-->

رواية للذئاب وجوه أخرى - للكاتبة نورا محمد علي - الفصل الحادي عشر

 رواية للذئاب وجوه أخرى للكاتبة نورا محمد علي




الفصل الحادي عشر


عندما تكون غير مخطئ، وتعرف جيدا انا كلامك صحيح ولم ترتكب أثم أو جرم فمن الطبيعي أن تكون هادي، كل ما تريده او تنتظره هو ان يتاكد الطرف الاخر، ولكن لما كل هذا الوقت؟! وها هي تسأل كلما مر الوقت ولم ياتي، أين هو الآن؟!
تمر الدقائق وهي تشعر بالصدمة وقد تشعر بالوجع، وتشعر بالقلق ليس عليها، بل عليه هو ربما يخشى من رد فعلها أو أن يرجع مرة آخرى، ولكن هل هو من ذلك النوع الذي يخشى المواجهة، بالطبع لا هي أدري الناس به وبحاله! هي تعرف جيدا انه متاكد أنها لم تفعل شيء، وألا ما قالت ويعلم جيدا انه من السهل عليه أن يتاكد من كلامها، ما عليه الا أن يدخل إلي السستم ويكتب تاريخ ذلك اليوم، وقتها سيري كل ما حدث بالتفصيل..
 ولكن عندما طال الوقت، وهي تنتظر توترت، و عقلها يسأل هل الموضوع كبير إلي هذا الحد؟! ولانها لا تريد ان تبقى مكانها تنتظر، وهي تشعر ان الدقائق تمر عليها كأنه سنوات، مما جعلها تنهض من مكانها حتي تتحرك الى الحمام، وها هي تقف تحت رزاز الماء، علها تشعر بالانتعاش، وتجدد نشاطها وتبدد ذلك الارهاق الذي شعرت به طول، اليوم الذي كان طويلا من بدايته، فهي لم تترك العمل او الشركة إلا لتهتم باسرتها وأن تخصص يوما لهم وخاصة لعودة رحيم، ورغم أن آدم في معسكر كشافة تابع للمدرسة وأن الحراسة تتبعه وتعرف عنه كل شئ إلا انها تمنت ان يكون معهم، ظلت الافكار تنتابها، إلي أن انتهت من روتينها اليومي، وها هي تخرج تلف جسدها بمنشفة، تنظر الي محتوي الغرفة وكأنها تنتظر ان تراه يدخل من الباب، الا أنه لم يأتي بعد، وقتها لم تنتظر وهي ترتدي ملابسها وتنتقي شيء مريح، تستطيع ان تنام فيه، مشطت شعرها وهي تضع لمسة خفيفة من الميك آب على وجهها، وهي بين اللحظه الاخرى تتوقع ان يدخل من الباب، ولكن ما أن ارتفعت عينها لتنظر نفسها في المرآه كأنها تسال نفسها إلى متى؟! سوف اظل منتظرة وها هي تأخذ ذلك الروب، تضعه على كتفيها، وهي تنزل الى حيث يجلس في المكتب!!
❈-❈-❈
 وقفت على الباب تنظر له تنتظر ان تعرف لما هو هنا الان؟! اقتربت منه فأبتسم لها رغم التفكير الظاهر في عينه وكأن ما يظهر علي وجهه هو هدوء ما قبل العاصفة التي ألتفت وتوارت ما أن رفع عينه ليراها وهو يشعر بعطرها المثير يداعب أنفه و يجذبه إليها واليها فقط...
وضعت كفها على خده، وهي تعرف انها لن تتلقى نفورا او رفضا، بل وجدت شفتيه تتحرك ليقبل أطراف اناملها وباطن يدها،وهو يقول...
أحمد: نزلت ليه انا كنت طالع؟!
 سهام: قلقت عليك؛ اتاخرت؟!
 لم يرد لبره فأخذت تغوص في بحر عينيه كأنا تريد أن تعرف السبب وها هي تقترب منه أكثر تسمح لنفسها بأن تجلس علي قدمه، وهي تقرب نفسها منه تدفن رأسها في تجويف عنقه ويدها تتحرك علي صدره بنعومة وأنوثة ودلال وكأنها تطالب به...
سهام بهمس في تجويف عنقه ..
بلاش ترهق نفسك في التفكير، وأعتقد انك هتقد، تحل الموضوع من غير ما تزعل حد فبهم و...
أحمد: ده أنا هشرب من دمه درنك؛ وهخليه يكره اليوم االي وقف قدامي فيه، يطلب انه يبقي في الحراسة!!

رفعت رأسها وهي تنظر في عمق عينه؛ وتهمس برجاء :
طيب انا عارفة أنك منفعل بس ...
رفع حاجبه ونظر لها بحدة مما جعلها تصمت  
أحمد: انا عارف انت عاوزة تقولي أيه؛ وأي واحد في مكانة ممكن يفكر زيه؛ بس انه ينسي هي مين؟ وبنت مين؟ والأهم أخت مين ؟! ده اللي مش هعديه بالساهل وبعدين ليه يفتش تلفونها مش واثق فيها لي ما سألهاش بدل ما تفضل شهر تشتكي وعنيها تنطفي هو ده سهل ؟!!
سهام هزت رأسها بالنفي وهي تربت علي صدره وتهمس: انا ما قولت كده، لا طبعا بس انا مش عاوزاك تنفعل كده وتضيق نفسك، هو غلطان وانا مش ببرر ليه أو لغيره، بس برضو معزور اي ولحد مكانه كان ممكن يديق لما يشوف الفيديو بس في الاخر، انت حر معه بس قوم ارتاح والصبح اتكلم مع جوجو وشوف عاوز تعمل أيه..
هز رأسه وهو يستجيب ليدها التي تجذبه ليصعد معها كان يتحرك داخل الجناح إلي غرفة الملابس ام هي أسرعت لتعد له الحمام وهي تقول : الحمام جاهز ..
اقترب منها وهو يرتدي بنطلون فقط ويحمل شورت في يده وهو يقف أمامها ليقبل جبينها، ويتحرك خطوة ثم رجع مرة أخري وهو يقف أمامها، ويقبل طرف شفتيها وهو يقول.. 
أحمد : بس ده ما يمنعش إني لازم اشوف أحدث تصميمات شارلوت وغير عقابك اللي مش هتنزل عنه ازاي يا هانم تسمحي لنفسك أن أي حد يشوف ملابسك الخاصة أو بمعني أصح الحاجات الخاصة بيا أنا ..
فغرت فمها ام هو عقد زراعيه وهو ينظر لحد بجمود وما أن تراجعت حتي كان يغمز لها وهو يتحرك الى الحمام ..
 في اليوم الثاني لم ينتظر ان تنزل معهم لتناول الإفطار معهم هو ؤدرك انها لا تريد أن تقابله . 
يدرك أنها تخاف منه ومن رد فعله او بمعني أصح فينا قد يفعله في ياسين هي تدرك ان ياسين مخطئ ولكنها في نفس الوقت تجد له عذر ولكن وهي في هذه الحالة لا تريد ان تتكلم ما أحمد فأس كلمة قد تقولها قد اسعل بداخله ثورة لن تنتهي ألا بأنفجار قوي ....
أحمد نظر لها مطولا فوارت عينها منه فأبتسم بحزن وهو يقول 
أحمد لدرجة دي 
اذدرت لعابها تهي تسأل بستفسار. 
جودي لدرجة دي أيه انا نا قولتش حاجة 
أحمد مش لازم تقولي بس كل االي بتجسي بيه وتفكري فيه وصل..
نظرت له بصدمة والكلام ينساب من بين شفتيها وكأنها ام تتد تقوي علي الصمت كل ما فكرت فيه كل ما أغضبها من ياسين وذلك العذر الذي تجده له وهو يستمع في صمت ونا أن انتهت نهض واقفا ينظر لها بوجه لا تعبير يظهر عليه فتهضت هي الأخري الا انه ضمها في حضنه وهو يقول 
أحمد اخت الوحش مفيش حاجة تخاف منها 
نظرت له بمعني حتي غضبك لم تنطق او تتكلم الا انه رد عليها 
أحمد حتي غضبي 
بهت وجهه وتراجعت في محيط ذراعيه 
الا انها لازالت في حضنه عندما وقفت سهام علي الباب وهي تقول 
سهام الله الله دي خيانة ولا ايه 
أحمد ابتسم لها 
اما جودي تراجعت وكأنها تشعر بالخوف او الخجل أو الاثنين معا 
سهام ما تخفيش يا جوجو انا عارفة ان هو الللي تغرغر بيكي 
أحمد دون ان يشعر ضحك بصوته كله وهو يقول لل وسقيتها حاجة اصفر كمان 
كان رحيم يمر من خارج الجناح وقف ينظر لهم وابتسامة ترسم علي وجهه وهو يقول...
رحيم : من الناحية دي انت مش محتاج لا حاجة اصفرة ولا احمرة، ده لحد الوقتي جميلات بتتمنى بس بصة منه..
نظرت له سهام بصدمة وهي تنقل نظرها بين احمد الذي ينظر إلي أبنه بتحفظ وبين اينها الذي قال ما قاله دون ان يحسبه ...
أحمد ايه لحد الوقتي دي، انت شايفني عجزت؟! ولا ايه!! انا زي ما أن ما بتغيرش ؛ واصبي منك كمان، ونظر إلي سهام وهو يسأل، ولا أيه؟!

سهام: هو أيه اللي ولا ايه؟! انت عاجبك كلام البيه ؟!
أحمد انا عن نفسي مش عاجبني، بس أحسن عشان تبقي تقفي طول النهار تجهزي ليه أكل. 
ثم نظر الي رحيم بجدية علي وجهه لا تناسب الموقف من الاساس...
احمد بس علي مين انا لسه مستني انك تحكي !!
اذدري لعابه وهو يقول ...
رحيم: انا مش فاهم بتكلم علي ايه يا وحش!!
أحمد: ولا حاجة يا أبن الوحش، بس مبروم علي مبروم ما يلفش!! 
وتحرك إلي الخارج وهو يقول
احمد: ياله يا جود عشان نفطر سوي. هزت رأسها بموافقة ام سهام خرجت لتتركها تغير ملابسها عندما احاطها بذراعه وهو يقول..
أحمد: جاية معايا القطاع،،؟!
سهام اه طبها عشان اشوف جميلات القطاع 
ضحك بصوته كله وهو يضمها إليه أكثر ...
نظر الي رحيم وهو ينزل درجات السلم، وكأنه ينظر إلي داخل قلبه ويعرف ما فيه، مما جعل رحيم يبتسم ويسال اول شئ خطر علي باله
رحيم بس شملكم اتصالحتوا 
أحمد نظر له بقوة وهو يقول هو احنا كنا متخصمين؟! 
لم يتلقي إجابة ولم ينتظرها وهو يتحرك ليجلس علي السفرة
هو أكثر الناس دراي بابنه لن يتعرف عليه اليوم، فهو يعرف جيدا ان هناك شيء خاطئ، لذا كان ينظر له وكأنه ينتظر أن ياتي ليتكلم او ليحكي!! ولكن هل يستطيع رحيم أن يخبره انه في لحظة كاد ان يضعف أو أنه في لحظه كاد ان يترك قلبه ليقوده! وأن حدث بالفعل وقتها هل كان ليفكر في العودة من الاساس إلي حيث ينتمي!!
ولكن المهم الآن هل يستطيع رحيم ان يفعلها ؟! حتى لو خرج قلبه من مكانها من أجلها!!
 ولكن ماذا بيده ليقول لوالده او حتي لنفسه، احببتها!! احببت من لا تنتمي إلى نفس البلد، ولا تنتمي الى نفسي الدين، ولا تنتمي إلى أي شيء من الاساس، ماذا يقول لوالده احببته
 نادلة في ملهى ليلي!!
 حتى لو كانت الى حد ما سوية ولكنه يتذكر انها سمحت لي بالكثير، لقد تركته ليقبلها ويضمها وشتم عطى أنوثتها، وأن ارد أكثر لم تكن لتمانع او ترفض، ولكنه اخذ يلوك الطعام في فمه، كأنه يحاول أن ينفض الأفكار عن قلبه، وليس عقله لان ما يفكر الآن هو قلبه!!
❈-❈-❈
 نظر له والده وهو يقول.  

احمد: رايح القطاع النهاردة؟!
 رحيم: لا هاخذه النهارده بريك.
 احمد: ليه تعبان؟!
 رافع رحيم وجهه لينظر إلى والده ولم يقول شيء، ولكن عينه كانت تقول شئ واحد ان كنت تسال عن التعب؟! فهو نفسي، قبل ان يكون جسدي !! 
ولكنه لم يقولوا شئ من الأساس رغم ابتسامته الحزينة، التي كانت رد لا يحمل الشك بتاكيد ما يفكر فيه والده، هناك شيء خاطئ!!
 أم أمه تركت ما كان في يدها، وهي تنظر له بقلق ولهفة وتسال ..
سهام: ما لك فيك ايه؟! الاصابة بتؤلمك؟!
 رفع كفها الى فمه تحت نظرات والده الذي يدرك أن أبنه يواري شئ كبير، ولكن لن يتكلم سوف ينتظر حتى ياتي ليقول، فلمن يذهب غيره ففي النهايه هم صديقان، قبل أن يكون اب وأبنه، وكل ما يقوله أحمد وغيرته منه، شيء من باب المزاح هو يعرف أن رحيم يساوي الدنيا في قلبه، لذا قرر ان يبحث وراء هذه المهمة..
وسؤال يكتب بالبنط العريض في عقله،..
هل مجرد ان يقتل لأول مرة شئ هين، وتستطيع ان تغير الإنسان، تجعل قلبه منفعل، ولكنه حاول ان يجرح والده بالكلام..
 ولكن احمد وارى ما فهموه ومحاولته لم تزيده الا شك من شئ لا يعرفه، ولكنه سوف ينتظر رغم ان الانتظار شيئا مملا، ولا يحبه من الأساس، إلا انه مضطر إليه، ابتسم لإبنه وهو يقول...
أحمد: لو حابب تاخذ الاسبوع ده كله بريك براحتك!!
 سهام: انت في حاجه تعباك؟!
اتاها الرد من احمد وليس رحيم..
أحمد:نفسيا؛ تعبان نفسيا اول مرة بتبقي صعبة، اول مرة يصفي حد وده شيء مش سهل عليه او حتي علي غيره، بس انت عارفة هو محتاج وقت عشان يفهم ، أن هو مش قاتل، أن هو زي دكتور الجراحة اللي محتاج يبتر الجزء المصاب، عشان يسمح لباقي الجسم أنه يعيش، محتاج وقت عشان يفهم بأن إحنا مش قتلة، وده اللي انا كنت فاكره، علي أساس أنك من أكثر من 15 سنة أو يمكن أقل، قلت لي انك عايز تبقى زي "جيمس بوند" ايه رايك؟!!

 كان يتكلم ببعض السخريه التي لم يغفل عنها رحيم، وكأن والده يخبره أنه لم ينسى اهانته له بالأمس وكأن رده ان قال ..

رحيم: اسف يا وحش؛ ما قصدش!! احمد: ولا قصد؛ جاهزة ولا أروح أنا! سهام لتخفف الجو بعد الشئ قالت..
سهام: لا انا جاية عشان اشوف جميلات القطاع اللي معجبين بك.
 ضحكة جودي وضحك رحيم، إلا أن احمد نظر لها وهو يقول..
أحمد: ما انت عارفة ما باشوفش غيرك..
 ضمت نفسها إليه وهي تربت على كتفه وتقول...
سهام: ربنا يخليك لي، ما اتحرمش منك..
 أما هو نظر الى جودي بجديه وهو يقول..
احمد: ياسين لو رن عليك ما بترديش
 هزت راسها بموافقة، أما هو اعطى تعليمات لها، وتحرك مع سهام ولم يمر وقت حتى كانوا في القطاع، بينما كان تليفون جودي يرن دون توقف، رغم انها مستيقظ منذ صباح الباكر، ساعدت أبنها على الذهاب الى المدرسة ومع ذلك لم ترد على الهاتف، حتى قبل ان يخبرها أحمد إلا أنه لم يكتفي بالرنين، بل كان يرسل إليها العديد من الرسائل، على أحد وسائل التواصل الإجتماعي، إلا إنها أيضا لم يتلقى رد، حتى أدرك أن الموضوع يخرج من بين يديه، وهو المخطئ الأول والاخيرة فيما فعل، لقد بحث خلفها، وكأنه يلوم عليها، ويدهمها ورغم أن لديه عذرا، إلا إنه في النهاية كان السبب لما وصلوا إليه..
 كان من الممكن ان يواجهها او يسالها أو يستفسر، لما اذا ظل يثور في صمت، وكأنه يواجه حرب باردة تأكل روحه، قبل جسده!!
 اليوم الأول في بعدها عن البيت كان قاسيا عليه، فما بالك بما هو أتي ..
أما هناك كانت سهام تشرف علي أحد القضايا المهمة، بينما هو يقوم بمهماته الإدارية والإشراف على كل القطاع من داخل مكتبه، لا يتحرك إلا للضرورة إلا أن حركته تكون كأنها البطش...
بعد وقت كان ياسين يطرق الباب ويدخل دون أن يسمح له، أو ينتظر أن يسمح له من الاساس، نظر له احمد بغضب مكبوت، ولكنه رجع إلى ما كان يفعله، وكأن ياسين لا وجود له في المكان...
ياسين: أنا عارف انى غلطان..
 احمد: كويس لان الموضوع مش هيعدي بالساهل، ولو فضلت تنط لي كل شويه يبقى أعمل حسابك على طلاق قريب.. 
بهت وجه ياسين وتراجع خطوة وكأن احمد صفعة على وجهه في مكان عام، ولكنه تمالك نفسه وهو ينظر له بتحدي يواري خلفه الخوف.
 ياسين: انا مش هطلق مراتي يا وحش؛ حتى لو القيامة قامت مش هيفرق بيني وبينها غير الموت، أنت لو مكاني كنت عملت أكثر من كده، وأنا علشان خاطرك سكت وصبرت وكنت بموت في الليلة الواحدة ماية مرة، فاهم يعني ايه يتبعتلها فيديو وهي بترقص فيه، أنا عشت شهر على أعصابي وما قدرتش اقولها او حتي اوجهه، بس يوم ما قالت أمشي او مش هتفضل معاك كنت في بيتك وعندي استعداد أوجهه الدنيا، مش انت بس خليها تاخذ وقتها تهدا تفكر بعقلها، لكن تقول لي طلاق لا !!
حركه احمد القلم بين يديه وكان رده على تلك الثورة أن اشار إلى البيت مما جعل ياسين يشعر بالصدمة فلم يرفع صوته، لم ينفعل لم يرد عليه، فقط أشار إلى الباب وكأنه يطلب منه ان يخرج...
 في اليوم التالي يحاول أن يذهب إلى البيت، إلا أنها رفضت ان تقابله، مرت الايام على هذا المنوال، بعد اسبوع كان رحيم يرجع الى القطاع يتصرف بطريقته العادية، إلا أن هناك بعض العنف كان ظاهر في شخصيته رغم أن احمد بحث بالفعل عن ملابسات القضية، إلا أنه لم يجد شئ يستدعي القلق..
 ها هو يقف في صالة التدريب حيث لا يشرف عليه أحد، يقوم بتدريب نفسه بمفرده..
 كان غافل عن أن أحمد يتابعه وهو يسال بصوت غير مسموع...
لما هذا الغضب المكبوت؟!
 ان كان يشعر بالحزن لانه قتل لأول مرة، لكان يتعامل بانكسار، ولكن هو يتعامل بعنف وقوة وقسوة !!
هناك حلقه ناقصه لم يستطيع احمد ان يصل اليها حتى الان؟!
ولكن ما هي ...
هناك ومضة مكسورة وقلب مرتجف وروح تحتاج إلي من يلملم جراحها...
يتبع ....