رواية عشق الليل 

بقلم الكاتبة سحر خالد

الفصل الأول 

رواية 

عشق الليل دوامة انتقام

كان يجلس في سيارته ودموعه لم تجف من ليله امس فهو من ليله امس كان يبحث عنها في كل مكان في المستشفيات والفنادق واقسام الشرطه وحتى الشوارع لم يترك شارع واحد لم يبحث عنها فيه لينتهي به الحال يجلس في سيارته و ودموعه تنزل على حبيبته فهو الغبي الذي ضيعها من يده ويتذكر ذكرياته معها فهو عاش معها منذ الطفوله كان دائما يحميها لم يكن يتركها تخرج من دونه لانه كان يغير عليها كان يجعلها تلعب معه فقط تبقي معه فقط كل شي معه فقط لتكبر امام عينه وكل يوم يزيد عشقه لها فهو يتذكر اليوم الذي قرر فيه ان يعترف لها بحبه 

فلاش باك

كان يجلس في المكتب و بعد ذلك يدخل عليه صديقه زين دون ان يترك الباب فهو الوحيد المسموح له ان يدخل هكذا 

ليل: عملت اللي قلتلك عليه

زين : كله تمام وشركاته كلها هتبقى في الارض بكره وما حدش هيقدر يشتريها ولا بجنيه

ليل :بهدوء تمام

زين :انت ادام بتحبها كده ليه تعذب نفسك وتعذبها معك لو مش ناوي تاخذ خطوه جد في حياتك انت وعشق سيبها تعيش حياتها في لحظه واحده تحولت عيون ليل الي الاسود وقد كانت النار تخرج منها ستحرق كل من يقف في طريقه فهو اخرج الشيطان ومن يعلم كيف يهدأ امسك ليل زين من ملابسه وسدد له لكمه اوقعته ارضا 

ليل بغضب: انت عارف لو انك مش صاحبي كنت عملت فيك ايه على كلامك ده 

زين :طيب بتحبها كده لي ما قلتلهاش ليه دائما خنقها بتصرفاتك على الاقل قلها انك بتحبها 

ليل بخوف من ان يفقدها :لا لا انت عارف فارق السن اللي بيننا ده 12 سنه طب ممكن تكون هي مش بتحبني وابقى بظلمها معي او تسبني

زين :طب واللي بتعمله فيها ده مش ظلم

ليل بعشق :عشق ملكي انا انا وبس واللي هيجرئ و يقرب منها زي اللي حصل امبارح هيكون نهايته زي ياسر واكثر انت فاهم

(( ملاحظه ياسر كان صديق ليل وزين وكان ليل عامل حفله امبارح في بيته ياسر كان بيبص بصات وحشه لعشق حاول يعاكسها ليغضب ليل كثيرا ويضربه امام الناس وامر الحراس ان ياخذوه الى المكان الخاص به ليعرفه كيف ينظر الي ما هو ملك لشيطان وبعد ذلك يطلب من زين ان يجعل شركاته كلها تفلس وانهاء صداقته به لانه يخاف نعم يخاف من ان يفقدها او تبتعد عنه ومن يتجرئ على ان ينظر لها نظره واحده سوف يكون مصيره الموت لا محال))

و كان زين سوف يخرج من المكتب ولكن استدار وقال

زين: انت بتحبها يا صاحبي لا مش حب ده عشق قل لها وعيش حياتك انسى العالم يا ليل وانسى فرق السن اللي بينكم وانا واثق ان عشق كمان بتحبك يا صاحبي فكر في كلامي قبل فوات الاوان وعلى فكره انا سمعت عشق وهي بتتكلم مع لينا وان هي كمان معجبه بيك 

تركه زين و رحل أما ليل كان مصدوم في مكانه فهو لم يكن ابدا يصدق ان تكون حبيبته وحياته هي ايضا تحبه هو كان يتمنى فقد ان تكون معه ولكن الان هي تحبه

و الان هو لن يتركها ولا لحظه و سوف ينسى فرق السن الذي بينهم لانه لا يستطيع ان يعيش بدونها ولا لحظه واحده 

ليل وهو يبتسم بعشق :عشق الليل انت ليه وبس

ثم خرج من الشركه عاد الى القصر وهو يشعر بفرحه وهو اخيرا سوف يعترف لها بعشقه ويجتمع عشق الليل

❈-❈-❈

اما في المكان الاخر هو في الجامعه تحديدا كان يجلسون لينا وعشق 

لينا: خلاص يا عشق انا اعترف له النهارده اني بحبه انا خلاص مش قادر ابعد عنه ولا لحظه تانيه لتنظر لها عشق وتقول :قلتلك ان هو بتاع بنات ومش بيحبك ما تعلقيش قلبك بيه خلاص يا لينا انا خايفه قلبك ينجرح

لينا وهي تنظر لعشق فهي مثل ما يقولون مراءه الحب عمياء هي لا ترى عيوب في هذا الشخص الذي تحبه ولكن عكسها كل الناس ترى ان هو مليء بالعيوب لينا: لا هو بيحبني انت ما شفتوش نظراته ليه وبعد ذلك تترك عشق وذهبت لتخبره انها تحبه دخلت لينا داخل الجامعه وقفت امام غرفه وهي غرفة استاذها في الجامعه ثم دق الباب ودخلت ولكن صدمت فقد كان يجلس مع فتاه اخرى ويحتضنها لينا بالدموع في عيونها :انت بتعمل ايه يا نادر 

نادر :و هكون باعمل ايه وبعدين انت ايه اللي دخلك هنا 

لينا :انت انت قلتلي ان انت بتحبني ليه خنتني معها 

نادر وهو ينظر لها :ايه وانت صدقت اعتبريني كنت بتسلي يومين اما زهقت منك رميتك هو انت كنت فاكره اللي بيننا ده حب انا عمري ما احب واحده زيك

تقترب منه لينا ثم تضربه بالكف على وجهه لينا والدموع في عيونها: انت حيوان انت عارف احسن حاجه حصلت ليه في حياتي ايه اني عرفتك على حقيقتك قبل ما تورط معك يا حيوان ثم تتركهم وتركض خارج الغرفه حامله معها قلبها الذي كسر الى مئه قطعه وهي تلعن حظها الذي اوقعها مع هذا الانسان الذي بلا قلب ذهبت الى عشق وارتطمت في احضانها

لينا وهي تبكي: ما كانش بيحبني يا عشق كان بيضحك على كل ده وهو بيضحك عليه انا مخنوقه قوي يا عشق خرجيني من هنا مش قادره افضل هنا لتأخذها وتخرج من الجامعه

❈-❈-❈

اما في قصر عائله الجارحي كانت تجلس مرام ابنه عم ليل مرام: هنعمل ايه يا بابا كده الاملاك كلها تروح مننا انت ما شوفتش ليل بيبص لعشق ازاي انا سمعتهم النهارده هو وزين وهما بيتكلموا في المكتب خلاص هو هيعترف لعشق بحبه

لينظر لها والدها بشر: طيب وانا باعمل ايه هنا اكيد مش هاخلي ده يكون إلاعلى جثتي

مرام طيب وانت هتعمل ايه يا بابا

والد مرام: بصي..............................

❈-❈-❈

اما في منزل زين هو كان يجلس حزين على حبيبته فهو احبها كثيرا كان يفعل اي شيء من اجلها ولكن هي لم تقدر هذا الحب وخانته وبأبشع الطرق ومع من مع اقرب اصدقاؤه 

زين والدموع في عيونه :انت خائنه خائنه ومش هازعل عليكي بعد كده صدقيني مش هزعل عليكي بس عمري ما قلبي هيتفتح لوحده خاينه مره ثانيه ابدا

❈-❈-❈

عوده الى قصر عائله الجرحي مره اخرى بعد ان وصل ليل الى القصر ودخل الى الداخل سأل احد الخادمات 

ليل: هي عشق فين

الخادمه :الانسه عشق لسه ما جاتش من الجامعه هي و الانسه لينا

ليل :طيب اول ما توصل قوليلي على طول 

الخادمه: امرك يا بيه

ثم يصعد الى غرفته او الصح نقول جناحه فهو يملك في القصر جناح خاص به دور كامل له فقط لا يسمح لاحد ان يدخل اليه ابدا هو فقط من يدخل اليه وشخص واحد من الخدم الموثوقيين بهم لتنظيفه فقط. صعد ليل الى جناحه ثم اخذ شاور سريع وغير ملابسه وجلس يفكر مره اخرى في حبيبته ولكنه سرعان ما سمع صوت دقات على الباب ليفتح ليل الباب يرى امامه حبيبته

ليل :عشق انتي جيتي أمتي 

عشق بابتسام : انا جيت دلوقت و قالولي ان انت كنت عايزني في حاجه

ليل بحب: طب ادخلي 

عشق بعدم تصديق انه سوف يدخله الي جناحه: هااالا معلش هاقف هنا

ليل: طيب تعالي نتكلم في الجنينه

نزلوا ليل وعشق الى الاسفل وخرجوا الى الجنينه ليتكلم ليل مع عشق ولكن وقف ينظر الي عشق بنظرات عاشق ولكن عشق كانت متوتره كثيرا فهي ترتبك ويدق قلبها دقات سريعه عندما يكون ليل قريب منها

عشق: احم كنت عايز تقول حاجه

ظل ليل ينظر لها نفس النظرات رنه هاتف عشق كانت سوف ترحل وترد على الهاتف ولكن امسك ل

يل يدها 

ليل بصوت عالي: انا بحبك

وقفت عشق مصدومه فهو و اخيرا اعترف بحبه لها عشق ودموع في عيونها وظلت صامته اعتقد ليل ان هذا معناه انها لا تحبه

كان سوف يرحل ولكن 

❈-❈-❈

عشق احتضانته من الخلف وبصوت عالي وبكاااا: بحبك يا غبي بحبك من زمان وانت ما كنتش حاسس بي

ابتسم ليل كثيرا واستدار لها ثم حملها وصار يالف بها وهو يردد: بحبك.......  بعشقك ....... يا عشق قلبي..... ...بموت فيك يا عشق الليل ....  كان الاثنين في سعاده لا توصف هما واخيرا اجتمع عشق الليل

انزلها ليل ثم إتكلم بفرحه وحب

ليل :انتى النهارده تؤمريني كل اللي انت عايزاه انا هنفذه اؤمري بس وانا تحت امرك يا اميرتي 

ابتسمت عشق له ثم وضعت يدها على خدها كانها تفكر وبعد ذلك قالت بفرحه مثل طفله صغيره :انا عايزه اروح الملاهي وعايزه اكل ايس كريم و عايزه اركب مركب في البحر و اروح مطعم انا وانت نتعشى في لوحدنا

دول النهارده وبكره يبقى اقولك على باقي طلباتي

ضحك ليل فهي مثل طفله صغيره فيها من البراءه ما يكفي العالم وكله ويفيض مثل الملاك نعم ملائكه فهي ملائكه الصغير الذي سوف يحافظ عليها مهما حصل

ليل بحب امسك يدها ثم اقال :يلا يا ملاكي كل اللي بتحلمي بيه يتحقق النهارده هنحقق على قد ما نقدر وبكره نكمل بقيت امنياتك دلوقتي هنروح المطعم اجيب لك ايس كريم وبكره يبقى نروح الملاهي

عشق وهي حزينه و تضرب الارض قدميها مثل الاطفال: لا انا عايزه اعمل كل حاجه النهارده وعايزه اروح الملاهي النهارده 

نظر ليل الي هذه الطفله فهو يعلم انها عنيده و ستبقي علي رأيها نظر لها ليل ثم اخرج هاتفه واضغط على بعض الارقام وبعد ذلك تكلم ليل: عايز الملاهي دلوقتي تكون مفتوحه وتحجزلي في اكبر مطعم من مطاعم البلد و تحجز لي مركب في البحر لم ينتظر رد الطرف الاخر بلا غلق الهاتف وانظر الى ملاكه

ليل بحب: مبسوطه دلوقت يا ملاكي

عشق وهي تحتضنه و الدموع تنزل من عيونها انا بحبك قوي قوي يا ليل اوعي في يوم تسبني او تبعد عني انت احلى حاجه حصلت في حياتي

ليل وهو يحتضنها..... عمري ما هابعد عنك يا عيون ليل انتي نبضات قلبي مستحيل ابعد عنهم ابدا انت عشقي عشق الليل 

ثم اخذها وانطلقوا ليحقق امنيات حبيبته

في نفس الوقت وفي نفس المكان في قصر عائله الجارحي كانت تقف في شرفه عيونها تطلع شرار وهي تنظر اليهم وهم يحضنون بعضهم مرام بشر وغضب :شوف يا بابا شوف عمال يحضن فيها ازاي وكمان بتدلع عليه البنت دي بقيت خطر علينا ولازم نخلص منها بسرعه

والد مرام بشر: سبيهم يفرحوا لهم يومين واحنا نعمل اللي عايزين نعمله من غير ما حد يحس بينا صدقيني قرب الوقت وساعتها هنتقم من ليل ومن ابوه من اي شخص يقف في طريقي

اما في الملاهي كانت عشق تنتقل من لعبه الى الاخرى مثل الطفله الصغيره وليل خلفها سعيد بسعاده محبوبته في هذا الوقت قطع ليل وعد على نفسه انه سوف يسعدها طول حياته وسوف يعاملها بكل حب ما هي حبيبته وطفلته الصغيره التي ملكت قلبه قطع حبل افكاره عشق وهي تنادي عليه

عشق: شوف يا ليل اللعبه دي 

ليل باستغراب: انتي هتلعبي اللعبه دي 

عشق وهي تمسك البندقيه وضعها في يده :لا انا مش هلعب انت اللي هتلعب و هتجيبلي الدبدوب الحلو اللي هناك ده 

كان تشير الى دبدوب لونه وردي و يمسك في يديه قلب صغير باللون الابيض و كان كبير جدا

ليل وهو ينظر لها :انتي بتستغلني

عشق وهي تنظر له بحب :ايوه عندك مانع 

ليل وهو ينظر لها هو الاخر ولكن نظراته نظرات عاشق: اي اوامر ثانيه 

عشق :لاو يلا بقى هاتلي الدبدوب

استمر اليوم معهم هكذا ثم اخذها ليل الى المركب وكانت سعيده عشق جدا و هو ايضا كان سعيد فهو الان مع حبيبته وحب عمره في منتصف الليل وبعد ان نزلوا من المركب 

ليل :يلا عشان نروح المطعم

عشق وهي تشعر بالنعاس: لا انا عايزه اروح البيت عشان نعسانه قوي وبعدين والدتك اتصلت وقلقانه علينا قوي بس بكره هنكمل 

ليل وهو ينظر لها بحب : حاضر بكره هنكمل كل اللي انتي عايزاه

ثم اخذها وعادوا الى قصر عائله الجارحي كانت عشق في السياره طول الطريق في حضن الدبدوب الذي اعطاه لها ليل بالنسبه لهم كانت هذه اجمل ليله في حياتهم ولم ينسوها طول العمر وصلوا الى القصر ونزلوا عشق وليل من السياره 

ليل : بكره انا هاكلم ولدي في موضوعنا عشان انا عايزك جنبي في اسرع وقت و مستحيل تبعدي عني تاني 

عشق وهي تنظر له بخجل ولم تجيبه اقترب ليل اكثر منها وقال بخبث: ما سمعناش رأي العروسه نظر ليل إلى عيونها التي تسحر و اقترب منها اكثر و كاد ان يقبلها ولكن عشق بخجل تركته وهربت الى داخل القصر وقف ليل وهو يضع يده على قلبه الذي يدق بسرعه وينظر الي المكان التي كانت تقف في حبيبته ابتسم ليل وقال :و لسه هتعملي فيها ايه تاني يا عشق قلبي ثم دخل هو الاخر الى داخل القصر

في صباح اليوم التاني استيقظ ليل وهو يتذكر اسعد لحظات التي قضاها مع حبيبته في الخارج كان يرتدي ملابسه ولكنه توقف فجاه عندما سمع صوت صراخ في الاسفل ركض ليل الي الاسفل 

يتبع...