-->

الفصل الرابع - همس الشيطان





الفصل الرابع



بعد مرور ٦سنوات من محاولات همس في كشفهم للعالم والتهديدات التي لم تقف منذ ذلك اليوم..   . 


حتي جاء ذلك اليوم


2019



موسي:


- انت بتقوول اي.... مش هيطلع عليها نهار... 


كان يجلس يشاهد تلك الايف التي تزيعه اليوم..... والغضب يظهر عليه فهو وصل الي نهايه صبره معها...... 


أبتعد الجميع عن اوضه المكتب خوفا منه... فهذه الغرفه يدمرها اكثر من تركها منظمه..... 


كان يسمعها وهي تحكي تفاصيل ما حدث ليله أمس.. وهو ينظر لها بكل شر... يريد تعذيبها حتي يشفي قلبه وتلك الاحساس الذي يشعره يريد أقتلاع قلبه... وازاله ذلك الاحساس منه... 


أخذ يرتشف ببطئ.. من تلك الكوب الذي بيده الذي أصبح لا يتركه..... وكأنه يريد خروج من ذلك العالم... 


عند همس.......... 


كانت تقص للناس ما حدث معها البارحه.... 


-يجماعه انا بتهدد ومحدش عارف يحميني وخطفو اختي... بقالها ٦سنين معرفش عنها حاجه ومطلعتش اتكلمت  كل ده عشان بس حاولت.. افضحهم ومن غيري مش هيعرفو يكملو الفيرس البيعملوه..... وانا متهدده بأختي.... ارجوكم انا بنت البلد ومش ذنبي اني مسكتش زي ناس.... الساكت عن الحق شيطان أخرس. 


انا بطالب سياده الرئيس يتصرف انا مش عارفه انزل اروح شغلي....... 


وعندما شعرت انها كسبت تعاطف الناس... اغلقت اللايف... 


وبعد مرور بعض الساعات... 


أصبحت الدكتوره همس المهدي تريند علي السوشيال ميديا... 


واصبحت همس حديث البلوجر واليوتيوبر......... 


اصبحت مصر بأكملها بجانب همس المهدي... اصبحت حديث المدينه واصبحت قضيتها راي عام.... 


اخذت تستقبل الكثير من الأتصالات... من برامج التليفزيون والاعلامين........ 


كانت في أحدي الحوارات الهاتفيه...... 


دكتوره همس الشعب المصري كله في ضهرك ومحدش هيقدر يقرب منك... 


انا سمعت ان ١٠تلاف حد واقف عندك تحت البيت لحمايتك...... 


همس: 


-انا بجد متوقعتش ان الايف هيعمل كل القلبان ده... 


انا متاكد ان المخابرات المصريه مش هتسيبك.ولا الرئيس هيسيبك... 


همس:


- اشكرك يا أستاذ مجدي..... 


اخذت تنظر من نافذه غرفتها... وجدت رجال من مختلف محافظات مصر تحت منزلها...... 


أستقبلت مكالمه هاتفيه..... 


دكتوره همس معايا... 


ايوه انا مين... 


معاكي المقدم ادهم الخولي... 


اهلا بيك يفندم.. 


أدهم:


-- انا جت ليا اوامر من القيادات العليا ان انا أبقي متولي قضيه حضرتك وطبعا هنبعت ليكي فرقه٧٧ ودي من اكفئ الفرق عندنا وانا متولي اني أكون مع حضرتك.. انا عارف ان حضرتك في الاول والاخر بنت ولوحدك بس اظن انك عارفه فنون قتاليه تقدري تدافعي بيها عن نفسك....... لو فكرت مثلا أضرك


همس:


- للضروره قصوي يا ادهم باشا.... وانا محدش يعرف يقرب ليا ولا كنت زماني بودع من زمان.... 


اردفت ضحكته الرجوليه... من صميم قلبه... في الأخير انها فتاه وضعيفه.... علي ثقتها في نفسها 


همس بأبتسام علي ضحكته: 


-حضرتك هتشرفني امتي..


ادهم: 


-بأذن الله انتي الهتشرفيني... 


همس: 


-مش فاهمه... 


ادهم: 


-اقصد ان حضرتك هتتفضلي معايا في بيتي ومش هقول عنوانه حرصا علي سلامه حضرتك.... 


همس قائله بأستمتاع: 


-وانا اي يضمن ليا سلامتي بقي


أدهم:


- تقدري حضرتك تتصلي باللواء اسعد حضرتك تعرفيه طبعا وتتأكدي.... 


وكل دي اوامر مليش دخل بيها... 


همس:


- هو حضرتك متجوز... 


أدهم:


- مطلق... 


في حاجه؟؟ 


همس: 


-لا كنت بستفسر اصل مين الهتقبل ان جوزها يفضل مع واحده تانيه حتي لو شغل... 


ادهم: 


-حتي لو كنت متجوز مكنش هيفرق معايا... 


عموما تشرفت بمعرفتك يا دكتوره ولينا كلام كتير.... 


همس:


- سلام عليكم


أخذت تجلس تفكر في تلك الخطوه وهل هي في صالحها ام تؤذيها..... 


وبعد مرور الكثير من الوقت في التفكير.. قررت الرجوع لربها لتولي هو الامر.... 


ارتدت جلبابها لتصلي صلاه أستخاره..... 


اخذت تردد ذلك الدعاء

قائله.. 


اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ -ويسمي الشيء الذي يريده- خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري عَاجِلهِ وآجِلِهِ فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري عَاجِلِهِ وآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ.» 


أنهت صلاتها وجلست علي المصليه تقرا ورد اليوم.. 


........ كان يجلس يراقبها وهي تجلس في غرفتها... في هدوء وسكينه وكانها غير مهدده بالقتل... هي واختها... 


اخذ ينتبه علي نفسه انه في تلك الايام لا يفعل شئ سوي مراقبتها.... اخذت الاسأله تدور في راسه... هل يراقبها من اجل العمل.. ام لأجل شئ اخر... .. 


هل يحب رؤيتها وهي تجلس وتقرا قرأنها.. وهي تصلي وهي تبدو كالملاك الذي... يطرد تلك الافكار الشيطانيه من عقله.... 


افاق علي تلك الصوت الذي يأتيه... فحان موعد لقائه بسيده فهو يحب بشده تلك الاوقات الذي يجلس معه لتعليمه بعض التعاويذ والسحر...... 


توجهه الي تلك الغرفه..... 


ارتدي ملابس الطقوس واخذ يردد بعض الكلمات الغيؤ مفهومه.... 


لوسيفر:


- أذن يا بني قول لي ما حدث في تلك الايام.... 


اخذ يقص له تطورات الفيرس ونجاحهم في ترويج للالعاب الجديده.. الذي سوف تساهم في دعم المثليه... وتلك الاطعمه التي سوف تدمر العالم..... 


لوسيفر بخبث:


- الن تنسي شئ..... 


فهو لا يريد ذكر له همس هو سوف يؤدبها بطريقته انه يكرهها ويبغضها ولكنه لا يريد ان تقع اسيره في يد ذلك الملعون


لوسيفر: 


-اتظنني لا اعرف ما يحدث في هذا العالم انا رب هذا العالم يا احمق( ربنا ياخدك يبعيد.. استغفر الله العظيم) 


موسي بارتجاف:


-سيدي لا اخفي شئ.. 


لوسيفر:


- أمصر علي الكذب تلك الصغيره التي سوف تقوم بأشعال نيران العالم... تعامل معها.... بطريقه تستحقها.... 


ام تريديني ان اتدخل... 


في المقابله القادمه... اريد ان اسمع ان الفيرس تم اكتماله... وتلك الفتاه انتهت.... 


موسي: 


-ودروس اليوم... 


لوسيفر:


- لن تاخد دروس اليوم ايها الاحمق..... 


موسي: 


-اوامرك سيدي


تنهد بضعف... وهو يتاوه بالم... وهو ينظر الي جسده فهو وضع تلك العلامات مره اخري... فسوف تعذبه مده لا بأس منها........ نهض بخطوات غير متزنه.... شعر بأن العالم يدور به....... 


أخذ يردد بعض الطلاسم الذي سوف تجعله يقوي علي الحركه... لأول مره يستخدمها علي نفسه... ولكنها لن تجدي نفعا... 


تذكر كلماتها وهي تقول هيقدر يشفيك هيقدر يموتك ويحيك... 


اطلق صرخه دوت في جميع انحاء القصر....... 


لن يتجرأ احد علي الاقتراب..... من غرفته...... 


حتي جاءت تلك الفكره في عقله.... 


عند همس...... 


اخذت تفكر فيما سوف يدفع انسان للتخلي عن دينه وعائلته ونفسه بذلك الشكل... فهي تراه لا يشعر بالراحه ابدا... فهو قاال لها انه لا ينام.. لا يحظي بالنوم أبدا... 

تفكيرها... اخذها الي مكان بعيد.... وبعثت رساله الي ادهم بموافقتها علي عرضه.. ولن تنتظر رده حتي غفلت لوهله... 


كان ينوي الذهاب اليها.........وتأديبها باسوء الطرق وقتلها بعد اخذ سر الفيرس منها.... ولكنه سوف ينهار ويضعف امامها... 


ولكنه لن يسمح لنفسه ان تراه بذلك الضعف وهو يعرف انها سوف تساعده وسوف تنقذه ولكنه لن يتخلي عن كل هذه السلطه من اجل ان يحظي بالراحه والنوم فهو خليفته ووهو وعده انه سوف يجعله رب هذا العالم والرب لا ينام.....(اللهي تنسخط انت وهو في يوم وااحد يا صييييع) 


اسفه يجماعه اتعصبت


اخذ نفسه وتوجه الي مكتبه واخذ يكمل عمله وهو ينظر الي تلك الملفات وقعت عينه علي تلك الشاشه التي تظهر هي منها وهي نائمه.... تسلل الحقد والغضب الي قلبه.... 


وقام بكسر ذلك الحاسوب.... وكسر المكتب..... 


وجلس علي ارضيه الغرفه وهو يلهث.... والعرق يتصبب منه وهو يضع يده علي عينه... يتحسس تلك العلامه اللعينه..... حتي شعر بثقل جسده... اخذت عيناه تغلق.. فهل سيصاب بالاغماء فهو لم يتناول شئ من البارحه.. اخذ يبتسم بسعاده انه سوف اخيرا ينال راحه حتي لو يفقد وعيه..... 


همس الشيطان للكاتبه (حنين وهدان)..............


كان ديفيد يجلس معها وهو يمسك تلك الورقه الغريبه ويعملها رسم تلك الرسومات الغريبه... فهو وعد سيده بأن يدمر تلك الفتاه ويجعلها مثلهم.... كان سوف يرق قلبه.. تجاهها.. ولكن منصبه وسيده وتلك القناعات الذي يصدقها اهم من تلك الفتاه.... 


-Allora, che senso ha insegnarmi queste cose, amore mio? 

(أذن ما الهدف من تعليمي تلك الامور حبيبي) 


-Questo tempo ti insegna come distruggere la vita di qualcuno e renderlo incapace di sentirsi a proprio agio 

(هذا الطقس يعلمك كيفيه تدمير حياه شخص وجعله لا يستطيع ان يشعر بالراحه) 


أخذت تشعر بالذعر فهي تريد التوغل معهم من أجل ديفيد فهي احبته ولكن لن تصل الي تلك الدرجه.. 


Mi dispiace non posso 

(انا اسفه لن أستطيع) 


اخذت تشعر ان ملامحه تغيرت لماذا تشعر انه يبغضها.. تشعر أنه يتحملها بصعوبه


Ascolta ragazza, sono al lavoro, non ti conosco, e se sento che non te lo insegni, ti uccido, e non mi sentirò in colpa, dimentica quell'amore, ragazzina. 

(أسمعي يا فتاه فانا في عملي لا اعرفك وأن شعرت انك تقصري في تعليمك سوف أقتلك ولن اشعر بالذنب فانسي يا صغيره ذلك الحب) 


هزت رأسها له بخوف...... 


واخذ يكمل تعمليها..... 


وهي تفكر انها ادخلت نفسها في اشياء اكبر من عقلها... كيف ستستطيع..... اخراج نفسها من تلك المصيبه... 

                 

❈-❈-❈ 



استيقظت علي رن هاتفها...... 


همس وهي تنطق بصوت ناعس: الو يا ادهم باشا... 


ادهم:


- لازم نتحرك حالا... 


همس بأستغراب: 


-حالا ازاي


طب انا لسه محضرتش حاجتي... 


ادهم باستعجال:


- بسرعه يدكتوره مفيش وقت حاولي تلمي اي حاجه انا ربع ساعه وهكون عندك... 


واغلقت هاتفها.... 


اخذ الخوف يدب بداخلها فهم اوقفو تلك التهديدات وموسي لم يتصل بها الي هذا الوقت..... 


أخذت تنظر الي ساعتها..... 


وفهمت ان ادهم يريدها ان تتحرك لان موعد. تسليم الاشياء المطلوبة منها بعد ساعات.... 


فهمت انها يجب عليها التحرك بسرعه.... فسكوتهم يقلقها... ليس علي نفسها بل اختها الغبيه الحمقاء..... 


عند موسي......... 


كان مرمي علي ارضيه غرفه المكتب.... افاق وهو يشعر بتكسير عظام جسده.... ولكن لا يهم فهو حظي بالنوم لمده 8ساعات... اخذ يقوم من مكانه وهو يشعر بنشاط لا مثيل له... رغم ألآم جسده...... 


خرج من الحمام بعد ان اخذ الشاور الخاص به... وارتدي بذلته الذي تظهر رجولته وقوته الذي يخشاها الجميع... 


جلس علي الكرسي... وهو يرتشف من مشروبه.... وهو يفكر ماذا يفعل مع تاخر تطور الفيرس هو يعلم ان تلك الدكتور ليس له ذنب... ولكن من غضبه يلقن الجميع درسا لن ينسوه...... 


حتي جاءت علي فكره تلك الصغيره وموعد تسليمها.. للاوراق... أخذ ينظر الي ساعته بخبث... فهي لن تستسلم بتلك السهوله.... تلك القطه الشرسه.... فهو يعلم انها تخطط الي شئ ما... 


اخذ رجاله وذهب الي وجهته.... 


دق جرس بابها وكانت قد اخذت ما يمكنها اخذه.... في ذلك الوقت القصير.... 


نطقت بفرحه.... 


همس:


- ادهم.... 


ادهم:


- ادهم حاف كده... 


همس بخجل: 


-اسفه ادهم باشا... 


ادهم بضحك علي طفولتها: 


-مبتهزرش يرمضان.... 


همس: 


-لا بهزر يختي... 


ادهم: 


-جاهزه يدكتوره


هزت رأسها ودخلت لجلب اشيائها... من الداخل.... 


خرجت وهي تكلم ادهم ولا تنظر له... 


مش عارفه اقفل الشنطه وهو توجهه كل نظرها الي تلك الحقيبه التي لا تستطيع حملها.... 


سمعت صوت حولها.... 


رفعت عيناها بحذر....... 


لتري ذلك المشهد الذي أمامها الذي جعل تلك الصدمه تنزل عليها...... 



يتبع


تنويه

كل ما ورد من احداث من وحي خيالي..  ولا يمس للواقع بصله حتي وإن تشابهت الاسماء.