رواية صمت الفتيات - بقلم الكاتبة خديجة السيد - الفصل السابع والعشرون
رواية صمت الفتيات بقلم الكاتبة خديجة السيد
تعريف الرواية
نبذه مختصره عن الروايه:- تبدأ الحكاية في نسق مشوق مع ظهور عروسة بفستان زفاف ملطخ بالدماء قد ارتكبت جريمة قتل وبعدها يتم القبض عليها ليلة زفافها؟ ويفشل المحقق أن يقنع العروسه بالتحديث وتستمر بالصمت فقط في ظل أحداث غامضة دون دوافع للقتل! و هكذا توصد كل الأبواب وتساق عليها؟
حتى كانوا لا يعرفون اسباب عائله المجني عليها وخطيبها الذي يصاب بصدمة كبيرة، وفي مجتمعاتنا الشرقية وتكون التأويلات كثيرة ويُصدر الناس أحكامهم ضد المتهم من لحظة الإمساك به، ويتشوق الجميع لرؤية القاتل معلقا بحبل المشنقة وباسرع وقت مما يدفع أجهزة النيابة والقضاء سرعة، فعندما تكون المتهمة امرأة وبأي قضية فلا أعذار لها ولا بحث عن الدوافع.
لكن فجأة تعاكس الأقدار ومع قرار المتهمه المفاجئ اخيرا بالتحديث لكن أمام الصحافه!! لكن ليس حتى تنقذ نفسها بل لانقاذ حياة اطفال ابرياء حتى لا يقعون مثلها في ذلك الفخ! و تبدأ بالسرد بما تستطع البوح به خلال طفولتها بما أصابها لتحمل طيلة عمرها عقدة الخوف والوحدة لتوصلها في نهاية المطاف إلى ذلك الحل حتي لا يقع غيرها بي، حتى لو اضطرت الي فضح نفسها؟ بصفتها قضية حساسة يرفض المجتمع علاجها خوفاً من الفضيحة والعار الذي سيلحق بالفتيات الصغار الغير مذنبات، مستخدمة نظرية العنف يولد العنف، والحل من وجهه نظرهم "صمت الفتيات"
لكن يا ترى ماذا سوف يكون رد فعل الاهالي والمجتمع وخطيبها على حديثها ذلك؟.
تصنيف الرواية
اجتماعية، واقعية قضايا هامه، روايات مصرية روايات واقعيه
حوار الرواية
عاميه، لهجة مصرية
سرد الرواية
الفصحي
❈-❈-❈
الفصل السابع والعشرون
قد جاء الموعد المنتظر وهو الحكم! لا اعرف هل سيكون القضاء على روحي ام الانتصار علي العادات والتقاليد التي ذبحتني بسيف حاد يغرز بقلبي كل ليلة ليقسم روحي نصفين... لكن عندما دلفت الى قاعه المحكمه هذه المره وجدت شيء لاحظته غريب كان يوجد العديد من الناس الحاضرين بالمحكمه لا اعرفهم جميعاً و كاميرات وصحافه واذاعه في كل مكان على عكس الايام السابقه، لم اعرف لما هذه المره كأن يوجد الكثير بالقاعه وينظرون اليه بتركيز واهتمام ويصوروني هكذا؟؟
بعد فتره توقفت خلف القضبان لا استمع قليلا من المرافعات والاحاديث وبعدها وجدت القاضي يطلب مني الحديث لكني همست بخفوت
= بس انا مش عاوزه اتكلم ولا ادفاع عن نفسي
نظروا أبي وأمي إلي بعض بتوجس بينما اقترب مني مامون المحامي قائلا بجدية
= ريحانه مش هينفع كده انتي وصلتي لنقطه مهمه ما ينفعش تسكتي هنا خالص، و اذا كان مش علشانك فعشان غيرك ما يفضلش ساكت ولا حد يتحط في الموقف ده لازم تتكلمي يا ريحانه كفايه سكوت!!.
نظرت إليه عده ثواني افكر بالرفض لكني تراجعت في آخر لحظة، واعتدلت واقفه ثم فتحت شفتي للحديث و اجبرت نفسي على النطق قائلة بصوت متحشرج خافت لا يكاد يسمع
= انا مش عايزه اتكلم ولا ادافع عن نفسي، انا لما كان عندي خمس سنين ما حدش كان عاوز يصدقني ولا يسمعني؟ ولا حد اصلا كان شايف معاناتي واللي انا فيه، انا كنت طول الوقت عايشه حياتي في خوف ورعب من كل الناس حتى اهلي نفسهم.. انا حتى كنت هتجوز بس عشان ابعد واهرب من كل الذكريات اللي حوالي الوحشه.. انما الجواز نفسه ما كنتش عاوزه كنت عايزه اتجوز بس عشان ابقي الاسم متجوزه واهلي يفرحوا بيا.
كان يجلس حمزه بين الجميع وهو يراقبني باهتمام بينما انسحبت انفاسي من داخل صدري و أنا اكمل بهمس بصوت منخفض مرتجف
= انا اصلا كنت ناويه افضل ساكته وما تكلمش لحد ما تحكموا عليا الحكم اللي انتم شايفينه صالح ليا أو اموت وسري يتدفن معايا وما حدش يعرف حاجه
أخفضت أمي وجهها وهي تبكي بشده عليه بينما الدموع تنسدل من عيني المحتقنة بالألم و أنا اشرد في تلك الايام التى كنت اعاني بمفردي فيها...ثم همست من بين شهقات بكائي المنخفضة
= انا كنت طول الوقت بحس ان انا لوحدي رغم ان انا عندي اب وام.. بس بابا كان طول الوقت في الشغل ومش باشوفه غير فين وفين، بحكم شغله طول الوقت مطلوب منه أن يفضل متواجد 24 ساعه فيه..و ماما كانت مشغوله كمان في شغلها في المدرسة لفترات طويله.. وانا كان عندي وقت كثير فاضي بس ما كنتش بلاقيهم جنبي ولا في اكثر وقت كنت باحتاج ليهم.. بس كنت بلاقي غيرهم.. انا مش بلومهم على فكره بس في حاجات كثير كنت عاوزاها منهم و ما لقيتهاش.. كنت بابقى محتاجه كتير اوي ذي الامان ونصايح بس ما لقيتش الاثنين
أنزل ابي وجهه بقله حيله وهو يتألم من كلماتي،سمعت بعدها صوت القاضي يسالني بخشونه قائلا
= قـ..ـتلتي ليه حمدي عبد المجيد عمك يا ريحانه
شردت وانا أفكر في تفاصيل ذلك اليوم،كأن حينها اليوم المنتظر بشده من عائلتي انه يوم زفافي علي ابن خالتي ليس كانت بيننا قصه حب كان مجرد زواج صالونات كما يدعي، بدات اقص ما حدث تلك الليلة الماضية التي بعدها تغيرت حياتي بالكامل! لكن لم اعرف هل سوف تتغير الى الافضل ام سوف اغرق أكثر دون نجاه.
❈-❈-❈
تأمل الجميع بعطف وجهي الباكى الذي يظهر عليه الالم بوضوح و حالتي الرثة قبل ان اهز رأسي بضعف واغلق عيني وشعرت بثقل كبير يستقر فوق صدري فمن الصعب التحمل لكنني انا مجبره على الاستمرار
= أنا كل يوم كنت بصحى بقول هو أنا عملت ايه غلط!! كنت بسأل نفسي هو كان في حاجة ممكن اعملها زيادة وما عملتهاش؟ كلام حاولت بس ما حدش صدقني بعدت عنه بس هم اللي كانوا بيرجعوني ثاني لي او هو اللي بيجي ورايا.. ويكمل اللي بيعمله معايا من تاني
اكملت بصوت مرتعش من شدة الالم الذي ازداد عليا بينما هتفت بروحي الذابلة
= عاوزه اقولك لحضرتك مش متخيل كم الاذى النفسى الى احنا بنمر بيه و كمية الطاقه الى بنحتاجها عشان نرجع طبيعيين و نتعامل عادى ، و بتعدى علينا فتره خايفين و مش عارفين نتعامل مع الرجاله ، و الاسواء اننا بعد ما نتخطى الموضوع ده بيحصل تانى
همست بصوت مختنق لا يكاد يسمع يملئه الخوف و الارتعاب وانا اوصف معاناه حقيقيه تحدث بالفعل!
= للاسف البنات بتعانى فى الشوارع وبتفكر مليون مرة قبل ما تتكلم عشان حقيقة ان الستات نفسهم الى مش هيقفوا جنبي قبل الرجاله... مش قادره أصدق بصراحه ان في ناس للدرجة دي قلة نخوة لدرجة البنت لما حد يـ..ـتحرش بيها يقولوا عدي واسكتي وبلا فضايح !
بدا معظم الفتيات الموجودين بداخل القاعه بالتاثر بحديثي ومنهم من بدا يبكي بصمت فمن المعتقد انني قد فتحت جراح كانت مغلقه.. هززت رأسي هامسة بنبرة متحشرجة بينما الدموع تملئ عيناي بمرارة
= الناس بقت تغلط اي بنت بيحصل فيها حاجه لمجرد أن صوتها على بيتقال لنا احنا اللى نسكت ونقصر ونحط لسانا جوا بوقنا ده غير أن المتحرشين مبقوش بيخافوا زي الاول لا بقى من عدم تدخل الناس فى بجاحه وممكن تتشتم وتضرب منه كمان، يعني لو بنت فكرت تعترض او تفضحه كمان بيطلع العيب عليها وهي اللي بتـ..ـضرب وتتهان
اهتز جـ..ـسد أبي بعنف كما لو صاعقة قد ضربته فور سماعه كلماتي تلك وهو يشاهد دموعي والمى ويستمع الى معاناتي، وبدا يشعر بالحسر والندم على الايام التي ضاعت وانا اعاني بمفردي دونهم.. ويتساءل داخله هل هذه طفله الصغيره الذي كان يعتقد أنها تعيش سعيده ولا تحتاج الى شيء بينما كانت تعاني بعيد عنهم في اللحظه الف مره يا حسره على رجولته التي لم تثأر لحق ابنته، فكانوا يقولون إن العار على الفتيات فقط فهذا خطا كبير فهو في تلك اللحظه يشعر بالعار الحقيقي والخجل من نفسه على مستقبل ابنته الذي اضاعه بيده.
لن استطيع المقاومة بسبب الألم الذي بدأ يعصف به جسدي الذي اصبح واهن وشعرت إني سوف استسلم بأي لحظة، لكن صرخت متألمة وانا انفجر باكية شاعرة بألم قوي، لا اعرف هل اعاند نفسي ام الزمن
= المشكلة ان الناس ممكن تشوف دا بيحصل قدام عينيها و بيتفرجوا و محدش بيعمل حاجه واحنا اتعودنا نسكت و نجري من كتر الخوف اللي جوانا.. المشكله دايما في عقول المجتمع واراء هي اللي خلت المـ..ـتحرشين يكتروا.. بس انا ما قدرتش اسكت زيهم واعمل نفسي ما شفتهاش وعمي بيحاول يعـ..ـتدي عليها
سقطت دموعي بغزارة وكلما كففتها تساقطت اكثر بحزن عليه.. غرزت اسناني بشفتي حتى ادمتها و تذوقت طعم الدماء بفمي لكني لم ابالى فقد كان الالم داخلي يكاد يمزقني الى اشلاء.. لذلك صممت على اكمال الحديث ربما لم اجد فرصه مثل هذه مره ثانيه
وقلت
=احنا بنسكت من الخوف لان للاسف غالبا محدش بيعمل حاجه لراجل إلى بـ..ـيتحرش وعلى فكرة والله العظيم بيـ..ـتحرشوا بالمنتقبات والمختمرات والمحجبات والى بشعرها مش بيفرقوا... عشان هي ما لهاش قاعده عند ناس زي دول ما عندهمش ضمير
ظليت اتحدث واتحدث وشعرت بي اكثر من مره بفلاشات كاميرا تصورني لكني لم ابالي لها، وظليت اتحدث دون توقف.. رغماً إني شعرت فجاه بجسدي يأن بألم كما لو ان سكاكين تمزق جـ..ـسدي و اسفل ظهري كان الألم رهيب لا يطاق من المجهود... لكن تصلب جـ..ـسدي بقوة فور ان شعرت بدموع دافئ ينساب من بين عيني اخفضت عيني ببطئ ليتحول شحوب وجهي الى لون رمادى كما لو كنت قد فقدت الحياة، حاولت التمسك هاتفة بوهن
= ومش شرط بس انسة ولا مدام بقي يتـ..ـحرش بيها لا في بنات صغيرة بيحصل معاهم ده واكتر من كده وأنا مثلا أهو.. أنا وغيري كتير.. الفكرة اننا لازم نربي بناتنا من صغرهم اي موقف تتحط فيه شبه دا انها تزعق و لما تاخد الثقة دي من صغرها عمرها ما تخاف من اي شخص حتي لو كبرت ساعتها هتعرف تتعامل و تخوف الاشكال دي كويس يكفي بس نظرة غضب تبقي على وشها لما تلاقي حد مش مظبوط و اي حد مش مستريحاله متقعدش جنبه..
وفجاه ألتفت بـ..ـجسدي رغم عني نحو الجميع وصرخت باعلى صوتي باكية عندما ازداد الالم في قلبي بشكل اصبح لا يطاق وانا احاول عدم وصل أي فتاه مكاني ولا تصل لذلك المرحله من حياتها مطلقاً
= انا باترجى وبطلب من كل بنت انها ما تسكتش لحد ما يوصل بيها الامر لنفس اللي انا وصلت لي دلوقت.. يا بنات متخافوش من الناس اللي حواليكوا اللي بيعمل فعلا كده بيبقي جبان يكفي بس ان لو حسيتي ان اللي قدامك مش مظبوط تصحيله كده عشان ميفكرش يمد ايده عليكي او حتي يبصلك خليكي دايما أنتي الاقوي مش الضعيفه.. بس
ما تسكتيش باترجاكم كلكم وخدوني انا مثال أهو فضلت ساكته سنين طويله وكتمه جوايا وفي الاخر انا اللي خسرت كتير قوي من عمري بسبب السكوت ده
يصل الإنسان إلى مرحلة يكسر كل قيود الجراحات والآلام، يحاول جاهداً أن يعود إلى فطرتهِ النقية إلى الفكاك من قيود الخضوع للمشاعر والرغبة حيث أُدميَّ هو وقلبه تحت أهوائهما، فيقطع أشواطاً عديدة ليجد نفسه.. فيحتضن ما تبقى منها ويرأف بما بقيَّ من أرقام عمره، مستعيداً كل شيء.. بأملهِ وإيمانه وحُسن ظنه بالله وبنفسه.
بعد ساعات تواصلت في المرافعه ليقترب المحامي الخاص بي من منصه القاضي وهو يقول بنبرة وقار
= ريحانه ضحيه مجتمع بحاله ومش مجرمه زي ما العداله بتقول، ريحانه ضحيه عادات وتقاليد المجتمع اللي بيجبر البنات انها تسكت وما تتكلمش وما تدافعش عن حقوقها.. ومش بس قصه ريحانه لا في بنات كثير حصل ليها كده ولسه بيحصل ليها، زي القـ..ـتيل حمدي عم ريحانه يا سياده القاضي التحريات اثبتت أن حمدي اعـ..ـتدى واتـ..ـحرش بـ 24 بنت وعمل فيهم نفس اللي كان بيعملوا مع ريحانه ..وده رقم تاكيدي لا ده احتمال يكون في اكثر من كده كمان والغريب ان ولا بنت من البنات دي قدمت شكوى واحده ضده ولا منها ولا من اهلها.. يعني حتى اهلهم ذات نفسهم ماوقفوش جنبهم ولا حد سمع ولا حس بالالام البنات اللي كانت بتعاني بعد اعتـ..ـداء عليهم
ثم اكمل المحامي حديثه وهو ينظر إلي الساده القضاء بثياب وجديه
= وكل ده وليه؟, عشان خايفين من العار و الفضيحه اللي هيرتبطوا بإسم البنت و والعيله طول العمر.. ندمر اجيال ونفسيات اطفال صغيره ما لهاش ذنب في اي حاجه غير أن شخص خسيس ليس له علاقه بالرجوله والاخلاق قام بابتزاز الاطفال لرغـ..ـباته الشـ..ـهوانيه ..هي دي العداله ؟ هو ده العدل يا سيدي القاضي؟
بعد ساعه من الجدل والسماع الشهادات والمرافعات ترك القاضي فوق الطاوله التي امامه قائلا الحكم بعد المداوله.
حتي بعد مرور ساعة رجعوا مره اخرى القضاء مكانهم.... ابتلع أبي ريقه بصعوبة شديدة و قلبه يقفز بداخل صدره بعنف وهو ينتظر حكم سماع القاضي بنفاذ صبر.. بينما أمي جالسه جانبه تطلع امامها باعين شاردة بينما وجهها يرتسم عليه الحزن و الالم و هي لا تكف عن القلق والتفكير بي... وشفايفها تتحرك بهمس تدعي الي بي إظهار الحق.
بينما أنا لا ايزال واقفه بمكاني خلف القضبان غارقاً بعالمي المظلم من المشاعر التى تتصارع بداخلي.
بعد دقائق اعتدل القاضي في جلسته قبل أن يهتف بصوت قوي حازم
= حكمت المحكمه بحاله اوراق المتهم ريحانه اسماعيل عبد الرحيم الى المفتي ..رفعت الجلسه.
هزت تلك الكلمات أرجاء المحكمة فبعد ساعات من المرافعه والاحاديث المرهقه والشهادات وصرخات الاهات و انينات الموجوعين قد وصلت القضاه الى ذلك الحكم القاسي!
انتفض أبي و هو يشهق بلهاث حاد لا يصدق ما سمعه ليسقط مره ثانيه على المقعد بوهن بينما ضربات قلبه تتعاصف بداخله وهو ينحني راسه بين يديه بانكسار يتغلب عليه الشعور بالعجز و الذنب.
بينما أمي اخذت لحظات حتي تستوعب ما سمعته لتنهض فجاه وصرخات متتاليه خرجت منها بقهر مريرة وهي تلطم علي وجهها بعنف وتضرب على قلبها بندم وحسره كما لو ان روحها يتم سحبها بقسوة من داخل صدرها...
ظلت على هذه الحاله تصرخ بهستيريه و قد اصبحت الرؤية امامها مشوشة بينما كامل جـ..ـسدها يصرخ من شدة الالم و التعب وهي تضرب جسدها بقوة وتبكي بحرقه مقهوره من الظلم نحوي، بينما ابي جانبها يجلس بقله حيله على نفسه وعليها.. اخذت هي تضرب فوق رأسها بعنف وتلطم وجهها دون وعي حتي بدأت تشعر بالدوار الشديد ولم تحاول المقاومة و استعادة نفسها بلا تركت نفسها لتسقط فجاه مرتمية علي الارض و هى تستسلم اخيراً للغمامة السوداء التى ابتلعتها بداخلها..
يـتـبـع.