-->

رواية صمت الفتيات - بقلم الكاتبة خديجة السيد - الفصل الثاني والعشرون

 رواية صمت الفتيات بقلم الكاتبة خديجة السيد




تعريف الرواية

نبذه مختصره عن الروايه:- تبدأ الحكاية في نسق مشوق مع ظهور عروسة بفستان زفاف ملطخ بالدماء قد ارتكبت جريمة قتل وبعدها يتم القبض عليها ليلة زفافها؟ ويفشل المحقق أن يقنع العروسه بالتحديث وتستمر بالصمت فقط في ظل أحداث غامضة دون دوافع للقتل! و هكذا توصد كل الأبواب وتساق عليها؟ 

حتى كانوا لا يعرفون اسباب عائله المجني عليها وخطيبها الذي يصاب بصدمة كبيرة، وفي مجتمعاتنا الشرقية وتكون التأويلات كثيرة ويُصدر الناس أحكامهم ضد المتهم من لحظة الإمساك به، ويتشوق الجميع لرؤية القاتل معلقا بحبل المشنقة وباسرع وقت مما يدفع أجهزة النيابة والقضاء سرعة، فعندما تكون المتهمة امرأة وبأي قضية فلا أعذار لها ولا بحث عن الدوافع.

لكن فجأة تعاكس الأقدار ومع قرار المتهمه المفاجئ اخيرا بالتحديث لكن أمام الصحافه!! لكن ليس حتى تنقذ نفسها بل لانقاذ حياة اطفال ابرياء حتى لا يقعون مثلها في ذلك الفخ! و تبدأ بالسرد بما تستطع البوح به خلال طفولتها بما أصابها لتحمل طيلة عمرها عقدة الخوف والوحدة لتوصلها في نهاية المطاف إلى ذلك الحل حتي لا يقع غيرها بي، حتى لو اضطرت الي فضح نفسها؟ بصفتها قضية حساسة يرفض المجتمع علاجها خوفاً من الفضيحة والعار الذي سيلحق بالفتيات الصغار الغير مذنبات، مستخدمة نظرية العنف يولد العنف، والحل من وجهه نظرهم "صمت الفتيات"

لكن يا ترى ماذا سوف يكون رد فعل الاهالي والمجتمع وخطيبها على حديثها ذلك؟. 

تصنيف الرواية

اجتماعية، واقعية قضايا هامه، روايات مصرية روايات واقعيه 

حوار الرواية

عاميه، لهجة مصرية

سرد الرواية

الفصحي

❈-❈-❈

الفصل الثاني والعشرون


بداخل جريده الصحافه بالتحديد في مكتب المدير أخفض عبد الجواد الاوراق اعلى المكتب بصدمه ونظر إمامه بدهشة هاتفاً 


= ايه ده يا حمزه اول مره تتكلم عن موضوع الـ ـتحـ ـرش والمواضيع دي من امتى وانت بتحقق وراء القضايا دي ولا بتشغلك حتى، وبعدين مش شايف انك مبالغ قوي في التقرير اللي انت عاوز ننشره ده وممكن يهيج ناس عليك


هز رأسه حمزه بضيق شديد وهو يقول بنبرة عميقه


= ليه وانا بقول حاجه غلط فيه، وبعدين اللي متعرفيش حضرتك ان جزء من اللي أنا كاتبه كبير اوي منه بيحصل في الواقع واخرهم الحكايه اللي انا كلمت حضرتك عليها قبل كده حكايه ريحانه اسماعيل البنت اللي قـ ـتلت عمها كل الناس نزلت هجوم عليها وسب فيها وفي اهلها وقالوا كلام ما ينفعش يتقال عليها وهم مش عارفين القصه الحقيقيه ايه؟؟ وانا بصراحه شايف ان واجب عليا طالما عرفت الحقيقه انشرها عشان الناس تعرف وتبطل الهجوم اللي عليها 


خلع عبد الجواد نظاره القراءه وهو يتحدث بوضحه 


= انا ما قلتش حاجه على القصه بس التقرير ذات نفسه انت ذكر فيه كذا حاجه يعني القضيه بتتكلم عن القـ ـتل وانت قلبتها قضيه تـ ـحرش واعتداء ممكن كده الناس تهجمنا احنا ويقولوا ان احنا بنبرر ليها اللي عملته.. زي ما بنشوف دلوقتي بيعملوا ايه في قضايا قتل البنات الايام دي!!. 


تنهد حمزه عددا لحظات يتنفس الصعداء ثم هتف بجدية قائلا


=لا معلش قضيه ريحانة حاجه والقضايا اللي حضرتك بتتكلم عليها حاجه ثانيه خالص وما ينفعش اصلا حد يتكلم ويدافع عنهم.. هو حضرتك قرات بدايه القصه كويس و شفت المعاناه اللي شافتها وهي صغيره طب بلاش عرفت السبب الحقيقي اللي خلاها تقـ ـتل عمها ده كان بيـ ـتحـ ـرش بي بنت ثانيه يعني كان مستمر في اللي بيعمله سواء معاها او مع غيرها ومين عالم عمل كده مع كام بنت.. حضرتك اصلا مستوعب لما عم يعمل كده في بنت اخوه


نظر إليه بيأس وقال بصوت مقتضب


= بس في النهايه هي قـ ـتلت يا حمزه، غير مفيش شاهد واحد على اللي هي عملته يقول فعلا هي كانت بتدافع عن طفله.. عشان كده عاوزك تستنى شويه على الكلام اللي انت كاتبه ده مش عاوزين حد يقول ان احنا بندافع عن القاتل وكمان بنخترع لي مبررات لان مفيش شاهد لحد دلوقتي


جز على أسنانه بغضب مكتوم قائلاً بحده


= ما فيش شاهد صحيح وقت جريمه قـ ـتلها بس الحمد لله الحكومه لقيت دليل في بيت حمدي عمها وانه فعلا كان بيمارس شهـ ـواته على الاطفال يعني هي ما طلعتش كذابه ولا بتالف واكيد في موضوع قتل عمها كانت بتقول الصدق برده لان مفيش تفكير واحد يقول انها ممكن تقـ ـتله بعد المده دي كلها يوم فرحها كمان الا لو في سبب فعلا..وانا بصراحه شايف انها مظلومه ما هي كانت بتدافع عن طفله ولما حطيت نفسي في نفس موقفها و لو شوفت واحد بيعمل كده في عيله صغيره قدامي اكيد مش هستوعب أنا بعمل ايه فيه عشان انقذ البنت منه، ما بالك بقى هي واللي عمله فيها..انا فاهم حضرتك عاوز تقول ايه انا ولا عاوز ابرر للقاتل ولا عاوزه اطلعها براءه، بس الموضوع غير ريحانه تعتبر قـ ـتل دفاع عن النفس 


ليكمل حمزه قائلا بحزم


= وبعدين الموضوع ده المفروض يتقلب قضيه راي عام في بنات كثير بتعاني من القرف ده ومش عارفين يتكلموا ولا ياخذوا حقهم.. وكله كوم وحكايه التـ ـحرش العائلي دي حكايه لوحدها بعض الاهالي هي نفسها اللي بتمنع البنت تتكلم عشان الفضيحه ما تطولهمش هم كمان مهو واحد من العيله بقى نستر عليه.. تخيل حضرتك لما طفله صغيره تلاقي ابوها ولا امها يقول لها اعملي نفسك مش واخده بالك وحصل خير اكيد ما يقصدش وكلام من ده كتير.. بدل ما يجيبوا ليها حقها واللي يوجع بقى ان الشخص ده يفضل عايش حياته عادي ويستمر يؤذي الغير ما هو للاسف ملقاش اللي يعاقبه 


نظرت إليه عبد الجواد وهو يتحدث بقلق عليه مرددا


= حمزه انا عارف كويس انك ما بتحبش الظلم ولا الافتراء و اول ما بتشوف قضيه شبه كده والجاني مظلوم فيها.. بتفضل وراها وتقعد تنشر وتنزل تقطيع في الناس كلها والحكومه كمان، واخره إللي بيحصل كل مره بيدوك تحذير لاما الحبس لو مسكتش و ساعات كثير بيتجاهلوك ولا اكنك بتتكلم أصلا.. نصيحه مني يا ابني بلاش تعمل مشاكل وما تخليش تعاطفك مع البنت دي يوقعك في مصائب انت مش قدها


عقد حمزه حاجبيه باقتضاب هاتفاً بلهجة جديه


= انا بعمل اللي يريح ضميري وواجبي الانساني قبل كصحفي يا أستاذ عبد الوجود، ولازم اي حد بايده حاجه يساعد و ما يتاخرش لان القضيه هتتقلب قضيه قتل وبس والمتهمه هتتعدم والقضيه تتقفل على كده ومحدش هيفكر في اللي كان بيعمله القـ ـتيل وأنه قضي على طفولتها لان بكل بساطه هو مات وماعتش لي وجود.. المهم حضرتك هتنشر الموضوع ولا اشوف جريده ثانيه


❈-❈-❈


كنت أسير بين الممرات العنبر حتي وصلت إلى مكتب المامور لادخل الي الداخل لاتفاجا بي والدتي وابي امامي!! اغمضت عيني بقوه غير قادره ولا مرحبه بهذه المواجهه الان فيكفي ما احمله بين طيات روحي الكثير والكثير من المعاناة التي لا تنتهي ابدا.. اندفعت أمي نحوي تحضني بشده واخرجت صوت صغير متألمه كان كسكين غرز بقلبي


= يا حبيبتي يا قلب امك عامله ايه يا حبيبتي طمنيني عليكي.. مالك خاسه كده ليه شكلك تعبان قوي.. ما بترديش ليه؟ 


نظر ابي نحوي هاتفاّ بصوت يملئه اللهفة و الخوف 


= براحه عليها يا نشوى انتي كويسه يا ريحانه محتاجه حاجه؟ 


كنت منذ دخولي الحبس لم يسالني أحد عن صحتي واحوالي هنا؟.. الآن فقط تذكروا أنني بحاجة إليهم والي اهتمامهم!!.


ظليت صامتة بمكاني عدة لحظات بجمود و أنا اتطلع الى كل أرجاء الغرفة إلا وجه أمي وأبي.. ابتعدت عني أمي بعد فترة قصيرة ثم مسحت علي وجنتي بحنان وقالت بقلق مزدوج بعتاب


= ليه يا حبيبتي ما حاولتيش تقولي لينا على اللي كان بيعمله عمك فيكي الهي يجحمه مطرح ما راح ولا يشوف راحه في جهنم البعيد ربنا ينتقملك منه يارب ..بس كان لازم تقول لينا يا حبيبتي وتعرفينا عشان نساعدك 


لم استطيع الي هنا بالاستمرار في السكوت نظرت إليها باعين مظلمة ممتلئة بالغضب العاصف


= هو انتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري تاعبه نفسك وجايه لحد هنا عشان تساليني السؤال البايخ ده؟ تبقى مصيبه فعلا لو مش عارفه الرد عليه 


تطلع ابي وامي الى بعض بدهشة واستغراب فانا لأول مره اتحدث معهم بهذه اللهجه الغليظة، لكن كان ذلك السؤال ثقيل على قلبي بشده.. ثم اشعلت كلماتي تلك الالم الذي ينبض بداخلي و قد تذكرت جميع ما حدث لي بسببهم عندما لم يعطوني اي فرصه للحديث ولا يصدقني احد منهم، وهتفت بقسوة


= انا ياما حاولت اقول لك و مش انتي وبس على فكره وانت كمان يا بابا حاولت المحلك كثير أوي و حتي تيته حاولت اقول ليها، و قلت كمان للمدرسه بتاعتي بطريقه مباشره ان انا بتعرض لتـ ـحـ ـرش من حد من اهلي.. بس عارفه كل دول ردوا عليا و قالوا لي ايه؟؟ 


غمغمت بصوت مختنق بوجهي الشاحب كشحوب الاموات و عينين الذابله من البكاء و الإرهاق بينما العرق يملئ جبيني 


= في إللي ما ادانيش فرصه يسمعني زي حضراتكم و تيته كمان.. وفي اللي ما صدقنيش اصلا وقالوا عليا تلاقيها عيله صغيره بتهزر، وفي اللي قاللي اسكتي خالص وما تفتحيش بقك باللي حصل عشان ما تخربيش على اهلك وتجيبي ليهم الفضيحه والعار .. مش هو بطل يقرب منك خلاص اعتبري نفسك ما حصلش حاجه وطنشي ايه يعني حصل خير!! 


اتسعت عين أمي بصدمه و همست بصوت متشنج بالتوتر


= هو انتي كنتي تقصدي بكلامك لما كنتي زمان بتقولي في واحده صاحبتك بيحصل معاها كده كنتي تقصدي انتي؟ والله العظيم ما كنت متخيله انك تقصدي كده ولا كنت اعرف أن الاسئله الغريبه اللي بتساليها عشان كده.. ولا جاء في دماغي حاجه زي كده اصلا ،حقك عليا يا بنتي، يا ريتني كنت اديتك فرصه وسمعتك 


يقولون دائما الندم بعد فوات الاوان لن يفيد بشيء؟ الان قد عرفت أنهم كانوا معهم كامل الحق في ذلك. 


تطلع أبي الي أمي بعدم فهم ليجد زوجته انفجرت في البكاء بحرقه.. ثم تنهد أبي بعمق شديد وهو يحدق بوجهي الشاحب باهتمام وداخل روحه وعقله يبدأ بنسج خيوط ما يحدث... ليقول بصوت متردداً


= هو اللي حصل ده حصل لمده قد ايه؟ 


قد فهمت ما يقصده! نظرت اليهم عده ثواني ولم اقدر على النظر اليهم وانا اتحدث لذلك اخفضت رأسي عنهم و قد كان صدري يعلو و ينخفض بقوة اكافح لالتقاط انفاسي بينما قلت بجمود


= ثلاثه سنين! بدأ وانا عندي خمس سنين واستمر لحد ما بقى عندي تمن سنين..هو بعيد عني فجاه بس انا فهمت متاخر ان انا كنت كبرت خلاص وما بقتش انفعه !! 


سقط قلب أبي فور سماعه كلماتي الثقيلة بعدم استيعاب و الألم المرتسم بعيني بوضوح ...بينما شهقت أمي لاطمة خدها بيدها دون وعي و قد شحب وجهها بشدة وعينيها اصبحت محتقنة بالدموع وهتفت بارتجاف و خوف


= يا نهار اسود ومنيل.. يا نهار اسود، ثلاث سنين! 


زفرت أنفاسي بعنف و النيران التى بصدري تشتعل دون رحمة وقلت


= انا الكلام اللي هقوله دلوقتي حاولت كثير اتشجع واقوله لاني كنت دائما متلخبطه وخايفه ومكسوفه وخجلانه حتى من نفسي كاني انا اللي عامله مصيبه.. كنت دائما بابقى خايفه من رد الفعل ومش عارفه هتبقوا معايا ولا ضدي.. ومن كثر ما انا ياست ان حد يسمعني ما توقعتش ان هاجي يوم وهحكي كل حاجه؟ و بالذات ليكم انتم الاثنين..!! 


ثم ابتلعت الغصة التى تشكلت بحلقي وأنا أتحدث بتصميم 


= بس انا خلاص اخذت عهد على نفسي ان انا مش هاسكت ثاني مهما حصل وهتكلم وهقول كل حاجه للكل.


تحدثت وقلت كل شيء دون تفاصيل وبسرعه فائقه حتي اتخلص من ذلك الموقف الصعب واستطيع التنفس براحه ..وبعد ان انتهيت تحركت للخارج بسرعه دون ان انتظر رد أحد منهم!! 


❈-❈-❈

بداخل القسم بالتحديد داخل مكتب المامور فتح العسكري الباب ليدلف بدر الدين والد الطفله دهب، اشار الضابط الى العسكري بالخروج ثم هتف بهدوء


= اتفضل يا استاذ بدر استريح 


ابتلع بدر ريقه بصعوبة بالغة وهو يتقدم للجلوس أعلي المقعد، ثم تفحصه الضابط مبتسماً قائلا


= مالك قلقان كده ليه هما كلمتين هناخدهم منك وهتمشي على طول الموضوع مش محتاج قلق ولا حاجه


نظر بدر له مرتبك وهو يقول بنبرة متلعثمة


= معلش اصل اول مره في حياتي ادخل قسم وبعدين مش فاهم لحد دلوقتي انتم عاوزاني ليه؟ حتى العسكري لما جي بالمحضر عند بيتي اترعبت اول ما شفته وما ادانيش عقاد نافع يا ريت تطمئني وتقول لي في ايه بالضبط


هتف الضابط بجدية متسائلا بخشونة


= تعرف واحده اسمها ريحانه اسماعيل 


عقد بدر حاجبيه باستغراب قائلا بعدم فهم


= هاه ايوه بس مش معرفه قوي ممكن اكون شفتها مره ولا مرتين بحكم انها ساكنه جاره جنب بيتنا وانا بسافر كثير بره لشغلي وكنت بسمع من مراتي ان بنتي بتقعد معاها تعلمها الرسم عشان هي مدرسه.. و اخر حاجه عرفتها عنها انها قتلت عمها ليله فرحها 


صمت الضابط قليلاً ثم قال بجدية


= وما تعرفش أنها قـ ـتلت عمها عشان تنقذ بنتك من حمدي عم ريحانه عشان كان عاوز يعـ ـتدي على بنتك دهب! 


اتسعت عينا بدر بصدمه وعدم استيعاب ليقول بحده


= ايه اللي حضرتك بتقوله ده يا حضره الضابط انا اول مره اسمع الكلام ده ما فيش حاجه زي كده حصلت مع بنتي، هي استاذه ريحانه هترمي بلاها على بنات الناس وتلبسهم فضيحه عشان تطلع نفسها براءه 


أردف الضابط متسائلا باهتمام


= يعني بنتك ما قالتلكش حاجه زي كده ولا انت لاحظت ان في حاجه زي كده حصلت يا استاذ بدر، ارجوك لو تعرف ساعدنا دي ما مساله حياه او موت.. يوم الفرح على حسب اللي قالته ريحانه في التحقيق أن القـ ـتيل حمدي حاول يستدرج بنتك للجراج عشان يعمل معاها نفس اللي كان بيعمله مع بنات ثانيه غيرها كتير وهو انه يمارس عليهم 

شهـ ـواته ويتـ ـحرش بيهم ويعتـ ـدي عليهم 


جز بدر علي أسنانه بغضب شديد وهو يقول بعصبية


= حضرتك لسه بتسالني انا بنتي شريفه وبعدين وهي اي واحد يقول ليها تعالي هتيجي معاه انا بنتي متربيه كويس جداً ومستحيل تسمح بحاجه زي كده تحصل معاها.. شوف حضرتك الهانم اللي عاوزه تسوق سمعه طفله صغيره عشان تطلع نفسها براءه، انا لو كنت اعرف انها نيتها كده ما كنتش خليت مراتي تسيب بنتي تقعد معاها الظاهر كده انها كانت بتدبرها عشان تستغل عيله صغيره مش فاهمه حاجه


ثم تابع حديثه وهو ينهض بعنفوان


= يا ريت لو التحقيقه خلص تقول لي عشان امشي مش ناقص حرقه دم اكثر من كده 


يـتـبع...