-->

رواية زواج مثالي- بقلم الكاتبة منى محمود- الفصل السابع عشر

 رواية زواج مثالي بقلم الكاتبة منى محمود





الفصل السابع عشر

رواية زواج مثالي





القرار كتير بيتاخد في لحظة 

الحب 

البعد 

الغربه 

الخيانة

كلهم ممكن يحصلو في لحظة واحدة وبعدها حياتنا كلها تتغير 


معتز كان راجع من شغله مبسوط ورايق بوسي الفترة الأخيرة مدلعاه علي الاخر مش منغز عليه الفرحة دي غير إحساسه أن في حاجة بتم بين أمه و لمار وهو مش فاهمها دخل البيت لاقاهم قاعدين سوا ك عادتهم الفترة الأخيرة 


معتز ...

مساء الخير 


توحيدة بغضب ....

اهلا بسيد الرجاله اللي مخلي سيرتنا علي كل لسان


معتز كشر ...

في ايه ياما مالك ؟ وسيرة اي دي اللي علي كل لسان 


توحيدة وهي بتقف قصادة ...

سيرتك انت والمفضوحة بوسي يا سيد الرجاله ايه خلاص العك وصل بيك للدرجة دي وكمان عايز تبيعني البيت ال حيلتي و تديهولها عشان ترضي عنك اهو اديك اتفضحت و في فيديو ليكم مغرق الدنيا واكيد وصل ل جوزها دلوقتي والبيت اللي كنت هتديه للدلدوله ال كنت نايم معاها انا بعته خلاص وانت مبقاش ليك مكان فيه يا معتز 


معتز بغضب ....

ايه التخاريف دي ؟ مين ال قالك الكلام الاهبل دا ( بص ل لمار بشر ) اكيد انتي يا وش المصايب اللي وقعتي بيني وبين امي مش كدة وربنا ما هرحمك المرة دي يا لمار 


ولسه بيقرب عشان يضربها اتفاجا بتوحيدة بتقف قدامة 


توحيدة ...

اوعي تمد ايديك عليها كتر الف خيرها صانت العيش و الملح وقالتلي علي نيتك السودا


معتز بسخريه ...

مين دي ال صانت العيش و الملح لمار !! وبعدين هي اي حاجة تقولهالك تصدقيها علي طول كدة وتكدبي ابنك 


توحيدة ....

ومصدقهاش ليه وهي مورايني فيديو ليك انتي وبوسي من جوة اوضه اللي كنتو سوا فيها والفيديو دا للاسف اتسرب غصب عنها وبقت فضحيتنا علي كل لسان غير موضوع البيت كمان 


معتز كان فاكر أن لمار ضحكت علي أمه بكلمتين بس اتفاجا ب رقم بوسي بتتصل بيه كنسل عليها اتصلت تاني كنسل اتصلت تالت فتح الخط وهو متعصب اوي 


معتز بعصبيه ....

في اييييييه زن زن زن ايييييه


بوسي ببكاء ....

الحقني يا معتز انا اتفضحت وابويا حالف يقتلني لولا امي واختي كانو بيحوشو فيه خرجت اجري زي المجنونة في الشارع وبعدت عن البيت قولي اعمل ايه يالهوي يالهوي دا اكيد كمان صلاح واهلو عرفو يالهوي عليا اعمل ايه يا معتز اروح فين ؟


معتز اللحظة دي بس حس أن لمار لعبتها صح بدء يجمع هي عملت ايه كويس اوي بس كان ناقص يفهم موضوع البيت دا هو عمره ما اتكلم مع بوسي عليه ابدا قفل السكة في وش بوسي وفكر يجمع الأمور ببعضها


كل دا كان بيحصل ولمار قاعدة علي جمب بتتفرج عليهم وخصوصا معتز بعد ما اتاكد من بوسي أنها فعلا فضحتهم ... عينيهم اتقابلو سوا هي بصت له نظرة طويله كلها احساس بالنصر والشماتة وهو نظرته ليها كلها غل و كره وشر 


معتز قفل التلفون وفضلت عينيه متعلقه ب لمار شوية وبعدين بص لأمة واتكلم 


معتز ...

والبيت ؟ صدقتيها ازاي اني ممكن اعمل كدة طب بوسي و وريتك فيديو لينا سوا البيت بقا صدقيتها ازاي عايز افهم 


توحيدة لسه هترد عليه قامت لمار من مكانها بكل هدوء وبدأت تتكلم 


لمار بهدوء و برود ...

ما تسيبلي انا الطلعه دي يا معتز يا حبيبي ماماتك بردو ست كباره وكفاية انفعال عليها لحد كدة خليها تريح حبه عشان لسه ال جاي كتير اوي 


توحيدة ...

قصدك ايه يا لمار انتي مخبيه عني حاجة 


معتز وهو عينيه علي لمار ...

اتكلمي انا سمعك 


لمار وهي بتلف حواليه ....

مممم ابدء منين ولا باية ابدء مثلا من اليوم اللي خبطني فيه علي دماغي بكل دم بارد ووقتها حلفت لادفعك التمن غالي اوي اوي ابدء باني نزلتلك برنامج تسجيل المكالمات وسمعت مكالماتكم سوا وعرفت اول معاد خدتوه ورحت وراك وعرفت المكان ودا بالنسبالي كان أهم جزء بعد كدة بقا رحت انا تاني لوحدي بعد ما بعدت لسلسه دهب من بتوعي وعمرت جيبي كويس وبقرشين حلوين علي العامل اللي في الفندق زرع لي كاميرا صغيره في الاوضه اللي هيحجزهالك وقالي مش هيشغلها الا لما انت تروح وفضلت مستنيه بقا وفي وسط الانتظار دا بدأت اقول ل ماماتك اني شكة انك ع علاقه بوسي جارتنا واني كاي زوجة مصريه بتحب جوزها ومش عايزة تخرب بيتها وقوليلي يا ماما اعمل ايه أحافظ علي جوزي حبيبي ابو بنتي ازاي وفضلت بقا كل يوم من دا لحد ما الواد بتاع الفندق كلمني وقالي انك هناك انت والمحروسه وأنه فعل الكاميرا نزلت دمعتين ونزلت جري لامك اقولها أن حد ابن حلال كلمني وقالي الحقي جوزك بيخونك وهيطردك انتي وامك من البيت طبعا امك سمعت هيطردك انتي وامك من البيت دي ومقلكش بقا اتحولت عليك ازاي بس يا سيدي ( قعدت علي كرسي جمب باب الشقه ) روحت وخدت الفيديو وطلعت علي مهندس كمبيوتر إنما ايه ايديه تتلف في حرير اديته اللي فيه النصيب وعدلي شوية في الفيديو وحطلي جملتين اتنين ( امتي بقا هنكون سوا علي طول ) ورد الراجل ال معاها وهو بيقول ( خلاص يا حياتي هانت انا جهزت الورق وهمضي امي علي التنازل قريب اوي واطرد الكل هانت ) وامك صدقت وقلتلها أن الراجل ال اداني نسخة من الفيديو دا ودي نسخة لاهل بوسي واني مليش ذنب خالص هههههههههههههههه وامك صدقت هههههههههههههههه 


معتز جري عليها بسرعه ملحقتش تفتح الباب زي ما كانت مخططة جابها من شعرها علي الارض ونزل فيها ضرب بكل قوته 

توحيدة خافت تموت في أيديه قربت وحاولت تشيلها من تحت أيديه لكن معتز مكنش شايف اي حاجة غير الفضيحة زق أمه جامد وقعت واتخبطت واغم عليها


سمع خبط جامد علي الباب ودوشه كتير 


لمار وهي بتصوت ....

الحقوني هيموتني الحقوني ااااه


في لحظة كان معتز ماسك راسها وبكل قوتة فضل يخبطها في الأرض كزا مرة ورا بعض في نفس الوقت الي الباب اتكسر ودخل أهل صلاح وأبو بوسي وأخوها والدنيا ولعت


❈-❈-❈



عدي خرج من الفندق مقدرش يرجع شغله فضل يلف بالعربيه وهو مخنوق واكتر حاجة خنقاه مش بس زعله هو هايدي ولا الحقيقه المطلقه ال شافها انهاردة أن كريم مش ابنه لا 

الخنقه ال جواه بسبب أنه مش واثق هو عايز ايه فعلا مشاعرة ناحيه طلقيته كانت وهم طب والكلام اللي كان بيكتبه في مذكراته كان ايه ؟

هايدي فعلا بيحبها بجد وميقدرش يعيش من غيرها ولا زي ما هي قالت هو عايز حياة الاستقرار عايز طفل يقوله يا بابا و زوجة بتحبه وبتهتم بيه ؟


كل الحاجات دي مع بعض خلته مخنوق اكتر واكتر وفي لحظة كان واخد قرار هيغير كل حياتة طلع علي شقتة وبدء يجهز شنطة صغيرة له و خد الحاجات الاساسيه اللي لما بيكون مسافر بيخدها معاه وقبل ما يخرج من الشقه مسك تلفونه و جاب رقم هايدي وكتبلها رساله ع واتس


عدي ...

انتي طول الوقت مقتنعه اني مش بحبك واني حابب بس حياة الاستقرار واني اكون اب يمكن موضوع اني اكون اب دا مقلتهوش صريح بس انهاردة غصب عنك قولتيه طول الوقت كل كلمة كنت كاتبها موجودة بينا وعامله حاجز كبير 

وعشان انا مش عايز احلف واجزم بشيء في نسبه خطأ ولو بسيط وعشان انتي تتاكدي وتثقي اني فعلا بحبك انا هبعد يا هايدي هبعد فترة معرفش هتبقي كبيرة ولا صغيرة هختفي نهائي ومحدش هيعرف انا فين لو قدرت يبقي انتي معاكي حق وانا مبحبكيش وبحب الجو بتاع الأسرة وبس لو مقدرتش يا هايدي يبقي انا فعلا بحبك زي ما انا حاسس ونبدء مع بعض من جديد وتنسي كل الي حصل وانتي واثقه اني بحبك .... خلي بالك من نفسك ومن كريم وياريت بعد ازنك ترجعي علي بيتك الفترة دي تكوني في شقتك و جمب ماما وبابا خصوصا في الظروف دي ياريت محدش يعرف اكتر من اني مسافر في شغل مهم ومحددتش معاد رجوع انا عارف أن الست اللي حافظت علي سر جوزها ورفضت تتكلم قدام اي حد عن مشكلتها هتوافق تداري دلوقتي اني بعيد لاي سبب بالظبط هتوحشيني اوي انتي وكريم سلام حبيبتي


عدي بعتلها الرساله وقفل التلفون و خد شنطتة ونزل سلم علي أبوة وأمه وقالهم أنه جاله سفريه شغل ضروري جدا ومقلش اي تفاصيل تانيه واصاهم علي هايدي وكريم ومشي ل جهه محدش يعرفها غيرة 


هايدي من وقت ما عدي مشي وهو مخنوقه ومضايقه عارفه انها جرحتة لكنها كانت بتتكلم بتلقائية جدا ومخدتش بالها أن دا ممكن يوجعه طول الوقت قاعدة سرحانة مكشرة مهما وليد حاول يلفت انتباها إلا أنها في دنيا تانيه مع حبيبها اللي ديما واجع قلبها تلفونها كان في شنطتها مشفتش الرساله بتاعته الا اخر النهار لما مسكت الفون عشان تكلمه يبعتلها السواق قرت الرساله مرة واتنين وتلاتة مش عارفه تفرح ولا تزعل تخاف ولا تطمن جواها حرب مشاعر كلها عكس بعض ابراهيم لاحظ أنها ماسكة التلفون ومش بتتصل بحد 


ابراهيم باستغراب ...

ايه يا هايدي متصلتيش ب عدي ليه يا بنتي زي ما قالك ؟


هايدي بصوت مخنوق ...

هتصل اهو يا بابا حاضر 


هايدي اتصلت فعلا علي رقم عدي وكنسل عليها وبعت مسج تانيه 


عدي ...

انا مش ناسي والسواق بقاله عشر دقائق برة قدام الفندق معلش خلينا نطمن علي بعض رسائل بس الفترة دي استحملني للاخر 


هايدي ردت عليه ...

اوك يا عدي موافقه مع اني مضايقه جدا انك بتاخد قرارات لوحدك بدون ما تشركني فيها معاك بس عشان اخر كلمة قولتها ف المسج أنا موافقه وهستحملك للآخر يا عدي 


بعتت المسج وبعدين قفلت التلفون ورجعتو في شنطتها واتكلمت 


هايدي ...

تمام يا بابا عدي بيقولي أن السواق برة اصلا من عشر دقائق 


هدي باستفهام ...

قالك ازاي ما انتي متكلمتيش ؟


هايدي ابتسمت ...

لما رنيت عليه كنسل عليا عشان ف اجتماع مهم صعب يرد وبعتلي مسج قالي أن السواق برة زي ما قلتلكم 


هدي هزت راسها بتفهم و وبداؤ يتحركو ل برة الفندق في الوقت دا وليد استغل أن ابراهيم وهدي مشغولين مع بعض في الكلام وقرب هو من هايدي


وليد ...

واضح أن عدي ديما مشغول مش كدة 


هايدي بعدم اهتمام ...

لا مش ديما 


وليد بسخريه ....

ال انا شايفة غير كدا بس الحقيقه انا مستغربك جدا يا هايدي 


هايدي ...

مستغربني في ايه ؟


وليد ....

يعني سبب انفصالنا هو طموحي وحبي ل شغلي وتخطيطي لمستقبلي اللي انتي متحملتيهمش واللي انا شايفه الإجازة دي أن عدي زي بالظبط مهتم جدا بشغله طموح جدا ف كان ليه من الاول تبعدي عني وانتي عارفه و واثقه اني بحبك وان انتي وكريم اهم عندي من اي حاجة تانيه ليه هديتي البيت وروحتي عمرتي بيت تاني الراجل اللي فيه عندو نفس الصفات اللي كنتي مش متحملاها فيا ؟؟


هايدي ابتسمت ابتسامة هادية وردت ...

معاك حق اه عدي مش مشغول بدرجة انشغالك انت وسفرك بس الباقي معاك حق فيه والسبب واحد بس ؟؟


وليد بصلها باستفسار وهي كلمت ....

اني بحبه يا وليد بحبه ومستعدة استحمل عشانة اكتر بمن كدة بكتير 


وليد كشر ....

نعم ؟ ما انتي كنتي بتحبيني ومستحملتيش 


هايدي ....

ال بنا مكنش حب يا وليد ( وليد لسه هيعترض كملت هي ) خلاص لو سمحت كفايه كده كلام احنا وصلنا خلاص عن ازنك 


سبقت أدام خطوتين وسابتة يفكر في كلامها اللي ضايقه فوق ما هي تتخيل اول ما خرجو من بوابة الفندق ركبت هايدي علي طول عشان متديش فرصة ل وليد أنه يتكلم تاني وروحت وهي مش عارفه اللي بتعملو وموافقتها علي كلام عدي دا صح ولا غلط منها


❈-❈-❈


عمار قاعد في شقتة بيشرب في سيجارة ورا سيجارة تلفونة رن برقم غريب رد


عمار ...

الو 


....

استاذ عمار عبد الله معايا ؟


عمار ...

أيوة انا مين حضرتك ؟


....

احنا مستشفي الاخلاص اخت حضرتك المدعوة لمار عبد الله جيلنا ف حادثة اعتداء من جوزها المدعو معتز سيف الدين وحاليا هي في العمليات بس الحاله مش مستقرة نهائي لزم حد من أهل ال مريضه يكون معاها ضروري ياريت حضرتك تيجي باقصي سرعه 



يتبع...