رواية جديدة حافي على أشواك من حرير لسحر خالد- الفصل 1 - الأربعاء 2/7/2025
قراءة رواية حافية على أشواك من حرير كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حافية على أشواك من حرير
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سحر خالد
الفصل الأول
تم النشر الأربعاء
2/7/2025
غرقت عيناها بالدموع وهي تنظر إلى الصورة التي كانت بين يديها، وقلبها ينبض من القهر الذي تعيشه. كم تتمنى أن يرجع بها الزمن وتعترف أنها لم تكرهه يومًا، وأنَّه أفضل شخص مر على حياتها، بل هو أفضل من الذي نبض قلبها له وكسر قلبها. اما زوجها فـ دخل لحياتها ليعيد بناء كل شيء ويرمم قلبها المكسور ويحبها. فماذا فعلت هي؟ قابلت هذا الحب والحنان بكره شديد، وكانت تعامله بجفاء. والآن رحل عن العالم لتكتشف أنها خسرت كل شيء.
فتح الباب بغضب واندفع وهو ينظر إليها، تمسك الصورة وتجلس على الفراش وتبكي على ذكرياتها مع أخيه. اندفع بغضب يملا قلبه وهو ينظر إليها تبكي على ذكريات زوجها السابق. نعم، هو أخيه، ولكن هو الآن زوجها. كيف يقبل على نفسه كل هذا؟ اليوم أصبحت على اسمه ومازالت تفكر في أخيه.
أمسك بالصورة ووضعها جانبًا. نظرت إليه وهي تقول:
_أوعي تفكر إنك جبرتني على الجواز، ف أنا هفضل معاك، و لا هسمح لك هتقرب مني. أنت بالنسبة لي هتفضل زي ما أنت أخوه جوزي وبس. و أنا هفضل زي ما أنا، مرات أخوك. أنت فاهم ولا لا؟!"
اندفع بغضب وجنون، وقد لغى قانون المسافة بينهما. أمسك زرعها وقربها وهو يقول:
_أنتِي متخيله إن أنا عايز أصلًا المسك أو أقرب منك؟ أنا بقرف منك! لو هموت عليكي قوي كده، ما أنتي كنتِي قدامي زمان. و كنت هتجوزك بس أنا مابحبش أخد حاجة مستعملة. عشان كده رميتك يوم الفرح. فاخويا حب يصلح مظهر العيلة قدام الناس واتجوزك. فمش معناه إن لفت السنين واضطريت أتجوزك عشان ابن أخويا مايطلعش برة البيت. يبقى عايزك. أنا مش طايقك أصلًا!"
دفعته بغضب في صدره بضربات صغيرة لم يتأثر بها، و لم يبتعد ولو خطوة واحدة وهو ينظر إليها بغضب شديد يشتعل في قلبه.
أما هي فكانت تبكي وهي منهارة غفران بدموع.
_أنت إيه يا أخي؟ إيه الجبروت اللي أنت فيه ده؟ بعد كل ده وبعد اللي حصل، وبعد ما سبتني يوم الفرح من غير سبب وبعد ما هو صلح غلطك، جاي بكل جبروت تتكلم معايا بالطريقة دي؟ طيب، طالما احنا متفقين قوي كده، أنا مش طايقاك ولا أنت طايقني. إيه اللي دخلك الأوضة بتاعتى دلوقتي؟ أطلع برة! أنا مش عايزة اشوفك ولا طايقة اسمع صوتك! بررررة!"
_جرى إيه يا بت بياع الفول؟ هتعمليهم عليا ولا إيه؟ ده أنتي لولا إن أخويا اتجوزك ما كنتش تحلمي إنك تعيشي في قصر زي ده. طبعًا ما صدقتي أول ما قررت أنا كمان أتجوزك بعد وفاته، لأنك أكيد كنتِ خايفة لا تخرجي من العيلة وتسيبي القصر وترجعي تعيشي في الحارة اللي كنتِ عايشة فيها زمان."
_والله، اعيش في حارة أشراف بكثير من إني أعيش في قصر زي ده مع عائلة زيكم. ما حدش عنده أخلاق، كلكم بتنهشوا ببعض. تعابين شفت حد قبل كده قرر إن هو يعيش مع الثعابين بمزاجه.
دفعها على السرير الذي كان خلفها وقد كانت الشياطين تتراقص داخل عينيه بغضب يشتعل كلما تكلمت أكتر. أمسك ذراعها بعد ماركع أمامها على الفراش وهو يقول:
_طب بصي بقى يا بنت بياع الفول، أنتي هتعيشي هنا زيك زي أي خدامة. مش عايز اسمع لك حس والجواز اللي ما بينا بس عشان ابن أخويا يفضل هنا. كان ممكن أخليه هنا وارميكي برة وما كانش حد يقدر يمنعني، بس أنا عايزك، عايز اشوفك قدامي ليل ونهار مذلولة على اللي عملتيه زمان."
_أنا ما عملتش حاجة، أنت مجنون! أنت اللي عملت! أنا بكرهك! بكرهك!"
_تصدقي، أنا اللي بموت من غيرك ومش قادر أعيش. أسكتي، مش عايزة اسمع لك حس. وخليكي كده، عاملة نفسك عبيطة ومش عارفة أنتي عملتي إيه. المهم، هتعيشي هنا خدامة، وأنا هتجوز واعيش حياتي. وأنتي اسمك أرملة أخويا وبس. الجواز اللي بينا عشان ما تفكريش تلعبي بدالك ولا تعملي حاجة من الوساخة اللي كنتِ بتعمليها زمان. كل ما دماغك توزك، افتكري إنك على ذمة راجل."
اندفعت الدموع الساخنة على خدها أكثر من إنكسار قلبها إلى شظايا من كثرة الألم وكلامه الذي كان مثل السهم تندفع داخل قلبها وهو لا يرحم. نظر إليها ولم يظهر عليه أي تعابير، ثم نهض وأعطاها ظهره وهو يقول:
_جهزي نفسك وانزلي على العشاء. العيلة كلها مجتمعة. مش عايز يبان عليكي أي حاجة قدامهم. ما فيش أي حاجة بتحصل من وراهم. أنتي زي ما قلت، ومش محتاجة أكرر كلامي، يا بريئة..." أضاف كلمته الأخيرة بسخرية.
وتركها وخرج وهي اندفعت تبكي أكثر وأكثر. لقد وقعت بين قبضة من لا يرحم. فهو من أذاها وأكسر قلبها.. و في أهم يوم تركها ورحل يوم الزفاف، واعادها بعد أن أصبحت أرملة أخيها المتوفي يهاجمها كانها هي من تركته وهو ذلك الملاك الذي لم يرحمها يومًا.
❈-❈-❈
في الأسفل كانت واقفة جنات مع أمها ومرات عمها. أول ما نزل عيسي، اتكلمت وقالت جنات:
_جرى إيه يا ولد عمي؟ ما أنا قلت لك ما تتجوزهاش، البنت دي عيارها فلت. لازما ما تكونش معانا. كنت اخد الواد ورميتها برة."
نظرت إليها ام عيسى بغضب وهو يقول:
_جرى إيه يا أم جنات؟ ما تحوشي بنتك؟ هي اتجننت ولا إيه؟ ازاي بتتكلم عن مرات أبني وأم حفيدي بالشكل ده؟"
أجابت أم جنات:
_ ما هي حقيقة مرات ابنك دايرة على حل شعرها. ابنك اللي توفى ستر عليها واتجوزها. بس كلام الناس ما بيخلصش. كان الأحسن إن احنا نرميها برة العيلة، مش تبقى معانا لتاني مرة."
عيسى بغضب:.
_مرات عمي، أنتي ليك احترامك. بس لو كملتي في الموضوع ده ولا سمعتك بتتكلمي فيه مرة تانية، صدقيني هتزعلي مني. خدي بنتك واطلعي الأوضة بتاعتكم. مش عايز أي حد يتكلم في الموضوع. ولو سمعت حد بيتكلم، يا ويله مني."
ام جنات.'"
_يا ابني، احنا بنتكلم عشانك، كنت هتتجوزها، وبعديها اخوك راح أتجوزها رغم إنها بنت بياع فول وبنت شوارع. قلنا ماشي وطلع عليها كلام وحش. أخوك يا عيني راح فيها ودلوقتي أنت اتجوزتها. طيب ما كنت اخدت بنت عمك أنت أولى بيها؟ تروح تاخد بنت بياع الفول دي ليه؟"
اسودت عيونه من الغضب وهو ينظر لها ويتقدم بعض الخطوات. فهي تراجعت هي وابنتها وهي تقول:
_أنا هطلع عشان اشوف عمك. هرن عليه، اشوفه أخر ليه. تعالي يا جنات."
ركضت بعد تلك الكلمات. أما هو، فنظر لوالدته وهو يقول:
_مسيري، اعرف مين اللي اتكلم عنها وقال الكلام ده. ولحد ما اعرف اللي اتكلم، اللي يفتح الموضوع ده قدامك، اقطعي له لسانه. أنا اللي بقول لك اه."
جلست والدته وهي تقول:
_يا ابني، أنت هتقطع لسان كم واحد؟ الكل بيتكلم. سيرتنا بقت على كل لسان. ما فيش دخان من غير نار، يا عيسي.. أنا خايفة قوي."
❈-❈-❈
في مكان آخر في ضواحي البلد، كان يجلس أمام أبيه بغضب وهو يقول:
_بحبها يا بابا . بحبها. ازاي عايز مني أنساها؟ أنا بحبها. وهي رحت اتجوزت غيري. قلت ماشي. انما كمان تتجوز واحد تاني بعد ما جوزها يموت. طيب، وأنا؟"
_أنت إيه يا وكل ناسك؟ عايز تروح تقف قدام عيسي الباشا؟ أنت اتجنيت ولا إيه؟ عيسي لو حطك في دماغه ولا عرف إن عينيك على مرته، مش هتعيش دقيقة بعديها يا ابني. أنا خايف عليك، بلاش دماغك تصور لك إنك تقدر تقف قدام عيسي أو لانك تقدر تاخد مرته. خلاص هو اتجوزها."
نظر لابيه وهو يقول رغم غضبه الشديد:
_طب يا بابا، هو أنا هروح اقول له إن أنا بحبها وعايزها. أنا عارف هعمل إيه عشان أخليه يطلقها وأخدها. أنا بعديها."
رامقه ابيه بغضب ثم نهض وامسكه من ملابسه. وعيونهم امتلات بالغضب الشديد.
_أنت اتجنيت ولا إيه يا واكل ناسك؟ أنت عايز تشوه سمعة بنت عمك بيدك؟ ده عرضك وشرفك. لم حالك يا ريان، عشان لو ما سكتش على اللي في دماغك، أنا اللي هقف لك واروح اقول لـ عيسي على كل حاجة."
وقال ريان:
_وانا يا بابا ، مش خايف من حد. واقول لك، ما يهمنيش عيسي ولا غيره. هعمل اللي في دماغي، وهتكون لي. مهما حصل، هاخدها غصب أو برضاها، وإن كانت على ذمته أو لا، هاخدها. ده آخر كلام عندي."
نطق بكلماته الأخيرة و ركض خارج المنزل. جلس ابيه وهو يضع يده على راسه بصدمه كبيره، وهو لا يصدق أفعال ابنه الصغير.
دخلت زوجته الحاجه حسناء وهي تقول:
"هنعمل إيه يا حاج؟ هنعمل إيه؟ دبرني اللهي ربنا يسترك. الواد اللي حلتي، هيروح مني."
الحاج عبد القادر أجاب:
_جايه بعد الخراب تقولي الواد اللي حيلتي. كنتي فين وهو بيبص على البت؟ مش قلت له اتجوزها؟ رفض وقال إن هو متعلم وهي لا. أول ما اتجوزت، بقت حلاوه. دلوقتي هيوقعنا مع عيلة من أكبر العائلات في البلد. مش هيسكت غير يا قتل يا مقتول.. مش عارف أعمل إيه، قولي لي، دبريني."
الحاجه حسناء قالت:
_طيب، اتكلم مع بت أخوك. خليها تطلق وترجع وتتجوز ابن عمها. ما هو أولى من الغريب؟ فعلاً، وهي أصلاً كانت تطول تتجوز ولدي. أنا مش عارفه إيه اللي خله مجنون كده و بقى عايزها بالشكل ده. بس مش مهم، طالما عيسي واخدها. بس عشان ابن أخوه، خليها تسيب الواد وتيجي."
نهض الحاج عبد القادر ونظر إليها بغضب شديد وصدمه وهو يقول:
_شكلك جننتي أنتي وابنك ولا إيه؟ أنتم عارفين أنتم بتتكلموا في إيه؟ وأنا ابقى مجنون وما عنديش عقل. لو وافقت على الكلام الغبي ده، أنا هسيبكم اعملوا اللي تعملوه. أنا رميت طوبتكم من زمان. اقسم بالله، لو عيسي عمل في ابنك حاجه، ما هاخد تارة وهسيبه يغور في داهيه. ما هو كله من دلعك يا مره."
قال كلماته وخرج، وترك الحاجه حسناء تنظر في الفراغ وهي تقول بضيق شديد:
_والله، وبت بياع الفول بقى ليها سعر. وبيتخانقوا عليها البشوات. بس على مين؟ ما بقاش احسان إن ما خليتها تطلق وتيجي تتجوز ولدي وتبقى عندنا في الدار خادمة. أنا اهو وانت اهو يا عبد القادر. وهتشوف بت أخوك قريب قوي، خدامه هنا... "
❈-❈-❈
بعد قليل، كانت تنزل من الأعلى بعد أن غطى طفلها في النوم، وبعد أن طلب منها عيسي أن تنزل وتنضم لهم على طاولة العشاء، ولكن عن أي عشاء يتحدث وهي لا تطيق تلك العائلة، فلا أحد في تلك العائلة تقبلها يومًا. نظرت حولها قبل أن تتجه لغرفة الطعام، ولكن أوقفتها جنات وهي تقول:
_اللي يشوفك يقول إنك مكسوفة، مع أننا عارفين وشك المكشوف، فما تمثليش هنا، وش الملاك، عشان عارفينك..!!
غفران بتحدي."
_الحمد لله، عمري ما مثلت ولا عملت جهد عشان أظهر عكس اللي جوايا، مش زي ناس بيحاولوا يخفوا السم اللي في قلبهم، سم لأنهم ببساطة تعبانين على هيئة بشر."
جنات بحقد وغضب شديد عليها.
_أنتِي ازاي تتجرئي وتتكلمي معايا بالمنظر ده؟ أنتِي فاكرة نفسك مين؟ مهما رحت و لا جيتي هتفضلي بنت بياع الفول... أما أنا ستك وتاج راسك..
مع تلك الكلمات، رفعت يدها في الهواء استعدادًا لتضرب غفران، ولكن بقوة أمسكت غفران يدها وهي تقول...
_وانتِي فاكراني هسكت لك؟ لا، خلاص غفران العبيطة بتاع زمان بقت من النهارده مش موجوده بح...!!
دفعتها غفران لتتراجع إلى الخلف خطوات وهي تنظر إليها بصدمة،،، فهم يتعاملون معها بقسوه واهانه دائما ولكن تلك اول مره تقف امام أحد بـ تلك القوه والجبروت ولكن سرعان ما استعادت ثباتها وقالت ببروت........
_مالك يا غفران، أنتِي فاكرة،،، إنك اتجوزت كبير العيلة، يبقى كده أنتي محمية؟ لا، ولا 100 واحد يقدر يحميك مننا... وعلى فكرة، عيسى أخدك بس عشان الولد، أول ما الولد يكبر شوية هـ رميكي بره. أنتي ما تعرفيش ولا إيه؟ أصل عيسى وأنا مخطوبين وقريب قوي هنتجوز وهكون أنا أم ابنك أو مرات عمو، مش مهم.....
رمت بكلماتها في وجه غفران التي شعرت بالغضب لم تستطع أن تتمالك أعصابها، لتندفع على جنات تمسكها من شعرها وأوقعتها أرضًا، ونزلت عليها بضربات غاضبة، وعلا الصراخ في المنزل.
على ذلك الصوت، خرج الجميع، عيسي بصدمة لأنها أول مرة يرى غفران بذلك الشكل بسرعة. أمسكها عيسى من خصرها وأبعدها عن جنات التي كانت على وشك الإغماء أسفلها. رفعها فـ قالت...
_سيبني، والله ما هرحمها، بقى قليلة الحياء دي عايزة تمشيني و تكون أم ابني؟ ليه إن شاء الله؟ أنا هفضل مع ابني طول العمر، ولا أنتي ولا غيرك ولا أكبر واحد في العيلة دي يقدر يبعدني عن ابني، أنتي فاهمة ولا لا.....؟!!!
عيسي بغضب....
_ما تخرسي بقى، ما حدش عارف يلمك ولا إيه؟ اسكتي..
غفران بغضب، ولا زالت بين يدي عيسى تحاول الفرار باتجاه جنات، ولكنه كان يمسك خصرها بإحكام، وظهرها مقابل لصدره العريض.
_إيه يا عيسى بيه؟ هتلميني ازاي إن شاء الله؟ هتضربني زي ما بنت عمك حاولت؟ ولا تعمل فيا إيه المرة دي؟"
اقترب من أذنها بانفاسه الساخنة، والتي جعلتها تتجمد في مكانها من الصدمة، وهو يقول بهمس...
_ المرة دي ولا هضرب ولا هحبس ولا هكتف، مين اللي قال لك إن مافيش غير الطرق دي؟ لا، في طرق تانية ممكن أخليكي تخرسي بيها، تحبي نجرب ولا أقول لك تعالي فوق أحسن،،،،، عشان ما يصحش حد من العيلة يشوف اللي هـ يحصل...
ابتلعت لسانها بصدمة من كلامه الجريء، ولم تعليق علي اي كلمه.
أما جنات التي ساعدتها أمها على النهوض كانت تنظر إليهم بغضب، وهي تقول بدموع التماسيح....
_شفت يا عيسي عملت فيا إيه؟ أنا والله ما عملت حاجة، كنت بتكلم معاها عادي. أنت ازاي هتجيب الشرشوح دي تعيش معانا؟ احنا ما صدقنا نخلص منها، خليها تمشي. ما بقاش غير بنت.....
قطعت كلامها وأغلقت فمها عندما نظر لها عيسى بغضب وشرار، وقال بصوت عالٍي.....
_لا، ما تنسيش نفسك يا بنت عمي. و ماتنسيش إنها مراتي. حبيتي ده أو لا، هي مراتي وست البيت. ده اللي عاجبه يعيش على كده تمام، واللي مش عاجبه الباب يفوت....!!!!!
بكلمات بسيطة أخرس كل الموجودين، منهم من كان ينظر إليهم بغضب وغيره، ومنهم من كان ينظر بسعادة لاجلهم... لحظات تفاجأ الكل عندما حملها عيسى وهو يقول.....
_بعد إذنكم بقى، أطلع بمراتي. احنا عرسان وكده، فخلي زينب يا أمي تجيب العشا فوق في الجناح بتاعي، لأني محتاج مراتي في كلمتين...!!!!
صعد بها إلى الأعلى بعد تلك الكلمات، وهي كانت مثل لوحة تلج متجمدة بين ذراعيه من مجرد كلمات القى بها، وصدمة كبيرة ورعب من الذي سوف يحدث معها في الأعلى، فهما على بعد خطوات ويصبحون في جناح واحد مغلق عليهم...
بعد قليل، جنات بعصبية.....
_هـقتلها، والله لا قتلها. هي إيه... خدت مني حبيبي زمان ودلوقتي عايزة تاخد عيسى؟ أنا مستحيل أرحمها، والله لأخلص منها يا ماما......!!!!!!
يتبع...