الفصل الرابع عشر - همس الشيطان
الفصل الرابع عشر
تجوزني......
تلك الدهشه التي تحيط به من جميع الجوانب تلك الأنثي التي تفاجئه بدون ان يشعر... نعم انه يعشقها ويعشق جرأتها ودفاعها.عن حبها... يعشق تلك الروح المرحه بداخلها.. يعشق سلامها الداخلي.. لم تسقط بسبب انه تعدي عليها.. تفاجئه بشده.....
اخذ يقاوم الآمه بشده لكي يتجه أليها.... لتسرع أليه ليكي لا تجعله يشعر بذلك الألم...
فالعاشق يشعر بكل ما يشعر به عشيقه...
لينظر في عينيها قائلا:
انا كده بدبس ولا اي....
لتلاحقه قائله:
عندك مانع...
موسي:
كنت حابب انا الأعمل كده....
همس بعقلانيه:
بيقولو ان العشاق بيحسو انهم كيان واحد...
قامت بالنظر في وجهه وهي تتحسس تلك. العلامه:
-وانا حسه ان مفيش فرق المهم النتيجه اي...
موسي:
تقبلي انتي تكوني حرم موسي الكفراوي....
لتبدأ في الصمت قليلا لتنطق بدلال.:
-بيقولو لازم نتقل...
تفتكر لازم.....
موسي:
-تيجي نخرج عن النص ونكسر القواعد.....
لتجيب بمكر:
-نعمل حاجه مجنونه
ليتكلمو في نفس التوقيت:
-نتجوز دلوقتي......
ليضحكو بشده... فهم يشعرون انهم في مرحله المراهقه...
يشعرون ان تلك المشاعر الجياشه تحضر الآن.. ذلك القلب في الجانب الايسر الذي ينبض بشده.. يريد. ان يتنفس ويحصل علي الحب....
ليفاجئها موسي قائلا:
كانت تلك المره المره الأولي التي رأيتك بها.. قلبي اصبح يقفز من وضعه ينبض وينبض... عيناكي.. شفتاكي.. ابتسامتك.. لقد اسروني.. اسمي عندما شفتاكي.. نطقت به.. شعرت بالطفل الذي داخلي يخرج الي العالم..
الآن انتي تقفي بين يدي... كلانا واقعان في الحب.... كلاهما ينبضان بعنف...
انظر في عينيكي واشعر انني افتقدك رغم أنكي تقفي أمامي.. ايتها الحسناء...
تتآمله وهي يلقي عليها تلك الكلمات الملحنه بقلبه..
مكنتش اعرف انك كمان شاعر....
موسي بتفاجئ بما قاله:
-انا مكنتش اعرف اني بعرف أكتب كلام حب...
كنت بكتب لأمي.. دايما....
همس وهي تشير الي قلبه:
مش انت الاتكلمت ده الأتكلم
موافقه يموسي اني اتجوزك....
موسي:
الحياه مش وردي والجاي صعب... وانا عارف اني ممكن مطلعش عايش.. بس انا اناني مش هقدر اعيش الشويه الفاضلين من غيرك...
همس بخوف:
-متقولش كده.. هتخف والعهد ده هينتهي.. وهنعيش حياه طبيعيه بعيد. عن كل ده.. خليك مؤمن بربنا ثم بنفسك.. انك هتقدر....
موسي:
-مش عاوز اربط حياتي بيكي...
بس مش هقدر....
همس:
محدش فينا هيقدر...
موسي:
-انا معرفش انا حبيتك كده ازاي ايام قليله... وخناقات ومشاكل...
همس:
-بيقولو ان الارواح بتتقابل قبل الأجساد...
واحنا اتلاقينا...
يمكن مش منطقي نحب بعض بالسرعة دي وبالطريقه دي...
بس احنا مخترناش..
ارواحنا هي الأختارت
موسي:
هيقولو علينا قصه خياليه.. ومش موجوده في ارض الواقع....
همس:
مش هيقول كده غير الملقاش الحب الحقيقي.. البيجي في لحظه يخطف كيانك...
لكن هيفهم الكلام ده كل اتنين ارواحهم اتقابلت. بصدق.. بعلاقه غير مشروطه....
موسي بحماس:
-هنعملها امتي
همس بأصرار:
-لازم قبلها نمشي من هنا ونتخلص من المكان ده وتنهي كل ده يموسي...
موسي بحزن:
-مش بالسهوله دي هدفع تنازلات كتير...
همس محاوله التخفيف من حده الموقف:
-عارفه... بس هنعدي كل حاجه مع بعض....
ممكن تنام دلوقتى وبكره نحل كل ده...
موسي:
-الوجع هيجي ليا تاني....
همس بحنيه:
-انا في الاوضه الجنبك وهقولك شويه ادعيه وايات قرآنيه هتخليك تنام كويس.. متخفش
إن الله معنا
موسي بتلاعب:
-تصبحي علي خير.... يا هموستي....
لتضحك علي كلمته تلك:
هموستك....
موسي بمكر:
-بكره هتبقي هموستي شرعا وقانونا...
لينظر في أثرها وهي تغادر تلك الغرفه.... وتأخد معها تلك المشاعر التي كان يشعر بها الأن... فقربها منه يهلكه...
لا يصدق ان موسي قد عاد جزءا منه الي الحياه.. لا يصدق تلك المرأءه ما فعلت به.. وانقلاب كيانه.....
ليردد تلك الأدعيه وينعم بنوم هادئ ومريح....
أنه الآن بين يدي الله... لن يستطيع مئه شيطان اذيته..
ذكر الله يمنع اسوء شر في تلك الدنيا...
❈-❈-❈
يستيقظ. علي ألم شديد. يعصر جسده وحبات العرق التي تسقط من جبينه.. تجعله. يبدو وكأنه يصارع.. منذ زمن.. مظهره يجعلك تشعر انه يحتضر..
لم يتسطيع الشيطان ايذائه وهو نائم.. بسبب تلك الادعيه ولكنه الان يجعله يحتضر....
كان. يريد. ان يرفع صوته.. ويناديها.. انه يقوي وهي بجانبه. يشعر وكأنه يمتلك العالم وسوف يتحمل الآمه عندما تكون بجانبه...
تنفسه اصبح يقل.. يشعر بتلك الأيادي وهي تقوم بخنقه...
حاول ترديد بعض الأدعيه التي عملتها له في الامس.. ولكن اللسان عاجر عن قول تلك الكلمات... فأصبح قلبه ينزف... ويجاهد لقول تلك الأدعيه.....
قالها بقلبه وبروحه... الأيمان ينبع من الداخل ثم الي الخارج...
جسده الآن يحترق.. لا يعرف كيف يخفف ذلك الألم...
ليفتح عينه علي تلك الهمسات المجهوله....
ليجد كتله من النار تكلمه... هل هو يحلم ام ماذا...
فقد قام بالتخلص منه... لماذا أتي الأن ولما اصبح لا يخاف منه.. اصبح قلبه يعمره الأيمان.. ويكسنه الدفئ والحب...
ليحدثه الشيطان....
ده جزاء اليخون العهد... وسوف يكون ذلك اول الطريق...
لن أرجع عن ديني ولن اكفر...
فسوف اموت مسلم مدافعا عن ديني... خير من اموت كافر....
حسنا سوف نري... ستبقي كهذا طوال حياتك...
واعدك بعذاب لا مثيل له ايها البشري......
ليغمض عينه وهو يقاوم الآمه.. ويعتصر قبضته....
ويقاوم ثقل لسانه وهو يردد تلك الادعيه وآيات القرآن الكريم.....
حاول الشيطان منعه من ذلك ولكن هيهات..
قلبه امتلئ بالايمان... ولا يستطيع مئه شيطان ضرر انسان قلبه امتلئ بالايمان.....
لذلك لن يستطيع احد ان يقترب من همس.. فقد جاهد الكثير منهم علي أيذئها... ولكن لم يستطيعو....
حتي اختفي ذلك الالم... وكأنه لم يحدث شئ...
هل حقا كما تقول همس... ترياق ذلك العهد هو الأيمان...
هل سوف يأتي اليوم الذي سوف يجعل ذلك العهد ينتهي...
ليتنهد براحه.. وهو يتجه الي الحمام ليصلي. ويشكر ربه..
نعم فهو تائب جديد.. ولكن لديه حب التقرب والشوق لمقابله ربه..
حتي بدأ عقله في قول شعر في حبه التقرب من ربه
بك اللهم أصبحنا يقينً وإيمانًا بفضلك يحتوينا بك اللهم أصبحنا قلوبً تتوق لربها دنيا ودينا بك اللهم أصبحنا غسلن بذكرك كل هم يعترينا غرسنا يومنا بالذكر غرسً فما أحلى ثمار الغارسينا جنينا التمر والرمان منه ونلنا خيرها عنبا وتينا بك اللهم أصبحنا نفوسً وأفئدةً تحب الصالحينا وجدنا راحةً في النفس لمَّ تلقينا الصباح مكبرينا ذكرنا الله فابتسمت زهورٌ وأرسلت الشذى بوحًا دفينا ورددت البلابلُ ذكر ربي على أغصان دوحتنا لحونا رأينا الطير حين غدت خماصً وراحت بعدما ملئت بطونا رأينا الأفق مبتسمًا بشوشً ضحوك الثغر حين بدى رضينا رأينا الشمس تنسجُ للروابي خيوط شعاعها تاجًا ثمينا بك اللهم أصبحنا ,وقفن أما جلال وجهك خاضعينا(الشاعر عبد الرحمن العشماوي)
ليدونه موسي في تلك الوريقات لكي لا ينسي.. ويتذكر جيدا.. تلك الهمس التي جعلت الشاعر يخرج ما بداخله...
ليقرر الصلاه والتوجه الي غرفتها... لكي يفيقها...
يريد تحديد موعد الزواج بشده يريدها بجانبه... لا تفترق عنه...
يرغب بشده ان يقص عليا ما بداخله وما جعله كهذا ما الظروف التي جعلته يصل الي هنا...
ارأيتم فهمس كانت علي حق عندما قالت انها سوف تجعله يحكي لها عندما يريد....
ليقف ويؤدي صلاته وهو يبتسم بحب فهو ذاهب للقاء ربه.. ولا يريد ان يوقف شعور الراحه بعد انهاء كل صلاه
❈-❈-❈
حضرتك انا مستنيه هنا بقالي ساعه....
ليضحك علي وجهها وهو غاضب..
ليتحدث بصرامه مزيفه:
خدمه البلد يا أنسه ميرال اي مخدمش بلدي....
ميرال بغضب:
-مهي بلدنا كلنا...
والله تلاقيك ولا بتخدم ولا بتعمل...
وهي تردد في نفسها:
والله مش مقتنعه انك ظابط اصلا
ليسمعها... وتكتشف هي انها كانت تتحدث بصوت مرتفع..
.
كان ينظر لها بشر
ميرال وهي تحاول تغير الموضوع..
-احم حضرتك كنت عاوز تقابلني ليه...
ادهم برسميه:
-كنت حابب اتكلم معاكي بره جو المكتب وبما أننا ماشين غير قانوني فده.. يعني طبيعي نتقابل بره...
-تمام اتفضل
بصي يا انسه ميرال.. طبعا حضرتك كنتي بتحضري كل لقائات الدكتوره همس....
ايوه كنت بشوفها دايما..
تمام لو خدتي بالك انها ذكرت ان الفيرس هينتشر في 2020....
لتنظر له بتذكر
لتنطق بأرتباك:.
-السنه الجديده خلاص هتيجي
-احنا لازم نلاقي حل.. لازم نوصل لابن الشيطان ده...
-وبحكم انك اشتغلتي معاهم... واتعلمتي حاجات كتير
مهو 6سنين مش شويه...
ميرال بأرتباك:
-دي حقيقه بس دايما كانو مش بيدخلوني في اي حاجه ومكنتش بعرف غير الحاجات الهما عاوزين يعرفوها ليا...
ادهم برسميه:
-تقدري توصفي ليا شكل بن الشيطان ده.....
ميرال ببرائه:
-بالمناسبه هو اسمه موسي....
ادهم:
-متعرفيش موسي اي...
ميرال بصدق:
-لا معرفش عنه اي حاجه
أدهم:
الأنا عاوز افهمه اختك عقلها كان فين وهي بتنفذ الخطه الفاشله دي...
هي الخطه كويسه بس محتاجه ناس بروفيشنال ينفذوها...
ميرال بغضب من سخريته لأختها:
-هو ده الكان في اديها تعمله...
ادهم:
-تمام خلينا في موضوعنا...
عاوزك تجيبي ورقه وقلم وتكتبي كل التفاصيل الانتي فكراها من اول مروحتي هناك..
حتي شكل فازه...
كل تفصيله صغيره هتهمني...
ميرال بملل من رسميته الممله:
تمام اي أوامر تانيه...
ادهم بعدم أهتمام:
-لا ممكن تتفضلي
ميرال:
-عند اذنك
❈-❈-❈
دخل عليها ليجدها مستغرقه في نومها في سبات عميق ولكنه لاحظ شعرها فخرج الي باب الغرفه... فهو يريد الحافظه عليها.. الي وعد زفافهم نعم فهو تجاوز الحدود معها عده مرات.. وكانت تحاول منعه دائما... ولكن الآن لا يريد أغضاب ربه لكي يبارك في تلك العلاقه...وان يحفظهم من كل شر...
ليقوم بالخبط علي باب الغرفه.....
لكي يوقظها.....
وهو يناديها......
بعد مده تستفيق علي صوت تلك الطرقات....
لتبدأ في الأفاقه وهي تتعجب منه فهو كان يقف في الخارج وهو لا ينظر عليها....
ليفاجئها صوته قائلا:
صباح الخير البسي حاجه علي شعرك وحصليني علي تحت...
ليتركها في صدمتها....
هل حقا..
ما هذا...
لتردد بأبتسامه:
-سبحان مغير الاحوال..
يجلس ينتظرها... وهو ينظر الي الدرج كل دقيقه....
ليجدها تنزل علي الدرج... بتلك الرشاقه.. والعفويه...
رؤيتها تجعلك تشعر ان الحياه.. مليئه بالزهور..
يراها تنزل علي الدرج وهي تبتسم له تلك الأبتسامه.. التي تأسر قلبه وروحه...
هل الحب يجعلنا نري من أمامنا انه لم يخلق أحد مثله... يراها أجمل انثي رأتها عينه....
هل تلك الفتاه تستخدم سحر لتأسره بتلك الطريقه...
جلست بجانبه قائله:
سرحان في مين.. يجميل انت...
ليبتسم لها موسي ابتسامه تدل علي صدق مشاعره نحوها.....
سرحان فيكي...
همس بمزاح:
-يالهوي علي الرومانسيه... اي دا اي الحلاوه دي..
انا شيفاك بقيت احسن النهارده...
ليقول بحماس
- بقيت احسن بكتير.....
عرفت تنام بليل....
موسي بحب:
-من ساعت معرفتك وانا بنام كويس...
لتلمع عيونها بفرحه وهي تري تأثيرها عليه....
وتبتسم له بخجل....
ليمد لها يده قائلا:
نتمشي بره شويه في الجنينه
لتومئ له... بأبتسامه....
كانت نسمات الهواء تداعب وجنتيها... كانت تمشي بجانبه كلاهما صامتان... يستمتعان بقربها... ومن ذلك الهدوء الذي ينعمان به....
لياخذ يديها ويجلس علي الارضيه المليئه بالزرع.. ويسند ظهره علي تلك الشجره....
وهما يتأملان مظهر الزهور حولهما....
موسي:
بتحبيهم....
همس بضحك:
هو فيه بنت مش بتحب الورد...
موسي بسرحان:
امي دايما كانت تقولي... اول متلاقي الخدت قلبك.. لازم تهديها علي الاقل ورده.. هتفضل محفوره في ذاكرتها.. وعمرها مهتنساها....
همس:
ممكن تحكيلي عنها...
ليبتسم موسي بفرح فهو يعشق الكلام عنها:
كانت ست طيبه.. بمعني طيبه.. عمري مفتكر انها زعلتني بأي حاجه... كانت هي الاب والام ليا انا واخواتي...
ابويا مكنتش بشوفه مكنتش فاهم هو فين وبيعمل اي..
كانت مفهماني بيشتغل عشان يخلينا نعيش كويس...
تخيلي عمرها متكلمت عليه كلمه وحشه...
رغم انه كان مبهدلها....
كنت عيل مش فاهم...
كانت دايما تعلمني ان الرجوله.. ان ممدش ايدي علي واحده ست.. وان الراجل ميعبوش غير اخلاقه. كل حاجه فانيه الا الاخلاق...
وكنت بصلي.. وبصوم..
همس محاوله التهوين عليه:
كانت ست جميله اوي... ♡
الله يرحمها هي عند الأحن مني ومنك.... ♡
موسي محاوله اخفاء وجعه:
انا القتلتها........
يتبع