-->

رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 20 - الأربعاء 27/8/2025

 

قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية ترنيمة حب 

الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل العشرون

تم النشر يوم الأربعاء 

27/8/2025



”لا يوجد لقاءات عبثية في الحياة، كل إنسان تصادفه هو إمّا اختبار أو عقوبة أو هدية من السّماء.”


ابتعد عنها بعد فترة وجيزة ليمسح دموعها بيده و تذكر وصية جده له ليؤنب نفسه كثيراً لقد تجاهل زوجته في أكثر وقت هي بحاجة إليه فيه أغمض عيناه وقبل جبينها 

هتف بجدية وهو يقبل يدها :

ـ سامحيني !! عارف إني غلطت في حقك و تجاهلتك الفترة اللي فاتت سيبت نفسي للحزن و غفلت عنك و عن فيروز 

تحدثت بعتاب شديد وهي تنظر له:

ـ أنا كنت محتاجة ليك أوي يا جسار كنت لوحدي أوقات كنت بفكر أطلب من نزار يجي ياخدني معاه لندن بعدك عني وجعني أوي إزاى قدرت تبعد عني بالشكل ده 

ضمها مرة أخرى و أردف بتنهيدة عميقة:

ـ خلينا ننسى الفترة دي ونكمل حياتنا سوا أوعدك هعوضك إنتِ و فيروز عن الفترة اللي فاتت 

ليكمل بهدوء وهو ينظر لها:

ـ فين فيروز مش معاكي ليه

أجابته بلوم و عتاب وهي تغمض عينيها:

ـ من يوم سفر نزار و علياء وهي في أوضتها زعلانه مش بتتكلم مع حد 

عاتب نفسه بسبب تجاهله لأسرته الصغيرة ليقف كي يذهب لرؤيتها و أردف بهدوء:

ـ طيب جهزي نفسك علشان هنتغدى بره النهارده 

ابتسمت له بهدوء ليغادر ويتجه لغرفة فيروز التي كانت تجلس و تشاهد صورها هي و يزن و تبكي بحزن دلف لها و جلس جوارها ليحملها ويجلس على الفراش حاولت أن تبتعد عنه ليبتسم على عنادها الطفولي حين تغضب من أحد لا تتحدث معه 

تحدث بهدوء وهو يقبل رأسها:

ـ بابا جاي يعتذر من فيروز

هتفت بتردد وهي تنظر له بحزن:

ـ فيروز زعلانه من بابا علشان مش بيقعد معها وهي بتقعد مع ماما بس و زعلانه كمان علشان سيبت يزن يسافر و يسيبني لوحدي ومفيش حد بيلعب معايا تيم بيلعب مع أخته

أردف بجدية وهو يجعلها تجلس جواره كي يتحدث معها:

ـ خلاص يا حبيبتي مش هتقعدي لوحدك تاني هنخرج أنا و إنتِ وماما نقضى اليوم بره و هجيبلك كل الألعاب اللي عاوزاها و شوية كده هنسافر سوا عند خالو و يزن قولتي إيه !!

أشارت له بيدها كتحذير ليبتسم لها:

ـ هشتري باربي و نروح مدينة الألعاب سوا بس لو مسافرناش عند يزن هزعل منك اتفقنا

ضمها و أردف بهدوء وهو يقبلها على وجهها:

ـ لأ يا حبيبتي هنسافر يلا البسي علشان نمشي فين المربية 

قبل أن تجيبه دلفت فاطيما للغرفة وهتفت بجدية:

ـ والدتها تعبانة الفترة دي و اخدت إجازة 

نظرت لفيروز و أكملت حديثها بهدوء:

ـ تعالي يا روزه علشان تلبسي و بابا كمان يلبس هدوم تانية ولا إيه يا بابا أكيد مش هتخرج بالبدله 

اقترب منها وقبلها على وجهها ليغادر ليبدل ملابسه .. ارتدت فيروز ملابسها لتهبط للأسفل برفقة فاطيما وجدتا جسار ينتظرهما في الحديقة التقوا ب سمية وهي قادمة برفقة سليم من الشركة و اقترحوا عليهم أن يذهبوا معاً ليخبروهم أن يكون يوم أخر .. ذهبوا معاً لمدينة الألعاب و كانت تتجه من لعبة لأخرى برفقة والدها لتقوم فاطيما بتصويرهما على هاتفها ليذهبوا بعد ذلك لتناول الطعام في أحد المطاعم وقام جسار بشراء عدة ألعاب ل فيروز ليعودوا في وقت متأخر لتنام في الطريق بسبب كثرة إرهاقها بسبب اللعب وضعها في غرفتها ليتجه لغرفته وجد فاطيما تنتظره بدل ملابسه و ناما معاً .. ليبدآن مرحلة جديدة في حياتهما و كان يحاول دائماً إسعادهما و يقضوا يوم العطلة في الخارج 

❈-❈-❈

في لندن مرت ثلاثة أشهر منذ سفر نزار وكان يتحدث مع فاطيما كل يوم و استطاع تجاوز حزنه قليلاً بسبب وجود علياء و أولاده معه عاد للعمل في الشركة مرة أخرى بعد أن أخبر مالك أنه لن يعود للأبحاث مرة أخرى ليعلم منه أن عز يدرس في لندن واقترح عليه أن يقيم معهم لكنه رفض لكن مع إصرار نزار اضطر مالك لقبول حل أخر أن يقضى معهم العطل الصغيرة .. كان يجلس في مكتبه ليسمع طرقًا على الباب سمح للطارق بالدخول ليجدها زوجته التي هتفت بابتسامة وهي تقترب منه

ـ أدخل ولا مشغول

تنهد بهدوء وأشار لها لتجلس جواره على الأريكة:

ـ تعالي يا حبيبتي واخد بريك شوية

أردفت بمكر وهي تجلس جواره وبدأت بعمل مساج له: 

ـ واخد بريك من غيري لأ ميصحش اخده معاك لو مش هضايقك

أمسك يدها وقبلها ليهتف بحب:

ـ أكيد مش مضيقاني تعالي كنت هكلمك دلوقتي

أردفت بابتسامة وهي تنظر له: 

ـ كنت هتكلمني ليه في حاجه في الشغل ولا إيه !!

ضمها وهتف بحب وهو يمسد على شعرها:

ـ لا وحشتيني حبيت أطمن عليكي

أردفت بمكر واستفهام: 

ـ وحشتك قد إيه !!

نظر لها وتحدث بتنهيدة عميقة:

ـ قد كل حاجة حلوة في حياتي كلها

أرادت أن تتحدث معه بجدية طالما كان كل ما يقوم بفعله من أجل إسعادها وتشعر أن هناك شيئًا ينقصه: 

ـ نزار إنت مبسوط هنا ولا عايز نرجع

تنهد بهدوء و أردف بتنهيدة عميقة لا ينكر أنه يشعر بالحنين لشقيقته وابنتها لكن لا يستطيع أحد منا تغيير القدر هو من يتحكم بنا وليس العكس: 

ـ غريب سؤالك ده بعدين إحنا اتفقنا هنكمل حياتنا هنا ممكن لما الأولاد يكبروا و يخلصوا جامعتهم أفكر في الرجوع كمان هننزل إجازات كل فترة

هتفت بجدية فهي تريد أن تكون منصفة معه مثلما يفعل معها دائماً: 

ـ خايفه أكون انانيه في قراري إني صممت على السفر والبعد بس كان غصب عني بسبب اللي مرينا بيه ف حبيت أشوف قرارك دلوقتى يعني بعد ما هدينا من اللي حصل وصدقني لو عايز نرجع أنا موافقه أهم حاجة عندي راحتك أنت و أولادنا

تحدث بهدوء وهو ينظر لها فهو يريد الاستقرار من أجل أسرته: 

ـ حبيبتي الأولاد بدأوا يتأقلموا على الوضع هنا بلاش نلخبط حياتهم معانا بعدين راحتي إني أشوفك إنتِ وهما مبسوطين بعدين أنا اتعودت على التنقل حياتي مش ثابته علشان كده عاوزهم يعيشوا حياة هادية آه بشتاق للي في مصر بس ده طبيعي أطمني

هتفت بجدية وهي تنظر له: 

ـ يعني خلاص هنكمل هنا باقي حياتنا أكيد 

ليمزاحها قليلاً و يردف بمراوغة: 

ـ أيوه اطمني واضح إنك إنتِ اللي عاوزه ترجعي

أغمضت عينيها لتتذكر لقائها الأول به وكل ما مروا به هنا:

ـ لأ صدقني أنا بعشق المكان هنا علشان هنا اتعرفنا و حبينا بعض و اتجوزنا هنا بدايتنا يا نزار وكل مدي بشتاق لهنا علشان بشتاق لذكرياتنا سوا أنا ماشوفتش هناك غير العذاب لكن هنا أنا عايشه في جنه معاك كفايه إنِ المكان هنا كان سبب إني اقابلك

قبلها على وجهها وتحدث بحب: 

ـ تعرفي أنا حبيت لندن علشانك ظهرتي في حياتي و غيرتيها

أمسكت يده لتتحدث بجدية فهو من جعلها تتمسك بالحياة: 

ـ وأنا حبيت حياتي علشانك يا نزار كنت جايه يائسه من كل حاجه عامله زي المحكوم عليها بالاعدام و منتظره التنفيذ وجيت إنت نورت حياتي و طمنتني أنا بحبك أوي أوي يا نزار 

ضمها بقوة ليهتف بهدوء شديد: 

ـ أنا بحبك أكتر حولتي نزار العصبي العنيد لواحد عاشق و متيم بيكي

ابتعدت عنه و أردفت بحب وهي تمسك يده كي يغادران معاً:

ـ بقولك إيه كفاية شغل لغاية كده وتعالي نروح نطمن على الأولاد وبعد كده اخطـ.ـفك ليا لوحدي لانك واحشاني أوي إيه رأيك

هتف بهدوء وهو يبتسم لها ليخبرها بوجود عز عندهم فهو يحبه مثل يزن و أراد أن يقوم برد الجميل ل مالك بسبب ما فعله له هو ووالده من أجل حماية أسرته:

ـ صحيح عز جاي النهارده علشان يقضي يومين معانا

هتفت علياء بابتسامة هادئة وهي تجلس على قدمه: 

ـ بجد يشرف طبعاً يا حبيبي زيه زي يزن هو ولد جميل ومحترم خالص ماشاء الله عليه يعني وبعدين يزن هيفرح أوي علشان هيلاقي حد يلعب معاه

ابتسم لها وهو يتذكر يزن الذي كان غاضبًا ولا يتحدث مع أحد: 

ـ فكرتيني ب يزن و جنانه أول ما وصلنا بعدين شوية كده تيم هيجي هو كمان

أجابته بجدية وهي تنظر له: 

ـ جنني حقيقي معاه بالعافيه على ما قدرت أهديه وتيم لسه عمر قال هيجي أخر الشهر

تحدث نزار بجدية وهو يقف كي يعودان للمنزل:

ـ لولا بيكلم عمته كل يوم مكنش وافق يقعد هنا بس جسار قال مش هيوافق على سفرها تدرس هنا

أردفت بتنهيدة وهي تنظر له: 

ـ أكيد مش هيستغني عنهم بس بفكر يجيوا مع عمر حتى لو زياره و يرجعوا لأنهم وحشونا أوي

اتجها لمكتب علياء لتحضر أغراضها ليتحدث بجدية:

ـ اقنعي صاحبك إنتِ علشان عنيد

ابتسمت له وهي تغلق حاسوبها الشخصي:

ـ أطمن هكلمه وأقنعه يجي هو وهما

أردف نزار وهو يراقبها وهي تحضر أغراضها: 

ـ تمام يا حبيبتي خلصتي ولا لسه عندك شغل

اتجهت له و هتفت وهي تقترب منه ليغادران معاً: 

ـ لأ كفايه كده النهارده يلا بينا

اتجها معاً لسيارة نزار ليصلان للمنزل بعد فترة وجيزة لتركض إليهما عاليا التي شاهدتهما وهي تجلس على الأرجوحة في الحديقة 

هتفت بسعادة وهي تقترب من نزار الذي ضمها وقبلها بحب: 

ـ بابي وحشتني

تحدث بابتسامة هادئة وهو يراقب علياء التي تتابعهم بغيظ: 

ـ إنتِ كمان يا حبيبتي وحشتيني أخواتك فين

أردفت علياء وهي تنظر ل عاليا: 

ـ وأنا هوا ولا إيه بابي بس اللي بيوحشك

أجابت عاليا نزار أولاً وهي تتركه: 

ـ يزن قاعد جوه مع عز

اتجهت ل علياء التي ضمتها هي الأخرى: 

ـ إنتِ كمان وحشتيني يا مامي

تحدثت علياء باستفهام بسبب عدم ذكر عاليا ل فريدة: 

ـ امال فين فريدة 

في هذا الوقت هبطت فريدة للأسفل لتجد نزار وعلياء يقفان في الحديقة لتركض إليهما : 

ـ أنا هنا أهو يا ماما ، بابا حمدالله على السلامه رجعتو بدري بس كويس علشان عز هنا كنت هكلمكم و ابلغكم إنه هنا

هتف نزار بهدوء وهو يمسد على شعر فريدة: 

ـ استقبلتو عز كويس ولا إيه

تحدثت عاليا أولاً وهي تنظر له بجدية: 

ـ أطمن يا بابا بس متنساش وعدك ليا إنت و ماما هنروح بكره مدينة الألعاب

هتفت فريدة بابتسامة وهي تنظر له: 

ـ أكيد طبعاً يا بابا أطمن

لتهتف علياء وهي تضم فريدة بحب ثم أكملت وهي تنظر ل عاليا: 

ـ لأ أطمن يا حبيبي ديدا مكانا هنا ، واطمني يا آنسه مش ناسيين بكره اليوم كله ليكم واهو عز معانا يغير جو شويه

ابتسم نزار و أجاب عاليا بجدية: 

ـ أطمنى هنروح بكره متقلقيش

هتفت بسعادة وهي تمسك يد كل من نزار و علياء: 

ـ بحبكم أوى

دلفوا معاً للداخل ليجدوا عز يجلس هو و يزن يلعبان معاً: 

ـ مساء الخير يا عز أخبارك إيه !!

تحدثت علياء بابتسامة هي الأخرى: 

ـ ازيك يا عز عامل إيه يا حبيبي طمني عليك

أجابهم عز بهدوء وهو يسلم عليهم: 

ـ مساء الخير يا عمو أنا كويس يا طنط الحمدلله

هتف يزن بسعادة وهو يقترب من والديه: 

ـ ماما بابا وحشتوني

أردف نزار وهو يضع يده على رأس يزن: 

ـ إنت كمان يا حبيبي وحشتنا قولي أخبار المدرسة إيه !!

تحدثت علياء وهي تنظر ل عز: 

ـ إنت أكتر ياحبيبي ، أخبار الدراسة إيه والسكن في حاجه مضيقاك هنا

ليهتف نزار وهو يقف جوار عز: 

ـ طبعاً يا عز بابا قالك إنك هتقضي الإجازات القليلة معانا

وقف يزن أمام نزار و أجابه بهدوء: 

ـ تمام يا بابا بس مفيش مذاكره النهارده وبكره علشان عايز ألعب مع عز

أجابه نزار وهو يبتسم له: 

ـ تمام يا حبيبي بس خلصت اللى عندك كله

تحدثت علياء بابتسامة وهي تنظر ل عز: 

ـ وطبعاً مش محتاج نقولك إنك هنا زيك زي يزن و عاليا و فريدة إنت ابننا برضه أي حاجه تحتاجها تعالى قولنا علي طول أنا مكان ماما ونزار مكان بابا اتفقنا يا زيزو

أومأ يزن وهو ينظر لوالده:  

ـ آه كله كله

هتف عز وهو يبتسم ل علياء: 

ـ أيوه يا عمو بابا كلمني وقالي .. أكيد يا طنط اطمني

تحدث نزار بجدية وهو يشير ل عز: 

ـ خلاص يا حبيبي اقعد مع عز براحتك

أردفت علياء بهدوء وهي تبتسم للأولاد: 

ـ تمام يا حبايبي يلا بقي نتغدي سوا وبعدين ألعبو براحتكم

هتفت فريدة بجدية وهي تنظر لوالدتها: 

ـ الأكل جاهز يا ماما يلا غيروا و تعالوا

أجابها نزار بجدية وهو يصعد برفقة علياء للأعلى ليبدلوا ملابسهم : 

ـ ماشي يا حبيبتي خليكي مع أخواتك و عز

أومأت فريدة بموافقة وهي تبتسم ل نزار: 

ـ حاضر يا بابا

تناولوا الغذاء معاً ليقضوا وقتاً ممتعاً بعد ذلك و اتفقوا أن يذهبوا في الغد لمدينة الألعاب لقضاء اليوم في الخارج ليبدأوا بمرحلة جديدة من حياتهم 

❈-❈-❈

بعد مرور عدة أيام كانت فاطيما تشعر بالتعب لتقرر الذهاب لرؤية الطبيبة لتتأكد من شكوكها قبل أن تخبر جسار بالأمر .. اتجهت للمستشفى لرؤية الطبيبة بعد أن أخذت موعد منها في المساء 

دلفت فاطيما للغرفة وهتفت بهدوء:

ـ مساء الخير يا دكتورة

رحبت بها الطبيبة و أشارت لها بالجلوس: 

ـ مساء الخير يا فاطيما اتفضلي

جلست فاطيما و أردفت وهي تنظر لها:

ـ شكراً

تحدثت الطبيبة بجدية وهي تقوم بفتح ملف فاطيما الخاص على حاسوبها الشخصي: 

ـ خير مالك بتشتكي من حاجة ولا إيه 

تنهدت بهدوء وهتفت بجدية:

ـ بصراحة من فترة و حاسه بإرهاق شديد و مش متحملة أشوف أي أكل قدامي

أردفت الطبيبة باستفهام:

ـ قصدك شاكه إنك حامل !!

أومأت فاطيما بموافقة و أجابتها بهدوء: 

ـ أيوه و كنت عاوزه اتأكد 

وقفت الطبيبة و أشارت لها كي تذهب لسرير الفحص أولاً:

ـ ماشي تعالي أكشف عليكي ونشوف ونتأكد

اتجهت خلفها و نامت على السرير لتحضر الممرضة إليهم: 

ـ تمام

بدأت الطبيبة بفحص علياء على الجهاز التلفزيوني و أنهت فحصها لتهتف بهدوء وهي تبتسم لها: 

ـ خلصت ظبطي هدومك وتعالي يلا

أردفت وهي تقف لتقوم بضبط ملابسها: 

ـ ماشي

هتفت الطبيبة بابتسامة وهي تنظر لها: 

ـ ياترى بقي عايزه بنت ولا ولد

وضعت يدها على بطنها لتتحدث بسعادة:

ـ بجد يا دكتورة

أومأت الطبيبة بموافقة و أجابتها بهدوء: 

ـ آه بجد مبروك يا فاطيما إنتِ حامل

نظرت لها وهتفت بتنهيدة عميقة:

ـ بصراحة كنت شاكه الفترة اللي فاتت علشان كده جيت أتأكد منك

بدأت بكتابة بعض الأدوية لها لتتحدث بجدية وهي تعطيها الورقة:

ـ و اتأكدتي اهو المهم بس متعمليش مجهود ولا حركه كتير و تنتظمي على اللي كتبته لك و تتابعي معايا دايماً

أخذت فاطيما الورقة منها لتهتف بجدية: 

ـ أكيد يا دكتورة اطمنى هلتزم و هتابع باستمرار

أردفت الطبيبة بابتسامة وهي تنظر لها:

ـ تمام وألف مبروك

أجابتها بهدوء وهي تقف كي تغادر :

ـ الله يبارك فيكي

غادرت المستشفى و عادت للمنزل أرادت إخبار جسار لكنها تراجعت ستخبره بطريقة مميزة .. عادت للمنزل وجلست مع فيروز كانت تنظر للساعة طوال الوقت وتنتظر عودته بعد نوم ابنتها لتذهب لغرفتها لتعد سهرة خاصة بهما وضعت طاولة صغيرة في منتصف الغرفة و وضعت عليها الأطعمة التي يفضلها زوجها و وضعت أيضاً صندوقًا متوسط الحجم لتجعل إضاءة الغرفة هادئة .. كان يشعر بالإرهاق بسبب كثرة الاجتماعات اليوم من أجل الحصول على صفقة جديدة علم من عمته أن زوجته تنتظره في غرفتهما ليصعد للأعلى ليزداد تعجبه بعد دخوله للغرفة و رؤيتها مزينة و كانت زوجته ترتدى فستانًا قصيرًا وتركت شعرها ينسدل على ظهرها اقتربت منه بهدوء لتأخذ الحقيبة من يده وقامت بوضعها على الكرسي 

تحدث بهدوء شديد وهو ينظر لها:

ـ إيه الحكاية النهارده إنتِ كويسه

أجابته بمكر وهي تضع يديها حول رقبته:

ـ إحنا كويسين يا حبيبي اطمن ليه قلقان كده 

نظر لعينيها و أردف بجدية وهو يشعر أنها تخفي شيئاً عنه:

ـ طيب إيه مناسبة الجو ده النهارده مش عيد جوازنا ولا أي مناسبة

ابتسمت له بهدوء وهتفت بسعادة:

ـ بصراحة فيه مناسبة و حبيت تعرف إنت أول واحد 

اتجهت للطاولة و أحضرت الصندوق له لتضعه في يده رغم تعجبه من الأمر قام بفتحه ليجد فيه حذاءً صغيرًا حمله بيده و نظر لها ليتأكد من ظنونه أومأت بموافقة ليحملها بين يديه و يدور بها في الغرفة لتختبئ بين يديه اتجه بها للفراش ليجلس وجعلها تجلس جواره 

وضع وجهها بين يديه ليهتف بسعادة:

ـ ده أحلى خبر سمعته الفترة دي من هنا ورايح مش عاوزك تتعبي نفسك و فيروز معاها المربية 

ـ أنا مبسوطه أوي يا جسار كنت عاوزه اجي الشركة علشان أقولك 

أردفت بهذا الحديث بابتسامة وهي تنظر له ليهتف بحب:

ـ الصبح هنعرف الكل و نجهز لاستقبال الكابتن الصغير 

ليقضيان ليلة خاصة بهما و هما يشعران بسعادة شديدة في الصباح أخبر جسار الجميع ليهنئهم الجميع ليبدأوا حياة جديدة وهم يهيئون لاستقبال مولودهم الثاني علم نزار و علياء ليهنؤهم أيضاً و كانوا يتواصلون معهم يومياً .. كانت فاطيما تتابع باستمرار مع الطبيبة و كان جسار يذهب معها دائماً ولم يتوالى يوماً عن الاهتمام ب فيروز كي لا تشعر بالغيرة خاصة بعد علمها بحمل والدتها وكانت تتحدث يومياً مع يزن 

في الشركة كان هناك اجتماعًا خاصًا ب جسار مع شركائه في المشروع الجديد و كانت هناك أعين تتابعه باهتمام شديد لكنه كان يتابع العمل بجدية 

لتهتف شمس بابتسامة هادئة:

ـ بس كده لازم نسافر علشان نشوف الموقع قبل ما يبدأوا المهندسين بالشغل 

نظر جسار ل عمر فهو لن يستطيع السفر بسبب اهتمامه بزوجته و أيضاً عمر سيذهب للندن في الغد كي يترك ابنه مع شقيقته ليبدأ الدراسة في الخارج و آسر عنده عمل هام ليتنهد بهدوء 

تحدث جسار بجدية وهو ينظر ل عمر:

ـ تمام السفر أخر الأسبوع علشان عندي شغل كتير في الشركة اليومين دول 

ابتسمت شمس بسعادة لأن جسار هو من سيذهب معهم لتهتف بهدوء:

ـ أنا هحجز في الفندق و هرتب كل حاجة 

أومأ بموافقة وهو يفكر في السفر و كيف سيخبر زوجته بالأمر ؟!

انتهى الاجتماع ليغادر الجميع عاد في المساء ليجد زوجته تجلس فيروز التي تقوم بالتلوين في كراسة الرسم الخاصة بها قبل فيروز على وجهها لتتركهم و تذهب لغرفتها برفقة المربية .. بدل ملابسه و اتجه لزوجته التي تجلس على الفراش ليضمها بهدوء 

تنهد و أردف بجدية وهو يمسد على شعرها:

ـ حبيبتي أنا مضطر أسافر الغردقة أخر الأسبوع علشان المشروع الجديد و هرجع بسرعة

هتفت بهدوء وهي تنظر له:

ـ هتقعد قد إيه طيب 

أجابها بجدية وهو يضمها مرة أخرى:

ـ أسبوع بالكتير مش هتأخر عليكم 

أغمضت عينيها و أردفت بتردد:

ـ أسبوع يا جسار خلاص نيجي أنا و فيروز معاك علشان هي زعلانه بسبب سفر تيم كمان 

أجابها بجدية شديدة وهو يفكر في الأمر:

ـ هيكون صعب عليكي يا حبيبتي علشان الحمل إنتِ ناسية الدكتورة قالت بلاش سفر طول فترة الحمل أوعدك بعد الولادة هنسافر سوا نقضي فترة طويلة في لندن اتفقنا 

أومأت بموافقة رغم حزنها بسبب سفره خاصة أنها لا تذهب للشركة وتقضي طوال اليوم في المنزل .. سافر عمر برفقة سلمى و أولادهم للندن في اليوم التالي لينقضي الأسبوع سريعاً و يسافر جسار برفقة شمس و مهندسًا خاصَا من الشركة لمعاينة الموقع ليتجهوا للفندق الذي قامت شمس بالحجز فيه لتحجز غرفة مجاورة لغرفة جسار وهي تفكر أن هذه فرصة جيدة كي تقترب منه 

بعد وصوله للفندق و اتجاهه للغرفة بدأ بتفريغ حقيبة ملابسه ليقوم بالاتصال بزوجته كي يخبرها بوصوله لتجيبه بابتسامة هادئة لتأخذ فيروز منها الهاتف و تحدثه هي الأخرى

ـ بابا وحشتني كتير أرجع بسرعة بقى 

تحدث بابتسامة وهو يتجه للشرفة:

ـ روزه حبيبتي وحشتيني إنتِ كمان حاضر يا حبيبتي هرجع بسرعة متخافيش المهم اسمعي كلام ماما و بلاش عناد علشان اجيبلك هدايا كتير اتفقنا 

أجابته بابتسامة وهي تنظر لوالدتها:

ـ حاضر يا بابا هسمع الكلام علشان تخليني اسافر عند يزن و عاليا 

أغلق معها بعد ذلك لينتبه ل شمس تقف في شرفتها أيضاً لتهتف بمكر:

ـ أتمنى الاوضه تكون عجبتك الفندق ده أنا كل ما باجي الغردقة بنزل فيه

أجابها بهدوء وهو ينظر لها:

ـ واضح فعلاً إنه فندق كويس هبقى اجي أنا و فاطيما بعد ولادتها 

نظرت له بغيظ شديد عليها التحرك سريعاً و إزاحة فاطيما من طريقها سريعاً فهي طالما أرادت شيئًا حصلت عليه بأي طريقة مهما كان الثمن ليتجهوا لغرفهم كي يرتاحوا قليلاً لأنهم في الغد سيبدأون في العمل ...

كانت تجلس في غرفتها لتأتيها رسالة على هاتفها لتنظر له بصدمة شديدة و تلقيه على الفراش 


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة