-->

رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 14 - الأحد 27/7/2025

 

قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية ترنيمة حب 

الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الرابع عشر 

تم النشر يوم الأحد 

27/7/2025


"‏ما الذي يجب على الإنسان فعله مقابل أن يطمئن، مقابل أن يهدأ، مقابل أن يغادره القلق؟"


صعد خالد للمكتب وجده مفتوحًا اتجه للداخل ليجد علياء تجلس في مكتبها هتف بجدية : 

ـ إيه يا أستاذة ، إيه ده هو حضرتك هنا يا أستاذة مش تقولي طيب على العموم كويس نسخة الوصل أهي خديها واتأكدي من أمضيتك وسلميني الوصل علشان بس الراجل منتظرني في مكتبي

هتفت علياء بتردد و خوف من ردة فعل خالد بعد علمه بضياع الأوراق : 

ـ أصل أصل بصراحه يعنى

تحدث خالد بتعجب وهو ينظر لها:

ـ أصل إيه يا أستاذة هو في إيه أنا مش فاهم حاجه

هتفت سمر وهي تقف أمامه:

ـ بصراحة الوصل بتاع حضرتك مش موجود اختفى

تحدث خالد بغضب شديد وهو ينظر لهم: 

ـ نعم اختفى إزاى يعنى مش فاهم

هتفت علياء و هي تحاول تهدئته:

ـ ممكن بس تهدي و توطي صوتك مفيش داعي تعمل مشكله الوصل كان هنا ومش موجود أنا حطيته قدامك في الملف ومشيت جيت دلوقتي اخده مالقيتهوش مش عارفه إزاى !!

ضرب خالد بيده على المكتب و أردف بانفعال: 

ـ إزاي ده قولي كلام معقول يا أستاذة الوصل فين أنا عايز الوصل ولا تكوني بعتيه لخصمي اه علشان تكسبي أكتر

تحدثت علياء بصدمة شديدة بسبب الاتهام الذي وجهه خالد إليها: 

ـ بعت إيه يا أستاذ إنت خلي بالك من كلامك إنت بتكلم محاميه مش واحده من الشارع

هتف خالد بتهكم و تهديد: 

ـ امال تفسري بايه إن خصمي يكلمني النهارده قبل ما نسلم الوصل بساعه علشان يقولي إنه هيسلمني فلوسي علشان ما أقدمش الوصل ودلوقتي تقوليلي الوصل اختفي تبقى لعبه معموله عليا ولا لأ أنا مش هسكت و هوديكي في داهيه بالنسخه اللي معايا كويس إني عملت حسابي واخدت حاجه أضمن بيها حقي

هتفت بدموع لأول مرة تكون في هذا الموقف السيء ولا يوجد أي دليل يساعدها في إثبات الحقيقة: 

ـ إنت بتقول إيه لأ طبعاً صدقني أنا فعلاً معرفش الوصل فين أنا سيبته هنا بالليل أكيد اتسرق ممكن يكون خصمك سرقه علشان كده كلمك صدقني

أردف خالد قبل مغادرته متجهاً للنيابة: 

ـ الكلام ده تقوليه في النيابه مش هنا يا أستاذه أنا مش هسيب حقي

هتفت سمر وهي تركض خلفه كي تمنعه من المغادرة:

ـ استنى إنت يا أستاذ استنى ، والعمل يا أستاذة

عادت ل علياء و أردفت بقلق لتجيبها علياء بدموع: 

ـ عمل ، عمل إيه دي كارثه القضية دي ممكن تنهي شغلي ومستقبلي كله ولا رسالة الدكتوراه اللي ملحقتش حتى أخدها وسمعتي وعيالي ونزار دي قضيه أنا انتهيت خلاص اااه ااااه اااااااه

أغشى على علياء لتهتف سمر بصدمة وهي تحاول إفاقتها:

ـ يا أستاذة !! يا أستاذة علياء فوقي أعمل إيه دلوقتي بس ياربي آه دكتور نزار أكلمه

قامت سمر بالاتصال ب نزار ليأتي إليهم سريعاً و يتجه بها للمستشفى ذهبت سمر معهم و كان يشعر بالقلق عليها خرجت الطبيبة بعد فترة وجيزة و أخبرته أنها تعرضت لضغط عصبي حاد و إن ظلت هكذا قد يضطروا لإجهاض الجنين قبل أن تنهي الشهر الثالث من الحمل كي لا تصبح حياتها في خطر مؤكد .. 

اتجه نزار للغرفة وجلس جوارها وهو يفكر في السبب الذي جعلها تصل لهذه الحالة مجدداً روادته بعض الأفكار السيئة أن يكون تواصل أحد معها و قام بتهديدها انتبه لها تحرك يدها 

كانت تئن من الألم لتهتف بضعف: 

ـ ااااه يا راسي ، بطني

أمسك يديها و أردف بقلق:

ـ أهدى يا حبيبتي أنا جنبك إيه الحكاية !!

فتحت عينيها وهتفت بدموع وهي تنظر له: 

ـ نزار إنت هنا أنا انتهيت يا نزار كل اللي عملته السنين اللي فاتت هيروح في لحظة أنا هموت مش قادره أصدق

أردف بجدية وهو يحاول تهدئتها: 

ـ أهدى و فهميني بالراحه في إيه !!

لم تجبه لتبكي بقوة ليهتف بتوتر شديد:

ـ كفاية عياط اتكلمي بلاش تخوفيني عليكي

أردفت سمر بجدية بعد دخولها الغرفة:

ـ موكل جيه امبارح يا دكتور وسلمها وصل و اخد نسخه عليها امضت الأستاذة و النهارده المفروض نسلم الوصل اتفاجأنا إن الوصل مش موجود و الموكل جيه وخرب الدنيا وراح يقدم شكوى في المدام ويتهمها إنها اتعاملت مع الخصم وباعت الوصل ليه

هتفت علياء بدموع وهي تشعر بالألم: 

ـ أنا انتهيت يا نزار مش عارفه إزاي الوصل يختفي كده لو رفع القضية هينهيني للأبد هيضيع كل اللي عملته حتى رسالة الدكتوراة و سمعتك وسمعة ولادنا و العيله ده غير السجن .. أنا هموت مش قادره أصدق اااه ياقلبي ااااااااه أعمل إيه دلوقتي

حاول نزار أن يهدئها ليهتف نزار و هو ينظر ل سمر: 

ـ ممكن تهدى أكيد هنلاقي حل سمر مش إنتِ بتقفلي المكتب أخر واحده

أجابته بهدوء شديد:

ـ أيوه يا دكتور مفيش حد بيدخل مكتب المدام غيري أنا وهي لما تكون موجوده غير كده المكتب مقفول

تحدثت علياء وهي تبكي بقوة: 

ـ أهدي أهدي إيه وحل إيه ملهاش حل دي كارثه و فضيحه

أردف نزار وهو ينظر لزوجته بجدية: 

ـ طيب مش ممكن نتكلم معاه و ادفع ليه المبلغ ده و الوضع يتحل

ثم أكمل حديثه وهو يحاول إيجاد حلَا سريعاً:

ـ ملاحظتيش حاجة غريبة امبارح يا سمر طيب و إنتِ موجودة في المكتب

أجابته سمر وهي تنظر له:

ـ لأ خالص يا دكتور كل حاجه كانت طبيعية لغاية لما قفلت المكتب خالص و مشيت

تحدثت علياء وهي تتوسل لنزار أن ينقذها فهي لن تتحمل قضاء يومًا واحدًا في السجن: 

ـ ياريت يا نزار ياريت أنا مستعده ادفع اللي عايزه بس قضيه لأ

مسد نزار على رأسها حتى تهدأ:

ـ أهدى و هتكلم معاه معاكي رقمه يا سمر

أخرجت سمر هاتفها وهتفت بجدية: 

ـ أيوه اتفضل

أخذ الرقم منها وقام بالاتصال به ليتحدث نزار قبل أن يجيبه وهو ينظر ل سمر:

ـ هاتيه و هكلمه و أشوف شاهي تحاول معايا

هتف نزار بجدية: 

ـ مساء الخير يا استاذ خالد

أجابه خالد بهدوء شديد:

ـ أهلا مساء الخير مين معايا

أردف نزار بجدية وهو يبتعد عن علياء كي لا تستمع له:

ـ أنا نزار عمران زوج علياء المهدي المحاميه

أجابه خالد بسخرية شديدة: 

ـ آه المحاميه اللي باعتني للخصم قصدك

حاول نزار أن يبدو هادئاً معه فهو الآن في موقف ضعف:

ـ لو سمحت ممكن نتقابل و نتفاهم سوا اللي حصل ده سوء تفاهم

أجابه خالد بغضب و انفعال: 

ـ هو إيه اللي سوء تفاهم يا أستاذ ونتفاهم أيه أنا مستحيل اتفاهم معاكم أو أثق فيكم تاني وحقي هعرف اخده

اتجه نزار خارج الغرفة وهو يتوعد هذا الشخص لكن عليه أولاً إنقاذ زوجته وبعد ذلك سيتفرغ له:

ـ أنا هرجعلك حقك بالطريقة اللي ترضيك لكن بلاش نوصل الموضوع للنيابة

هتف خالد بهذا الحديث وهو في مكتب النائب العام كي يقوم بعمل بلاغ ضد علياء: 

ـ وأنا مش هسكت و اسيب مراتك النصابه دي لازم تتعاقب و تاخد جزاءها و فلوسي كده كده هاخدها بس بعد ما هي تاخد عقابها اللي تستحقه

هتف نزار بغضب شديد فهو ظن أنه سيجد شخصًا متحضرًا لكن حدث العكس: 

ـ ياريت تتكلم بطريقة كويسة بعدين هثبت براءة مراتي من اتهامك بس بعد كده هحاسبك على كلامك ده كنت متوقع إنك إنسان متحضر لكن للأسف

أردف خالد بتهديد و غيظ:

ـ بقولك إيه بلا متحضر بلا بتاع أنا اللي هدفعك وادفعها تمن اللي عملته معايا

أغلق نزار معه ووقف يفكر في طريقة لإنهاء هذه الأزمة ليشعر بالضيق الشديد ... استطاع خالد بمساعدة بعض الأشخاص أن يحرك الدعوى سريعاً ليصدر أمر بالقبض على علياء للتحقيق معها

❈-❈-❈

كانت علياء نائمة في الغرفة وتبكي لا تعلم ماذا تفعل؟!

جلست سمر معها وتفكر في حل لأنها هى الأخرى قد يوجه إليها إتهام بسرقة الوصل .. استمعت علياء لصوت طرق على الباب سمحت سمر بالدخول لتجد ضابط و أمين شرطة معه و عدد من العساكر

هتف الضابط بجدية وهو ينظر لها: 

ـ مساء الخير أستاذة علياء ياريت تتفضلي معانا

دلف نزار في هذا الوقت لتتحدث علياء بخوف شديد: 

ـ أتفضل معاك فين يا أفندم و ليه

تحدث الضابط وهو يقف أمامها: 

ـ هتعرفي في النيابة

جلست علياء على الفراش و أردفت بصدمة وهي تنظر لزوجها: 

ـ إيه نيابة ؟! نزار

تحدث نزار بهدوء وهو يقف أمام الضابط:

ـ ممكن أعرف إيه سبب القبض عليها

هتف الضابط باستفهام: 

ـ مين حضرتك !!

أجابه نزار بجدية: 

ـ أنا جوزها

ابتسم له الضابط وهتف بهدوء:

ـ آه تمام بس سبب الاستدعاء هو شكوى ضد المدام من موكل عندها وياريت تتفضل معايا بهدوء وهناك هتعرف كل حاجه

أمسكت يد نزار وهتفت بتوسل: 

ـ نزار الحقني 

أغمض نزار عينيه و تحدث بهدوء شديد وهو ينظر للضابط:

ـ طيب ممكن طلب بسيط تكون معايا في العربية بتاعتي و هنيجي وراكم

ثم مسد على رأسها وهتف بجدية: 

ـ أهدى أنا معاكي سمر كلمي شاهي قوليلها تيجي النيابة

تحدث الضابط بجدية وهو ينظر لأمين الشرطة: 

ـ تمام بس هيركب معاكم أمين علي ، معاهم يا أمين علي

هتفت سمر وهي تنظر له:

ـ حاضر يا دكتور هجيبها واجي ليكم

هتف نزار وهو يساعد زوجته كي تقف ليغادروا معاً:

ـ تمام مفيش أي مشكلة

تحدث أمين الشرطة بجدية وهو يقدم التحية العسكرية: 

ـ أمرك يا أفندم اتفضلوا

تحدث نزار وهو ينظر ل سمر قبل رحيلهم: 

ـ متتأخريش علينا

ذهبوا معاً للنيابة و كان خالد يقف في الخارج أمام غرفة وكيل النيابة حاول نزار أن يهدئها دلفت للغرفة لبدء التحقيق معها

تحدث سامي بهدوء وهو يشير لها كي تجلس:

ـ اتفضلي اقعدي يا أستاذة

جلست علياء ليكمل وكيل النيابة حديثه: 

ـ الأستاذ خالد عبد الرحمن بيتهمك إنك بعتي الوصل للخصم

أجابته علياء بتوتر وهي تنظر له: 

ـ محصلش يا أفندم أنا مستحيل أعمل حاجه زي كده

أردف سامي بجدية وهو يكمل التحقيق: 

ـ حد غيرك بيدخل المكتب !!

أجابته بتعب شديد وهي تنظر له:

ـ مفيش غير السكرتيرة

تحدث بجدية وهو يشعر أن هذه القضية بها لغز:

ـ طيب فين الوصل اللي سلمه ليكي في المكتب بليل هو واخد صوره عليها امضتك بالاستلام و تاني يوم قولتي ليه إن الوصل اختفي

تحدثت علياء بإرهاق وهي تشرب ماء: 

ـ يا أفندم صدقني الوصل أنا فعلاً اخدته وحطيته في الملف وحطيت الملف في درج المكتب تاني يوم اتفاجأت إنه مش موجود معرفش إزاى 

أردف سامي بهدوء وهو يتابع توترها: 

ـ ودرج المكتب له مفتاح

هتفت بجدية وهي تجيبه: 

ـ أيوه يا أفندم معايا أنا بس

تحدث سامي باستفهام:

ـ تمام يعني إنتِ بس اللي معاكي نسخه يبقى الوصل اختفي إزاى !!

لتكمل علياء بضيق و انفعال

ـ يا أفندم أنا متأكده أن حد دخل وسرق الوصل من المكتب

ليهتف بتنهيدة عميقة: 

ـ حد معاه نسخة من مفاتيحه غيرك

ـ لأ المفتاح معايا أنا بس

ليزداد تعجب سامي: 

ـ إزاى وإنتِ بتقولى محدش معاه نسخة من المفاتيح غيرك

هتفت علياء بجدية وهي تنظر له: 

ـ يا أفندم أكيد اللي هيسرق مش هيحتاج ياخد نسخه مني أرجوك أنا عايزة أعمل محضر بسرقة المكتب و تطلع قوة تعاين المكان جايز يلاقوا بصمات غريبة أو كسر أو أي حاجة تثبت إن الوصل اتسرق

قامت علياء بعمل محضر بسرقة المكتب فهذه الطريقة الوحيدة لإثبات برائتها

تحدث سامي بجدية بعد أن قام بتحرير المحضر:

ـ تمام يا أستاذة هتطلع معاكي قوه دلوقتي يعاينوا المكان ونشوف هل تمت السرقه أم لا ؟!

ذهبت علياء مع الظابط وبعض أمناء الشرطة للمكتب كي يقوموا بمعاينة المكتب و تفتيشه ليتحدث أمين الشرطة للظابط بجدية : 

ـ مفيش أي حاجه مكسوره يا أفندم كل حاجه في حالتها الطبيعية الشبابيك و الأبواب و الأدراج

كانت علياء تشعر بالخوف الشديد والقلق خاصةً بعد الإثبات في المحضر بعدم وجود أي شيء يدل علي السرقه ليعودوا بعد ذلك للنيابه ويطلع وكيل النيابة علي المحضر ليهتف وكيل النيابة بجدية بعد إطلاعه وعدم وجود أي دليل علي سرقة المكتب ليقرر حبسها خاصةً أنه تم التوصية علي علياء من جهة أعلي كي تبقي في الحبس : 

ـ قررنا نحن وكيل النائب العام حبس المتهمه علياء المهدي أربعة أيام على ذمة التحقيقات ، اتفضلي أمضي يا أستاذة

لم تشعر علياء بنفسها لتسقط على الأرض مغشياً عليها 

❈-❈-❈

في الخارج وقف نزار وهو يشعر بالضعف ليقوم بالاتصال ب مالك فهو الشخص الوحيد الذي يستطيع مساعدته 

هتف نزار بهدوء بعد أن فتح مالك هاتفه: 

ـ مساء الخير يا مالك

أجابه مالك بابتسامة هادئة:

ـ أهلاً يا نزار مساء الخير

تحدث نزار بجدية شديدة وهو يسير أمام غرفة التحقيق: 

ـ كنت محتاج مساعدتك الموضوع كبير

هتف مالك بتعجب و استفهام:

ـ خير يا نزار في إيه اتكلم !!

أجابه نزار بضيق و إرهاق:

ـ علياء اتقبض عليها و إحنا دلوقتي في النيابة بيحققوا معاها

أردف مالك بعدم فهم وهو يتحدث مع نزار:

ـ نعم اتقبض عليها إزاى و ليه !!

مسح نزار وجهه وهتف بتنهيدة:

ـ وصل أمانة اتسرق من مكتبها و صاحبه بلغ عنها اتهمها إنها اديته للخصم

أخذ مالك مفاتيح سيارته ليذهب لهم لمعرفة ما يحدث معهم: 

ـ طيب أنا جاي مسافة الطريق

أجابه نزار و هو يقف أمام الغرفة:

ـ مستنيك

ذهب مالك إليهم بعد فترة وجيزة ليجد نزار يقف في الخارج ويبدو عليه القلق و التوتر

اقترب مالك منه و هتف بجدية: 

ـ نزار إيه الأخبار وعلياء فين دلوقتي

نظر له و أجابه بضيق شديد: 

ـ علياء جوه بيحققوا معاها مش عارف أعمل إيه !!

حاول مالك أن يهدئه ليهتف بجدية: 

ـ أهدي بس وفهمني حصل أمتي الكلام ده و ليه مابلغتنيش علي طول من وقت اختفاء الوصل من مكتبها

تحدث نزار وهو يشعر بالارهاق:

ـ الحكاية حصلت النهارده أصلاً و الاجراءات تمت بسرعة و لما حاولت اتفاهم مع صاحب الوصل رفض و هددني

تفاجأ مالك لأن كل شيء حدث بسرعة شديدة ففي العادة تحدث إجراءات قبل أن يتم القبض على أي شخص يمتلك حصانة قانونية:

ـ نعم النهارده وحصل كل ده و اتحقق معاها و اتقبض عليها إزاي ده علياء محاميه يعني أصلا ماينفعش يتحقق معاها ولا يتقبض عليها إلا بإذن من النائب العام .. إزاي كل ده تم بسرعه مين الشخص ده اديني أسمه بالكامل وأنا هتصرف و أفهم فيه إيه !!

تحدث نزار وهو يستمع لحديث مالك:

ـ مش عارف علياء قالت إنه عامل ليها توكيل ممكن نعرف اسمه منه

أجابه مالك بهدوء وهو يفكر فيما حدث: 

ـ ماشي أنا هتصرف وأعرف فيه إيه هدخل لوكيل النيابة و أفهم الموضوع و أعرف تفاصيله أطمن

في الداخل قام وكيل النيابة باستدعاء العسكري بعد سقوط علياء على الأرض و أثناء دخوله للغرفة انتبه لها نزار ليدخل سريعاً رغم اعتراض الضباط و الجميع لها جلس على الأرض ليضرب على وجهها بهدوء كي تفيق حينها شعر أن قلبه سيتوقف حقاً

هتف بقلق شديد وهو يحاول إفاقتها بعد أن وضع رأسها على قدمه:

ـ علياء في إيه ردي عليا !!

أردف مالك بجدية وهو ينظر لهم: 

ـ شيلها يا نزار حطها علي الكنبه وأنا هجيب دكتور يلا

تحدث سامي بهدوء بعد أن انتبه لوجود مالك: 

ـ أهلاً مالك باشا شرفتنا الأستاذة تبعك ولا إيه !!

تحدث مالك بجدية وهو ينظر لوكيل النيابة: 

ـ أهلاً سامي بيه أيوه تبعي هو حصلها إيه !!

حمل نزار علياء ووضعها على الأريكة وهتف بتوتر:

ـ علياء ردي عليا

تحدث سامي بجدية وهو ينظر ل مالك:

ـ أخدت أربع أيام علي ذمة التحقيقات وبعد كده أغمي عليها

نظر مالك ل نزار ثم أعاد النظر ل سامي: 

ـ الموضوع كبير ولا إيه !!

تحدث سامي بجدية لأن هذه القضية أتت عليها توصيات من قيادات عُليا: 

ـ أيوه يا باشا 

نظر مالك له و هتف بهدوء: 

ـ تمام هطمن عليها وأرجع ليك

أومأ سامي بموافقة: 

ـ في انتظارك يا باشا

وقف مالك وتحدث وهو ينظر ل نزار: 

نزار شيلها وتعالي

أجابه نزار بقلق شديد:

ـ هنروح فين مالك لازم الدكتورة تشوفها

تنهد مالك و أردف بجدية: 

ـ القسم و أطمن هكلم الدكتورة تيجي تشوفها

حملها نزار و ذهبوا في سيارة مالك للقسم برفقة أمين شرطة علم رئيس القسم بهوية مالك ل يستقبله ووضعوا علياء بأحد الغرف الخاصة ب الضباط كان نزار ينظر لها بشفقة فهي لم تخطئ حتى تعاقب بهذه الطريقة السيئة .. قام مالك بالاتصال بالطبيبة ليخبرها بما حدث وطلب منها أن تأتى لرؤية علياء وفحصها

هتف نزار بقلق وهو ينظر ل مالك بعد أن أغلق مع الطبيبة:

ـ هتيجي هنا يا مالك أنا حقيقي مبقتش فاهم حاجة

أجابه مالك بجدية وهو يفكر في طريق لحل هذه القضية: 

ـ مينفعش علياء تخرج يا نزار قانوناً هي محبوسه لو حابب نوديها مستشفى بس أفضل إن الدكتورة بتاعتها تيجي تشوفها أطمن هبعت حد يجيبها و يروحها

تحدث نزار وهو يمسد على رأس زوجته التي لم تستيقظ حتى الآن ليزداد شعوره بالخوف عليها: 

ـ تمام يا مالك أنا طلبت من سكرتيرة علياء تطلب شاهي علشان تكون معاها

هتف مالك بعد صمت دام عدة دقائق: 

ـ مفيش داعي كده كده النقابة المفروض تبعت حد يكون معاها بس مكنش في حد وده بيزود شكوكي إن فيه حاجه غلط في الموضوع

أغمض نزار عينه ليتحدث بشك:

ـ ممكن يكون ده بسبب البحث صح

جلس مالك على الكرسي و أردف وهو يفكر في حديث نزار: 

ـ يعني هنشوف البحث ولا حاجه تانيه جايز عداوة شغل خاص ب علياء والبحث مالوش علاقة بلاش نسبق الأحداث نطمن عليها بس الأول وأنا هفهم الموضوع

تنهد نزار بضيق وهتف بجدية: 

ـ مستنى يا مالك تطمني

خرج مالك و ترك نزار مع زوجته في الغرفة وقام بإرسال رسالة ل جسار كي يذهب ويحضر الطبيبة للقسم ليزداد تعجب جسار لكن أخبره مالك أنه سيخبره كل شيء لاحقاً .. وصلت الطبيبة برفقة جسار الذي حاول الدخول لرؤية علياء لكنهم رفضوا لأنه غير مسموح لأحد بالتواجد معها وتم الاستثناء لزوجها فقط بسبب وجود مالك معهم .. قامت الطبيبة بفحصها و نزار معها وقامت بإعطائها إبره مهدئة لها لتخبر نزار أنه يجب أن يتم نقلها للمستشفى لكنها ستنتظر لإنهاء التحقيق أولاً ثم غادرت بعد ذلك

جلس نزار بعد رحيل الطبيبة ليضع رأسها على قدمه و مسد على شعرها ليسمع أنينها هتف بقلق:

ـ أهدى يا حبيبتي أنا معاكي

فتحت عينيها بضعف لتنظر حولها:

ـ اااه أنا فين

ـ إحنا في القسم أهدى

أردفت بدموع وهي تنظر له:

ـ إيه القسم ؟! أنا خلاص كده هتحبس يا نزار أنا أموت لو اتسجنت لحظه واحده أنا عايزة أخرج من هنا أنا معملتش حاجة 

حاول أن يطمئنها قليلاً: 

ـ متخافيش مالك موجود هيساعدنا مش هسيبك هنا أبداً

أغمضت عينيها و تحدثت بدموع:

ـ أنا مش قادره أصدق إزاى كل ده حصل بسرعه أنا لسه مستلمه الوصل امبارح بالليل وفجأة الصبح ملاقيش الوصول و الموكل يتهمني و يتقبض عليا ويتحقق معايا و اتحبس كل ده في يوم واحد إزاي بس

لا يعلم كيف يستطيع تهدئتها ؟!

لقد انقلبت حياتهم رأس على عقب في ساعات معدودة: 

ـ كل حاجة هتنتهي فكري إنه كابوس و هنلاقي حل بس بلاش تضعفى

أمسكت يده وقامت بالضغط عليها كي تستمد قوتها منه لكنها تذكرت شيء غفلت عن ذكره في التحقيقات:

ـ أنا خايفه أوي يا نزار حاسه الموضوع مترتب خايفه عليك و علي اللي في بطني وولادنا أنا لازم أخرج بأي طريقه لازم ، صحيح ازاي نسيت

هتف نزار بهدوء وهو ينظر لها:

ـ إيه الحكاية نسيتي إيه !!

حاولت أن تجلس لكنها لم تستطيع لتتحدث بتعب:

ـ الكاميرا فاكر لما قولتلك أني ركبت كاميرا في مكتبي محدش يعرف عنها حاجه علشان غيابي الكتير من هناك

ضرب نزار على رأسه و أجابها بجدية:

ـ إزاى نسيتها أنا كمان دي ممكن تساعدنا نعرف الحقيقة و نكشف مين سرق الوصل

أردفت بهدوء وهي تنظر له: 

ـ بالظبط كده نادي مالك يروح هناك يطلع تسجيل الكاميرا و يشوفه وأكيد هنعرف مين اللي سرق أو على الأقل أثبت إنه اتسرق مش إني بعته ولا خونت الأمانة وأخرج من هنا

وضع نزار رأسها على الوسادة وهتف وهو يقف:

ـ هروح أتكلم معاه و جاي تاني متخافيش

تحدثت بهدوء شديد وتمنى أن يصلوا لشيء: 

ـ هستناك يا نزار ماتتأخرش عليا

قبل رأسها وهتف قبل مغادرته الغرفة: 

ـ مش هتأخر أطمنى

خرج نزار ليجد جسار و مالك ينتظروه في الخارج استند على الحائط وكان يشعر بإرهاق شديد 

تحدث جسار وهو يقف أمامه:

ـ نزار طمني علياء فاقت ولا لسه عايز أطمن عليها

هتف مالك أيضاً بهدوء: 

ـ إيه الأخبار يا نزار !!

ليجيبهم نزار بجدية وهو ينظر لهم:

ـ أطمن يا جسار هي كويسة بس الدخول ليها صعب مالك كويس إنك جيت

تحدث مالك باستفهام: 

ـ إيه حصل حاجة ولا إيه !!

أجابه نزار بجدية وهو ينظر له: 

ـ علياء كانت مركبه كاميرا مراقبة في مكتبها ممكن توصلنا لأي خيط

هتف مالك بتنهيدة عميقة: 

ـ و ليه ماقالتش لوكيل النيابة كده وكان طلع تسجيل الكاميرا وهما بيعاينوا المكتب

أردف نزار بهدوء وهو يغمض عينيه:

ـ كانت تعبانه بسبب ضغط التحقيق و ناسية الحكاية دي

وضع مالك يده على كتف نزار كي يطمئنه: 

ـ طيب كويس هكلم وكيل النيابة ويروح معانا حد ونشوف التسجيل ونعرف حصل إيه في الليلة دي

هتف نزار بتمنى وهو يشعر بالضيق:

ـ تمام أتمنى نوصل لأي معلومة

تحرك مالك كي يتجه للنيابة برفقة نزار:

ـ تمام يلا بينا يا نزار 

تحدث جسار بجدية وهو ينظر لهم: 

ـ وأنا كمان هاجي معاكم بس عايز أطمن علي علياء الأول

تنهد نزار بهدوء و أجابه بهدوء: 

ـ خليك يا جسار إنت مع فاطيما و الأولاد كمان علشان جدي ميعرفش حاجة

هتف جسار بضيق: 

ـ إزاى هسيبكم كده

ابتسم مالك و أردف وهو ينظر له: 

ـ جسار متقلقش أنا معاهم

أردف نزار بحديث ذا مغزى فهو يريد أن يظل الأمر بينهم حتى يتوصلوا لأي معلومة تساعدهم: 

ـ مش عاوز حد يعرف حاجة دلوقتي لغاية ما نشوف هنوصل لإيه

تحدث جسار وهم يتجهوا للخارج: 

ـ ماشي يا نزار وابقي طمني

أومأ نزار بموافقة: 

ـ تمام هبلغك متقلقش

اتجه نزار برفقة مالك للنيابة كي يخبروا وكيل النيابة بالمستجدات و يصدر أمر بتفتيش المكتب مرة أخرى لفحص كاميرا المراقبة ليذهبوا للمكتب بعد إحضار إذن بالتفتيش من النائب العام 

❈-❈-❈

علم كريم بما حدث مع علياء ليذهب لرؤيتها في القسم سمحوا له بالدخول بعد أن علموا أنه أتى عن طريق مسؤول في الداخلية 

دلف للغرفة وجدها نائمة على الأريكة اقترب منها وهتف بعد: 

ـ علياء

حاولت أن تجلس بعد رؤيتها له: 

ـ دكتور كريم إنت دخلت هنا إزاى 

ساعدها حتى تعتدل في جلستها وتحدث وهو يجلس مقابلها:

ـ هاه صاحبي شغال هنا و ساعدني أدخل علشان أشوفك

أشارت له ليجلس و أردفت بجدية: 

ـ أتفضل طيب أقعد تعبت نفسك بس عرفت إزاي باللي حصل

أجابها بهدوء شديد وهو ينظر لها:

ـ واحد صاحبي كلمني و بلغني إنه طلع إذن بالتحقيق معاكي ف كلمتك ماردتيش جيت هنا وعرفت من السكرتيرة الموضوع

وضعت وجهها بين يديها وهتفت بدموع:

ـ أنا هتجنن إزاى كل ده حصل في وقت قصير كده أنا في كام ساعه بس كان الوصل اختفي وطلع إذن بالتحقيق معايا و اتقبض عليا إزاى كل ده يحصل بالسرعة دي يا كريم أنا محاميه يعني في إجراءات كتير بتتم مش فاهمة ولا عارفة حاجة هتجنن بجد

أراد أن يضمها و يهدئها لكن هذا ليس حقه لكنه قرر أن يساعدها:

ـ متخافيش أكيد الحقيقة هتظهر و أنا هكلم أصدقاء ليا هنا علشان يساعدوكي

نظرت له وهتفت بوعيد وامتنان: 

ـ ياريت بس باقي أخر أمل ليا أتمني نزار يوصله ويقدمه وقتها هخرج من هنا براءه و هدفع اللي اسمه خالد وكل اللي ساعده التمن غالي أوي

أردف بجدية وهو يبتسم لها:

ـ متقلقيش أكيد الحقيقة هتظهر و هتخرجي من هنا

تحدثت بتمنى وهي تبتسم له:

ـ أتمني بجد

ظلوا يتحدثوا معاً بعض الوقت 

في المكتب كان الضابط يقوم بتفريغ الكاميرا ليأتى نزار عدة اتصالات من رقم مجهول في البداية حاول تجاهل الأمر لكنه ظن أن هذا الاتصال خاص بزوجته و خشى أن تكون تعرضت لأي تعب مرة أخرى اتجه للخارج ليجيب المتصل 

تحدث نزار بجدية:

ـ ألو مين معايا

أجابه المتصل بهدوء شديد: 

ـ دكتور نزار معايا

هتف نزار باستفهام:

ـ أيوه إنت مين !!

ابتسم وهو ينظر لصورة تجمع نزار بزوجته: 

ـ مش مهم مين المهم عايز إيه !!

تحدث نزار بضيق وانفعال:

ـ واضح إنك واحد فاضي أتكلم قول عاوز إيه وإلا هقفل معاك

أردف بمكر وهو يتجه لنافذة مكتبه: 

ـ أقفل براحتك إنت الخسران وأول حاجه هتخسرها مراتك وبرائتها

تحدث نزار بحده و غضب: 

ـ إنت بتقول إيه مين معايا

هتف بابتسامة وهو يشاهد فيديو على هاتفه الأخر: 

ـ ما قولتلك مش مهم مين المهم عايز إيه وتنفذ لو عايز تلحق مراتك

أردف نزار وهو يضرب بيده الحائط:

ـ أكيد عاوز انقذها إنت عاوز مني إيه

تحدث بتنهيدة عميقة وهو يعود لمكتبه:

ـ البحث اللي شغال عليه دلوقتي عايزينه وقدامك حل من اتنين يا تشتغل معانا و أطمن هنحفظ حقوقك و حمايتك إنت وعيلتك للأبد وتكون في مكانه تانية أو ترفض وتخسر كل حاجه مش بس مراتك لأ وأولادك كمان

أغمض نزار عينيه و أردف بغضب:

ـ اللي بتفكروا فيه مستحيل يتم و علياء هخرجها بعيد عنكم

قام بحرق صورة علياء بالسيجارة التي كان يتناولها:

ـ يعني بترفض تاني نزار إيه مش خايف علي مراتك !!

أردف نزار باعتراض وانفعال:

ـ أيوه برفض و قولتلك هتخرج بعيد عنكم

هتف بسخرية و ابتسامة: 

ـ ماشي نزار براحتك بس ياترى هتخرج عايشه ولا جثه

كان نزار يسير في الخارج ليشعر بالقلق من حديث المتصل معه لكنه حاول التماسك: 

ـ صدقني هتخرج و هتشوف إنت و اللي معاك

هتف بهدوء شديد وهو يضغط على أحد الأرقام ليبدأوا بتنفيذ الخطة: 

ـ فعلاً هنشوف نزار هنشوف بس أحب أقولك إن مراتك دلوقتي مصيرها في ايدينا وإنت اللي حكمت عليها بالموت و زمانها دلوقتي سافرت فوق روح خرجها بس جثه

أردف نزار بغضب شديد وصوت مرتفع:

ـ إنت بتقول إيه الو الو 


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة