-->

الفصل التاسع عشر - همس الشيطان






الفصل التاسع عشر



الي من ملكت فؤادي... وأذابت كياني... 

لا تبكي علي فراقنا.. فسوف نتلاقي مره أخري.. لا تجعليني اراكي حزينه هكذا... عودي الي حياتك كما كنت في الماضي.. اعلم انك رأيتي الكثير معي.. وأعلم انني ارتكبت اخطاء لا تغفر... ولكن ثقي بي دائما.. أنني سوف افعل ما بوسعي لكي اعود اليك... بعد ان اتخلص من تلك الحشرات... لا تقلقي يا عزيزتي.. فلن اعود كما كنت... ثقي بي دائما.. فأنا حولك دائما... 


أحبك♡


كانت تقرأ تلك الكلمات.. وقلبها يخفق بشده من كلماته التي أذابت مشاعرها... كانت تبتسم وسط بكائها.. فهي تأكدت الآن ان ذلك الحوار الذي بعثه لها ذلك الافعي.. ليس سوي.. حقد.منه... فهي تثق به ثقه. عمياء.... 


أخذت تتأمل خطه.. فهو كتب تلك الكلمات بقلبه... ليس بيديه.. فهي تشعر بأحساسه في كل كلمه دونت علي تلك الورقيات... 


لتضع ذلك الجواب في حقيبتها... وتذهب الي خزان ملابسها.. لتختار بعض من ملابسها.. لكي تذهب الي العمل... 


فروح تلك القطه قد عادت اليها من جديد.... 


عندما اطمئنت ان ذلك الموسي بخير ولم يمسه سوء.. 


فهي تعلم انه اقوي منهم جميعا... وسوف يقدر علي التغلب عليهم.... 


لتخرج خارج غرفتها لتتأملها ميرال.. بدهشه... 


فهمس تبدو وكأنها ولدت من جديد..... بتلك الملابس البراقه.. المليئه بالالوان.... 


ميرال بهدوء: 


-انتي كويسه يحبيبتي؟ 


لتأتي همس وتقبلها من وجنتيها... قائله: 


-كويسه اوي يا ميمو


لتأخد بعض من البطاطا وهي تسرع الي الخارج.. قائله: 


-اتاخرت جدا.. كلمت المدير وقولتله اني راجعه.... 


ميرال: 


-يبنتي طب استني فهميني... 


همس بتعجل: 


-اما أجي يحبيبتي.. او هتصل بيكي من هناك


ميرال بأبتسامه علي تحسن حاله شقيقتها: 


تيجي بالسلامه يهموسه... 


لتتنهد ميرال وهي تجلس علي تلك الاريكه.... 


لتجري تلك المكالمه التي كانت تتجاهلها كل تلك الايام.... 


لم يمر ثواني... وقد أجاب... بلهفه: 


-انتي كويسه... 


-اقصد انتم كويسين


ميرال بأسف: 


احنا بخير.. اسفه اني مكنتش برد.. بس حقيقي اعصابي كانت تعبانه علي همس... 


ادهم بتساؤل: 


-وهي عامله اي دلوقتي 


-اقدر اقابلها أمتي


ميرال بسرحان: 


-حقيقي انا مش عارفه هي كويسه ولا لاء... 


-امبارح سيباها حالتها وحشه.. 


-صحيت الصبح لقيتها لابسه.. ورايحه شغلها وكانت كويسه جدا.. 


-كأن مفيش حاجه حصلت... 


ادهم: 

اكيد موسي عرف يوصل ليها.. ويطمنها عليه... 


ميرال: 


ده الانا فكرت فيه... 


المهم اني اشوفها كويسه كده دايما..... 


ادهم بحرج: 


ميرال هو ممكن اقابلك... 


ميرال بتساؤل: 


لي في حاجه.. 


ادهم: 


لا كنت عاوز اعرف شويه حاجات عن القضيه... 


لتتعجب ميرال من نبره الهادئه فهو دائما ما يحدثها بغضب..: 


تمام اديني ساعه وهكون جاهزه... 


ادهم: 


-هقابلك في الكافيه الجنب بيتك.... 


لتغلق.. ميرال الهاتف.. وهي لا تشعر بشعور جيد.... 


لتقاوم تلك الافكار: 


-بطلي هبل بقي اي ده... 


لتذهب وتكمل تروقيها... للشقه... 


فهي اهلمت الايام الماضيه نفسها... واهتمامها بالشقه.. 


في سبيل عنايتها بشقيقتها.... 


❈-❈-❈



كان... يتابع تلك الأعمال... فهو كان معتاد ان يكلف بها ديفيد... 


كان يتابع تلك الأوارق بتركيز شديد..... 


كان يتسائل... هل ديفيد تعمد وضع تلك الاوراق ليعلمه انه كان يسرقه.. في الكثير من الأعمال... 


ام أنه غبي وتناسي تلك الاوراق. . 


علت فمه ابتسامه سخريه... 


فهو كان يعلم بكل كبيره وصغيره.. يقوم بها ديفيد... 


فذلك اللقب بن الشيطان لن يكون هباءا... بل لقب بذلك... لحكمه... 


فهو كان لا يثق بأي من خلفائه... فهو يعلم دائما ان هناك افعي تترقب وتنتظر... 


والآن تلك الافعي قد كشفت نفسها...... 


ولكن ما يجهله الآن... هو عندما آفاق.. وجد دمائها بين يديه... 


كيف لم. ينتبه.. كل تلك السنوات... كيف فاته تلك النقطه... 


كيف حمل ذلك الذنب.. طوال تلك السنوات دون.. ان يفكر انه كان لا يشعر بما حوله. 


فهو اعتقد انه من كثره شربه للكحول... فلم يشعر بنفسه وهو يقتلها. 


ولكن هو شبه متأكد ان الأمر أخطر من ذلك.... 


ولكنه يريد المعرفه والوصول الي تلك القوي التي سيطرت عليه.. 


هو يعلم ان الشيطان لم يستطيع فعل ذلك.. كل ما يستطيع فعله.. ايذائه جسديا... 


ولكن السيطرة علي عقله... فهذا شبه مستحيل لأنه يتطلب موافقته اولا...... 


حسنا لنري....... 


توجه الي مقر تصنيع الفيرس... 


ليشرف علي تصنيعه بنفسه... فهذا ما كلف به..... 


قريبا.. سوف يعود الي عرشه مره أخري..... 


❈-❈-❈


الحوار بالأنجليزيه...... 


Dr: سيدي لقد أنتهيت تبقي فقط الموافقه الأخيره.. 


شعر موسي بالأرتباك داخله يتزايد حتي قاطعه قائلا بشراسه: 


-لا أريد ان يعلم مخلوق انه قد أنتهي.... 


Dr: ولكن سيدي السيد ديفيد ينتظره علي أحر من الجمر... 


موسي بغضب: 


هل سمعت ما أقوله.... لا تجعلني أغضب فأنا عائد الي عرشي لا أريد ان اجعلك من الآسري... 


توتر الدكتور فهو يعلم بن الشيطان كثيرا فهو نال من بطشه كثيرا.... 


فنار ديفيد اهون من ناره.... 


Dr: حسنا سيدي اوامرك..... 


لتعلو علي ثغره أبتسامه ثقه.... ليخرج من ذلك المكان.... 


ينوي... تحقيق تلك الليله ما خطط له.. فهو يريد بشده الأجابه علي أسألته... 


❈-❈-❈


ذهبت لتقوم بفتح باب المنزل... فهو يرن منذ مده وهي لم تستمع..... 


لتفتحه وتتفاجئ به..  امامها ينظر لها ببلاهه علي مظهرها

لتنظر الي نفسها..  


فهي كانت ترتدي ثياب باليه... مظهرها مضحك للغايه... وهي تربط شعرها بذلك الرباط...  وتمسك المقشه في يديها.... 


وملابسها مليئه بالغبار.... 


لتجده يضحك بشده علي مظهرها.... 


لتنفجر هي بالضحك علي هذا الوقف المحرج.... 


لتوجه له بعض الحديث: 


-كويس انك جيت...  


لتسحبه الي الداخل.... قائله: 


-في حاجات مش عارفه اعملها... 


لتشير الي السقف قائله: 


-المروحه مش عارفه انضفها.... 


لينظر لها ببلاهه...  


بمعني ماذا تريدين مني ان أفعل..... 


-بص هتجيب الكرسي الهناك ده.. وهتقف عليه.... 


-وهتنضف المروحه بدي...  قالتها


وهي تعطيه تلك الشئ الغريب الذي اصبح يتأمله..... 


لكي ينظف 


وانا هدخل أكمل غسيل السجاد...... 


ليسألها: 


طب متوديهم عند المغسله.... 


لترد بأشمئزاز: 


مش بينضفو كويس خالص...  وباعدين اي مش شايفني ست بيت كويس.... 


ليحرك كتفيه...  بمعني..  لا أعرف.... 


لتتركه.. وهي تدخل لتنظف السجاد.... 


حاول الوقوف علي الكرسي لينجح وهو يفكر... 


-دلوقتي هي اتأخرت عليا ليه... 


-هي نسيت المعاد اصلا


ليتااابع عمله...... 


ليفيق من سرحااانه وهو يسمع صوتها وهي تصرخ..... 


لينفزع وهي يسقط من الكرسي.... 


وهو يتألم...  نتيجه سقوطه.... ليجري نحو مكان صراخها.... 


ليجدها واقعه علي الارضيه...  


لينفجر بالضحك من مظهرها وهي علي تلك الأرضيه.. 


والمياه تغطيها.... 


ليتناسي ألمه نتيجه سقوطه... 


لتنظر له بغضب... قائله: 


تعالي ساعدني مش عارفه اقوم.... 


ليتوجه نحوها وهو لا يستطيع كتمان ضحكاته..... 


ليمسك يديها ويحاول أيقافها.... 


ولكنها تتأوه بألم.... 


ليحاول أسنادها الي الخارج.... 


جعلها تجلس علي ذلك الكرسي.... 


حتي جلس علي الارضيه وهو يمسك قدمها يتفحص موضع الألم.... 


ليجدها غير قادره علي الوقوف... 


حتي أحضر ذلك الرباط ليربط قدميها..... 


ليجدها تنظر له نظرات برائه وتعاطف.... 


ليسألها بعدم فهم: 


-انتي عاوزه اي


لترفرفر بأهدابها..  قائله ببرائه: 


-انت شايف مش هعرف اقوم.... 


اخذت تلعب بأصابعها ببرائه: 


يعني لو ممكن تكمل السجاده الجوه.... 


لينهض..  بغضب.. وهو يتابعها بغضب.. قائلا: 


لي يهانم فكراني هدخل اقعد واغسل السجاده.... 


لتظل علي تلك النظرات البرئه..  وهي تشبه القطه الصغيره..... 


ليتابع بتصميم: 


أنسي.... 


مش كوكو اليتهدد يا تورته مش كوكو اليتهدد.... 

                      

❈-❈-❈


الحوار بالأيطاليه........ 


ديفيد بغضب: 


-ما معني هذا لا تختبر غضبي. ايها الغبي... 


مجهول: 


-انظر انا لن انتظر اكثر...  لقد وعدتني.. والآن لا اري اي شئ..... من ما وعدتني به...... 


ديفيد بعدم صبر: 


-لقد حميتك الا تجد. هذا دين في رقبتك يجب ان ترده لي.... 


مجهول: 


-انت تعلم اني دفعت ثمن هذا الدين..  اضعاف.. 


-فلا تتصنع الغباء


ديفيد بهدوء: 


-حسنا انتظر..  فأنا غير مطمئن له كثيرا..  فهدوءه يوحي بعاصفه قادمه انا أعلمه جيدا.... 


-عليك أن تنتظر قليلا..... 


مجهول: 


أستمع... انا اصبحت لا اخشاه كثيرا.... فأنا ليس لدي اي شئ عليا خسارته... 


ديفيد بخبث: ٠


بلا لديك الكثير لتخسره.... 


مجهول: 


-لا تختبر صبري يا هذا... 


-ألم تقل لي انه أصبح عاشق.. 


-لما لا تهدده بها مره أخري.. 


ديفيد بهدوء وهو يرتشف من الكوب الذي بيده: 


-فعلت هذا.... 


-ولكنه لم يكترث... 


-يوجد أحتمالين... 


-اما أنه يقوم بخدعه وسوف أكتشفها... 


-او انه كما يقول قد أعجب بها وكان فقط يريد تسليه وقته.... 


مجهول: 


ألم تقول لي انه تخلي عن العرش لأجلها... 


فكيف اذا انه يتسلي.... 


ديفيد بحقد: 


-موسي ليس بهذا الغباء... 


-انه شيطان... 


-وهو يقوم بخدعه.... 


-هو لا يحبها.... 


-فأنا اراقب تحركاته فهو لم يفكر في زيارتها.... 


-فكيف اذا... 


-ولم يكترث.. لها.. 


مجهول: 


حسنا حسنا...  جد لي طريقه..  فأنا قد. يأست من تلك الحياه التي اعيشها... فلم أعد احتمل.... 


ليغلق ديفيد الهاتف وهو يتنهد بملل.. 


فهو قد. نسي تماما..  أمر هذه الذبابه.... 


فهو يجب عليه ان يعيد تفكير....  في هذا الأمر.... 


ليقطع تفكيره صوت دقات الباب.... 


ليسمح بالدخول.... 


ليجد موسي أمامه... 


يشعر بالكم الهائل من الانتصار وهو يري موسي يدخل عليه...  وهو يجلس علي كرسيه... 


كم هذا الشعور رائع... 


موسي بحقد: 


لقد انتهيت من تلك الأعمال...  وقد اشرفت علي الفيرس.... 


يبدو انه لدينا المزيد من الوقت لكي..  يكمل انتهائه... 


ليومئ له.... وهو مستمع بالنظر له...  وهو منكسر أمامه.. 


ولكن ما يغيظه..  تلك الهيبه والثقه..  الذي لم يكسرهم... في موسي.... 


ليتابع موسي قائلا: 


اريد أن اخذ اسبوع لكي اريح جسدي...  وسوف اعود الأسبوع القادم.... 


ديفيد: 


take your time........ 


ليستأذن موسي ويخرج من مكتبه..  وهو تنفيذ ما خطط له اليوم..... 


ليرفع ديفيد سماعه الهاتف قائلا: 


-اجعل عيناك عليه اليوم..... 


-واذا لم تري شئ غريب..  لا تهتم وكف عن مراقبته.... 

                         

❈-❈-❈


كانت تتابع كومنتات الأشخاص في هذا الايف التي قامت.... بفتحه منذ قليل..... 


لتقول بمرح: 


-استاذ يوسف البيشقط حبيبه...  من الايف عندي... 


-بقولك يحبيبه يا خالد...  احذري.... 


-وبقول لأستاذ يوسف... 


-احذر يا يوسف الدنيا دواره.... 


لتتابع بعدها بجديه: 


وزي مقولت ليكم يجماعه الحمدلله الأمن الوطني..  وفر ليا كل سبل الحمايه..  


واما الدنيا بقت امان اكتر بالنسبه ليا... ظهرت من تاني.... 


مجهوله/ يدكتوره درجه الروج كام..... 


همس بمرح: 


بقول خطر وما**** وانتي درجه الروج يفاطمه... 


يستي درجته ١١...  من براند******... 


-ها يجماعه حد عاوز حاجه تاني


لتغلق وهي تضحك بشده علي شعب مصر...  فكم تري اننا شعب مستهتر.... 


نصنع من المشكله..  حدثا مضحكا... 


وهي لا تنكر دهشتها عندما رأت انها اصبحت علي مواقع الميمز...  وهي تري نفسها أضحوكه.... 


لتتنهد وهي تكمل عملها.... 


فلديها أعمال متراكمه..  للغايه..  يبدو انها سوف تقضي اليوم بأكمله..  في هذا المكتب.... 

                        

❈-❈-❈


كان يجلس علي الارضيه ممسكا بالفرشاه وهو يقوم بغسل السجاد..  قائلا: 


شكريه تورته تهز جبال بس انت غني وقول وموال.... 


لتضحك ميرال بشده فهي لا تعلم انه يتميز بخفه الظل... 


لتتذكر وجهه وهو غاضب من طلبها.... 


ولكن لأستخدامها بعض من دهاء الانثي..  والبرائه... ثم اثرت عليه.... 


لينهض وهو يتجوه اليها قائلا: 


خلصت يا اوختشي كل السجاد الجوه..... 


لتلقي نظره علي مظهره..  وهذا الوشاح الذي يضعه فوق راسه ليعطيه مظهر الخدامات.... 


لتضحك قائله: 


-اي الأنت عامله في نفسك ده يا حضرت الظابط


أدهم بمرح: 


-مخلاص بقي هي بقي فيها ظابط بقيت كوكو خلاص... 


لتقوم بقرصه من وجنتيه قائله: 


-احلي كوكو ده ولا اي


ليتابع بجديه: 


لازم امشي..  جت ليا رساله مهمه من الشغل.... 


لومئ له.... 


ليتوجه نحو باب المنزل.... 


وهي ورائه تقف بصعوبه قائله: 


-شكرا.... 


ادهم: 


-لا شكرا اي انا عاوز حقي ناشف


لتضحك هي علي فعلته تلك وهي تراه ينزل امامها.... 


لتغلق الباب وهو تبتسم.. .. 


ثم توجهت الي الداخل... 


لتستريح قليلا..... 


وهي سابحه في أفكارها..... 


ثم قامت بالاتصال بشقيقتها لكي تطمئن عليها

                       

❈-❈-❈


كانت تحرك رأسها بصعوبه.... فالآن الوقت تعدي منتصف الليل..... 


لتتثائب بنعاس وهي تقرر انهاء العمل والتوجه الي المنزل... 


أخذت حقيبتها... واطفئت الأنوار.... 


ثم نزلت الي الاسفل في الجراش..... 


لكي تأخذ سيارتها...... 


لتشعر بالحركه خلفها.... لتلتفت.... ورائها... 


ولكنها لم تجد شئ... 


لتتابع فتح باب السياره.... 


لتشهق بشده وهي تشعر بمن يكتم صراخها... وهو يكممها بهذا المنديل..... 


عندما اصبحت تستوعب ما يحدث... قد غرفت في النوم.. العميق... 


ليتلفت.. حوله ليري ان كان يراه... احد ام لا.... 


ثم يتوجه الي سيارته وهو يحملها بداخله........ 


ثم القي نظره اخيره عليها.. واغلق الباب عليها....... 


حتي قاد سيارته وهو ينوي التوجه الي مقصده..... 


                       

يتبع