-->

رواية جديدة مس من النفس للولي سامي - الفصل 6 - الأحد 7/12/2025

 

قراءة رواية مس من النفس كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية  مس من النفس 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة لولي سامي

الفصل السادس 

تم النشر الأحد 

7/12/2025



فضلت انادي بأعلى ما عندي لحد ما حسيت ان صوتي ضايع في الفراغ الكبير اللي حواليا ....

حاولت اتحرك برجلي علشان اجري ادور عليهم بس مقدرتش ...

حسيت اني اتشليت ورجلي مش شايلاني..

حاولت احرك رجل واحدة بس مقدرتش ووقعت ...

بدأت عيوني تدمع وانا بلوم نفسي وحاسة اني السبب في ضياع ولادي...

وفجأة اتخضيت وصرخت لما حسيت باللي بيحط أيده على كتفي لدرجة أن هو كمان اتفزع ....

ابراهيم اتخض جامد ولف جه بسرعة قدامي وهو بيسألني بخضة / في ايه يا ماما مالك في ايه؟؟

بصيت له وأنا مش عارفة هقول ايه ولا إزاي؟؟

 كل اللي قدرت انطقه هي كلمة واحدة / اخواتك ...

لاقيته استغرب كدة وسألني / اخواتي مالهم ؟؟

وانتي مالك في ايه يا ماما خضتيني!!.

دموعي جريت على خدي وانا بنطق الكلام اللي قلبه وعقله رافضه / اخواتك ضاعوا ...

انا جبتكوا هنا بايدي علشان اروح من غيركم ...

قولتلك امبارح نروح ...

كان زمانا مروحين سوا...

دلوقتي هروح إزاي من غير اخواتك!؟

برغم كلامي ده مس ملاحظتش تأثر ابراهيم خالص ولا حتى اتأثر نص تأثري ولاقيته بيمسح دموعي وبيقولي بهدوء استغربته في الاول بس كلامه خلاني استغرب اكتر / مالك يا ماما ؟؟

مالك يا حبيبتي مش عجباني الايام دي ...

بقى بيتهيألك حاجات كتير الايام دي ليه ؟

صرخت في وشه وانا بعنفه / بقولك اخواتك مش لاقياهم ....

عارف يعني ايه مش لاقياهم وأحنا في بحر ...

بص ليا بنص ابتسامة كدة وقالي / اخواتي بالشاليه يا حبيبتي متخافيش ...

انا لسه مقابلهم وانا جاي على هنا ....

وراح ماسك ايدي وساعدني اني اقف وانا حاولت معاه برغم خوفي ليكون بيكدب عليا ...

السببين اللي خلوني أصدقه اولا هو أن أنا نفسي يكون اللي قاله ده حقيقة...

 والسبب الثاني أنه شكله وهدوءه يدل على كلامه ...

استندت على أيده علشان اقف وبسرعة سيبته وجريت ومن غير ما انتظره...

 انطلقت جري ناحية الشاليه وهو جري ورايا حاول يحصلني..

 طبعا كان خايف اقع بس تقريبا غريزة الأمومة عندي كانت في أقصاها لدرجة اني اجري ومقعش وانا في الرملة ...

❈-❈-❈

وصلت بسرعة للباب وقبل ما ارن الجرس وقفت مذهولة قدام الباب السلك ...

خاصة لما سمعت صوتهم ...

خفت ليكون بيتهيألي وان صوتهم ده مش حقيقي ...

فضلت واقفة قدام الباب خايفة أن الجرس ...

اصلهم كانوا قافلين باب السلك ..

بس صوتهم كان عالي ...

ابراهيم وصل بعدي على طول وشافني وانا واقفة قدام الباب راح ماسكني من كتفي ونادى على اخواته علشان يفتحوا الباب ...

مازن جه وفتح الباب وانا لسه متنحة ومش مصدقة اني شفته 

اول ما دخلت جريت اتاكد أن حسن كمان موجود جوة ولاقيته قاعد ...

اول ما شفته محستش بنفسي ولا برجلي ...

بعد فترة بفتح عيني لاقيت الاولاد منيمني على السرير وحوليا ...

عيطت كتير وهما مش فاهمين بعيط ليه ...

حاولوا يسكتوني أو يساعدوني بس انا كنت منهارة يجد ...

حسن راح عملي عصير لمونادة يمكن أهدى ...

وبعد فترة بدأت احكي لهم اللي حصل وانا ببص لعين كل واحد منهم علشان اعرف اذا كان مصدقني ولا لا ...

نهيت كلامي بعبارة واحدة / احنا لازم نمشي من هنا وبسرعة ..

ملاقتش اي رد فعل منهم غير انهم ساكتين وبيبصوا لبعض ....

لوهلة حسيت انهم عايزين يقولولي اني مجنونة بس محدش اتكلم...

 حاول ابراهيم يغير الموضوع وقال / على فكرة أنا رحت قعدت شوية مع الأمن اللي على البوابة واتكلمنا في حاجات كتير وفهمني حاجات أكثر ..

فعلا قدر يغير الموضوع او في الحقيقة أنا اللي كان عندي شغف اعرف سبب كل اللي بيحصل ده ايه فسألته بفضول / وقالك ايه احكيلي ...

بص ليا شوية كدة ورجع بص على اخواته وابتسم نص ابتسامة بس أنا عن نفسي مش شايفاها ابتسامة ...

شايفاها في حاجة غامضة مش قادرة افسرها بس الاكيد انها مش مريحة ...

المهم بدأ يحكي وقال / مقالش حاجة مفيدة...

 قعد يحكي أن سمعة القرية وحشة علشان مفيش فيها خدمات...

 وان أصحاب القرية مكبرين دماغهم ومش عايزين يعينوا حد أو يشغلوا المول اللي بالقرية .. 

وان اي تاجر بيجي يأجر المول مش بيلاقي زبائن فبيقفل ...

وطبعا الزبائن بتيجي مش بتلاقي خدمات فبتمشي ...

والحال ماشي على شاليه ولا اتنين بس بيتأجروا كل فترة ...

وقالي أن في عروسة وعريس جايين يا النهاردة يا بكرة بالشاليه اللي جنبنا ...

يعني يا ست ماما ملكيش حجة اهو ...

بكرة بالكتير هتلاقي اللي يونسك بالقرية ...

طوحت ايدي وكأن كلامه ملوش لازمة بالنسبالي ...

وانا شايفة أن كلامه مش مقنع بالنسبالي خاصة موضوع العروسة والعريس اللي واضح أنه استرخص فعلقت وقولت / وهو العريس والعروسة هيبقوا فاضيين لواحدة زيي ...

ده تلاقي العريس استرخص ودور على مكان محدش يزعجه فيه ...

الشباب ضحكوا من حواليا بس انا افتكرت موضوع الزبالة فالتفت بسرعة ناحية ابراهيم اسأله / صحيح يا ابراهيم سألته عن الزبالة إزاي اختفت؟؟

لاقيت عيونه زاغت شوية كدة وبعدين بص ليا وقال / اه يا ستي سألته والراجل طمني على الاخر ...

قالي أنه علشان لوحده بالقرية مربي كلب معاه هو اللي بيلف القرية ويطمن على اللي فيها ...

وطبعا مدربه أن لو لقى زبالة يجبها فورا للصندوق اللي عنده ...

وطبعا الكلب اول ما بيشم ريحة الزبالة بيجري رهوان ياخدها ...

غمضت عيني واطمنت شوية وبصراحة بدأت احس أن كلامه مقنع شوية ...

ماهو مش لازم اوصل للنتيجة اللي دماغي بتقولها ...

❈-❈-❈

وبعدين بصيت للشباب اللي كانوا باصين ناحية اخوهم ابراهيم باستغراب وكأنهم اول مرة يشوفوه وسألتهم / طب وموضوع الصوت اللي سمعته واني ارجع الاقيكم بالبيت ده يا ترى تفسيره ايه ؟

لاقيت ابراهيم رد بسرعة عليا وهو بيقول / هواجس ...

بيجيلك هواجس يا ماما من كتر ما بتفكرني وبتسهري وخايفة ...

بطلي تخافي وارمي كل حاجة من عقلك علشان عقلك يرتاح شوية ...

برغم أن كان مغمي عليا من شوية صغيرين بس حسيت ان جسمي محتاج ينام ففردت ظهري على السرير وشديت الغطاء وانا بقولهم / أنا فعلا محتاجة انام وافصل من كل شيء...

سيبوني ارتاح شوية ...

وفعلا الاولاد خرجوا من الاوضة وانا في لحظات محستش بنفسي ونمت وكأني منمتش بقالي ايام لدرجة اني صحيت الصبح ...

يعني نمت من العصر لتاني يوم وده عمره ما حصل معايا قبل كدة ...

قومت لاقيت الشباب مجهز الفطار وقاعدين....

 بس الغريبة سكوتهم روحهم المتغيرة ...

حسيت وكأن الحزن مسيطر عليهم ...

بصيت لهم وانا مستغربة من حالهم وسألتهم / مالكم يا شباب قاعدين كدة ليه ؟ 

بصوا لبعض ومحدش رد ...

استغربت اكتر بس قولت يمكن اتخانقوا مين يعمل الفطار فسالتهم / مين عمل الفطار النهاردة ؟؟ 

لاقيت كل واحد بينطق بسرعة ويقول اسم التاني وبيشاور عليه وكأنها تهمة بيزحوها من على بعض .. 

قعدت على الكرسي وانا بسأل تاني بطريقة تانية / يعني كلكم اشتركتوا بالفطار ؟

قالوا كلهم في نفس واحد وكأنهم متفقين / اه ...

بصراحة ضحكت على حالتهم الغريبة وشكرتهم طبعا وبدأت اكل وانا بقولهم / طب يالا مش هتاكلوا ولا ايه ؟؟

ثم فين روح الحماسة اللي كانت فيكوا وانتوا بتتسابقوا مين هيخلص الاكل الاول علشان يروح البحر الاول !!

لاقيتهم بيبصوا لبعض تاني ومن غير ما حد ياخد لقمه واحدة ...

❈-❈-❈

حسن قال / بصراحة يا ماما احنا مش عايزين نروح البحر النهاردة خلينا هنا احسن علشان ترتاحي ...

حسيت بالذنب وان الاولاد خايفين عليا فلعبت في شعر حسن بايدي وانا بقوله / متقلقش يا حبيبي أنا بقيت احسن كتير وفعلا كنت محتاجة افضي ذهني خالص ...

عايزاكم تستمتعوا وتفرحوا وتنسوا كل اللي فات وكأن النهاردة اول يوم ...

برضه حسيت بالزهد في نظراتهم وشعورهم ومفيش حد اتحمس ولا قام ولا اكل اصلا ...

بصيت ناحية ابراهيم وسألته / في ايه يا ابراهيم مالهم اخواتك ؟؟

ابراهيم بص ليا شوية كدة وفضل ساكت وبعدين سألني سؤال غريب/ انتي محستيش امبارح بالليل بأي حاجة ؟؟

لاقيت مازن بيبرق بعيونه لابراهيم وبيقوله / ابراهيم بس...

وزعت عيوني ما بينهم وقولتله كمل يا ابراهيم عايز تقول ايه ؟ 

بص ليا ابراهيم بتردد وكرر سؤاله تاني وانا جاوبت عليه ببساطة / لا طبعا أنا كنت نايمة ولو كنت سمعت حاجة اكيد كنت صحيت انت عارف أن نومي خفيف ...

لاقيته بيبص لإخواته وكأنه بياخد اذنهم أنه يحكي وبص ليا وكمل وقال / بصراحة أنا وأخواتي اتخانقنا امبارح جامد جدا و....

و..... وتقريبا ضربنا بعض ...

انا سمعت كدة اتخضيت طبعا خاصة أن خناقتهم بتبقى شديدة اوي بحكم انهم شباب وبيضربوا بغشامة...

ولما بيتخانقوا بضطر أتدخل وسطيهم علشان يسيطروا على حالهم شوية ويوقفوا خناق ...

طبعا اتخضيت وعيوني برقت وسألته بزعيق / إزاي كل ده وانا نايمة ؟؟

ولا انتوا خرجتوا تتخانقوا بره الشالية ؟؟

ومحدش فيكم صحاني ليه ؟؟

ويا ترى حد فيكم اتعور بقى ومداريين؟؟

 وريني كدة ...

وبدأت أفتش في أجسامهم وكالعادة محدش رد غير ابراهيم اللي حاول يهديني / اهدي يا ماما محدش حصل له حاجة...

كلنا زي الفل ...

احنا بس اللي اتخضينا لما لاقيناكي مش بتصحي برغم صوتنا العالي ...

لدرجة أننا وقفنا خناقنا علشان نشوفك واقفة فين بس فوجئنا انك لسه نايمة ...

وإبراهيم بيحكي لاحظت عيون مازن اللي كانت بتعيط لوحدها فقومت بسرعة وحضنته وانا فاكرة أنه اتأذى جامد من اخواته وقولت له / ضربوك يا حبيبي وانا نايمة ؟؟

لاقيت مازن بيحضني جامد اوي وهو بيبكي وينحنح ويقول / أنا كنت خايف عليكي اوي ...

كنت خايف لتكوني ....

وقف كلامه اول ما ابراهيم زعق فيه باسمه بس انا فهمت أنه خايف لأكون مُت ..

بس هو كمل جملته بطريقة تانية وقال / كنت خايف لمتقوميش تاني ...

خوفت اوي يا ماما ...

بصراحة بدأت اقلق على نفسي وقعدت على الكرسي اللي جنب مازن وانا بطبطب عليه وبقولهم / أنا بس عايزاكم تفهموني واحدة واحدة انتوا اتخانقتوا فين ؟؟

برة الشاليه ولا جواه ؟ 

الثلاثة ردوا مع بعض / جوه الشاليه...

ومازن كمل للتوضيح / هنا بالصالة جنب اوضتك على طول...

بدأت ابص عليهم وانا في قمة اندهاشي ...

ازاي خناقة بين اولادي بصوتهم العالي اللي أنا عارفاه مسمعوش وانا نايمة بالاوضة اللي جنبهم ...

وايه اللي خلاهم يقلقوا عليا بالشكل اللي بيقولوه ده ؟؟

طلعت نفس عميق وقومت أنا بدور ابراهيم اللي بيحاول يحلل المواقف بصورة منطقية وقولت / يمكن من الإجهاد يا اولاد نمت وفصلت خالص عن الدنيا ...

لاقيت حسن قالي حاجة غريبة جدا رعبتني بجد ...

قالي ووشه كله كان مليان رعب / بس ده فعلا يا ماما اللي حصل ...

 انتي فصلتي عن الدنيا بحالها لدرجة أننا قعدنا نهز فيكي علشان تصحي بس مفيش فايدة ...

ووصلت أننا فضلنا نضرب حضرتك على وشك ليكون اغمى عليكي ونرش لك برفيام بس برضه مفيش فايدة ...

ولا كان في حركة ولا كان في نفس اصلا ...

كمل مازن يا حبيبي الكلام بعده وهو منهار وقال / وفضلنا نعيط جنبك واتصلنا بخالو شريف علشان نبلغه أو حتى يقولنا نعمل ايه ...

بس ساعات يدينا مغلق وساعات تانية جرس ومحدش يرد ...

لحد ما حضرتك الحمد لله سحبتي نفس عميق جدا مع اذان الفجر وكأن روحك اتردت لك ...

هنا الكل سكت وإبراهيم كمل وقال / ساعتها كلنا فضلنا نحمد ربنا ونبوس فيكي في كل حتة بس الغريبة برضه أن حضرتك محستيش بينا خالص ...

بس طبعا كنا مبسوطين بنفسك اللي رايح وجاي وبدأنا ننضف المكان ونرتب مكان الخناقة علشان حضرتك متزعليش...

هنا نطق حسن فجأة وقال بسرعة / وجهزنا الفطار مع بعض ...

ومع جملة حسن الكل سكت تاني وبصوا له وكأنه نطق بحاجة مكنش المفروض يقولها ...

طبعا الوضع قلقني جدا بس مرضتش اكمل نكد عليهم وقولت لهم / يعني تقريبا انتوا منمتوش من امبارح علشان كدة مش عايزين او مش قادرين تروحوا البحر ...

تمام هنعتبر النهاردة إجازة مع بعض وهتتفضلوا تفطروا وبعدين تناموا عقبال ما اجهز الغدا ونسهر مع بعض جوة البيت ايه رايكم ؟؟ 

لمحت استنكار ورفض على ملامحهم بس كله ساكت لحد ما ابراهيم نطق وقال / بس احنا قلقانين عليكي يا ماما ومن رأيي نمشي دلوقتي علشان نكشف عليكي ...

طبطبت على كتفه وقولت له / متقلقش ممكن يكون الضغط كان واطي بسبب التوتر والقلق اللي كنت فيه الايام اللي فاتت...

 وده بيخلي النبض يعتبر منعدم ...

وانتوا معندكوش خبرة إزاي تتعاملوا مع الحالة دي ...

احنا نحمد ربنا أن الهبوط مطولش وإلا كانت النتيجة فعلا مش تمام ...

بس مادام الحمد لله الموضوع عدى على خير يبقى نبطل نكد ويالا افطروا وادخلوا ناموا شوية ..

طبعا الوضع الصامت استمر بينهم وكل واحد اكل لقمتين بالعافية ودخلوا ناموا على طول...

بس انا طبعا دماغي انشغلت باللي حكوه وسبب خناقتهم اللي مقالوش عليها ...

وانا كمان نسيت اسال عنها في وسط كل الغرائب اللي حصلت ...

تفتكروا ايه سبب خناقتهم ؟؟

وكل كلام حارس القرية كان صح ؟؟

وكل ابراهيم كان صادق في كل أقواله ؟؟ 

طب ايه الكلام اللي مقالوش عليه واللي بسببه حسن حاول يقطع كلامهم وقال إنهم اشتركوا في عمل الفطار ؟؟ 

وهل فعلا اشتركوا في القطار ولا موضوع الفطار ده كمان كان فيه لغز ؟؟ 

ويا ترى مين العريس والعروسة ؟؟

اكتبولي توقعاتكم واراءكم 

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة لولي سامي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة