رواية جديدة الحب وعمايله لنور إسماعيل - الفصل 11 - السبت 6/12/2025
قراءة رواية الحب وعمايله كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية الحب وعمايله
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل الحادي عشر
تم النشر السبت
6/12/202
إن كان للضحك عنوان سيكون مارسيلينو ولينزي ..اثنان يعيشان حياة مليئة بالفكاهة تلبس ثوب الجدية والزواج والرباط المقدس
_ايه البونية الل فعينك دى ياسينو!
نظر مارسيلينو الى زميله ب استعطاف وهو يضع كيس الثلج فوق عينه ويردف بتهدج صوت
_انا راجع من الشغل امبارح بعد الخضة الل خدناها ومطلعش فيه حريقه ولا حاجه وطالع من هدومى ومش طايق نفسي ، فالست الكومل مراتى سألتنى سؤال ملهم جدا بصراحة
عملت ايه في الشغل قولتلها اشتغلت راحت جودت بسؤال اكثر ذكاءا ماهى ليلتها بقا لا احكيلي كل التفاصيل
_هاه!
_قولتلها بصي ياحبيبتى انا نزلت من البيت روحت الشركة اشتغلت ورجعت راحت برئت كأنها اتلسعت فقفاها وقالت يابنى هي دى تفاصيل يابنى هو انت حتى الكلمة مستخسرها فيا انا اقعد طول النهار زى القرد وانت تيجى يدوب تنقطنى بكام كلمة
اقترب زميل مارسيلينو الاخر بمقعده ناحية المكتب،واردف بشغف
_وبعدين
نظر سينو ناحيته وأكمل ب امتعاض
_انا كدا بحكيلكم حدوتة ،يلا ماعلينا لسه بقولها يا حبيبتي ومكملتهاش قالتلى
استني هكمل يالينو وانا بينى وبينك بتشائم من دلع لينو منها لان بعدها بنضرب بعض بالشلاليت،المهم باستعطاف معفن قالتلى الكلام ابسط حقوقي معاك ليه متحكيش ليه ديما فيه سر في قلبك
مانا لو صاحبك ديفيد اللي بتقعد معاه فالبلايستيشن بالساعات كنت هتحكي انت لا يمكن تكون بتحبني
ممكن ترد وتقول اتجوزتني ليه ؟
لسه هرد لاقيتها مش مستنيه وهوب قالتلى والله العظيم هكسر الفازة الكبيرة اللي هناك دى
روحت قولتلهاطيب ما بلاش دى ياحبيبتى وتكسري الصغيرة ارخص قالتلى انت قولت ايه ؟
بصراحه مكدبش عليكم انا خوفت وقولتلها بقولك كسري الصغيره ارخص
قالتلى لا اللي قبلها روحت بنفس الهلع الداخلى قولتلها قولت ياحبيبتى
راحت عيونها قلبت قلب احمر وقالت بقى انا لو حبيبتك هتسيبنى متعصبه كدا ؟
ضحكوا زملاءه واردفوا فى صوت واحد ب اهتمام
_كمل يابنى ، دا حكاياتكم دى تتعمل يوميات
واردف الآخر
_كمل كمل يابنى دا انتو فظاع
نظر مارسيلينو اليهم ،ومن ثم تصنع البكاء فربتوا على كتفه وتابع هو
_وراحت قالتلى م انت فاكرنى مجنونه ولا ايه واقسم بالله الفازه لتتكسر دلوقتي
وراحت بكل قوة خابطة الفازه في الارض ومصرخه طيب بتصرخي ليه مش فاهم
والجيران جت افتح يااستاذ مارسيلينو متضربش مراتك حرام عليك راحت لينزى بصتلي وقالت بكل غلب وتنهيد لدرجة اني حسيت نفسي غلطان فعلا وقالت افتحلهم يشوفوا يااستاذ افتحلهم ماانت غاوي فضايح
فجأة دخلت فتحت الباب الستات دخلت تحضن فيها وانا واحد بيدينى محاضرة ازاى اتعامل مع مراتى وكورس تنمية بشرية نزل على دماغى وهو اصلانفس الراجل ده مراته ضرباه بسبت الغسيل في دماغه يوم الحد اللي فات بس مش موضوعي
قطع حديثه زميله حينما اردف
_هو احنا بنعرف ندى نصايح حلو اوى ومنعملش بيها،هو الشعب المصرى كدا
_كمل يالينو،محدش يقاطعه تانى ياجماعة دى حكاية مشوقه جدا
_ياسيدى فالوقت دا حسيت نفسي في شارع العتبه و واحد مدخلني المحل بالعافيه و حاطط على كتفي بنطلون وخمسه وتلاتين قميص ويقولي ذوقك حلو جدا عاوزين خمس تلاف جنيه
وجه عم محمد ابو تلت غرز من سبت الغسيل قالى يااستاذ مارسيلينو والله دول كائنات رقيقه قولتله والمسيح الحى ياعم لطيف انت اللي رقيق
عم سعد متكلمش بصراحة وطلع ربابه من جيب البنطلون وعمل مزيكا هاديه تلطف الجو
وضعوا ذقونهم على ايديهم واردفوا معا
_وبعدين
_بس ياسيدى ،كلمة منى علي تسعه وتمانين كلمة منها طلعت غلطان
والجيران عاملولي محكمة الاسرة في الصالة عندنا قعدتهم كلهم ودخلت المطبخ عملتلهم فشار وجبت ميكرفون من جوا كنت جايبه ب 120 جنيه مش فاكر ليه بس اهو جه وقته
وخليت عم سعد يشتغل علي الربابه يمكن اصعب عليهم وانا بحكي وقولت بصوت جهور سمع هوووس
انا خلاص هقولك عملت ايه في الشغل
نزلت الصبح 34سلمة وركبت العربية ومشيت حوالي ساعه ونص الا 32 ثانية
صباح الخير ياشركة
صباح النور ياموظف
المدير فين ياشركة
مستنيك وجايبلك خصم ياموظف
دخلت خدت الجزا وخرجت زي البدر
وفى وسط الشغل بتغدى مع نور وبعدين بخرج من الشركة اللي تولع علي دماغهم قادر ياكريم وبركب العربيه واوصل هنا واطلع ال 34 سلمة عشان ارجع لمراتى حبيبتى لينزززى واتكيت عال زييين
وقولت لهم ثوانى كدا اما اشغل صدى الصوت بتاع الميكروفون
مراتى تى تى ..... حبيبتى تى تى ...لينززززى
وروحت قعدت وسط الناس الل لسه قاعده قولتلهم
تحبوا اغنيلكم حاجه للست ؟
فحسوا ومشيوا الحمدلله ،لاقيتها لسه بصالى بصة مصاصين الدماء
روحت قولت رسالة في الميكرفون قبل مانزل من علي مسرح الصالة
لو مراتك قالتلك عملت ايه في الشغل ؟؟
اوعي تقولها اشتغلت وتسكت ارغي وخلاص وياريت تقولها ان فيه تنين جه الشركه وبخ النار من بوقه حرق كل الستات اللي فيها
ومتتكلمش كتير غير في وجود محامى شاطر عشان هتغلط
تدخل زميله قائلاً
_طب ماهى خلصت،ليه مضروب بقا؟!
تصنع مارسيلينو شهقات مضحكه وهو يمسك برأسه
_ اصلي في نص الكلام قولتلها واتغديت مع نوروطبعا مصدقتش انه راجل و طلعتني علي المسرح تاني وخلتني اتصل بيك يا نور يروح ابن الوارمه يقولى ايه بعد م قولتله
مش انت نور؟
فكرني بهزر معاه وقالي لا ثواني اندهالك من جوا ،راحت هى نزلت بالفازة الصغيرة ع دماغى وعينك ماتشوف الا النور!!
ضحك الجميع ومن بينهم زميله الذى تصنع المقلب عمدا به ولكنه لم يكن يعلم انه تسبب فكسر رأس مارسيلينو من زوجته لينزى للمرة الالف .
❈-❈-❈
ما الذى اتى بها الى هنا؟ اقصد الى عالمى هذا ..هناك ثمانى كواكب اخرى غير هذا الكوكب ! الم يكن لها اختيار فيما بينهم ...بعيدا عن زوجها هذا الذى تبغضه ،والتى أُِجبرت ان تكون معه بحكم العادات والتقاليد المصرية العتيقه..بعيدا عن الثرى المغرور ايهاب التى تلهث وراءه وكأنه آخر كنوز الدنيا ...وبعيدا عنى أيضاً!
من الواضح جدا انها لم تنسجم مع معظم سكان هذا الكوكب ،فوجدت براحها معى انا فقط ،يالاعجوبة القدر..
كنت جالس شاردا بعد قضاء بعض الوقت الممتع معها،والذى أطلق عليه " التكّّات اللذيذة" اسم غريب ككل مسمى اطلقه على اشيائى ..اخرجت سيجارة وقبل ان اضعها بشفتى التقطتها هى من يدى وامسكت الولاعه فسالتها فى دهشة
_بتدخنى ياسمر !
اجابتنى بينما كانت تشعلها
_وليه لاء !عشان ابقا ادخل النار بالمرة ...شعر ومكياج ولبس محزق وكمان الل بيحصل بينا دا
ارتفع حاجبي غير مصدق ،ماهذة الكائنه العجيبة ؟
انها مجرد فتاة عادية نشأت فى اسرة بسيطه ومن بلدة ريفية بمحافظة المنوفية وطيلة حياتها كانت منغلقه وحسب.
نظرت لها ب ارتياب قائلا
_انتِ جريئة اوى
اجابتنى وقد لمعت عيناها
_وانت غيرهم كلهم بالنسبة لي
لا انكر اننى احسست بالزهو حينما تفوهت سمر بهذه الكلمة ، فاردفت وانا انظر الى عيناها مباشرة
_حاسة ب ايه ناحيتى طيب؟
ضحكت سمر ضحكة عالية نبراتها واردفت بطريقته الانثوية العفوية
_انت شايف ايه
_انا عاوزك تجاوبي
_ عارف لما تكون بتشاور لتاكس بعييييد ،وعاوزه يوقف يوصلك لمشوار مهم
وجمبك ع طول عجلة مركونة مش بتاعت حد ،توصلك اريح واسرع بس انت مش واخد بالك
بغض النظر عن التشبيه الحقير ، بس انا بحسلك حاجه متغيرة عن انك الكاتب المفضل ليا
وانك الشخص الل عاوزه اوصله حكايتى عشان الناس تقراها
بقيت بحس لك حاجه حلوة عاوزاها ع طول فيومى ،مش حب ولا اعجاب ولاتعود
حاجه مغروسة فيا مخليانى عاوزة اقرب اقرب اقرب ومبعدش
ابتسمت لها ابتسامه جانبيه ،واردفت بعدما ازاحت هى احد خصلات شعرها من ع جانب وجهها
فقمت انا بجذب نفس الخصلة مرة ثانية ،ضحكت سمر عاليا وتذكرت انا انها نفس حركاتى مع اروى
وقبلها كانت فريدة ...ماهذا!!
احقا ستوضع هى فى قائمتهم ؟ كيف حدث ذلك ومتى إذا!
قطعت هى حملقتى بها هكذا واردفت باغواء سيدة تتفنن اللعب على اوتار رجل وحيد مثلى خاوى القلب
_ايه سرحان ف إيه؟
_ولا حاجه ،انا دايما سرحان كدا
_ع فكرة نسيت اقولك ع حاجه تكتبها فالرواية
أومات برأسى مستفهما ،فقالت هى بدلالها الذى بدأت ان اتعود عليه
_انى وانا معاك بحس انى ست بجد !
قبلت شفتى قبله طويلة ، فطرحتها انا مرة ثانية الى فراشى كى ابرهن لها اكثر انها سيدة بالفعل
وان وجودها مع ذلك الوغد حسين ...ظلم عتيد..,
❈-❈-❈
_افعل يابن آدم كما شئت كما تدين تدان
_عندك حق ،البنى ادم مننا يعمل المصيبة فحق الناس ويورط معاه ناس ويبهدل الدنيا طول وعرض
وفاكر ان مش هيتردله ، لا طبعا بيترد حتى لو بعد سنين..فاتورة ولازم تدفع يا ريس
وبتدفع دنيا وآخره
كان هذا الحديث يدور بمكان عمل حسين ، كان يستمع دون ان يبالى كعادته
منغمس فيما يعمل ولا يعطى شئ اهتمام سوى ان يجدى المال فقط .
_بس على فكرة ،رمزى يستاهل واحدة زى خطيبته دى
انت كنت عاوز يقعد يعمل ويسوى وفالاخر يوم لما يرتبط يرتبط بواحدة شريفه عفيفه لاء طبعا لازم واحدة مدوراها
هنا انتبه حسين ،فترك م يفعل ونظر ناحيتهم ليشاركهم حتى لو صامتاً
_بس لازم حد ينبه رمزى أن خطيبته دى مش كويسة،برضو دا صاحبنا
والساكت عن الحق
_يابنى رمزى مبيسمعش لحد ، واساسا هيقولك انتو غيرانين عشان هى قمر ومش قمر على اساس اننا بنات وهنغير او مثلا الستات بتوعنا شبه توفيق الدقن
_طيب هى فين المشكلة طيب
هنا تدخل حسين بالحديث،تعجبوا زملاءه لانه لايعرف القصة من اساسها او الشخص الذى يتحدثون عنه
ولكن زميله اجابه على اية حال
_يابنى دا صاحبنا وعرفنا ان خطيبته مقرطساه جامد يعنى ،وهو كان خاربها مع البنات ومنهم واحدة عشمها وبهدلها وغدر بيها ف احنا عاوزين نحذره فهمت !
نظر حسين لزميله فغر فاهه بينما اردف الآخر
_بغض النظر عن ان لازم الدين يرجع عشان البت الغلبانة اللى ضحك عليها زمان ،بس هو صاحبنا ولازم نقوله
مع ان نفسي يدوق من الل عمله فبنات الناس عشان يحرم بعد كدا
بعد آخر كلمات تفوه بها زميل حسين، اصبح حسين فى دوامته شاردا متذكرا ماحدث قديما بينه وبين رضوى
وانه تخلى عنها وعن وعده لها بعدما افتعلا الكثير من المحرمات سويا باسم الحب
ياتُرى ...هل استطاع عقل حسين استيعاب ان زوجته ستطعنه نفس الطعنه ؟
ولا انها فتاة عادية من بلدة هادئة الطباع ،لايوجد فى حياتها سوى العمل والمنزل وقراءة الروايات
ان تفتعل به هكذا ...ولكن هناك مقولة متدوالة
ان تحذر شر كل من سكت حسه وسلم لسانه ،لربما تأتى منه الصفعه الغير متوقعه..
❈-❈-❈
ولقد رأيتك رافعًا يداك بتوسلٍ، تشكو الظروف وقلة حيلتك،جئت أتابع حركاتك، أناتك، ورأيت فيك ما لم عين ترى..رجلًا يسود الأرض بدينه، أخذ الرسول آيته ووجهته
فأعلم بأن الروح تأنس بعضها، وأعلم بأن روحي تسكنك..
سطرت حور هذه الكلمات وبعثتها برسالة الى يامن زوجها فى رسالة نصية اثناء تواجده فى عيادته يباشر فحوصاته على مرضاه.
هو قد اخبرها بما حدث مع روفيدة ،و ب انه سلمها للشرطه دفاعا عن ما حدث له ولزوجته .. وأثر الخسائر التى حدثت بالمركز الطبي وبما حدث لزوجته .
حور صدقت حدسها بأن زوجها لا يحب سواها ولاتغريه اى مغريات مهما حدثت او من من كانت .
قلبه معلق بها كتعلقه بمسجد اعتاد الصلاه فيه ،ونور الله زُرع بينهم لايعكر صفوه ظلام حاقد او حاسد.
تلقى يامن الرساله فتبسم ثغره، وحك فى ذقنه المهذبة التى تعطى وجهه جاذبية فوق جاذبيته
والهمه كلمات ييعثها ايضا لمعشوقته فكتب
"اراها تشع من قلبك لترتفع بين يدك ليتقبلها ربك وربي، انها دعواتنا الثابته في سجودنا وركوعنا وخشوعنا يا عزيزة روحي فنلتقي ،ففي لقائنا رحمه لقلبي كرحمته للعالمين..وانتِ رحمة الله الذى وهبها لى طيلة حياتى يا كل حياتى.."
❈-❈-❈
"بعدت ليه وخلتنى اخسر اغلى حاجه فدنيتى ،ليه لما اقابل حد غيرك لسه حاسس غربتى
ليه انت بس الل فعنيا مهما شوفت دايما ،ليه لو فيه مكان لغيرك مش عاوز اعيشه ابدا"
كان يستمع محمد جهاد الى الاغنية حزين منفطر القلب دامع العين ،متذكرا كل شئ مضى مع لؤلؤة عينه
الاء ..حبيبته وام ولده وزوجته
تهاون برمى يمين الطلاق ،والان ادرك حقيقة مافعل وتسرعه هذا ماهى عاقبته.
رحلت الاء عن عالمه الى اجل غير مسمى ، وقبل ان ترحل هى بجسدها رحلت بقلبها عنه
شاردا يفكر فحاله سويا فيما بعد ،وكيف ستكون معاملته لمحمد صغيرهم
_جرى ايه؟ لا هى اول ست ولا آخر ست ..راحت لحال سبيلها مع السلامه
قوم وفوق لنفسك وشوف شغلك واللى وراك
نظر جهاد ناحية الباب الى صوت عمته عزة التى من يومها تنهره على اعتكافه المستمر من يوم الانفصال
فقد اعتاد نهرها له وحديثها خالى الطعم ، اعتاد كرهها ل الاء
اعتاد فرحتها بمغادرة حياته نهائيا ،استطردت عزة واردفت
_انا عاوزة افهم ،هى كانت الاميرة ديانا يا ولاه!
_ياعمتى عايزة ايه ،ادينى طلقتها ومن غير رجعه كمان ..اروح اقتلها
_لا متروحش يانن عين عمتك ، بس اطلع من الل انت عامله دا ،اييه هتموت وراها مفيش شغل ودنيا وراك
لو هتفكر فحاجه ناحيتها ففكر فنفقة الواد ترميهالها امتى واد ايه وفضيناها سيرة
نظر جهاد اليها يشتعل شرار عينيه ف اردف بصوته الجهور
_ياعمتى عاوز افهم ،هى الاء دى كانت كلبة مثلا فراحت فستين داهية
مش بنى ادمه وحبيتها وخلفت منها وخدت كل الحلو الل فحياتى
وطلقتها واتجوزت غيرها ومعرفتش اتعايش رغم ان رضوى كانت ست زى الفل
ومع ذلك كتالوجى مظبوط ع الاء
ليه مستكترة انى مثلا احزن عليها وع فراقها ، مستكتره انى بس احاول اطلع من الل انا فيه
هو انا عارفها اول امبارح ياعمتى
التوت شفتى عزة استخفافا لما يقول ابن اخيها ،فجلست على اقرب مقعد لها فى الغرفة واردفت بسخرية
_ولما الست الاء غالية اوى كدا،يمين الطلاق لبانه فبوقك ليه كل حاجه عمّال على بطّال انتِ طالق طالق
مدام واجعك فراقها كنت مسكت لسانك ولو مرة
كنت عرفت ان فيه مرة هتبقى مالهاش رجعة ، لكن برضو هى لو مش نازلالى من زور ف انت عليك غلط كبير
الل بيبقى عاوز يحافظ على بيته دا ،مبيفتحش على نفسه مداخل شيطان ويرجع يعيط
تنهد جهاد ب أسى ولم يرد بكلمه واحدة ،استطردت عزة بعدما نهضت من مجلسها
_نهايته ، قوم اغسل وشك وشوف وراك ايه ،مش هنبكى على الاطلال طول العمر
م هى برضو بيّاعة ..مش حتة فيديو الل ترفع عشانه قضية وتطلب الطلاق
ياما الستات بتعدى ،دا مكانش بيت فضل فمصر لو كل الناس عملت زيكم
القت كلماتها الاخيرة وانصرفت من غرفة محمد ، استمهل هو دقيقة ومن بعدها تذكر
انه لم يخبر احد فالمنزل سبب خلافه بينه وبين الاء .. إذا من اين علمت عمته بشأن المقطع المصور
خرج كثور هائج قائلا ل عزة فى اندفاع كعادته
_عمتى ،ايه عرفك حكاية الفيديو ؟
❈-❈-❈
وماذا عن وجع قلب لم يعد يشتهي شيئاً ..
يمر ايهاب بمرحلة تغيير كادت ان تبدى علامتها على وجهه ومعاملته على حد سواء زملاء العمل وفى العمل أيضاً ، وفى منزله ومع اولاده ... وآية!
_ايهاب ...مالك يا حبيبي ،الاكل مفيش ومش بتقعد ويانا
دايما سرحان وساكت كأن فيه حاجه فعلا شاغلة دماغك ومش عاوز تقولها
حاسة روحك بعيد عن روحى يا ايهاب ..قولى بالله عليك فيه ايه
نظر ايهاب لمقلتيها كأنه يحدثهم ويصوب حديثه إليهم كى تشعربه هى من الداخل
_لو قولتلك ..هتكبرى دماغك
_قول يا إيهاب متقلقنيش
_قوليلى بس ، هتعقلى ونفكر سوا ولا هتتجننى اول بس لما تسمعى كلمتين ؟
امسكت اية يديه كى تشعره ب امان اكثر واردفت وعيناها تسيل هياما
_وان مكنتش انا الل احس بيك ي حبييى ،انا سامعاك يانورعينى قولى بس فيه ايه
حدق بها ،وبعدها تمهل لاختيار الكلمات المناسبة للبدء بالحديث
اخبرها بموضوع سمر من بدايته لنهايته ..واخبرها ان هذه التافهه لا تشكل له اى اهتمام او خوف منها
كل مايقلق حيال امره هو من اين حصلت على ذاك المقطع ؟ اكذوبة النت لم تكن مصدقه حقا
لا عندما سمعها هو او عندما سمعتها آية منه ،هناك شرف يُفتك به بهذا المقطع هو وزوجته معا بفراشهما
اية بعدما انتهى من اخبارها ،لم تستطع الرد سوى بالبكاء ..كادت شهقاتها تمزق قلبه ..احتضنها بقوة وهو يردف
_متخافيش يا حبيبتي، حقك هجيبه وهعرف مين الكلب الل وراه وسمر دى هسحل امها
انا مكنتش عاوز اقولك عشان انتِ متقلقيش
بس واضح ان لازم تعرفى ...ونتشارك زى م اتعودنا على كل حاجه سوا
كفكف بيده دمعاتها ، ومسح على رأسها برفق وقال
_قوليلى يا آية ، ممكن يكون مين ورا الفيديو الحقيردا
وقصده ايه ازاى وصل لايد الكلبة الل اسمها سمر دى
هدأت آية من روعها قليلا ، واستعادت قواها واردفت بعدما لمعت فى رأسها
الفكرة التائهة عن بال زوجها
_وصال ، يا ايهاب ...وصال الل ورا الفيديو !
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية
