رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 18 - الأربعاء 20/8/2025
قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ترنيمة حب
الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثامن عشر
تم النشر يوم الأربعاء
20/8/2025
كل شيء في الحياة مؤقت ... فإذا سارت الأمور بشكل جيد؛ استمتع بها وإذا جرت على نحو سيء، فلا تحزن لأن ذلك لن يكون إلى الأبد ...الحياة نفسها مؤقتة
انتبهت سمية لوالدها يغمض عيناه بضعف شديد لتصرخ بقوة اتجه زياد لرؤية عزت ليبدأ بفحصه نظر لهم بقلق ليقوم بطلب سيارة إسعاف .. دلفت فاطيما و سلمى للغرفة لتطالعان جدهما بخوف حاول عمر تهدئتهما و ذهب جسار و سليم و سمية خلف سيارة الإسعاف و ظل عمر في الفيلا مع زوجته و فاطيما فهم لا يستطيعون الذهاب بسبب وجود الأطفال .. في المستشفى علم كِنان بوجود عزت ليذهب إليهم هو الأخر و دلف لغرفة العناية ليجد زياد يحاول إسعافه بعد أن علم أن ضربات القلب بطيئة ليخرج زياد ليطمئن من بالخارج و ظل كِنان في الداخل
اقترب زياد منهم ليهتف سليم بقلق:
ـ زياد طمنا أخبار عمي إيه دلوقتي
أجابه زياد بجدية وهو ينظر لهم:
ـ للأسف الحاله مش مستقره هو حالياً دخل في غيبوبة
استند جسار على الحائط وتحدث بخوف فهو يخشى حدوث شيء سيء له:
ـ إيه غيبوبة جدي !!
أردف سليم بتنهيدة عميقة يبدو أن الفترة القادمة ستكون مختلفة للجميع:
ـ طيب ياترى ممكن يسافر يتعالج بره
هتفت سمية بدموع وهي تقف أمام زياد:
ـ عاوزه أشوف بابا يا دكتور أرجوك
تحدث زياد وهو يحاول جاهداً أن يطمئنهم لو قليلاً:
ـ اهدوا يا جماعه و مفيش داعي للسفر اللي هيتعمل بره هيتعمل هنا وللأسف ممنوع الدخول دلوقتى
نظر سليم لزوجته و جسار و تحدث بجدية شديدة:
ـ أهدى يا جسار المفروض تكون قوي دلوقتي و إنتِ كمان يا سمية ده مش وقت نضعف فيه
أغمضت سمية عينيها وهتفت بتوسل:
ـ قول الحقيقة يا زياد متخبيش حاجة لو سمحت
لن يستطيع إخفاء الأمر عنهم كثيراً ليتحدث بجدية كي يكونوا على علم بحالته:
ـ للأسف القلب تعبان جداً
أردفت سمية بحزن وهي تحاول أن تتماسك من أجل والدها:
ـ طيب امتى هتسمح بالزيارة ليه
هتف زياد بتنهيدة عميقة وهو ينظر لهم:
ـ مش دلوقتى خالص خليها بكره لما حالته تستقر شويه عن إذنكم هدخل أطمن عليه
بعد مغادرة زياد جلست سمية على كرسي أمام الغرفة ليهتف سليم بجدية شديدة وهو ينظر ل جسار:
ـ طيب يا جسار خد عمتك و روحوا وأنا هبات هنا و ابقوا تعالوا بكره
تحدث جسار باعتراض ورفض وهو ينظر من النافذة الزجاجية:
ـ لأ أنا مش همشى و اسيبه أتفضل حضرتك وخد عمتي معاك أنا قاعد هنا
هتفت سمية برفض هي الأخرى:
ـ أنا مش همشى من هنا يا سليم غير و بابا معايا
تنهد سليم بهدوء لأنه يعلم أنهم لن يوافقوا على المغادرة بسهولة:
ـ اسمعوا الكلام علشان فاطيما والأولاد لوحدهم ماينفعش كلنا نسيب البيت كده روحوا و تعالوا بكره كده كده الزيارة ممنوعة دلوقتى يبقي هتقعدوا تعملوا إيه !!
تحدث جسار برفض فهو يخشى خسارة جده طالما كان له بمثابة والد ورغم التوترات التي حدثت بينهما في السابق لكنه كان دائماً في مكانه مختلفة عن الجميع:
ـ معلش يا عمي بس أنا مش همشي و اسيبه
أردفت سمية بهدوء وهي تنظر ل جسار:
ـ جسار إنت لازم ترجع علشان فاطيما كانت خايفه روح علشانها و تعالي بكره خلينا نقسم نفسنا
تحدث سليم بجدية وهو ينظر ل جسار:
ـ عمتك معاها حق ولازم تكون قوي زي ما طول عمرك قوي يا جسار روح و طمنهم و أبقي تعالي بكره
رغم تردده في البداية لكنه خضع لرغبتهم في النهاية ليتحدث وهو يقف:
ـ حاضر لو حصل حاجه كلموني
أجابته سمية وهي تضمه:
ـ أكيد هنكلمك متقلقش المهم روح طمنها على الأقل سلمى معاها عمر لكن هي لوحدها و الأولاد هيتعبوها
أردف وهو يغادر متجهاً للمنزل:
ـ ماشي سلام
كان يقود سيارته وهو يفكر في أحداث هذا اليوم لتراوده ذكريات سيئة ظن أنه لن يعود لها مجدداً لكن رؤيته لجده اليوم جعله يتذكر يوم موت والده لكن حينها كان جده معه وقام بتعويضه عم فقده لكن إن فقد جده هذه المرة لن يجد أحد بجانبه مطالب منه أن يكون هو القوى لكنهم لا يعلموا أن فقدانه لجده سيصبح سبب لانكـ.ـساره .. وصل للمنزل ليجد زوجته تجلس في الحديقة و تبكي ليتذكر حديث عمته وهم في المستشفى أنها ستكون بحاجة له في هذا الوقت الحرج في حياة الجميع كان يقترب منها بخطوات بطيئة
وقف جوارها و أردف بحزن و توتر:
ـ ممكن تهدي يا حبيبتي هيبقي كويس ويرجع وسطنا تانى
وقفت ونظرت له لترتمي بين يديه وهتفت بدموع:
ـ جسار جيت امتى أرجوك قولي جدي أخباره إيه كنت عاوزه اجي بس مقدرتش بسبب الأولاد
مسد على ظهرها وتحدث بهدوء:
ـ لسه جاي أطمني هيبقي كويس بكره هنروح نشوفه سوا
أردفت بحزن شديد وخوف وهي تنظر للأرض:
ـ هيبقى كويس بجد قول الحقيقة جسار أنا مش هقدر بجد أتحمل خسارة جدي إنت أكتر واحد عارف هو بالنسبالي إيه !!
ضم وجهها بين يديه وحاول أن يطمئنها:
ـ أطمنى يا حبيبتي مش هنخسر بإذن الله هيبقي كويس علشانا
أردفت بحزن وهي تنظر له:
ـ طيب تعالى ارتاح شوية بكره يوم طويل و متعب
تحدث باستفهام وهو يبحث عن الأطفال:
ـ الأولاد فين
أجابته بابتسامة حزينة وهما يتجهان للداخل:
ـ ناموا بعد ما جننوني النهاردة
قرر أن يخبرها عن عودة شقيقها كي تهدأ قليلاً:
ـ معلش يا حبيبتي صحيح نزار وعلياء جايين بكره
هتفت بجدية وهي تبتسم بحزن:
ـ بجد كويس أكيد جدي هيفرح لما يشوفهم جايين امتى
أجابها بجدية وهو ينظر لها:
ـ مش عارف لسه ماقالوش امتى بالظبط
تحدثت بهدوء وهم يصعدوا للأعلى:
ـ تمام تحب اجهزلك العشا
أردف بجدية وهو ينظر لها فهو لا يريد الآن سوى النوم للهروب من التفكير قليلاً:
ـ لأ ماليش نفس عايز أنام بس
اتجها لغرفتهما ليهتف بجدية:
ـ طيب يلا نرتاح الوقت أتأخر علشان نروح بكره المستشفى
ابتسمت له بحزن وهي تنظر له:
ـ يلا يا حبيبتى
بدل جسار ملابسه ليتجه للفراش وجد زوجته تقترب منه ليغمض عينيه وهو يضمها فهو بحاجة ليطمئن لفترة قليلة
❈-❈-❈
في اليوم التالي استيقظ جسار وجد الغرفة فارغة بحث عن زوجته ليجدها تجلس في الأسفل برفقة الأطفال تناولوا الإفطار ليذهب برفقتها للمستشفى بعد وصول ميرا كي تجلس مع سلمى بالأولاد ريثما يعودوا في المساء و أخذت فيروز معها كي لا ترهقهم هي الأخرى .. وصلوا وبعد عدة محاولات أقنعوا سليم و سمية كي يغادروا ليرتاحوا قليلاً وجلسوا أمام العناية المركزة
أرسل نزار رسالة ل عمر و أخبره أنهم سيصلوا منتصف اليوم وذهب لاستقبالهم في المطار .. وصل نزار و علياء ليجدان عمر في استقبالهما حاول عمر إخفاء الحقيقة عليهما لكنه فشل خاصة بعد ضغط نزار عليه وبعد علمه بالحقيقة طلب منه أن يقوم بتوصيل علياء أولاً للفيلا من أجل رؤية الأولاد ويذهب هو للمستشفى لرؤية جده .. قام عمر بتوصيل علياء للفيلا ليتجه بعد ذلك للمستشفى لرؤية جده و الإطمئنان عليه وصل وعلم أن جسار و فاطيما أمام غرفة العناية
انتبه جسار لوجود نزار ليهتف بجدية وهو ينظر له:
ـ نزار ؟! جيت امتي و ليه مبلغتنيش
أجابه نزار بحزن و عتاب وهو يبتسم له بحزن:
ـ لسه واصل ليه معرفتنيش يا جسار و إنتِ كمان يا فاطيما
اقتربت فاطيما من نزار و أردفت بحزن:
ـ جسار قال إنك جاي النهارده اهدى جدو هيبقى كويس
تحدث جسار وهو يجلس و يحمل فيروز التي كانت تشعر بالنعاس:
ـ محبتش أقلقك كفايه موضوع علياء صحيح هي فين جات معاك ولا هناك
أجابه بتنهيدة عميقة وهو يضم شقيقته:
ـ أيوه جات و راحت الفيلا مع عمر علشان تشوف الأولاد المهم طمني إيه حالة جدي دلوقتي
أغمض جسار عينيه و أجابه بحزن شديد:
ـ دخل غيبوبه من امبارح
نظر نزار ل جسار و تحدث بهدوء:
ـ طيب عاوز أطمن عليه أو أدخل أشوفه فين زياد أو كِنان
أردف جسار بجدية وهو ينظر لغرفة العناية:
ـ زياد معاه جوه لسه هيخرج ونشوف هينفع ندخل نشوفه و نطمن عليه ولا إيه !!
أجابته فاطيما وهي تحاول تهدئته:
ـ أهدى يا نزار واثقه هيبقى كويس علشان عارف إن كلنا محتاجين وجوده معانا
خرج زياد من الغرفة ليقترب منهم ليهتف جسار بجدية:
ـ أهو زياد خرج ، طمنا يا زياد جدي عامل إيه دلوقتي عايزين نشوفه
تحدث نزار بتوتر وهو ينظر ل زياد:
ـ زياد طمني أخبار جدي إيه دلوقتي
هتف زياد بجدية وهو ينظر ل نزار:
ـ نزار حمدالله على السلامه ، اطمنوا هو حالياً كويس والحمدلله فاق تقدروا تشوفوه
أردفت فاطيما باستفهام وقلق:
ـ طيب حالته إيه دلوقتي !!
تنهد زياد بهدوء وهو ليجيب فاطيما بجدية:
ـ للأسف لسه قلبه تعبان علشان كده أفضل إنه يفضل هنا هو مصمم يرجع البيت حاولوا تقنعوا يفضل هنا
أردف نزار بهدوء وهو ينظر ل زياد:
ـ الله يسلمك يا زياد المهم طمني على جدي لو ممكن يسافر معايا لندن
أجابت فاطيما ' زياد بتنهيدة عميقة و استفهام:
ـ أكيد هنحاول معاه بس هيتنقل أوضة تانية امتى !!
نظر زياد ل فاطيما و نزار و أجابهم بجدية شديدة:
ـ مفيش داعي يا نزار أنا بلغتهم اللي هيتعمل بره هيتعمل هنا أطمن بس حاول تقنعه يفضل هنا ، مش دلوقتى يا فاطيما لما نطمن عليه هو صحيح فاق بس لسه تعبان وحالته مش مستقرة
تحدث جسار بهدوء وهو يتجه للغرفة:
ـ أنا داخل أشوفه
أردف نزار بتنهيدة عميقة وهو ينظر ل زياد:
ـ هنحاول نقنعه أطمن
أومأ زياد بموافقة ليهتف بجدية:
ـ تمام اتفضلوا بس بلاش كلام كتير وانا عندي حاله هخلصها واجي ليكم
هتف نزار بهدوء وهو يودع زياد:
ـ تمام يا زياد روح و إحنا معاه
ابتسم له زياد و تركهم كي يذهب ليتابع بعض الحالات الخاصة:
ـ تمام عن إذنكم
تنهدت فاطيما وتحدثت بهدوء:
ـ اتفضل
في الفيلا اتجهت علياء للداخل رحب بها الجميع و جلست مع فريدة و عاليا و يزن في غرفتها
ضمتهم بحب شديد وتحدثت باشتياق وهي تبتسم لهم:
ـ حبايب قلبي وحشتوني أوي أوي عاملين
هتف يزن بسعادة وهو يضم والدته:
ـ ماما إنتِ كمان وحشتينا أوي كنتي فين زعلان منك كل ده مش موجوده
تحدثت فريدة بابتسامة وهي تقبل والدتها:
ـ إنتِ كمان وحشتينا أوى يا ماما كنا قلقانين عليكي
هتفت عاليا وهي تضم علياء بعد أن جلس يزن جوارها:
ـ ماما وحشتينا كتير إنتِ و بابا ليه سيبتونا لوحدنا هنا
تنهدت علياء و أردفت بجدية وهي تنظر لهم:
ـ معلش يا حبايبي بس كنت تعبانه اوي وبابا كان معايا بس خلاص مش هنبعد تاني أنا جيت أهو وهنفضل سوا أنا وأنتم وبابا المهم طمنوني عليكم عاملين إيه !!
أجابها يزن بهدوء وهو يبتسم لها:
ـ كويسين يا ماما علشان إنتِ جيتي
هتفت فريدة هي الأخرى وهي تنظر لوالدتها:
ـ إحنا كويسين يا ماما أطمنى بس كنتي وحشانا أوى إنتِ و بابا
جلست عاليا على قدم علياء و تحدثت بحزن طفولي:
ـ مش هتسبينا تاني صح علشان كنت زعلانه و أنتِ مش معانا
ضمتها علياء وهتفت وهي تمسد على رأسها:
ـ اطمنوا عمري ما هسيبكم تانى أبداً أنا بحبكم أوي أوي ووحشتوني خلاص بعد كده هنكون سوا مهما كان الوضع يا عمري كله أنتم
هتفت فريدة وهي تقبل والدتها على وجهها:
ـ و إحنا بنحبك أوى يا ماما
ضمتها عاليا مرة أخرى و أشارت لها كعلامة تحذير:
ـ إنتِ كمان وحشتينا أوى المرة الجاية هسافر معاكم
أردف يزن بابتسامة هادئة أيضاً:
ـ ياريت يا ماما نكون سوا على طول
أجابتهم علياء بجدية وهي تضمهم بقوة:
ـ اطمنوا يا حبايبي هنكون سوا نطمن بس علي جدو عزت وهنسافر كلنا سوا أي رأيكم
وقفت فريدة وهتفت بسعادة كبيرة:
ـ بجد هنسافر كلنا سوا
نظر يزن لوالدته وهتف بتوتر:
ـ بجد يا ماما و فيروز معانا كمان صح
أجابتهم علياء بجدية وهي تبتسم لهم:
ـ أيوه يا حبيبتي هنسافر سوا لأ يا يزني 'فيروز' هتكون هنا مع مامتها و باباها يا حبيبي إحنا هنسافر أنا وأنتم وبابا بس
وقفت عاليا و صفقت بيديها بسعادة:
ـ أنا موافقة يا ماما
تحدثت فريدة بسعادة وهي تنظر لوالدتها:
ـ هنسافر فين يا ماما
أردف يزن بحزن وهو ينظر لوالدته:
ـ ليه بس كده يا ماما معقول مش هشوفها تاني
هتفت علياء بهدوء وهي تنظر لهم:
ـ هنسافر لندن يا حبيبتى و أطمن يا حبيبي هخليك تكلمها كل يوم وهي هتبقي تيجي لينا و إحنا هنبقي ننزل أطمن
أجابتها فريدة بسعادة وابتسامة:
ـ هنسافر لندن تاني أنا مبسوطه أوى يا ماما
تحدثت علياء بهدوء وهي تنظر لأولادها:
ـ أيوه يا حبيبتي هنقعد هناك غلطنا إننا رجعنا هنا جهزوا نفسكم ويلا علشان نروح نطمن علي جدو عزت وأسلم على الباقي لأنهم وحشوني أوي
صمتت فريدة وهتفت بتردد:
ـ طيب و المدرسة هسيبها يعني
أومأت علياء برفض وهي تنظر ل فريدة:
ـ لأ طبعاً يا حبيبتي هتروحوا مدرسة هناك أطمني
ابتسمت فريدة و أردفت بسعادة:
ـ ماشي يا ماما موافقة
وقفت علياء وقررت أن تذهب لرؤية عزت في المستشفى و الإطمئنان عليه:
ـ طيب يلا بينا يا حبايبي علشان نروح نشوف جدو عزت
هتف يزن بسعادة لأنه سيذهب لرؤية فيروز لأنه كان يريد الذهاب معها:
ـ يلا يا ماما
هتفت كل من فريدة و عاليا معاً:
ـ ماشي يا ماما
بدلت علياء ملابسها أولاً و أخبرت سلمى أنها ستذهب للمستشفى لتذهب مع السائق الذي أرسله لها عمر بعد أن قامت بالاتصال به و أخبرته
❈-❈-❈
في المستشفى دلف جسار أولاً و كان يسير ببطء فرؤيته لجده بهذه الحالة تؤلمه كثيراً دلف خلفه نزار و فاطيما ليقتربوا من جدهم و يقفوا جواره
تحدث جسار وهو ينظر له بحزن:
ـ جدي حمدالله على سلامتك يا حبيبي طمني عليك عامل إيه دلوقتي
أردف نزار وهو يبتسم له بحزن:
ـ جدي طمني أخبارك إيه
جلست فاطيما جواره و تحدثت بدموع:
ـ بلاش تسيبنا يا جدي مش هقدر أكمل من غيرك
ابتسم لنزار بضعف و هتف بتعب وهو ينظر لهم:
ـ نزار وحشتني امال فين علياء ، اطمنوا يا حبايبي أنا كويس علشان شايفكم معايا وحواليا
هتف نزار وهو يمسك يد جده:
ـ علياء في الفيلا بتطمن على الأولاد و هتيجي دلوقتي المهم نطمن عليك
نظر عزت ل فاطيما ليضع يده على يدها و أردف بألم:
ـ أنا كويس اطمنوا ، بلاش دموعك دي يا حبيبتي
تحدث جسار بتنهيدة عميقة:
ـ ألف سلامه عليك يا جدي سلامتك يا حبيبي
هتفت فاطيما بدموع وهي تنظر ل عزت:
ـ أنا ماليش غيرك يا جدي كنت أب ليا و دايماً جنبي أرجوك متسبنيش لوحدي
أشار عزت لها لتقترب منه ليضمها بتعب وهو يهدئها:
ـ أهدي يا حبيبتي وبعدين جسار ونزار معاكي أهو هما مكاني وواثق هيحافظوا عليكي
تحدث نزار بحزن وهو يهدأ شقيقته هو الأخر:
ـ أهدى يا حبيبتي بعدين كلنا معاكي ولا إيه
وصلت علياء و علمت مكان الغرفة لتصعد للأعلى دلفت للداخل بعد أن طرقت الباب وهتفت بهدوء:
ـ مساء الخير عاملين ايه وحشتوني أوي جدو ازيك عامل إيه ياحبيبي وحشتني أوي
هتف جسار بابتسامة هادئة وهو يرحب بها:
ـ علياء وحشتينا أوي
اقترب كل من فريدة و عاليا و يزن من نزار ليضمهم بقوة لتقترب علياء من عزت ليهتف بتعب:
ـ كويس إنك جيتي يا علياء كنت عاوز أشوفك و أطمن عليكي
نظرت علياء ل عزت بحزن و تذكرت مساعدته لها في السابق منذ هروبها من شفيق و حتى الآن وهو يتعامل معها على أنها حفيده له مثل سلمى و فاطيما وتحدثت بحزن وهي تتذكر دعمه الدائم لها في الأوقات الصعبة:
ـ أسفه غبت عنكم واخدت نزار منكم بس غصب عني طمني عليك عامل ايه وبعدين هنشوف بعض كتير إحنا ملناش غيرك
ترك نزار الأولاد ليقترب من جده ليهتف عزت بتنهيدة عميقة:
ـ عارفين إيه أكتر حاجة مطمناني لو سيبتكم دلوقتي
أردف نزار بحزن وهو ينظر لجده:
ـ جدي أرجوك بلاش كلامك ده كلنا منقدرش نستغني عنك
هتف جسار بحزن هو الأخر لأول مرة يشعر بالتيه والضعف ف المرات السابقة مختلفة عن هذه المرة:
ـ متقولش كده يا جدي إحنا اللي مطمنين بوجودك
أردفت فاطيما بدموع قبل مغادرتها الغرفة:
ـ بلاش يا جدي أرجوك
حاولت علياء تهدئة الجميع خاصة بعد توترهم بسبب حديث عزت و مغادرة فاطيما للغرفة:
ـ اهدوا يا جماعه هو هيكون كويس أكيد لأنه عارف ملناش غيره ولا إيه يا جدو
تحدث عزت بتعب وهو ينظر لهم:
ـ عاوز أطلب منكم طلب و تنفذوه
هتف نزار وهو يجلس جواره:
ـ طلب إيه يا جدي
أردف جسار وهو يقف جواره و كأنه يأخذ قوته منه:
ـ خير يا جدي
تحدث عزت بجدية وابتسامة ضعيفة وهو ينظر لهم:
ـ عاوز تكونوا ايد واحده أنتم الأربعة بلاش تسمحوا لحد يفرق بينكم إنت و نزار خليكم سوا متسمحش لحد يدخل بينكم فاطيما و علياء أمانتي ليكم عاوزكم تحافظوا عليهم زى ما حافظت عليكم جسار بلاش تنسى حياتك بسبب شغلك خلي بيتك و عيلتك رقم واحد .. نزار مش هوصيك على علياء علشان واثق إنك بتحبها و هي كمان بتحبك
تنهد نزار بحزن وهو يتحدث بوجع:
ـ أرجوك يا جدي كفاية كلام كده زياد هيطردنا و يمنع الزيارة
أومأ جسار برفض وتحدث بوجع:
ـ لأ يا جدي لأ بلاش كلامك ده وحياتي عندك أنا مش حمل الوجع ده
أردفت علياء بجدية وهي تنظر لهم لأنها تعلم ماذا يعني وجود عزت في حياة زوجها و جسار ؟!
ـ كفايه كلام كده هتتعب وعلي رأي نزار زياد هيطردنا أطمن إحنا سوا و هنفضل سوا
تنهد عزت وهتف بتعب وهو ينظر ل جسار:
ـ عاوز طلب أخير منكم خلوني أرجع الفيلا مش بحب المستشفيات أتكلم مع زياد يا جسار و المطلوب هعمله
حاول جسار أن يجعل عزت يتراجع عن قراره:
ـ بلاش يا جدي خليك هنا أفضل لك علشان ماتتعبش أكتر
أغمض عزت عينيه بتعب وهتف بهدوء:
ـ ده طلبي الأخير ليك يا جسار عاوز أكون في بيتي و أشوفكم كلكم معايا
انصاع جسار لطلب جده لأنه يعلم جيداً أنه يرفض المكوث في المستشفيات:
ـ حاضر يا جدي
تحدث نزار بهدوء وهو ينظر لجده:
ـ ممكن ترتاح بقى شوية
ظلوا معه حتى ذهب في النوم ليغادروا الغرفة متجهين لغرفة أخرى ذهب نزار و علياء لرؤية فاطيما و معهم الأولاد وجدوها تجلس وتبكي وفيروز تنظر لها بخوف حملتها علياء منها و حاولوا تهدئتها
❈-❈-❈
بحث جسار عن زياد كي يتحدث معه و يخبره بطلب جده علم أنه في مكتبه اتجه لرؤيته و التحدث معه عن إمكانية عودة عزت للمنزل و أن يكون له رعاية طبية خاصة ذهب لغرفة مكتبه
دلف للغرفة وجلس مقابله ليهتف بهدوء شديد:
ـ زياد مساء الخير كنت عايز أتكلم معاك
هتف زياد بجدية وهو يشير له كي يجلس:
ـ مساء الخير يا جسار أقعد إيه الحكاية
تنهد جسار بهدوء و أردف بتنهيدة عميقة:
ـ بصراحة جدي مصمم يرجع الفيلا و حاولنا نقنعه لكن رفض .. ممكن توافق على خروجه و هنوفر ليه كل اللي يحتاجه هناك
أجابه زياد بتردد لأنه يعلم جيداً أن حالة عزت غير مستقرة:
ـ أيوه يا جسار بس الأفضل يكون هنا في المستشفى علشان يبقى تحت الملاحظة طول الوقت كمان الحالة المرة دي مختلفة
تنهد جسار بضيق و تحدث بتعب:
ـ حاولت معاه بس هو رافض وفر ليه كل اللي هيحتاجه ويكون معاه هناك أنا عارفه لما يصمم علي حاجه صعب نقنعه
هتف زياد بجدية شديدة وهو ينظر ل جسار:
ـ طيب تمام هشوف ممرضة تكون معاه و هتابع حالته كل يوم أنا و كِنان علشان لو فيه أي حاجة منتأخرش
وقف جسار كي يغادر:
ـ تمام يا زياد معلش هنتعبك معانا
ابتسم زياد له و أردف بجدية:
ـ مفيش أي تعب يا جسار إحنا عيله واحده
غادر جسار الغرفة و ذهب للغرفة المتواجد بها زوجته و نزار و علياء والأولاد دلف إليهم ليجلس وهو يشعر بالتعب اقتربت منه علياء وجلست جواره
نظر لها وهتف بهدوء وهو يبتسم لها بحزن:
ـ وحشتيني يا علياء طمنيني أخبارك إيه دلوقتي
أردفت بجدية وهي تتابع أطفالها يلعبون على الفراش مع فيروز:
ـ وإنت كمان يا جسار كلكم وحشتوني أوي أنا كويسه أطمن وإنت عامل إيه طمني عليك
نظر لها وهتف بمكر وهو يتابع نظراتها لزوجها الذي يتحدث مع شقيقته:
ـ أنا كويس متقلقيش أهم حاجة إنتِ كنت هاجي ليكي لندن بس للأسف تعب جدي غير الخطة
ابتسمت له و أردفت بهدوء وهي تتذكر الأيام التي قضتها برفقة زوجها في لندن وكيف كان يسعى لمساعدتها بشكل دائم طوال الفترة الماضية ؟!
ـ أنا كويسه وجود نزار معايا خلاني قدرت اتخطى اللي حصل كنت خلاص فاقده الأمل في كل حاجه ونسيت كل حاجه حتي ولادي بس هو قواني و فكرني ، رجعلي روحي من تاني
هتف جسار وهو ينظر ل نزار:
ـ عاوز أقولك نزار بيحبك بجد رغم غضبي منه وقتها لكن حقيقي كان خايف عليكي ورافض يسمع لأي حد فينا طول الوقت كان جنبك
تنهدت بهدوء و أجابته وهي تبتسم له:
ـ عارفه يا جسار علشان كده مهما حصل بنسي واسامح لأني بعشقه وبعشق حبه ليا بس هو لو يسمع الكلام بس ويخف عناد لكن هقول إيه علشانه أنا موافقة علي اي قرار ياخده
هتف جسار باستفهام وهو يتابع ابنته التى تلعب مع يزن:
ـ طيب ياترى قررتوا إيه هتقعدوا هنا ولا هترجعوا لندن
أغمضت عينيها وتحدثت بألم:
ـ أنا مش قادره أقعد هنا المكان هنا بقي ضيق أوي عليا مش طايقه المكان هنا عايزه أنسي وارتاح بجد بلغت نزار إننا نرجع لندن بالأولاد لغاية لما أحس أني بجد نسيت وهو وافق
هتف جسار بمزاح وهو ينظر لابنته:
ـ هتسيونا لوحدنا هنا يعني بعدين عاوزه فيروز تقتـ.ـلنا بسبب الكابتن يزن
أجابته بجدية وهي تبتسم له:
ـ معلش يا جسار بس غصب عني إنت مش فاهم أنا جوايا نار إزاى بمجرد ما رجعت هنا .. وكمان أطمن الكابتن يزن زعلان أوي علشان ست فيروز إنه هيمشي و يسيبها عايز ياخدها معانا اقنعته بالعافيه إنه هيكلمها كل يوم لغاية بس لما أحس إنِ أحسن هنرجع أكيد أنا ماليش غيركم أنتم عيلتي بجد
هتف جسار بهدوء شديد:
ـ أهم حاجة تكوني مرتاحة و بالنسبة ل فيروز كل شوية هتلاقيها عندكم في لندن عارفه هي و يزن حاسس علاقتهم زي أنا و فاطيما مع الاختلافات طبعاً
ضيقت عينيها وهتفت بتحدى:
ـ إنت بتخطب الواد مني من دلوقتي ولا إيه لأ بقولك ايه كله إلا يزني
كأن حديثه مع علياء جعله يهدأ قليلاً:
ـ لا كده هنزعل سوا بعدين متنسيش فيروز عندي في مكانه لوحدها كده كفاية إنِ هوافق ياخدها مني
هتفت بغيظ وغضب مصطنع:
ـ نعم إنت اللي هتتكرم وتوافق كمان بقولك إيه بنتك عندك ابني عندي آه ده ابني الوحيد ونسخه مصغره من أبوه تعالوا خدوا حاجتكم و هاتوا دهبنا و فركش
أردف بمزاح وهو يبتسم لها:
ـ أنا رأيي نشوف رأي يزن واضح هتبقى حماه قوية لا أهدى هاه خلينا حبايب
تحدثت بجدية وهي تنظر له:
ـ هو ده ليه رأي ده يا ابني ده أنت لو خيرته دلوقتى هياخدها ويمشي اسكت محدش تاعبني قده
ابتسم لها و هتف بابتسامة عريضة:
ـ راجل زي أبوه و خاله طبعاً
عند نزار ضم شقيقته وحاول تهدئتها ليهتف بهدوء وهو يضمها:
ـ كفاية عياط بقى جدو هيكون كويس بلاش تضعفي
أجابته بدموع وهي تتمسك به:
ـ مش قادرة يا نزار أنا خايفه أوي عليه مش هتحمل فراقه
تنهد بحزن و أردف بجدية وهو يحاول أن يهيأها للقادم:
ـ عارفه رغم خوفي من اللحظه دي بس لما شوفت حالته افتكرت بابا و وجعه وقتها كمان ماما آه كنت صغير بس صدقيني لما بفكر بطريقة تانية بكره التفكير ده بس اللي هقوله ليكي خليكي مجهزه نفسك لأي حالة لازم يجي وقت الفراق آه بنتوجع بس لازم نكمل علشان اللي معانا
ابتعدت عنه وتحدثت برفض وهي تضع يديها على أذنها:
ـ لأ بلاش كلامك ده انا مش هقدر أتحمل الوجع ده يا نزار
مسد على ظهرها وهتف بهدوء:
ـ أهدى أنا معاكي و كمان جسار مش هنسيبك بعدين جدك موصينا عليكي أكتر واحده بيحبك أوى يا فاطيما
نظرت للأرض وهتفت بوجع و أرادت أن تتحدث في شيء أخر:
ـ كفايه عليك حياتك و مشاكلك صحيح أخبارك إنت وعلياء إيه دلوقتى ملاحظه تغير عليها
نظر نزار لزوجته وهتف بابتسامة هادئة:
ـ بقت أحسن دلوقتي كانت فترة صعبة علينا أوى أوقات كنت بفكر أطلب منك تيجي بس كنت بتراجع علشان الأولاد معاكي
أردفت بجدية وهي تنظر له:
ـ لأ يا حبيبي متترددش لما تحتاجني أنا موجوده دايماً أي وقت كلمني وأكون معاك المهم إنكم عديتوا الفتره دي سوا وبقيتوا أحسن دلوقتي علشان حتى أولادكم كانوا متأثرين جدا بغيابكم
مسد على رأسها و أردف بتنهيدة عميقة:
ـ أكيد تعبوكي معاهم المهم أشوفك مبسوطة
أجابته بابتسامة هادئة:
ـ متقولش كده دول ولادك يعني ولادي
قبل رأسها وتحدث بتردد لأنه يعلم أنها ستتأثر بسبب رحيله للخارج:
ـ واثق من كده علشان كده كنت مطمن عليهم و هما هنا بس فيه موضوع عاوز أقوله ليكي
يتبع...