الفصل السادس عشر- همس الشيطان
الفصل السادس عشر
كان يحاصرها عند تلك الحائط ذلك المشهد الشهير الذي جميعنا... شاهدناه... او سمعنا عنه...
حتي تبدلت نظراته من الغضب الي... المكر والتحدي.....
موسي بمكر:
-كده برده امي رقاصه؟؟؟
لم تتدارك نفسها... لتضحك بشده. علي ذلك الموقف..
حقا... فهو قد قفز من تلك الشرفه..... حتي لا يتحقق ذلك الشرط الذي قالتله....
ليتوه هو في تلك الضحكه التي أخذت قلبه واسرته من الوهله الأولي......
حسنا دعونا لا نكر شده وقوعه بها فهو يعشقها.....
ليقترب منها ببطئ.... حتي جعل قلبها يخفق بشده.....
لينطق بحنان بالغ:
لسه زعلانه مني؟؟
لتتذكر هي فعلاته فهو قد وعدها أنه لم يرجع الي ذلك الطريق الذي ليس نهايته سوي الهلاك........
لتمتعض ملامح وجهها... لتبدأ في التذمر كأي انثي طبيعيه....
موسي العلاقه دي لازم ننهيها....
انا مش هقدر اكمل بالطريقه.دي..
انت وعدتني واخلفت بوعدك...
لتتذكر فعلته بها فهي لا تستطيع الابعتاد عنه....
لتخطر في بالها تلك الفكره قائله:
احنا نتجوز ونتطلق. في نفس اليوم وبكده تكون صلحت غلطتك..
كانت تنظر له بملامح تلك الأنثي التي ترجو من حبيبها عدم التخلي عنها... فنحن هكذا... دائما عند الغضب نبوح بعكس الذي نشعره.... دفاعا عن كرامتنا....
فنريد ان يصيح باكبر صوت لديه.. قائلا...
انه لن يتركنا... وانه سيكمل معنا حتي لو كانت عكس ارادتنا....
فنشعر وقتها... ان الذي أمامنا يحبنا بصدق... ونتخلي عن اي شئ.. يغضبنا منه... مقابل بعض الكلمات اللينه..
كانت عيناه ترجوه.. ان لا يتركها وان لا يتخلي عنها...
وهو استشعر ذلك في عيونها.. فرغم ذلك فهو لن يتركها حتي لو قالت هي ذلك....
فهي اصبحت الآن معشوقته وروحه التي لو رحلت.. سوف تأخذ معها قلبه.....
ليجيبها بغضب.. يعلم انها تريده الأن
هو انتي فاكره اني ممكن اسيبك... انتي النفس بتاعك باذن مني... لبسك بأذن مني... اكلك باذن مني.....
ليضغط علي كلماته بأنتصار..:
ولسه كل ده هيبقي من حقي اكتر اما تبقي علي أسمي ومفيش قوه علي الارض... هتمنعني اني اتجوزك....
لتجيبه بدهشه:
ده انت ريد فلاج وتوكسيك جدا.....
موسي:
اقولك علي حاجه بقي
انا موقف تكاسك...
لتحدث نفسها قائله:
bad boy اوي
مش ممكن......
لتجيبه... بغضب مصتنع:
هو اي دا متعد عليا الهوا للبتنفسه كمان....
ليضحك بشده عليها....
فهو في المده القصيره تلك اصبح يفهمها بشده....
لتتذمر بطفوله وهي تتوجه نحو فراشها....
ليحاول اختلاق حديث معها.وهو ينظر في كل مكان في الغرفه عدا اليها:
انا لغيت انتشار الڤيرس.....
لتشهق.. بتفاجئ... ثم اخذت تقترب منه قائله:
بجد يموسي.. بتتكلم بجد...
لينظر اليها... بابتسامه:
بجد يروح موسي....
لتنزل الي مستواه..... قائله:
شربت ليه يموسي مش كنت وعدتني؟
موسي باسف:
انا اسف.. بس متحملتش.. وافتكرت حاجات مكنت شحابب افتكرها... وزعلتك مني... وخفت تسيبيني وعمري مهجبرك تفضلي معايا غصب عنك... فملقتش حل غير اني أنسي....
همس بحنان:
حبيبي عوزاك تعرف ان احنا خلاص مصيرنا بقي واحد.. مينفعش نفترق... فانا لو هزعل..هيبقي شويه قد كده...
موسي:
بجد يهمس مش هتسيبيني... انا مبقاش ليا غيرك في الدنيا دي......
همس:
مش انا همس الشيطان.... مينفعش ابقي همس بس...
موسي:
وانا عشانك عملت اول خطوه... وهي اكبر خطوه....
الباقي هيكون سهل....
هنصفي كل حاجه هنا وهنروح ايطاليا...
لتبتسم علي تلك المدينه التي تذكرها بأخوها بشده....
لتتنهد بحزن...
ليتفهم هو انه ذكرها بشقيقها....
موسي بضعف:
-عمرك مهتسامحيني صح؟؟
همس ببكاء:
ممكن تقولي مات ازاي.... فضلت اسال نفسي سنين كتير...
موسي بحزن:
-كان لازم يحصل كده لأنه اصبح خطر علينا وكشف نفسه... وكان لازم يختفي وهو كان غبي...
انا حقيقي مكنتش حابب موته.. معرفش لي.. كنت بتهرب من الفكره دي...
مكنتش اعرف انه هيبقي اخو البنت الهعشقها....
لتبدا تلك الرعشة والنار الذي يشعر بها في جسده تأتي مره أخري.......
لتذعر همس من مظهره... فعيناه.. اصبحت لونها يميل للبياض... ويتألم بشده....
اخذت تسمع صراخه الذي كان يأكل من صمامات قلبها..
وتشعر وكأنها هي التي تلاقي حدفها بدلا منه.....
لتقترب منه وهي تراه يتشنج...
لتتلو بعض من آيات القرآن الكريم....
ولكن تلك الرعشه لن تنتهي... لتعلم ان تلك المره قاسيه جدا.. عليه.. فهو اخبرها أن الأمر لن يكون بتلك السهوله...
اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيلة من حيث لا نراهم اللهم أيسه منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك - وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك بسم الله الرحمن الرحيم لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم ) .
(اللهم أعذني من الشيطان، اللهم أجرني من الشيطان، اللهم احفظني من الشيطان، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم احفظني من مكايد الشيطان)، ويكثر من ذكر الله، وقراءة القرآن، ويتعوذ بالله من وسوسة الشيطان الرجيم ولو في الصلاة) .
حتي بدأت تشعر بتلك الرعشة تقل تدرجيا....
ولكن عيناه لم ترجع الي طبيعتها....
لتحاول افاقته وهي في قمه خوفها... حسنا فهو ليس قادر علي فعل شئ ولكنها تريد الشعور به بجانبها... تشعر بالامان معه....
لتشعر انها النهايه... هل تلك النهايه.. هل هم اقل قوه من ذلك اللعين... هل سيقضي علي حبيبها....
لتنظر له وهي تراه امامها لا حول له ولا قوه...
هل هل مستيقظ ام... نائم....
فعيناه... لا تكادي تعرفي منها اي شئ..
لتحدثه قليلا محاوله السيطره علي نبره بكائها:
-سامعني.. موسي.. حبيبي.. مالك..
.(ملوش يروحي عينه مطروفه بس)
ليحاول أجابتها بضعف... :
-سااا.. م.. عك..
همس ببكاء:
-حاسس بأيه... قولي ...
موسي:
-متمشيش وتسيبيني.. افضلي جنبي....
حسنا فهي دائما تشعر انها والدته وانه مسئول منها.. ويجب الحفاظ عليها..
لتجيبه بحنان ممسده علي شعره:
-انا جانبك♡
ليتنهد براحه....
فهي لا تريد ان تسأله ان كان يري او لا... يفعل.. فهو ليس بموقف.. يسمح له بالنقاش معها....
لتقضي الليل بأكمله وهي ترعاه... وتسقيه.. وتسنده حتي يذهب الي دوره المياه...
فهي الآن اصبحت سنده..
في تلك الحياه القاسيه
لتمر تلك الساعات... وهي تتنقل بين ارجاء الغرفه...
وهي لا ترفع عيناها عنه....
لتجد عيناه ترجع الي لونها تدريجيا....
لتتنهد براحه فهي قد شعرت ان ذلك الشيطان قد. سلب منه عيناه....
لتعلم ان تلك الآيات انقذته.... من بطشه....
ليمر الليل وهي ترعاه وتسهر علي راحته... وهي تفعل ذلك برحب واسع.. ولا تمل ابدا في مراقبه حبيبها...
فمن منا يجد فرصه لديه ليراقب حبيبه... طوال الليل.. براحه.... ويرفض...
❈-❈-❈
تنهض بانزعاج من ذلك الزائر الثقيل الذي غير مرحب. به...
لتفتح له الباب وتدعوه الي الداخل فهي كانت تعلم.. انه هو فهي لا ترد علي اي من مكالماته ورسائله.....
كانت تأخذ هدنه...
ليصيح بغضب....
هو انتي بتشتغلي مع عيل....
بكلمك مش بتردي ليه....
اكيد مش بكلمك عشان سواد عيونك...
اختك في خطر وانتي قاعده كده بارده...
لتتجه نحو المطبخ لتقوم بصنع مشروبها اليومي.. حتي تستطيع ان تتشاجر معه بطريقه جيده...
ليأتي خلفها... وهو يكاد ينفجر من برودها....
كانت تحاول الوصول الي ذلك الكوب لصنع مشروبها...
ولكنها كانت قصيره.......
اخذت تحاول مرات عديده...
بينما هو كان يراقبها بتسليه....
لتجد احد خلفها يحاصرها عند الطاوله...
فكان هو ولا أحد غيره... ليأتي لها بذلك الكوب...
لينقطع عندها... الزمن وتتوقف عقارب الساعه قليلا..
لنجد كل منهم ينظر الي عيون الأخر.....
هل هذا هو الأعجاب الذي يشعران به...
هل هو جن جنونه تلك الايام الماضيه.. لأنها لم تجيب...
فعندما نعجب بأحدهم لا نشعر ولكن نتصرف تلك التصرفات العجيبه.. التي لا تمس للعقل.بصله...
اخذت تلك اللحظات الرومانسيه.. تمر علي كلاهما...
لا نسمع في تلك اللحظه سوي دقات القلب التي أعلنت وجود قصه حب جديده معنا....
ليتنحنح بخجل ويبتعد عنها.. منتظرها في الخارج....
لتحاول هي ظبط وتيره تنفسها.. فهي تشعر.. وكأنها كانت تقوم بمسابقه جري لتوها.. لتشعر بتلك الدقات العنيفه التي أصابتها...
❈-❈-❈
كانت تقدم له كوب من اللبن حتي يستعيد صحته...
فهي خائفه كثيرا عليه كونه لا يتناول شيئا فاكلته ضعيفه للغايه....
موسي بتذمر طفولي:
-مش بحبه
لتجلس بجانبه... قائله بحنان:
همس بحنان:
-بقيت احسن دلوقتي...
-موسي بامتنان:
بقيت احسن بكتير الحمدلله...
انا حقيقي كنت فاكرها النهايه امبارح...
همس وقد اروغطت عيناها بالدموع:
-الحمدلله انك بخير متقولش كده
موسي ممكن تقولي انت مضيت العهد ده ازاي
عشان يكون بالقوه دي...
ليقص اليها بعض الأحداث المرتبطه بهذا العهد
دعونا الآن نعود الي عام 2011.....
كانت فيه حفله هتتعمل في مصر تحديدا في الجيزه تحديدا في الجيزه حول الاهرامات
عام 2011 يوم 11 الساعه 11 الثانيه 11
.. هتستغربي ان الارقام بتشابهه بطريقه غريبه... والحقيقه ان ال***** بيؤمنو اوي بعلم الأرقام
وعندهم اعتقاد ان رمز الشيطان هو 11
قررنا اعلان عن حفله في السنه دي والحفله خاصه بس سمحنا باي حد عاوز يجي يتفضل
حصل انقلاب في تلك السنه.. وثارت السوشيال ميديا
وكثرت الأقاويل في ذلك الوقت...
ان احنا عاملين الحفله بقي عشان نعلن عن الديانه بتاعتنا
وفيه قال ان الحفله عاديه وانها بس لتمجيد الحضاره المصريه
وكانت شروط تلك الحفله بسيطه...
الوقوف حول الهرم الأكبر والأمساك بشمعه...
نعم تلك هي الطقوس فقط
همس بتساؤل:
-والحفله دي اتعملت....
-هقولك
الدنيا سعتها اتقلبت علينا... والمسئول عن الاهرامات رفض تقرير الحفله بتاعتنا وقال انه الحفلات الزي دي بتكون نتيجتها مضره ووراها اهداف غير مرئيه...
وسعتها طلعت مسئول عندنا يهدي الدنيا علينا شويه..
همس بهدوء مريب:
-المسئول ده كان مين
لينزل راسه بخيبه:
كان أياد
لتنهمر دموعها وهي تستمع اليه
ليكمل موسي..
طلع قال انه الحفله عاديه وكل البيتقال ده اوهام ودي مجرد حفله عاديه هنمسك فيها شويه شموع
باعدين انتم مدايقين لي.. مهي نفس الحفله اتعملت سنه
1-1-2001 فليه سعتها محدش اعترض..
وان كمان الناس المشاركه في الحفله مش من نفس الجنسيه... من جنسيات مختلفه.. يعني مش هيعرفو يقولو الطقوس بنفس اللغه
أياد ده زود الدنيا فوق دماغنا وقلب الناس علينا اكتر...
فالكل أجمع انه اتكشف ولازم.. ميبقاش بينا... ويعني امرت ديفيد انه يقوم بالمهمه دي...
بس المشكله هنا ان بدأت تنتشر دعوات بأن الناس هيجمعو بعض وهيهجمو علينا واحنا بنعمل الطقوس... ويوقفو الحفله....
سعتها نزلنا اعتذار علي الصفحه الرسميه.. ان الحفله هتتلغي.......
بس كده عندنا مشكله ان لازم نستدعي الشيطان في اليوم.. ده ده احنا بنحضر ليه بقالنا قرن بنحضر ليه
-اي الهدف من اليوم ده مش فاهمه
كان في اعتقادنا ان النجم السلبي بتاع الشيطان هيضارب مع الكوكب بتاعنا فهيحصل دمار شامل في الكوكب..
وكله هيؤمن بيه...
همس بضيق:
-استغفر الله العظيم
موسي بحزن:
انا حقيقي كنت في دوامه ومكنتش عارف اخرج ازاي
همس بابتسامه:
-اديك رجعت تاني ربنا عاوزك...
-كمل..
احنا لغينا الحفله علي اخر دقيقه خفنا احسن تفشل وندخل في مصايب علي الفاضي وخصوصا انها اتعملت سنه 1911 وفشلت.....
طبعا اليوم ده بيبقي ملعون بيحضرو فيه ارواح وشياطين... عشان تساعدهم... عشان تقدم قرابين لابليس
بس احنا عملنا الحفله بس مكنش فيها غير الأحنا عاوزينهم والاحنا واثقين فيهم كمان وبس...
همس:
انا فاكره اليوم ده حصل فيه مصايب كتير اوي
منها
موسي بندم:
-بالظبط كده..
والزلزال..
تنهدت همس بحزن علي حالهم فهم سوف ينالو اسوء عقاب علي ما يفعلوه.......
انتم ليه كنتم بتعملوه في مصر....
موسي:
-لأن الفراعنه زمان كانو بيستخدمو نفس السحر الأحنا بنستخدمه.... فكان مسهل علينا كتير.. والاهرامات فيه طاقه غير طبيعيه...
همس:
فعلا انا وسط دراستي عرفت ان الأهرامات مش مجرد مقبره وانما هي بوابه لعالم تاني... ومصدر طاقه.. وحاجات كتير غير انه مقبره... زي ما الناس فاهمه
موسي:
ايوه واحنا معانا الحجر المفقود...
يعني فعلا الحجر المفقود ده حقيقه...
ايوه طبعا هرم خوفو اتبني من ١٠الاف سنه مش من ٥الاف زي ما الناس فاكره وكان بيستخدم كولد طاقه وكان ليها ميزات مهوله احنا بقي خدني الحجر كده..
ومستنين الوقت المناسب عشان يحطوه وهما في اعتقادهم ان ده هيوديهم لجنه الخلد....
وكمان كل ده كان هيحصل اول ميبقي عدد السكان ٥٠٠مليون وبيستخدمو عمله واحده ولغه واحده
انتم كنتم بدبرو كل ده من زمان بقي..
من ملايين السنين....
همس بتساؤل.
-والحفله متعملتش......؟؟؟
ده الكل فاكره والحقيقه انها اتعلمت...
بس كانت مننا فينا... يعني. والعهد اتمضي وانا حصلت علي تتويجي...
فعشان كده بيحصل فيا كده....
موسي بخجل من نفسه:
-لسه هتقفي جنبي؟؟
همس:
انت شاكك في ده انا ضهرك... يموسي انا سندك...
ليقبل يديها... بحنان:
ربنا يخليكي ليا...
همس بتوعد:
اوعدني انك متشربش ولا ترجع لأي حاجه حرام تاني...
موسي:
اوعدك يا همسي.. وده اقل حاجه ممكن اديها ليكي....
همس:
-هطلع انا واسيبك.. تنام شويه ترتاح...
موسي بتذمر كالأطفال:
خليكي.. مش هعرف انام لوحدي....
همس بمرح:
-بقي بن الشيطان... مش هيعرف ينام لوحده...
ليضحك هو بسخريه علي الزمن:
-شفتي الدنيا الدواره...
موسي بجديه:
كده بقي هنقدر نتجوز...
عملت كل الأنتي عوزاه اهو....
همس بدلع:
والله اديني فرصه أفكر....
موسي بتذمر:
فرصه مين يبايره هو انتي لاقيه حد يعبرك...
همس بغضب...
هما قالو كده اتقلي...
اومال اترمي عليك.. فتقول مصدقت...
موسي بغرور:
ما أنتي فعلا ما صدقتي...
لتمسك تلك المخده وترميها علي وجهه بغضب...
وتخرج من تلك الغرفه بأكملها.... وهي تنظر بأسي حولها فهي لا تستطيع تجاوز فكره انه قاتل اخوها... انه السبب في عذابها كل تلك السنوات.... حقا هذا الزمن غير عادل لا يعطي ابدا الشئ كاملا.......
حتي انها اشتاقت لشقيقتها ولا تجرؤ ان تقول له انها تريد ان تراها..... رغم تطور العلاقه بينهم
لتتنهد بضعف......
وتكمل. السير الي أسفل... لتنعم بالهواء الطلق
ليضحك هو علي تلك الشقيه.. التي استطاع اغضابها... بتلك الحركات البسيطه...
فهو يكتشفها... الي ذلك اليوم.. فهي تبهره.. كل ساعه عندما يرافقها.....
ليسبح في أحلامها... وهو غارق في تفاصيل تلك التي قامت بسرقه قلبه.
لتأتي تلك الكلمات في عقله قبل ان يذهب في سبات عميق...
"كيف أخبرك عن ابتسامه قلبي. حينما اري صورتك أمامي.. واسمع القليل من تلك العزف الذي يهلك قلبي.. نعم فهو صوتك الذي يهلك قلبي"
❈-❈-❈
قامت بوضع تلك الورقه التي ملئتها بتلك الاشياء التي تتذكرها حول المكان..
لتري الصرامه تعود اليه من جديد....
فمن كان منذ قليل.. واقع في بحر عيونها.. ويبدو مثل الأبله....
ليأخذ تلك الورقه ويتوجه نحو الخارج...
ثم التفت لها قبل ان يغلق الباب خلفه.. قائلا:
اما أكلمك تردي عليا.....
لينطق بغضب... عندما رآها تتجاهله:
فهمتي....
لتومئ برأسها بعدم اكتراث.....
ليغلق الباب خلفه بغضب.. من برودها...
لتضحك بشده علي مظهره....
ليخفف هو اليوم تفكيرها بشقيقتها.. التي بدأت تشعر هي ان شقيقتها بخطر.. دفين.....
يتبع