-->

رواية صمت الفتيات - بقلم الكاتبة خديجة السيد - الفصل العشرون

 رواية صمت الفتيات بقلم الكاتبة خديجة السيد 


تعريف الرواية

نبذه مختصره عن الروايه:- تبدأ الحكاية في نسق مشوق مع ظهور عروسة بفستان زفاف ملطخ بالدماء  قد ارتكبت جريمة قتل وبعدها يتم القبض عليها ليلة زفافها؟ ويفشل المحقق أن يقنع العروسه بالتحديث وتستمر بالصمت فقط في ظل أحداث غامضة دون دوافع للقتل! و هكذا توصد كل الأبواب وتساق عليها؟ 

حتى كانوا لا يعرفون اسباب عائله المجني  عليها وخطيبها الذي يصاب بصدمة كبيرة، وفي مجتمعاتنا الشرقية وتكون التأويلات كثيرة ويُصدر الناس أحكامهم ضد المتهم من لحظة الإمساك به، ويتشوق الجميع لرؤية القاتل معلقا بحبل المشنقة وباسرع وقت مما يدفع أجهزة النيابة والقضاء سرعة، فعندما تكون المتهمة امرأة وبأي قضية فلا أعذار لها ولا بحث عن الدوافع.

لكن فجأة تعاكس الأقدار ومع قرار المتهمه المفاجئ اخيرا بالتحديث لكن أمام الصحافه!! لكن ليس حتى تنقذ نفسها بل لانقاذ حياة اطفال ابرياء حتى لا يقعون مثلها في ذلك الفخ! و تبدأ بالسرد بما تستطع البوح به خلال طفولتها بما أصابها لتحمل طيلة عمرها عقدة الخوف والوحدة لتوصلها في نهاية المطاف إلى ذلك الحل حتي لا يقع غيرها بي، حتى لو اضطرت الي فضح نفسها؟ بصفتها قضية حساسة يرفض المجتمع علاجها خوفاً من الفضيحة والعار الذي سيلحق بالفتيات الصغار الغير مذنبات، مستخدمة نظرية العنف يولد العنف، والحل من وجهه نظرهم "صمت الفتيات"

لكن يا ترى ماذا سوف يكون رد فعل الاهالي  والمجتمع وخطيبها على حديثها ذلك؟. 

تصنيف الرواية

اجتماعية، واقعية قضايا هامه، روايات مصرية روايات واقعيه 

حوار الرواية

عاميه، لهجة مصرية

سرد الرواية

الفصحى
❈-❈-❈
الفصل العشرون

وفي النهايه رجعت الى صمتي مره أخري الذي سيظل لازمني طول حياتي! لا أعرف الي متي؟ فلا أعلم إلي أين الهروب نحوه الأمان لاترتمي بأحضانه واشكوا وجعي الدامي له !! 

تطلع الضابط نحوي متنهد بقوة وهو يقول بجدية 

= انا فاهم كويس انتي بتتكلمي في ايه ،وده موقف صعب جداً بس انا متأكد ان دايماً في حل ..وربنا اكيد ما يرضاش بالظلم، وانا شايف ان انتي كنتي بتلجاي لناس هم نفسهم عاوزين مساعده ومش شايفين أن اللي بيـ ـتحرش بواحده شيء مش طبيعي و غلط.. 

نظرت إليه ثواني قبل أن أجيب بصوت مخنوق باقتضاب

= صح انا عرفت واتعلمت متاخر مش أي حد ينفع الجأ لي ..مش أي حد ينفع اقول له انا محتاجه مساعده .. مش أي حد اسمح لنفسي اني ابان ضعيفه قدامه.. لان في ناس لما بيحسوا إني ضعيفه كسروني اكتر وداسوا عليا أكتر .. في ناس كنت فاكره ممكن لما الجاه ليهم استقوى بيهم بس اكتشفت انهم هما اللي دمروني 

قال بهدوء و عينيه مسلطة عليا بتركيز و اهتمام يراقب ردة فعلي

= على العموم خلينا ندخل في المهم قـ ـتلتي حمدي ليه يا ريحانه؟ مش حاسس ان الاسباب اللي بتحكيها كلها وكل اللي عمله فيكي هو ده السبب الرئيسي!! فيا ريت ما تحاوليش تلفي وتدوري في الموضوع ده عشان مش هصدقك بصراحه لو قلتلي هو ده السبب، ما هو بالعقل كده لو عاوزه فعلا تنتقمي منه ايه اللي يخليكي تصبري السنين دي كلها؟ وما تحاوليش غير يوم فرحك وانتي عارفه ان بعد جوازك هتسافري ومش هتشوفي ثاني.. اكيد في سبب تاني وانا عاوز اعرفه؟  

انتفض جـ ـسدي مرتجفاً بينما قلبي يكاد يغادر صدري من شدة خوفي و ارتعابي من القادم.. فـ تلك الاحداث بالذات كنت لا اريد التحدث فيها، حتى لا اتسبب بالمشاكل والازمات إلي غيري! همست بصوت مختنق متألم

= انا فعلا عمري ما فكرت ان انتقم منه ولا حتى اتخلص منه و اقاتله ولا أن حتى اوجه واساله عملت كده ليه؟ بس الموقف اللي اتحطيت فيه ما لقيتش حل قدامي غير كده؟ 

عقد الضابط حاجبيه متسائلا باهتمام بالغ

= ايوه، اللي هو ايه بقى؟ 

أسندت رأسي بتعب للخلف علي المقعد و أنا شبه غائبة عن الوعى و قد كان صـ ـدري يعلو و ينخفض بقوة اكافح لالتقاط انفاسي بينما اخذت احداث ذلك اليوم تمر امامي بذاكره فولاذيه وانا امرر يدي علي رأسي بألم حاد وعيني مظللة بالألم و القلق و وجهي الذى كان خالى من اى لون يدل على الحياة و شفتي الشاحبة المرتجفة بينما كانت عيني غائرة بشدة تحيطها الهالات السوداء التى تدل على مدى تعبي.. انفجرت باكية بشهقات ممزقة

= انا ما كنتش عاوزه اقـ ـتله والله العظيم ما كانت نيتي اتخلص منه في يوم رغم كل اللي عمله معايا وان يستاهل فعلا القـ ـتل، بس مش انا اللي كنت اعمل كده؟ انا ازاي اصلا قلبي طاوعني اقتل بني ادم مهما كنت باكرهه.. انا فاكره فضلت أردد الكلام ده كله جوه عقلي وحسيت جسـ ـمي اتشل وفين هو فين لما استوعبت كل اللي حواليا وطلعت بره ومشيت وسط الناس غرقانه في دمه وقلت لهم انا قتلت عمي. 

هززت رأسي بألم بينما عيني اصبحت حمراء بشده من كثره البكاء على كل ما مريت بي و ما فقدته.. بينما عيناي كانت ضبابيتين وأنا احاول مكافحة الدموع مما جعلني ادفن وجهي بين يدي بينما حلقي ينقبض وانا احاول كتم شهقات بكائي لكنها فلتت مني منكسرة

= انا جاهز اكون غلطانه لاني ما ضيعتش نفسي وبس؟ لا كسرت فرحه ناس ثانيه كانوا بيحبوني وعشمانين اكثر فيا! بس انا ضيعت كل ده لما قتلت؟ ولما اعترفت بالحقيقه اللي كنت مخبيها جوايا سنين طويله.. بس عمر القتل ولا الانتقام في حد ذاته ما كان حل

أحسست أنني اريد أن أصرخ بكل ما حدث في عمري دُفعة واحدة و قلت بنبرة وجع بين دموعي التي اغرقت وجهي بشدة 

=بس في نفس الوقت مش ندمانه ان انا أنقذت طفله بريئه كانت ممكن تروح ضحيه زيي وهتدخل في صراع طويل قوي ما لوش آخر.. اذا كان مع المجتمع أو مع الاهل!!. 

قلت لنفسي لم اتركها ضحيه له هي ايضا؟ لما اتركها تشعر بما شعرت به لسنوات طويله لأني صمت! ولم استطيع ان اتخطى حتى الان؟ اقتربت منهم وتعثرت فى خطواتي ليشعر هو بي وابتعد عنها قليلا بصدمه وقلق..!! وتحدثت بصوت مختلط بالدموع، وأنا اهز رأسي بنفي بغضب شديد وصرخت بقوة بأن يتركها ويبتعد عنها الآن..!! 

توقف حمدي عما يفعله بصدمه وتحول شحوب وجهه الى لون رمادى كما لو كان قد فقد الحياة فور سماعه كلماتي تلك التي همست بين بشفيتن مرتجفة

= سيبها وابعد عنها مش هاسمحلك تعمل فيها نفس اللي عملته معايا فاهم.. سيبها بقول لك احسن والله العظيم اصوت والم عليك الناس و هفضحك والمره دي مش هسكت 

حاولت الطفله دهب أن تركض إليه لكنه امسك بيديها بقوة و انفجرت دهب باكية بينما تهز رأسها بخوف و الارتعاب واضح على وجهها تدعيني بأن لا اتركها واذهب؟ صرخت بي مره ثانيه بغضب شديد

= باقول لك سيب البنت، ما تحلمش اللي انا هاسيبها لك وهامشي واسيبك تلوث براءتها زي ما عملت معايا.. والله العظيم لافضحك باقول لك سيبها 

بينما ظل حمدي يقبض على يد دهب بقوه وأنا ازجره بنظرات سامة قاتلة و صـ ـدري يعلو و ينخفض بسبب شدة انفعالي و توتري ثم تطلع حمدي نحوي بصمت وقال مبتسم ابتسامه لعينه 

=مالك بس يا حبيبتي متعصبه ليه انا لقيتها تائهه هنا ومش عارفه تخرج حاولت اساعدها.. روحي انتي للفرح وما تخافيش انا هاوصلها بنفسي لاهلها.. روحي انتي يا ريحانه زمان اهلك بيدوروا عليكي بره

هزت رأسها دهب بذعر شديد وهي تتلوي من قبضته يده بصعوبة دون فائده وتصرخ باكية بخوف شديد

= لا ما تسبنيش معاه يا ريحانه انا ما كنتش تايهه هو اللي جابني هنا عشان نلعب.. بس بيعمل حاجات وحشه وانا خايفه منه أوي 

استمريت بالاقتراب من حمدي حتى اصبحت اقف امامه رغم ضربات قلبي السريعة تحذرني بالخطر وعدم الاقتراب.. بينما هو ظل واقف بهدوء وثبات ولم يتوتر كان لديه ثقه بانه مظلوم! لا اعلم هل هذه الثقه حقيقيه ام كان يظهرها حتى اصدقه.. لمحت في الارض مفك حديد كبير من الواضح انه سقط من احد هنا في الكراج، اخفضت صـ ـدري لاقبض علي المفك وارفعه حتى اتحامى فيه وقلت بتهديد 

= هو انت فاكراني هصدقك بلاش انا؟ انا اكثر واحده شافت اذيتك وعارفه اللي فيها وعارفه انك انسان واطي وجبان ودائما راسم ليهم قناع البراءه وهم ما يعرفوش حقيقتك.. سيب البنت مش هطلع من غيرها لا إلا هقول لهم بره كنت عاوز تعمل معاها ايه؟ وخليهم يعرفوا بقي حقيقتك القذره 

هنا قد ظهر التوتر و الارتباك عليه وقد علمت اني انا الآن الأقوى هنا؟ ولوح بيده امام وجهي قائلا بصوت منخفض مظلم

= ما تهدي يا ريحانه في ايه قلت لكم شفتها بالصدفه هنا تايهه وكنت هاوصلها لسه لاهلها، روحي انتي كملي الفرح وانا هاوصلها بنفسي لاهلها.. انا مش فاهم اصلا مالك قلقانه عليها مني كده ليه، هي زي بنتي و اكيد مش هضرها 

لاول مره كنت في مواجهه معه وتحدثت وعاتبته اعلم ان العتاب لا يفيد لكن من يعلم من الاحتمال كنت بحاجه إلى تلك المواجهه، وكنت اعلم لماذا هو مصر على ان اتركها واذهب حتى يهددها لا تقول لاحد ما كان يفعله معها، مثلما كان يفعله معي.. قلت بغل وانا أتطلع في بنظرات سامة ممتلئة بالحقد و الكراهية

=انت اذيت بنت اخوك مش هتاذي الغريب.. كل اللي يهمك بس رغبـ ـتك القذره وعمرك ما فكرت بنحس بايه وانت بتعمل كده، عشان انت مريض مش بني ادم.. سيبي البنت بقول لك ولاخر مره بقول لك سيبها بدل ما هصوت وهالم عليك الناس

ابتسم بسخرية واستهزاء مني وكان يرسل بعيناه سخرية مني ولم يصدق تهديدي كاني ضعيفه وليس امتلك تلك الشجاعه لادافع عنها؟ فبالاحر لو كنت امتلك الشجاعه والقوه لا كنت انقذت نفسي اولا منه؟!.

لكن فجأة شعرت به يقترب مني بخطوات سريعة و يديه تجذبني بشراسة وقسوة كان في نيته اني يرعبني مثل ما كان يفعله في الماضي، لكن لا يعرف ان الطفله الصغيره التي قتلها بيده سابقاً نضجت مبكراً بسببه، استمر في ارعبي وأنا اقاوم حتي تعثرت وسقطت مرتمية على الارض بقسوة و دهب تصرخ عليه برعب و خوف

وعندما وجدتني دهب اتالم علي الأرض ازداد صراخها هذا بشكل هستيري ليلتفت اليها حمدي بغضب شديد واقترب منها حتى يسكتها خوفا من ان يسمعها احد وياتي الى هنا فهو لا يريد مصائب أخري.. و عندما وجدته دهب قادم إليها بوجه غاضب شعرت بالرعب والفزع مما جعلها تطلق صرخة مدوية وهى تتراجع بتعثر للخلف بعيداً عنه... واستمر هو في الاقتراب إليها 
❈-❈-❈
نهضت ببطئ متالمه وكنت ما زلت احمل المفك الحديد بيدي و أنا اطلق انات منخفضة بسب الالم الذى يعصف بانحاء جـ ـسدي و ركضت نحوه لابعده عن دهب لكنه لم يبتعد.. اخذت دهب جـ ـسدها ينتفض على الارض بحركات عصبية شبة هستيرية محاولة أبعاد حمدي الذي يقترب بخطواته تجاهها وهي لا تعرف ماذا سيفعل بها

تقدمت منه مره ثانيه بغل كبير داخلي ولم اشعر بنفسي غير وأنا اغرز الفك براسه من الخلف بعنف شديد لتنطلق الدماء بوجهي وقد ظهر احشاء عقله..!  

اتسعت عيناي بالفزع و قد جفت الدماء بعروقي فور ان رأيته يسقط بالأرض الصلبه بقوه فاقد الوعي دون حركه أو نفس! 

تركت المفك من يده الملوث بالـ ـدماء ليسقط تحت اقدامي... اخذت اتطلع اليه عدة لحظات بأعين فارغة متسعة كما لو كاني احلم او ما يحدث سراباً امامي وعقلي يتساءل هل قتلت حقا؟ وعندما وجدت الـ ـدماء تنزف من حوله بغزاره تاكدت من الكارثه التي فعلتها.

بينما انتبهت الى دهب التي بدأت تخاف مني أنا الأخري وهي تتراجع الى الخلف بخوف و تطلق صرخة مرتعبة نظرت إليها بحده وصرخت باعلى صوتي مغمغمة بعصبية حادة

= اهربي يا دهب اهربي واجري من هنا بسرعه وما تجيش هنا ثاني ولا تحكي لحد اللي حصل.. يلا بسرعه باقول لك اخرجي من هنا 

قد جن جنوني فور ان رأيت دهب ترتعد بخوف و هى تحاول النهوض و التراجع الي الخلف بعيداً عن جثه حمدي و الخوف ظاهر علي وجهي الشاحب... حتي تمكنت لتنهض وتهرب لبعيدا اخيرا 

اهتز جـ ـسدي بقوه شاعرة بالبرودة تتسلل الي عروقي و قد اتسعت عيني بعدم استيعاب فعلتي.. لي اسقط بفستان الزفاف بالأرض جانب جسده الملوث بالدماء الحمراء.. و شعرت بقبضة تعتصر قلبي و بألم يكاد يحطم روحي الي شظايا و تجمعت دموع كثيفة في عيناي لم استطع اقاومها اطلاقا.. 

ظليت علي هذا الحال لاستوعب "لقد قتلت روح وانقذت براءه طفله " ثم رفعت عيني الي جثه حمدي والدماء حوله بغزاره وأنا اشعر بعجز و خوف بينما الدموع تغرق وجهي الشاحب.. لانهض وأنا أحمل فستاني الابيض الذي تلوث بالدماء وتحركت بروح خاويه للخارج.. 

وضعت يدي فوق راسي والحجاب بدا يتزحزح قليلا من فوق راسي وانا اضغط علي رأسي بعنف شديد حتى يتوقفى الالام وصرخت عندما راجع عقلي ما حدث ذلك اليوم مما جعل الخوف و الذعر يسيطران عليا 

= اللحظه دي حياتي كلها سكتت ما سمعتش اي حاجه من اللي حواليا غير حاجه واحده بس؟ فضلت تدور في عقلي كاني بشوف فيلم سينمائي، وبشوف حياتي حد بيـ ـجسدها بالضبط و بيمر بنفس اللي انا بمر بي؟ شفت نفسي في ذهب! ايوه فجاه شفت ملامحها وهي بتعيط وبترفض اللي بيحصل كانت نفس ملامحي ونفسي وجعي ونفسي حسرتي ونفس خوفي.. شفتها بعد كده وهي تائهه في الدوامه اللي انا عشتها وانا واقفه عجزه ومش عارفه اعمل ايه؟؟ باحاول اشتكي ما حدش بيسمعني؟ بحاول ابعد عنه ما بعرفش هو اقوى مني؟ وانا الضعيفه المكسوره

هززت رأسي و أنا أرفض ان اتذكر هذا وهمست بارتجاف و خوف

= وكل ما بحاول اهرب برجع ثاني لنفس القرف ده ويجبرني يعمل معايا حاجات عقلي لسه فاكرها لحد دلوقتي ومش بتروح ولا هتروح! عامله زي جرح عميق معلم في جسمي وما بيروحش وكل ما بابص في اي مرايا بشوفه بكل تفاصيله.. بس فجاه عقلي نبهني أن ما ينفعش في اللحظه دي اهرب واسيبها تعيش اللي انا عشته ما ينفعش هي كمان تطلع زيي ولا هي ولا غيرها.. كان لازم اتصرف اعمل اي حاجه بس انقذها وما تقعش في نفس اللي انا وقعت فيه 

قد بدأت افقد السيطرة على نفسي و وجعي فكل ما يحدث يضغط على اعصابي و قوة تحملي

=عشان انا عارفه اللي هيحصل بعد كده هيفضل وراها ومش هيسيبها غير لما يحولها لمسخ.. وصمه عار.. و الفضيحه والخوف هيفضلوا ملازمنها طول حياتها.. و الكوابيس المخيفه هتصحي كل يوم مفزوعه عليها من الرعب.. ولما هتحكي ما حدش هيصدقها ولو صدقوها مش هياخذوا موقف ويعاقبوا الجاني..! وعشان تعيش وسط مجتمع مقرف بيحبوا يرسموا لنفسهم صوره البراءه ورافضين الاعتراف بالغلط.. لازم الصمت يفضل هو القاعده الرئيسيه لحياتها.. انا ما فكرتش في نفسي ولا في اي حاجه غيرها هي.. كان لازم اتصرف ان شاء الله حتى
اقـ ـتل!

يـتـبع...