رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 10 - السبت 12/7/2025
قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ترنيمة حب
الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل العاشر
تم النشر يوم السبت
12/7/2025
كيف لي أن أقف أمامك مكتوفة اللسان وابتسامتي تغزو قلبي كسربِ فراشات جائعة ..
في اليوم التالي اتجه نزار للجامعة و رفض التحدث مع علياء لتلجأ لهذه الطريقة التي ستفاجأه اليوم .. دلف لقاعة المحاضرات ليسمع صوت طرق على الباب رغم تعجبه لأنه لن يسمح لأحد بالدخول ولكته تفاجأ من تواجدها لكنه استجمع نفسه سريعاً كي لا ينتبه إليه أحد
سمح بالدخول للطارق لتدلف للداخل و تنظر له بهدوء شديد:
ـ صباح الخير يا دكتور بعتذر على التأخير ممكن أدخل أحضر معاكم
انتظرت أن يجيبها لتجلس في أحد المدرجات و تهتف بجدية:
ـ تمام شكراً جداً
كانت تستمع له باهتمام شديد وكأنه معيدها و يشرح لها وحدها فقط و لا تنكر أنها شعرت بالغيرة قليلاً من بعض الفتيات لكنها تعلم أنه يحبها هي فقط .. كان نزار يتحدث بجدية شديدة و يتعامل مع الجميع بنفس الطريقة و يجيب على أسئلتهم بهدوء ليزداد إعجابها بزوجها أكثر
انتهت المحاضرة ليذهب نزار لمكتبه ذهبت خلفه و دلفت للداخل وهي تهتف بعتاب:
ـ ممكن أدخل ولا مش هترد هنا كمان
نظر لها و أردف بهدوء وهو ينظر لها:
ـ اتفضلي ادخلي إنتِ بتعملي هنا إيه أصلاً
اقتربت منه و أردفت بحزن وهي تمسك بدلته بيدها:
ـ بقى دي مقابله تقابلني بيها أخص عليك ده أنا خرجت وجيت هنا مخصوص علشانك مش كفاية مش عايز تتكلم معايا في البيت
تنهد نزار بضيق وهو يتذكر حديث كريم بالأمس:
ـ لأن كلامي مش هيعجبك و هنوصل لنقطة مش عاوز نوصل ليها نهائي و هتفهميني غلط
هتفت بهدوء لتضع وجهه بين يديها:
ـ أتكلم ومش مهم نوصل فين هنتصالح، مهما حصل بينا هنتصالح ونرجع سوا لأننا مالناش غير بعض ولا إيه !!
مسح وجهه وتحدث بإرهاق وضيق شديد:
ـ أكيد مالناش غير بعض علياء حقيقي مش مرتاح ل كريم ده و طريقة كلامه معاكي معجبتنيش حسيته بيتجاوز معاكي و شوفت امبارح إنك كنتي مبسوطه ب اقتراحه
أردفت باستفهام وهي تنظر له:
ـ هسألك سؤال وتجاوب إنت واثق فيا و في حبي ليك إنت وبس و لا لأ !!
اقترب منها وهتف بجدية وهو ينظر في عينيها:
ـ أكيد واثق فيكي بس أنا بغير هاه بغير حتى من جسار اللي هو من العيلة و جوز أختي وقبل ده كله ابن عمي
ابتسمت له لأنها تعلم أنه يغار عليها من الجميع:
ـ حبيبي وانا بعشق غيرتك دي بس أبقى خف إيدك هاه جنبي كان هيتخلع في إيدك وقتها وبعدين ثق إنه مستحيل أسمح لحد مين ما كان يتجاوز معايا و إقتراحه عجبني صحيح بس علشان الشغل مش أكتر وأكون أنا وأنت بندرس سوا في نفس الجامعه معلش اتحمله الفتره دي أخلص الرساله وبعد كده مش هتعامل معاه تاني خالص ولا حتي هوافق على اقتراحه قولت إيه يا حبيبي !!
تنهد بهدوء ليتحدث بجدية وهو يشير لها بعدم الاعتراض:
ـ إنتِ عارفة في لحظه فكرت اطرده بجد وياريت متضحكيش قصاد أي شخص و لما يكون موجود يكون حد موجود معاكم ياريت تتحملي غيرتي لأنها مش بإيدي هاه و هضطر اتحمله لغاية ما تخلصي الرسالة بس
حاولت أن تطمئنه لتهتف بمرح:
ـ اطمن ولادك بيكونوا موجودين و المربية وحاضر مش هضحك حاجة تانية ولا هتفضل مكشر في وشي كده كتير
ضمها بقوة و أردف وهو يبتسم لها:
ـ للأسف مش بعرف اضايق و إنتِ معايا هتجننيني قريب
ابتسمت له وتمسكت به بقوة:
ـ بحبك و وحشتني أوي أوي يا نزار بقي هونت عليك تسيبني كده إنت حتى مفكرتش تاخدني ونروح للدكتوره لأ زعلانه
ابتعد عنها و مسد على ظهرها:
ـ حقك عليا بس حقيقي كنت متعصب امبارح و تقريباً طول الليل صاحي بس عندي سؤال ليكي
ـ أسأل
هتف بجدية وهو يبتسم لها:
ـ ياترى لو كنت رفضت دخولك في المحاضرة كنتي هتعملي إيه !!
أجابته بابتسامة عريضة:
ـ كنت خطـ.ـفتك من المحاضره و الجامعة كلها وبعدين مستحيل ترفض دخولي أنا ليو حبيبتك برضه
هتف بمرح وهو ينظر لها:
ـ طيب بما إنك رجعتي طالبة ياترى عجبك الشرح ولا الدكتور إجابتك هتفرق طبعاً
أجابته بحب و سعادة:
ـ الدكتور كده كده عاجبني و عجبني أكتر خصوصاً ثباته الانفعالي رغم إني كنت بعاكسه والشرح طبعاً عجبني مع أن أول مره أحضر بس شكلي هحضر كتير لغاية لما اخـ.ـطف الدكتور القمر ده
أردف بهدوء وهو يضمها بحب:
ـ كده الدكتور يقلق بقى من الخطـ.ـف بعدين خليكي في القانون أحسن و ابعدي عن العلوم وإلا هتحضري امتحانات زي الطلبه و الدكتور وقتها هيركز معاكي إنتِ بس
هتفت بحب وهي تقبله على وجهه:
ـ وده المطلوب إن دكتوري القمر يركز معايا أنا وبس
أردف نزار بهدوء وهو ينظر لها:
ـ الدكتور مش مركز غير معاكي بس إنتِ أغلى حاجة في حياته
ـ وهو كل حياتي وعمري كله و بعشقه ومش عايزه غيره من الدنيا هو وولادي بحبك
هتفت بهذا الحديث وهي تضمه ليتحدث بجدية:
ـ و أنا بحبك أكتر يا حبيبتي يلا نتغدى برا أنا و إنتِ
أجابته بسعادة وهي تحمل حقيبة يدها كي يغادرا :
ـ ماشي ونقضي اليوم سوا لوحدنا لأنك واحشني أوي
ـ يلا يا حبيبي بس ياريت تقفلي موبايلك خالص مش عاوز حد يزعجنا
أعطته الموبايل و هتفت بهدوء:
ـ خده خالص أقفله ولا ارميه مش عايزه حاجه ولا حد غيرك النهارده
أردف وهما يتجهان معاً للخارج:
ـ نروح نشوف الدكتورة الأول وبعد كده نقضي اليوم بره
أمسكت يده وهتفت بسعادة:
ـ ماشي يلا علشان نعرف النونو ده ايه فرد ولا اتنين وابقى أخدت الصدمه لو اتنين
أردف نزار بمكر وهو يبتسم لها:
ـ نعمل اتفاق بينا واللي توقعه يكون صح يطلب طلب من التاني إيه رأيك !!
هتفت بعد تفكير لعدة دقائق:
ـ ماشي حلو ده إنت تتوقع إيه !!
أجابها بجدية وهو يتابع الطريق:
ـ أنا قولت من أول ما عرفت توأم
ـ وأنا كمان متوقعه توأم بس خلاص أعكس يبقي توقعي أنا بقى إنه بيبي واحد
هتف بابتسامة وهو ينظر لها:
ـ لو توأم هيكون ليا طلب وممنوع الاعتراض
أشارت له بيدها كتحذير له كي لا يرفض طلبها لاحقاً:
ـ ماشي ولو مش توأم هيكون ليا طلب وممنوع الرفض اتفقنا
ـ أطمني مفيش رفض
وصلا للمستشفى و اتجها لرؤية الطبيبة لكنهما اضطرا أن ينتظران بعض الوقت لأنها تقوم بفحص إحدى المرضى
❈-❈-❈
دلفا لرؤية الطبيبة ورحبت بهما وجلسا مقابلها
لتهتف بابتسامة هادئة وهي تنظر لهما :
ـ أهلاً يا علياء اتفضلي أتفضل يا دكتور نزار
أجابتها علياء بهدوء وهي تبتسم لها:
ـ ازيك يا دكتورة عامله ايه وأخبار الأولاد إيه !!
تحدث نزار بهدوء شديد:
ـ مساء الخير يا دكتورة
نظرت الطبيبة بجدية وهي تنظر ل علياء:
ـ أنا كويسه و الأولاد كويسين المهم طمنيني إيه الأخبار فيه تعب أو أي قلق
وضعت علياء يدها على بطنها وتحدثت بسعادة:
ً- لأ في نونو جديد و عايزة أطمن عليه وأتابع من دلوقتي وأعرف العدد كام المره دي
وقفت الطبيبة و هتفت بجدية وهي تشير للسرير الطبي كي تقوم بفحصها وتطمئن على وضع الجنين:
ـ تمام تعالي نامي على السرير علشان نشوف و نطمن و مبروك مقدماً
وقفت علياء وذهبت خلفها وقامت بالنداء على نزار كي يرى الجنين معها:
ـ الله يبارك فيكي تعال يا نزار علشان تشوفه
بدأت الطبيبة بفحصها و جعلتها تشاهد موضع الجنين على الجهاز التلفزيوني:
ـ لأ المرة دي الوضع مستقر جداً يدوب حامل في ست أسابيع و كمان شهرين بالكتير و نحدد نوع الجنين مقولتوش عاوزين ولد ولا بنت المرة دي
هتفت علياء بسعادة وهي تستمع لصوت ضربات قلب الجنين:
ـ أنا عايزه ولد طبعاً لكن نزار عايز بنت صحيح بيبي واحد ولا اتنين
ابتسمت لهم الطبيبة و تحدثت بجدية:
ـ لأ المرة دى واحد بس للأسف واضح كنتم عاوزين توأم زي اول مرة
ـ نزار كان عايز توأم و بنات كمان علشان أتجنن أكتر منهم
أردف نزار وهو يتنهد بهدوء:
ـ بصراحة كنت بتمنى يكونوا اتنين بس أهم حاجة يكون الجنين كويس و علياء كمان
وقفت الطبيبة بعد أن قامت بفحص علياء و هتفت بهدوء وهي تنظر ل نزار:
ـ طيب ظبطي هدومك و تعالي بره أتفضل يا دكتور نزار الممرضة معاها هتساعدها
جلس نزار أمام الطبيبة و أردف بقلق:
ـ طمنيني يا دكتورة مفيش أي خطورة على علياء ولا الجنين صح
تحدثت الطبيبة بجدية وهي تطمئنه على زوجته:
ـ أطمن مفيش أي خوف الوضع مستقر جداً هكتب بس فيتامينات و أدوية عادية بلاش قلق لو فيه حاجة أكيد مش هخبي عليك
هتفت علياء وهي تقترب منهم بقلق:
ـ بتتكلموا في إيه في حاجة ولا إيه قلقتوني
أجابتها الطبيبة بابتسامة هادئة:
ـ الدكتور بس عاوز يطمن عليكي متقلقيش كل حاجة تمام بس أهم شيء تلتزمي بالأدوية و هشوفك بعد أسبوعين علشان نتابع وضع الجنين أول بأول
وقفت علياء ونزار كي يغادران لتتحدث بابتسامة هادئة وهي تنظر للطبيبة:
ـ ماشي يا دكتورة وشكراً جداً هكون عندك في الميعاد يلا يا حبيبي
بعد مغادرتهما المستشفى هتفت علياء بتعجب بسبب قلق زوجها:
ـ مالك يا حبيبي زعلان ليه علشان مش توأم
ـ لا يا حبيبتي بالعكس بس خايف عليكي إنتِ و هو أو هي بعدين أهم حاجة يكون كويس و يجي لينا قريب
أمسكت يده وهتفت بجدية لأنها تشعر أنه يخفي عنها شيئًا ما وهذا ما يزعجها:
ـ مش عارفه مالك يا نزار فيك حاجه و مخبي عني بس أنا مش هناقشك دلوقتي علشان عايزه النهارده نكون سوا وبس مش عايزة حاجة تشغلنا وتضيع يومنا كفاية اليومين اللي فاتوا بس كده أنا اللي كسبت يا دكتور وطلبي ممنوع فيه الرفض زي ما اتفقنا
ابتسم بتوتر لها ليته يستطيع إخبارها بما يخفيه عنها لكن هذا ليس الوقت المناسب:
ـ طيب قولي إيه طلبك الاول و نشوف
وصلا لأحد المطاعم كي يتناولان الغداء أولاً وبعد ذلك يذهبان لمكان آخر لتتحدث باعتراض و مراوغة:
ـ لاااا طلبي منقسم لقسمين أول قسم أننا نسافر و نختفي أسبوع بعد ما أخلص الرسالة والقسم التاني هتعرفه بعدين مش دلوقتي وممنوع الرفض هاه قولت إيه!!
طلب من النادل أن يحضر لهما الطعام ليجيبها بعد رحيله:
ـ القسم الأول موافق عليه أكيد و لو ينفع كنا سافرنا دلوقتي بس هيكون صعب علشانك
نظرت لها و تحدثت بهدوء وهي تتناول الطعام:
ـ لما أخلص الرسالة يا روحي وكده يبقى يلا بينا بقى و أقفل موبايلك إنت كمان أنا بلغت عمتو تاخد الأولاد عندها وهند معاها هتساعدها
ابتسم لها ليجعلها تشاهد هاتفه وهو مغلق:
ـ موبايلي مقفول من بدري يا حبيبتي إنتِ اللي مش مركزه معايا
ـ أنا معاك دايماً جاهزه
تناولا الطعام ليتجهان لقضاء يوم خاص بهما بعيداً عن أي قلق
ـ يلا نبدأ الجولة
ذهبا لأحد المولات الكبيرة و كانت تريد شراء ملابس لطفلهم الجديد لكنه أخبرها أن تنتظر بعض الوقت و حتى يعلمان نوع الجنين إن كان صبي أو فتاة لتشتري بعض الأغراض لها وله أيضاً كان سعيدًا من أجلها لكنه لم يستطع إخفاء القلق الذي يشعر به ليعودا في وقت متأخر لتبحث عن الأولاد وقامت بالاتصال ب سمية لتخبرها أنهم ناموا عند فاطيما بسبب تأخرهم لتشعر بارتياح شديد وصعدت لزوجها وجدته ينتظرها في غرفتهما
❈-❈-❈
عند كريم كان يشعر بالغضب خاصة بعد ذهابه اليوم لرؤية علياء لكن أخبرته الخادمة أنها غير متواجدة اليوم لا ينكر أنه أعجب بها لكنها متزوجة رجل أخر لا يرى سوى نفسه فقط ويريد الحجر على حريتها لكنه سيساعدها لتحقق جميع أحلامها
قرر أن يذهب لرؤية صديقه في النادي ليتحدث بتعجب بسبب حالة كريم:
ـ إيه يا عم مالك مضايق أوي كده ليه
هتف كريم بقلق وخوف عليها:
ـ مش قادر أوصل ل علياء يا وليد قلقان عليها
أردف وليد بضيق شديد بسبب عناد صديقه:
ـ علياء تاني كريم كده كتير أنا بقيت أقلق عليك أكتر كده ومستني رسالتها تخلص بسرعه علشان تبعد عنك وتفوق شويه
تنهد كريم و أردف بتوتر:
ـ الحب مش بايدي بعدين لما تخلص الدكتوراة بفكر إنها تشتغل معانا في الجامعة أنا خايف عليها نظرته ليها امبارح خوفتني عليها و كمان موبايلها مقفول
تحدث وليد بانفعال وغضب مكتوم:
ـ إنت عايز تجنني إنت بتحب واحده متجوزه و خايف عليها من جوزها كريم أرجوك فوق وأرجع عن اللي إنت فيه وحاول تقلل مقابلاتك معاها لغاية لما الرساله دي تخلص
تجاهل كريم حديث صديقه وهتف بجدية:
ـ مش هتخلى عنها و هساعدها تحقق كل أحلامها
أردف وليد بإرهاق فهو يعلم مدى عناد صديقه:
ـ وإنت مالك تحقق ولا لأ هي حره وجوزها معاها إنت ملكش إنك تدخل لو جوزها حس منك بحاجه ناحية مراته مش بعيد يقتلك كريم كده غلط وحرام بلاش جنان و تهور
أغمض كريم عينيه ليتحدث بألم وضيق:
ـ صدقني يا وليد إنت بس علشان ما اتعاملتش معاها حقيقي فيها سحر غريب وكمان لاقيت فيها اللي مفتقده في حياتي كان نفسي يكون معايا زوجة زيها جميلة ومثقفة وبتحبني ومستعده تتخلي عن كل حاجه حتي أحلامها علشاني وعلشان ولادنا كان نفسي في واحده بجد تعمل معايا البيت و الأسره اللي نفسي فيهم غصب عني إني اتشد ليها أو أهتم ببيتها لما بروح عندها .. أو أشوفها مع جوزها وولادها بتمنى أكون أنا مكانه عارف أنه غلط بس غصب عني الله يسامحها طليقتي حرمتني من الحياة دي و اختارت حياتها وأحلامها وسابتني بعد ما اتحملت منها معاملتها الوحشه علشان مش بخلف حاسبتني على حاجة مش بايدي مع إني اقترحت عليها نتبنى طفل بس هي رفضت واستمرت في اهمالها ليا وذكرها كل شويه بالحاجة دي .. مقدرتش أتحمل معاملتها عرفت إنه إعجابي بيها و بحياتها مش جنون ولا حاجة ده حرمان وبعدين في مشاكل كتير بينها وبين جوزها يعني جايز يطلقوا علشان كده أنا هكون معاها دلوقتي على الأقل كصديق
كان وليد يستمع لحديث كريم بيأس شديد هو يريد إنقاذ صديقه لكن يبدو أن الأمر لن يمر بسلام:
ـ إنت بجد مجنون و بتضيع نفسك متوقع هتسيب جوزها علشانك كمان ياترى لو أطلقت زي ما بتقول تفتكر جوزها هيقبل إنها تاخد ولادها لو اللي بتفكر فيه حصل البنات كتير يا كريم كده بتضيع نفسك يا صاحبي
أردف كريم بجدية لا ينكر أنه أعجب بها منذ اللقاء الأول لكن علمه بزواجها هو العائق في طريقه:
ـ بس مش زيها يا وليد وبعدين هو أنا بقولك هطلقها منه أنا بقولك كصديق لو أطلقت هتقدم ليها على طول محصلش يبقى هتفضل صديقه وبس .. أطمن أكيد مش هخرب عليها أنا لسه بعقلي قولتلك إعجاب وحرمان إنه مفتقد حاجه زي كده في حياتي وبعدين مين هتقبل واحد مابيخلفش زيي مش عايز أعيد التجربه دي تاني
تحدث وليد بجدية وهو يقدم له النصيحة رغم علمه أنه لن يستمع له لكن هذا واجبه عليه كصديق:
ـ لو استمريت على التفكير ده هتخسر كتير الأفضل تخلص معاها في أسرع وقت جوزها لو حس بحاجة وقتها صدقني هتكون في وضع حرج
تحدث كريم بهدوء وهو يقف كي يعود لمنزله:
ـ ماشي يا وليد هحاول هقوم أنا بقى علشان أروح عندي شوية حاجات كده في الشغل هخلصهم و أنام عايز حاجه
وليد بهدوء شديد وهو يودعه:
ـ تمام لو احتاجت حاجة عرفني نتقابل بكره في الجامعة
ـ ماشي سلام
عاد كريم لمنزله وهو يفكر في حديث وليد لكن الأمر ليس بيده لقد أحبها بدون إدراك لكن هل سيستطيع أن يتجاهل مشاعره التي يكنها لها ؟!
حاول الاتصال بها مجدداً لكنه وجد هاتفها مغلق ليقرر النوم كي يهرب من التفكير في هذه العلاقة
❈-❈-❈
صباح اليوم التالي بعد ذهاب نزار للجامعة طلبت علياء من هند أن تأتي هي و الأولاد كي يجلسوا معها لتخبرها الخادمة بحضور كريم في الأمس لتضرب على رأسها بسبب عدم تذكرها له بالأمس لتقرر الاتصال به و الاعتذار منه
هتفت بهدوء شديد:
ـ ألو دكتور كريم
يشعر كأنه عاد للحياة مرة أخرى بعد أن استمع لصوتها:
ـ صباح الخير يا علياء حاولت أكلمك امبارح و موبايلك مقفول
أردفت باعتذار شديد:
ـ صباح الخير معلش بعتذر بس كان عندي ميعاد وروحت للدكتوره ونسيت خالص أبلغك إني مش هكون موجوده بعتذر حقيقي عن موقف امبارح السخيف ده
تحدث بارتياح شديد بعد أن أخبرته أنها بخير:
ـ ولا يهمك أهم حاجة إنك كويسه
ـ أنا كويسه اطمن وأتمنى متزعلش من موقف امبارح
أردف بابتسامة هادئة:
ـ مفيش زعل أطمنى
ـ طيب كويس وأنا في انتظارك النهارده لو يعني كنت فاضي
أجابها بجدية وهو يبتسم لأنه سيراها اليوم:
ـ تمام عندي محاضره هخلص هكون عندك الساعة ٤
تحدثت بسعادة وهي تشاهد أطفالها قادمون إليها:
ـ خلاص تمام هكون في انتظارك أكيد يا دكتور و متشكره جداً لتفهمك
قضت اليوم مع عاليا و يزن و فريدة في سعادة و في المساء حضر كريم ليبدأ في المراجعة جلسا في الحديقة و أحضرت لهما الخادمة العصير الطازج
بعد مرور ساعتين أردفت علياء بتعب:
ـ كفايه كده النهارده مش قادره أكمل تعبت خلينا نكمل بكره
تحدث بهدوء وهو ينظر لها:
ـ خلاص ارتاحي النهارده إنتِ وصلتي لأخر جزء في الرسالة
هتفت بامتنان وهي تنظر له:
ـ آه الحمدلله حقيقي متشكرة لولا تعبك معايا مكنتش قدرت اخلصها و اراجعها في الوقت القصير ده مش عارفه أشكرك إزاى يا دكتور بجد
تحدث بحماس شديد لتشجيعها:
ـ عاوز أقولك إنك أول واحده أتعامل معاها بتحب تتأكد من أي معلومة اللي كنت بتابع معاهم قبلك كانوا ياخدوا المعلومة بدون مراجعة و حقيقي إصرارك على تحقيق حلمك و طموحك فخور بيكي بسببهم
أجابته بابتسامة هادئة:
ـ متشكرة جداً حقيقي على كلامك وتشجيعك ليا بس أنا اتعودت لما أعمل حاجه لازم تكون على أكمل وجه وخصوصاً لو حاجه بحبها بحط فيها كل تركيزي وكمان مايصحش أني احط إسم دكتور كبير زيك على رساله فيها أخطاء أو مش كامله
هتف بتأكيد وهو يقوم بتشجيعها:
ـ أنا واثق إنك هتاخدي الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف و حقيقي فخور بيكي جداً لو كملتي هيكون ليكي مستقبل كبير في المجال القانوني
أردفت بهدوء شديد:
ـ أنا صحيح بحب مجالي ونفسي أكون فيه حاجه كبيره بس بصراحه بيتي وجوزي و أولادي أولي بيا و بوقتي هما مستقبلي وطموحي مش هضحي بيهم علشان شغل يعني هخلي الشغل رقم اتنين عندي بعدهم .. المهم إنت هتتغدي معانا النهارده نزار على وصول واعتبره اعتذار عن موقف امبارح قولت إيه !!
هتف بحرج شديد وتوتر:
ـ بس ممكن وجودي يسبب إزعاج ل نزار
ابتسمت علياء له بحرج وتذكرت حديث نزار معها:
ـ لأ خالص ليه نزار طيب جداً ولو مش حابب وجودك هيقولك في وشك إنما أنت شوفت المره اللي فاتت أتكلم معاك و رحب بيك
أومأ بموافقة وكان ينظر لها:
ـ تمام
اقتربت فريدة منهم وهتفت بحزن:
ـ ماما تعالي شوفي عاليا
ضمت علياء ' فريدة ' و مسدت على رأسها:
ـ مالها يا حبيبتي عن إذنك يا دكتور
تحدثت فريدة بدموع:
ـ قطعت الكتاب بتاعي
تنهدت علياء بتعب و هتفت باعتذار وهي تتجه للداخل مع فريدة:
ـ ياربي الصبر طيب معلش هجيبلك غيره هروح أشوفها
أومأ كريم بموافقة:
ـ اتفضلي
جلس كريم يفكر في علياء وتمنى في لحظه أن يكون هو زوجها وليس نزار لينتبه لطفل قادم إليه:
ـ عمو ماما فين
ابتسم له كريم و أجابه بهدوء:
ـ دخلت جوه يا حبيبي تشوف أختك عايز منها حاجه
تردد يزن قبل إخباره بما يريد ليتحدث بطفولة:
ـ هاه كنت عاوز اقولها عاوز أروح عند روز شويه
أردف كريم بتعجب:
ـ روز مين دي
هتف يزن بجدية وهو ينظر له:
ـ فيروز بنت عمتو فاطيما و خالو جسار بقولها روز
أردف كريم باستفهام:
ـ اهااا طيب هتروح ليها لوحدك ولا إنت وأخواتك
تحدث يزن باعتراض و غيظ:
ـ لا هروح لوحدي بس مستنى بابا و هو اتاخر
ادعى كريم التفكير ليتحدث بهدوء:
ـ طيب ما تكلمها هي تيجي وتلعب معاك هنا أو أقولك تعالي نلعب أنا وإنت لغاية لما ماما تجي و تستأذن منها
هتف يزن وهو ينتظر قدوم والدته إليه كي يخبرها أنه سيذهب لرؤية فيروز:
ـ مش هتعرف تيجي لوحدها هي لسه صغيرة بعدين هنلعب إيه سوا
ـ أي حاجه شوف تحب نلعب إيه وأنا معاك
أتت عاليا إليهم وهتفت وهي تنظر ل يزن:
ـ يزن فين بابا
أجابها بهدوء و غيظ لأنها قامت بكسر لعبة له منذ قليل:
ـ بابا لسه في الجامعة يا عاليا عاوزه إيه
تحدثت بمرح وهي تبتسم له:
ـ عاوزه اتعلم السباحه و ماما مش موافقه
أجابها بجدية شديدة لأنه يعلم أن والدته ترفض الأمر:
ـ استنى بابا يرجع و اتكلمي معاه
تحدث كريم بجدية فهو يريد أن ينشئ علاقة بينه وبينهم:
ـ طيب إيه رأيك أعلمك أنا !!
صفقت عاليا و هتفت بسعادة:
ـ بجد يا عمو هتعلمني
ابتسم لها و مسد على رأسها:
ـ آه طبعاً يا حبيبتي مش إنتِ عايزه تتعلمي خلاص هعلمك
تحدثت بحماس وهي تمسك يده:
ـ يلا نبدأ دلوقتي
ابتسم لها و أردف بهدوء:
ـ لأ دلوقتي صعب يا حبيبتي علشان مش عامل حسابي وكمان مش هعلمك هنا هاخدك النادي و أعلمك براحتنا و افسحك ونلعب سوا قولتي إيه !!
عادت علياء وهتفت وهي قادمة من الداخل برفقة يزن الذي ذهب لها كي يخبرها وهتفت باعتذار شديد ل كريم:
ـ لأ يا يزن قولت مش دلوقتي خليها بعد الغدا ، معلش اتأخرت عليك أكيد جننوك
أردف يزن باعتراض و عناد:
ـ يا ماما أنا عايز أروح هو بابا فين أقوله هو مش بيقولي لأ
هتفت عاليا وهي تنظر لوالدتها:
ـ ماما عمو صاحبك هيعلمني السباحة
نظرت لها علياء و تحدثت برفض:
ـ نعم سباحة إيه قولت لأ يا عاليا إنتِ لسه صغيرة
أردف كريم بهدوء وهو ينظر ل يزن الذي يقف حزينًا :
ـ ليه رافضة يروح عند عمته يا علياء
أجابته علياء بجدية شديدة:
ـ علشان يتغدي الأول وبعد كده يروح الأستاذ مش عايز ياكل ولا يعمل واجبه عايز يلعب وبس
أردف بتوسل وهو ينظر لوالدته:
ـ ماما عمتو بتأكلني وبعمل الواجب معاها
نظرت علياء بعيداً كي لا تنفعل على يزن:
ـ يزن أسمع الكلام ماتعصبنيش عليك الله
تحدث كريم بجدية:
ـ بس هما لسه صغيرين بالراحة عليهم
هتف يزن باعتراض وهو يتجه للداخل:
ـ طيب انا مش هاكل ولا أعمل حاجه ولما بابا يجي هقوله
تحدثت عاليا أيضاً وهي تنظر لوالدتها:
ـ و أنا كمان عاوزه أتعلم السباحة
تنهدت علياء بضيق بسبب عناد أولادها:
ـ يزن يزن استني هنا ماشي لما أفضى ليك حاضر ، نعم إنتِ كمان قولت لأ يعني لأ أنتم مالكم النهارده تعالي اتغدى الاول يا حبيبتي وبعد كده نشوف موضوع السباحه ده ، بعتذر يا دكتور علي الازعاج ده الغدا جاهز أتفضل
حضرت سمية إليهم بعد أن أخبرتها علياء أنها بحاجة لوجودها معها خاصة أن الوقت تأخر و نزار لم يعد حتى الآن ليغادر كريم وجلست تنتظر زوجها و لا تعلم سبب شعورها بالقلق
في مكان مختلف كان يجلس في مكتبه دلف إليه أحد مساعديه و تحدث بجدية شديدة:
ـ نزار بدأ في البحث الجديد تحب نتعامل معاه إزاي
أجابه بهدوء و هو ينظر لصور أسرته ليضع قلمه على أحد الصور:
ـ هو مصمم يكمل و بما إنه رافض يشتغل معانا برضاه يبقى يشتغل غصب عنه ابدأ في تنفيذ الخطة معاك شهر و أي تأخير حياتك هتكون التمن
أومأ المساعد بهدوء و غادر المكتب ليهتف هذا الشخص الغامض:
ـ بدأت اللعبة يا نزار بس إحنا اللي هننهيها
يتبع...