المشاركة أساس الحياة
المشاركة أساس الحياة
في يوم صحيت على
خبر إني اتنقلت من شغلي من مدير لمدير جديد لسه جاي ميتعرفش عنه حاجة.. حقيقي تعبت
نفسياً وقولت لسه بقا هبدأ من أول وجديد بس للأسف مكنش ليا يد في الإختيار وكنت
مضطرة أتعامل معاه..
ومع الأسف أنا
شخصية روتينية جداً ولما حاجة بتتغير بتعب نفسياً وكنت بصراحة قلقانة أوي من إني
أتعامل من أول وجديد مع شخص وأفهم طريقة تفكيره..
بس اتعاملت..
وسبحان الله أكتشفت إنه رائع وياريتني كنت أبتديت من زمان معاه، عنده دافع غريب في
إنه يشاركني في حاجات كتيرة جداً بالرغم من إن القرار فيها ليه في النهاية بس
عجبني أوي شخصيته وطريقته..
موقف تاني وهو
الجواز!! كتير بيقولوا عليه زي البطيخة يا حمرا يا قارعة، وفعلاً هو بطيخة وكل شخص
بيكتشف حاجات جديدة في الشخص اللي هيتجوزه بعد الجواز مهما كانوا مع بعض بقالهم
سنين..
وفعلاً أكتشفت..
أكتشفت إنه حد بيحب يساعد ويشارك اللي قدامه في أي حاجة حتى لو كانت تافهة زي
اوردر أكل أو اوردر من السوبر ماركت أو هناكل ايه..
كبر الموضوع
ولقيته بيساعدني في البيت.. مش معنى إني الست يبقا لازم اجي من شغلي اقعد في
المطبخ وخاصة بوجود شهر رمضان المبارك أغلب الستات بتدخل قبل الأذان بساعتين تخرج
بعد الفطار محتاجة ترميم!!
بس مجرد وجوده
جنبي بيعمل أي حاجة ده بيحسسني بمشاركته ليا وإن عبأ كل المسئوليات مش عليا
لوحدي..
موقف تالت بيني
وبين صاحبتي.. بكتب أي رواية ولا أي كلمتين بلاقيها بتديني رأيها في منتهى
الحيادية والنقد البناء وأحياناً بيكون هجومي أو حتى مش عاجبها..
بس مش ده المهم،
أنا أكبر مؤمنة ومؤيدة لمقولة إن إختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية، المهم هو
المشاركة، المشاركة في أي حاجة حتى لو كانت بسيطة..
موقف كمان، أخويا
جالي علشان ياخد رأيي في حاجة يمكن متهمنيش بس هو كان محتاج المشاركة بأي رأي أو
محتاج دعم..
موقف آخر زميلي
بياخد رأيي في الأجازة علشان يروح لأهل خطيبته اللي عازمينه من قبل رمضان بشهر
وبيقولي أعمل ايه وايه رأيك..
وغيرها من المواقف
الكتيرة اللي ممكن لو بصينا ليها من منظور آخر نلاقي إن المشاركة بتخفف علينا
الحِمل، بتدينا طاقة أكتر لإننا نتحمل علشان نخلص أي حاجة ورانا، بتدينا أمل في إن
أياً كان الحاجة اللي بنعملها دي مهمة وهننجزها مهما قابلتنا صعوبات..
أنا فكرت لثانية
واحدة لو إن مفيش مشاركة ما بينا وبين الشخص اللي بتربطنا بيه علاقة أياً كانت
اسمها زواج، أو أسرة، أو صداقة، أو زمالة، أو حتى عمل .. لو مش موجودة عمرها ما
هتنجح ولا عمرها هتستمر..
أول مرة من خلال
مواقف بسيطة أوي في يومي العادي أكتشف إن المشاركة هي أساس الحياة الناجحة
والعلاقات السليمة اللي مفيهاش مشاكل ولا تعب أعصاب..
يا ريت نشارك كل
اللي بنحبهم في أي حاجة ولو بأقل مجهود زي أننا نسمعلهم أو نساعدهم أن نقترح عليهم
أو نقسم المسئوليات ما بيننا.. هنلاقي علاقتنا بيهم بتبقا أقوى وبتستمر لمدة أطول
بسعادة وهدوء..
بقلم - بتول
بقلم - بتول