رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 17 - الأربعاء 13/8/2025
قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ترنيمة حب
الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل السابع عشر
تم النشر يوم الأربعاء
13/8/2025
"لا تشبهين أحدًا
لم تكوني يومًا عادية
كنتِ دائمًا
الجزء اللطيف
والطرف الرقيق
العلامة الفارقة
الوجه الحقيقي للجمال
والتعريف الأمثل للحُب".
وصلا معاً ليشعر بالألم في ذراعه بسبب هجو.مها الشديد عليه صعدا لليخت و أردف بتنهيدة عميقة وهو يضم وجهها بين يديه :
ـ أهدي بقى علشان خاطري بعدين إنتِ رفضتي العلاج مع الدكتورة بس أنا بقى هعالجك بطريقتي
أومأت برفض شديد و أرادت المغادرة ليتحدث بجدية :
ـ اكتبي اللي عايزاه وكفاية انفعال و عصبية
كتبت وهي تبكي و تنظر له بضيق :
ـ زعلان أوي على الدكتورة دي روحلها وبعدين أنا مش عايزه منك حاجه سيبني في حالي أنا عايزه أمشي عايزه أرجع لأولادي
ضمها بقوة و أردف بصدق وهو يمسد على شعرها :
ـ أنا بحبك إنتِ بس يا مجنونة مفيش حد غيرك في حياتي نزار بيحب علياء بس
ظلت صامته ليبتعد عنها وهتف بجدية:
ـ بتحبيني ولا لأ
كتبت على الورقة و أعطتها له ليقوم بقرأتها وهو ينظر لها:
ـ لأ ومش عايزه أكون معاك رجعني بيتي
نظر لها عدة دقائق ليتحدث وهو ينظر للبحر:
ـ طيب هنفذ رغبتك و هريحك مني خالص
قفز في البحر لتنظر له بصدمة و لم تشعر بنفسها وهي تقفز خلفه ليحملها ويصعد بها سريعاً ليهتف بعتاب:
ـ إنتِ مجنونة ليه عملتي كده
كانت ترتجف بين يديه ليحضر معطفًا من الداخل و يضعه عليها حتى تشعر بالدفء:
ـ أهدي طيب علياء بجد محتاجك معايا أنا مش قادر أكمل لوحدي
نظرت له و حاولت التحدث لتهتف بضعف شديد و أحرف متقاطعة:
ـ أ أنت ازاى تع تعمل كده أنت غبي أ أنا ماليش غي غيرك
نظر لها وهتف بسعادة كان يظن أنه يتوهم أنها تحدثت:
ـ إنتِ اتكلمتي صح أنا سمعت صوتك مرة تانية
أردفت وهي تشعر بالبرد:
ـ عا عايزه أروح
حملها ليعود بها سريعاً للمنزل وهتف بجدية:
ـ أهدى و هنرجع خلاص يا حبيبتي
اتجها للفيلا بسيارته و حملها للأعلى ليساعدها في تبديل ملابسها وقام بتغطيتها جيداً بدل ملابسه هو الأخر و هبط للأسفل ليعد لها مشروبًا ساخنًا كانت تنتظر عودته ليأتي إليها بعد فترة وجيزة و يعطيها المشروب:
ـ اشربي ده علشان متتعبيش
جلس جوارها وضمها بقوة كي يهدأ جسدها ليهتف وهو يقبلها على وجهها:
ـ حاسه بايه دلوقتي
كانت تتحدث بضعف فهي مازالت لا تستطيع نطق الكلمات كاملة:
ـ كو كويسه ش شكراً
تنهد بهدوء وهتف وهو ينظر لها:
ـ تحبي اجيبلك حاجة تانية
أشارت له بالرفض ليضمها بقوة:
ـ طيب ارتاحي دلوقتي و نروح للدكتورة بكره
ابتعدت عنه و أردفت بحده وهي تشعر بألم في حلقها:
ـ أنا مش عايزه أروح لها قولت متعصبنيش
اتجهت للشرفة ليذهب خلفها لتجلس على الأريكة جلس جوارها و مسد على رأسها:
ـ خلاص أهدى و هنشوف بعدين
تحدثت بضعف و تعب وهي تنظر للسماء:
ـ لأ قو قولت لأ أ أنا كو كويسه مش مش عا عايزه أروح عن عندها و ولا ت تكلمها فا فاهم
أراد تهدئتها ليهتف بجدية وهو ينظر لها:
ـ طيب مش هتكلم معاها لو ده هيريحك كفاية انفعال بقى
أغمضت عينيها و أردفت بحزن:
ـ عا عايزه أشو أشوف الأ الأولاد
أجابها بجدية وهو يضمها بحب:
ـ هكلم جسار علشان يجيبهم في أقرب وقت أطمنى
أردفت بتوتر و صوت متقطع هي تتذكر القضية:
ـ ماشي ال قضيه ح حصل فيها إ إيه
تحدث بهدوء شديد وهو يحاول أن يخفي عنها الحقيقة:
ـ القضية خلصت اللي سرقوا الوصل اتقبض عليهم و شاهي متابعة القضية بس خلاص إنتِ براءة
هتفت بوجع و تنهيدة عميقة:
ـ مين اللي ع عمل كده
نظر لها بتوتر أردف بجدية:
ـ علياء خلاص هما قبضوا عليهم و هيتحاسبوا خلينا ننسى و نفكر في الجاي
ابتسمت له بوجع شديد لتتحدث بضعف:
ـ اللي جا جاي هاه
ضمها بهدوء و مسد على رأسها:
ـ أيوه اللي جاي فكري في أولادنا على الأقل هما محتاجينك معاهم أكتر من أي شخص تاني حبيبتي الحياة لسه قدامنا طويلة بلاش استسلام
ابتعدت عنه لتجلس على الأرض و هتفت بصوت متقطع و دموع شديدة:
ـ أ أبعد عني أن انت السبب في ك كل ده انت ما ماتعرفش أنا ح حصلي إيه وأنا ه هناك ك كنت بموت و و عانيت قد إ إيه أنا مش مش ناسيه الو وجع اللي حسيته وق وقتها ولا أب ابني اللي خ خسرته أنا
أغمضت عينيها و هي تتذكر هذا اليوم الذي قضى على حلمها
فلاش باك
جلس كريم معها و حاول أن يطمئنها ليغادر بعد ذلك مرت فترة وجيزة ليحضر لها العسكري الطعام و أخبرها أنه من زوجها جلست بتعب وفتحت صندوق الطعام و شعرت بالجوع فهي لم تأكل شيئًا منذ الصباح
كانت تأكل بشراهه بعد أن أعطاها العسكري الطعام وقال لها أنه من زوجها نزار وأثناء تناولها للطعام وجدت ورقه أخذتها وهي تبتسم بحب معتقده أنها من زوجها يطمئنها ولكن صُدِمت مما فيها عندما قامت بفتحها وقامت بقراءتها وبعد أن علمت بمحتوي تلك الرسالة وضعت يدها على بطنها وقد بدأت تشعر بألم شديد في معدتها وعدم قدرتها على التنفس .. حاولت أن تنادي علي العسكري ولكن لم تستطع قامت بصعوبة من مكانها كي تخرج ولكنها سقطت على الأرض وبدأ الألم يزداد وهي لا تستطيع التحرك أو النطق وشعرت بشئ لزج علي قدمها نظرت ووجدت الدماء أسفلها وبدأ جسمها في الانتفاض وخروج سائل أبيض من فمها وهي تري حياتها أمامها وزوجها وأولادها حتى بدأت تغيب عن الوعي
نهاية الفلاش باك
جلس نزار جوارها و هتف بحزن شديد:
ـ أنا كنت بموت أكتر منك يا علياء عارف إني السبب في كل اللي مريتي بيه أنا كمان خسرت ابني ممكن تهدي تهدي دلوقتي طيب و نتكلم بعدين
هتفت ببكاء وضعف وهي تنظر له:
ـ أنا كنت عا عايزه البيبي ده أ أوي يا نزار
ضمها بهدوء و أردف وهو يحاول تهدئتها حتى لا تنتكس مجدداً:
ـ أوعدك هيكون عندنا أولاد كتير آسف إني مقدرتش احميكم بس أوعدك مش هسمح ليهم يقربوا ليكي تاني
وضعت يديها على قلبها لتتحدث بقهر:
ـ أنا ق قلبي واجع ني أوي
مسح دموعها بيده وهتف بوجع هو الأخر:
ـ حقك عليا صدقيني وجعي أكبر منك سامحيني و صدقيني اللي راح مننا هنرجعه تاني
أجابته بسخرية و تهكم فهو المسؤول الأول عن ما حدث معها:
ـ هاه أ أبعد أنا خ خسرت كل حا حاجه أبني و والرسالة والشغل
تذكر حين أخبره جسار منذ عدة أيام أن علياء حصلت على رسالة الدكتوراة ليخبرها وهو يقبلها على جبينها:
ـ الرسالة خدتيها خلاص و الشغل موجود أطمنى و ابننا هيكون عندنا غيره أوعدك بس الأول تتحسني
نظرت له بتعجب و تحدثت بصدمة:
ـ لأ أ ، إيه ب بتقول إيه أنا أ أخدت الدكتوراة بجد
ابتسم لها بحب و أومأ بموافقة:
ـ أيوه يا حبيبي الرسالة خدتيها بقيتي دكتورة في القانون الجنائي
نظرت له و أردفت بسعادة بالغة:
ـ أ أنا مبسوطه اوي بجد حققت نص حلمي الحمد لله
هتف باستفهام و تحدث بجدية:
ـ إيه النص التاني اللي عاوزه تحققيه
صمتت فترة وجيزة و أردفت بتوتر:
ـ عايزه أدرس في الجامعه بس مش هينفع علشان الأولاد
أردف بهدوء وهو يفكر في طريقة كي يعوضها عن التجربة التى مرت بها علها تنسى ما عاشته الفترة الأخيرة:
ـ طيب ممكن ننفذ الجزء ده بس نصه الأول و تبقى تجربه ليكي علشان لما تبدأي تدريس تكوني عارفه النظام و تقدري تتعاملي مع الطلاب
هتفت بتعجب و استفهام:
ـ إزاي !!
تحدث بجدية شديدة:
ـ تنزلي معايا الجامعة فترة و تشوفي نظام التدريس و يبقى تدريب ليكي
كانت تنظر له بتعجب طالما كان يرفض عملها و الآن يساعدها لتهتف بتوتر:
ـ بجد
قبلها على شفتيها ليبتعد عنها فهذا اليوم الأول الذي يرى فيه سعادتها و ابتسامتها منذ فترة طويلة:
ـ أيوه يا حبيبي لو ده هيخليكي مبسوطة أنا موافق و بالمرة تكوني معايا طول الوقت
ضمته بسعادة و أردفت بحماس:
ـ أنا مبسوطه أوي أوي
أمسك يديها و هتف بصدق وهو ينظر في عينيها بحب:
ـ أهم حاجة عندي سعادتك
وقفت علياء كي تتجه للداخل لتتحدث بتوتر فهي لا تنكر أنها مازالت غاضبة منه لكن إن ظلت معه أكثر سترتمي بين يديه:
ًـ طيب ش شكراً
أردف بهدوء وهو ينظر لها:
ـ رايحه فين طيب
أجابته بتنهيدة عميقة:
ـ هنام
أمسك يديها ليتجهوا لداخل الغرفة و يناموا معاً ليضمها بقوة:
ـ طيب تعالي ارتاحي بقى شوية
تحدثت بهدوء وهي تنظر له و تختبئ بين يديه:
ـ طيب تصبح على خير
قبلها على جبينها و أردف بجدية:
ـ تصبحي من أهلي يا حبيبتي
فتحت علياء عينيها حين تأكدت أنه ذهب لنوم عميق لتضع يدها على وجهه وهتفت بتنهيدة عميقة:
ـ وحشتني أوي يا نزار أنا آسفه يا حبيبي علي كل اللي صدر مني الفتره اللي فاتت بس غصب عني صدقني غصب عني مقدرتش أتحمل اللي حصل إنت مش عارف حصل ليا إيه ولا عانيت إزاى أنا شوفت أصعب كام دقيقه في حياتي لحظة ما اتسممت و اجهضت ابننا ، ابننا اللي كنا فرحانين بيه يا نزار و مستنيينه .. أنا بحبك أوي يا نزار و بشكرك أوي علي تحملك ليا الفتره اللي فاتت وسامحني علي تصرفاتي بس قلبي لسه بينزف علي اللي حصل بحبك
قبلته على وجهه لتغمض عينيها بعد ذلك و تذهب للنوم هي الأخرى
❈-❈-❈
في اليوم التالي استيقظ نزار أولاً وقبلها على رأسها ليتركها و يذهب لإعداد الافطار كي يتناولوه في الحديقة معاً .. استيقظت علياء لتجد الغرفة فارغة لا تعلم سبب شعورها بالقلق قامت بتبديل ثيابها و اتجهت للخارج لرؤية نزار و البحث عنه و أثناء قيامها بفتح باب الغرفة وجدته أمامها
هتف بهدوء وهو يبتسم لها:
ـ صباح الخير يا حبيبي
أجابته وهي تنظر له:
ـ صباح الخير
وضع وجهها بين يديه و أردف بجدية:
ـ أحسن دلوقتي ولا لسه حاسه بتعب
تحدثت بتعب وهي تريد البكاء:
ـ زوري واجعني أوي
اتجهوا لخارج الغرفة ليهبطوا معاً للحديقة:
ـ تعالي افطري الأول علشان تاخدي العلاج و بعدين نروح للدكتور
أرادت الاعتراض لأنها تشعر بالألم أثناء تناولها الطعام:
ـ لأ ماليش نفس هاخد شاور و أبقي أعمل قهوه
أردف برفض وهو ينظر لها:
ـ نفطر الأول بعدين الدكتور قال ممنوع شرب منبهات لغاية ما تتحسني
أجابته بضيق و غيظ شديد:
ـ تؤ إنت بتعاند معايا ليه
أردف بهدوء شديد وهو يشير لها كي تجلس وتتناول الطعام:
ـ أنا مش بعاند خالص إنتِ اللي عنيدة يلا علشان رايحين مشوار مهم
جلست و بهدوء لأنها تعلم أنه لن يتركها حتى تتناول الطعام:
ـ طيب
جلس مقابلها و أشار لها كي تبدأ بتناول أي شيء:
ـ يلا نفطر بقى
وضع قطعة جبن على الشطيرة و أعطاها لها مع كوب عصير طازج لا تنكر أن اهتمامه بها جعلها تتناول الطعام لأنها كانت جائعة نظرت له بعد ذلك و تحدثت وهي تقف:
ـ كفايه كده شبعت خلاص
وقف هو الأخر و هتف بهدوء وهو يحمل الأطباق كي يضعها في الداخل:
ـ طيب يلا البسي علشان نمشى
صعد نزار بعد ذلك للأعلى ليبدل ملابسه أيضاً ليجدها تقف أمامه وكانت ترتدي فستان أزرق يصل أسفل ركبتيها:
ـ أنا جاهزه
اتجهوا بعد ذلك للطبية أولاً وقامت بفحص علياء
ـ حالياً الوضع كويس بس هتحتاجي كام يوم لغاية الوجع ما يخف متقلقيش وممنوع شرب المنبهات الفترة دي و أهم حاجة تلتزمي بالأدوية علشان تخفي بسرعة
بعد ذلك غادروا معاً و اتجهوا لليخت صعد أولاً ليساعدها في الصعود بعد ذلك ليبدأ اليخت يتحرك في النهر ببطء كانت تنظر للسماء
اقترب منها ليضمها من الخلف ويهتف بحب:
ـ إيه رأيك فات سنين من أخر مرة كنا هنا
التفتت إليه ونظرت له وهتفت وهي تتذكر اليوم الذي أتت فيه لهذه المدينة التي كانت خائفة منها في البداية لكن بعد ذلك أصبحت تفضلها عن أي مكان أخر:
ـ وحشني أوي المكان هنا و كل حاجه هنا وحشتني لأن هنا بدايتنا وكل ذكرياتنا الجميلة
أردف بجدية وهو يتذكر لقائهم الأول وما حدث معهم هذه الفترة:
ـ أنا حياتي بدأت هنا من أول يوم اتقابلنا فيه
أغمضت عينيها و تحدثت بجدية فهي تريد أن تشعر بالراحة لذلك عليها أن تلجأ لهذا الأمر:
ـ أنا مش عايزه أرجع مصر دلوقتي خلينا هنا و هات الأولاد هنا ياريتنا فضلنا هنا
هتف نزار بجدية شديدة وهو يتذكر حين طلب منها أن يعودوا في السابق وكان ردها عليه هو الرفض:
ـ متأكده من قرارك ده المرة دي مش هنرجع غير في الإجازات علشان الأولاد يدخلوا المدارس هنا
أومأت بموافقة وهي تنظر له:
ـ أيوه مش عايزه أروح هناك أنا تعبت من كل حاجة هناك
مسد على رأسها وضمها بقوة:
ـ طيب يا حبيبتي هكلم جسار علشان يجيب الأولاد و نستقر هنا خلاص و هرجع للشركة علشان تكوني معايا
تنهدت بهدوء و أجابته وهي تتمسك به:
ـ ماشي
أردف بهدوء وهو يقبلها على جبينها:
ـ تحبي نرجع ولا نتمشى في الشوارع القديمة شوية و نتغدى بره
تحدثت بجدية فهي تريد تنفس هواء نقي:
ـ خلينا نتمشي شويه عايزه أشم هوا وأخرج الطاقه اللي جوايا
عاد اليخت للمرسى مرة أخرى:
ـ يلا يا حبيبي و نشترى هدايا علشان الأولاد اللي جايين كمان يومين
تحدثت بهدوء وهم يقفوا أمام السيارة:
ـ نزار
نظر لها و أردف بجدية:
ـ أيوه يا حبيبتي اتكلمي
ضمته هذه المرة بقوة ليقبلها على وجهها ويدور بها جوار السيارة:
ـ وحشتيني أوي يا علياء
وضعها على الأرض لتهتف بخجل:
ـ خلينا نروح نتمشي
ساروا معاً و تجولوا في الشوارع القديمة وكانت سعيدة:
ـ يلا بينا طيب
عادوا بعد ذلك للسيارة و ركبوا معاً ليهتف بسعادة وهو يقبل باطن يديها:
ـ هنروح مكان سوا هتحبيه أوى
تعجبت لأنها لاحظت أنه يتجه لخارج المدينة:
ـ هنروح فين انت كده خارج بره المدينة
ابتسم لها بهدوء وأكمل قيادته للسيارة:
ـ أيوه شوية و هتعرفي هشوف ذاكرتك قوية ولا نسيتي
كانت تنظر حولها وهي تشعر أنها أتت من هذا الطريق في السابق:
ـ الطريق ده مش غريب عليا إحنا مشينا فيه سوا قبل كده صح
ابتسم لها و أردف بجدية:
ـ أيوه بدأتي تفتكري تقريباً
وصلا بعد فترة لتنظر علياء بعد أن خرجت من السيارة:
ـ إيه ده مش ده الفندق اللي
وقف أمامها و أمسك يديها ليتجهوا للداخل معاً:
ـ أيوه حبيت نقضي الليلة هنا علشان بعد كده مش هنعرف نخرج بسبب الأولاد يلا انزلي
ضمته بحب و أردفت بسعادة حقيقية:
ـ إنت بجد مجنون
ابتسم لها وهتف بحب:
ـ مجنون بيكي خلينا نطلع يلا
صعدوا للأعلى معاً و دلفوا للغرفة و هتفت وهي تتذكر أحداث هذه الليلة التي جمعتهم معاً في السابق:
ـ ونفس الاوضه كمان
قبلها على شفتيها وتحدث وهو يضمها بحب:
ـ طلبتها علشانك فاكره الليلة دي
ابتسمت له و أجابته بتنهيدة عميقة:
ـ ودي ليله تتنسي برضه كانت أول ليله بينا مع أنها جات صدفه بس عمري ما نسيت تفاصيلها
وضع وجهها بين يديه و تحدث بصدق وهو ينظر لعينيها:
ـ أقولك حاجة دي أحلى ليلة قضيتها في حياتي آه أيامنا كلها مميزة بس دي كانت ليلة خاصة وقتها بقينا واحد و أخدت عهد على نفسي إنِ مش هسمح لأي حد يفرقنا أبداً
هذه المرة هي من بدأت اقتربت منه لتضع شفتيها بين شفتيه وهتفت بهدوء بعد أن ابتعدت عنه:
ـ أنا بحبك اوي يا نزار وعمري ما حبيت ولا هحب غيرك إنت كل حاجه في حياتي و آسفه علي اللي حصل مني الفتره اللي فاتت بس غصب عني بس وجودك جنبي و تمسكك بيا أثبتوا إن أي حاجة راحت ممكن أعوضها لكن أنت لأ مستحيل أعوضك وحشتني وحشتني أوي يا نزار
أمسك يديها و أردف بندم حقيقي:
ـ أنا اللي آسف يا حبيبتي على كل الألم اللي عشتيه بسببي بعدين خلينا ننسى الفترة دي و نفكر في اللي جاي مع ولادنا
ضمته بقوة مرة أخرى و تحدثت بدموع:
ـ وأنا عايزه يا نزار عايزه أنسي في حضنك نسيني
حملها ليتجهوا معاً للفراش ليقرروا أن يبدأوا حياتهم معاً من جديد:
ـ هننسى سوا كل الوجع اللي مرينا بيه الفترة الأخيرة
قضوا ليلة خاصة بهم و في الصباح استيقظت علياء أولاً و ظلت تنظر له وتفكر في أحداث الليلة السابقة لتبتسم بهدوء .. بدأ نزار يفتح عينيه بهدوء ليمسك يديها و يقبلها بحب
هتف بحب وهو ينظر لها:
ـ وحشتيني أوى يا حبيبتي أوعدك الفترة الجاية هعوضك عن كل الألم اللي عشتيه
ضمته بقوة ليحملها ويتجه بها للحمام خرجوا معاً بعد فترة وجيزة تناولوا الإفطار معاً ليغادروا بعد متجهين للمنزل و كانت تشعر بسعادة كبيرة .. في المساء قام نزار بالاتصال ب جسار كي يخبره أن يحضر الأولاد لهم
هتف جسار بهدوء شديد:
ـ طمني إيه الأخبار الفترة دي مش عارف أتابع معاك حالة علياء
أجابه نزار و هو يتابع علياء التي صممت أن تعد العشاء لهم هذه الليلة:
ـ أطمن يا جسار هي أحسن دلوقتي بصراحة كنت محتاج مساعدتك
أردف جسار بجدية فهو كان في طريق عودته للمنزل:
ـ قول على طول يا نزار إيه الحكاية
تنهد نزار بهدوء وهتف بهدوء شديد:
ـ كنت محتاج تجيب الأولاد هنا لندن علياء حابه يكونوا معاها
أغمض جسار عينيه وصمت دقائق و هو يفكر هل يخبره بأمر تعب جده أم لا تعجب نزار من عدم رده عليه و أردف بجدية:
ـ فيه إيه يا جسار ليه مردتش عليا أتكلم فاطيما من كام يوم وصوتها مش عاجبني أنتم زعلانين سوا ولا إيه !!
مسح جسار وجهه و هتف بتردد:
ـ بصراحة يا نزار جدي تعبان من فترة و كان عاوز يشوفك إنت و علياء
تفاجأ نزار من حديث جسار وتحدث بضيق شديد:
ـ إنت بتقول إيه يا جسار ليه معرفتنيش من يومها
حاول جسار تهدئته ليجيبه بهدوء:
ـ أهدى يا نزار بعدين علياء كانت تعبانه قولي كنت هقولك إزاى بعدين إحنا هنا معاه بس هو كان عاوز يشوفكم حاولنا نغطى على غيابكم بس هو حاسس إن فيه حاجة
اقتربت علياء منه ليهتف نزار بهدوء:
ـ أنا هحجز و أبلغك بميعاد وصولنا بكرة و خليك معايا دايماً
ـ طيب تمام بس أهدى كل شيء هيكون كويس
أردف جسار بهذا الحديث و تحدث نزار بتوتر:
ـ ماشي يا جسار هكلمك تاني
أغلق معه و نظر ل علياء التى نظرت له بقلق ليهتف بهدوء:
ـ هنسافر مصر بكرة
كادت أن تغادر ليمنعها و يتحدث بجدية:
ـ علياء جدي تعبان و طالب يشوفنا هنطمن عليه ونرجع تاني و الأولاد هيكونوا معانا
نظرت له بحزن وهتفت بوجع:
ـ جدي ماله يا نزار قول الحقيقة
أردف بتعب وهو يجلس وينظر لصورة والده المعلقة على الحائط:
ـ مش عارف جسار بيقول إنه تعبان و عاوز يشوفنا مش هقدر أتأخر عليه و كمان صعب اسيبك هنا لوحدك
جلست جواره و أمسكت يده كي تطمئنه:
ـ هنسافر سوا نطمن على جدي و نرجع هو عمل كتير علشانا و من حقه علينا نكون جنبه يا نزار شوف أول حجز هيكون امتى
ضمها بحب ليقبلها على جبينها و قام بالاتصال بشركة الطيران و قام بالحجز في الغد ليخبروه أن هناك طائرة متجهه لمصر في الغد أخبر جسار عبر رسالة نصية تناول العشاء هو و علياء و صعدوا للأعلى كي يرتاحوا قبل سفرهم في الغد
❈-❈-❈
عاد جسار للمنزل ليجد فاطيما تجلس في الخارج هي و سلمى
ـ أنتم قاعدين هنا ليه فيه جديد بعدين الأولاد فين
أجابته سلمى بحزن وهي تنظر له:
ـ الأولاد فوق يا جسار المربية معاهم أطمن بس جدي تعب و كِنان و زياد عنده جوه رافض يروح المستشفى أتكلم معاه إنت
نظر لزوجته التي تبكي ليجلس لأول مرة يشعر بالعجز دلف لغرفة جده وجد سمية و سليم في الداخل معهم
تحدث جسار بقلق وهو ينظر ل زياد:
ـ طمني يا دكتور أخبار جدي إيه دلوقتي
قبل أن يتحدث كِنان انتبهوا لصراخ سمية وهي تجلس جوار والدها
يتبع...