-->

الفصل الحادي عشر- همس الشيطان

 




الفصل الحادي عشر 



خرجت من تلك الغرفه وجدته يتنظرها.. يتنظرها بشوق وكأنه لم يتركها منذ ساعات... تلك النظرة التي تراها في عيناه لأول مره تراها في عيون ذلك القاسي... عيناه تشعر وكأنها تقول لها.... 


لا تتركيني... 


انا احتاجك بشده.... 


خفقات قلبها التي اعلنت صوتها في المكان بأكمله... لا تعلم متي دق له قلبها.... لا تعلم متي احبته..... 


لحظه........ 


هل اخبرها عقلها للتو انها احبته........ 


يا اللهي.... لقد.وقعت في لعنته.... 


كانت عيناه تأكلها وهي تتقدم منه... ضربات قلبه لا يعرف كيف يجعلها تسكن.... 


كل خطوه تجعلها تتقدم منه تجعل قلبه ينبض اكثر..... 


أعلن وجهها ابتسامه جعلته..... يحلق في السماء... 


كانت تلك الملابس التي اعطاها لها... تجعلها جميله بشده.. هو لا يعرف ان ذلك الفستان البسيط سوف يجعلها كالشمس في بدايه الفجر..... لو كان يعرف لما جعلها تخرج معه لأول مره بذلك الجمال.... 


لحظه.... 


هل شعر بالغيره للتو...... 


حرك يده لها... معلنا لها ان تقوم بوضع يديها في يده... 


وضعت يديها في يده...... 


تحرك بها.. وهو متوجه نحو سيارته... 


لحظه اين ديفيد.... 


هل نسي ديفيد؟؟ 


هل تركه عن قصد؟؟ 


لماذا اخذها وحدها.؟؟.... 


كان عقله يفكر انه يريد ان يحقق حلمه ويخرج معها لاول مره واخر مره فهو قرر ان ينفذ ما بعقله.... 


تحرك بسيارته... التي تحملهم معا... 


وكل منهم يحمل وجع وضعف من الصعب التخلي عنه... 


انا الآن في تلك السياره معهم.... 


اجلس في المقعد الخلفي معهم..... 


انظر لهم والصمت يعم المكان..... 


اشعر وكأنهم زوجين معا.... روحهم متآلفه.....كل فرد منهم اعلن خضوعه للآخر..... اري الحب في عين كل منهم.. 


اري مشاعر موسي المتضاربه... التي تنازعه...... 


اري الاستسلام في عيون همس... وهي تنظر له... بدون ان يراها..... 


قررت همس كسر ذلك الصمت..: 


-هو بالفستان الاحمر والعربيه دي والبدله بتاعتك... 

احنا كده طالعين date


موسي وهو ينظر لها بطرف عينه... وظهرت ابتسامه علي وجهه: 


-تقدري تقولي حاجه زي كده.... 


ابتسمت له همس بخجل قائله: 


-هو احنا هنروح فين 


وجدته بايقاف السياره... قائلا: 


-وصلنا... 


حاولت نزع حزام الأمان... لتغادر تلك السياره... 


فشلت في ذلك.... 


بدي التوتر علي وجهها... 


ليقترب هو منها ليزيح هذا الحزام..... 


ونظره منصب علي ذلك الحزام ليزيله... 


وهو تستنشق رائحته... رائحته مميزه للغايه.. تجعلك تريد اغماض عيناك لأستنشاقها


نجح في نزع ذلك الحزام...نظر لها ليجدها تنظر له بأعجاب..... 


ليشعر بالثقه لأول مره بنفسه.... 


شعر انه لا احد في العالم ينافس رجولته... ووسامته.... 


النظرات متبادله.... يكاد يشعران بأنفاس بعض... 


اقترب لتقبيلها... وعيناه يغلبها الشوق.. والرغبه.. بها


تريد هي ان يضمها له تريد ان تشعر بالأمان معه.. التي افتقدته... نعم تريد ان تشعر بالأمان مع خاطفها وقاتل اخوها.. ومدمرها..... 


نعم فالقلب لا يختار من يحب.. 


حتي اعلن صوت انذار السياره.... جعلهم يبتعدون عن بعضهم بخضه.... 


تقوم هي بتعديل حجابها.... 


وهو يشعر بمشاعر جديده عليه... 


قام بفتح لها باب السياره وتوجهو نحو ذلك المطعم.... 


لتنظر هي بأنبهار نحو ذلك المطعم من الخارج.. 


لينظر لها ليري اعجابها البادي علي وجهها..... 


ليتقدم نحو.. المطعم... 


وتأتي هي وراءه... وهي تحاول الالحاق به... 


لتحدث نفسها..: 


قليل الذوق.. 


وهي تنظر له بقرف... 


ليلتفت لها...... 


لتبتسم له بتكلف... ثم يلتلف مره اخري... 


لتقوم بشتمه... 


نعم نحن النساء مشاعرنا تتغير في برهه من الوقت... 


لتدخل ذلك المطعم لتجده غالي من الاشخاص... 


فعلمت انه قام بحجز المطعم بأكمله........ 


لتجلس علي الكرسي المقابل لكرسيه... 


مستخدمه دهاء الثعلب فهي لو كانت انتظرته ليسحب لها الكرسي... فكان من المحتمل ان لا يسحبه فسوف تعرض نفسها للأحراج.... 


ولكن هي فضلت الجلوس بنفسها فهو سيشعر انه نسي ذلك الأمر فأما يعتذر او يأخذ حرصه... المره القادمه... 


(ده لو بقي فيه مره قادمه) 


لتنظر الي المكان بأنبهار....... لتجده يطلب ال waiter 


وهو يخبره عن طلبه وطلبها... 


ولكنها لم تبدي رأيها لم تختار أختار هو بدلا عنها... 


حسنا هو الغي شخصيتها الآن... 


حسنا ليحضر دهاء الثعلب مره اخري فهي، لن تصرخ فالصراخ لن يأتي بنتيجه.. 


ليأتي العشاء..... 


لتنظر له... وتحاول ان تمجد في اختياره.... 


همس: 


الاكل شكله حلو اوي...... 


لتهم لتناوله.... ليتأمل ملامحها التي تغيرت..... 


لتبصقه في المنديل الذي بجانبها.... 


موسي وهو يتفحصها بقلق....: 


-خدي مايه اهي... 


-اي الاكل وحش


همس بدهاء الثعلب: 


لا انا مش بحب التونه والفلفل الاسود بيجيب ليا حساسيه... 


موسي بذوق: 


انا اسف جدا انا اختارت من غير ما اخذ رايك..... 


ليقوم بمنادات ال waiter قائلا: 


-شوف الدكتوره تطلب


النادل يكاد ان يفقد وعيه من الرعب.. فمظهر موسي بتلك العلامه يشعرك بأنه زعيم مافيا... لا يعلم انه زعيم ذلك العالم... احمق... 


لتتفحص همس ال menu 


-فلانك ستيك... 


وعاوزه orange juice


لتنظر همس الي موسي لتجده يتطلع لها..... 


وتجده يتناول طعامه..... 


لتبتسم بخبث.... فهي لن تصرخ عليه... من اجل فرض سيطرته عليها فمن الواضح من شخصيه موسي انه اعتاد علي ذلك.. لا احد يفرض رايه وهو معه... 


حسنا جعلته يعتذر وجعلته يسمح لها ان تختار طعامها...


فدهاء الثعلب فن.. يا ساده... 


حسنا تلك الخطوه الثانيه من تغير ذلك الشيطان.... 


لتنظر هي بملل حولها... 


ليحدثها قائلا: 


المكان مش عاجبك... 


لترضي غروره... قائله: 


ذوقك حلو اوي في اختيار الأماكن.... شكله غالي وشيك.. 


لينظر لها بغرور


بس انا كهمس مليش في الاماكن. دي... 


ليستمع لها باهتمام....: 


اومال تحبي تروحي فين.... 


انا احب الملاهي واتمشي علي النيل واجيب ايس كريم وحمص الشام.... احب اجري واتنطط... 

بحب اعيش الحياه ببساطه... 


لينظر لها بأعجاب.. فهي ليست كباقي الفتيات.. تريد المظهر فقط ولا يهمها ان تستمتع بحق..... 


ليردف قائلا بتردد: 


اي رايك تتعشي ونروح نعمل كل الحاجات دي


همس استخدم دهاء الثعلب مره اخري لو كانت نبذته وقالت ان المكان لا يعجبها بطريقه وقحه كان لم يقترح عليها الذهاب لما تريد... أستخدمت عقلها... 


همس بفرحه شديده...: 


بجد يموسي.. هتبقي احلي حاجه عملتها ليا بجد...


لتحدثه بفرحه.... وهو لا يركز سوي في اسمه التي نطقته... لأول مره يعشق اسمه من فمها... يريدها ان تكرره مئات المرات..... 


اغمض عينه محاولا السيطرة علي مشاعره المتضاربه..... 


يمنع نفسه ان يأخذها الان بين احضانه وينعم بدفئها... 


موسي محاولا التمهيد لها: 


في حاجه عاوزها منك


ليجدها تستمع له بأهتمام... 


بكره هتدخلي معايا اوضه العباده بتاعتي.. 


لتضم حاجبيها معا.... قائله: 


اي المفروض اعمله هناك.... 


موسي محاولا تبرير الموقف: 


هوريكي حاجات مهمه هتفيدك... 


لينقبض قلب همس.... في البدايه ولكنها تعلم انه لن يؤذيها فلو لو يريد كان استطاع فعلتها... لم يمنعه شئ


لتهز له راسها بمعني نعم....... 


بعد مده........... 


ركبو تلك السياره وتوجهو الي مدينه الملاهي..... 


لتصفق همس بفرحه.... 


وهي تري الالعاب امامها تري ان تجرب جميعهم.... 


لتسحبه من يده... 


وتقول.. 


-انا عاوزه نجرب دي... 


موسي بضحك علي مظهرها الطفولي: 


-نجرب... 


ايوه منا مش هركب لوحدي..... 


بس اكيد انا مش هركب معاكي.... 


هقولك علي سر... لتقف علي قدميها لتحاول الوصول الي أذنه هو اطول منها بشده...


انا بخاف جدا... وعاوزاك معايا عشان لو وقعت تلحقني عشان ابقي مطمنه..... 


حسنا فهي الآن قد اشعرته برجولته... واشعرته ايضا انه بطلها... فتدفق التستوستيرون.... لديه.... لأنها ترضي غروره كرجل.. ووافقها علي افكارها المجنونه... 


لتهم بركوب..... 


وهي يركب بجانبها وتقوم بامساكه من يديه..... 


لينتفض قلبه بسعاده.... 


يشعر لأول مره انه مرغوب.. يشعر ان احدا يحبه.. يشعر وكأنه محلق.... همس تشعره بالحب الغير مشروط... تخرج نفسه الحقيقيه.. 


لتنطلق اللعبه وهي تصرخ بشده وتدفن وجهها في صدره... 


هو لأول مره يجرب ان ياتي هنا... شعور السعاده انها بجانبه... شعور السعاده انه يخرج الطاقه السلبيه من داخله... يراها تتثبث به... تحتمي فيه.... 


شعر لوهله بحقارته فهي تراه كبطلها وهو ينوي تسليمها في الغد... 


لتنتهي تلك اللعبه.... 


وهي تنزل بتعب... فقد اصابها دوار..... 


موسي وهو يكاد يكتم ضحكاته عنها: 


عاجبك شكلك ده... 


همس وهي ترجع لطبيعتها


- يلا ندخل بيت الرعب.... 


موسي بضحك...: 


-متأكده... 


لتنظر له وهو يضحك.. تجد الوسامه باديه علي وجهه وتلك العلامه تعجبها للغايه... 


ليقطع تأملها... مقترب منها بخبث...: 


-عاجبك.. 


لتسحبه من يده... وتسيطر علي مشاعرها الخائنه


قام بدفع التذكره ودخلو الي المكان... 


قامت بالوقوف خلف موسي تحتمي فيه.... المكان مظلم للغايه.... 


ليتحرك موسي وهو يستكشف المكان وهي خلفه.... 


ليري شخص في داخل اللعبه يكاد ان يرعبها... 


ليشير له ان يقف مكان وجعلها تغمض عيناها وسحبها الي مكان.. اخر داخل اللعبه لا يريدها ان تفزع... 


لحظه انه.. شعر بمشاعر الخوف تجاهها... 


شعر بالخوف علي شخص.. في هذه الحياه... 


ليتجاهل تلك المشاعر.. ويحاول ان يكمل اليوم بخير فهي لن تتكرر تلك الفرصه...... 


ليخرجو من تلك اللعبه... 


يلا نروح انا خلاااص مش عاوزه ادخل حاجه تاني... 


موسي بضحك عليها: 


-جبانه.. 


-انا مش جبانه يا استاذ موسي


-انا بس مشاعري مرهفه.. حساسه رقيقه


موسي وهو يحاول اثاره غضبها: 


-همس رقيقه حلوه النكته دي... 


ليتحرك نحو سيارته وهي وارئه غاضبه منه.... 


لتتحرك السياره...... 


لتنطق همس بفرحه: 


-انا استمتعت اوي النهارده... 


لتوجهه له السؤال: 


-استمتعت انت كمان... 


ليومئ لها بابتسامه... 


ليوقف السياره ويأخذها ويجلب لها حمص الشام.... 


ويجعلها تمشي علي كورنيش النيل.. 


-مجبتش لنفسك لي دي حلوه. اوي... 


تعالي هجيب ليك لازم تجربها.... 


هو لا يريد ولكنه يريد ان يجرب معها كل شئ... 


ليتذوقها..... 


لتنظر له بانتظار رأيه... 


موسي بأعجاب: 


حلوه.. 


ليستمرو بالمشي..... 


لا احد. منهم يريد ان تنتهي هذه الليله..... 


لتأتي اليه كلمات تابع الشيطان.... 


روح نقيه وطيبه وعذراء..... 


نظر لها... وهي يفكر ماذا سيفعل... فهي لن تقبل ابدا ذلك الحل 


تنهد بألم ماذا سيفعل فالأختيار صعب للغايه.... 


.❈-❈-❈



اوصلها الي غرفتها...... 


لتناديه... 


-موسي


تصبح علي خير.... 


موسي بابتسامه: 


وانتي من اهله.. 


ليدخل كل منهم الي غرفته... 


هو يفكر ماذا سيفعل......


قلبه لا يقدر علي بعدها عنه.... 


هي تفكر في يومها كان ممتعا للغايه فلاول مره قلبها ينبض الي رجل... 


ارتمت علي سريرها تفكر به... حتي خانها النوم... 


بعد منتصف الليل.... 


يدخل عليها غرفتها.... يراها مستغرقه في النوم يتأملها بعيون عاشقه


ليقرر ان يلجئ الي ذلك الحل.. فما باليد حيله... لا يريد ان يخسرها للأبد... يريدها له الي الابد... فذلك الحل اقل نتائج... نعم سوف يعاقب منهم... لا يعرف كيف سيقول لهم انها لن تصلح لهم... 


ليقرر الآن التنفيذ.... قلبه يعتصر لا يريد اذيتها... يريد ان ينهي ذلك الألم.... 


لتجده ينقض عليها بطريقه بشعه لكي يعيق حركتها.. يسمع توسلها بأذنه...


لا يعيرها اي اهتمام وكأن الرحمه انعدمت من قلبه... 


يراها تقاوم لأخر نفس لديها... 


صراخها يصل الي قلبه يعتصره... دموعه اعلنت نزولها... كان الامر مرعب علي كليهما.... 


تتألم منه بشده علي ما يفعله بها... فهو لا يكون قاسي ولكنه... اخذها بتلك البرود ولكن شوقه غلبه... وحبه لها غلبه.... لياخذها بهدوء يريدها ان تصمت عن الصراخ... 


جسدها لا يؤلمها بشده مثل قلبها... قلبها يعتصر بألم


ليهمس في أذنها... بنبره بكاء: 


-ده كان الحل الوحيد.. 


لم تتوقف عن الصراخ... ... 


تحاول منعه.. تحاول ايقافه... تبكي وتبكي... لا تصدق ما تواجهه... تلك الروح البريئه النقيه لا تصلح له... 


ليبكي بعنف... 


ويبعدت عنها... وشهقاته تعلن ارتفاعها... 


لا تقوي علي الحركه قامت بلف تلك الغطاء عليها..... 


وهي تبكي.. تبكي وهي تنظر له... 


لا تصدق ما فعله بها... 


من المؤكد انه ليس بوعيه... نعم فهو لا يعي لذلك..... 


نظرت له لتجده يبكي.... وهو جالس علي ارضيه الغرفه... 


وجدته يقترب منها بخوف... يتفحصها... 


دموعها لا تتوقف عن النزول... 


انا اسف ده كان الحل الوحيد... 


يتركها ويخرج.... لا يطيق النظر اليها وهي تبكي بتلك الغزاره.... 


لتضحك بسخريه... فمن يقوم بفعل ذلك الا اذا كان متوحش ولا يعرف معني الرحمه


لتقرر ان تغيب عن تلك الدنيا القاسيه... العالم قسي بشده عليها... شعرت بالأمان معه.. شعرت بحب تجاههه


فقدت وعيها... ليقرر عقلها ان يرحمها من تلك اللحظه ويغيبها عن الزمن.... 


صوت التكسير وصل الي القصر بأكمله... يشعر بالتمزق يشعر بنار تشتعل في قلبه... 


ولكن لو عاد الزمن لفعل ذلك فهو لن يتركها تموت وترحل وتتركه.... 


هو خسرها الآن ولكن.. سوف يعيدها مره اخري.... 


موسي بنبره منكسره: 


-اكيد لما تعرف الحقيقه هتسامحني


❈-❈-❈



Ebbene, informerò il padrone che la data della diffusione del virus è la fine di quell'anno 


(حسنا سوف ابلغ السيد ان موعد انتشار الڤيرس في اواخر تلك السنه) 


Hai fatto un buon lavoro mondiale ben fatto 


(لقد قمت بعمل جيد ايها العالم احسنت صنعا) 


موعد انتشار فيرس كورونا اقترب خذو حرصكم ايها القرآء... ليحرص كل منا علي منزله وعلي اهل بيته.... 


يتبع