رواية جديدة الحب وعمايله لنور إسماعيل - الفصل 2 - الأربعاء 26/11/2025
قراءة رواية الحب وعمايله كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية الحب وعمايله
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل الثاني
تم النشر الأربعاء
26/11/2025
**«الدكتور يامن» طبيبُ أسنانٍ عرفه كلُّ من تعامل معه بخلقه الرفيع وطبعه الهادئ وسمته الملتزم. يجمع بين مهارته العلمية وإخلاصه لعمله، فيؤدي واجبه بروحٍ محبّة تُطمئن مرضاه قبل علاجهم. يؤمن بأن الطب رسالة قبل أن يكون مهنة، لذا يمنح مرضاه من وقته واهتمامه بقدر ما يمنح أسرته. في بيته، يظل الزوج الحنون لحور، والوالد الفخور بتوأمه اللذين يراهما امتدادًا لرسالته في الحياة. هو رجلٌ يسعى للخير حيثما كان، يحمل قلبًا عامرًا بالإيمان، ويترك أثرًا طيبًا في كل خطوة.»
_اتفضلى حضرتك ...بتشتكى من ايه
_ضرس العقل تاعبنى جدا
_طب استريحى ع كرسي الكشف من فضلك
تناول معداته وارتدى كمامته واقترب منها وسلط الضوء على أسنانها وبدء فحصه وهى تصوب عيناها عليه
كاد فرط شوقها يُنطق من بين نظراتها
فحص يامن فحص كامل واردف
_اسنانك كويسة كلها ومفيش حتى تسوس او التهاب
_متأكد؟
قالتها بلهيب حنين يحترق ، احس يامن واستعاذ بالله من الشيطان وابتعد عنها جالسا الى كرسي مكتبه
_فعلا حضرتك اسنانك زى الفل ،ممكن اكتبلك حاجه لتسكين الالم وقت اللزوم
قامت روفيدة من مكانها ، وجلست امامه و استغلت ترك احدى كفيه على المكتب وهو يكتب بالاخرى
فوضعت يدها على يده هامسه بخفوت
_وحشتنى
رفع نظره لها يامن وهو يتصبب عرقا وفى نفس اللحظة فُتح الباب ل تكون حور فى مواجهتهما !
تركت روفيدة يد يامن بهلع ملحوظ لتجذب بفعلتها هذه انتباه حور التى لم ترى فعلتها الاولى بوضوح ،وهنا تحدث يامن بدوره
_يامدام انا شايف ان اسنانك كويسة وكتبت لك على مسكن كويس ،ف اذا لزم الامر بعد كدا واتكررت نفس الشكوى ممكن تشوفى دكتور تانى
نظرت له روفيدة بحنق شديد وهمت بالانصراف بعدما رمقت حور نظرة سوداوية ،بينما كانت تبادلها حور نظرة هادئة تماما مع ابتسامة.
خرجت روفيدة ومن ثم اقتربت حور من مقعد يامن متحدثه إليه
_طريقتها ف انها تتخض اما ادخل وتشوفنى يقول انها بنى ادمه ضميرها سئ و ان
تحدث اليها يامن مقاطعا
_حور ، اقسملك بالله الست دى مش فبالى ولا تعنى لى ولا..
_يامن ! أنا متأكدة من دا من غير م تقسم بالله .. ومتأكدة كمان انك بتحفظ غيبتى زى بالظبط مانا بحفظ غيبتك
دنى منها ل يقبلها بحنو شديد فى جبهتها ومن ثم نظر لمقلتيها بداخلهما ،ربتت هى على كتفيه بهدوء وتبسمت
وهمت بالانصراف ف هم يامن بسؤالها
_انتى ماشيه ليه ؟ كنتِ جاية ف حاجه
تذكرت حور وابتسمت وقالت بهدوئها المعهود
_اه احتمال امشى انهاردة بدرى وابعتلك المرضى اللى عندى
جويرية مغلبه ماما خالص ولسه مكلمانى
_ماشى ي حبيبي ربنا معاكِ
انصرفت حور واغلقت الباب ومن بعدها تنفس يامن الصعداء اخيرا..
❈-❈-❈
كان أمير كاتبًا مغمورًا لا يكاد يسمع به أحد، يكتب في صمت ويؤمن بأن للكلمات موعدًا لا يخطئ. حتى جاء يوم صدرت فيه روايته شمس ديسمبر، فانطلقت كشرارة أضاءت اسمه في الأرجاء، فحققت نجاحًا ساحقًا تخطّى كل توقعاته، وفتحت له أبواب الشهرة التي طالما حلم بها. وفي حفل توقيعها الأول، حيث التفّ القرّاء حوله بإعجاب، التقت عيناه بأروى؛ الفتاة التي كانت تقلب صفحات الرواية بشغف صادق. هناك، في تلك اللحظة المزدحمة بالضجيج، وُلدت حكايتهما التي لم يكن يتوقعها، كأن نجاحه كان الطريق الممهّد لظهور حب لم يجرؤ يومًا على تخيله.
ماذا إذا كان اللقاء في ديسمبر
أظنه سيكون أول ديسمبر ملئ بالدفئ ، ترضي فيه الشمس عن الأرض ، نحتسي سويا قهوتنا ...اخبرك حينها انك عيناكِ تتلون بلونها بل واروع ، فى موعدنا هذا تقوم السماء بالكف عن البكاء و تزين الدنيا بألوانها السبع ، ترسم البسمه نفسها على ثغور البشر ، ترتفع صوت ضحكات الأطفال لتمتزج بروائح القهوه المتصاعده من ذلك المقهي الذي طالما عرف عشقنا... أما عني فبالتأكيد ستُقام الإحتفالات بجوفي مثل تلك الإحتفالات التي تُقام فى القصور الملكيه ، ستصبح قلبي و سأصبح نبضك ..افتقدك غاليتى /رؤى!
انتهيت من كتابة خواطرى الملحقه بالدفتر خاصتها ، دفتر الخواطر والذكرى والرسائل التى لم تراها بعد.
واضح جدا ان سيلازمنى ابد الدهر الحب والتعلق بالاشخاص وبعدها الاختفاء الكلى ،يختفين اختفاء فعلى من حياتى ،ولكنهن لا يختفين من ذاكرتى ..ولامن وجودهم ب قلبي ..
كانت فريدة ،واختارت الفراق ب ارادتها او رغما عنها ...النتيجة واحدة..
اما عنك يا اروى الحياة ، ف الفراق كان امر حاسم لا اثم منى او منك ولكننا استسلمنا للامر !
تنهدت بعمق وتذكرت تلك القصة التى اسطر روايتها الآن ،الرواية التى بعثتها قارئتى العزيزة سمر حسان
بعثتها وكأنها تحكى لشخص ما قصة طويلة عبر مكالمة هاتفيه لصديقتها المقربة ، او على سبيل المثال جلسة صديقات فى منزل احداهن وهن يحتسين المشروبات الغازية برفقه التسالى المقرمشه ،يدعونها جلسة-نم-على حد علمى ..
ولكنها جذبت انتباهى ،ف كان ب امكانى ان اجيبها قارئتى بانها تستحق الكتابة والنشر حقا.
كان رد فعلها مبالغ فيه ،على الرغم من انها قامت ب اخبارى بعض المواقف الغريبة داخل طيات القصة، عن كل شخص وشريك حياته ..وهناك قصص اثارت فضولى حينما رأيتها متشعبه الاحداث والمواقف لشخص واحد !
ومما جعلنى اتحمس لكتابتها ،طريقة تجمع تلك الشخصيات من كل حدب وصوب
فى مكان واحد ليصبحون اصدقاء .. كانت تنتظر منى ردا يوما بعد يوما ...اصرارا عجيب ، اصرارها زادنى انا حماسا..
لكن انا رؤيتى ك كاتب ، لا اسطرها او اكتبها مثلما وصلت ..اضف بعض نسيج من خيالاتى
واكتب الاحداث بفوضويه ليست مرتبه ومن ثم اعيد ترتيب المشاهد مثل ما رأيتها من خلال منزلى الخاص الذى اجلس فيه ب راحة ..اجلس متأنس بوحدتى
بيتى الذى لايعلم شخص عنه شيئا ، هناك اسكن حيث عالمى الخاص.
❈-❈-❈
مارسيلينو ولينزي ثنائي لا يهدأ؛ يجمعهما ذلك المزيج الساحر بين المشاكسة المحبّبة ولعبة القط والفأر التي لا تنتهي. يبدأ يومهما بالجدال الخفيف وينتهي بضحكات صاخبة تكشف عمق الحب الذي يربطهما، حبّ يمتزج بالجنون اللطيف وروح الدعابة التي تجعل حياتهما مغامرة يوميّة. ورغم اختلاف طباعهما، إلا أنّهما يلتقيان في قلب واحد، يبنيان به عالمهما الخاص وعائلتهما الصغيرة التي تكبر بالمحبّة والدفء. معًا يشكّلان حكاية استثنائية تُثبت أن الضجيج أحيانًا دليل على عشق لا ينطفئ.
باسم ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح مشرع شريعة الكمال وواضع ناموس الأفضال نتم في هذا المحفل الأرثوذكسي خطوبة الابن المبارك الأرثوذكسي (اسعد والابنة نرمين ) مبارك الروح القدس المعزى. آمين.
كان هناك مراسم خطبة ل احدى قريبات لينزى مقام بالكنسية،ذهبت مصطحبه زوجها مارسلينو وابنها كاراس..
كانت لينزى مبتسمه وتقوم ب التقاط عدة الصور للعروسين ..كانت متألقه ب ثوبها كحلى اللون وزينتها الكامله وتصفيفه شعرها الذهبي ..تبدو وكأنها هى العروس !
اما عن مارسيلينو ،فالملل لا يعرف طريقه قط ..كان ينظر فى كل جهة تارة على كل فتاة موجودة بالكنسية ..عيناه تمشط كل جسد يراه بدقة وكأن من تجلس بجانبه ابشع خلقة بالعالم!
وان دل هذا ف انه يدل على ان الرجل بطبعه يهرول وراء شهواته ،يريد ان يقتنص النظر وان يدقق بكل حورية بالارض او شيطانه حتى وان كانت ملكة جمال الكون بصحبته ومعه..
_سينوو..انت هنا !
نظر مارسيلينو ناحية الصوت ليجدها دولاجى ،تلك الفتاة التى كان يتسكع معها قديما قبل زواجه ب لينزى
قالتها بصوت عالٓ جعل لينزى تنتبه وتترك ما بيدها
_انت هنا ياسينو ؟!
اخذ مارسيلينو يتلفت حوله واصطنع المفاجأة
_مين انا !
_اه
_لأ هناك
_انت عارف احنا بقالنا اد ايه مشوفناش بعض،وكان مش فيه حاجه كانت بيينا يعنى
_مين انا !
تداخلت بينهما لينزى بطريقه تنعدم بها الذوق وهى تتحدث
_معلش لو هضايقكم ،بس عاوزة اسمع الحوار دا عن قرب
_اهى جت اللى مبترحمش انا بحاول افهمك وانتى مفيش حاجه ابدا
نظرت له لينزى نظرة تطاير منها الشرر
_انت تخرس خالص
فى هذا الوقت وضعت دولاجى كفيها بمنتصف خصرها وهى تهتز
_وانتى مين بقا
رمقتها لينزى نظرة توعد وهى تضع ذراعها تحاوط بها رقبة مارسيلينو وتضغط بكفها على رقبته وبفعلتها هذه اصطنع هو خروج لسانه عن فمه
_انا مراته ياسكر ،انتى مين بقا
نظرت دولاجى لهما بغرابة وبانفعالها الاكثر من العادى قالت
_ايه !! يعنى الوحشة الحيزبونه اللى اتجوزتها وسيبتنى راحت فين ماتت!
واتجوزت بعدها دى وبرضو من غير ماترجعلى
همست لينزى فى احدى اذنى مارسيلينو تقول بفحيح يشبه الافعى
_ لو البت دى مسكتتش وانت متلمتش هرقدكم جثث واطلعكم انتو الاتنين من الكنيسة انهاردة..ياقلبي!
ابتسم مارسيلينو بخوف ونظر ناحيتها بعينان متسعتان ليردف بنفس همسها فى اذنها
_وايه لزمة ياقلبي بعد التهديد باننا هنطلع اشلاء من تحت ايدك ياخط الصعيد
كزت لينزى على اسنانها ونظرت ناحية دولاجى وهى تحتضن مارسيلينو بذراعها ،بينما كانت تتنقل نظرات دولاجى بينهما واوشكت مقلتيها على البكاء فتحدثت بنبرة متهدجة
_انت بتغظنى وبتحضنها قصادى
_هى اللى حضنانى انتى حولة!
اقتربت لينزى منها وتحدثت مصوبة عيناها بعيني دولاجى لتقول
_بقولك ايه ياشاطرة ..انا مراته زى م سمعتى وخُلقى ضيق وبتعصب بسرعه ولما بيحصل دا
ايدى مش بتشوف قصادها بعمل ايه ..فهمتى يا حلوة!
مطت دولاجى شفتيها واغرورقت عيناها ل تردف منزعجه
_بتهددنى قدامك وانت واقف يا سينووو
_ياستى انا نفسي جالى انذار من جهنم من شوية بتتكلمى ف ايه
دبت قدميها بالارض كالاطفال،وانصرفت تمسح دمعتها التى ذرفت على وجنتها من دون قصد ..اما عن لينزى فتوجهت الى مارسيلينو بعد ما قلدت طريقه سير دولاجى بشكل ساخر واردفت
_وانت تتعدل لاحسن شلاليتى وبوكساتى اللى انت نسيتهم ، انا بقيت احرف من الاول فيهم
تاخد منى الشالوت من دول متعرفش مين بيناديك ولا من انهى جهة
ابتسم مارسيلينو ابتسامه عريضة بخوف وهو يردف
_وهو انا عملت ايه يامهجة الفؤاد!
_اسمع ولا مهجة الفؤاد ولا مهجة الدمنهورى ، شغال بصبصه عالرايحه والجاية وانا عاملة نفسي مش واخدة بالى
_وانا عاملة نفسي ناايمه
_وفالاخر تيجى بنت اومليت اساسا تتسهوك عليك وانا واقفه ،شكلى بقالى كتير سيباك براحتك
ومش عارفه احكم
قرصته من احد وجنتيه بعنف جعلته يتأوه ،وضحكت باصطناع امامه
_ماشى يابيبي!
_هو كان ماشى لحد البصه دى سمعت انه قاعد على كرسي بعجل
_اتعدل !
تصنع البكاء وصنع بيده تعظيم سلام
_ابانا الذى فالسموات ...انجدنى من تلك العنقاء
❈-❈-❈
في الإسكندرية، حيث يهمس رمل البحر بحكاياته القديمة، يلمع اسم محمد جهاد وزوجته آلاء كثنائي جمعته محنة الفراق وقوة الحب. عرفهما الجميع كقصة عشق صادقة، رغم ما مرّا به من هجر وخصام وطلاق وسنين طويلة من البُعد. لكن الأقدار كانت أرحم مما ظنّا، فعاد اللقاء من جديد عودةً حميدة تجمعهما بابنهما الصغير. يحاول محمد اليوم أن يرمم الشروخ، يهدّئ قلب آلاء المتعب، ويعيد الطمأنينة إلى روحها المثقلة، ليستعيدا معًا ما سلبته السنوات، ويبدآ صفحة جديدة تشبه نقاء بحرهم السكندري.
سيارة اجرة تستقر عند منزل محمد جهاد ، ليهبط منها على الفور بعدما اعطى اجرة السائق له ،وتحرك نحو الباب الخلفى يقوم بمساعدة الاء على النزول مستندة الى عكازيها صاعدة على سلم المنزل
_حبيبي كدا خلاص قربنا بإذن الله
_يارب يا محمد ، انا نفسي ارجع امشى طبيعيه من تانى
_ياقلبي بإذن الله هتمشى وتتنططى ،ان شالله حتى تتنططى فوقى يالؤلؤ عينى
تضاحكت الاء بخفه بعدما لكزته بدلال فى صدره واردفت
_هتجيب محمد من عند ماما ولا ايه
امال جذعه عليها وهمس فى اذنيها بحرارة
_بقولك ايه ،فكك من محمد الصغير انهاردة،خليكى مع محمد الكبير
كادت ضحكات الاء ان تكون مسموعه،فوضعت يدها على فمها عنوة كى تقوم ب اخمادها لتستمع اشجان والدة محمد جهاد صوتهم وتخرج على اعتاب شقتها وفى يدها الصغير
_حمدلله عالسلامه يا ولاد ،عملتوا ايه طمنكم الدكتور؟!
اردفت الاء لها بوجه مستبشر
_الحمدلله ياماما بيقول ان الادوية والتمارين اللى بعملها بتساعد كتير على التحسن
_طيب الحمدلله يا بنتى ربنا يتم شفاكِ وترجعى احسن من الاول
من بين حديث ثلاثتهم خرجت اليهم العمة عزة تلتوى شفتيها ساخرة من قبل مشاركتها بالحديث
_يارب ياختى ربنا يشفيكِ ،عشان تخاوى حتة العيل اللى انتِ خلفتيه ووقفتى الانتاج عليه دا
جوزك وحدانى ولازم له عيله وسند يسندوه
كظمت الاء غيظها وتحملت واردفت بهدوء علي عزة
_ياطنط كله ب ايد ربنا ،انا خلفت محمد وانا مشلولة اصلا ومش بمشى يعنى تعبى مالوش اى علاقه
التوت شفتي عزة وكانت توجههم نحو اليمين واليسار حركه سيدات العهد القديم ان سمعوا شيئا ليس على مرامهم وهمت بقذف قذائفها اللعينه كالعادة حتى تستفز الاء وتنشب بينهم معركه كعادة كل يوم
_ياختى احلى حاجه فيكِ لسانك،مبرد خشابي مبيسكتش ..ربنا يفك حبس رجلك زيه كدا
اختنقت الاء من اسلوب عزة ،بينما قام محمد جهاد بالرد هذه المرة
_ياعمتى ايه لزمته كلامك دا هو احنا مش هنخلص
_فيه ايه يا عيون عمتك انت كمان!
_مش كل ماتشوفى وشها تسمعيها كلمتين وهى اصلا مش بتحتك بيكِ
_ياخويا متنفخش صدرك اوى عليا ..ماهى نفختك دى اللى ركبتها ودلدلت رجليها
نفثت الاء بغضب وهمت بالرحيل صاعدة الدرج
_انا طالعه يامحمد
_طب يا بابا جاى وراكِ
انصرفت الاء وهم جهاد يتبعها ف اوقفته عمته بحديثها اللاذع
_بالراحه على نفسك لا تقع على السلم تنكسر رجلك زيها نعالجكم انتو الجوز ،خد ابنك معاك
_لا خليه ياعمتى الليله بايت فحضن جدته
تضاحكت العمة عزة بسخرية
_والنبي ايه ،اجرى ياخويا ...اجرى ورا الست ليلى علوى وطير وراها ربنا مايحرمك من الهبل ويكفيك شر كيد النسا
_والله ياعمتى طول م انتى بترازينى انا وهى بالكلام دا ربنا مش هيكفينا شر كيد النسا هيفضل قاعد فخلقتنا عمل على ضهر جمل
القى جهاد بكلماته وصعد الدرج مسرعا بعدما وقفت العمة عزة مشدوهه من رده الاخير،اعترف كونى راوى ان شخصا ك محمد جهاد ..مثالا حقيقيا للرجل الشرقى بكل ما تحمل الكلمة من معنى
وعلى الرغم من ذلك فهو يعشق انثاه لأنفه ولايحتمل بها الهفوة.
ولكن لحظة ! من القائل ان عشق امرأتك يعد من الذنوب التى تلطخ رجولتك ؟!
لا والله ف ان اسمى معانى الرجولة ان تكون لأنثاك كل الدنيا ،بل تأتى لها بالدنيا على كفيك وكأنك تُخيرها بين الشمس والقمر ..
❈-❈-❈
صنعت فنجانا من مشروبي المفضل_الزنجبيل_وجلست ممسكاً قلمى واوراقى الخاصة بهذة القصة التى استمتع بسطر كتابتها كثيرا ...وقد قررت ان اطلق عليها اسم "وايت فراى داى" الجمعة البيضاء !
لالالا تظنوا اننى أشير إلى التخفيضات ،عفواً !
أشير إلى هذا اليوم الذى تجتمع الثنائيات سويا تحت شعار منظومه فاشلة تسمى الزواج ، هو ليس يوم الجمعة بالتحديد ولكن معظم المغفلون يسيرون إليه مغمضى العينين ب إرادتهم وبعدها يستفيقون على الحقيقة الصادمة! وبما انى اروى قصة ثنائيات الشر الذى لابد منه .. إذاً انسب مايمكن تسميته الجمعة البيضاء.. جداً!
وحين يأتيك أحدهم لاجئاً إليك فأحسن إحتوائه وأكرم قلبه،فما أتاك إلا لأنه رأى فيك الأمان.
احببت ان ابدء فقرتى عنهما بهذه الجملة،كون الامان المتصبب بإغداق من قبل العاشق ايهاب للمعشوقه آية..
كانت تعد تجهيزات الوليمة التى دعى إيهاب اليها السيد حسين وزوجته سمر .
لو اصدقنا القول ،سنقول ان حسين هو من اقحم نفسه لإقامة وليمة طعام له ولزوجته فى فيلا ايهاب وحرمه بما انهم بالقاهرة يعيشون هذه الايام..
كانت تتأنق سمر أمام المرآة تضع لمسات التجميل خاصتها ،بينما ارتدى حسين قميصا وبنطالا معه من ٧سنوات اذا دققت النظر بهما ستجد انهما يستغيثا!!
_انتى جبتى امتى الميكاب دا ،دا شكله غالى
نظرت سمر ناحيته ب ازدراء وتحدثت بغير اعتناء مديره ظهرها له مواجهه المرآه
_جبتهم بالفلوس اللى كانت فالدرج
_ايه!!!
صرخ بحدة اخافتها فتركت مابيدها ونظرت ناحيته بهلع ليردف هو بغضب
_خدتى ال240جنيه كلهم تجيبي بيهم المرقعه والكلام الفاضى دا !
اتسعت حدقتها لتكشف عن غضبها
_ايييه يا حسين ايييه ياحسين مش كدا حرام عليك
لاعندى رووچ ولا لوس بودر ولا بلاشر ولا هايلايتر ولا..
_بصّى اسمعى كلام المنجمين والسحرة دا مباكلش منه،ال240جنيه دول مخصومين من مصروف البيت بقية الشهر وعليكِ بقا تجيبي مشتروات الشهر والخضار والفاكهة وتدفعى الفواتير والمواصلات وو
هبت عاصفه حادة من الصراخ فى وجه حسين من قبل سمر فمن الواضح انها احتملت اكثر من اللازم
_اييييه كل دا ،انت فاكر ال240جنيه دول بيولدوا؟ حسييين انا صابرة ومستحمله لكن اكتر من كدا مش هصبر
_اسمعى ، نخلص نروح العزومه دى خلينا نتعشى عشوة نضيفه ونشوف ناس بريحه حلوة وبعدها حسابي معاكِ
انصرف من امامها فصنعت بيدها حركه انها تريد الخلاص منه فى اقرب وقت ،وعلى باب المنزل ادركت سمر شيئا ما
_مش المفروض نجيب هدية ندخل بيها للناس ،ولا نروح كدا زى خيال المآته!
اخرج حسين بطانه جيبه بيده ومط شفته السفلى ف اردفت هى بضيق
_مينفعش يا حسين الناس تقول علينا ايه،دول اول مرة يعزمونا
_انتى مش بتشتغلى !! فكى كيسك ياختى هو كل حاجه حسين حسين حسين
_وهى دى يعنى مش خروجتك
_ويعنى انا هاكل وانبسط لوحدى ،مانتى معايا !
_اوف ياساتر
تحركا ليستقلا سيارة اجرة ،دفع أجرتها الاثنين بالتساوى ...حيث اوصلتهما لاقرب مكان يبعد عن فيلا ايهاب ب امتار،ف اكملوا الطريق سيرا بعدما اشترت سمر علبة من الشيكولاته وباقة زهور جميلة الشكل من حسابها الخاص .
وصلا وتحدث حسين الى هاتف ايهاب ل يهم ب استقباله وما ان دلفت سمر لتنظر بجميع ارجاء الفيلا وإلى...
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية
