للقائهما ليس عادياً :
ـ خير يا دكتور في حاجه ولا إيه !!
تنهد نزار و تحدث بجدية وهو ينظر ل كاظم:
ـ بصراحة فيه بحث مهم عاوز أبدأ فيه بس حضرتك عارف لو عرفوا وقتها مش حياة أختي بس هتكون في خطر كمان أولادها و أولادي أنا كمان و علياء كل اللي محتاجه بس إنكم توفروا حماية ليهم لو لسه ملفي مفتوح عندكم
شرد كاظم بعض الوقت ليجيبه بهدوء:
ـ أكيد طبعاً يا دكتور نزار إنت عالم كبير وليك مكانتك و أطمن من ناحية تأمينك إنت وأسرتك دي مهمتنا ولا إيه يا مالك !!
هتف مالك بجدية شديدة وهو ينظر لوالده:
ـ أكيد طبعاً يا باشا دي مهمتي أتكل إنت على الله يا دكتور وأبدأ بحثك وماتشلش هم حمايتك وحمايتهم دي مسؤوليتنا
أردف نزار بتردد و تنهيدة عميقة:
ـ أنا بس كل اللي محتاجه حماية عيلتي بس لو النتائج اللي وصلت ليها كانت طبيعية أكيد مكنتش هغامر مرة تانية بحياتهم
يعلم كاظم جيداً أن نزار يشعر بالقلق على أسرته و أنه لولا توصله لأمر هام لن يغامر بحياة أسرته مرة أخرى:
ـ أطمن يا دكتور زي ما قدرنا نحميكم المره اللي فاتت هنقدر نحميكم كل مره ولا مش واثق فينا
هتف نزار بجدية وهو يبتسم له بتوتر:
ـ أكيد واثق فيكم وإلا مكنتش خدت الخطوة دي و كملت في المجال ده
أجابه كاظم بهدوء شديد:
ـ خلاص يبقى اطمن وأبدأ بحثك
وقف نزار و أردف بجدية:
ـ تمام يا سيادة اللواء وشكراً لمساعدتكم ليا
تحدث كاظم بعتاب مصطنع:
ـ مفيش شكر ده واجبنا يا دكتور
ابتسم نزار له وتحدث بهدوء:
ـ أكيد طبعاً
غادر نزار و مازال يشعر بالقلق وقام بالاتصال ب جسار وطلب أن يلتقي به في النادي بعيداً عن الشركة و الفيلا كي لا ينتبه إليهما أحذ ليذهب للقائه بعد مغادرته للمخابرات
❈-❈-❈
في النادي وصل جسار وجلس ينتظر نزار الذي اقترب منه بعد فترة وجيزة وجلس وهو يشعر بالتوتر
هتف نزار باعتذار شديد:
ـ مساء الخير يا جسار أسف اتأخرت عليك
تحدث جسار بهدوء وهو ينظر له:
ـ لأ عادي ولا يهمك أقعد تشرب إيه !!
تنهد بهدوء و هتف بجدية:
ـ ممكن قهوة
طلب جسار من النادل أن يحضر قهوة ليهتف بعد مغادرته:
ـ قولي بقى إيه الحكاية قلقتني أوي
تحدث نزار بهدوء وهو يشعر بالتوتر:
ـ الأول ياريت الكلام ده يكون بينا لغاية ما الاقي وقت مناسب و أقول ل علياء و فاطيما
أحضر النادل القهوة ليهتف جسار بعد مغادرته:
ـ أكيد طبعاً قول لأن كده قلقت أكتر
خشي نزار من رد فعل جسار وهذا حقه فهو قد يرفض الأمر:
ـ فيه معلومات مهمة وصلت ليها و عاوز أبدأ في الأبحاث عنها و اتكلمت مع مالك و والده علشان يكون فيه حماية للكل بس أكيد هحتاج حماية خاصة تكون معاهم من غير ما يعرفوا
أغمض جسار عينيه ليتذكر أحداثًا صعبة مر الجميع بها منذ عدة أعوام لكن هل سيستطيع تحمل النتائج هذه المرة ؟!
تنهد جسار بهدوء و تحدث بقلق شديد:
ـ هو البحث ده مهم وخطير للدرجه دي
نظر نزار و أجابه بهدوء شديد:
ـ مش هقدر اكدب عليك و أقولك بحث عادي وإلا مكنتش قررت أعيد الأبحاث مرة تانية
تنهد جسار و أردف بجدية:
ـ طيب بس أتمنى إنك تشتغل فيهم بسريه تامة وطلب أو اعتبره رجاء ماتدخلش فاطيما في البحث ولا تشيل نسخ باسمها زي ما عملت قبل كده
ابتسم نزار و أردف بحزن فهو لن يقبل أن يعرض أحد للخطر هذه المرة:
ـ أطمن يا جسار المرة دي كل حاجة هتكون باسمي و مفيش حد غيرك هيعرف لغاية ما يجي الوقت المناسب و الكل يعرف
هتف جسار بجدية وهو ينظر له:
ـ ماشي يا نزار وبالنسبه للحمايه الخاصه هكلم شركة الحراسه تبعت حراسه خاصه على الفيلا وعلى الكل ولو احتجت أي حاجه أنا موجود طبعاً
ابتسم نزار له بحزن ليتحدث بجدية:
ـ شكراً يا جسار بس عندي طلب شخصي ليك لو المرة دي وصلوا ليا علياء و الأولاد أمانتك عارف إنك معاهم بس خليك جنبهم و كمان مش هوصيك عليهم علشان عارف إنك بتحبهم كمان فاطيما متأكد إنك هتكون معاها
أردف جسار بصدق شديد:
ـ متقولش كده مش هيحصل ليك حاجه أنا معاك و جنبك ومش هسمح يحصلك حاجه أطمن وثق فيا يا صاحبي
ابتسم له نزار و أردف بهدوء:
ـ مفيش حاجة مضمونة يا جسار المهم تهتم بيهم لو اتعرضت لأي حاجة
تنهد جسار و أردف بتأكيد وهو ينظر له:
ـ أكيد و أطمن لا إنت ولا هما هيحصلكم حاجه
أغمض نزار عينه وهتف بألم:
ـ أتمنى بجد المرة دي لو عرفوا مش هيترددوا لحظه
تحدث جسار وهو يطمئنه رغم قلقه هو الآخر:
ـ متقلقش أنا معاك وكلنا معاك أطمن
ابتسم نزار له بهدوء:
ـ واثق فيك يا صاحبي
تحدثا معاً في بعض الترتيبات الخاصة بالفترة القادمة و كيفية تأمين أسرتهم من أي خطر قادم
❈-❈-❈
مرت عدة أسابيع وحاول نزار أن يبدو طبيعياً كي لا يثير الشكوك حوله في هذه الفترة حتى يستطيع إخبار علياء بكل شيء .. عاد في المساء ليجدها تنتظره في غرفتهما
اقتربت علياء منه وتحدثت بابتسامة هادئة:
ـ حبيبي حمدالله على السلامه اتأخرت يعني قلقتني عليك
ابتسم لها وضمها بحب:
ـ الله يسلمك يا حبيبتي كان عندي شوية شغل أطمني أنا كويس أخبارك إنتِ و الأولاد إيه
أردفت بقلق وهي تنظر له:
ـ إحنا كويسين يا حبيبي أطمن مالك شكلك مش مريحني في حاجه ولا إيه
أغمض عينيه وتحدث بهدوء:
ـ لا أطمني ممكن إرهاق بسبب ضغط الجامعة و الشركة
ابتسمت له بسعادة و هتفت وهي تقبله على وجهه:
ـ ماشي الحمام جاهز يا حبيبي تعالى خد دش يروقك و يهديك علشان عندي لك خبر هيفرحك
تنهد بهدوء و تحدث بجدية:
ـ خبر إيه ده فرحيني الأول
وضعت يده على بطنها و تحدثت بسعادة:
ـ أنا حامل
رغم قلقه وخوفه عليها لكنه لا ينكر أن هذا الخبر جعله يشعر بسعادة :
ـ بتتكلمي بجد ده أحلى خبر سمعته من فترة
وضعت يديها على بطنها و نظرت له بحب:
ـ أنا كمان مش مصدقه حاسه إني بحلم معقول معقول أنا حامل معقول فيه نونو هنا منك ده بجد يعني
وضع وجهها بين يديه و تحدث بمرح:
ـ مبروك يا حبيبتي بس اتحملي الفريق اللي هيكون عندنا بقى
ضحكت بقوة على حديثه:
ـ فريق صحيح هنعمل مدرسه خصوصاً لو توأم تاني
جلس وجعلها تجلس جواره:
ـ أنا بصراحة عاوزهم يكونوا توأم زي يزن و عاليا
هتفت بحب وهي تضع رأسها على كتفه:
ـ هيطلعوا عيني يا نزار على الأقل يزن و عاليا مكنش في حد تاني و فريدة كانت كبيره لكن دلوقتي صعب هتعب أوي معاهم بس لو توأم هفرح أكيد أي حاجه جوايا هنا منك عندي بالدنيا كلها يا نزار
قبل جبينها وتحدث بجدية:
ـ متقلقيش يا حبيبتي هكون موجود معاكي و الكل هيكون جنبك متخافيش
ابتعدت عنه و أردفت بهدوء:
ـ كفايه وجودك إنت يا حبيبي أنا فرحانه أوي بقولك إيه أنا هاخد أجازه من كل حاجه من الشغل والمكتب و يا نهار أبيض الرسالة مينفعش أأخرها دي خلاص قربت تخلص هعمل إيه دلوقتي
نظر لها وتحدث بجدية:
ـ بتفكري في إيه يعني قولي اللي عندك
هتفت بقلق و تنهيدة عميقة:
ـ يعني هحاول أتابع من هنا وممكن أكلم دكتور كريم المشرف على الرساله يساعدني أني أخلصها من هنا لغاية لما يجي ميعاد المناقشة وابقى أروح يومها بس إيه رأيك !!
ابتعد عنها وتحدث بضيق:
ـ قولتيلي الدكتور كريم هو مفيش حد تاني يتابع معاكي الرسالة غيره
وقفت و أردفت بضيق:
ـ حد تاني إيه يا حبيبي إنت نسيت ولا إيه دي رسالة دكتوراه وهو المشرف عليها وأحسن واحد هيساعدني فيها وبعدين ما أنا بقالي حوالي سنه بتابع معاه وكنت بحضر له محاضرات الماجستير يعني أكتر واحد هيفيدني في مراجعة الرساله قبل مناقشتها ولازم طبعاً أتابع معاه علشان هو المشرف مالك إنت ناسي موضوع الدكتوراه والرساله ونظامها ولا إيه !!
تنهد بضيق و أراد أن يتحدث معها بجدية:
ـ أنا معترضتش إنك تحضري محاضرات بس وجوده هنا مش مريح علياء عاوز حياتنا الخاصة تكون بعيدة عن الحياة العملية بعدين أنا مش برتاح للدكتور ده بصراحة
كانت تشعر بالصدمة من حديثه لتجيبه بضيق شديد:
ـ في إيه يا نزار أنا مش فاهمه سبب عصبيتك دي ليه ثم انا بقول يجي هنا علشان أنا حامل مش عايزه أخرج واتحرك كتير علشان البيبي بس خلاص هروح له أنا لو ده هيريحك و يخلي حياتنا الخاصة بعيدة وعلى فكره دكتور كريم رجل محترم ومعروف يعني مش واحد وخلاص هيجي بيتنا بس تمام اللي تشوفه
مسح وجهه و أردف بتعب شديد فهو ليس في حالة جيدة و كان يريد إخبارها عن البحث لكن علمه بالحمل أربك كل خططه:
ـ أسف حقك عليا بس فعلاً مضغوط شوية أهدى و هو يجي في أي وقت بس الأفضل أكون أنا أو جسار موجودين وقتها
أجابته بهدوء شديد:
ـ تمام هشوف مواعيده و أبلغك
اقترب منها ليضمها بقوة:
ـ خلاص يا حبيبتي متزعليش اتحمليني الفترة دي
أجابته بحزن حاولت إخفاءه لكنها فشلت:
ـ حصل خير خلينا ننام علشان تعبانه شويه
وضع وجهها بين يديه و أردف بندم:
ـ مينفعش حبيبي ينام وهو زعلان مني
تحدثت بعتاب شديد ودموع:
ـ أنت صدمتني أوي بكلامك وزعلتني في أكتر يوم المفروض نفرح فيه أنت عارف أنا مستنيه اليوم ده بقالي قد إيه عارف كنت راسمه اليوم ده في دماغي إزاي و ردت فعلك إزاي تقوم تنكد عليا و تزعلني فيه
ضمها بحب وهتف بجدية:
ـ سامحيني بعدين بلاش نضيع سعادتنا بالخبر ده
تحدثت بهدوء خاصة أنها تشعر أنه يخفي عنها شيئًا هامًا:
ـ ما أنت ضيعتها خلاص أتصرف بقى
هتف بتفكير وهو ينظر لها:
ـ طيب تحبي نخرج دلوقتي
تنهدت بهدوء و أردفت بجدية:
ـ لأ أنت شكلك مرهق خالص وتايه مش عارفه ليه بس أكيد هعرف بعدين تعالى معايا خد دش وغير هدومك و اتعشى وخلينا ننام يلا يا حبيبي
وضع وجهها بين يديه:
ـ لما اصالحك الأول
ادعت التفكير و هتفت:
ـ إزاي
أمسك يديها ونظر لها:
ـ هنقضي الليلة بره
هتفت بهدوء وهي تبتسم له:
ـ علشان خاطري مره تانيه إنت شكلك تعبان وصدقني أنا مش زعلانه عمري ما أقدر أزعل منك راحتك عندي بالدنيا
تحدث نزار بجدية وهو ينظر لها:
ـ ماشي بس بكرة هتوصلك هدية مني
أمسكت يديه و اتجهت معه للحمام:
ـ إنت هديتي يا حبيبي تعالى معايا يلا
ابتسم لها بهدوء:
ـ يلا يا حبيبتي
بعد فترة وجيزة كانا على فراشهم او كان يمسد على رأسها بهدوء وهو يفكر في القادم و الخطر الذي ينتظر الجميع بسببه.. في الصباح قبل ذهب نزار للجامعة أخبر الجميع بحمل زوجته ليهنئه الجميع و كانوا سعداء من أجلهم
❈-❈-❈
في المساء
استقبلت علياء كريم الدكتور المشرف على رسالتها في الحديقة
رحبت به و جلسا معاً :
ـ أهلا يا دكتور كريم اتفضل شرفتني
هتف بابتسامة هادئة:
ُـ أهلا يا علياء أخبارك إيه !!
أجابته بهدوء شديد:
ـ بخير الحمدلله وحضرتك أخبارك إيه
ـ أنا كويس أطمنى
تحدثت وهي تقف كي تجلب له شيئًا يتناوله:
ـ تحب تشرب إيه اجبلك قهوة ولا عصير
أجابها وهو يبتسم لها:
ـ ممكن قهوة لو مش هزعجك
أردفت وهي تتجه للداخل لتخبر الخادمة أن تحضر قهوة:
ـ يا خبر مفيش إزعاج طبعاً هبلغهم وثواني وتكون القهوه عندك عن إذنك
أومأ بموافقة و هتف بهدوء:
ـ تمام براحتك
ـ تمام ثوانى و هيجيبوها بعتذر لو عطلتك بس أنا حامل وصعب أخرج فمعلش هتعبك معايا بقى الفتره دي بس بصراحه كنت هزعل أوي لو أجلت لغاية الولاده وعلى ما افوق من الحاله دي و البيبي يكون كبر فيه على الأقل تلات سنين فقولت حرام اضيع التعب والمجهود ده كله علشان شهر باقي على ميعاد المناقشة ومالقيتش غيرك بصراحه يساعدني حقيقي متشكره يادكتور بجد
أردفت بهذا الحديث وهي تنظر له ليجيبها بهدوء شديد:
ـ هاه مفيش أي تعب و مبروك للحمل و أي حاجة هتحتاجيها أنا موجود
ابتسمت له و هتفت براحه بعد حديثه معها:
ـ الله يبارك فيك عقبال ما نفرح بيك وأنا بجد متشكره جداً أنا بس زي ما قولت صعب أخرج وطبعاً لازم أتابع مراجعة الرساله معاك قبل المناقشة لو مفيهاش تعب ممكن تشوف الوقت اللي حضرتك فاضي فيه و تشرفني هنا في البيت نراجع الرساله و أكملها لغاية يوم المناقشة
تحدث بهدوء وهو يبتسم لها:
ـ شوفي تحبي تبدأي امتى و أنا جاهز و لو احتاجتي أي مراجع عرفيني هتكون عندك
هتفت بحماس شديد:
ـ أنا جاهزه من دلوقتي ف ممكن من بكره بإذن الله شوف فاضي أمتى وتشرف هنا في أي وقت
صمت قليلاً وهتف بعد تفكير:
ـ تمام ممكن بكرة بعد ما أخلص محاضرات عندي نبدأ المراجعة
أجابته بجدية و هي تبتسم له:
ـ خلاص تمام هكون في انتظارك وعلشان أعرفك على نزار والأولاد و تتغدى معانا كمان إيه رأيك
أردف بتوتر شديد و ريبة :
ـ أكيد طبعاً يشرفني بس أتمنى وجودي ميعملش أي قلق
تحدثت باعتراض وهي تبتسم له:
ـ لأ خالص بالعكس إنت مرحب بيك من الكل أطمن
وقف كي يغادر و أردف بهدوء:
ـ تمام نتقابل بكره بقى مضطر أمشى دلوقتي عندي ميعاد مهم
ـ تمام هنتظرك بكره و شكراً جداً يا دكتور على تعبك معايا
ابتسم لها وتحدث بصدق:
ـ مفيش أي تعب يا علياء إحنا زملاء مجال واحد ولا كلامي غلط
وقفت و أجابته بابتسامة لكنها لم تنتبه لزوجها القادم من الخلف:
ـ أكيد طبعاً وليا الشرف أنه يكون أسمك على رسالتي وبينا صداقه وشغل فيما بعد
استمع نزار لحديثها الأخير ليهتف بابتسامة زائفة وهو يقف بجوارها :
ـ مساء الخير يا حبيبتي مش تعرفيني بالمتر
أشارت علياء ل كريم أولاً لتقدمه لزوجها ثم قدمته له:
ـ مساء الخير يا حبيبي ده دكتور كريم المشرف على رسالتي ، دكتور كريم دكتور نزار جوزي
تحدث كريم بهدوء شديد:
ـ مساء الخير يا دكتور سمعت عنك كتير من علياء و كنت بتمنى نتقابل من فترة طويلة
اقترب نزار من علياء ليضمها متجاهلاً وجود كريم معهم:
ـ أهلا وسهلا يا دكتور نورتنا
أردف كريم بحرج شديد:
ـ نوركم يا دكتور أتمنى وجودي مايعملش أي قلق لحضرتك
تحدثت علياء بدون إدراك لنظرات زوجها الغاضب:
ـ بتقول إيه يا دكتور أكيد لأ طبعاً ولا إيه يا نزار !!
ضمها نزار أكثر وتحدث بغيظ:
ـ بالعكس يا دكتور إنت عارف إن علياء حامل دلوقتي و محتاجة للراحة أتمنى إننا منعملش قلق ليك
هتف كريم بجدية شديدة وهو يبتسم له:
ـ بالعكس مفيش أي قلق علياء طالبة و زميلة متفوقة و حقيقي لو كانت عملت الرسالة من بدري كانت هتكون دلوقتي في مكانه تانيه
شعرت علياء بالألم بسبب ضغط نزار عليها وهتفت بتعب:
ـ متشكره جداً يا دكتور بس أنا اخترت أكون في مكانة تانيه مع جوزي وأولادي هما عندي رقم واحد بس نزار شجعني أعملها وساعدني إني استمر فيها وباذن الله اخلصها على خير
كور نزار يده بانفعال شديد وتمنى في هذه اللحظه أن يختفي كريم من أمامه كي لا ينفعل أكثر:
ـ كلامك حقيقي مميز يا دكتور كريم واضح إننا هنكون أصحاب قريب بعدين علياء الفترة الجاية مشغوله مع الأولاد بعد مناقشة الرسالة يعني بيتها و عيلتها أهم ولا إيه يا حبيبتي
أردفت علياء وهي تحاول الابتعاد عن نزار لكنها فشلت:
ـ أكيد طبعاً يا حبيبي إنت عارف أنا عملتها بس علشان أشغل وقتي لكن أنتم رقم واحد عندي
ليهتف كريم بهدوء وهو ينظر لها:
ـ أطمنى أنا واثق فيكي و فيه جامعات ممكن تدرسي فيها بعد المناقشة
لم تعلم علياء أنها ستواجه عقاباً بسبب هذا الرد الذي تفوهت به الآن:
ـ بجد ياريت بس مش دلوقتي لسه شويه
تحدث بجدية فهذه فرصة جيدة كي يكون معها لوقت أطول:
ـ فكري في الموضوع و أنا هساعدك لو حبيتي
استطاعت علياء الابتعاد عن نزار الذي وقف يتابع حديثهما بغضب مكتوم:
ـ هشوف و أبلغك أكيد بس لما أخلص الدكتوراة
هتف كريم وهو يبتسم لها قبل رحيله:
ـ تمام نتقابل بكره علشان نبدأ المراجعة
أومأت بموافقة وهي تودعه:
ـ تمام يا دكتور في انتظارك أكيد
هتف كريم بهدوء وهو ينظر ل نزار:
ـ مع السلامة يا دكتور نزار
تحدثت علياء بتوتر خاصة بعد انتبهاها لنظرات زوجها:
ـ مع السلامه يا دكتور شرفتنا
صعد نزار للغرفة دون أن يتحدث معها فهو حاول التماسك لأقصى درجة كي لا يفعل شيئًا يندم عليه لاحقاً لتصعد خلفه بعد أن اطمأنت على عاليا و يزن حاولت الاقتراب منه ليتركها ويتجه للحمام وقفت تنتظره ليخرج بعد فترة حاولت الاقتراب منه ليشير لها بالابتعاد و يتجه للفراش كي ينام بسبب إرهاقه طوال اليوم
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية