-->

الفصل العاشر - همس الشيطان

 




الفصل العاشر



كانت تجلس تلك الحمقاء تراجع قرارها حول أكمال الڤيرس فتلك الحمقاء تتعركل حياتها حول أكمال ذلك الفيرس..... لا تعلم انها ستكون قربان لهم تلك الروح الطاهره التي تخلو من حقد البشر وتمتلئ بالنقاء.... 


في النهايه لن تغير قرارها..: سوف تكمل الفيرس وفي تلك الفتره سوف تحاول ان تغيره وتغير تفكيره لديها أمل لتغير تفكير ذلك اللعين.....         

قررت ان تصلي صلاه أستخاره لتكون بين يدي ربها فهو اعلم بحالها وبما يحدث لها.... 


اطمئني يا صغيره ما دمت ان لجئتي  للرحمن الرحيم فلن ترجعي مخذوله ابدا.... 


❈-❈-❈



كانت افكار موسي مختلفه تماما ففي الايام السابقه قد اهلك عقله من التفكير لا يعرف ماذا يفعل هل سيتخلي عن كل ما وصل له من اجل تلك التافهه هل سيتخلي عن تلك المكارم التي سينالها اذا قدمها لهم.... 


ام يختارها ويخسر روحه ونفسه.... 


في الحالتين الخسائر كبيره وستكون مؤلمه... 


هو لن يدعها تخدعه او تتلاعب عليه... 


فإذا كان قد نال منه الضعف في الايام السابقة فسوف يتمرد علي الضعف وخنقه...  ويجعل منه سراب..... 


اقتحم الغرفه....  وهي ساجده تناجي ربها...  وتصلي بخشوع.... 


كم يكره ان يراها بهذا القرب من ربها....  يشعر بمشاعر مختلطه...  غضب...  حزن..  غيره... سكينه.... 


لم ينتظرها ان تنهي صلاتها.... 


أمسكها من يديها وسحبها  بعنف ليخرجها من صلاتها.. 


موسي بأرتجاف: 


-مش هتبطلي  الأنتي بتعمليه ده.... 


لاح الصمت في المكان وهم يستمعون الي الصفعه المدويه علي وجهه التي  من قوتها ازاحته بعيدا عنها..... 


لتجد الصدمه باديه علي وجهه..  لا يعرف ماذا يفعل فقد صدمته بفعلتها تلك........ 


نظرت له برعب فمظهره لا يوحي بالخير.... 


ابتعدت عنه بارتجاف...  نعم فهي وان كانت تظهر انها لا تخاف فهي بداخلها طفله تبكي ان شعرت ان احدا يعلي صوته عليها..... 


اقترب منها بخطوات تدب الرعب في قلبها...  ظلت تبتعد الي الوراء والمكان حولها يكاد يبكي من ذلك المشهد القاسي.... 


حتي اعلن صوت اصطدام.. ظهرها في الحائط وهو يحاصرها..... 


-انا كان ضميري صحي فتره ومكنتش لاقي سبب اعيد تفكير في الهعمله فيكي....... 


ثم جذبها من شعرها بعنف...  وهو يتكلم بجانب اذنها: 

-Benvenuto nel mio inferno ancora una volta 

(اهلا بيكي في جحيمي مره اخري) 


لتنطق بغل: 


-انت فاكر انك هتغلط في صلاتي وهسكت.. 


الساكت عن الحق شيطان اخرس.... 


فاجئها بجذبه لها خلفه... من شعرها وهو يجرها... 


والألم بادي علي وجهها لا تريد ان تظهر الامها له.... لكي لا تحقق مراده...... 


قام برميها في ذلك القفص وقام بربط رجليها في السلسال الملقي علي الأرض... 


فحاولت التحرك..... 


لتجد قفص يوجد به ثعبان... كوبري..... 


حتي اردف.. 


-كل مهتتحركي جزء من القفص هيفتح ومش عاوز اقولك يدكتوره علي نوع الأفعي دي... 


تشاو اتمني ليكي وقت ممتع يا قطه...... 


ليوقفه صوتها...... 


-افتكرت ان ممكن تكون انسان.... 


افتكرت ان انت ممكن تتغير.... 


انا حسيت بده


لتناديه بضعف:


- موسي... انت مش الأنسان الوحش ده.... 


ليقترب قابضا علي عنقها... 


-انسي الأسم ده....  وهو يزيد من خنقها... 


وانت لسه مشوفتيش الشيطان الجوايا..... 


لينظر حوله ويشير لها...


- المكان ده عقابك النهارده... اتمني ليكي يوم مرعب لينطق بسخريه.... 


-يا قطه.... 


ليقفل عليها ذلك القفص ويخرج من ذلك المكان.... 


لتنظر الي تلك الأفعي....  لتجد القفص فتح منه جزء نتيجت حركتها.... 


لتسند علي ذلك الحائط وهي تنظر الي المكان فحولها اقفاص من الحيوانات الغريبه ومنها الكلاب.... 


نعم فقد حبسها في قفص مع الحيوانات.... 


ما تلك الأهانه...... 


لتبكي بحرقه علي حالها فهي انجذبت له شعرت بكتله الخير بقلبه.. 


شعرت بذلك الطفل بداخله... 


اخذت تحاول التنفس تلك الحاله تأتيها في تلك الأيام تصعب عليها تنفسها... 


لتنظر الي تلك الافعي وتحدثها... 


-علي فكره انا مش خايفه منك..... 


انتي محبوسه زي هنا.... 


عارفه...... 


اكتر حاجه كنت بخاف منها هي الأفاعي.... 


لتغمض عيناها وهي تتحدي خوفها.... 


لتستدعي الخوف في عقلها علي انه شخص تكلمه.... 


الخوف بخبث:


- اخيرا اتقابلنا يهمس... 


همس:


- امشي من هنا انا مبقتش اخاف.... 


  الخوف: 


-هنشوف الموضوع ده... 


بصي ليها...  بصي بوقها وانيابها.... بصي رأسها


-لا مش هبص ومش هتعرف تهزمني تاني


همس بتصميم:


-بقولك امشي من هنا.... 


الخوف: 


-الخوف مش بيمشي يهمس هفضل ملازمك طول عمرك.... 


همس: 


-بقووولك امشي من هنا من النهارده مفيش حاجه هتخوفني تاني.... 


الخوف بتوعد: 


-اعرفي أننا هنتقابل تاني..... 


في يوم هتخلفي وهتحبي.... وسعتها هنتقابل..... 


لتفتح عيناها... لتقوم بشد ذلك السلسال بعنف ليفتح القفص لتلك الافعي


لتخرج تلك الأفعي من قفصها وهي تتحرك نحو همس وفي عينيها تنوي الشر... 


لتأخذ همس تلك الحديده وتحاول قتل الأفعي.... 


لتنجح في ذلك...  همس نجحت في تحدي اكبر مخاوفها...  تحدت نفسها واكتشفت ان خوفها مجرد اوهام في عقلها...  حسنا لتأتي يا موسي وتري أنني لست فريسه سهله فأنا همس المهدي ايها الشيطان..... 


لتجلس بثقه...  وتستغرق في النوم براحه.... بعد تلك المعركه الشاقه.... 


كان يجلس يحاول التفكير في كيفيه ان يدخلها تلك الغرفه فلن يدخل احدا تلك الغرفه الا اذا كان يعرف ما بداخلها ويعرف ايضا ما ينتظره..  ويكون علي اقتناع تام بذلك... 


حسنا قرر ان يخبرها انها سوف تدخل الي الغرفه مقابل ان يتركها تذهب... وسوف يخبرها ان يريد ان يريها عالمه... 


وعندها شوف يخرج ويتركهم اخذ روحها... 


وينعم بتلك السياده التي سوف يكتسبها...... 


نعم انه يملك العالم ولكنه سوف يقابل الشيطان لأول مره وسوف يتعلم علي يده كل فنون السحر.... 


وتبا لتلك الدخيله التي افسدت حياته...  هو قتل قلبه ولن يدعه ينبض مره اخري..... 


ليبتسم بخبث وهو ينوي تحقيق ما في عقله.... 


ديفيد:


-signore posso entrare


(سيدي هل يمكنني الدخول) 


-accedere   

(ادخل) 


-Salve signore, quello scienziato ha iniziato a completare il virus e noi abbiamo rivelato il segreto 


(مرحبا سيدي ذلك العالم قد بدأ في اكمال الفيرس وكشفنا السر) 


-Bene, fallo finire il prima possibile, David... e voglio tutti i riferimenti sulla mia scrivania 

(حسنا اجعله ينهيه في اقرب وقت ديفيد.. واريد كل المراجع علي مكتبي) 


ديفيد: 


-Non usciamo, è passato del tempo, non usciamo 


(الن نخرج مرت مده لن نخرج) 


موسي:


- Andiamo ma portiamo quel gatto con noi  

(هيا بنا ولكن دعنا نأخذ تلك القطه معنا) 


-Cosa piace al diavolo quel gatto? 


(ماذا هل الشيطان تعجبه تلك القطه) 


ليمسكه من تلابيب ملابسه 


-Sono l'unico che le dice di gatto 


(لا أحد يناديها بقطه غيري) 


ابتسم ديفيد وهو يعرف النزاع الذي بداخله


Bene amico mio, ti aspetterò fuori 


(حسنا يا صديقي سوف انتظرك غدا) 


ليحدث موسي نفسه....:


- ايوا هاخدها عشان هتبقي اخر مره تشوف الشارع بره.... 


(كلنا عارفين انك بتحن وبتلمح ومحدش هيروح يقول) 


❈-❈-❈


بعد يوم....... 


قام بفتح باب القفص وهو مسلط نظره عليها.... 


لتسمع هي صوت فتحه للباب...... 


لتحاول الوقوف بثقه ولكن يعيق حركتها ذلك السلسال... 


لينظر بصدمه الي الكوبرا... وينظر لها ليجدها تبتسم بثقه... 


لتسمع تصفيقه لها.... 


ويتقدم منها ببرود وحدثها وهو ينزل الي مستواها:


- عجبتيني... 


همس وهي ترمقه بتقزز: 


-انا ميشرفنيش اني اعجبك 


موسي ببرود: 


-حلو.... 


ليرمي لها مفتاح السلسال...  ويرمي لها ملابس... 


موسي بأقتضاب: 


-البسي دول عشان هنطلع.... 


لم ترد عليه لتشرع في تفحص تلك الملابس 


لتجدها ملابس محجبات واحضر لها حجاب..  مع تلك الملابس..... 


لتنظر له..... لتجده مسلط نظره عليها يتأملها...... 


لتستغفر ربها علي ما سوف تفعله الآن...... 


لتقترب منه.... 


ثم تقوم بالوقوف علي اصابعها لأنه اطول منها بكثير... 


ثم تقوم بأحتضانه بعمق......  الصدمه باديه علي وجهه... 


الحنان بادي علي وجهه همس..... 


كلاهما يشعران بمشاعر متضاربه..... 


لم يتستطيع مبادلتها الأحتضان.... عقله لم يستوعب ماذا يحدث..... فهي اول امرأه تحضنه بعد امه.... 


لتهمس ل كنت عارفه...  


لينطق بصوت مهزوز:


- كنتي عارفه اي... 


-ان فيه حاجه مسيطره عليك....  بس مهما كان اي الحاجه دي...  فأنا لسه عند كلامي.... خطتي هي انت يا موسي.... 


لتبعد عنه وهي تنظر في عيناه...:


- حصل اي.. 


ليبعد عنها.... وادار له ظهره...  وانارت وجهه ابتسامه... 


هلبس وهستناك لتذهب الي تلك الغرفه الخاصه بها..... 


❈-❈-❈


هو ماله اي صوت التكسير ده.... 


كان بقاله كتير بطل العاده دي...... 


ليسمعو صوت التكسير يملئ المكان.... 


داخل الغرفه.... 


  في الداخل كان شعره ينزل علي عينه... من تكسيره لتلك الغرفه


فهو قام بتكسير الغرفه...  بسبب تلك الصغيره التي تشغل تفكيره....  وتملئ عقله..  وتغير حالته فرجع عقله للتشتيت مره اخري... 


حتي هدء من روعه..  وجلس علي الكرسي.....  يفكر... 


ويفكر..... 


ويفكر....... 


حتي نظر للساعه وقرر أكمال ما بدأه وحان وقت ذهابهم للخارج........ 



يتبع