-->

رواية جديدة نجمة أركان الجزء الرابع من سلسلة فرعون مكتملة لريناد يوسف - الفصل 46 - الخميس 3/7/2025

  

قراءة رواية نجمة أركان الجزء الرابع من رواية فرعون كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية نجمة أركان

الجزء الرابع من رواية فرعون

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة ريناد يوسف

الفصل السادس والأربعون

تم النشر يوم الخميس 

3/7/2025


رجع عزام للسرايا، دخلها وهو حاسس بوجع من كلام نواره وفنفس الوقت حاسس بخوف من انه لأول مرة ميقدرش يوفي بوعد وعده ويرجع لولدها إسمه وهويته ونسبه.. 

ومصرية لو كلمها في الوقت الحالي عن وفقي او حتى لمحلها هتشك، ومش بعيد توقف كل حاجة، ولو صبر لما يخلص يخاف خبر جوازه من نواره يوصلها وبرضوا توقف كل حاجة..عارف ان خطوة جوازه من نواره في الوقت دا بالذات غباء، لكنه اضطر قدام الظرف اللي اتحط فيه، فقرر ان خطواته تكون سريعة عشان مفيش حد يسبقه ويضيع اللي مخططله ويضيع كل تعبه.


فدخل لمصرية وقالها:

-مصرية اعملي حسابك بكره هنروحو الشهر العقاري نكملوا الإجراءات عشان كل حاجة تبقى قانوني، ولا غيرتي رأيك.. لو غيرتيه قولي.

ردت عليه مصريه برفض:

-له له مغيرتش ولا حاجة، هروح معاك ياعزام منين ماعايز.

عزام:

-طيب تمام.. لو طابخه اغرفيلي جعان.

مصريه:

-طابخالك الحلو كله.. وغديت ابوك شاكر كمان، دقايق والوكل يكون جاهز.

جريت مصرية تجهز الأكل، وعزام قاعد مهموم، دماغه فيها كوم حسابات وكلها ملهاش ناتج ولا ليها حل..

حضرت مصرية الاكل عالسفرة وقعدت مع عزام ياكلوا، ولما طال الصمت سألته:

-ندمان؟

عزام:

-لو ندمان هفارق، هحط كل حاجة تحت رجلي وامشي.. اللي متعرفيهش يامصرية ان عزام مفيش حاجة تجبره يعمل شَي غصب عنه، حتي العوزه متجبرهوش.

مصريه:

-امال مالك طيب، حاساك مش فرحان، عارفه ان جوازك مني ميفرحش، بس يعني الأملاك والفلوس متفرحكش؟


عزام:

-مش لازم اقوم اتحزم وارقص عشان تبان عليا الفرحة، فيه ناس فرحتها جواها، وبعدين مين قالك إن الفلوس فرحة ، دي الفلوس وجع دماغ ووجع قلب وسبب عكار البال.


سيبك مني بس انتي وخلينا فيكي.. قوليلي.. نفسكيش تحجي يامصرية؟ نفسكيش تزوري بيت الله وتشكريه علي٥ كل النعم اللي طول عمرك عايشه فيها؟

ردت عليه مصرية بتوتر:

-هاه.. آ ااحج..

عزام:

-ايوه تحجي، تزوري وتطوفي حوالين الكعبة وتطلبي من ربنا يغفر ذنوبك، مش اي حد معاه خير وربنا منعم عليه يفكر فآخرته ويروح يغسل رمته ولا انتي الدنيا كل مبلغ همك؟

ردت عليه مصرية بتوهان:

-بصراحة مفكرتش فيها، ولا جات على بالي.. وحاسه ان مجاش وكتها، او اني مش مستعدالها.


عزام:

-قصدك خايفه.. مكسوفه تروحي بيت ربنا وتقفي بين اديه بكل عمايلك السودة، مش عارفه هتقوليله ايه.. وناسيه ان الوقفه بين ايادي ربنا جايه جايه، ولما تكون في الدنيا احسن، عشان باب المغفرة والتوبة عيكون لسه مفتوح متقفلش. 


مصريه:

-عمايل ايه ياعزام، اني معملتش حاجة سوده فحد واصل. 

عزام:

-لا ياشيخه، طيب واللي عملتيه فولد جوزك تسميه ايه؟ 

مصريه:

-اسميه اني رجعت حقي، فلوسي اللي لا هو ولا امه ولا حتى ابوه ليهم حق فيها.. كنت هديه كل حاجة واعيشه ملك بس هي اللي خدته. 


عزام:

-خدته عشان ضناها، حقها وملكيش فيه. 

مصرية:

-خلاص هي خدت حقها واللي ليها واني خدت اللي ليا، حدش احسن من حد، ليه هي تاخد كل حاجة مني الزفرة بت السماك داي. 


عزام:

مفيش فايده، واني قال اللي عايزك تحجي وتتوبي، دانتي عيجهزولك في الحطب من دلوك عشان يادوبك لما تروحي تلاقي الولع اللي يليق بيكي. 


بصتله مصريه بعتب وبعدها بصت بعيد بزعل فقالها:

-كلي.. اني ليش صالح بيكي اعملي اللي تعمليه كل واحد متعلق من عرقوبه.. اني كان غرضي حتى ترجعي إسم الواد الغلبان ديه والاملاك اديها معانا. 


مصرية:

-لو رجع اسمه هيرجع حقه في الأملاك، والأملاك بعينه وعين أمه، اني قايمه اعمل شاي هتشرب معاي؟ 


عزام:

-اشرب.. داحنا هنشربوا اني وانتي سوا لما نشبعوا. 



أما في الأكاديمية... 

ليل اتصلت بشهاب وبعد السلامات قالتله:

-ايه ياقلب امك عجبتك الاكاديمية ولا ايه، متوحشتش امك ووكل امك؟ احنا رجعنا لفيلتنا وبكره هعملك وكله من اللي وصى عليها لقمان، تعالى ياحبيبي عاوزين نتجمعوا مع بعض كيف زمان.. وغير إكده نجمه كلمت ابوك وقالت انها عاوزاه بكره فموضوع ضروري وقالتلي اكدي على شهاب ياجي معاه. 

شهاب:

-خير ياأمي موضوع ايه ده؟ 

ليل:

-معرفش ومقالتليش،انت عارف ان سرها معاك ومع ابوها واني مرت ابوها عدوتها، تعالا وكلنا هنعرفوا سوا. 


وعدها شهاب انه هييجي بكرة، وبفل معاها وسمع اركان من وراه بيقوله:

- رجلي على رجلك، والأكل والولايم وحتى السر نعرفه سوا،لأكتفك هنا مخليكش تنزل واعكنن عليكم اللمة. 

شهاب:

-طب وانا معاك املك حق الاعتراض؟ معايا طبعًا ياباشا من غير تكتيف ولا تهديد، ثم أنك عند ليل أهم مني اساسًا. 


اركان بتفاخر:

-عارف.. وهتتصل بيا دلوقتي تعزمني..اصل ليل دي حبيبتي 



ولأول مرة ثقته فليل. متطلعش فمحلها، لأنها لا اتصلت ولا عزمته، بس عشان دي اول مرة حطلها عذر ومزعلش منها. 


جه اليوم التاني قوام، وغريب وصل الفيلا قبل الكل، ونزلتله نجمه وقعدت جنبه، او بمعنى اصح قعدت فحضنه، باسها وفضل يمسد على شعرها وفى الأثناء دي وصل شهاب وأركان طبعًا معاه، وقال شهاب بغيرة مصطنعه وهو شايف نجمه فحضن ابوها:

-ايوه ايوه، ماهو مفيش عالحجر غير ست نجمه.. هي اللي طول عمرها واخده الدلع كله وشهاب يتمرمط يتسحل يتساوى بالاسفلت مفيش ليه كلمة حنينة ولا حضن.


خلص كلامه وطلعتله ليل من المطبخ وردت عليه:

-وه.. كيف ديه، طب دي الحنية والمحبة والدلع كله متشالك ياغالي، قرب تعالى وخد دلع كيف مانت عايز.

خلصت كلامها وفردتله دراعاتها واترمى شهاب فحضنها وضحك وهو بيقول:

-مش عارف ليه حاسس انكم قسمتونا اول ماتولدنا وكل واحد أخد اللي طلع من نصيبه واعتبر التاني مش ابنه.

غريب:

-بس ياحيوان انت راجل والدلع يفسدك.واللي بتعمله امك معاك دا اكبر غلط وهيطلعك مايع وضعيف. 


ردت عليه ليل وهي بتاخد شهاب من ايده وتقعده جنبها:


- طيب ولما يصدقك دلوك ويفتكر انك عتتحدت صوح.. أمال لما الدلع هيفسده ليه دايمًا تنبه عليا وتقولي كل ماتلاقي فرصة احضني شهاب ياليل عشان حضن الأم بيقوي، ليه دايما تقولي بإن الواحد حنيته ولين قلبه بيبدأ وينتهي من عند أمه والقسوة كمان بياخدها من قسوة أمه عليه، 

ليه كل الوقت تقولي قربي من شهاب واديه محبة من غير حساب، اديه كل اللي انا اتحرمت منه وعارف إن فدادين أحضان من الأب ميعوضش حضن واحد من الأم؟


اتنحنح غريب وهرب بعنيه للسقف، فرد عليها شهاب وهو بيقرب منه وبيقعد فحضنه الناحية التانية وبيرفع دراعه التاني يلفه حواليه زي ماعامل لنجمه وقاله:

-بتقول كده عشان كنت محروم من حنان الأم بس، لكن لو عشت مع ابوك وأمك هتحتاج حنان الاتنين وقرب الاتنين ودلعهم مهما كبرت. لا حضن الأم يغني عن حضن الاب ولا حضن الأب يغني عن حضن الأم، الاتنين بالنسبة لأولادهم زي الميه والهوا.

ضمه غريب عليه وباسه وليل قالتله:

-ربنا يخليه لينا، دا الحضن اللي كلنا ملناش غنى عنه.

غريب ابتسملها وهي ردتله الإبتسامة ومحدش من القاعدين غير اركان اللي اخد باله بعد كلامهم دا من نجمه وهي بتمسد على بطنها بملامح متألمة، وأكيد الكلام لمسها وتوجعت على ابنها اللي هيتولد من غير اب وعمره ماهيجرب حضن أبوه وهيفضل يتمناه مهما هي حضنته وادته حنان ودا معنى كلامهم، وأركان اتمنى في اللحظة دي لو يقدر يطمنها، يعرض عليها حضن لإبنها ميفرقهوش عن حضن الأب،

 أو بمعنى أصح يعرض عليها أبوته ليه، ويوعدها انه هيحبه زي مايكون أبنه عشان هو منها..

 لكن للأسف نجمه حاطه بينها وبينه سور عالي بنياه من نفور واستغناء وعند مش قادر يفهم سببهم! 

دي حتى مجرد التفكير في أمره حاسس انها رافضاه، ودايمًا محملاه ذنب حاجة هو مش عارفها، من وهما صغيرين طول الوقت بتلومه على كل حاجة وحشة تحصل معاها وكل شعور سيء تحس بيه، وكأنها حطته جوا منطقة محظورة ورافضة تفك حظره،

 ومخرجاه برا السيفتي زوون بتاعتها مع انه اقربلها من الكل.


بصت ليل ناحية اركان ولأول مرة تنتبه لوجوده! التهت بشهاب واستقباله ومخدتش بالها لأركان، ولا غريب ولا نجمه حد فيهم خد باله ليه.. ولا رحب بيه، وهو التاني أول مرة يدخل ويقعد من غير صوت وهوليله ودا تصرف مش معتاد منه! 


فقالتله ليل:

-اركان! ياحبيبي انت إهنه من ميته، والله ماخدت بالي ولا حسيت بيك حقك عليا، الواد ديه لهاني وخدني اني وابوه فدوكه.. عامل ايه ياقلب ليل، كيفك وكيف اخبارك، مرتاح في الاكاديمية ولا مكربين عليك ابوك وعمك غريب؟ 

اركان:

-ياستي عادي من لقي احبابه نسي اصحابه.. بالنسبة للأكاديمية فدي الحاحة الوحيدة الحلوة اللي حصلتلي الفترة دي، حقيقي كأن ربنا اوحالهم بالفكرة دي مخصوص عشاني، اخدت كل وقتي وجهدي وتفكيري، ومبقتش عايز اجي هنا غير عشان آكل من ايدك أكله حلوه وبس، لو عايزاني مجيش ابقي ابعتيلي اكله مع عمي غريب كل مايجي الاكاديمية. 

ليل:

-من عيوني ياغالي. 

غريب:

-لا مفيش أكل، عنده أم تعمله وأب ياخدله مش هيشغلنا عنده ابن قاسم وجواهر، وبعدين هتعرف تاكل هناك ولا يجيلك نفس و١٠٠ عين عاللقمة اللي بتطفحها، ماكله هناك محروم الاكل البيتي وعايش عالميري. 


اركان:

-خلاص آسف،دي كانت مجرد أمنيه بس ومحدش ملزم يحققها، عندك حق ياعمي انا عندي أمي وأبويا ليه اتعبكم.. بعد اذنكم. 


ليل:

-وه.. رايح فين يااركان عمك غريب عيضحك معاك زي مامتعودين انت وهو ، مالك محاملش الكلمة ليه؟ 

أركان:

-مش عارف، يمكن عشان زمان مكنتش بركز مع الكلام ولا بفهمه وعشان كده كنت بعديه، بس دلوقتي اتعلمت ان مفيش كلمة بتتقال إلا ووراها قصد وليها سبب.. وانا فعلًا مليش حق اتعبكم على قول عمي غريب. 


اتحرك عشان يمشي بس شهاب قام بسرعة واعترض طريقه وقاله:

-. اركان فيه ايه، رد فعلك أوفر بجد، كلام بابا كده مع الكل وانت اكتر واحد عارفه، ايه اللي حصلك؟ 


اركان:

-مفيش انا بسـ.... 

قاطعه غريب وهو بيقوله بحزم:

-انت بس طالبه معاك دراما النهاردة ومتقمص دور عبد الحليم حافظ ففيلم الخطايا لما عرف انه لقيط.. فأنا بقول ترجع وتترزع مكان ماكنت بدال ماافضي خزنة المسدس دا فدماغك عشان انا مبحبش الدراما وانت عارف. 

اركان:

-لا ياعمي معلش افتكرت ان ورايا مشوار مهم كنت ناسيه واا... 

قبل مايكمل كلامة كان غريب ماسك مسدسه معمره وموجهه عليه فأركان بحركة سريعة نط على الكنبه وقعد زي ماكان واتسند بضهره لورا وقال :

-هاه كنا بنقول ايه بقى..


الكل ضحكوا عليه وهو ضحك معاهم بس عيونه كانوا عاكسين شعوره الحقيقي، انكسار وانهزام عمرهم ماكانوا عنده! 

وفي اللحظة دي بس نجمة حست بإستسلام أركان وانه طلعها من قلبه اخيرًا. 


أما غريب فكان ساكت لما حس ان نجمه خسرت كل حاجة وأركان من ضمن خسارتها، كان فاكر إن جوازها من إيان درس كبير ليها واللي حصل اداها فرصة وهيخليها تعيد تفكيرها بخصوص أركان، بس للأسف طلعت متعلمتش من الدرس غير انها تعند اكتر.. 


اتجمعوا كلهم على السفرة اللي كله ساعد فتجهيزها واثناء مابياكلوا سأل غريب نجمه اللي كانت ساكته سكوت مريب:

-خير يانجمتي، ايه الموضوع المهم اللي كنتي عايزاني فيه واستعجلتيني في الرجوع من الأكاديمية؟ 

نجمه بصت لشهاب واخدت نفس كأنها بتستأذنه فكشف السر، وقالت:

-عايزه اقولك على سبب موت ايان يابابا، واعرفك السر اللي مات وهو بيدافع عنه.. إيان وهو بيعمل تجربه مهمة اخترع فيروس خطير، الفيروس دا بيتنقل في الهوا وكفيل انه يبيد دولة كاملة في خلال ساعات معدودة، والفيروس والترياق او المصل بتاعه موجودين في الفيلا وهما كانوا هدف الناس اللي هاجمونا.


غريب بص لشهاب اللي واضح انه كان عارف وبعدها سألها:

-طيب وحاجة خطيرة زي دي ازاي انتي محتفظة بيها يانجمة، وليه مقولتيش عليها بعد موته فورًا؟ 


نجمه:

-انا مش محتفظة بيها إيان دافنه فجنينة الفيلا وقالي على مكانه قبل مايتقتل بأيام، مرضيش يبيعه لدولة تستخدمة في الشر وحب انه يكون سلاح مع بلده تستخدمة وقت الضرورة.

غريب سكت شويه وبعدها قال

-انتي عارفة أن حاجة زي دي اخطر من النووي ومش هتجيب عالبلد لو اتعرفت غير الدمار؟ 

دا غير إن البلد مليانه خونه، والوقت الحالي دا مفيش ثقة فاي حد.


نجمه:

-يعني ايه يابابا؟

غريب:

-يعني توصفيلي المكان المدفون فيه الفيروس والمصل وتنسي الموضوع دا نهائي، كأنك ماعرفتيه ولا إيان اكتشفه.

نجمه:

-طيب الفيروس هيكون ايه مصيره؟

غريب:

-هنعدمه طبعًا بطريقة تمحيه نهائيًا، حاجة زي دي يانجمة اقل غلطة فيها بموت أرواح بريئه ملهاش عدد، قبل حتى مايلحقوا ياخدوا المصل، إنا عارف الفيروسات بتعمل ايه، ولما بتحصل غلطة كده فمعمل البحوث وينتج عنها فيرس بنعتم عالموضوع، واوعي تفتكري إن الفيروس اللي اكتشفه جوزك دا اكتشاف جديد أو فريد من نوعة.. كل يوم فيه فيروس واتنين بيتخلقوا في المعامل، وبيتم السيطرة عليهم، وجايز فيروس جوزك دا واحد منهم، يعني لو بلدنا هتحارب بالفيروسات فيه مليون فيروس، بس الدمار عشان يوصل للخارج لازم يبدأ من الداخل، ودا اللي بنخاف منه وبنحاول انه ميحصلش.


نجمه بعد كلام أبوها حست ان إيان اللي كان فاكره إكتشاف عظيم ومات عشانه، ماهو إلا شيء عادي وملوش لزمة، بس تقوقعه على نفسه خلاه مش متابع ولا عارف، زي مايكون واحد عايش في جزيرة لوحده بيخترع لسه فأدوات بدائية تساعده عالمعيشة في حين إن الناس برة الجزيرة دي سابقينه بألف سنة ضوئية! ويمكن كمان تجربته فدمج الجينات اتعملت قبل كده ومعروفه نتايجها، فقررت انها تاخد القردة وتروح بيها مركز البحوث وتقولهم عالتجربة وتعرف منهم لو كان حد وصلها قبل إيان وكانت ايه نتايجها، ولو مفيش حد توصل ليها يهتموا بالتجربة ويتسجل براءة الإختراع بإسم إيان ودا يكون مصدر فخر لابنه أو بنته بأبوه لما يتولد.


خد غريب منها وصف المكان، وراح على مركر مكافحة الفيروسات واخد منهم فريق مختص بالتعامل مع الحاجات دي وراحوا فيلا إيان، طلعوا منها الفيروس واخدوه، وتم التخلص منه بطريقة احترافية. وكمان اتصل غريب بشركة كلفها بتنضيف الفيلا من اثار الدم وقص الحشايش اللي كبرت ويغيروا فديكو الفيلا شوية عشان نجمة لو دخلتها تستغربها.. 

بس برضوا حس إن دا مش كفاية، وانها كل ماهتيجي الفيلا هتتأثر وتتعب، فاتصل باخو ايان واتكلم معاه وقاله.. 

يطلب من نجمه انه ياخد الفيلا بحجة انه هييجي مصر يستقر فيها، وان الفيلا بتاعة اهله فبالتالي هو أولى بيها، وان لو فيه فلوس لازم تندفع لنجمه او لابنها من الفيلا هيدفعها غريب ويبقى هو يبيع الفيلا بعدين ويديه الفلوس دي.

 وأخو ايان تفهم الموضوع، وفعلًا معدوش كام يوم وكان مكلم نجمه وصادمها بالخبر اللي دمر كل ذكري حلوة جمعتها مع ايان في الفيلا، ومع تأييد ابوها وامها لطلب اخو جوزها رضخت، بس راحت جابت كل حاجة ليها في الفيلا وكل متعلقاتها، وكل حاجة في المعمل وحطتها ففيلا أبوها.. 


اما اركان فبعد ماروح من بيت غريب، راح لامه واستني لما اتجمعوا على العشا هو وأمه وأبوه وقالهم:

-احممم.. بعد تفكير ومناوشات ومهاترات ومفارقات.. قررنا ما هو آت.. اني وبكامل قواي العقلية نويت اخطب زينب بنت طنط رحاب، وارجوا ان يتم هذا الأمر سريعًا لاني اعاني من جفاف عاطفي، وعلى وشك الإرتباط بأي كلبة معديه في الشارع، وقد اعذر من انذر. 


بصله قاسم بتفحص وقاله:

-زينب أو غيرها حرام تنجرح منك، انت واثق من قرارك ده؟ طيب مش هتحاول محاولة اخيرة مع نجمه؟ 


ردت عليه جواهر:

-لو مش واثق مش هيطلب، وبعدين ايه يحاول دي، خلاص ياقاسم دي حتي لو موافقة انا شايفه زينب احسن وأنسب لاركان منها، من حقه يكون أول واحد فحياة مراته مش يتجوزها أرملة وبعيل وفوق دول ودول هو اللي يجري وراها ويحاول، كفاية بقى ابننا اكبر وأغلى من كده ويستاهل إنه يتجري وراه مش هو اللي يفضل طول عمره يجري. 


سكت قاسم وبص لأركان اللي أومأله بدماغة دليل على موافقته على كلام أمه، فاتنهد قاسم وقالهم:

-طيب حيث كده على بركة الله، النهاردة انا هكلم كامل آخد منه ميعاد ونروحلهم. 


جواهر بفرحة:

-وانا هنزل اشتري الهدايا اللي هنروحلهم بيها واجيب لزوزو حاجات حلوة على ذوقي. 

أركان:

-ااااه هنبتدي من دلوقتي، تاخد الست زينب اهتمامك وحنانك وتروح على اركان. 


جواهر:

-لا ماهو اللي هتتحرم منه من عندي هتعوضك عنه زينب..انا هقوم اكلم رحاب واقولها وافرحها انا مش قادره استنى. 


خلثت كلامها وقامت تجري على تليفونها واتصلت برحاب ودخلت اوضتها عشان تتكلم براحتها.. أما قاسم فبص لاركان وقاله:

-مبروك هيبقى معانا اتنين عُبط في البيت، عشان امك هتعلم مراتك العبط دي حاجة مفروغ منها..بس بغض النظر عن اي حاجة.. حقيقي زينب ونعم الإختيار ياأركان، واتمنى إنك تسعدها وتحافظ عليها، تراعي مشاعرها فكل تصرف تتصرفه وكل كلمة تنطقها. فاهمني وفاهم قصدي ياأركان؟ 

أركان:

-فاهمك يابابا، ومتقلقش انا عارف وهعمل حسابي وآخد بالي من كل تصرفاتي. 



اما رحاب فكانت قاعده في الصالة مع زينب، بيتفرجوا على المسلسل وبيقورا كوسه لإوردر بكره، رن تليفون رحاب برقم جواهر فردت عليها.. 

وبعد كام كلمة قالتهملها جواهر رحاب وقفت والمقور وقع من ايدها وبرقت عنيها وهي باصه لزينب، فزينب سألتها بقلق وخوف:

-ماما مالك فيه ايه، مين اللي معاكي عالتليفون وقالك ايه؟ 


رحاب:

-دي خالتك جواهر، وعتقول انهم جايين يخطبوكي لأركان!!! 

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة