-->

رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 21 - الإثنين 1/9/2025

 

قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية ترنيمة حب 

الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الواحد والعشرون

تم النشر يوم الإثنين 

1/9/2025



‏''حزينة منك بشكلٍ يصعب تلافيه ، ولو ضحكت معي خمسين سنة قادمة''


في صباح اليوم التالي قامت شمس بالاتصال بأحد الأشخاص ليساعدها في مهمتها فهي لن تتراجع عن تنفيذ مخططها 

ـ أظن جاهز علشان تبدأ تنفيذ أي غلطة هتندم أوي 

أجابها بتوتر و قلق:

ـ شمس فكري في طريقة تانية بعدين جسار متجوز بنت عمه يعني اللي بتفكري فيه مستحيل يتم

هتفت بجدية شديدة وتحذير:

ـ أنا متعودتش أتراجع عن أي حاجة قررتها بعدين اللي عارفاه بنت عمه ملهاش في الظهور للصحافة مهتمه بجوزها و بنتها يعني ممكن أفكر أكون زوجه تانية .. جسار هو الوحيد اللي هيساعدني أوقف الشركة من تاني الكل بيخاف منه و بيعملو ليه حساب بعدين إنت كمان هتستفيد معايا 

تنهد بهدوء لأنه يعلم أنها ستفعل ما تريد لكنه يخشى عليها أن يعلم جسار الحقيقة حينها لن يتراجع عن معاقبتهم :

ـ تمام أنا معاكي و أتمنى نوصل لهدفنا وإلا هيكون الوضع صعب

تحدثت شمس بجدية وهي تهبط للأسفل لانتظار جسار في المطعم كي يتناولان الإفطار معاً:

ـ يبقى مستنية أول تنفيذ النهارده 

أغلقت معه وجلست تنتظر هبوط جسار للأسفل استيقظ وبدل ملابسه و ارتدى ملابس بسيطه تيشيرت رصاصي و بنطال أسود و نظارة شمسية ليهبط للأسفل اتجه للمطعم ليجد شمس في انتظاره اقترب منها وجلس مقابلها ليبدأ أحد الأشخاص في التقاط بعض الصور لهما 

هتفت شمس بابتسامة عريضة:

ـ النهارده هنشوف الأرض و نقابل المهندسين المسؤولين عن تنفيذ المشروع علشان يبدأوا شغل في أقرب وقت

أردف جسار بهدوء وهو يتناول القهوة:

ـ تمام و ياريت نخلص بسرعة لأن الشركة هناك مش فيها غير آسر بسبب سفر عمر من يومين

أجابته بخبث وهي تقف كي يذهبان معاً لرؤية الأرض على الطبيعة :

ـ أطمن أنا مرتبه كل شيء بنفسي و أظن مش هيكون أخر تعامل بينا بصراحة سمعت كتير عنك و كنت بتمنى من زمان نشتغل سوا 

تحدث بابتسامة هادئة وهو يقف كي يغادران الفندق:

ـ أكيد طبعاً هيكون فيه شغل كتير بينا عجبني تفكيرك جداً و أرائك كمان بتفكريني ب فاطيما بفكر اعرفكم على بعض قريب 

رغم غضبها بسبب ذكره لزوجته لكنها تجاهلت الأمر ليسيرا معاً عدة خطوات لتصرخ وتضع يدها على ذراع جسار الذي نظر لها ليجدها تنظر لقدمها التى إلتوت لتدعى البكاء جعلها تجلس على طاولة قريبة منهما 

ـ لو فيه وجع خلينا نشوف دكتور علشان يطمنك 

أردف بهذا الحديث وهو يعطيها كوب الماء الذى أحضره النادل لها لتجيبه وهي تبكى:

ـ لأ أنا كويسه أطمن بس دقائق و هنتحرك آسفه 

ابتسم لها وجلس مقابلها ليمر الوقت لتتحدث بهدوء:

ـ خلينا نمشى أكيد المهندسين مستنين من بدري 

أومأ بموافقة لتمسك يده نظر لها بهدوء لتنظر لقدمها حاول أن يبدو هادئاً ليسيران معاً لرؤية الأرض وصلا ليعتذر جسار من المهندسين بسبب تأخرهما عليهم ليبدأوا بالحديث في العمل 

❈-❈-❈

عند فاطيما كانت تجلس في غرفتها و تنتظر أن يقوم جسار بالاتصال بها ليمر الوقت وهي تشعر بالحزن لتأتيها رسالة قامت بفتحها لتجد عدة صور لزوجها مع امرأة أخرى هو أخبرها أنه ذاهب في عمل لكن يبدو أن ما أخبرها به غير صحيح بدأت تفكر في أفكار سيئة لتلقي هاتفها على الفراش وجلست تبكي .. دلفت فيروز للغرفة واقتربت منها لتنظر لها بخوف 

ـ ماما بتعيطي ليه

أردفت فيروز بهذه الكلمات وهي تصعد على الفراش وتجلس جوارها أجابتها فاطيما بهدوء فهي لا تريد إخافتها منها:

ـ فيروز انزلي اقعدي في الجنينة شوية 

هتفت فيروز وهي تنظر لوالدتها:

ـ أنا عاوزه أقعد معاكي هو إنتِ تعبانه أقول ل بابا 

أردفت فاطيما بحدة وهي تقف:

ـ قولتلك انزلي الجنينة مش بتسمعي كلامي ليه بلاش عناد يلا على تحت 

هبطت دموع فيروز لتهبط للأسفل وجدت سمية قادمة من الخارج اقتربت منها لتضمها وهتفت:

ـ بتعيطي ليه يا فيروز مين زعلك 

أجابتها بدموع وهي تبتعد عنها:

ـ ماما زعلتني يا تيته زعلانه منها ومش هكلمها تاني

مسدت سمية على رأس فيروز و أردفت بحب:

ـ متزعليش يا حبيبتي ماما الفترة دي تعبانة شوية تعالي نقعد سوا أنا و إنتِ على جدو سليم ما يجي اتفقنا

أومأت فيروز بموافقة لتجلس مع سمية في الحديقة عاد سليم بعد فترة وجيزة و أخبرته أنها ستصعد لرؤية فاطيما و الاطمئنان عليها ورفضت إخباره بم علمته من فيروز 

صعدت للأعلى لتجدها تجلس على الفراش وعيونها متورمة من أثر البكاء اقتربت منها و ضمتها بهدوء لتهتف بقلق

ـ إيه الحكاية يا حبيبتي ليه بتعيطي و كمان زعلتي فيروز 

لم تجبها لتبكي بقوة وهي تتذكر الصور التى أرسلت لها لتغمض عينيها بألم و تجيبها بحزن:

ـ أطمنى يا عمتى أنا كويسة جايز علشان نزار مبقاش معايا و كمان جسار مسافر أول مرة أحس إني لوحدى

رفضت إخبارها عن الصور فهي ستنتظر عودة زوجها وتعلم الحقيقة منه قبل أن تصدر أي حكم عليه ظلت سمية معها بعض الوقت لتتحدث بجدية:

ـ تعالي نقعد تحت و كمان علشان تصالحي فيروز أو هاخدها منك الليلة 

ابتسمت بحزن لعمتها لتهبطا معاً للأسفل لتركض فيروز إليها بعد رؤيتها لها ضمتها فاطيما بقوة و اعتذرت منها و قضوا وقتاً طويلاً في الحديقة لتصعد في المساء بعد أن أجبرتها سمية على تناول العشاء معهم اتجهت لغرفتها و ظنت أنها ستجد اتصالات من زوجها لكن وجدت له صورًا أخرى لتغلق هاتفها نهائياً كي لا تفقد صوابها و تفعل شيئًا تندم عليه لاحقاً 

❈-❈-❈

عند جسار أنهى العمل مع المهندسين و اتفقوا أن يتم البدء في العمل ليعودا للفندق معاً بعد ذلك 

هتفت شمس بجدية وهي تبتسم له:

ـ حقيقي يا جسار الشغل معاك ممتع وأفكارك مختلفة عن أي حد اتعاملت معاه قبل كده واثقه إن المشروع هيكون أفضل من اللي بفكر فيه 

أردف بهدوء وهما يصعدان في المصعد الكهربائي:

ـ أنا بدأت شغل من وقت ما كنت في الجامعة و اللي ساعدني أوصل للمستوى ده هو جدي كان بيعرفني كل الأسرار علشان أقدر أحافظ على مكانة الشركة و أكبرها و نجحت في كده بمساعدة عمتي وعمر صاحبي وجوز عمتي بصراحة الكل ساعدني بس في النهاية فيه واحده بس تستاهل التعب ده لأنها معايا في كل خطوة و أوقات بتساعدني و تقترح أفكار جديدة 

تعلم أنه يتحدث عن زوجته لتهتف بغيظ شديد:

ـ طيب هتنزل تتعشى تحت ولا إيه بم إننا ضيعنا وجبة الغدا 

أجابها وهو يفتح المصعد ليتجهان لغرفهم:

ـ أكيد بس هكلم فاطيما و فيروز الأول و أطمن عليهم 

ذهب كل منهما لغرفته ليبدل جسار ملابسه أولاً وبعد ذلك حاول الاتصال ب فاطيما عدة مرات ليجد هاتفها مغلق ليشعر بالقلق عليها ليقوم بالاتصال بعمته التي أخبرته أنهم بخير لكن فاطيما تشعر بالحزن بسبب تركه لها هو الأخر .. تنهد بضيق وقرر أن ينهي عمله في فترة قصيرة ليهبط للأسفل بعد ذلك تناول العشاء برفقة شمس التى كانت تنتظره 

ـ إيه رأيك نشوف المدينة في الفترة دي بتكون مختلفة وهادية لأننا في الشتا دلوقتي 

أردفت بهذا الحديث وهي تنظر له أجابها بهدوء وهو مازال يفكر في زوجته:

ـ خلينا يوم تاني لأني حقيقي تعبان النهارده ومحتاج أرتاح ممكن بكره لأن مش هيكون فيه شغل كتير 

أنهيا العشاء ليعود لغرفته وهو يفكر في زوجته لتمر الليلة عليه ويزداد شعوره بالقلق عليها 

❈-❈-❈

عند فاطيما استيقظت في الصباح وفتحت هاتفها كي تقوم بالاتصال على شقيقها لتجد عدة اتصالات من زوجها لكنها وجدت رسالة من رقم أخر وكانت صدمتها حين وجدت صور أخرى لزوجها مع هذه الفتاة لتشعر ببعض الألم .. قامت بالاتصال بالطبيبة لتخبرها أنها في مؤتمر و ستعود في المساء و أن تذهب إليها في الغد لتقوم بفحصها أغلقت الهاتف مباشرة بعد ذلك كي لا تصاب بالجنون لتقضي هذا اليوم في غرفتها و أخبرت المربية أن تهتم ب فيروز لأنها تشعر ببعض التعب

عند جسار بعد تناوله الإفطار برفقة شمس اتجها معاً للموقع و بدآ يتحدثان معاً في العمل لكن ما كان يؤرقه حقاً هو إغلاق زوجته لهاتفها رغم أنه تواصل مع عمته و أخبرته أنها بخير لكنه يشعر أن هناك شيئاً أخر انتبهت شمس له 

ـ إيه الحكاية يا جسار النهارده مش مركز معانا واضح إنك قلقان

تنهد بهدوء ليجيبها بجدية وهو ينظر للبحر:

ـ بس قلقان على فاطيما شوية موبايلها مقفول كلمت عمتي قالت كويسة بس برضه مش مطمن 

تحدثت بمكر وهي تنظر له فيبدو أنها نجحت في خطتها:

ـ بس المهندسين كانوا بيقولوا لازم نقعد هنا لغاية ما نخلص كل الإجراءات علشان يبدأوا التنفيذ بسرعة 

التفت لها و أردف بتفكير فهو لن يستطيع البقاء هنا فترة طويلة:

ـ إحنا اتفقنا هنقعد أسبوع لأن الشركة محتاجة وجودي فيها

هتفت وهي تقف جواره:

ـ للأسف مضطرين نستنى أسبوع كمان لأن فيه إجراءات لازم نعملها بنفسنا 

تنهد بضيق ومسح على وجهه بيأس:

ـ طيب يا شمس ياريت نحاول نخلص بسرعة لأني بجد مش هقدر أقعد هنا أكتر من أسبوع 

أجابته بهدوء وهي تنظر له:

ـ طيب هشوف المهندسين علشان يخلصو بسرعة هترجع الفندق ولا إيه 

أردف بجدية شديدة وهو ينظر في ساعة يده:

ـ أيوه محتاج أرتاح شوية 

تحدثت بمكر وهي تبتسم له:

ـ متنساش اتفاقنا إننا نشوف المدينة النهارده 

أومأ بموافقة وهو يفكر فهو أخبرها في الأمس ولا يستطيع التراجع:

ـ تمام يا شمس نتقابل في المطعم الساعة ٦ نتغدى ونخرج شوية

ابتسمت له و أردفت بجدية:

ـ خلينا نتغدى بره فيه مطاعم هنا كويسة نشوف أماكن جديدة 

تنهد بهدوء ليعودان معاً للفندق و صعدا لغرفهم ليحاول الاتصال بزوجته مرة أخرى ليجد هاتفها مغلق ليشعر بضيق شديد ليقرر الانتظار للغد و إن لم تجبه سيذهب إليها لرؤيتها .. في المساء هبط للأسفل ليجدها ترتدي فستانًا أزرقًا قصيرًا ابتسم لها بهدوء ليتجها لأحد المطاعم تناولا الطعام و لم ينتبه للشخص الذى يقوم بتصويره برفقة شمس وبعد ذلك بدآ يتجولان معاً في المدينة ورفضت شمس اللجوء للسيارة لتخبره بمكر

ـ الأماكن دي أفضل شيء فيها المشي علشان تشوف الجمال الطبيعي 

ابتسم لها ليعودان في وقت متأخر صعد جسار لغرفته و شمس أيضاً لتقوم بالاتصال بأحد الأرقام 

ـ إيه الأخبار الصور وصلت صح

أجابها بهدوء شديد وهو يجلس على الشاطئ:

ـ أيوه أطمني و شافتهم كمان بس الجداد لسه 

تحدثت بتنهيدة وهي تقف في الشرفة:

ـ ماشى يا رامي واثقه فيك و نسبتك محفوظة متقلقش هكلمك تاني بعدين باي

أغلقت معه واتجهت للفراش فهي تشعر ببعض الإرهاق وكانت تفكر في خطتها القادمة 

عند فاطيما استيقظت في الصباح وهي مازالت تشعر ببعض التعب فقد مرت عدة أشهر على حملها وكانت تتابع مع الطبيبة باستمرار لتقرر الذهاب إليها في المساء قامت بفتح هاتفها كي تقوم بالاتصال بشقيقها لتطمئن عليه فهي لم تتحدث معه بالأمس لتجد رسائل أخرى قادمة إليها رغم ترددها لكن قامت بفتح الرسائل لتجد صور جديدة لتصرخ بصمت خشية أن يسمعها أحد .. مسحت دموعها وقامت بالاتصال بشركة الطيران وقامت بالحجز على الطائرة المتجهة لمدينة الغردقة لترتدي ملابسها و هبطت للأسفل لتخبر المربية أنها ستذهب لتلتقي بصديقة لها وقد تعود في وقت متأخر وأن تهتم ب فيروز جيداً ريثما تعود رفضت أن تأخذ السائق معها لتذهب للمطار في سيارة أخرى وصلت و صعدت في الطائرة لتصل بعد فترة قصيرة أنهت الإجراءات و اتجهت للفندق.. اتجهت للاستعلامات و سألت عن جسار ليخبروها أنه في غرفته لتقرر أن تنتظره في المطعم مر الوقت ببطئ لتجده يتجه للخارج برفقة شمس ذهبت خلفهما رغم شعورها بالألم ليتجهان لأحد المطاعم .. انتبهت شمس لها لتبتسم ل جسار الذى حاول أن يتعامل معها بود لتضع يدها على يده نظر لها بتعجب لكنه لم ينتبه لزوجته التي وقفت أمام الطاولة التي يجلسان عليها التفت جسار ليجدها أمامه وقف وحاول أن يقترب منها لتشير له بالرفض لتغادر سريعاً ليحاول اللحاق بها لكنها أخذت تاكسى لتعود للمطار مرة أخرى ليقوم بحجز تذكرة كي يصعد لها على الطائرة وجدها تجلس وتبكي حاول الاقتراب منها والتحدث معها لتشير له أن يصمت فهي لا تريد التحدث معه الآن بدأت الطائرة في الصعود لتغمض عينيها بقوة بسبب الألم الذي سيطر عليها لتصرخ مرة واحدة لم يستطع أن يتركها ليطلب من مضيفة الطائرة إحضار سيارة إسعاف كي تقوم بنقلها للمستشفى عقب وصولهما للمطار قام بالاتصال بالطبيبة بعد وصول الطائرة ليتجهان مباشرة للمستشفى لتقوم الطبيبة بفحص فاطيما في داخل غرفة الكشف 

كان جسار يقف في الخارج ليستمع لصوت رنين هاتفه ليغمض عينيه بتعب أجاب بعد أن وجد اسم عمته على الهاتف

تحدثت بقلق شديد وهي تحاول تهدئة فيروز:

ـ جسار لازم ترجع مصر حالاً فاطيما اختفت و موبايلها مقفول 

تنهد بهدوء ليجيبها بحزن وهو ينظر للطبيبة التي خرجت من الغرفة:

ـ فاطيما في المستشفى يا عمتي هشوف الدكتورة و أكلمك تاني

أغلق معها و اتجه للطبيبة لتتحدث بعتاب شديد وهي تنظر له:

ـ أنا قولت ممنوع السفر طول فترة الحمل تقوم هي تسافر و ترجع في نفس اليوم للأسف وضعها هي و الجنين مش كويس هتفضل هنا النهارده ولو الألم فضل موجود هنضطر نولدها ووقتها مش مضمون وضع الجنين هيكون إيه لأنها لسه في بداية الشهر السابع 

هتف بتردد وهو ينظر للطبيبة:

ـ طيب فاطيما حالتها إيه دلوقتي عاوز أطمن عليها 

تنهدت بهدوء و أردفت بجدية:

ـ أخدت حقنه مثبته و هنشوف لو الألم خف يبقى كويس لكن لو استمر الوجع زي ما قولتلك عموماً تقدر تدخل ليها دلوقتي بس بلاش كلام كتير 

أومأ بموافقة وانتظر حتى غادرت الطبيبة دلف للغرفة ليجدها نائمة وبيدها محاليل طبية .. كانت تئن من الألم ليقترب منها وجدها نائمة ويبدو عليها الحزن الشديد أغمض عينيه و تذكر ما حدث معه اليوم ليغمض عينيه ويجلس جوارها .. قام بإرسال رسالة لعمته كي يخبرها أنهما سيظلان الليلة في المستشفى و سيعودان غداً و قام بإرسال رسالة ل شمس يخبرها أنه لن يستطيع العودة و أن تكمل هي مع المهندسين باقي الإجراءات ليقوم بإغلاقه بعد ذلك فهو لا يريد التحدث مع أحد الآن ليتذكر هاتفها قام بفتحه ليشاهد الرسائل التي أُرِسِلت لها ليشعر بالصدمة لكن ما زاد غضبه من هذا الشخص الذي يريد أن يحاول إرباك العلاقة بينه وبين زوجته ؟!

رغم حزنه من شكها فيه لكنه يعلم جيداً أنها فعلت هذا الأمر بسبب غيرتها و أنها تثق فيه جيداً ليقسم أنه سيجعل هذا الشخص الذى يسعى لإنهاء استقرار أسرته العذاب حقاً ولن يتركه بسهولة لكن عليه أولاً الاطمئنان على زوجته وبعد ذلك سيصل له مهما كلفه الثمن

❈-❈-❈

في اليوم التالي استيقظت ونظرت حولها لتجده يجلس جوارها نظرت له بحزن أراد أن يتحدث لتشير له فهي لا تريد أن تتعرض للألم من جديد .. استمعا لصوت طرق على الباب ليجدان الطبيبة تدلف إليهما ابتسمت لهما بهدوء واقتربت من فاطيما لتطمئن عليها 

هتفت بهدوء بعد أن أنهت فحصها:

ـ طمنيني حاسه بأي وجع لسه 

أردفت بتعب وهي تنظر لها:

ـ لأ دلوقتي أحسن هو ممكن أخرج النهارده 

تحدثت الطبيبة بجدية وهي تقوم بفحصها على الجهاز التلفزيوني:

ـ هكتب ليكي خروج بس من هنا ورايح ممنوع تتحركي كتير أي حركة غلط عليكي إنتِ و الجنين عاوزين نوصل للشهر التاسع من غير قلق اتفقنا 

أومأت لها بموافقة أنهت الطبيبة فحصها و أخبرتها أن تلتزم بالتعليمات هذه المرة لتغادر للمنزل برفقة جسار بعد ذلك حملها وصعد بها لغرفتها وضعها على الفراش لتجلس فيروز التي صعدت خلفهما مع سمية وجلست جوار والدتها 

هتفت سمية بهدوء وهي تنظر لهم:

ـ عاوزه أفهم إيه الحكاية و جسار رجع امتى !!

تحدث جسار بجدية وهو يحمل فيروز على قدمه:

ـ مفيش حاجة يا عمتو فاطيما تعبت و الدكتورة كلمتني حجزت على أول طيارة وجيت أول ما عرفت

نظرت ل فاطيما و أردفت بشك:

ـ و إنتِ يا فاطيما عاوزه أعرف اختفيتي فين و موبايلك كان مقفول 

تنهدت بهدوء و أجابتها بتعب وهي تنظر لزوجها:

ـ كنت بقابل صاحبتي يا عمتي من لندن هنا في زيارة تعبت وأنا في الطريق كلمت الدكتورة و روحت ليها

تشعر سمية أن هناك شيئًا يقومان بإخفائه عنها لتهتف بهدوء:

ـ طيب ارتاحي دلوقتي و هقولهم يجهزوا ليكم الغدا هنا 

تركتهما وهبطت للأسفل لتشير فاطيما لابنتها كي تقترب منها ضمتها بهدوء و مسدت على شعرها بدل جسار ملابسه وعاد ليجدها نائمة وتضم فيروز بين يديها قبلهما على جبينهما ليتركهما و يهبط للأسفل اتجه لغرفة المكتب قام بالاتصال ب آسر وأخبره أن يتابع هو المشروع مع شمس لأنه لا يستطيع السفر بسبب تعب زوجته .. 

استطاع نزار أن يستقر من جديد برفقة زوجته التي كانت تساعده دائماً وبدأ أولادهما في دراستهم وكان يتحدث مع شقيقته كل يوم ليطمئن عليها أيضاً كان يزن يتحدث مع فيروز عن طريق الفيديو كل يوم بعد أن يعود من مدرسته ويقوم بإنجاز دروسه برفقة عاليا و كانت علياء تساعدهم بعد عودتها من الشركة .. علم نزار بتعب شقيقته من عمته ليشعر بالحزن قرر التحدث مع علياء من أجل السفر ل مصر و أن تظل هي مع عمر وسلمى من أجل أولادهم كي لا يتركوهم وحدهم 

وجدته يجلس في الحديقة ويبدو عليه الضيق والقلق اقتربت منه وجلست جواره لتهتف بهدوء:

ـ إيه حكايتك النهارده من وقت رجوعك من الشركة مع عمر وإنت قاعد في الجنينة 

أجابها بجدية وهو يضمها:

ـ فاطيما تعبانة و بفكر أسافر ليها أطمن عليها و أرجع بم إن عمر وسلمى معاكي هنا علشان أكون مطمن عليكي إنتِ والأولاد 

أمسكت يده وتحدثت بتوتر شديد:

ـ هتسيبني لوحدي وتسافر لأ يا نزار هسافر معاك و عمر يستنى معاهم هو وسلمى 

تنهد بهدوء و أجابها بجدية وهو يقف كي يتجهان للداخل:

ـ خلاص هتكلم مع عمر بعد الغدا و أحجز التذاكر بس اتكلمي مع الأولاد 

أومأت له بموافقة و اتجها للداخل تناولوا الغذاء معاً و تحدث نزار مع عمر عن سفره على أن يظل هو وزوجته مع الأولاد ريثما يعودان من مصر .. استطاع نزار الحجز لتتحدث علياء مع أولادها كان يزن يريد الذهاب معهم لتخبره أنهم سيذهبون مرة أخرى بعد إنهاء عامهم الدراسي ليسافران لمصر في اليوم التالي وكان آسر في استقبالهما وصلوا للفيلا لتركض فيروز عقب رؤيتها ل نزار ليحملها و يقبلها على وجهها 

ـ روزه وحشتيني قوليلي أخبارك إيه !!

تحدثت بابتسامة وهي تنظر له:

ـ إنت كمان وحشتني كتير كتير فين يزن بقى 

ابتسمت علياء لها وهتفت وهي تمسك يدها:

ـ يزن في المدرسة يا روزه هو كمان كان عاوز يجي معانا المرة الجاية اتفقنا 

نظرت لهم بحزن و أردفت وهي تبتعد عنهم:

ـ زعلانه منكم وهو كمان علشان مش جيه معاكم 

صعدت للأعلى ليهتف جسار بجدية:

ـ شوفوا بقى هتصالحوها إزاى 

أردفت علياء وهما يصعدان للأعلى لرؤية فاطيما:

ـ ناخدها معانا سهلة يعني 

ـ إيه دى اللي سهلة أنسى إنها تبعد عننا 

أجابها بغيظ وهو يفتح الغرفة ليجد فيروز تجلس جوار والدتها وتبكي 

اقترب نزار من شقيقته وهتف بهدوء وهو يضمها:

ـ طمنيني عليكي إيه الحكاية !!

لم تتحدث لتهبط دموعها بصمت نظرت علياء بشك ل جسار الذي يقف يتابع ما يحدث بهدوء ليبتعد نزار عن شقيقتها و قام بمسح دموعها بيده:

ـ بتعيطي ليه يا فاطيما اتكلمي 

أجابته وهي تنظر لزوجها الذي شعر للحظات أنها ستخبرهما بأمر الصور فهي لم تتحدث معه مطلقاً منذ عودتها من المستشفى:

ـ أنا كويسة يا نزار بس بعيط علشان وحشتني أوي متقلقش عليا أطمن 

تحدث جسار بجدية وهو ينظر لهم:

ـ طيب ارتاحوا دلوقتي وبكره نتكلم سوا 

أردفت علياء بهدوء وهي تجلس جوار فاطيما:

ـ هو أسبوع واحد و راجعين علشان الأولاد 

أردفت فاطيما بتوسل وهي تنظر ل شقيقها بتوسل:

ـ نزار خليك معايا شوية أرجوك متسبنيش 

تعجب نزار من حديثها ليهتف وهو يضم وجهها بين يديه:

ـ أنا معاكي يا حبيبتي أطمني هرتاح دلوقتي و نقعد مع بعض بكره اتفقنا 

أومأت بموافقة ليغادر برفقة علياء متجهين لغرفتهم حمل جسار ابنتهم ليذهب بها لغرفتها ويضعها على الفراش وضع عليها الغطاء وعاد لزوجته وقرر أن يتحدث معها لينهي هذا التوتر السائد بينهم 

كانت تحاول أن تعتدل في جلستها ليقترب منها ويضع الوسادة خلف ظهرها 

ـ قولي اللي جواكي بلاش السكوت ده اسالي طيب عن الصور 

مسحت دموعها بيدها وهتفت بهدوء:

ـ مفيش عندي كلام يا جسار لو سمحت أنا تعبانه محتاجة ارتاح ممكن 

نظر لها بيأس وجلس جوارها صامت يفكر في حل سريع وكشف هذا الشخص 

بعد علمها بعدم عودة جسار للغردقة كانت تشعر بالغضب و بدأت تفكر في طريقة أخرى كي يكون معها هي فقط 


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة