رواية جديدة الحب وعمايله لنور إسماعيل - الفصل 3 - الخميس 27/11/2025
قراءة رواية الحب وعمايله كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية الحب وعمايله
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل الثالث
تم النشر الخميس
27/11/2025
تحركا ليستقلا سيارة اجرة ،دفع أجرتها الاثنين بالتساوى ...حيث اوصلتهما لاقرب مكان يبعد عن فيلا ايهاب ب امتار،ف اكملوا الطريق سيرا بعدما اشترت سمر علبة من الشيكولاته وباقة زهور جميلة الشكل من حسابها الخاص .
وصلا وتحدث حسين الى هاتف ايهاب ل يهم ب استقباله وما ان دلفت سمر لتنظر بجميع ارجاء الفيلا وإلى طريقة استقبال أية وايهاب ومظهرهم سويا وطريقة امساكهم لايدى بعضهما البعض ،فغر فاه سمر ماهذا الذى تراه ؟! شعرت بالدوار قليلا وامسكت ب رأسها وامال جذعها على زوجها حسين الذى كان ينظر محملقاً بكل شئ تقع عيناه عليه.
_اهلا وسهلا يا حسين ..ازيك يا مدام سمر
نظرت سمر نحو ايهاب حينما القى لها التحية ،تحية مهذبة وصوت عذب ..ماهذا الرقى الذى يعم المكان وما يحويه وساكنيه ؟
_ازيك يا استاذ ايهاب
_اية مراتى ..احنا جينا فرحكم بس اكيد وقتها كنتو عرايس وفرحانين ومش اخدتوا بالكم
نظرت سمر نحو حسين ب ازدراء وتحدثت فى نفسها
_اه فعلا من فرحتى مخدتش بالىىمن الناس ، كنت فرحانه بخيال المآته اللى هرتبط بيه اخيرا
_اتفضلوا اهلا وسهلا نورتونا
قالتها آية ودعتهم للدخول ، ومن ثم دلفا الاثنين يتبعانهم ..حسين كان ينظر ب ارجاء_الفيلا_على الاثاثات والتحف والديكورات ،بينما كان نظر سمر مصوب نحو شئ اخر
التفاف ايدى آية وايهاب وطريقة احتضانه لها وهما سائران امامهما ..
جلسا حسين وسمر حيث نظرت أية نحو الخادمة فجلبت مشروب التحية ومعه بعض من الحلوى ..
هم حسين ب اخذ واحدة من الحلوى وكأنه يختطفها ،ف لكزته سمر فى جانبه حتى يستعيد نفسه امامه ولكن كأنها تصيح بصحراء وحدها.
ابتسم ايهاب من طريقه حسين اعتاد عليها حينما كانوا فى اغترابهم ب _دبي_ بينما كانت تنظر آية نحوه بغرابه ،من هذا ؟!
قاطعت سمر حملقه آية بزوجها قائلة
_جميلة الفيلا،ذوقكم حلو اوى
تبسمت اية ودعت سمر بالنهوض معها
_تعالى افرجك عليها..
اخذت اية سمر لتريها ارجاء الفيلا والحديقة الخارجية ،بينما جلس ايهاب ناظراً الى حسين وهو يأكل الحلوى ب نهم شديد حتى ادرك حسين ف انتبه وابتسم ابتسامه بلهاء ومن ثم اردف
_ياشيخ انت بتعمل فنفسك ايه ،شباب وصحة وجمال ع طول متغيرتش من ايام دبي
ابتسم ايهاب وطرق كفا ب كف وتحدث الى حسين
_ ياسيدى تسلم من بعض ماعندكم ،قولى مفيش بيبي فالطريق ولا حاجه
تحدث حسين ب فم ممتلئ بالحلوى وكان له منظر مزدرى
_لا مفيش ،هو انا عارف أكلها وأكل نفسي لما نخلف ونجيب عيل كمان يقاسمنا اللقمة والعيشة
امقتع وجه ايهاب قائلا فى سريرته
_اعوذ بالله
_انت ياعم اللى شباب وصحه وبرنس فنفسك مهما عدت السنين وزوجة قمر وعيال تفرح وفيلا وعربية وو
_ياض انت هتفضل جحش ع طول كدا ، عينى عينك الحسد الله يحرقك
ضحك حسين ببلاده كعادته وهو يأكل بشراهه فقال إيهاب محدثا إياه
_متملاش معدتك لسه فيه غدا شوية كدا
_لا ميهمكش دى تسيع من الولايم الف
طرق ايهاب كفاً ب كف ضاحكاً ،وعلى الجانب الآخر نجد سمر تنظر لكل شئ حولها ب اعين محرومه ..منزل وجاه وحياة
وزوج يشعر زوجته بالاستقرار والمسؤلية طيلة الوقت ، ولاسيما الحب !
الحب الظاهر فى كل ركن بالمنزل ،فى معاملتهم لبعضهما البعض ..فى نظرات العيون ،حتى فيما تنفرج به الشفتين.
_بجد البيت جميل ،وانتى جميلة اوى والولاد ربنا يخليهملك يارب
تبسمت أية وهى تداعب رحيم واردفت اللى سمر
_ربنا يكرمك قريب يارب ، وتحسي ب احلى شعور فالدنيا زى اللى حساه وخاصة لو ابنك ومن حبيبك
التوت شفتى سمر قائلة
_حبيبي!
_ليه ، مش انتى وحسين متجوزين عن حب برضو؟
اختلجت عضلة فك سمر وتحدثت بخيبة امل
_عادى ،كانت جوازة عادية جدا ...احنا نعتبر قرايب من بعيد من ناحية الامهات
ولما جه حسين بابا وافق ع طول ومش كان فيه فترة خطوبة يدوب تقدرى تقولى ملحقتش اعرفه كويس
قالو عريس بيشتغل برة ومرتبه كويس وشقته جاهزة هعترض ليه
نظرت آية ناحيتها ب اشفاق واحست انها فى نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى واردفت إليها
_وبعد الجواز مش متفاهمين سوا !
_العادى ...او اقل ،المهم قوليلى حسين قالى ان ريم مش بنتك وان ايهاب كان متجوز قبلك
احكيلى جت ازاى حكايتكم لان وكستى السودة مش عارف بيقول ان ايهاب وهما برة كان مربيله الخفيف
قهقهت آية عاليا هى وسمر واصطحبتها لتروى لها قصة عشقها هى وايهاب التى تسطر على صفحات الروايات لاعوام قادمة.
❈-❈-❈
"انا قولت ان مفيش حاجه واعتبرت اصلا انى مشوفتش حاجه ،بس شوفت واتوجعت!"
اطرقت ب رأسها يمنى لاسفل ، وهربت الكلمات من على شفتيها لاتدرى بم تواسي حور بعدما قصت بما يجول بصدرها يؤرقها منذ ذلك اليوم ،رفعت عينها اليها واردفت
_بصّى ياحور ،انا اه اصغر منكم ..بس والله بحس بيكِ وبيه وانا عارفه يامن اخويا
بجد بيحبك ونسي روفيدة نهائى من قبل حتى مايرتبط بيكِ صدقينى
رفعت حور عيناها واهدابها مبلله بدموعها ،كفكفت دمعاتها بهدوء واردفت بصوت متهدج
_انا عارفه ومتأكدة أنه بيحبنى ومش عندى شك ف كدا ، بس هى عاوزة منه ايه دى ست متجوزة ومخلفه عاوزة من جوزى ايه
بتبص له بحب كدا وتلمس ايده دا مش حرام ! حرام عليها نفسها وخيانه جوزها وابنها والناس اللى وثقت فيها
حرام عليها وجع قلبي وانها تستحل اللى مش ملكها،جوزى دا ملكى انا وحبيبي انا وخلاص سابها ونسيها
انهارت فى بكاءها بمرارة ، فقامت يمنى ب احتضانها تخفف ماتشعر به حور قليلا بغمرتها هذه وقالت بخفوت
_ولما جواكِ كل الوجع دا خبيتى عنه ليه واتعاملتى طبيعى
_عشان يامن مالوش ذنب يا يمنى ف حركات من واحدة غبية ونفسها تخرب بيتى زى روفيدة ! حتى وان معرفش يصدها زى م شوفته
_انتى مش قولتى قالها شوفى دكتور تانى ،يعنى طردها بالذوق
نظرت حور بداخل مقلتى يمنى وقالت ب امعان شديد
_وتفتكرى روفيدة هيكون دا اخرها مع يامن!
❈-❈-❈
وقد تستطع من عتمة ليلتنا بعض النجوم ..
كنت استمع الى سيدة الغناء العربي _ام كلثوم_ وهى تطربنى بعذب كلمات اغنيتها "فات الميعاد"
تذكرتها ، وتوقفت مع ذاتى للحظة ..متى نسيتها او انسانى زمانى إياها !
ذهبت بذاكرتى الى جلسة كنت معها وحدى ..بمفردنا وفوقنا النجوم تتلألأ ناظرين ناحيتها ..مطروحان ارضاً مشتبكة اصابعنا ببعضها البعض وكأننا نخاف الفقد ...وبالفعل فُقدنا من ارواحنا وظلّت اجسادنا!
_عمرى م تخيلت ان فيوم هنكون سوا ،مش مجرد قارئة وكاتب
لا بقينا سوا وبينا حجات حلوة
نظرت لها وانا نائم جانبها على الزروعات الصغيرة مبتسم ثغرى وعيناى بداخلهما هيام مطلق لعنانه الاسهم ،احب كلماتها وما تتحدث به ..حتى صمتها احبه ،وهمسها ودعابتها لذيذة المذاق
احب عنفها وتسلط لسانها فى بعض الأحيان ،احبها فى كل شئ..كل شئ
_امير
_نعم
_حبتنى اكتر من فريدة
قالتها بدعابتها المعهودة لى ،حينما قفزت ونظرت إلى وانا نائم هكذا استند الى ذراعي من الخلف ...امسكت بخصلة من خصلات شعرها وجذبتها ف المتها قليلا وقالت ضاحكة
_يا امير بطل الحركه دى ،بتضايقنى
_م انتِ ضايقتينى الاول ،دا سؤال ودا وقته اصلا
_رد عليا الله يخليك ،عندى رعب انى اكون مجرد مكانها وخلاص اللى فضى من بعدها فقلبك
اعتدلت من نومتى هذه وجلست امامها انظر الى قلبها منعكس فى صورة عيناها ، وجدتها حقاً تنظر لى خائفة الفقدان ،تلك النظرة التى كانت ترتسم بعيناى فى الماضى ..حينما كنت اخاف فقد فريدة فى اى وقت تنتوى فيه الرحيل بعيدا عنى وعن حياتى بسبب افكارها الجنونية المسيطرة عليها طيله الوقت.
لمحت عبرة ستنهمر رغما عنها على احد وجنتيها ، مسحتها على الفور وتحدثت مصوب حديثى لوتين قلبها مباشرة
_عارفه هثبتلك ازاى انك مش مجرد شخص بملى بيكِ فراغ ،او عاوز اعيش قصة والسلام ومعرفش نتايجها
هتعرفى دا فعلا يا اروى لما تلاقينى لابس احلى واشيك ماعندى وجايبلك هدية حلوة
وبخبط باب البيت عندكم ...وبقول لوالدك انا عاوز اروى تشاركنى باقى حياتى
فى تلك اللحظة قفزت باحضانى ،ضحكت عاليا على فعلتها العفوية ...حقا طفلة فى لباس امرأة راشدة وعاقلة
تحبنى من نبت قلبها ..اما عنى ف احبك يا ذاتى من اخمص قدميك لاطراف خصلات شعرك الفوضوية!
❈-❈-❈
ليس هناك ما هو أشد تهديدًا مِن التغيير..
قد سمعت تلك المقولة المأثورة ذات مرة ل"جاك م. بيكهام" وصدقتها يقيناً
فماذا عساك ان تفعل حيال اى شئ يأبه التغيير ،تطبع بطبعه واصبح ملاصقا له لايمكنهما الانفصال..
وماذا ان كان ايضاً هذا الشئ الرافض للتغيير هو انسان !
كان بوسعى ان اكتب بحياديه بما اننى اقص عليكم هذه القصة ووضعى ومكانى الوحيد بها هى اننى راويها
ولكن لا استطيع الحياديه فى كتابتى عن احد اشخاص قصتى اشعر بضجيج قلمى كلما خط حرف من مشهده.
دق جرس الباب ، فاذا تهم الاء بفتح الباب بحركتها البطيئة نتيجة لاستخدامها زوج العصا الطبية تتوكأ عليهما ..ردت من خلف الباب بهدوء
_مين؟
_لو سمحت كيس الزباله
اومأت الاء برأسها ، وهمت بجلب اكياس القمامه من منزلها وفتحت الباب وناولتها لعامل النظافه
_اتفضل
_الاء!
تعجبت الاء بعدما كادت تغلق الباب واردفت له
_افندم
_الاء ...انا كنت زميلك فالكلية
استندت الاء الى الباب تستعيد ذاكرتها ل تتذكر ذلك الشاب جيدا ف وجهه حينما دققت به لم يعد غريبا عنها ،وسرعان م ابتسم هو ليقدم نفسه إليها
_انا هفكرك ، انا احمد حسام اول دفعتك كنت خاطب رانيا انتمتك
تذكرت الاء وابتسمت،مدت يدها اليه للمصافحة وجذبت طرف خيط الحديث امام باب شقتها
_ازيك يااحمد ، اخبارك ايه ...ياااه السنين بتعدى بسرعه ،اخبارك واخبار رانيا
طأطأ ب رأسه اسفل قدميه ورفع عيناه اليها ل يحدثها بحسرة
_رانيا انا وهى مفيش نصيب ..وحاليا زى م انتى شايفه بشتغل ..زبال!
تنهدت الاء بحزن واخفضت نبرة صوتها وهى تحادثه
_الشغل مش عيب يا احمد،وانت شخص كويس جدا وربنا هيكرمك والله وانا فرحت اما شوفتك وانك كمان مش زى ناس كتير قعدت عالقهوة ومستنى اللى يصرف عليك ،بجد اى حد يبقى فخور بيك ولو رانيا سابتك عشان كدا يبقى مش تستاهلك وربنا هيكرمك بالاحسن منها
_مين دا !
صوته الرخيم كان مقاطعا لحديث الاء وزميل دراستها القديم،جعل جسد الاء ينتفض برغم حفظها لنبرات صوته عن ظهر قلب ..
_ايه يا محمد فيه ايه؟
كان ذلك ردها حينما قرأت بعيناه الشر والغضب من وقفتها هذه ،بينما وقف زميلها يخاف ان يكون سببا فى مشكله حدثت عن دون قصد
اردف محمد جهاد والشرر يتطاير منه ،كاد يقترب من وجه ذلك_عامل النظافه_وهو يقبض ع يده وكأنه مستعد لتسديد عدة لكمات فى وجهه فى اى لحظة
_انت مين وواقف تتساير مع مراتى عالسلم!دا انت نهارك مش فايت
اردف عامل النظافه بخوف وهو ينظر له
_انا يا استاذ جاى اخد الزباله وماشى مفيش حاجه
_ازاااى مانا سامع انا فخورة بيك ورانيا متستاهلش وربنا هيديك وبتاخد وتدى مع مراتى عالسلم
الظاهر ان الست شايفه انها متجوزة قفا
_محمد!
_انتى تخرسي خالص لسه دورك جاى
استمعوا صوتا قادم من الدور الاسفل،من الواضح انه صوت العمة عزة سمعت اطراف الحديث وهمت لتشارك لتزيد الحريق نارا كعادتها بينهما
_فيه ايه يامحمد ،لو حاجه معاك انت واهل بيتك ادبها ع جنب مش قدام الناس
هبت الاء منزعجه لتقول بصوت عالى
_لو سمحت يا طنط عزة ممكن متدخليش
التوت شفتى العمه لتتصنع حركه معروفه من قدم الازل لمن لايعجبه الامر او الكلام من النساء
_عادتك ولا هتشتريها يا حبيبتى،يلا يارب ياكلك جوة ياللى مبتعمليش حساب لحد
_ياطنط...
جذبها من ذراعها بقوة ليدفعها للداخل ،بينما هم عامل النظافه بالرحيل هربا ف امسك بياقه قميصه ليقول جهاد ب حدة
_فخمس ثوان تختفى من وشى ،قبل م اصورك قتيل جمب اكياسك دى
هرول العامل مسرعا على السلم بينما دلف محمد الى الداخل ليجد الاء قد اختبأت وراء باب غرفتها لتغلقه فى وجهه بصفه مدوية
_الااااااء ...اطلعى هنا عشان مولعش فالباب دا وفيكى
_لا مش طالعه ...غير لما تسمع وتفهم وتبطل تسرع عشان تعبتنى
_تسرع ايه دا انا سامع بودنى انتى هتستغفلينى
_ايه االى سمعته ،زى العادة يا محمد تسمع نص الكلام وتجرى تبوظ الدنيا وظلمتنى وظلمت الواد الغلبان دا الى متعداش حدود الادب ،بس اقول ايه طول عمرك ماشى بدماغك ي محمد مبتسمعش
طرق على الباب عدة مرات بغضب وهو يتحدث اليها
_افتحى ام الباب دا يابتاعت الواد الغلبان عشان دقايق وافتح دماغك
_زى م كنت هتفتح دماغه كدا صح
_واولع فيكى وفيه وف اى حد يقرب من ع بعد ١٠٠كيلو منك ،انتى الظاهر ناسية انا بحبك ازاى
وانتى الهوا اللى بتنفسه ازاى
بس لما حد ييجى على اللى يخصنى بساوى وشه باسفلت الطريق
_ياجهاد
_افتحى الباب واخر انذار هكسره ع دماغك بدل م عليا الط...
فتحت ووقفت امامه ونظرت اليه
_هتحلف بالطلاق برضو،هتوقع اليمين التالت ي محمد!
خلاص لسانك اتعود
اردف بخزى منها
_انتى السبب ،انتى اللى بتعصبينى
اقتربت منه ك اقتراب مروض الاسود من اسد مفترس ،ومسحت ع ذقنه برفق وهى تتنفس شهيقا وزفيرا واضحا ..صدرها يعلو ويهبط بطريقة مثيرة له
يتلذذ بخوفها منه وبالهالة التى تصنعها له..اردفت بصوت هادئ غير ذى قبل
_كدا برضو يا جهجوهتى ..يهون عليك لؤلؤ عينك ،توقع اخر مابينك وبينه عشان هلاوس فدماغك
قالتها بطريقه جعلته يلين ك عجينة ساهله بين يديها تشكلها كما يحلو لها ..نظرته تغيرت وبدأ يهدأ رويدا رويدا ...اردف ممسكا شعرها بعنف من جذوره وهى طائعه له لا تفعل فعله معترضه حتى او ايماءه..تحدث لها ملصقا فمه بأذنها ،كان يتحدث بصوته وانفاسه داخلها
_انسفك...اموتك واموت روحى وراكى لو حد قربلك ولا كلمك ب ود ورديتى عليه حتى لو من باب الادب
بقولك انتى يتاعتى وطلعت روحى لحد م بقيتى معايا من تانى انتى سامعه
_جهجوهتى شعرى وجعنى اوعا كدا
قالتها بدلال وهى مصوبه خضراوتيها على عسليتاه كأنها تقصد اصابه هدفها ،وحقا هل اصابت فى اخماد عاصفة غيرته الحادة ..
تنهدت بطريقة اثارته كثيرا ، حملها على ذراعيه ودلف الى غرفتهما يُكمل حسابها معه بمفردهما.
❈-❈-❈
فى عيادة الطبيب وائل شنودة ، كان ميعاد فحص مارسيلينو ..فكان الطريق طويل لإقناع مارسيلينو ان يقوم بالفحص والاطمئنان الى حاله بعدما شعر بالدوار اكثر من مرة،وذات مرة منهم كاد ان يسقط مغشى عليه.
_مممم التحاليل مش مطمئنة خالص يا لينو
_فيها ايه يا وائل قولى
مط الطبيب شفتيه وهو يقلب ورقه التحاليل الخاصه بمارسيلينو
_لا مش حلوة خالص النتيجة يالينزى
_طب يعنى فيها ايه النتيجة
تنهد الطبيب وترك الورق من يده ونظر صامتا الى مارسيلينو،فتحدث مارسيلينو بحدقة عين متسعه
_سيبت الورقه من ايدك واقراها انا ولا ايه
_ماهى التحاليل مش مطمئنة بالمرة يابنى
_ايوة قولى حاجه واحدة من ال مكتوبة ف ام الورقة ،حاجه واحدة..شغال ينفخ ويفش ويقول مش مطمئنه مش محلونة مش مأرنبه مش مترتبه افهم جملة انا عندى ايه ؟
ولا عندى حاجه لسه مدرسوهاش الاطباء!
_ايه يا لينو متزعقش حنفهم من وائل كل حاجه دلوقت
قالتها لينزى وانفرجت شفتى الطبيب قائلاً
_عندك السكرى يا مارسلينو ، وعالى كمان دا غير الضغط
ترقرقت دمعه بعين لينزى ، بينما نظر مارسيلينو ناحية زوجته يمط شفتيه مردفاً
_عندى السكر يا لينزى ! عشان تبقى تضربي بالبوكس والشلاليت كويس
قامت لينزى من مجلسها واحتضنته بقوه وتحدثت بصوت متأثر منها
_سلامتك يالينو ياحبيبي
وفى طريقهم للمنزل ،تأبطت لينزى ذراع مارسيلينو ومازال يتحدث سينو الى نفسه
_والله وجالك السكر يابوحميدو ، والضغط والكلى والتهابات المرئ
عشان تبقى تفترى كويس يالينزى ،انا بقيت صاحب مرض اهو ..افترى عليا يالينزى افترى
_عشان بقيت تلخبط فالاكل تانى يا لينو، بعد م خسيت وبقيت تاخد برشام الدايت ب انتظام
انت السبب
نظر ناحيتها مزدرى ونظر فالفضاء امامه قائلا
_مين السبب فينا بس ، مطلعة عين اهلى فكل حاجه ..دا قليل عليا السُكر كويس ان مجاليش السكر والزيت ووالرز التموين كله
ابتسمت لينزى ولكمته بذراعه ،ف ابتسم هو وأكملا سيرهما سويا مارسيلينو يعيد كلماته ولينزى تتعالى ضحكاتها.
❈-❈-❈
اما عن العاشقان،اية وايهاب..
كانا مدعووان الى حفل زفاف احدى فتيات اقارب إيهاب من عائلته ،تأنقت آية بثوب جديد اشتراه ايهاب لها خصيصاً لهذا اليوم ..متماشى الوانه مع بذلته هو ورابطه العنق .
_ايه رأيك يا حبيبي
نظر ايهاب لها نظرة كاملة ولامس ذراعيها وابتسم
_قمر يا قلب حبيبك
_معرفش ،بقلق اوى لما بروح معاك تجمعات من عيلتك او مناسبات
_ليه بس يا آية
_يعنى بحس انهم مش متقبلنى ك زوجتك ،زى م كانوا متقبلين وصال
اشار ب إصبعه الى رأسها واردف بهدوء
_دا فدماغك انتِ وبس ،لكن هما فعلا متقبلينك..يكفى احتضانك ل ريم بنتى
ابتسمت واقتربت منه بهدوء وقالت
_بنتنا
استعدا وتولت المربية الخاصة ب ريم ورحيم امر الطفلين ورحلا سويا .
_ايهاب والنبي حاول تكون جمبي هناك لانك فعلا لما بتتجمع مع قرايبك بتنسانى
_حبيبي مالك ايه الحساسية الزيادة عن اللزوم اللى فيكِ انهاردة دى ها ! ماتفرفش كدا ياببلاوى
عشان هنرجع واحكيلك عالجيم اللى هلعبه معاكِ
ضحكت اية ونظرت بعيدا بعدما غمز لها ب احدى عيناه ،وصلا واستقرت سيارته خارجا ودلفا الى قاعة الزفاف متاأبطين بذراعيهما كادا ينيران الممر الذى يسيران فيه حتى وصلا الى العروسين وقاما بتهنئتهم ومن ثم اجلس ايهاب آية على مقعد وذهب هو يصافح أقربائه ويلقى عليهم التحية لان منذ مدة بعيدة لم يرهم ..
جلست آية تتأمل الحفل فى صمت كعادتها لاتفارقها الابتسامه ،غاب ايهاب بالحفل وهو يتنقل بين المدعوين تاركا إياها ..وعندما اتت رقصة هادئة يتراقص الثنائيات عليها حول العروسين ..فهرول ايهاب ناحية اية ممسكا يدها يدعوها للرقص ،ابتسمت آية رغما ان بداخلها عتاب تحمله له
_ايتى...يلا سوا عالرقصة دى
_انت لسه فاكر آيتك يا ايهاب؟!
نظر لها غير مستوعب الى اى شئ ترمى كلماتها اذا ،ف اكملت هى
_وبعدين انت عارف انى بتكسف ارقص قدام الناس رقصة سلو يا ايهاب
_يعنى مش عاوزة تشاركينى الرقصة دى ؟
اتت ناحيتهم واحدة من المدعوات ،ترتدى ثوب عارى الاكتاف والصدر بعض الشئ ولها منظر جذاب
واردفت
_ايهاب ممكن تشاركنى الرقصة قبل م تخلص
احتقن وجه آية ناظره له ،وجلست مرة اخرى وهى تردف بهدوء يسبق العاصفه
_روح مع قريبتك يا ايهاب ،وانا هفضل هنا مكانى
امقتع وجه ايهاب وو
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية
