رواية جديدة نجمة أركان الجزء الرابع من سلسلة فرعون مكتملة لريناد يوسف - الفصل 39 - الخميس 26/6/2025
قراءة رواية نجمة أركان الجزء الرابع من رواية فرعون كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية نجمة أركان
الجزء الرابع من رواية فرعون
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة ريناد يوسف
الفصل التاسع والثلاثون
تم النشر يوم الخميس
26/6/2025
ليل في أوضتها بتلم هدومها وحاجتها المهمة زي ماغريب قالها ونادية اتصلت وقالتلها انها في الطريق جايالها عشان تاخدها الفيلا عند ابوها ماهر، وفي الاثناء دي رن تليفون ليل برقم نجمه فردت عليها وهي مستمره فاللي بتعمله:
-ايوه يانجمه، واحشاني يانور عين أمك.. عامله ايه وكيف صحتك؟
نجمه:
-انا بخير ياأمي انتي اللي عامله ايه طمنيني عنك، معلش عارفه اني مقصره معاكي بس انتي عارفه امتحانات ومذاكره، فيارب متكونيش زعلانه مني.
ليل:
-عذرك معاكي ياحبيبتي اني مزعلاناشي ولا حاجة، وبعدين غير إكده ولا إكده انتي عروسه ولساكي فشهر العسل، والكل عارف وأولهم اني، يعني لا هينفع تروحي ولا تاجي ولا فيكي دماغ تسألي.. هاه طمنيني على دكتور القرود الجلنف عامل ايه معاكي؟
نجمه:
-كويس.
ليل:
-كويس؟! نهاره طين هو عاملك ايه؟
نجمه:
-مش عامل حاجة والله.
ليل:
-مش عامل حاجة كيف يعني؟
نجمه:
-ماما مش عامل حاجة يعني مش مزعلني، ولا مفرحني، واقف في النص.
ليل:
-العادي بتاعه ولازمن تتعودي ومتشكيش عشان لو شكيتي الشماته فيكي هتوبقى للركب.
نجمه:
-ياستي منا مشتكيتش انتي سألتي وانا جاوبتك، خلينا في المهم وسيبك من إيان انا بعرف اتعامل معاه.. انا عايزه اكلت محاشي من إيدك، انا حاسه اني هفتت من أكل الخضار والمشاوي وعايزه حاجة دسمة، نفسي فصينية محاشي مشكلة كده قدامي وبطة متحمرة وحمام محشي فريك وسيبوني عليهم وارصدوا العضم المتناثر المتطاير.
ضحكت ليل وقالتلها:
-واه، اتفجعتي ياك؟ عموما اني رايحه بيت جدك ماهر وهناك هخليهم يعملولك اللي نفسك فيه.
ليل:
-لا ياماما نفسي فيه من إيدك انتي، عايزاه بنفس الطعم بتاعة بالظبط.. ياخبر تصدقي حاسه اني شامه ريحة الأكل فمناخيري دلوقتي، الظاهر إن حواسي خترفت!
سابت ليل اللي فأيدها وقعدت على السرير وسألتها بإهتمام:
-بت يانجمة.. انتي تعبانه اليومين دول حاسه بحاجة؟
نجمة:
-لا ياماما العادي يعني،هما بس شوية انيميا ايان حللي لقاهم عندي
ليل:
-طيب اني هروح على بيت جدك واعمل الوكل اللي نفسك فيه وأجيلك، ولغاية ماأجيلك ارتاحي ومتجاهديش قوي.
نجمه:
-منا مرتاحة ياماما هو انا بعمل ايه يعني.. يلا روحي خلصي اللي بتعمليه عشان تروحي عند جدي وتجيني بالمحشي بسرعة.
قفلت ليل مع نجمة وابتسمت بفرحة وكلها أمل في إن اللي شكت فيه يطلع حقيقة، وبعد ماخلصت وهي رايحه على فيلا ماهر مع ناديه، نزلت قدام صيدلية واشترت اختباربن حمل وحطتهم فشنطتها وكملت عالفيلا.. وهناك أول حاجة قررت تعملها بعد ماسلمت عالكل الا وهو محشي نجمه اللي نفسها فيه،واتمنت إن اللي شاكه فيه يطلع صح وتظهرلهم من وسط الفوضى دي كلها فرحة تهون عليهم قسوة الأيام.
أما عند إركان..
ماصدق جه الليل وبعتلها رسالة بعد يوم كله تفكير وفضول وكتبلها فيها:
-على فكرة دا الوقت اللي بنتكلم فيه كل يوم.
شافت الرسالة ومردتش فكتبلها:
-طيب انا هرن بما انك فاتحه وبتقري ومابترديش.
كتبتله اول ماقرت الرسالة:
-استنى ١٠ دقايق بس وهرن انا.
استنى أركان ال١٠ دقايق وبعدها بعتلها:
-هترني ولا أرن انا؟
ثواني ولقاها بترن واتكلمت بصوت حزين مكسور:
-ايوه ياأركان، بص بصراحة كده وبدون مقدمات، انا ليا ماضي، علاقة حب قديمة مع واحد ندل اتحولت لعلاقة غير شرعية ونتج عنها اني مش بنت.
سكت اركان شوية ورد عليها بهدوء:
-هاه وبعدين؟
كهرمانة:
-ايه هو اللي بعدين؟
اركان:
-وبعدين يعني عايزه ايه، إو منتظرة مني إيه، انا على فكرة مقولتلكيش يلا نتجوز، ولا قررت بخصوصك أي حاجة لسه، انا كل اللي قولتهولك نتقابل عشان نروح علاقتنا ببعض لمستوى أعلى.. وكل دا متوقف على مقابلتنا، يعني وارد جدًا بعد مانتقابل متعجبينيش، طبعي انا مثلا ميعجبكيش، وممكن تكوني غير الصورة اللي راسمهالك فخيالي.. وممكن كمان أشوفك احلى واجمل وأهدى واغفرلك أي حاجة حصلت فحياتك قبل ماانا اكون فيها.. بس كلل دا مرتبط بأييه.. بأني أشوفك وجه لوجه، أبص فعنيكي وانتي قدامي وبتكلميني واشوف فيهم اللي جواكي كله.
كهرمانه:
-يعني ايه الكلام دا ياأركان.
رد عليها بحزم:
-يعني اللي سمعتيه واللي ملوش غير تفسير واحد.. أشوفك اقرر.
كهرمانه:
-هيكون صعب.
رد عليها بسخرية:
-اه اه مفهوم طبعًا عشان اهلك واخوكي وانكم عيلة محافظة ومبيخرجوكيش من البيت وكل الحاجات دي.. عارف ياقلبي متقلقيش ومقدر ظروف حياتك، وبعدين ماهما لازم الإهل يعملوا على بنتهم ومعاها كده، امال يعني يسيبوها على حل شعرها وتجيبلهم الفضايح وتحب واحد وتعمل معاه علاقة كاملة؟ حقيقي شابوه لأهلك انا برفعلهم القبعة على طريقة تربيتهم ليكي.
كهرمانه اتنهدت وقالتله:
-مش هرد عليك ياأركان.. على العموم انا صارحتك وانت حر فقرارك.
اركان:
-بصي أنا مش هقرر حاجة، أنا قولتلك انا عايز ايه، ودلوقتي الكورة فملعبك.. وسلام يلا احسن اخوكي يقفشك وانتي بتكلمي رجالة ويطفي أعقاب السجاير فقفاكي.
بس حقيقي ياكهرمانه.. هتفضل دايمِا الناس لبعضها دروس، وانتي الدرس التاني اللي اداني بالقلم على وشي، مهما كانت الكواليس وراكي، فأحب اقولك انك شاطرة جدًا.
سكتت كهرمانه وأركان قفل من غير حتى مايقولها سلام، وهي اتأكدت ان دي آخر مره هيكلمها فيها.. فقفلت النت هي كمان.
أما غريب وقاسم ويمان فكانوا في إجتماع سري مع القيادة، وهما في الإجتماع دخل عليهم عقيد في الجيش وبعد ماأدي التحية العسكرية قال:
-النهاردة جهاز أمن الدولة بعتلنا إشارة بإن المطارات الدولية فيها حركة مريبة، تدفق شباب لمصر بأعداد كبيرة من سن ٢٠ سنه ل٣٥ سنه من الدول الإوروبية بغرض السياحة.. والناس دي اغلبها بينزلوا ففنادق معينه زي مايكونوا متفقين مع بعض.
رد عليه القائد اللي كان بيشرح حاجة على البورد بالقلم...
خبر الثورة اتسرب أكيد والبلاد اللي بتصطاد في المية العكرة بدأت تنزل صيادينها.
رد عليه غريب:
-واحنا بحورنا محدش يقدر ينزلها وياخد من خيرها وأمانها من غير مانعرفه بطريقتنا إنه دخل منطقة متحرم فيها الصيد، واللي يدخلها ميلومش غير نفسه.
القائد الفنادق والناس دي تتحط تحت المراقبة ٢٤ ساعة.. إستعداداتنا من النهاردة لازم تتاخد وكل منطقة في البلد نتأكد انها متغطية، وبالذات الحدود الدولية.
الجيش من النهاردة حالة تأهب قصوى والعساكر يعاد تدريبهم عالزخيرة الحية.. كل المناطق لازم. يتم تغذيتها بالأسلحة والذخيرة الكافيه.
رد عليه غريب وهو بيقف:
-نركز على المعابر وعلى سفن البضايع الفترة دي، طبعاً كلنا عارفين السفن ممكن يدخل للبلد ايه من خلالها.. عايزين نسد كل الثغرات.. الجيش الفترة الجاية هو الدرع اللي هيتصدى لكل الضربات اللي هتتوجه للبلد..وإحنا قدها وقدود.
إبتسم القائد وقرب وطبطب على كتف غريب وقاله:
-عاش ياوحش، أيوه كده عايزين إيدين من حديد تمسك البلد الفترة دي، انتوا طبعًا مخولين بعمل كل اللي تشوفوه لصالح البلد، من النهارده كل واحد فيكم زعيم ومش محتاج اقولكم هتعملوا ايه عشان انتوا عارفين هتعملوا ايه بالظبط.. أي حاجة تقف معاكم ترجعولي ولو أنا مش موجود فرعون بدالي ومكاني..ومش هوصيكم اكيد على السرية والحرص، حتي على أقرب الناس ليكم.
خلص الإجتماع وكل اللي كانوا حاضرينه خرجوا وعلى كتافهم جبل مسئولية وأطنان عزيمة وفدادين إصرار وحماس وتفاؤل باللي جاي.
وغريب اول حاجة عملها بعد ماخرج إنه اتصل بليل واطمن عليها وعرف انها في الفيلا وبتعمل اكل لنجمه ورايحالها واتفقوا انه يروحلهم على هناك؛ عشان نجمته واحشاه قوي هو كمان ونفسه يشوفها.
وفعلًا راحت ليل الأول بالإكل لنجمه، واللي أول ماإيان شافه ساب الفيلا كلها وهرب عالمعمل وهو بيحاول يتمالك نفسه عشان ميتعصبش قدام نجمه وبالتالي يوترها وهي التوتر والعصبية مش كويسين عليها الفترة دي، بس كمان هو مقتنع إن قنابل حماته هيكون ليها تأثير عليها أسواء من تأثير العصبية والقلق، بس هو حاليًا مجبور يسكت عشان ميفضحش السر ونجمه تعرف انها حامل إلا بعد كام يوم، بعد مايعمل اللي هو عايزه.
أكلت نجمه من اكل امها بشراهة هي نفسها كانت مستغرباها، وليل كانت باصالها ومبتسمة، وبعد ماخلصت نجمه اكل بصتلها ليل وقالتلها:
- بالهنا والشفا يانور عيني.. يلا عاد كلتي وانبسطتي، خدي وقومي عالحمام واعملي إختبار الحمل ديه وتعالي فرحيني.
اخدت نجمه منها الإختبار وهي بترد عليها بسخرية واستخفاف:
- اختبار حمل؟ طيب وهو انا لحقت ياماما، دانا مكملتش شهر متجوزه؟
ردت عليها ليل بعصبية:
-وهو اني اللي هقولك برضك انه مدخلش وانها معتتحسبش إكده يامتعلمة يابتاعة العلوم والعلم؟
نجمه:
-ايه ياماما بالراحه عليا الاه.
ليل :له مش بالراحه، اني بقا خلقي ديق ومعتحملش كتر الحديت، قومي اعملي اللي قولتلك عليه من سكات.
قامت نجمه ودخلت الحمام وعملت الاختبار واستغربت وهي شايفه فيه شرطتين ظهروا فثواني! فخرجت لأمها وقالتلها وهي بتبص للإختبار بذهول:
-ماما الحقي دانا طلعت حامل بجد!
صحكت ليل بفرحة وقامت حضنتها وقالتلها:
-كان قلبي حاسس يانور عيني، مليون مبروك ياأول بلة الريق يابت القلب قبل البطن، ياللي هتوريني ولد الولد قبل مااموت.
ضمتها نجمه وهي بتقولها:
-الف بعد الشر عليكي ياحبيبتي متقوليش كده، العمر الطويل ليكي وتعيشي لحد ماتجوزي أولاد أولادنا
في اللحظة دي سمعوا صوت غريب من وراهم وهو بيقولهم:
-ياسلام عالحب والرومانسية والأحضان وانا اللي مش لاقي حد يديني حضن.
بعدت ليل عن نجمه وبصتله وقالتله:
- تعالا ياجدو غريب وخدلك احلى حضن من بتك.
غريب قرب منهم وهو ضامم حواجبة وسألها:
-جدو؟
ليل:
-إيوه، نجمه بتنا حبله ياغريب وهتجيبلنا اول حفيد خلاص.
غريب سمع كده ووقف مكانه معرفش يتقدم خطوة، بص لنجمه وبعدها بص لبطنها ورجع بص لليل وسأل بعدم تصديق:
-ليل انتي بتتكلمي جد؟ نجمه حامل، إنتي حامل يانجمه؟
نجمه هزتله دماغها بتأكيد وهو في اللحظة دي جري عليها واخدها فحضنه وهو بيقولها:
-يااحلى خبر في الدنيا.. ياروحي كبرتي وهتبقى أم يانجمتي وهتهجيبلي حفيد! هتجيبيلي نجمة تانيه صغيرة.
ليل:
-أو ممكن دكتور قرود صغير
غريب اتلفت حواليه وسألها:
-إلا هو فين صحيح، يعني لا جه يستقبلني عالبوابه ولا لقيته حتى منتظرني هنا؟
ليل:
-شافني وشم ريحة الوكل وخد ديله فسنانه وقال يافكيك، عحسه لما يشوف وكلي كيف جن وشغلتله بخور من اللي مش عيطيقه يقوم يفر من الموطرح فر.
نجمه:
- لا ياماما هو مشغول اصلا وراه شغل،بس حالا هروح اناديه يسلم على بابا ويقعد معاه.
غريب:
لأ خليه براحته، أصل انا هتغدى معاكم من الأكل اللي مش بيطيقه ده، وهو يجي براحته حتى يجيب الحاجة من العربية.
ليل:
-زين ماقولت، هو اصلا قعدته تخنق الجلنف ديه.
غريب:
-ليل متقوليش عليه كده قدام نجمه وراعي مشاعرها دا جوزها.
ليل:
-وافرض جوزها اكدب يعني؟
غريب ياستي متكدبيش بس اسكتي.
وروحي يلا هاتيلي لقمه آكلها بسرعة عشان راجع المكتب تاني.
ليل:
-ليه مش خلصت شغل؟
غريب :
-لاياليل مفيش شغل هيخلص من هنا ورايح ولا هتكون ليا مواعيد ثابته وعشان كده بعتك الفيلا مع نادية.. المهم قوليلي الأول اخدتي علاجك؟
ليل:
-يابوي خدته والله قولتلك هتسألني كام مره!
خلصت وراحت تجيبله الأكل، أما هو فقعد وأحد نجمه فحضنه وابتدى يتكلم معاها ويسألها عن مذاكرتها وعن حياتها الجديدة عمومًا وهي تجاوبه، بس بالها وتفكيرها كله في رد فعل إيان لما تفاجئه وتقوله الخبر.
أما إيان فكان مشغول في المعمل بتجهيز حاجة مركز معاها بكل جوارحه وهو مبتسم وحاسس بإنه قدام أهم حدث في عمره.
غريب خلص أكل ونجمه راحت لإيان تندهه، لأنها عارفاه مش هيرد على تليفونه مهما حصل وأكيد عامله صامت.
وقفت على باب المعمل وهو رفع عيونه عليها وابتسملها وهي دخلت بهدوء وقالتله:
بابا جه وقاعد في الفيلا وعايز يسلم عليك.
رد عليها وهو بيرجع الانبوب اللي فأيده مكانه:
-ياأهلًا وسهلا بيه، حالا أروحله.. يلا بينا.
راح عليها وأخدها تحت دراعه وماشي معاها فوقفت مرة وحده ولفت عليه وقالتله:
-إيان عايزه اقولك على خبر مش قارده بصراحة اخبيه عنك ولا أصبر لحد بالليل.
سألها إيان بفضول:
-ايه هو الخبر دا يانجمه؟
ردت عليه بإندفاع:
-ايان انا حامل.
سمع الكلمة واتجمد مكانه وملامحه ضلمت ورد عليها ببرود:
-عرفتي منين؟
نجمه:
-ماما هي اللي عرفت وجابتلي اختبار حمل منزلي عملته وبين الحمل وشرطتين واضحين كمان.
رد عليها إيان ببرود قتل كل فرحتها:
-مبروك.. شاطره جداً مامتك يانجمه برافو عليها.
اتأملته نجمه شويه واتأملت حالته وبعدها قالتله بإنكسار:
-كنت متوقعه إن رد فعلك يكون حماسي اكتر من كده.. توقعت إنك هتفرح وتطير بالخبر زيي، بس كل مره بتثبتلي إن مفيش اي حاجة بتفرق معاك حرفيًا!
رد عليها وهو بيقرب منها وبيحضن وشها بكفوف أديه الاتنين:
-لو عايزه تعرفي انا قد ايه فرحان افتحي قلبي وبصي فيه وانتي تشوفي بنفسك وتتأكدي.. يانجمه انا صخب الفرحة مش عندي، بفرح واتألم، ازعل وافرح من غير اي ريإكشن، التفاعلات بتاعتي بتبقى جوايا مبعرفش اظهرها، جايز دا عيب فيا، بس دا أنا ودي طريقتي في تلقي الأخبار.
نجمه:
-ايوه ياأركان بس طريقتك دي لازم تغيرها مادام بتأذي غيرك.
إيان:
-طريقتي أذت غيري فأيه يانجمه؟
نجمه:
-بتقتل فرحة غيرك ياإيان، بتتفه اي حدث وتخليه قدام رد فعلك يبان قليل وملوش لزمة، ولعلمك ردود الافعال دي هي اللي بتتبني عليها الذكريات، يعني اليوم دا في المستقبل بعد رد الفعل اللي شوفته منك مش هحاول اني افتكره وحتى لو افتكرته هيكون ذكري سيئة، برغم فرحة بابا وماما ليا، لكن إنت صاحب الخبر ياإيان، إنت اللي فرحتك كانت هتفرق معايا.
بص ايان فعنيها وابتسملها وقرب باس جبينها بمنتهى الهدوء وقالها:
-والله فرحان، وفرحتي متتصوريهاش، وبتمنى تجيبي طفل جميل زيك يانجمه ومياخدش اي حاجة من طبعي عشان يعرف يعيش وسط الناس ويعرفوا يتعاملوا معاه.. مش عايزه يطلع زيي ابدًا؛ عشان طبعي زي ماتاعب غيري تاعبني انا كمان.
نجمه اتنهدت ورفعت اديها مسكت ادين ايان بشفقة ومن غير ماترد عليه اخدته من ايده وخرجت بيه من المعمل وراحوا للفيلا، وطول ماهو قاعد كان سرحان وتايه، ومتكلمش كلمتين على بعض، ونجمه كانت فنص هدومها من اهلها اللي استأذنوا ومشيوا لما شافوا إيان في دنيا تانيه.. وأمها وهي ماشيه همستلها:
-ربنا يتمم حملك على خير ياحبيبتي ويعينك على مابلاكي.
رجعت نجمه لإيان وقعدت جنبه والصمت مابينهم خلى حتى الهوا اللي حواليهم تقيل، لغاية ماإيان قام نزل المعمل بتاعه برضوا من غير ولا كلمة وموقفة بالنسبة لنجمة كان عليه اكبر علامة استفهام في العالم.
اما هو فكان بيفكر فطريقة يعرف يعمل بيها اللي هو عايزه بعد مانجمه عرفت انها حامل وهتكون اكتر حرص وإنتباه.
اما عند نواره...
مؤمن:
- يانواره المحامي باعت عايز فلوس تانيه، عيقول فيه مصروفات جديدة لازمن تندفع عشان القضية تمشي.
ردت عليه نواره بضيق:
-وبعدين في الشغلانه داي، القرشين اللي خدتهم من وفقي خدهم المحامي، والظاهر إني ضيعت الجلد والسقط ولا هطول بلح الشام ولا عنب اليمن.
عيشه:
-ليه يابتي ماهو المحامي شغال اهه وعيطمنا ويقول خلاص ماباقيش غير بس تصريح عشان يفتحوا على وفقي القبر وياخدوا منيه عينه يحللوها.. عزام طمني وقالي إن المحامي ماشي زين ومفيش قلق.
نواره سمعت أسم عزام واتعصبت وردت علي عيشة بزعيق كيف اللي ركبها عفريت:
-ياخاله قابلك فين عزام وقالك ميته؟ هو عاد حد عيشوف وشه ولا عارفينله أرض؟
عيشه:
-يابتي قابلني بره واني رايحه السوق امبارح، وطمني.
نواره:
-وميجيش إهنه يطمن الكل ليه؟ ليه قطع رجله مننا مره وحده ولا كأنه كان يعرفنا فيوم؟
عيشه:
-عيقول انه مشغول فشغل مصرية، بس قال ماتخافوش هو متابع كل حاجة وخلاص هانت
نواره ردت عليها بعصبية اكبر:
-له قوليله متشكرين متابعش حاجة وشكرًا على مجهودك، خليه يتابع شغل مصرية كفايه عليه أبو بالين كداب.
مؤمن:
-هدي حالك يانواره مش إكده وبصي لولدك اللي فباطك واستحمديه، زمان كان كل مبتغاكي الواد يرجعلك وكنتي متمرمره عليه، دلوك عتنكشي عالعكننه نكش، مالكل عيقولك متقلقيش، وبعدين عزام همليه يشوف مستقبله هو كمان ويراعي باب الرزق اللي اتفتحله مع مصريه، ماهو بالعقل إكده هيهمل موصلحته ويرمح على مصالح غيره؟
نواره ردت عليه وهي عتخطف ولدها من فوق الكنبه وتروح بيه على اوضتها :
-له يابوي مفيش حد يبدي مصالح حد على مصالحه..هملناه عزام لمستقبله مع الست مصرية.
أما عند عزام في السرايا...
مصرية قاعده في السرايا مع عزام بعد ماتحاسبوا عالايراد. وردت على كام سؤال سبق وسألهم:
-ليه ياعزام عتسال الأسئله دي كلها، ايه غرضك؟
رد عليها عزام بهدوء:
-ولا حاجة، بس عايز اعرف الأصول اللي كانت حداكي اول مااتجوزتي وفقي، يعني حجر الأساس اللي خده وبنى منه كل الصرح ديه، عايز اشوف شطارته كانت واصله لحد فين وعرف يحقق ايه في قد ايه؟
سرحت مصريه وقالتله:
-كان حداي السرايا داي، وكان حداي زريبتين كل زريبه فيها ٥٠ راس بهايم تقيله وزريبه فيها ١٠٠ راس غنم، كان عندي ٥ فدادين وكان عندي محلج وشونه .
رد عليها عزام بعدم تصديق:
-بس دول اللي كانوا حداكي؟
طيب دا ال٥ فدادين وفقي خلاهم ٥٠ والزرايب وفقي خلاهم ٣ مزارع، والشون خلاهم ٤ والمخازن ٣، غير الفلوس اللي في البنك، له بصراحة وفقي شاطر براوه عليه.
مصريه:
-هو من ناحية شاطر فهو كان شاطر ومفتح ويعرف يجيب القرش من شقوق الأرض.
عزام:
-هو من ناحية مفتح فهو مفتح محدش يقدر ينكر، ودماغه نضيفه وعاجباني حتى فطريقة شغله، بصراحة وفقي خد من الدنيا كل متاعها قبل مايموت، الزوجه اللي تسر النظر والمال اللي بلا حساب، والعز والراحة.
مصرية ردت عليه بإبتسامة:
-الله يرحمه عاد.
خلصوا كلامهم وطلع عزام من السرايا وراح لأبوه شاكر عالبوابه، واللي كان قاعد عيشرب شاي، قعد جاره وصب لروحه كباية شاي وابتدى يشرب فيها فسأله أبوه وهو باصص يم السرايا اللي كانت مصريه واقفه على بابها وباصالهم:
-ناوي على إيه ياباشمهندز؟
عزام:
-ناوي على كل خير يابوي.
شاكر:
-والخير اللي ناوي عليه ديه لمين؟
عزام:
-ليا قبل أي حد، واللي مقسوماله حاجة ياخدها.
شاكر:
-معنقبلوش الحرام احنا خليك فاكر.
عزام:
-حد الله بيني وبين الحرام.
شاكر:
-ومصرية اللي واقفه عتبص عليك من بعيد دي كد امك على فكره
عزام:
-طيب مادامها كد امي متفكر فيها انت؟
شاكر:
-مين.. اني؟.. والله لو آخر مره عالأرض ومعاها مال قارون تغور هي ومالها.
عزام:
-خلاص هملني اني عايزه مال قارون ديه.
شاكر:
-هملتك.. شيل وحمل مادام نفسك جايبه وقابله.
كمل عزام شرب شايه وهو عيبص لمصريه وشايف فيها مستقبله كله فرصة عمره اللي الدنيا عتشاورله بيها من بعيد وتضحك وهي عارفه انه مش هيعرف يغتنما، بس هو قرر يلاعب الدنيا ويخطف فرصته منها خطف.
************
عدوا كام يوم...
نجمه راحت فيلا جدها ماهر وهناك كان الإحتفال الحقيقي بحملها واللي فرحها بجد، شافت فعيون الكل فرحة مشافتهاش فعيون إيان لما عرف.. اخدت صور ووثقت اللحظة ونزلت منهم صورة جماعية تجمعها مع الكل وكتبت عليها:
-حين تكون عائلتك متحمسة أكثر منك لطفلك القادم.
يبان منشور عادي، لكنه في الحقيقة القشة اللي مكانش البعير ناقص انها تتحط في الوقت دا بالذات فوق ضهرة عشان مش حمل كسرة جديدة وهو لسه قايم من ألف كسرة.
دخل اركان عالفيس يقلب فيه ووقف عند البوست، قراه وعرف إن نجمه حامل!
إمتا حصل ده وليه الحاجات المؤلمة بتيجي بسرعة مكانش فاهم..
ابتسم ودموعه نزلت مع ابتسامته، فرح لها وفنفس الوقت حزن لأنها هتجيب الطفل اللي طول عمره بيتمناه منها، وهيقول لحد غيره بابا.. مشاعر كتيره اتلخبطت جواه وزي مامتعود إنه يواجه، أو بمعنى أصح يوجع نفسه ويجلدها قرر انه يحضر الحدث مع الكل.. كلم امه وعرف منها إن نجمه لسه ففيلا جده ماهر والكل متجمع فاستأذن من الاكاديمية وركب عربيته وراح عالفيلا..
وفطريقه وقف قدام محل لعب وستلزمات أطفال واشترى كام حاجة كده وكمل.
وصل الفيلا ودخل، ودخوله كان مفاجأة للكل وأولهم نجمه..
كان بيزق "أسترولر" بيبي لونه بينك ومربوط فيه بالونات مليانه بغاز الهيليوم وجوا منه فستان بناتي بنفس اللون البينك وعروسه..
اتقدم بيه والكل انتبهوا وحالة من الصمت والإستغراب سيطرت على الكل، واكتر وحده فيهم نجمه، اللي قرب منها اركان بالكرسي ووقف قدامها وقالها:
- مبروك ياأجن إم في البشرية..مبروك ياسوده.. هاتيها بنت عشان المرادي نعرف نربيها ونثبت لنفسنا اننا اتعلمنا من اخطائنا فطريقة تربية أمها.. هاتيها سوده شبهك عشان تكون استثنائية.
نجمه مكنتش عارفه تقوله إيه في الموقف دا، مفاجئته دي لجمتها بجد، بغض النظر عن كلامه السخيف اللي غلف بيه تصرفه اللطيف والموجع فنفس الوقت موجع ليها وليه.. ليه عشان بيحاول يثبت للكل ولنفسه إنه نسيها وبيتصرف عادي.. مع ان وجعه ظاهر للعيان، وموجع ليها عشان التصرف الجميل دا كانت منتظراه من إيان، وأركان بيثبتلها مره عاشره الفرق اللي بينه وبين جوزها.
مدت ايدها اخدت الفستان والعروسه واتأملتهم وهي بتقوله:
-حقيقي ياأركان انا مش عارفه أشكرك ازاي، ولا اقولك ايه، تصرفك لطيف جدا وانا مش متعودة منك على كده،، حقيقي شكرًا من قلبي ودي أول واغلى هديه جاتلي من ارزل وأحقر واحد في الدنيا.
عيب عليها اركان وسابها ودخل سلم عالكل، وامه جواهر اخدته فحضنها وهمستله:
-مكنتش مضطر تعمل كده على فكره ياأركان.
رد عليها بنفس الهمس:
- مش لازم اضطر ياأمي.. انا الوضع كله مجبر عليه، خلي عالاقل تصرفاتي تكون بمحض إرادتي.
أما ليل فكانت تبص لأركان بحسرة وتبص لنجمة بحسرة أكبر؛ وعيونها بتقولها شوفي الفرق، شوفي الانسان لما يكون بيحب تصرفاته بتكون عامله ازاي.
فهربت نجمه من نظرات امها للجنينه، وبعد شويه خرجلها اركان..وقف وراها وقالها:
-مالك يانجمه، سايبه ليه كل الناس الفرحانه بيكي دي وخارجه تقعدي لوحدك؟
نجمه:
-لا ابدا خرجت اشم شوية هوا.. قولي بقى هو انت مش آخر مرة اتكلمنا فهمتني ان التعامل هيكون رسمي ويعتبر قطعت علاقتك بيا؟
اركان:
-يعني انتي فهمتي من كلامي كده؟ اني هقطع علاقتي بيكي!
نجمه:
-امال ايه معني كلامك؟
اركان:
-معني كلامي إن هيكون فيه حدود مابينا قدام الناس إحترامًا لشكل جوزك وإحتراما ليكي انتي كمان ولمنظرك، ود اللي المفروض كل بنت تتجوز تعمله، تحط حدود في التعامل بينها وبين اي شاب كان فحياتها سواء كان قريب أو صديق او معرفة بحجة انه كان فحياتها قبل جوزها، أو ان دا نمط حياتها.. أنا عن نفسي مراتي مش هسمحلها تعمل كده.
نجمه:
-امممم، طيب دا قدام الناس،وبعيد عن الناس إيه؟
اركان:
-بعيد عن الناس هفضل صاحبك اللي وقت ماتحتاجيه هتلاقيه واي حاجة تعوزيها مش هيتأخر عنك فيها.
نجمه:
-وليه مقولتش اخوكي او ابن عمك؟
اركان:
- معلش مشيها دلوقتي اصحاب.
هزت نجمه دماغها بموافقه وبعدها قعدوا يتكلموا سوا لغاية ماغريب وقاسم رجعوا من المكتب وتقريبًا كان الأكل خلص، مدخلوش الفيلا وراحوا على نجمه وأركان، سلموا عليهم وقاسم بارك لنجمه..
ولما عرف اللي عمله أركان ومجيه لماعرف الخبر قلبه اتعصر عليه، وحس بقهرته من غير مايتكلم.
اتغدوا سوا كلهم ماعدا غريب وليل عشان اصر غريب انهم ياكلوا لوحدهم من الأكل اللي بيتعمل لليل مخصوص وميسيبهاش تاكل منه لوحدها وتاخد على خاطرها لما تشوف الكل بياكلوا كل اللي نفسهم فيه وهي محرومة بسبب مرضها.
خلص اليوم ونجمه كانت مستنيه إيان يتصل يسأل عليها قدام أهلها او حتى يجي ياخدها لكن دا محصلش، ولأنه وصلها بعربيته الصبح هو ورايح على شغله فعربيتها كانت في الفيلا بتاعتها، وطبعاً مكانش يصلح للمهمة دي غير أركان فأخدها يوصلها.. وغريب طلع مع ليل أوضتهم يرتاحله ساعة عشان يرجع لشغله، وقاسم قعد في الجنينة مع ماهر.. وموده دخلت تعملهم قهوة..
قاسم:
-ماهر اديني بدلتك الرصاصي اللي حضرت بيها فرح نجمه.
ماهر:
-واديهالك ليه يابارد؟
قاسم:
-عشان انا حبيبك ونفسي فيها.
ماهر:
-دانا اديها لشحات معدي في الشارع ولا اديهالك.
قاسم شاف موده جايه بالقهوة من بعيد فقال لماهر:
-قولي احساسك ايه لو اخدت اختي وطلقتها منك؟
ماهر بصله ومردش فكمل قاسم كلامه:
-متهيألي انا لو عملت كده انت هتنهار وتبكي زي الأطفال ومش بعيد كل شوية ترمي نفسك من فوق الكرسي دا كنوع من أنواع الانتحار وحياتك تقف، وتجيني بقى مذلول وراكع وتقولي خد كل املاكي اللي ورايا واللي قدامي ورجعلي مودة، وانا أرفض واسيبك ذليل كده ومكسور الجناح.
ماهر:
- وليه كل دا، اختك قدامك ياحبيبي روح خدها لو عايز تاخدها وهووني، اصلا انا لو ضامن اني مش هشوف وشك بعد مااطلق اختك كنت طلقتهالك من زمان، بس عارفك زي العمل الردي هتفضل لازقلي.
ردت عليه موده من وراه بصدمة:
-يالهوي ياماهر تطلقني؟
ماهر:
-لو هخلص من الحيوان اخوكي دا اطلقك اه.
قاسم:
-يابنتي مش باقي عليكي، دا انسان جاحد عاق خسارة فيه العشرة، ولو تسمعي كلامي تجيبي عيالك وتيجي عندي فبيت اخوكي ياحبيبة اخوكي ونرفع عليه قضية حجر ونقول كبر وخرف ونكسبها ونرميه في الشارع الردي اللي عايز يطلقك ده، ونعدي عليه وهو واقف يشحت في الإشارات بالكرسي بتاعه والشمس قاوره دماغه وانا اقبضلك عليه تسول واحطه حبس انفرادي ٦ ايام في الأسبوع.. واخدلك منه اللي هيشحته كمان نفقة ليكي.
ماهر رد عليه بعصبية:
-اخرس ياكلب، ماعشت ولا كنت.. فأحلامك يحصل فماهر باشا كل ده، واختك دي تاخدها معاك وانت مروح .
قاسم:
-قد كلمتك يعني اخدها خلاص؟
ماهر:
-هي ومراتك وحماتك ومشوفش حد من ريحتكم هنا.
قاسم:
-طيب حماتي ذنبها إيه دي اختك؟!
ماهر:
-مش عايزها خدها عشان محدش فيكم يتحجج بيها ويجي.
قاسم بص لموده وقالها:
-شايفه الراجل لما يبيع ياموده يختي، اهو انا حسيت بعد كلامه دا إنك ملكيش عازه عنده ببصله، عمومًا القرار قرارك ياحبيبتي شوفي نفسك هترضي بالذل دا ولا تيجي بيت اخوكي معززه مكرمه.
موده:
-لا طبعًا مش هرضى بالذل ده، وجايه معاك، هقعد ليه مع واحد مش عايزيني ولا بيتمسك بيا حتي بكلمة.
خلصت كلامها وحطت القهوة علي الطربيزة بعصبية وجريت على الفيلا فنادي عليها قاسم وقالها:
-موده وانتي بتلمي هدومك هاتي معاكي البدلة الرصاصي اللي حضر بيها العاق دا فرح نجمه، وهاتي كل البدل الغالية اللي فدولابه هنديهم للمساكين والفقراء.. احنا لازم نحرق قلبه زي ماحرق قلبك القاسي عديم المشاعر.
ماهر بصله بغضب وقاله وهو بيتحرك بالكرسي:
-يابني انت فيه حد مسلطك عليا؟ مبسوط دلوقتي لما خربت البيت؟
قاسم:
-ايوه مبسوط، كان ممكن تتفادى كل دا ببدلة بس انت البخل مبهدلك.. يلا البس بقى، وهشرب القهوة بتاعتك كمان وخليك كده لا زوجه ولا قهوة وخلي بدلك تنفعك.
راح ماهر علي الفيلا بالكرسي بتاعه وهو بيشتم فى قاسم، وهو فضل يشرب قهوته بإستمتاع شديد مش بيحس بيه غير بعد مايشاكس ماهر ويعصبة، وفي الأثناء دي جاتله رسالة على الماسنجر، فتحها ولسه بيقراها سمع صوت جواهر من وراه بتقوله
- مين كهرمانة اللي بتكلمها دي ياقاسم؟
خضته وقفلته للتليفون بسرعة ووشه اللي اتخطف خلو جواهر وقعت طبق الحلويات اللي كانت جايباهوله من إيدها وسألته بعد مابلعت ريقها:
-قاسم إنت بتخوني؟
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية