-->

الفصل التاسع - همس الشيطان

 




الفصل التاسع



موسي: 


-ارجوك سيدي اتركني لن اكررها مره أخري


لوسيفر: 


-انت ايها الأبله تجعل تلك الفتاه تهدم ما فعلناه طوال تلك السنين سأجعلك عبره لمن تعتبر..... سأمذقك لأشلاء


موسي بخوف: 


-ارجوك سيدي ارحمني لن أكررها لن أجعلها تقترب مني.... 


  لوسيفر:


- اصمتتت سوف أجعلك تموت وانت تحترق.... 


أنهض أيها البشري فحان موعد لقائك الأخير الذي سوف يفتح لك الباب الأعظم..... وستنال شرف رؤيتي الحقيقه... 


نهض والآم جسده لا يتحملها.. يشعر وكأن روحه تنسحب.... تكلم بألم: ولكنك قلت سيدي ان مشواري طويل لأصل لذلك الباب..... وقضيت تلك السنين لا اعرف مظهرك.... 


لوسيفر:


- نفذ الأمر ايها البشري....  هل انت مستعد....... 


لينحني بأحترام... قائلا:


- نعم انا مستعد


لوسيفر: 


-ايتها ااروح المقدسه قدمي ذلك البشري الي سيدنا الأعظم وعلميه كل فنون السحر منذ ان تعملناها قديما


ليدخل موسي الي ذلك المكان ليري نفسه في  مكان يوجد به ادوات غريبه ورسومات لم يتعملها.... المكان لا يوجد به اناره سوي تلك النيران التي تضئ المكان


ليجد شخص يرتدي ملابس سواء يقف أمامه....انه أنسان مثله..... 


ليجده يتقدم منه ويقول:


- اهلا يا موسي اخيرا حان اللقاء بينا... 


موسي بأستغراب: 


-انت بشري؟؟؟؟ 


ايوه وده الأنت متعرفوش طول السنين الفاتت....  انا التابع الأصلي للسيد وكنت مسئول عن تدريبك واوهامك ان انا السيد....... 


انا مش فاهم اي حاجه..... 


كان صعب يموسي نخليك تقابله بسهوله كده لازم تثبت ولائك ودي اللحظه الحانت عشان تثبت فيها ولائك.... 


تلجلج موسي في كلماته: 


-اعمل اي انا مستعد لأي حاجه... 


نطق المجهول للهويه بخبث:


- همس..... 


دب الرعب في قلب موسي لسبب لا يعرفه:


- هتشتغل علي الفيرس من بكره..  وانا هشرف عليها بنفسي.. وو.. 


فيرس اي يموسي انت صدقت الفيرس ده من الساعه دي لو احنا عاوزينه ينتشر هينتشر يا موسي.... 


اومال الأوامر الجت ليا ان اخطفها ده لي.... 


هتعرف يا موسي..... 


همس روح طيبه ونقيه وعذراء...  يرتعد لها اكبر ملوك العالم السفلي...  عندها طاقه من النور خطر علي اي حد.... 


وانا المطلوب مني اي... 


عاوزين همس يا موسي..... 


تكلم وهو يتقدم نحوه بخطوات تدب الرعب في قلب موسي


عاوزينها قربان.... 


ابتلع موسي ما بحلقه والعرق يتصبب منه يشعر وكأن العالم سوف ينتهي بسماعه تلك الكلمات... يشعر وكأن تلك الغرفه تضيق علي صدره ليتوقف تنفسه.... 


وانا موافق علي اي حاجه تطلب مني...... 


بس هي مش هتوافق انت شفتها واتكلمت معاها روحها نقيه ومخلصه لربها.... 


مين قالك يموسي ان الأختيار بمزاجها.... عاوزينها تيجي هنا..  والباقي علينا....... 


يعني مفيش في العالم اطهر ولا أنقي منها..... 


للاسف همس من ساعت متولدت والطقوس بتاعتنا اتوقفت واحنا عاوزين روحها كقربان.... 


وانا ازاي اقنعها تيجي هنا بمزاجها.... 


دي مهمتك انت يا موسي مهمتك أنك تخليها تيجي برجليها هنا...... 


وصدقني المهمه دي لو أكتملت هتكون زيك زي عند السيد.... 


السيد غضبان منك اوي يا موسي انا منعه عنك... عشان انا المربيك وعارف أنك قد المهمه...... 


تحت أمركم....... 


ليجد نفسه في غرفته مره أخري والجروح قد أختفت من جسده... أسند ظهره علي الحائط...  ليتنهد بعمق... 


يشعر بخنجر غرس في قلبه..  عند سماعه طلباتهم... 


ليضحك بسخريه علي نفسه... هل جاءت فكره في عقله الآن انه يريد أخذها والهرب بعيدا عن العالم... 


❈-❈-❈



كانت تجلس في تلك الغرفه التي تركها فيها... 

تفكر ماذا ستفعل حينما يأتي ليأخذها لتكمل الفيرس.... 


تنهدت بعمق...  وهي تتحرك نحو النافذه... لتجد النافذه مغلقه.... ولكن رأته من خلف الزجاج وهو يقف في الأسفل ولا يرتدي  ذلك الوشاح علي عينه...  فكيف اذا تركه بعد تلك السنوات كيف ترك تلك العاده.... 


لتجده يقف بتلك الهيبه التي تخطف الأنفاس وهو يرتشف  من تلك النيكوتين التي في يده.... 


وهي ينظر بشرود نحو المكان..... اخذت تتأمله بهيئته التي تخطف الانفاس...... 


حركت الستار علي النافذه لتتوجه الي السرير لتنال قسط من الراحه.. 


في منتصف الليل....... 


يدخل الي غرفتها بحذر لا يريدها ان تستيقظ من نومها.... 


ليجدها مستغرقه في النوم بعمق شديد....  


اقترب ليجلس علي ذلك الكرسي المقابل لسريرها... 


وهو يتأملها....  كانت بريئه للغايه ملامحها لا تظهر تلك القطه الشرسه التي يراها في اليوم كثيرا..... 


عقله يخبره بشده ان يستلقي بجانبها.... وينسي كل أفكاره لينعم بحضنها الدافئ يريد ان يسترجع شعور الأمان الذي فقده منذ ان توفت امه... 


ليضحك علي عقله قائلا في نفسه: 


-انا بس هقوم اقعد جنبها علي السرير عشان الكرسي ده مش مريح... 


ليستلقي بجانبها....  وهو يتأملها فلديها رموش طويله وشفتان جميله للغايه يشعر وكأنه يريد ان.....  يريد ان.... 


استوقف تلك الأفكار التي جائته..... فهو منجذب لها بشده لأنه معها يشعر وكأنه مثل كتاب مفتوح بالنسبة لها فهي تفهمه وتعرف كل شئ عنه لا يشعر بالخجل عندما تري ضعفه...  وقد تخلي عن ذلك الوشاح لأنه اصبح يري ان شكله مميز بها... عندما ينظر الي نفسه في المرآه لا يشعر بالأشمئزاز مثلما كان يشعر في السابق.... يريد ان يظل هكذا الي اخر عمره بجانبها يتأملها...  اخذت تلك الأسأله تتوالي علي عقله..... 


هل ستقوم بتقبله.؟؟؟ 


هل ستقوم بالأعجاب به في يوم؟؟؟؟ 


ليتذكر ذلك الطلب منهم ليشعر بالغصه في حلقه مره اخري وأنقباض قلبه مره اخري....... 


اخذت يمسد علي شعرها وهو يتذكر تذمرها لرؤيته لها وهي بدون الحجاب كما تسميه. اخذ يضحك عليها ليتخيلها تستيقظ وتراه بقربها فسوف تقلب هذا المنزل علي رأسه...... 


اخذ يحدثها وكأنها تسمعه: 


-انا مش عارف انتي عملتي فيا اي..... 


فاكره اما قولتي ليا خطتي بقت انت يموسي... حسيت وان اخيرا حد بيعمل حاجه عشاني حد اخيرا حد مش خايف مني...  انتي شوفتي مني كتير اوي...  قوليلي اعمل اي معاهم قوليلي يهمس ردي عليا اقتلك واقتل نفسي عشان ابقي مطمن عليكي...  مهو مش بعد ما نور دخل حياتي وحسيت ان اخيرا في حاجه انا عايش عشانها... 


انا اسف اوي من الهيحصل فيكي...  انا مش قدهم دليني اعمل اي....  ليسمع همهمات منها تدل علي تعمقها في نومها... 


ليضحك بخفه علي لطافتها......... 


شفتي شكلي أحلي من غيره....؟؟ 


طب انتي شيفاني حلو؟؟؟ 


ليقترب هامسا في أذنها: حبيني يا همس.... 


ليستغرق في النوم بجانبها وهو يحدثها... يستغرق في النوم وهو يشعر بالأمان وهو نائم بقربها فلأول مره موسي الكفراوي يتستغرق في النوم بدون مهدئ او منوم او ان يغمي عليه....... 


دعونا ندخل معهم في تلك الغرفه ونراهم نائمين بالقرب من بعض...  هل رأيتم...؟؟ هل شعرتم مثلما أشعر؟؟؟؟ 


اشعرتم ان موسي يستحق ان تعشقه همس؟؟ 


انا الآن داخل تلك الغرفه اقف وانظر لهم هو مستغرق براحه بالقرب منها يستشعر بدفئها وحنانها... 


هي نائمه بقربه تشعر به كالسند..  نعم انه أكثر شخص قام بأذيتها هي وأختها واخوها كما هي تعتقد..  انه قتل اخوها...  


لكني أراهم قد نسو كل شئ اخترقو كل قوانين الحياه.. خرجو عن النص...  نعم اشعر ان همس ستعيده للحياه ستجعله يتنفس من جديد.... 


حسنا أعزائي لنرجع من جديد الي عالمنا... ونتركهم ينالو قسطا من الراحه.... 


ازاي موسي اتعلق بهمس كده... 


موسي بيحس معاها انه انسان انه مرغوب ان حد بيهتم بيه...  بيحس انه مش مكسوف من ضعفه قدامها 

همس بتحتويه بعد ما هي غيرت فكرته عن العلامه فموسي اتغير كتير عقده حياته اتفكت... 


موسي محتاج اي؟؟؟ 


موسي محتاج حب حقيقي الحب هو ده علاجه هو ده الهيخليه يبقي انسان تاني ده الهيرجع الورده الدبلانه لورده تبهرنا بلونها.... 


وده نقيسه في حياتنا اي حد عنده مشكله من اي نوع


محتاج يدخل في علاقه تحسسه انه موجود..  مش شرط علاقه ارتباط ممكن تبقي صاحب ليك او ليكي..  امك..  او حتي ابوك او اخواتك


الحب مش مقياس علي راجل وست....  الحب موجود في كل حاجه حوالينا... 


احنا اتخلقنا عشان نتحب ونحب


اختارو اليقدركم اختار اليحسسك انك موجود وانك متشاف وانك اهم حاجه في حياته.... 


اوعي تسمح لحد يهينك.... او يقلل منك...  سعتها اهرب بسرعه.... 


اتمني تلاقو رفيق الروح♡.. 

  

❈-❈-❈



كانت تجلس في منزلها القديم هي وهمس تندب حظها في تخطت كل اساليب الحقاره....  فقد باعت أختها أكثر من مره اخذت تفكر في ماذا سيفعل ذلك الشيطان في اختها هي سيقتلها بعد ان يجعلها تكمل الفيرس.... 


لتجد باب المنزل يعلن عن قدوم شخص الي منزلها...... 


.......... 


ميرال:

- طب وحضرتك انا كميرال مطلوب مني اي


بصي يا انسه ميرال اختك واضح انها كانت مخبيه حاجه بخصوصك عني... 


انا حابب أسمعها منك دلوقتي ولا هضطر اتخذ الأجرائات القانونيه...  


وقفت ميرال من موضعها: 


-شرفتني يا باشا..... 

وانت متعرفش تعمل معايا حاجه ومفيش اي أثبات بخصوصي واتفضل يلا عشان بنام بدري..... 


اخذ أدهم يحاول من اخماد غضبه...  فهو تأكد الآن من شكوكه نحوها فهي تخبئ شيئا فتحرك نحو باب المنزل وتركها..... 


تركها وهو ينوي ان يصب تركيزه نحوها الأيام القادمة 


ميرال: 


-كانت نقصاك انت كمان..... 


❈-❈-❈ 


استيقظت من نومها وتداعب انفها..  رائحه رجوليه راقتها كثيرا....  أخذت تتمسح علي صدره كالقطه.... 


وهي تشعر بشئ بصدره الصلب وهي نائمه فوقه ظنت انها في حلم ما..  ولكن ذلك الحلم راقها كثيرا... 


اخذت تفتح عيناها ببطئ......  لتجد نفسها مستلقيه بأحضانه لتبدأ تستوعب  ......... 


الحقووووناااااي


حد يلحقنيييي.. 


وهي تنتفض من مكانها وتقوم بالصراخ بعنف... 


ليستيقظ علي صوتها المزعج ليجدها تقوم بالصراخ.... 


ليتنهد بملل.... فهو كان يعرف ان هذا سيحدث في الصباح.... 


ليتوجه نحوها ممسكا بكلتا يديها مثبتها اعلي رأسها..... 


تحدث وهو ينظر الي عينيها.... وقد توقفت هي عن الصراخ ليتحدث بمكر: 


-كنت داخل الأوضه اجيب حاجه منها لقيتك بتنطقي أسمي... 


فقربت كده وقام بالأقتراب منها: 


-فكرتك صاحيه... 


لقيتك بتشديني وورحت في النوم جنبك... 


يعني انتي السبب


رفعت حاجبها باستغراب..:


- اكيد انت كداب انا معملتش كده... 


يهمس قولي عادي انك معجبه بيا... 


نعممممم هعجب بيك انت.... 


لتجد الغضب يظهر عليه....:


- وانا فيا اي يعني... هاا انطقي

وحش انا اوي كده...... 


لتنطق تقصد اغاظته: 


-مش وحش يا موسي بس انت مش زوقي... 


امسكها من يديها بعنف:


- اومال مين الزوقك ادهم صح...  ادهم ده القضيتي اكتر من ١٠ايام في حضنه.... 


لتحاول صفعه علي وجهه: 


-اخرس انا اشرف منك ومن مليون من حد. شبهك.... 


ليتركها بخفه وهو يتجه نحو الباب ناويا الخروج: 


-علي فكره انتي مش زوقي واخذ يتفحصها...  بعينيه.. ولا فيكي ريحه الأنوثه..... 


خرج وهو يبتسم عليها فهو اشعل الغضب بقلبها حينما طعنها في انوثتها.... 


Bene, tu vuoi giocare, giochiamo, mia cara            

(حسنا تريدين اللعب فالنلعب عزيزتي) 


ليتجه نحو مكتبه ليجد حل فيما سوف يفعله الايام المقبله فأخر شئ يفكر به هو ان يسلمها لهم...... 


أدت هي فريضتها وجلست تقرأ ورد القرآن لليوم.... 


وهي تشعر بغصه في قلبها من اقترابه منها فهو غريب عنها نعم هي معجبه به...  ولكن هي تعصي ربها بقربه منها....  فهي ليست بأرادتها فهي يتفنن بقربه منها وأغاظتها........ 


حسنا فالنترك  أحبائنا قليلا ونعود معهم لاحقا..  نتركهم ليعيدو تفكير فيما مقبل عليهم



يتبع