-->

الفصل الثاني - همس الشيطان






الفصل الثاني 




كان مستغرق في النوم..... فهو لا يحظي بالنوم أبدا الا ان يأخد من حبوب المنوم بكثره.... 


فرغم سلطته.. وحكمه للعالم ولكنه لا يحظي بأبسط حقوقه وهو النوم..... 


كان يشعر وانه يختنق تلك الايادي وهي تقوم بطعنه يشعر بها كلما يغرق في نومه........ 


استفاق وهو يأخذ انفاسه بصعوبه...... 


أخذ يسب بكل اللهجات التي يعرفها فهو يريد الحصول علي الراحه ولو لمره... وقف في شرفه الغرفه وهو يشرب للمره المائه سجائر لهذا اليوم...... 

أخذ يفكر في تلك الأحلام الذي تأتيه... بكثره ولكنه لا يتذكرها بعمق... اخذ يتذكر وهو يغرق وسيده يقف ينظر ببرود..... تلك جعلت شعوره بالخوف التي لا يشعر به مطلقا يتوغل بداخله..... ثم أخذ يتحسس تلك العلامه فوق عينه... التي دائما يرتدي فوقها.. تلك الوشاح..... فأخذه عقله لوهله ان لا أحد يحبه في هذا العالم الجميع يخشاه لا أحد يحبه لشخصه... فمن تلك التي تقبل بذلك الشيطان.. فهو شيطان بمعني الكلمه.. فقد تعدي المافيا العالميه.... افاق.. علي افكار عقله أنه لا يحتاج الأنسان سوي للسلطه.. والنفوذ والقوه وليذهب كل شئ للجحيم... 


شعر بتلك الحراره تسري في عروقه كأنها تريد احراقه... فعلم أنه يود مقابلته..... 


ارتدي ملابس الطقوس.... وتوجه الي تلك الغرفه...... 


جلس علي تلك الأرضيه... وأخذ تلك المعدات وأخذ يردد تلك التعاويذ...... 


وقف من مكانه وعيناه تتحول بأكملها للون الاسود..... 


فعلم ان لوسيفر غاضب... منه بشده لدرجه يود احراقه


ايها الأنسان الحقير لقد جعلت منك سيد العالم.. واستطيع ان احرقك حيااااا.... 


ماذا فعلت يا سيدي... 


تلك الافكار اللعينه... هل تريد الحب... اذا خذ الحب... 


وهو يستمر بأحراقه وتلك العلامات علي جسده..... تحرقه.... 


وهو ينطق بضعف..


- انا اسف سيدي لن تتكرر لن افعلها.. مجددا انه عقلي اللعين.... 


سوف احرق لك  عقلك اللعين....... 


ثم. تركه... وذهب لأنه لا يود ان أذيته فقد يريد تحذيره فهو علمه كل شئ يعلمه ليصبح مسخه الذي ينفذ كل افكاره القذره...... 


تنهد بألم وقف متوجها الي سريره ليناال قسطا من الراحه...


في الصباح........ 


كان يجلس وهو ينظر الي سقف الغرفه... فهو لم يحظي بالنوم الي تلك اللحظه..... 


ارتدي ملابسه وقرر اليوم الأشراف كل شئ بنفسه.... 


واحراق كل لعين يتهاون في عمله... 


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كانت متوجه الي عملها...... 


وهي تتفحص هاتفها الذي أمتلئ برسائل التهديد تركته بملل 


وهي تتذكر مشاجرتها مع شقيقها


همس: 


-يبني أفهم بيستغلوك افهم متبقاش غبي


أياد محاولا اقناعها: 


-اسكتي انتي مش عايشه وسطهم دول ناس بتوع خير ومتعرفيش بيعملو اي للفقراء.... 


همس بغضب: 


- تقدر تقولي تبع منظمه اي


صمت..... 


همس: 


-طبعا مش لاقي رد... 


همس:


- انت لسه عشان مبتدئ داخل في وسطهم فبيوهموك انهم ناس كويسين وبيساعدو الناس و بيحاربو الشر وبلاب بلاب افهم بقييييي


أياد بتهرب: 


- ده مش حقيقي..... 


همس: 


-تقدر تقولي هما متمسكين بيك لي.... 


صمت


همس: 


-مش عارف برده 


اوعي تعمل الهما بيقولوه ليك المشروع ده مش هيعالج حد ده هيدمر العالم أفهم..... 


اوع تسلم الحاجه الحاجه يا اياد... يا اياد بعد مياخدوها هيقتلوك لو منفذتش الهما عاوزينه... 


انا وميرال ملناش غيرك.. 


أياد بخوف:


- متخفيش انا عارف بعمل اي... 


ثم رجعت للواقع...... 


وهي تتوعد. لهم... 


حتي وصلت ألي عملها...... 


تدخل وهي ترتدي زيها الأبيض لتكمل أبحاثها مع فريق عملها..... 


وهو توجهه كلامها الي زميلتها: اي الجديد.... 


منار: 


-لسه بيحاولو علي الڤيرس.... 


ومش هينطلق غير في خلال سبع سنين...... 


وانت يا استاذ مهند سايب شغلك أنا ملاحظه انك مش مركز نهائي.... 


مهند: مهو بسبب مين متسألي نفسك... 


قامت بالخبط علي المكتب بيديها:


- انت أتعديت حدودك.. انت مخصوم ليك اسبوع... يلا اتفضل من هناااا مشوفش وشك طول يوم.... 


منار: 


-أهدي يهمس انتي أعصابك مش مظبوطه الأيام دي.... 


همس وهي تحاول تهدئه نفسها: 


-اطلعي بره انتي كمان مش عاوزه اشوف حد بررررره.... 


منار: 


-انتي لو مكنتيش صحبتي وعرفاكي كان هيبقي ليا تصرف تاني ثم تركتها وخرجت.... 


رن هاتفها........ 


الو مين معايا


احنا قناه mbc وعاوزين حضرتك تطلعي حوار هاتفي مع الأستاذ عمرو أديب....... 


طيب تدوني نص ساعه ورايا شغل محتاج يخلص... 


احنا أسفين يا دكتوره بس لازم نحولك دلوقتى 


تمام اتفضل....... 


................. 


الو يدكتوره منوره حلقتنا النهارده 


أستاذ محمد ده منور بموجودك... 


اي دكتوره قلبان السوشيال ميدا الأنتي عملاه... 


ولا قلبان ولا حاجه انا بس سلطت الضوء علي موضوع محدش عمره اتكلم فيه.... 


اي موضوع الفيرس الهيجي ده.... الموضوع ده بجد


هو الموضوع حساس للغايه ومفروض يبقي في سريه تامه بس انا وضحت امبارح ان الفيرس هيبدا ينتشر اول 2020... ولسه وصلاني معلومات مأكده الخبر... 


فهما عايزين يعملو حروب أباده وعلي فكره ده معلن رسميا في الأجنته 21.... وبرده محدش اهتم ليها


لأن هما في أعتقادهم ان كم الموارد وكم الغذاء مش هيكفي الا فئه قليله.... 


حابه تكون رسالتك للعالم اي.... 


انا حبه اقول ان ربنا يرحمنا جميعا لأننا داخلين علي مرحله النهايه وانا مش ببالغ ولا بثير الذعر وكل أنسان يحاول يتوب ويرجع لربنا لأننا مش في ادينا حاجه غير ندعيه ونترجاه يرحم


واحنا في ضهرك يا دكتوره والشعب والحكومه والرئيس في ضهرك... ورسايل التهديد دي يبقو يشبعو بيها... 


ده العشم برده يا أستاذ محمد... 


شرفتينا يا دكتوره...... 


انهت تلك المكالمه وأخذت تتفرغ لأتمام عملها والبحث أكثر عن معلومات من دفاتر أخيها.... 


بعد مرور ساعات...... 


وقفت وعلي وجهها علامات الذعر خرجت الي شرفه مكتبها... 


همس:


- كله يسمعني... 


احنا في مصيبه... 


منار بسرعه أفتحي ليا لايف


فييين مهند..... 


احدي الموظفين:... احنا اسفين يا دكتوره انا موجود اؤمري.... 


بسرعه تطبع ليا ده اكتر نسخ تقدر عليها وتوزعها علي مستشفيات مصر بسووورعه اتحرك... 


منار: 


-دكتوره اللايف جاهز... 


اعمل القولتلك عليه وابعتلي مهند علي مكتبي... 


دلوقتى كله يسيب الشغل الفي ايده والنسخ دي تتوزع علي كل مستشفيات مصر... 


همس وهي تقول بنفاذ صبر:


- انتم هتفضلو تبصو لياا اتحركووووو


كانت تجلس امام تلك الكاميرا تحاول تهدئه نفسها: 


السلام عليكم يجماعه... انا هدخل في الموضوع علي طول عشان مفيش وقت..... 


واليقدر يسجل الايف يتحرك وينشره علي قدر ميقدر.. 


انا دلوقتي وصلتني معلومات وقفو تطعيم الأطفال.. والامصال.... محدش يطعم طفله... 


دي بقت حرب بيولوجيه... هتدمرنا... كلنا والكلام الانا بقوله ده من مصدر موثوق منه... 


وهي ترد علي أحدي المعلقين 


يا أستاذ اشرف بدمر اطفالنا اي دول ولادي هستفاد اي... 


هما الهيستفادو انهم يمتو الجيل الجديد... 


في أفريقيا ملايين من الأطفال ماتو.... 


ودلوقتي هما معاهم الماده الاساسيه للامصال.. 


مش عاوزين نديهم الفرصه للڤيتامينات كمان.... 


هندمر ارجوك حافظو علي نفسكم


الامصال دي من غير بحوثات.... 


انا مش عاوزه اخوف حد بس الحاجات محطوطه لينا في العصاير في الاكل بتعمل علي تكسير العظام والغباء.. والزهايمر وكلامي ده من مصدر موثوق ارجوكم محدش يجيب حاجه من بره 


السلام عليكم..... 


اقفلت اللايف وهي تتنهد.... بتعب فذلك اليوم اهلكها... ولكنه لديها الكثير من العمل


❈-❈-❈



كان ينزل وورائه جيش من الحرس وتلك الوشاح علي عينه.... 


كان الجميع ينظرون له بخوف من ان يتنفس شخص تنفس خطأ فيقتل بأبشع الطرق... 


دخل تلك المعمل... وهو يتفقد الأبحاث... 


وهو يوجه كلامه الي تلك الدكتور المصري 


الدكتور وهو ينطق بذعر: امو.. ا.. م.. رك.. وهو ينظر في ارض الغرفه.. 


أظن كلامي العاوز اقوله وصلك.... 


بس الموضوع صعب وشبه مستحيل.... 


أخرج ذلك المسدس بعصبيه وهو يوجهه الي رأسه: 


-وكده بقي اي... 


لم ينطق الدكتوره فالخوف والذعر تملك منه... 


حتي أنطلقت تلك الرصاصه تخترق قدمه..... 


حتي اردف ضاحكا: 


-عشان تشتغل بأستمتاع... وهو يراه يتألم أمامه... ضغط علي جرحه قائلا: انت كده خدت الانذار الأخير..... 


حتي جاء أحد اتباعه وقاال له شئ في أذنه....... 


ظهر شبح أبتسامه علي وجهه بسخريه وترك الدكتور بعنف: نجدك من الهعمله فيك 


اتحركوو يشويه اغبيهه.... 


الفيرس ده يتسلم في اقرب وقتت وألا... ولا بلاش ألا 


-انتم عارفين انا ممكن اعمل اي..... وهو يتكلم بنفاذ صبر.. 


هرول الجميع بخوف منه... 


وانت تعالي ورايا.... 


كان يجلس في مكتبه يري تلك المقابله الهاتفيه... والايف التي أثارت الجدل به.... 


قام بتكسير ذلك اللاب وقام بتكسير للمكتب رأسا علي عقب... فتلك الصغيره ستقوم بهدم كل مخططاته ولكن لن يستطيع أذيتها فهي الوحيده التي تستطيع تنفيذ مخططه.... 


دخل ديفيد الي غرفه المكتب وهو ينظر في ارضيه الغرفه يهابه بشده رغم انهم أصدقاء ولكن خارج هذا المكان لا يفرق بين... الموظف والصديق... 


ديفيد وهو ينطق بخبث


-Signore, devo preparare la macchina? 


(سيدي هل اجهز السياره) 


قال وهو ينظر له بخبث: 

-Sì amore mio 

(نعم حبي) 


بعد مرور بعض من الوقت.... 


وصلت الي منزلها..... 


ميرااال انا جيت..... 


كانت تقوم بأزاله ملابسها..... 


وهي تفتح الثلاجه لتخرج بعض الطعام..... 


يبنتي تعالي سخني الأكل علي ماخد شاور.... 


اووف يبروودك... 


دخلت غرفتها... لتجدها غير متواجده فيها.... 


خرجت من الغرفه تنادي عليها في جميع انحاء المنزل... 


حتي وجدت من يكمم فمها..... واخذت الدنيا تتلاشي من حولها... حتي بدأت المقاومخ ولكن فات الاوان وأستغرقت في النوم


تستيقظ علي ذلك الماء التي اندفع عليها.... 


شهقت بعنف... وهي تتطلع حولها.... 


وجدت نفسها في غرفتها ملقاه علي الارضيه.... 


وهو أمامها انه هو ذلك اللعين... سأقتله سأمذقه.... 


قائلا ببرود وهو يرتشف من ذلك الكوب الذي بيده


bonjour meh اهلا يمزه 


لتلقي نظره حولها لتقع الصدمه عليها وتشعر ان روحها انسحبت منها..... خارت قوتها.... 


موسي: وهو ينزل لمستواها:


- بس العصير ده محتاج سكر ااي يهمس انتي مش عرفاني بحب الحاجات المسكره... 


قامت بالبثق في وجهه: 


-كده نتف علي خلقه ربنا 


ثم اردف ضاحكا: 


- مش بتقولو كده برده.... 


وهي تكاد لا تركز معه كل تركزيها في الصدمه التي أمامها.... 



يتبع



تنويه

كل ما ورد من احداث من وحي خيالي..  ولا يمس للواقع بصله حتي وإن تشابهت الاسماء