رواية جديدة الحب وعمايله لنور إسماعيل - الفصل 7 - الإثنين 1/12/2025
قراءة رواية الحب وعمايله كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية الحب وعمايله
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل السابع
تم النشر الإثنين
1/12/2025
في عالمٍ لا ينجو فيه إلّا الأقوى، كانت وصال طبيبة النساء والتوليد التي لا تُشبه أحدًا. امرأة صعبة المراس، حادّة الملامح والنبرة، تحمل في عينيها ذلك البريق الذي يفرض الهيبة قبل أن تنطق بكلمة. اعتادت أن تقف في غرفة العمليات بثباتٍ يُربك من حولها، وكأنها خُلقت لتتحدى الفوضى وتنتصر على الخوف. لا تُجامل، ولا تُساوم، ولا تمنح ثقتها بسهولة، فالحياة — كما تقول — لا تُعطي فرصة ثانية لمن يتردد.
ورغم قسوتها الظاهرة، تحمل وصال في قلبها مسؤولية لا تلين، وحرصًا يختبئ وراء تلك الحدة التي تُشبه السيف. تهتم بمرضاها اهتمامًا صارمًا، تُقاتل من أجلهم بصمت، وتواجه المواقف الطارئة ببرودة أعصاب تثير الدهشة؛ فهي تعرف أن لحظة الاضطراب قد تُكلّف حياة.
أما زملاؤها، فبين من يخشاها ومن يُعجب بقوتها، تبقى وصال لغزًا لا يُفكّ. امرأة تعرف قيمتها، وتعرف الطريق الذي رسمته لنفسها، وتمضي فيه بثبات لا يعرف الانكسار. صعبة؟ نعم. حادّة؟ بلا شك. لكنّها في النهاية طبيبة لا تُبدَّل، وركنٌ قويّ من أركان مهنتها، تحمل في داخلها قدرًا من الإنسانية لا يراه إلا من استطاع الوصول إليها.
_دكتورة وصال ، فيه واحدة برة طالبة تشوفك ومش هتكشف
عبست وصال بتعجب وقالت بنبرة تكبر كعهدها
_اوك خليها تدخل
عدلت وصال من هندام شعرها وثيابها كطبيبة ، وتوجهت بنظرها الى الباب حينما دلفت سمر إلى غرفة الكشف ..تصافحا بالايدى وجلست سمر امام وصال ليدق جرس اعلان المباراة داخل الحلبة!
_اعرفك بنفسى ،سمر حسان ..صحفية
تبسمت وصال مجاملة واردفت
_اهلا ..خير
_مش هاخد من وقتك كتير ، أنا بكتب فباب الطب والدوا فالجريدة وكنا حابين نعمل حوار مع شخصية مشهورة زيك عشان الناس تستفيد والاطباء اللى لسه بيبدأو طريقهم يتعلموا
رفعت وصال انفها بفخر ، وبدات فالحديث عن نفسها بكبرياء وكانت تجيب عن كل سؤال وكانها تحكى عن امجاد سيف الدين قطز فى معاركه قديما.
حتى حانت لحظة ،كانت تود سمر ان تُسرع بها منذ بداية اللقاء ولكن امتصت ضيقها امام تلك المغرورة حتى تصل لمبتغاها أخيرا
_طب سؤالى لحضرتك ، انتِ شايفه ان العمل ممكن يعطل حياة زوجية او العكس بالنسبة لاى شخصية ناجحه زى حضرتك؟
عدلت من هندام شعرها عندما انسابت احد خصاله وقالت بنبرة ممزوجه بالتعالى
_ايوة طبعا،عشان تثبتى نفسك ...لازم تشيلى كل الل بيعطلك عن طريقك سواء جواز خلفه مسؤلية
كل الل يعطل نجاحك مالوش لازمه انه يفضل فحياتك
_عشان كدا انفصلتى عن كابتن ايهاب!!
نظرت وصال الى سمر وقد تطاير شرر عينيها منها ،فسرعان م راجعت سمر نفسها وعدلت نهج الحديث
_اقصد ، ان هو دا السبب الوحيد ،لانه خسرك طبعا فى سبيل شخصية زى زوجته الحالية
تنهدت ب انكسار دام لثوان لم تجعله يظهر بها،واردفت
_اكيد خسر،شخص زى ايهاب الل يعجبه فبنت من طبقة شعبية وغريبة الشأن والاطوار غير انه محبش نجاحى وتقدمى عليه ك ست بثبت نفسي فمجتمع ذكورى
صمتت لثوان ومن ثم تابعت الى سمر
_بس بصّى ،الكلام دا مش من ضمن الحوار ..يعنى ميتنشرش
غمزت سمر لها ب احدى عينيها وقالت بنبرة شديدة
_متقلقيش يا دكتورة،كانك مفيش اى حرف سمعته منك فالنقطه دى
بس خللينا نقف عندها ونتكلم اكتر
_بمعنى
_بمعنى ..ان الكابتن ايهاب ...دواخل شخصيته المعقدة
ازاى يسيب برنسس وصال ويتجوز... آية!
_هقولك الاسباب
_ياريت ..
❈-❈-❈
في هذا الفصل، كأنَّ لنا موعدًا مع الضحكة التي تتسلّل خِلسة إلى القلوب، ومع كوميديا تُشبه تلك النسمات الخفيفة التي تمرّ على الروح فتوقظ فيها شيئًا من البهجة القديمة. هنا، لا نتحدّث عن ضحكٍ صاخبٍ يُربِك الجيران، ولا عن مزاحٍ أجوف، بل عن لحظات تُخفي تحت سطحها حِكمة مُدهشة، وتُظهر فوقه عبثًا بريئًا يُذكّرنا بأن الحياة – رغم كل ما أثقلها – ما زالت قادرة على أن تضحك معنا، لا منّا.
يدخل أبطالنا المسرح الروائي وكأنهم يعبرون بوابة سرّية نحو عالم لا يعترف بالجدّية إلا بقدر ما يحتاجه للسخرية منها. خطواتهم متعثّرة، كلماتهم متداخلة، ونواياهم دائمًا على حافة سوء الفهم… لكن تلك الفوضى الصغيرة هي ما يُضفي على المشهد حياة، ويجعل من لحظاتهم العادية حكاياتٍ تستحق أن تُروى.
هنا تتقاطع النوايا الحسنة مع القرارات الحمقاء، وتلتقي العفوية بحكاياتٍ تبدأ بخطأ بسيط وتنتهي بضحكة كبيرة. وكلما حاول أحدهم إصلاح ما أفسده الآخر، ازداد المشهد عبثًا ومرحًا، وكأن القدر نفسه يكتب معهم نصًّا ساخرًا يرفض الانضباط.
فمرحبًا بكم في صفحةٍ تُعلن منذ لحظتها الأولى أنّنا على موعدٍ مع الكوميديا… موعدٍ مع ضحكةٍ تُشرق حتى في أحلك الفصول.
_بالنسبة لاى راجل متجوز لازم ينتهز فرصة وجوده فالبيت لوحده ويلبس الشوز براحته ويتمشى عالسجاد
بقا ويلبس شبشب الحمام ويتنطط فوق ملاية السرير ويقلع الشراب ويرمى كل فردة فحته ويصرخ ويقول انا الحكووومة ،انا الحكوومه
نظر زميل مارسيلينو اليه وهو يتحدث واردف ساخرا
_بس اهم حاجه الحكومة متكبسش وياخد مؤبد وتبقا ليلته طين
ترك مارسيلينو النظر الى حاسوبه والقى السباب فى وجه زميله
_ياعم بطل سخافه ،كلمتين بنقولهم ايييه لانتفك برة او جوه
_وبصراحه ياسينو مراتك معلماك الادب ،فين سينو بتاع الضحك والهزار والبناااات
_ياااه متفكرنيش انا عايش على ذكرى الايام دى ،كنت ادخل على الموزة من دول اقولها مارسيلينو شنودة
98كيلو ،عنيا خضرا والنظرة قادرة تسحر قلوب ...كانت تجيبها الارض
تدخل زميلا اخر ثالثهم يشاركهم الحديث بنفس لهجة السخرية
_وكان معاك سوية نسوان يا واد يا لينو اييييه
امسك مارسيلينو بعض الاوراق امامه وقبض عليهم باسنانه بطريقه مضحكه للغاية قضم منهم قطعه وبصقها امامه وزملاءه ذهبوا فى ضحك مستمر واذ فجاة تدلف لينزى ممسكة بيدها علبه
فالتزم الجميع الصمت وحدق مارسيلينو بها اثر دخولها امامه
_ليييينو ، اخبارك ايه انا جاية اتطمن عليك
حدق بها مارسيلينو خائفا ،واردف بنبرة تشوبها الفزع
_ليه يا حبيبتي قالولك بحارب انا فالشغل
نظرت إليه لينزى بعمق داخل عينيه وقالت بحنان وهى تهيم فى وجهه وتمسح على رأسه برفق
_بيبي...انت لسه خارج من مرحله خطر وصممت تنزل شغلك لازم اكون وياك مش معقول اسيبك
ثم همست ب اذنيه برقة
_وحشتنى وعاوزين نغير وناخد يوم جديد سوا
_ايه البراءه والحنان دا كله ،انا خايف
_قلبي خلص شغلك وانا من سكات هستناك ونمشى سوا،ليك عندى بروجرام محصلش
انصرفت لينزى تنتظره بالخارج بينما هو يحدث نفسه من غرابه الموقف الكائن امامه!
مضى الوقت وذهبا معا فى نزهه حقا كانا يفتقدناها من زمن ،ارسلت لينزى ابنهما كاراس لوالدتها واكملا يوما سعيدا للغاية عادا منه متعبين منهكين ...لكن لينزى كانت تنتنوى شيئا آخر غير النوم .
قامت بتشغيل موسيقى ما ،وقامت بدعوته ً لرقصة غربية واحتفلا سويا
كان مارسيلينو يضحك من قلبه وتشع البهجه منه بالفعل ..
وعندما انهكهما التعب والرقص ..احتضنته لينزى بشدة عاشقة ومن ثم حدث الانسجام..
لاشك ان لينزى تعلمت درسا مما حدث ،ان طبع كل الرجال النظر الى كل ماهو جميل،ولكن الانثى الذكية هى من تجعله ينظر دون ان يشتهى التذوق!
❈-❈-❈
في دهاليز عقل أمير طلعت تختبئ عوالم لا يملك مفاتيحها أحد، عوالم تتشابك فيها الظلال بالأفكار، وتتعانق الأسئلة مع الهواجس في صمتٍ لا يسمعه سواه. عقلُه متاهةٌ واسعة، جدرانُها من خيالٍ جارح، وسقفُها من أحلامٍ معلّقة لا تهبط ولا تستقر. هناك يسكن شغفه القديم بالكتابة؛ شرارةٌ لا تنطفئ، تُوقظ في داخله أصواتًا كثيرة، بعضها يصرخ، وبعضها يهمس، وبعضها يجرّه إلى عوالم لا يعرف إن كان يصنعها أم تهجمه وحدها.
لا أحد يصل إلى تلك الدهاليز، فبواباتها لا تُفتح بالعلاقة أو الودّ، بل بإلهامٍ خفيّ لا يزور إلا صاحبها. حتى أقرب الناس إليه يقفون عند العتبات، يحاولون فهم سرّ ولادته للنصوص التي تشبه العواصف، مرةً تهدم، ومرةً تبني، لكنها دائمًا تترك أثرها في القارئ. أمّا هو، فيمشي هناك مطمئنًا؛ يعرف كل زاوية، ويؤمن أنّ الخوف رفيقٌ ضروري، وأن الغموض ليس لعنة، بل كنزًا لا يُمنح إلا لمن احتمل وحدته.
دهاليز عقل أمير ليست سرًّا فقط، بل وطنًا لا يسكنه إلا هو، ومختبرًا يولد فيه الأدب كما تولد الشرارة من صدام الحجارة، حارّة، مفاجئة، وممتلئة بالحياة.
_الحب وعمايله؟
_مستغربة ليه
_اسم غريب لقصة يعنى
_عاوز اقول ان الحب وعمايله واشرحه ل معظم الجوازات بتبقى مجرد نسيج وهمى لفخ فيما بعد
حدقت بى ورفعت حاجبيها
_ياسلااام ،يعنى احنا لو كنا اتجوزنا ...كانت هتبقى دى نفس معتقداتك برضو!
_اروى احنا لو كنا اتجوزنا كان زمانى مبكتبش قصص الا فيكِ ، ومبقولش كلام حلو الا فبطلة حكايتى اللى هى انتِ
كنت هالف كل يوم رواية فعنيكِ ، ربنا مش بيجمع قلبين ابدا عشان الطيبة اللى جواهم
ربنا بيالف يا ذاتى !
_ولسه بتنادينى ذاتى برضو !
_عشان انتِ كدا ومبطلتيش تكونى
شعرت بانها ارادت تغييرمجرى الحديث، فامسكت ب اوراقى وقالت
_احكيلى بقا منين جاتلك الفكرة ؟
ابتسمت كعادتى حينما تسالنى فى كل مرة مالذى اوحى الى بفكرة جديدة ،احيانا اشعر انها تغار من أوراقى وقلمى المفضل ....او ربما بطلات حكاياتى
او بالاحرى ،تغار من كون هناك عالم آخر يفصلنى عن عالمها ...ولكن ان دققت هى المعنى
ستجد انها كل العوالم التى تضم اى عالم انتمى له !
_ياستى قارئة ليا ، بتتابعنى من ايام شمس ديسمبر اسمها سمر ، قابلتنى فحفل توقيع عملى الاخير
وقالتلى ان عندها قصة تستحق النشر ..بعتتهالى فملف وورد على الماسنجر
قصة لخمس ثنائيات ..
جمع الشباب سفر وشغل للخارج وجت من هنا المعرفه والصحبه ..وبعدين لكل حد منهم قصة فيها عبرة
هى شافت انها تستحق ان الناس تعرفها
_وهى واحدة من خماسى الثنائيات؟!
اومات برأسى لها بالايجاب ف استطردت هى اسئلتها التى استمتع بها كثيرا
_طيب هى عرفت القصص منين ؟
_من جوزها وبعدين اتداخلت فعلاقات مع باقى الطرف التانى لكل ثنائى
_وااااو
_ايه؟
_انشديت زى كل مرة اقرالك حاجه،خصوصا انك بتكتب بواقعيه
_وانا انشديت ان اكتب نهاية حكايتى معاكِ بقا
_ازاى؟
نظرت لها بعدما قرصت على شفتى السفلى واخبرتها
_نتجوز !!وهسافر وياكِ
هزت رأسها بخيبة أمل وامسكت يدى بيسر
_حبيبي...ياريتها كانت ساهله كدا
_وايه الل مش هيسهل لها
_انت عارف
_انا راضى
اخترق الحديث صوت المنبة المزعج ،ف انتبهت انها كانت هناك فى حلمى ...حلمى الذى يعاد
يوميا منذ رحيلها من ذاك اليوم
يعاد حديثنا سويا ويقطع فى نفس النقطه تقريبا التى ليس لها تفسير...ولكن الى متى يا ذاتى
هل ستظل حياتى رهينه بين قبضه يديك ،ام اعجبتك اللعبة حينما تركت لكِ قلبا تتصرفِ به كيف يشاء
ف امنت بأنه متاح ونسيت ِ ب ان جرح غائر ب رجل مثلى
لن ينسى ...ولن يطول صبره حتى وان طال اشتياقه!
❈-❈-❈
كانت الاء ممسكة بهاتفها ،تقوم باعادة ذاك المقطع مراراً وتكرارا ...كان هو وصوته واحساسه !
كانت نظرة عينه ...تنظر باعين يملؤها الدموع وبداخلها سؤال واحد فقط..لماذا؟
قلبها يدق وكأنه ينتفض ،يريد ان ينفض عشقه الوحيد منه ...يريد ان يلفظه بعيدا عن دقاته
صارت اليوم مُحرمه عليه ،صار ايضا غريب عنها!
حتى ظهر اسمه يتصل بها ،اغلقت الاتصال هى ..فاعاده هوومرة اخرى فاغلقته
فاعادة ثالثة ...ف اجابت هى وصوتها متهدج مختنق
_عاوز ايه ،متتصلش تانى الا لو هتقولى جاى امتى عشان تطلقنى
_مش هطلقك يا الاء ،واعلى مافخيلك اركبيه
_ماااشى هنشوف مين اللى هيضحك فالاخر ياجهاد
ارتفعت نبرة صوته وهو يردف لها
_متعاندنيش هكسر دماغك دى
لم يسمع رد منها سوى صوت صفيرة انقطاع الاتصال،قامت باغلاق المكالمة فى وجهه مما اثار غضبه وقذف بالهاتف فى الحائط الذى امامه.
اخذ صدره يعلو ويهبط من الغضب الشديد الذى يتجول فى دمائه الآن ،اما عن عقله فهو يدور فى فلك ليس له نهاية ..
من اين له بهذا المقطع؟ متى حدث ومن الذى قام بتصويره ...لم يتأكد من ملامح الفتاه التى معه والا كان تذكر جيدا !
حتى لم يسعه ان يعلم من الاء زوجته ماهيه الرقم الذى ارسل الرسالة !!
خائف قلبه ،يدق هلع فقدانها ...هل سترحل عنه ثانية؟
وان رحلت هذه المرة ...لن تعود وهو يعلم انها ليس لها رجعة كسابقتها ..
❈-❈-❈
عارفين ليه "ليس للمتحابين الا النكاح"
عشان لما حد بيحب حد روحه بتكون معاه .. وللأسف لو بعاد عن بعض روحه بتتعب .. بيكون فيها حاجة ناقصة .. الروح دي ساعتها لا يرضيها الا التواجد مع روحها الاخري .. روحها التي تحب وتهوي وتسكن اليها ..
كام واحدة ساعة وفاة زوجها مكملتش بعد وفاته اقل من شهر وحصلته .. مع ان صحتهم كانت كويسه جدا .. والعكس!
للأسف البعد بيأثر علي صاحب الأمر بالسلب .. وممكن يهدم صحته ويوجع قلبه .. وجع حقيقي عضوي ..
تنهد يامن ومسح على لحيته بهدوء واكمل القاء درسه بعد صلاة المغرب بناء على رغبة من حضر فى المسجد المجاور لمنزله ،اردف قائلا
في قصة بتحكي ان كان في ولد بيحب بنت وهي بتحبه وراح اتقدملها والدها قاله انها محجوزة لقريبها ،الولد فضل صابر والبنت كمان لحد ما البنت صحتها ضعفت وماتت وبعدها بقليل الولد لم يحتمل وحصلها ..
فهمتوا معني حديث الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض .. الولد والبنت ممكن يفضلوا يتكلموا في الحرام .. وممكن الموضوع يتطور لاكتر من كده ..
ومش بستغرب لما الاقي ولد يسقط في سنة دراسية بسبب امر زي ده .. ومش بعيب عليه لما ده يحصل .. بالعكس بفضل اننا نقف جنب الشخص المتضرر .. بغض النظر ده صح او لأ.. لانه بيكون في اسوأ حالاته ..الفقد وحش اوي يا جماعة
عشان كده نفسي كل اهل بنت او ولد ميعسروش امر الزواج .. وييسروا علي الشباب عشان محدش يدعي عليهم دعوة مظلوم .. ودعوة المظلوم لا تُرد ..
انتهى الدرس ..وتحدث مع يامن مَن تحدث وهم هو بالذهاب الى عيادته
وعندما فتح باب حجرة الفحص ،وجدها تجلس مكانه ..القى السلام وبدا بفحص معداته
فقاطعته
_يامن ...انت كمان اللى زعلان؟
رفع يامن بصره الي حور وهى تتحدث ف اكملت هى
_موضوع ضىّ دا شئ من الماضى يا يامن متحاسبنيش عليها
_بس كان لازم يبقى عندى علم ،عالاقل ميبقاش شكل زوجك وكأنه مش دارى بحاجه قصاده كدا
_انا اصلا متوقعتش انه ييجى البيت
_واهو جه!!
صمتا الاثنين بعدما ارتفعت نبرة يامن قليلا وهذا ليس معتاده ومن ثم استطرد هو حديثه
_وبعدين انا زعلى مش بسبب الاستاذ ضىّ،انتِ بتتجسسى عليا يا حور
مش واثقه فجوزك ومنزله برنامج وكلام انا حسيت ان مش دى الست اللى ائتمنتها عالبيت والولاد
_انا قلبي حس من يوم م جت لك هنا وان روفيدة مش هتسيبك ،وانت مش بتقول حاجه
ببقا شيفاك ماسك الموبايل وتسيبه وانت مخنوق
انا بحس بيك يا يامن ...انا مش بس مراتك
انت كل عمرى وعمرى الحلو كمان
_واتاكدتِ من الخيانه ياحور؟
قطع حديثهما شئ مروع لم يكن ابدا بالحسبان!!
❈-❈-❈
تهوى العين من يعجبها، ويهوى العقل من يفهمه، أمّا الروح فلا تهوى إلاّ من يُشبهها !
19يونيو..
قطعت أية ورقة تذكير النتيجة الورقية التى على مكتب ايهاب اثناء متابعه تنظيفه مع الخادمة ،تبسمت ان اليوم هو عيد مولدها لاتدرى فى اى عام من عمرها الآن..لكنها تعلم جيدا انها ولدت منذ ان رأته بقلبها لاول مرة!
انتهت من متابعه تنظيف المنزل ككل يوم مع الخادمه وتحضير الطعام ، ومتابعه ريم والصغير رحيم مع مربيته وكل شئ على مايرام .
حزنت ان اتى يوم كهذا وهو مسافرا بعمله كالمعتاد ،هى لاتطلب منه ابدا ان ينشغل بها ولكن كانت تود ان فى هذا اليوم بالاخص يكون معها وبرفقتها ...
❈-❈-❈
_ايوة شكل البالونات كدا هايل !! لو تترفع شوية
امسك هاتفه ورد على الاتصال
_لا كل الحجات دى تيجى وقت ما اتصل انا خليكم بس على استعداد
شكرا
❈-❈-❈
امسكت اية هاتفها وقامت بمهاتفته فوجدت هاتفه مغلق ،التوت شفتيها ب خزى وفتحت برنامج _الواتساب_وبعثت رسالة صوتيه تقول بها
_قلب آية فينك مش فاتح التجوال ليه ،قلقتنى عليك اوى ...ياريت توصلك المسج وتفتحه
اليوم سخيف اوى من غيرك اصلا ،مش وكمان مسمعش صوتك كدا كتير يا ايهاب
❈-❈-❈
"ياكنزى وكل ماليا ،حياة قلبي ،ونور عينى ،جمال الدنيا فعنيا"
_حلوة البلاى ليست دى اوى ،تمام الاغانى جدا
❈-❈-❈
"انا لسه فاكر كل كلمة حب قولناها ،انا قلبي فاكر كل لحظة حب عيشناها ،انا لسه مستنى فميعادنا كل يوم وقت الغروب"
_مامى مالك؟
نظرت أية ناحية الصغيرة ريم وهى تتحسس وجنتيها برفق تمسح اثر دمعه هابطه رغما عنها،تناولت اية كفها برفق وقبلته وابتسمت بحنو ام
_لا يا ريما مفيش ،بس بابي وحشنى اوى
_وانا كمان ميس هيم اوى ، طول المرة دى فالسفر
تنهدت اية بحنين واشتياق جارف ،ووضعت يدها موضع قلبها واردفت
_وقفلة موبايله من الصبح دى قلقانى ،جيب العواقب سليمه يارب
❈-❈-❈
_وااااو
_ايه رأيك يا كابتن؟
_نرمين انتِ بنوتة سكر ، فعلا رائع
_هيعجبها متقلقش
_انا متأكد من دا ،ميرسي كتير عذبتك معايا
_انت تؤمر يا كابتن
❈-❈-❈
نائم كملائكه صغيرة تغفو على صوت دقات قلب امهاتهم،كانت تتأمل وجهه وهو قطعه من ابيه هكذا !
ياسبحان الله تبارك الرحمن ...وكانه قطعه صغيرة منه
الا لهذه الدرجه تهيم ب ايهاب غراماً؟ اجابتها لهفتها حينما اتتها مكالمة هاتفيه من رقم لاتعرفه بان يجب ان تحضر الى المطار حالا وان لا تفزع الامر غير مقلق ولكن يجب ان تأتي على وجه السرعة ..
دلفت بخطوات تائهه عشوائية لاتعرف اين وجهتها ،حتى رأت من بعيد زينه معلقه هكذا وبالونات واسمها يهبط من السماء واغانى مدارة بالخلفيه ...وقالب كيك كبير عليه صورة لها .
وضعت يدها تخبئ فمها من هول المفاجأة ،ومن ثم اخذت تبحث عنه فى كل الموجودين ولم تجده
_ايهاب فين؟
كان هذا تساؤلها حينما همت احدى المضيفات بالرد عليها قائلة
_كابتن ايهاب فرحلته حاليا يا مدام آية ،بس هو بلغنا نكون معاكِ دلوقت
تدخل احد زملاءه يقول بسخرية
_وخلاّنا نقلب المطار قاعة مناسبات عشان سموك
_مدام اية بصى عالشاشة كدا
نظرت ناحية شاشه كبيرة والكل ملتف حولها ،فظهر ايهاب مبتسم وهو يشير لها بيده رمز القلب
ويقول بخفوت "آيتى"
ضحكت وهربت ناحية الشاشة تقبل كل جزء فيها ومن ثم بدأ هو...
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية
