رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 12 - الأحد 20/7/2025
قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ترنيمة حب
الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثاني عشر
تم النشر يوم الأحد
20/7/2025
"ما الذي اقترفهُ هذا القلب الذي كان مملوءًا بالسكينة والأمان، ليحمل الآن في جوفه، كل هذا الخوف و القلق؟"
نظرت له علياء و أردفت بهدوء:
ـ أكيد وإلا مكنتش هكون معاك دلوقتي
هتف بجدية وهو يضمها بحب:
ـ يبقى اصبري عليا لغاية ما تاخدى الرسالة و أوعدك بعدها هتعرفي كل حاجة و هتقبل غضبك أو انفعالك وقتها لكن كل اللي يهمني دلوقتي سلامتك إنتِ و البيبي و تحققي حلمك اللي بتتمنيه
تمسكت به بقوة و أردفت بصدق:
ـ صدقني إنت وبس حلمي و مستقلبي يا نزار لو خيرتني بينك وبين حلمي بالدكتوراة هختارك إنت بس حاضر أنا هصبر و استني لغاية لما أخلص الرساله و هستناك تيجي تقولي اللي مخبيه عليا
قبل جبينها وهتف بقلق شديد فهو يخشى المستقبل و عواقبه:
ـ قريب صدقيني كل ده هيتغير و هنرجع لحياتنا الطبيعية
ضمها بقوة ليناما معاً في هدوء وكل منهما يشعر بقلق على الآخر .. استيقظت علياء في الصباح و لم تجد نزار ظنت أنه تركها و غادر لتشعر بالغضب من نفسها لأنها غفرت له بسهولة مرة أخرى لتجده يدلف للغرفة و معه بوكيه ورد ابتسمت له بهدوء
هتف بحب وهو يجلس أمامها ويقدم الورد لها:
ـ صباحُ الخيرَ لعينيك اللتان هزمتا ثبات قلبي
ابتسمت له لتضمه بقوة و أردف بهدوء:
ـ يلا علشان نفطر مع الأولاد عاوزين يطمنوا عليكي
أومأت بموافقة وبدلت ملابسها ليهبطا للأسفل معاً و أتت إليهما فاطيما لتطمئن عليها و أخبرتها أن جدها كان يريد الحضور إليها لرؤيتها لكنه يشعر ببعض التعب اليوم .. لتعود فاطيما بعد أن قضت معهم وقتًا ممتعًا و كان يزن غاضبًا بسبب رحيل فيروز ليبتسم نزار عليه و أخبره أنهم سيذهبون إليهم في المساء .. مر اليوم هادئًا على الجميع و كانت علياء تشعر بالأمان بسبب وجود نزار معها وقرر أن يأخذ إجازة من الجامعة حتى ينهي البحث لكي يتواجد مع أسرته وقتًا أطول لكن ما يؤرقه رد فعل علياء بعد علمها بالحقيقة
في اليوم التالي ذهب كريم لرؤيتها و كان نزار متواجدًا ويجلس بعيد عنهما قليلاً لكنه لم يستطع إنكار شعوره بالغيرة بسبب نظرات كريم لزوجته
رحبت علياء به ليجلسا معاً في الحديقة:
ـ أهلا دكتور كريم أتفضل
هتف بجدية وهو يجلس مقابلها:
ـ مساء الخير يا علياء طمنيني عليكي
تحدثت بهدوء وهي تقدم له القهوة:
ـ بخير الحمدلله متشكرة جداً علي تعبك معايا
ابتسم لها بحب و تحدث بتنهيدة عميقة:
ـ مفيش أى تعب أهم حاجة تكوني بخير
أجابته بجدية وهي تنظر ل زوجها الذي ادعى انشغاله مع الأولاد لكنه يريد الفتك ب كريم:
ـ أنا كويسه أطمن ها نبدأ بقي أخر جزء وننهي الرساله دي النهارده
تحدث وهو يتناول القهوة:
ـ لو هتقدري ممكن نبدأ لكن لو تعبانة ممكن نأجل لسه معاكي وقت
هتفت بجدية شديدة وهي تفتح بعض المراجع كي تبدأ في المراجعة:
ـ لأ أطمن أنا كويسه خالص النهارده يلا خلينا نبدأ
أخرج من حقيبته مذكره صغيرة و أعطاها لها:
ـ تمام و ده ملخص للجزء الأخير هيساعدك جهزته علشان لو مكنتيش هتقدري نكمل النهارده
أخذتها و أردفت بامتنان:
ـ إيه ده بجد شكراً جداً خلاص هراجعه مع أخر جزء في الرساله ولو حاجه وقفت معايا هسألك
ابتسم لها و أجابها بهدوء:
ـ لو حاجة وقفت معاكي هساعدك أطمنى
هتفت بهدوء وهي تنظر له:
ـ نبدأ بقى المراجعة
مر هذا الشهر بهدوء و حاول نزار أن يتحكم في غيرته و كان يهتم بزوجته كثيراً و يوفر لها أي شيء تحتاج له
❈-❈-❈
كانت تقف أمام الأساتذة تتناقش معهم في هدوء و لم ينكر حينها أنه كان فخورًا بها و بعد أن أنهت المناقشة صفق لها جميع الحضور
اقتربت علياء من زوجها و جسار و فاطيما فهما قد حضرا معها أيضاً:
ـ يااااه أخيراً خلصت مش مصدقه إني خلصتها
هتف نزار بسعادة وهو يهنئها:
ـ مبروك يا حبيبتي حقيقي كنت فخور بيكي النهارده
أردفت فاطيما بمرح وهي تبتسم لها:
ـ مبروك يا علياء كده بقى الدكاتره عندنا كتير
تحدث جسار و هو يهنئ علياء هو الأخر:
ـ مبروك يا لولي حققتي حلمك أخيراً
أجابتهم بسعادة حقيقية وهي تبتسم لهم:
ـ الله يبارك فيكم حقيقي مبسوطه جداً مش بس علشان الرساله لأ علشان وجودكم معايا و مساندتكم ليا الفتره اللي فاتت
هتفت فاطيما بمزاح وهي تنظر ل علياء:
ـ كده بقى أتنازل ليكي عن فيروز شوية علشان هتجنني بسبب ولادك
أجابها جسار باعتراض شديد:
ـ لأ كله إلا روزا حبيبتي
ضمها نزار و هتف بحب وهو ينظر لها:
ـ سعادتك دي عندي بالدنيا كلها
تحدثت علياء وهي تبتسم ل فاطيما:
ـ هاتيها أو خدي الأستاذ يزن اللي مجنني بسببها
أردفت علياء بسعادة وهي تنظر لزوجها:
ـ متتصورش مبسوطه إزاى و إنت معايا و جنبي في يوم زي ده بحبك بحبك أوي أوي أوي يا نزار
نظرت فاطيما بغيظ لزوجها فهي أيضاً تشعر بالغيرة من اهتمام جسار بابنتهم:
ـ دلوقتي حسيت بيكي يا علياء بسبب غيرتك من عاليا كده كتير
هتف نزار بحب وهو يريد أن يأخذها ويتركوا الجميع:
ـ و أنا بحبك أكتر يا حبيبتي
تحدثت علياء بمرح و هي تبتسم ل فاطيما:
ـ علشان تعرفي بس علي الأقل روزا هاديه أنا اللي عندي شويه و هتطردني من البيت علشانه
ضم جسار زوجته وهتف بهدوء:
ـ إنتِ حبيبتي و بنتي الأولي
نظرت لزوجها بغيظ لتجيب علياء وهي تنظر لها:
ـ لا قريب هطرد أنا كمان خلاص روزه بقت رقم واحد عند الكل هاجي أقعد عندكم
غمزت علياء لها و أردفت بمكر:
ـ هاتي بيبي تاني بس ولد هاه و إنتِ تغظيهم
انتبه نزار لاقتراب كريم ليهتف بضيق:
ـ مش نمشى بقى علشان نحتفل في البيت الكل مستني
أومأت فاطيما و أجابتها بموافقة:
ـ هفكر في الموضوع ده قريب
تحدثت علياء وهي تنظر لزوجها:
ـ ماشي يلا بينا
غادروا متجهين للفيلا لتتفاجأ علياء بوجود الجميع لقد أعدوا لها حفلاً بمناسبة المناقشة لتشعر بسعادة حقيقية بسبب وجود الجميع حولها
في مكان أخر كان هناك من يراقب نزار و أسرته باهتمام شديد ليرسل صور الحفل لرئيسه في العمل ليقوم بالاتصال به
ـ إبدأ تنفيذ عاوز الضربة الأولى تد.مر نزار و أي غلطة أكيد عارف النتيجة
أجابه بجدية وهو يبتلع ريقه بتوتر:
ـ أطمن الكل شغال و قريب هتسمع أخبار كويسة العميل اللي معانا بينفذ اللي بنطلبه منه بطريقة ممتازه
أغلق معه لينظر رئيسه للصور التى تجمع نزار مع زوجته و أولاده
ـ بما إنك مصمم تعاند أتحمل النتائج يا دكتور نزار قريب حياتك كلها هتتحول لجحـ.ـيم
قام بكسر الكأس ليتجه لمنزله وهو يتوعد بالانتـ.ـقام من نزار وكل من يتعاون معه
❈-❈-❈
في اليوم التالي ذهبت علياء للقاء كريم في أحد المطاعم بعد أن قام بالاتصال بها و رفضت أن تخبر نزار قررت أن تخبره بعد عودتها وصلت و استقبلها كريم
ابتسم لها و هو يشير لها أن تجلس:
ـ مساء الخير يا علياء
جلست لتهتف وهي تبتسم له:
ـ مساء الخير يا دكتور كريم أخبارك عامل إيه !!
تحدث بفخر شديد وهو يبتسم لها:
ـ أنا كويس كنت فخور بيكي حقيقي امبارح الدكاترة كلهم كانوا بيتكلموا عنك
كانت تشعر بسعادة حقيقية بسبب حديثه معها:
ـ بجد يعني تفتكر هاخد الدكتوراه و هنجح فيه
أومأ بموافقة ليجيبها بتأكيد وثقه:
ـ أطمنى هتاخديها بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف
أردفت بتمنى فهي تعرضت لضغوط كثيرة طوال هذه الفترة:
ـ ياريت بجد أتمني وحقيقي الفضل يرجع ليك بعد ربنا تعبك معايا وخصوصاً الفتره الاخيره حقيقي مش عارفه أشكرك إزاى
نظر لها و أردف بتنهيدة عميقة:
ـ بس كنتي تستاهلي بجد الدعم ده أنا راهنت على تفوقك من أول يوم و واثق هتحققي نجاح كبير
لا تنكر أن حديثه جعلها تطمئن قليلاً:
ـ يارب أنجح بس فيها وليك عندي حفله ماحصلتش على شرفك أشكرك بيها على تعبك معايا
أحضر بوكيه ورد وعلبه قطنيه صغيرة:
ـ أتمنى هديتي تعجبك الأول و أطمني أنا متابع مع المسؤولين عن المراجعة كنت ههديكي بيهم امبارح بس انشغلت مع الدكاتره
أخذت علياء الورد وقامت بفتح العلبة لتجد بها أسورة ذهبية و أعجبت بها:
ـ الله جميلة أوي أوي والورد تحفه بعشق اللون الأحمر حقيقي متشكرة جداً
ابتسم لها و تحدث بهدوء:
ـ مبسوط إنها عجبتك
أجابته وهي تنظر له بامتنان:
ـ دول يجننوا تسلم حقيقي
ليهتف بغموض شديد:
ـ و فيه هدية تانية لما تاخدي درجة الدكتوراه
ابتسمت له بخجل شديد لتتحدث بابتسامة:
ـ تسلم بجد ماتكلفش نفسك وبعدين أنا اللي المفروض أهديك مش العكس
هتف بصوت منخفض تمنى أن تستمع إليه:
ـ إنتِ هديتي يا علياء
ليتحدث بجدية وهو ينظر لها:
ُـ أنا هديتي هي نجاحك
تحدثا معاً بعض الوقت لتغادر علياء بعد ذلك و ذهب كريم للقاء وليد
❈-❈-❈
عاد نزار مبكراً لتخبره الخادمة أنها ذهبت للخارج ولم تعلم أين ذهبت ؟!
تنهد نزار بضيق شديد وصعد لغرفته كي ينتظرها .. عادت علياء و اطمئنت على الأولاد لتصعد لغرفتها كي ترتاح حتى يعود نزار ظناً منها أنه لم يعد حتى الآن
دلفت للغرفة لتجده يجلس على الكرسي ليهتف بغضب حاول إخفاءه:
ـ كنتي فين يا علياء
نظرت علياء له بقلق لتجيبه باضطراب:
ـ ده دكتور كريم كلمني علشان يباركلي على الدكتوراة و يطمني من حيث النتيجة وموضوع شغلي في الجامعه يعني لو حبيت
وقف و سار أمامها ليقترب منها:
ـ اه كريم قولتيلي وليه مجاش يقابلك هنا في الفيلا
تحدثت باضطراب و تردد:
ـ يعني هو يمكن اتكسف يجي هنا بعد ما خلاص خلص السبب اللي كان بيجي علشانه فحب يقابلني بره يباركلي بس مش أكتر
أردف بسخرية وهو ينظر لها:
ـ و ياترى اتكلمتوا في إيه تاني
أجابته علياء بجدية وهي تلاحظ غضبه الشديد:
ـ في إيه يا نزار ما قولتلك اتكلمنا في إيه يعني باركلي وعن النتيجة وردة فعل الدكاتره وموضوع شغلي في الجامعه وبس كده
أشار ليديها و تحدث بسخرية:
ـ إيه اللي معاكي ده طيب
أرادت أن تبكي بسبب غيرته عليها:
ـ دي دي هديته ليا يعني بمناسبة المناقشه زي ما أي حد جابلي هديه يعني
أغمض عينيه و أقسم في صمت أنه لن يترك كريم و سيقوم بمحاسبته يبدو أنه لن يتراجع بسهولة عن مطاردة زوجته:
ـ أى حد جايبلك هدية هو جايب بمناسبة إيه مش فاهم أول مره اشوف دكتور جايب هدية لطالبة بيشرف على رسالتها
هتفت بدون إدراك لنظرات زوجها:
ـ بمناسبة مناقشة رسالة الدكتوراه يا نزار إيه المشكلة وبعدين دكتور كريم مش بس دكتور بيشرف علي رسالتي هو أخ وصديق في مجالي واستفدت منه كتير بخصوص شغلي و دراستي
دار حولها و هتف بجدية:
ـ ياترى لو أنا عملت زيه كده مع زميله معايا في الجامعة هيكون رد فعلك هادي أو لو طالبة اعطتني هدية بالنسبالك هيكون عادي صح
رغم غيرتها من حديثه لكنها حاولت أن تبدو طبيعية:
ـ لو في مناسبه هيكون عادي علشان الهديه بسبب يا دكتور لكن لو مفيش مناسبه يبقي لأ مش عادي وأولع فيها وفي الهديه لكن هو أداني الهديه بمناسبة مناقشة الرساله قولت يعني في سبب ومناسبة
أخذ نزار منها الورد و الحقيبة الصغيرة:
ـ الهدية دي هترجع لصاحبها حالاً و مش هقبل أى اعتراض أو رفض
تحدثت باعتراض شديد وهي تحاول أن تأخذ منه الورد:
ـ وأنا مش هينفع أرجعها عيب إزاى أرد هدية حد ليا لأ مقدرش خلاص هرميهم لو ده يريحك
فتح باب الغرفة ليهتف قبل مغادرته:
ـ إنتِ مش هترجعيهم أنا اللي هرجعهم ليه و هقوله لآخر مرة يبعد عنك
تحدثت علياء بتوسل و هي تحاول أن تمنعه من المغادرة:
ـ نزار إنت بتقول إيه نزار نزار استني ، أوف بجد عليك يا نزار
غادر نزار متجهاً لمنزل كريم بعد أن علم عنوانه من أحد الأشخاص صعد لشقته و طرق الباب عدة مرات مرات فتح له الباب ليتفاجأ من وجوده وقبل أن يتحدث كريم قام نزار بلكمه في وجهه عدة مرات و هتف بتحذير قبل رحيله
ـ لأخر مرة بحذرك أبعد عن علياء و إلا صدقني هتندم
رحل وتركه حاول كريم الوقوف ليحضر علبة الإسعافات الأولية و توعد بالرد عليه قريباً
❈-❈-❈
كان نزار يقود سيارته و يسير في الشوارع رفض العودة للمنزل كي لا يحدث صدام بينه وبين زوجته ليعود في وقت متأخر .. كانت علياء تشعر بالقلق خاصة أنها حاولت الاتصال به عدة مرات لكنها وجدت هاتفه مغلق انتبهت لصوت سيارته لتهبط إليه نظر لها و تجاوزها ليصعد لغرفتهم فهو ليس في حالة تسمح له بالنقاش
صعدت خلفه و أردفت بضيق شديد:
ـ إنت برضه عملت اللي في دماغك و روحت رجعت الحاجه قولتلك هرميهم لو ده يريحك لكن إزاى لازم تحرجني وتوسع الموضوع
تحدث بغضب شديد و انفعال:
ـ مش عاوز أسمع إسم كريم هنا مرة تانية و مش هيكون فيه أي علاقة بينك و بينه بعد كده لأى سبب
هتفت علياء بصدمة وهي تستمع لحديثه:
ـ إزاى يعني أنت ناسي أنه مشرف علي رسالتي ولسه ماظهرتش النتيجة ولسه ماسجلتش الرسالة إزاى مش عايزني أقابله تاني أنت كده بتضيعني وتنهي كل التعب ده في غمضة عين بسبب غيرتك دي
أغمض عينيه و هتف بسخرية:
ـ بالنسبة للرسالة متقلقيش هيكملها بس هتكوني بعيد عنه أنا هتعامل معاه لأن واضح إنك مش ملاحظه اهتمامه بيكي يا مدام
تحدثت بانفعال شديد و :
ـ هتكملها إزاى يعني مش فاهمه واهتمام إيه ده هو علشان بيتعامل بكل ذوق معايا يكون في حاجه تانيه طيب إزاى يعني وأنا متجوزه وحامل ومعايا تلات أولاد فوق بلاش غيرتك تكبر الموضوع
وقف وهتف بتحذير واستنكار:
ـ هيكملها بمزاجه أو غصب عنه وإلا هيكون أخر يوم ليه في الجامعة اللي بيدرس فيها.. إزاى معجب بيكي تقدري تسأليه لو عنده جرأة يقولك
كانت تستمع لحديثه بصدمة شديدة:
ـ إنت بتقول إيه معجب بيا إزاى لأ مستحيل
وقف ونظر لها محاولاً أن لا ينفعل عليها:
ـ مش مستحيل ولا حاجة يا مدام أنا واثق من كلامي
تعلم أنه حين يصل لهذه الحالة يكون هناك شيئًا م يقلقه لتحاول تهدئته:
ـ طيب ممكن تهدي و تسيبنا من كريم وأنا فعلاً هسأله ولو زي ما بتقول مش هكلمه تاني ولو علي الرساله مش عايزاها ارتحت كده
أردف بسخرية وهو ينظر لها:
ـ و هو هيقولك الحقيقة بالسهولة دي صح
وضعت وجهه بين يديها و هتفت بصدق:
ـ أكيد لأني هواجهه يا يعترف يا يسكت ويثبت الشكوك دي و هنهي كل حاجه تمام كده
نظر لها بتعب و أراد أن يرتمي بين يديها كطفل صغير يهرب من هذا العالم السيء لحضن والدته:
ـ ماشي أتمنى فعلاً لأنه ممكن يكدب عليكي و يخدعك
حاولت أن تهدئه قليلاً وهي تضمه كأنها شعرت بما يريد:
ـ مش هتفرق لأنِ هحس بكدبه ولا نسيت أنِ بعرف أقرأ الناس كويس و قلبي بيحس بالكلام إذا صدق او كذب
أراد أن يعطيها فرصة أخيرة لكي لا يسمح لها بلقائه مجدداً:
ـ هعطيكي فرصة تقابليه لأخر مرة
تنهدت بهدوء و أجابته بتعب:
ـ طيب شكراً
تحدث وهو يغمض عينيه بإرهاق:
ـ العفو
وضعت وجهه بين يديها وهتفت بتنهيدة:
ـ طيب وبعدين هتفضل زعلان كده كتير مش ناسي حاجه طيب
أردف وهو ينظر لها وهو يعلم أنه آن الأوان لإخبارها بما يخفيه:
ـ ناسي إيه
هتفت بجدية وهي تقف أمامه:
ـ إيه اللي مخبيه عليا يا نزار قولت بعد المناقشة واهو خلصتها قول
أردف و هو يبتعد عنها:
ـ ياترى لو عرفتي إني رجعت أكمل الأبحاث هيكون إيه رأيك !!
ـ إنت بتقول إيه !!
تحدثت علياء بصدمة ليجيبها وهو ينظر لها بحزن:
ـ اللي سمعتيه لو رجعت أكمل ابحاث إيه رأيك!!
هبطت دموعها على وجهها وهي تتذكر كل ما مرت به منذ ذهابها لندن و حتى الآن ليهتف بهدوء وهو ينظر لها:
ـ قولي أي حاجة
ابتعدت عنه و تحدثت بسخرية:
ـ عايزني أقول إيه مبروك ويارب تكمله علي خير
أمسك يديها ليمنعها من المغادرة:
ـ علياء استنى هنا و افهميني لو سمحتي
تحدثت بغضب شديد و انفعال:
ـ أفهمك آه فعلاً لازم أفهمك و أدعمك كمان ده حقك يعني رجعت للأبحاث اللي بسببها عشنا أسوء فتره في حياتنا .. ودلوقتي و إحنا معانا تلات أولاد ومنتظرين الرابع دلوقتى يا نزار لأ وبدأت وخلصت ومخبي عليا كل ده ولولا أنا اللي طلبت لولا إنك تحكي ففعلاً لازم استني و أفهم فعلاً
حاول أن يضمها لتبتعد عنه لن تسمح لنفسها بالضعف مجدداً:
ـ أنا مخلصتش حاجة لسه يوم ما جيت علشان أقولك عرفت انك حامل خوفت وقتها عليكي قولت استنى شوية لكن تعبتي اضطريت استنى تخلصي الرسالة علشان أقولك بعدين المرة دي كل شيء متأمن أكيد مش هضحي بيكم
تحدثت علياء وهي تنظر له بدموع:
ـ ليه يا نزار ليه خلاص مش قادر تنسي المجال ده وتكتفي بشغلك في الجامعة مش قادر تعيش حياتك بهدوء واستقرار ليه كل مره مصمم ترمي نفسك في التهلكة ليه .. وياريت بترمي نفسك بس لأ وبترميني وترمي ولادنا معاك بس أنا المره دي مش هسكت مش هسمح ليك تفتح علينا أبواب الجحيم من تاني مش هضحي بولادي علشان عنادك مش هسيب أي حاجه للقدر والظروف و أندم بعدين وأقول ياريت منعت ده لأنِ همنع ده دلوقتي .. أنا مش عايزه أكمل هنقذ نفسي وأولادي مش هخسرهم لأ طلقني طلقني يا نزار مش عايزه أكمل لأ طلقني يا نزار
يتبع...