رواية جديدة مقبرة الحب لوفاء الغرباوي - الفصل 4 - الأربعاء 1/10/2025
قراءة رواية مقبرة الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مقبرة الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة وفاء الغرباوي
الفصل الرابع
تم النشر الأربعاء
1/10/2025
-حياتنا مثل القطار، يسير على القضبان دون توقف، يقف على أعتاب الكثير من المحطات، في وقتٍ وزمنٍ، ومكانٍ محدد، ونحن أولئك الركاب، لكل منا محطة بداية يبدأ منها، ولكن لا أحد يعرف متى موعد محطة النهاية، حتى وإن كنت تعلم وجهتك جيدًا، لكنك لا تعرف قدرك أين سيكون!
كثيرون هم من يبتغون ويودون العودة إلى محطة ما من حياتهم، حيث أضاعوا فيها لحظاتٍ عدة من أعمارهم وهم يقفون على عتبات الانتظار، إنما وبكل أسف فإن قطار الحياة هذا، ليس له محطة للرجوع.
"داخل القطار"
-كانت "ليال"، تستقل القطار، ودقات قلبها تسابقه سرعة، ولا تدري أيهما أسرع، وصلت لمقعدها بصعوبة بالغة، بعد ما اقتحمت تلك الحشود الغفيرة من البشر العربات بحثا عن المقاعد، قامت بضم ابنتها بين أحضانها وكأنها تحتمي بها من غدر الزمان، والدموع تنساب على وجنتيها وتعالت شهقاتها دون إرادة منها، ومن منا يستطيع في تلك اللحظات أن يسيطر على حزن أو حتى تلك الشهقات التي تعترينا أثناء نوبات البكاء المفاجئة تلك! رفعت ابنتها على كتفها وكأنها تريد أن تطمئن بها وباتت تكتم تلك الشهقات فوق كتف ابنتها، فزعت الطفلة من أنّات والدتها وشدة تشبثها بها، حتى غرزت أظافرها بلحمها دون أن تشعر بذلك الألم الذي تسببه لتلك الطفلة الصغيرة، مدت الطفلة يدها ومسحت على رأس والدتها، وتحدثت إليها برفق بالغ: ماما، وكررتها مرةً أخرى بصوتٍ عالٍ، يملؤه الخوف والرهبة، لكنها لم تنظر إليها، ولم تنتبه لكلماتها، ولا تكاد كلماتها تصل إلى أذنيها.
وفي نفس اللحظة، كان هو يقبض على معصمه بشدة، وهو يحاول كبت جماح المفاجأة، ومشاعره الثائرة المبعثرة تلك، وهو يطيل النظر إليها، لم تغب عنه قط، وبمجرد سماعه لصوت تلك الطفلة؛ تحرك إليهما وابتلع مرارة حلقه وذكرياته الحزينة، المثبتة في عقله إلى ما قبل خمس سنواتٍ، حب الطفولة والشباب، ذلك الحب الذي يصعب اختزانه في الذاكرة وتراه أمام عينيك في كل مكان، إنها "ليال" حب حياته التي هربت دون أي مبرر، لتقضي على جميع آماله وأحلامه بالعيش معًا في رغد الحب والحياة، حتى أنه ومن حينها قد أغلق قلبه عليها، ولم يستطع أن يقوم بفتحه لأي امراة أخرى، ها هى تقف أمامه، وتحتضن طفلة، لقد كان من المحتمل أن تصبح طفلته منها لو أنها لم تختفِ دون سابق إنذار، ابتسم بمرارة، وكيف له أن يلومها! وهو لم يخبرها أبدًا عن حبه الشديد لها، كان دائمًا ينتظر الوقت الملائم، حتى يكون انتهى من دراسته، لكن من منا يعلم الغيب؟ أو ما هو آتٍ إلينا، سواء كان خيرًا لنا، أو شرًا، فلا يعلم كل شيء إلا الله، ونعم بالله العلي العظيم.
لم يستطع أن يشاهدها ولا أن يذهب إليها، أسرع الخطى بين الزحام حتى وصل إليها، وقف أمامها ووضع يده على الطفلة، مربتًا بهدوء على كتفها، وتارة أخرى يلامس خصلات شعرها المبعثرة حول وجهها، متحدثًا إليها بحنوٍ بالغ: متخافيش، ماما كويسة، تعالي معايا.
وجلت الطفلة كثيرًا من ذلك الغريب الذى يجذبها إليه، وحين شرع في نزعها من بين أحضان والدتها، ازدادت الطفلة تشبثًا بها، ومع ازدياد سرعة حركة القطار، قام بجذبها عنوة، وبصوتٍ عالٍ ومهتز يخرج من بين شفتي ليال: سيبها، البنت خايفة.
وحين تحدث إليها تعرفت على نبرات صوته القوية والمميزة، مما جعلها تترك الطفلة، لترفع بصرها إليه، رويدًا رويدًا، لتقع عيناها عليه وهو يقف أمامها، ويحتضن الطفلة وهومبتسمًا لها، استرقت النظر إليه سريعًا، ثم خفضت بصرها، كان الخزي يملؤها، وحين لاحظت السيدة التي كانت بجوارها أنه يعرفها، تحركت قليلًا، لتفسح له المجال، ليجلس بجوارهم .
"حياتك بين ماضٍ وحاضر؛ ماهي إلا مجرد ذكريات، تحيا بها، ويأخذك الحنين من وادٍ إلى آخر، قارورة الأحداث تمتلئ عن آخرها، إلا أنك تُفضل عدم تجاوز عنقها، والتطلع إلى المستقبل، حتى إذا ما فكرت بالخروج منها وتجاوز أحداثها، تجد ما فى القاع يقف أمام ناظريك، هل ستمضي قدمًا؟ أم ستعود أدراجك وتستدير للخلف تارة أخرى؟"
هذا هو حال "عمر سعد زناتي" أو كما يطلق عليه أصدقاؤه لقب "زناتي"، فتى يافع، ماهر بعمله، برغم كونه ما زال بعمرٍ صغير، إلا أنه استطاع بذكائه وفطنته أن يرتقي بعمله ويحصل على مركزٍ مرموق، فبالأمس فقط كان قد أتم عامه الخامس والعشرين من عمره، وحين قرر البحث عن مستقبل ناجح يمحي آثار الماضي، إلا أن الماضي أبى ذلك ووقف أمامه يعلن إصراره عن عدم التخلي، ها هي قد عادت "ليال" من جديد، لتقف أمامه بشحمها ولحمها، وبكل تفاصيلها التي كان وما زال يعشقها، أيعقل أن بعد كل هذه الليالي الساهرة التي قضاها بدونها، وهو يناجي طيفها، أن تعود ثانية؟
مر وقت ليس بالكثير، غفت فيه الطفلة وهو يضمها ويجعل من ساقيه سريرًا لها، لكي تطمئن إليه وتنام وهي قريرة العين، وبعد تفكير طويل، عاد من شروده، والتفت ناظرًا إلى تلك السيدة القابعة بجواره، وكان قد تملك الخوف منها، فظلت صامتة ولم تتحدث مطلقًا، إلا حين استطرد متوجهًا إليها بسؤالٍ واحد، ذلك السؤال الذي يظل يسأله لنفسه طوال السنوات الماضية، وهى وحدها فقط من تملك الإجابة عليه:
-ايه اللى حصل من خمس سنين يا ليال؟
-دفنت وجهها بين كفيها، وانهمرت دموعها الحارقة على وجنتيها، والألم يعتصرها من الداخل، وعادت بذكرياتها وهي ما زالت مغمضة عينيها، إلى الوراء حيث ذلك الماضي الأليم، تنهدت بعمقٍ من بين طيات صدرها، لتنفض آخيرًا ذلك السر الذى أثقل كاهلها، ولا يعلمه أحدٌ سواها هي وذلك الطرف الآخر المجهول، استطردت بمرارة حلقٍ، وبدأت تسرد عليه وتحكي له سرًا؛ ضاقت به ضلوعها لسنوات عدة، ولم تستطع أن تبوح به أو تخرجه لأي أحد:لما كنت بروح المدرسة في المركز، إنت عارف إن ده كان أقرب مكان لينا، وفي يوم وأنا بشتري حاجات قبل ما ارجع البيت، اتعرفت على واحد شكله راجل محترم، فى الأول كان بيسأل عن أحوالي وعن المذاكرة، وقاللي إنه هيساعدنى فيها، لما عرف إني من مكان بعيد شوية، بس بعد فترة كان كلامه اتغير، وبدأ يقوللي كلام حلو، وكنت بقابله كتير وكان بيعمل كل حاجة تفرحني، وفي يوم قاللي إنه عايز يتجوزني، طبعًا زي أي بنت في سني فرحت جدًا، وسألته هتيجى البيت إمتى، علشان تقابل أهلي؟
فقاللي آه طبعًا هاجي في أقرب وقت بس يكون ظبط شوية حاجات ويجي، كل حاجة فيه كانت جميلة ومفيش بنت عاقلة ترفضها، زغلل عنيا وقاللي كلام كتير علشان أصدقه، ولما مشيت وسبته ورجعت البيت؛ عرفت إن فيه عريس متقدملي، وإنهم موافقين عليه، وقرروا يقعدوني من المدرسة، ساعتها حسيت إن روحي بتتخنق جوايا وإني هموت بجد لو ده حصل، جريت عليه تاني يوم وقلتله كل اللي حصل، أخدني وقعدني في مكان وفضل يحاول يهديني، ويقوللي متخافيش أنا مش هسيبك ومش هتكوني لحد غيري، وفجأة قاللي إحنا لازم نتجوز، وترجعي لأهلك وإحنا متجوزين، ونحطهم قدام الأمر الواقع، ساعتها كنت صغيرة وبحبه وهو كان ليه تأثير كبير عليا، ومش فاهمة الصح من الغلط، وللأسف وافقته على كلامه، وروحت معاه من غير تفكير، وحتى معترضتش ولا طلبت إنه يجي البيت الأول ويحاول مع أهلي ويطلب إيدي، وافقت علطول ومشيت معاه، من كتر الحلو اللي كنت بشوفه منه، نساني اسمي والشيطان عمى عنيا.
وبدأت دموعها في الإنهمار بشدة، فلم يتمالك أعصابه وكأنه فقد القدرة على النطق، فأدار وجهه بعيدًا عنها، وقام باحتضان الطفلة بقوة من فرط غضبه، حتى رددت عبارة واحدة زادت من لهيب صدره وجعلت عينيه وكأنهما تفيضان جمرًا مشتعلًا من هول ما وقع على أذنيه.
-بس متجوزناش!
كلمة واحدة تحرق كانت قادرة على إشعال الحريق في كل ما هو أخضر ويابس منه، فنظر بدهشة لتلك الطفلة التي ترقد على ساقيه وهوغير مصدق ولا يستوعب أن تكون طفلة غير شرعية، وحين لاحظت شروده ونظراته المتفحصة نحو الطفلة، هزت رأسها بالنفي وهي تردد: والله دي بنت حلال، أنا اتجوزت.
-استشاط غضبًا وصاح فيها بشدة؛ فتوجهت نظرات جميع من بالقطارصوبهم: احكيلي الحقيقة بسرعة!
لقد نهش القلق قلبه وأكل من روحه، كل ذلك من أجل حب دفين بصدره منذ سنوات، فعاودت حديثها مرة أخرى، ليحيي رماد قلبه بوزغٍ أكبر مما مضى.
❈-❈-❈
"لا أعلم إذا ما كُنت أشكو لكِ منكِ، أم أنني أشكو قلبي إليكِ، ففي كلا الحالتين، أنتِ القاضي والمالك، فسلامٌ على فؤادٍ رمم العشق أوصاله"
-ليلةٌ من ليالي ألف ليلة وليلة أمضتها "حياة" برفقة "حمزة"، ذلك الطبيب الذي قد قرر دون سابق موعد، أن يقوم بتقطيب جراحه، ولكن تلك المرة كانت دون مخدرٍ، وتعلو على شفتيه ابتسامة جذابة، ولكنها كانت تثير حفيظة حياة، الفارق الوحيد هنا؛ أن حياة كانت تنتظر حلول الصباح، لتجد عفو حمزة عنها ويا له من عفو، فهي تعي جيدًا حجم جرمها وتعلم جيدًا ما اقترفته من أخطاء، مرت النصف ساعة الأولى وكأنها ساعات لا حصر لها، فما زال هو يمسك بهاتفه، ويبتسم خلسةً بين حين وآخر، يجلس وهو ممد الساقين، ومسترخيًا بمقعده، ويختلس النظرات إليها خفية، وهى تنام فى فراشها، لكن قلبها بين يديه، وعقلها لا يفكر إلا به، وعيناها لا تبرحانه.
لم تمر سوى لحظات إلا ودق هاتفه، فانتفضت من مكانها وهبت جالسة، نظر إليها ثم الهاتف بين يديه، وتحرك نحو الشرفة وهو ينظر إلى الهاتف وكأنه على موعد مع مكالمة غرامية.
-دقت ألهبة النار في أوصالها عندما بادرها قائلًا: خليكي مرتاحة، أنا هتكلم بره.
-هبطت مسرعة من الفراش، وتبعته بلا تفكير دون أن ترتدي حتى وشاحها، ولم تلتقط سوى آخر حديثه إلى الطرف الآخر: أنا جاي حالًا متقلقش، إن شاء الله هتبقى كويسة، وحين استدار بوجهه ليعود إلى الغرفة؛ اصطدم بها، فتحدثت إليه بنبرة عالية: إنت رايح فين دلوقت، إيه اللي حصل؟
-أزاحها جانبًا ليتمكن من الدخول إلى الغرفة، ولم يتفوه، ولم يجب على سؤالها سوى بكلمةٍ واحدة: خارج، عندك مانع؟!
-لا معنديش، بس طمني عليك.
-معتقدتش إنك عايزة تطمني عليا، إنتِ عايزة تعرفي أنا رايح فين وخلاص.
-حمزة، اسمعني، أنا عايزة أتكلم معاك شوية.
-لا، مش فاضي، لما أفضى نبقى نتكلم، ما كان قدامك فرص كتير للكلام، وعمري ما اعترضت لا على كلامك، ولا على صوتك العالي!
تركها مكانها حيث تقف ودلف إلى دورة المياه، وحين خرج توجه إلى خزانة الملابس، ينتقي زيًا مناسبًا، ولكنه احتار في اختياره، فقام بسؤالها: أيهما أفضل؟
ليزيد من جنونها المحبب إليه ويقوم بإثارة غيرتها عليه، فلربما يفلح الأمر وتغير من نفسها، فزفرت غاضبة: هو إنت رايح ميعاد غرامي؟! ما تختار أى لبس وانزل بسرعة، أكيد التعبان مش هيستناك لما تتشيك!
-ومين قالك إنه مش ميعاد غرامي؟! وبعدين على رأيك ألبس أى حاجة، ما هو كده كده أنا اللي بحلي اللبس، وبعمله قيمة.
وأرسل إليها نظرة خبيثة، وتركها تشتعل غضبًا، وقام بارتداء ملابسه، ونثر الكثير من العطر الفواح، ووقف أمام المرآة؛ ليصفف شعره بعناية ويهندم ملابسه، وهو يختلس النظر إلى إنعكاس صورتها أمامه في المرآة.
كانت تغلي وتفور داخليًا، لكنها لا تملك القدرة على التحدث إليه، لم تعرف ماذا تفعل، لقد شعرت بجرح غائر في كرامتها، أو شبه إهانة لها بسبب طريقته الغريبة معها، نظرت إلى الأسفل وعادت أدراجها متجهة نحو الفراش، تلحفت بالغطاء لتخفي كسرتها ودموعها .
أما عن حمزة فقد شعر وكأن نظراتها خناجر مسومة قتلته حيًا، فانكسارها وضعفها جعل قلبه يدمي جراحًا، لم يكن يتمنى يومًا أن يحدث ذلك، ولكن هى من بدأت؛ وعليها تحمل عواقب أفعالها، ولكنه تساءل كثيرًابينه وبين نفسه، عما إذا كان سيتحمل عذابها وحزنها!.
-"يا لكِ من حياة تقتلينني دومًا، اعتدتك شامخة عالية، ماذا ستفعلين بي أكثر من ذلك؟"
ألقى عليها نظرة أخيرة بطرف عينيه قبل أن يتوجه إلى باب الغرفة للخروج، جال بخاطره أن يعود للداخل مرة ثانية، دخل حمزة دون أن يطرق الباب، فوجدها تعقد أصابعها والحسرة تملأ وجهها وظهرت ملامح الدهشة والتعجب على وجهها: إنت رجعت ليه؟ نسيت إيه؟
-لم يجبها، ولم يلتفت إليها من الأساس ولكنه وقف أمام المرآة، قام بنثر عطرًا أكثر، وخرج مسرعًا وأغلق الباب من خلفه، لقد بدأ خطوات ترويضها له، وما عليهما سوى التحمل للمرور من عنق الزجاجة، انتابها شعور مؤلم بالوحدة وهي تجلس وحيدة فى الغرفة، أزاحت عنها الغطاء وجلست واضعة رأسها بين كفيها، وقلبها ينعي نفسه، ويكاد ينفطر حزنًا وألمًا، والدموع تنساب من عينيها وتبكي بحرقة على نفسها، ففى تلك اللحظة أصبحت "حياة" بلا حياة.
أفاقت من شرودها على صوت طرقات على الباب، ولكنها لم تأذن للطارق بالدخول، ولكنه دخل من تلقاء نفسه، رَفعت عينيها، التي تحولت إلى اللون الأحمر من شدة البكاء، ووجهها الممتلئ بالعبرات، فوجدت ريهام تقف أمامها مباشرة، حاولت التحدث أو الصراخ، لكن دون فائدة لقد خانتها قواها، رأتها فى أضعف حالاتها، فأعادت خفض رأسها ثانيةً بين ركبتيها، جلست ريهام على مقعدٍ بالقرب منها ولم تتحدث، وكأنه اختبار صامت للنظرات، ومن منهما ستبدأ بالتحدث أولًا، حتى بدأت ريهام بصوتٍ هادئ ممزوج بالقلق: أنا عايزة اتكلم معاكِ.
ظلت تنظر إليها دون حديث، أو إجابة، فتابعت ريهام حديثها: أنتِ عارفة إنى مش بحبك، ودى حقيقة مش هقدر أنكرها، بس عمرك سألتِ نفسك مرة؛ أنا بكرهك ليه؟
تحدث صفير الليل، وأعلن عن نفسه بدلًا من صمتها، حتى تابعت ريهام: عشان إنتِ شبهي، وبتفكريني بنفسي زمان، ومش عايزاكِ تعيشي زيي، ولا ابني يتعذب وتعيشي بكبرياء، والناس تاخد عنك فكرة مش صح، وإنتِ قلبك غير كده، حمزة شافك من جواكِ، بس أنتِ بتضغطي عليه، أنا هحكيلك من الأول، ووقتها إنتِ نفسك هتتغيري، وتتمسكي بحمزة أضعاف تمسكه بيكِ.
❈-❈-❈
يتبع...