الشخصيات 

ربا واهلها 

انغام وفريد 

واخواتها عاصم ومنار 

عمتها فاتن وجوزها عصمت

❈-❈-❈

تبدأ احداث قصتها في ملجأ لليتامى 

و ربا كانت بتلم هدومها وبتتكلم بكل حماس مع صاحبة عمرها في الملجأ 

.. انا مش مصدقة نفسي يا سماح مش مصدقة نفسي انا طول عمري بحلم اني الاقي اهلي الحقيقين طول عمري بحلم بيهم وبناديهم في احلامي وفي في كل وقت بدعي ربنا في كل صلاة اني الاقيهم واخيرا وبعد ١٥ سنة قضيتهم وعشتهم هنا ف الملجأ يتيمة ملهاش حد ..اخيرا عرفت مين أهلي اخيرا هيرجعوني ليهم من تاني اخيرا هيتلم شملنا من جديد انا فرحانة فرحانة اوي يا سماح النهاردة مدام عليا قالتلي انهم جايين ياخدوني هرجع معاهم البيت بيتنا بيتنا يا سماح واخيرا خضن دافي وابتسامة صافية واكلة هنية وسط عيلتي ياااه دا اللي كنت بتمناه طول عمري ومش عايزة غيره 

سماح بفرحة 

انا فرحانة ليكي اوي يا ربا انتي طيبة وبنت حلال وتستاهلي كل خير انا مبسوطة انك اخيرا لقيتي عيلتك وهتعيشي وسطيهم رغم اني زعلانة اني هفتقدك الا اني علشان بحبك هتحمل بعدك بس علشان هشوفك فرحانة وسط عيلتك بس اوعي اوعي تنسيني يا ربا اوعي تنسي اختك سماح اللي اتربينا سوا ونمنا سوا ع سرير واحد واكلنا من طبق واحد والرغيف كنا بنتقاسمه سوا متنسنيش يا ربا الحياة هنا مرار وهتكون علقم من غيرك 

ربا عيطت واخدتها في حضنها 

مش هسيبك يا سماح انتي اختي وصاحبة عمري .. استحالة اسيبك هجيلك علطول ولو نفع هطلب من بابا وماما انك تيجي تعيشي معانا او يوفرولك مكان تاني غير هنا.. انا سمعت انهم اغنيا ومبسوطين اوي يعني ان شاء الله هخرج من هنا ف اسرع وقت 

سماح مسكت ايديها بفرحة 

والله بصحيح هتخرجيني من الجحيم اللي هنا هشوف الحرية يا ربا!! 

ربا ابتسمت لها 

ان شاء الله قريب اوي يا حبيبتي متقلقيش هرجعلك والله هرجعلك 

في الوقت دا جت مدام عليا وقالت لربا 

ربا اخوكي جه علشان ياخدك يلا جاهزة!! 

ربا بصت لسماح بفرحة 

سامعة سامعة يا سماح مدام عليا بتقولي اخوكي جه ياخدك اخويا يا سماح واخيرا واخيرا ياااه انا فرحانة اوي يا سماح انا هيغمى عليا من الفرحة 

سماح مسكت ايديها 

لااء اوعي بالله عليكي مش وقته دراما طيري روحي مع اخوكي وارجعي على بيتك وعيشي وسط اهلك يا ربا يلا يا حبيبتي مع السلامة 

سلمت عليها ربا وحضنتها جامد 

مع السلامة يا سماح اشوف وشك على خير 

وخرجت ربا مع مدام عليا وعنيها متلهفة انها تشوف اخوها 

وبالفعل اول ما خرجت ومشيوا في طرقة طويلة وصولا لمكتب المديرة لقت شاب متأنق في بدلته الانيقة على وشه ابتسامة هادية وشكله وسيم اوي 

فصرخت بحماسها وروحها المرحة المعتادة 

وااااو دا اخويا يخربيتك انت قمر اوي كدا ازاي انا حبيتك اوي 

قالتها واترمت في حضنه وهي مبسوطة بيه 

ابتسم لها عاصم واخدها في حضنه 

اختي حبيبتي واخيرا لقيناكي ياااه انا كنت فقدت الأمل اننا نلاقيكي مصدقتش نفسي لما قالولي انهم لقوا بنت بنفس المواصفات اللي بندور عليها هنا ف ملجأ الأيتام.. حمدا لله على سلامتك والحمد لله على رجوعك لينا يا حبيبتي 

ربا 

الله يسلمك يا اخويا يا حبيبي المهم قولي بقا يا جميل انت .. انت اسمك ايه بقا 

عاصم 

اسمي عاصم يا حبيبتي وانتي قالولي هنا ان اسمك ربا 

ربا 

اه بينادوني هنا باسم ربا بس انت لو عايز تناديني باسمي الحقيقي انا معنديش مشكلة هو انا كان اسمي ايه يا عاصم 

عاصم 

كانت اسمك فاطمة وكنا بندلعك بنقولك يا بطة وانا كنت بقولك يا بطتي 

ابتسمت ربا وقالت 

وبطتك رجعت الحمد لله يا عاصم انا فرحانة اوي 

عاصم 

حبيبتي ربنا يسعدك كمان وكمان... متقلقيش انا هخليكي تنسي كل ايام التعاسة والشقا اللي عشتيها تعالي يلا ماما وبابا ف انتظارنا 

صتحت بفرحة 

انا هموت واشوفهم بجد يا ترى بابا جميل زيك كدا ولا انت طالع عسول لماما 

ابتسم عاصم وقال وهو مشبك ايديه ف ايدين أخته وماشي بيها 

انا اشبه ماما اكتر 

ربا 

الله كدا معناها ان ماما عسولة اوي لا انا متحمسة اشوفها واترمي في حضنها بجد 

عاصم 

دقايق وهتشوفيها يا حبيبتي وكل اللي بتحلمي بيه هيبقى حقيقة 

وركبوا العربية وفي نفس ربا حماسة ملهاش حد 

لحد ما وصلوا لفيلا جميلة وبسيطة في منطقة راقية... كل دا مهمش ربا قد انها خلاص هتشوف اهلها وهتعيش وياهم حتى لو كانت هتعيش معاهم في عشة 

اول ما وقف عاصم العربية فتحتها وجريت بسرعة على جوا وهي بتصرخ بفرحة 

ماما بابا انا رجعت بنتكم رجعت ياماما بابا 

عاصم ابتسم على عملتها 

براحة يا بنتي هتتكعبلي وتقعي امشي براحة الدنيا مش هتطير

لكن ربا جريت بسرعة لحد ما وصلت لمدخل الفيلا الداخلي لقت سيدة ف العقد الرابع من عمرها وباين عليها الوقار وراجل ف العقد الخامس من عمره ملامحه حادة الى حد ما 

اول ما شافتهم ربا وقفت قدامهم وقالت 

انتوا ماما وبابا!!! انا بنتكم انا رجعت 

بصت أنغام لابنها عاصم اللي وصل وقف ورا ربا 

وقالت 

هي دي بطة بنتي يا عاصم 

هز عاصم راسه 

فصرخت الام بفرحة 

بطة بطة بنتي حبيبتي اخيرا لقيتك يا نور عيني 

قالتها واخدتها ف حضنها 

ربا كان واحشها الحضن دا اوي كانت مفتقداه كانت مبسوطة بيه وهتطير من السعادة لدرجة انها عيطت من الفرحة 

ماما ماما انتي وحشتيني اوي متسبنيش تاني يا ماما خليني جنبك علطول 

انغام 

يا حبيبتي يا بنتي انتي هتفضلي معايا طول العمر ومش هنسيبك ابدا ولا هتغيبي عن عنينا تاني

فريد قال لعاصم 

عاصم عملت التحاليل!! اتأكدت انها بنتي فعلا 

عاصم 

طبعا يا بابا ودي حاجة تفوتني دي اول حاجة عملتها اول ما الاخبار جاتلي انها ف الملجأ واول ما النتيجة ظهرت روحت جبتها على هنا علطول ومكدبتش خبر 

بصت ربا لفريد وقالت 

بابا!! 

اخدها فريد ف حضنه 

ايوا يا حبيبتي انا بابا نورتي بيتك من تاني يا نور عيني حمدا لله على سلامى رجوعك لينا 

اترمت ربا في حضنه وهي بتصيح بفرحة 

بابا واخيرا ليا اب بقا ليا ضهر وسند اتحامى فيه ياااه يااه يا بابا 

في الوقت دا جت بنت اصغر من ربا بسنتين يعني عندها ١٨ سنة وقالت 

مامي بابي هو فيه ايه ليه واقفين كدا وايه الدوشة دي 

عاصم بص لاخته الصغيرة منار وقال 

منار تعالي سلمي على اختك واخيرا لقيناها لقينا بطة يا منار 

منار ابتسامتها اختفت ووشها بهت 

ايه اختي!!! 

ربا اول ما عرفت انها ليها اخت اصغر منها 

فرحت اوي 

الله انا ليا اخد كمان ازيك يا منار انا فرحانة اوي اوي 

ادعت منار الابتسامه وقالت ببرود 

اهلا 

انغام 

يلا يا ولاد ندخل جوا ونتكلم كل اللي حابينه يلا 

ولما دخلوا جوا قالت منار

مامي هي مش هينفع تقعد معانا كدا لازم تطلع تاخد شاور وتنضف من المكان اللي هي جاية منه اكيد مش نضيف ولازم تغير هدومها الزبالة دي 

ربا اتضايقت من أسلوبها ف الكلام لكنها تجاهلته وقالت

 اكيد متقصدش انها تهيني اكيد هي قرفانة من الملجأ اللي كنت فيه وليها حق واحدة متربية ع الغالي والنضيف وفي بوءها معلقة دهب ازاي تقبل بواحدة كانت عايشة ف ملجأ تقعد معاها بهدومها دي 

انغام قالت 

بطة يا حبيبتي اختك منار معاها حق انتي لازم تطلعي مع الدادة تاخدي شاور وتغيري هدومك علشان تقدري تقعدي معانا 

ربا اخدت نفس عميق وقالت 

مع اني هدومي نضيفة انا غسلاها بنفسي و لسه يادوب لابساها انا بستعد لليوم دا من اسبوع فات بس حاضر هطلع اخد شاور واغيرها طالما مش عاجباكم هي فين اوضتي 

انغام نادت ع الدادة 

فتحية يا فتحية تعالي خدي بطة وظبطيها كويس ها 

منار قالت 

اوعي تلبسي اي هدوم من بتاعتي انتي فاهمة 

عاصم 

بطة متقلقيش انا هجيبلك هدوم خاصة بيكي دلوقتي حالا 

ابتسملته 

شكرا يا عاصم

طلعت مع الدادة فتحية ودخلت اوضة كانت صغيرة نسبيا كان فيها سرير اطفال صغير وجنبه سرير كبير تقريبا لسه شارينه قريب لأن لسه ملفوف بالورق بتاعه وصور على الحيطة محطوطة باهمال وكأن محدش من زمان دخل الاوضة دي ولا حتى نضفها ودولاب صغير من دلفتين وتسريحة بسيطة فيهل مراية على شكل دايرة 

فضلت أتأمل في الاوضة اللي بملامح الماضي بحاول افتكر اي ذكريات ليا هنا في الاوضة اللي من الواضح انها كانت اوضتي من وانا صغيرة ولما عرفوا اني رجعت جابوا سرير كبير ع السرير علشان يقضي الغرض 

كنت فرحانة بيه مبسوطة اني رجعت اوضتي اللي مش قادرة خالص الاقي اي ذكرى ليا فيها ودا ببساطة لاني كنت صغيرة وصعب افتكر اي ذكريات طفولة وخاصة مع الماضي الصعب اللي عشته

مبسوطة ان هيكون ليا اوضة لوحدي ان حد هيحترم خصوصياتي مش هلاقي حد كل شوية يدخل عليا الاوضة ف اي وقت وبدون استئذان زي ما كان بيحصل في الملجأ من البنات والمشرفات 

دخلت اخدت شاور ولبست هدوم جابتها ليا فتحية هدوم كانت من الواضح انها بتاعة منار بس هي استغنت عنها ودا لأنها من الواضح انها كانت مركونة في الدولاب من زمان 

لكني لبستها ع اي حال لان عاصم وعدني بهدوم جديدة واكيد راح يجيبها ولسه مجاش فلبست دي مؤقتا 

لبست هدومي وسرحت شعري ونزلت

فلقيت ناس غريبة موجودة مع بابا وماما تحت راجل وست معاه

واول ما شافتني الست دي قالت 

هي دي يا فريد... هي دي بطة بنتك اللي ضاعت من سنين انت متأكد ..بس مهياش زيكم لا زيك ولا زي انغام انتوا ما شاء الله جمالكم طبيعي ورباني هي عاملة ليه كدا 

انا اتضايقت اوي من كلامها هو صحيح انا لا زي بابا ولا زي ماما بس مش وحشة ودا ميديهاش الحق انها تتكلم عني بالاسلوب الوقح المفتقد للزوق دا 

علشان كدا قولت 

ما هو لو انتي عشتي ١٥ سنة من عمرك في ملجأ للأيتام بتلبسي الهدوم اللي الناس بترميه‍ا وبتاكلي بقايا الأكل اللي فايض منهم مش هتقولي كدا ابدا..انما انتي هتعرفيهم ازاي او هتحسي بيهم ازاي وانتي بتصحي تلاقي ارقى انواع الاكل بيجيلك لحد عندك ف السرير 

فريد اول ما سمع كدا زعق

بطة !! انتي ازاي تكلمي عمتك بالاسلوب دا اعتذري فورا 

ادعت فاتن المسكنة 

لا عادي يا فريد انا مش زعلانة منها ما هي مش تربيتك دي تربية ملاجىء منتظر منها ايه انت هتتعب اوي يا حبيبي لحد ما تعمل ليها إعادة تهيئة وتعديل سلوك

منار بمسكنة هي كمان 

اسفة يا عمتو بالنيابة عنها هي اكيد متقصدش تكلمك بالوقاحة دي حقك عليا انا 

فاتن 

شايف يا فريد الكيوت القمر دي.. تربيتك انت مؤدبة وكلها زوق ياريت يا بطة تتعلمي منها وتنسي الشارع اللي جاية منه.. علشان انا عمتك وعيب اوي تكلميني بالاسلوب دا ماشي!! 

هنا اتكلم جوز فاتن واسمه عصمت 

خلاص يا جماعة حصل خير.. خلاص بقا يا فاتن احنا جايين نبارك لهم ع رجوع بطة حمدا لله على السلامه يا بطوط انا عمو عصمت جوز عمتك فاتن 

ربا

ازي حضرتك يا عمو ... الله يسلمك يارب

عصمت 

فريد انت لازم تعمل حفلة بمناسبة رجوع بنتك فاطمة ليك من تاني ومش اي حفلة 

فريد مكانش ف نيته يعمل اي حفلات خالص لكنه اتحرج من كلام عصمت فقال 

ها اه طبعا طبعا دا انا حتى عامل فيها الحفلة بكرة هنا ف الفيلا

عصمت 

طب عال العال افرحي يا بطوط شوفي فرحانين برجوعك ازاي

هنا منار قربت من باباها 

بابي بكرة وهنا ف الفيلا ازاي دي حفلتي انا انت وعدتني اني اعزم اصحابي ونيجي هنا نفرفش شوية وقولت هنخليه جو حفلات وهتعزم كل عائلاتهم لان كلهم رجال اعمال زيك بالظبط 

فريد

فعلا قولت كدا وهي حلفتك يا حبيبتي بس اسمحيلي اخد جزء من وقتك فيها دقيقة بس اعرفهم بيها وانها رجعت لعيلتنا اخيرا وخلاص بعدها الحفلة حفلتك انتي ماشي!! 

منار وبعد ما فكرت في حاجة لئيمة بخصوص ربا قالت بمكر 

اوك يا بابي موافقة

البطة السودا

 بقلمي أسماء عبد الهادي 

جت الشغالة فقالت مدام انغام الأكل جاهز على السفرة 

فقالت انغام 

يلا يا جماعة اتفضلوا على السفرة يلا يا فاتن يلا يا عصمت بيه اتفضل 

الكل اتجمع على السفرة وربا كانت متحمسة اوي وخاصة لما شافت شكل الأكل وريحته اللي تشرح القلب اتفتحت شهيتها وكانت جعانة اوي 

ولما قعدت ع السفرة بفرحة وهي بتتفرج على أصناف الأكل الجميلة اللي عمرها ما شافتها غير على الشاشة وبس 

ومن حماستها وانبهارها بالأكل اتأخرت شوية عن الكل في الأكل 

ولما بصت عليهم لقت كل واحد فيهم ماسك شوكة وسكينة وبياكل بإيتكيت وطريقة معينة هي متعرفهاش ومش متعودة عليها 

فلبعت ريقها بحرج وتراجعت بضهرها لورا على الكرسي وبعدت عن الأكل 

فريد لاحظ انها مش بتاكل فقال 

ايه يا بطوطي مش بتاكلي ليه هل فيه اصناف معينة مش بتحبيها وكنتي حابة صنف تاني؟؟ 

ردت منار بسخرية 

وهي كانت شافت الأصناف دي فين يا بابي علشان تعرف بتحبها ولا مبتحبهاش اكيد عمرها ما اكلتها اصلا ولا كانت تحلم بيها في احلامها حتى 

ربا اتضاقت من كلام اختها وانها المفروض كانت تقدر انها مخطوفة من اهلها من سنين واتحرمت من النعيم اللي عايشة فيه منار دلوقتي مش تسخر منها بالشكل دا 

لكن فريد قال 

منار اسكتي ميصحش كلامك دا.. بطة شوفي انتي نفسك في ايه وانا اطلب من الشغالات يعملوه 

ربا ابتسمت لابوها 

اا لا شكرا يا بابا انا هاكل من الأكل دا عادي صحيح انا فعلا يا زي ما بتقول منار مدقتوش قبل كدا ولا اعرف طعمه ايه حتى علشان اقدر اقرر ايه الصنف اللي بيعجبني وايه اللي مش بيعجبني 

انغام 

طب يلا نبطل كلام ونبدأ ناكل بالهنا والشفا 

ربا خافت اختها منار تتنمر عليها تاني فقررت انها مش هتاكل قدامهم لانها ببساطة مش هتعرف تعمل زيهم وهتكون محط للسخرية من الكل 

فقالت ااا ماما ممكن اطلب من حضرتك طلب 

انغام 

اطلبي يا بطة رغم اني مبحبش الكلام ع الأكل ابدا 

ربا 

معلش انا اسفة بس ممكن اطلع فوق في اوضتي لاني حاسة اني تعبانة وابقا اكل وقت تاني لما ارتاح 

انغام 

مفيش مشكلة اليوم النهاردة كان صعب عليكي اطلعي ارتاحي ف اوضتك 

قامت ربا وطلعت ع فوق وبطنها بتصدر اصوات الجوع ورغبتها الملحة ف تجربة الأكل كانت كبيرة فكل شوية تبص وراها على منظر الأكل اللي بيشهي ونفسها كانت تدوقه حتى 

 طلعت ع اوضتها وقعدت ع السرير بانزعاج فجتلها الدادة فتحية 

ايه يا بنتي خير طلعتي ليه وسبتي الأكل دا احنا يادوب منزلين الأكل على السفرة ملحقتيش تاكلي.. مالك انتي تعبانة!!

ربا بحرج 

ااا دادا فتحية ممكن من فضلك من غير ما حد يعرف تجبيلي اكلي هنا!! 

فتحية باستغراب 

ليه من غير ما حد يعرف هو انتي بتعملي حاجة غلط؟؟ بس قوليلي ليه مأكلتيش معاهم تحت حصل حاجة 

ربا 

بصراحة اتحرجت .. اتحرجت اكل قدامهم كلهم بياكلو بالشوكة والسكينة وانا مش متعودة على كدا خوفت يقرفوا مني او يتريقوا عليا وعلى طريقة اكلي فعملت اني تعبانة وعايزة ارتاح علشان اطلع هنا... بس بصراحة انا جعانة اوي وريحة الأكل فتحت نفسي ومتشوقة اجرب الأكلات دي.. بس اا لو هياخدوا بالهم او مش هتعرفي تجيبي اكلي استني لما يخلصوا وانا هاكل بواقي الأكل وخلاص

فتحية اشفقت عليها وعرفت قد ايه هي بنت طيبة وغلبانة فقالت 

لا طبعا الأكل موجود في المطبخ كتير احنا بنعمل بزيادة علشان لو طلب زيادة فلازم نكون عاملين حاسبنا.. هنزل اجيبلك اكلك يا حبيبتي متقلقيش 

ربا 

طيب ماشي بس اوعي حد يشوفك انا كدا هتحرج 

فتحية 

لا لا متقلقيش من الناحية دي محدش هيشوفني 

وبالفعل نزلت فتحية وحضرت الأكل لربا وطلعت لها 

ربا فرحت اوي انها تقدر تاكل براحتها وبدأت تاكل بسعادة وشهية كبيرة 

وفتحية شايفاها ومبسوطة علشانها 

ربا لاحظت فتحية واقفة فقالت يا خبر قد ايه انا قليلة الزوق باكل كدا وسايباكي معلش اصلي جعانة وريحة الأكل لا تقاوم خلتني مأخدتش بالي . يلا تعالي اقعدي كلي معايا 

فتحية 

لالا بالهنا والشفا انتي انا هنزل اشوف شغلي 

ربا 

لا والله ابدا مش هيحصل انتي هتقعدي تاكلي معايا يلا تعالي قربي 

فتحية 

لا يا حبيبتي ميصحش كلي انتي بالهنا ولو احتاجتي اي حاجة ناديني وانا هعملهالك علطول 

ربا تسلمي يا دادا بس انا مصرة تقعدي وتاكلي معايا يلا علشان خاطري عايزة تزعليني ولا ايه 

فتحية 

لا طبعا مقدرش على زعلك يا بنتي حاضر هقعد اكل معاكي 

وبالفعل أكلت معاها فتحية وربا كانت مبسوطة وحست بالأمل في الايام الجاية انها هتكون كلها سعادة وهنا 

بس يا ترى فعلا دا اللي هيحصل ولا العيش في البيت دا هيكون اكبر غلطة هتدفع تمنها بعدين 

❈-❈-❈

فضلت ربا في اوضتها مش عايزة تقعد مع عمتها لانها مرتاحتش ليها من اول لقاء ففضلت تفضل ف اوضتها لحد ما تمشي 

بعد كدا حست بالهدوء فعرفت من فتحية ان الكل خلاص دخل نام وعمتها وجوزها عصمت خلاص مشيوا 

لكنها مكانتش عارفة تنام ففضلت سهرانة تتأمل في اوضتها 

لحد ما سمعت صوت العربية فقالت دا اكيد عاصم اخويا رجع انا هنزل ايه اشوف الهدوم الجديدة اللي جابها ليا ايه 

وبالفعل نزلت استقبلته تحت 

عاصم حمدا لله على السلامة 

عاصم 

انتي لسه صاحية ليه يا بطة الوقت اتأخر يلا اطلعي نامي 

ربا 

مش عارفة انام لسه مش متعودة على المكان وكمان انا منتظرة الهدوم اللي انت قولت هتجيبهالي .. هي فين مش شايفة معاك اي شنط انت نسيتها ف العربية ولا ايه 

عاصم 

يا خبر انا نسيت تماما الموضوع دا معلش اصلي اتلهيت ف الشغل والوقت اتأخر فحسيت بالتعب فجيت علشان ارتاح.. خلاص هبقى اجيبلك وقت تاني يلا اطلعي نامي دلوقتي لاني مش فايق وتعبان وعايز انام 

حست ربا بالاحباط فاتنهدت بقلة حيلة وقالت 

حاضر هطلع انام 

وتاني يوم صحيت نزلت فطرت مع اهلها عملت ساندويتش واكلته وشربت العصير... كان محور كلام العيلة كلها ع الحفلة فكانت ربا فرحانة انهم بيعملوا كل دا علشان رجوعها ليهم 

بعد كدا كل واحد سابها وطلع وانشغل باللي بيعمله فقررت تطلع اوضتها هي كمان 

وهناك قالت لفتحية 

عاصم اخويا الظاهر انه مشغول وهينسى يجيبلي هدوم جديدة اعمل ايه يا فتحية وهحضر حفلتي بإيه هدومي مش هتنفع انا عارفة منار قلست عليها فأنا متأكدة انها مش هتكون مناسبة 

فتحية 

طالما قالك هيجيب يبقى هيجيب احنا ننتظر لحد ما يرجع .. تعالي انتي دلوقتي اعملي شوية ماسكات لوشك علشان تنوري كدا ف الحفلة مش فاهمة اختك منار مأخدتكيش معاها ليه للبيوتي سنتر 

ربا 

هي راحت!! لا مقالتليش فعلا .. عامة مش مهم انا ومنار لسه متعودناش مع بعض ولا حتى لسه ارتاحت ليا لسه بتعتبرني غريبة وانا مقدرة دا مع الوقت هتتعود اكيد 

فتحية 

ربا يكملك بعقلك يا بنتي

والليل وبعد طول انتظار من ربا لأخوها عاصم ومع ذلك مجاش وخلاص الحفلة تم تجهيزها والضيوف ابتدت تحضر قالت ربا 

وبعدين يا دادا عاصم شكله مشغول في شغله وماما وبابا كمان مشغولين هنزل احضر الحفلة بإيه 

فتحية خلاص مفيش حل غير اني اجيبلك فستان من فساتين منار اختك 

ربا 

هي مش بتحب حد يلبس من لبسها هعمل ايه دلوقتي 

فتحية 

لا هجيبلك فستان هي مش بتلبسه منار اختك مش بتلبس الفستان مرتين وخاصة لو كان ف مناسبة مهمة زي دي 

ربا 

ماشي وامري لله

وقالت في نفسها 

مكتوب عليا طول عمري اني البس هدوم مستعملة بواقي الناس واللي بيرموه ومش بيحتاجوه.. ليه كدا يا عاصم تنساني

وبالفعل فتحية جابت الفستان ولبسته ربا ومقاسه طلع مظبوط ودا لأن ربا ومنار في نفس الحجم تقريبا 

فتحية ساعدت ربا انها تحط اللمسات الأخيرة وكانت جميلة بتواضع زينتها 

ربا 

تعالي انزلي معايا يا دادا انا هتكسف انزل لوحدي 

اما تحت فكانت منار وسط اصحابها في كامل زينتها بتتحرك بعنجهية وغرور الليلة ليلتها ليلة عيد ميلادها 

وصلت ربا لتحت وراحت عند امها 

ماما انا جهزت 

انغام وهي مشغولة ومبصتش عليها اصلا 

طيب كويس يا بطة .. ااه فتحية روحي اشرفي ع البنات والترتيبات وكل حاجة يلا استني انا جاية معاكي اشرف بنفسي 

فتحية 

حاضر يا مدام تحت امرك 

ربا مسكت ايديها 

كنتي عايزاكي تبقي معايا انا مش عارفة حد هنا والكل مشغول محدش فاضيلي حتى بابا مشغول 

فتحية 

هرجعلك علطول مش هتأخر 

ربا وقفت لوحدها وحست بالخوف والتوتر ففضلت تدور بعنيها ع اي حد تعرفه فانفاجئت انها شافت ايمن 

فراحت عنده 

ايمن انت بتعمل ايه هنا 

ايمن 

ربااا يااه وحشيني اوي اوعي تقوليلي انك طلعتي بنت العيلة المفقودة من سنين 

ربا 

بالظبط كدا انا بنتهم والحمد لله رجعت لأهلي وعاملين الحفلة دي ليا 

ايمن

 طب عال العال 

ربا 

وانت بتعمل ايه هنا 

ايمن 

فاكرة لما قولتلك اني حلمي ادخل كلية حقوق ابقا محامي قد الدنيا انا فعلا دخلت حقوق ودلوقتي بشتغل عند محامي مشهور وان شاء الله الحظ هيبتسملي

ربا

طب كويس جدا ربنا يوفقك يا ايمن في حياتك 

ايمن 

فاكرة كمان لما قولتلك اني اول ما اشتغل واكون نفسي هاجي اتقدم ليكي!! بس يا ترى بعد ما طلعتي بنت عيلة كبيرة هيوافقوا يجوزوكي لوحد يتيم زيي 

ربا 

طبعا ليه لأ المهم الاخلاق يا ايمن 

في الوقت دا جه المحامي اللي ايمن بيشتغل عنده فقال 

طب اسيبك واروح ارحب بالمتر بتاعي سلام هشوفك تاني علطول اكيد 

ربا 

سلام 

ورجعت تاني لوحدها فوقفت تتابع الحفلة وتشغل نفسها بأي حاجة لكنها شافت اختها بتشاور عليها ففهمت انها بتتكلم عنها فقربت شوية منهم 

ولسه هتقرب اكتر سمعتها بتقول لأصحابها 

ودي بقا للاسف طلعت اختي اللي بندور عليها من زمان للاسف مكنتش اتوقع انها تطلع بيئة كدا انا مش عارفة اتأقلم معاها خالص مش حاباها 

واحدة صاحبتها 

ليكي حق هي مش لايق عليها تكون اختك هي فين وانتي فين كمان فستانها انا حاسة اني شوفته قبل كدا 

منار 

طبعا دا فستاني القديم انا بعطيها كل هدومي القديمة بدل ما تترمي ما هي متعودة على كدا تلبس القديم وبواقي الناس 

ربا حست بالمرارة والحسرة وهي بتسمع كلام اختها عنها فحست بالخنقة وانها مش حابة تستمر اكتر في الحفلة 

لكنها سمعت باباها فريد بيقول 

جماعة احنا عملنا الحفلة دي بمناسبة عيد ميلاد بنتي منار كل سنة واهي طيبة لكن قبل ما اقدم ليها هدية عيد ميلادها حبيت اقولكم خبر كويس بنتي بطة اللي تاهت من زمان لقيناها اخيرا وبقت وسطنا خلاص 

قالها وشاور عليا انتظرته انه يقرب مني يحضني وياخدني جنبه 

لكنه قال كلامه دا وشال هديته وقرب من منار وعطاها ليها وباسها وحضنها 

قد ايه ربا كانت مفتقدة الاحضان دي مفتقدة الاهتمام بس الظاهر انها حتى مش هتلاقيهم هنا لانهم ببساطة مش شايفين الا منار وبس وان مع اختفاء ربا ومنار حلت محلها واخدت كل الحب والاهتمام ليها 

منار طارت من الفرحة 

واو واو يا بابي مفاتيح عربية!! واخيرا واخيرا حضرتك وافقت تجيب ليا عربية انا بحبك اوي اوي 

انغام جت وقدمت هديتها هي كمان وبعد كدا توالى الكل يقدم هداياه لمنار ومن كتر الهدايا منار مكانتش عارفة تشيل ايه ولا ايه فندهت لواحدة من الخدم تشيل معاها 

انا ربا مفيش اي حد افتكرها بهدية بسيطة حتى 

وقفت تشوف مناظرهم والسعادة اللي في وشهم وقالت في نفسها

منتظرة ايه انتي دخيلة عليهم يادوب يعرفوكي من يوم وليلة دي بنتهم عايشة معاهم طول عمرهم لازم تتحملي لحد ما يتعودا عليكي ويحبوكي وانتي كمان لازم تكوني لطيفة وودودة اكتر علشان يحبوكي 

وبعد شوية وصل عاصم وقدم هديته لأخته منار وحضنها وباسها 

فقال ربا اللي واقفة ع جنب محدش حاسس بوجودها 

اممم ما هو فاكر اهو منسيش هدية عيد ميلاد منار اومال انا مش بيفتكرني ليه 

وبعد شوية كلمت نفسها 

ما قولنا اصبري محتاجين وقت يا ربا علشان يتعودا عليكي 

رجعت ردت ع نفسها 

بس مش دا اللي انا كنت منتظراه وبحلم بيه انا نفسي الاقي حبهم ولهفتهم عليا زي ما انا ملهوفة عليهم انا بحبهم اوي ومستعدة اعمل اي حاجة علشانهم انا ما صدقت لقيتهم 

قالت كدا وقربت من اختها وقررت تندمج معاهم رغم قلبها الحزين 

كل سنه وانتي طيبة يا منار اسفة معرفش ان عيد ميلادك النهاردة لو كنت اعرف كنت جبتلك هدية 

منار بتهكم 

هيفيد بإيه في انك تعرفي هدية ايه اللي انا منتظراها منك ايه هتجبيلي فستان ولا شوز مستعمل ها

ربا بلعت غصة كلام اختها بصعوبة وحاولت تبتسم وقالت 

لا طبعا كنت هاخد من بابا فلوس واجيبلك احلى هدية

منار سابتها وراحت لصاحباتها وهي بتقول 

اممم لما نشوف الحفلات جاية كتير

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة  أسماء عبد الهادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة‏