-->

رواية زواج مثالي - بقلم الكاتبة منى محمود - الفصل العشرون

 

رواية زواج مثالي 

بقلم الكاتبة منى محمود





الفصل العشرون 

رواية 

زواج مثالي 



الناس في حياة بعض محطات في محطة تندم انك وقفت عندها ومحطة متنسهاش عمرك كله 


راويه وصلت علي العنوان اللي عمار ادهولها كانت محرجة تدخل ولا لا بس خلاص وقت تردد عدي هي مش هترجع تاني 


طلعت علي شقة زهرة وعمار وخبطت ووقفت بحرج علي جمب وهي مش عارفه يا تري عمار بلغهم ولا لا خصوصا أن تلفونة غير متاح 


ثواني واتفتح الباب 


مكة ...

أيوة مين حضرتك 


راويه بحرج وخجل ...

هو هو استاذ عمار أو زهرة موجودين هنا ؟


مكة باستغراب ....

عمار مش موجود زهرة موجودة بس نقولها مين الاول ؟


راويه ....

ق قوليلها راويه بنت خالتك خديجة لو سمحتي


مكة بتوجس ...

اهلا وسهلا ااتفضلي وانا هبغلها حالا اتفضلي 


دخلت راويه وهي حسه من نظرات مكة ليها بالكسوف اكتر واكتر وحست أن عمار مقلش لحد علي مجيها هنا ودا خوفها اكتر وخلاها مشتته مش عارفه تفكر وأثناء ما هي بتكلم نفسها كدة لاقت زهرة وافقه قدامها و وارها هايدي ومكة وكلهم ساكتين 


راويه بحرج ...

ا انا اسفه اني جيت من غير معاد ب بس استاذ عمار طلب مني اجي ف اسرع وقت و يعني انا مكنتش هاجي بس هو اصر وكدة ا انا اسفه لو هسبب لكم اي مشاكل او ازعاج بوجودي ا انا ممكن ارجع ل رامي أو اسافر ف اي مكان تاني بس يعني


قاطعتها هايدي بعد ما حست بالشفقه عليها ...

خدي نفس لمدة ثواني واهدي وبعدين اتكلمي براحة وفهمينا بلاش التوتر دا حبيبتي


زهرة بهدوء ...

خالتو ماتت مش كدة ؟


راويه عينيها لمعت بالدموع وهزت رأسها من غير كلام 


زهرة ...

وانتي جايه هنا ليه ؟ فاكرة اني هنسي اللي عملتوة فيا وافتحلك بيتي ؟


راويه وهي دموعها نازله ...

لا عارفة انك مش هتنسي وعارفه اني اذيتك بس والله العظيم غصب عني 


مكة ....

زهرة انتي عرفتي منين أن خالتك ماتت ؟


زهرة ابتسمت ...

حلمت بيها حبيبتي وهي جايه تزورني وبقولها وحشتيني تعالي اقعدي معايا قالتلي لا انا جايه اسلم عليكي وهمشي خلاص معادي جة ( اتنهدت وكملت ) ولما قلتلها هتسيبني لوحدي يا خالتو قالتلي انتي هنا وسط اهلك وناسك وان جيالي أمانة تبعها قريب وبتوصيني احفظ الأمانة واصونها عندي 


راويه كملت ...

رامي كان ديما يضربني ويسرق فلوس ماما وطلعني من المعهد وخلاني اشتغل و كل قبضي كان بيخدة انا وقتها سكت خوفت منه والله وخوفت من اللي ممكن يحصل ل ماما وفعلا ماما لما عرفت الحقيقه وقت ما استاذ عمار وعمه كانو عندنا تعبت اوي واتنقلت المستشفي وماتت وانا معرفتش اعملها حاجة ( عيطت اكتر ) قبل ما تموت اخر حاجة نطقتها خلي زهرة تسامحني وبعدين ماتت .... و وبعدها رامي حبسني وسحب مني التلفون بتاعي عشان يجوزني للراجل البلطجي اللي شغال معاه 


مكة بتعاطف ....

عشان كدة جيتي علي هنا ؟


راويه هزت دماغها برفض ...

لا لا انا كنت استسلمت خلاص كان رامي كل يوم يدخل من الباب يضربني علقه جامدة جدا ويسبني اخر من تعبت كنت خلاص هوافق افتكرت بس وقتها وصيه ماما اني زهرة تسامحها


وحكت لهم المكالمه اللي بينها وبين عمار وأنه طلب منها تيجي هنا وهو هيساعدها وأنها متخفش ابدا من رامي وأنه مشغول ب مستشفى وتحقيقات عشان كدا مقدرش يروح بنفسه ياخدها و طلب منها تهرب هي 


راويه خلصت كلامها وهنا زهرة انتبهت أن لا عمار ولا ابتسام ظاهرين فعلا الخوف اتملك منها أن تكون ابتسام تعبت وفي المستشفي


زهرة بخوف ...

هو عمار بيقول مستشفي ليه ؟ وفين ماما ؟ مش هنا ليه ؟ ماما تعبت صح تعبت ومحدش قالي ؟


هايدي بسرعه ...

لا لا طنط ابتسام كويسه والله متقلقيش احنا ما صدقنا اتكلمتي


زهرة ....

اومال مستشفي ايه وتحقيقات وفين عمار و ماما وطنط ايمان ؟ ليه انتم بس ال معايا ؟


مكة و هايدي بصو لبعض بتردد و سكتو


زهرة ...

طب قوليلي انتي يا راويه هو قالك في ايه بالظبط ؟


راويه هزت راسها بنفي وسكتت 


هايدي ...

لو هتوعديني انك تكوني هادية وقويه انا هقولك 


زهرة بهدوء ...

اوعدك والله قولي بقا 

                         

❈-❈-❈

 

هايدي حكت لها كل اللي تعرفه كانو خايفين عليها بس كانو عارفين انها عاجلا ام اجلا هتعرف اول ما هايدي خلصت كلام اتفاجات ب زهرة داخله ناحيه اوضتها بسرعه ولسه هتوقفها لاقتيها هي وفقت كأنها افتكرت حاجة ورجعت بسرعه تاني ليهم 


زهرة وهي بتتكلم بسرعه ...

راويه انا مش زعلانة خالص منك انتي أمانة خالتو ليا وانا هقدر اصون الأمانة دي أن شاء الله وبيتي هو بيتك مفتوحلك طبعا بس اعذريني دلوقتي لازم انزل المستشفى بسرعه لازم اكون جمب ماما مينفعش تكون لوحدها تمام مش هتاخر عليكي عن ازنك 


قالت كلامها كله مرة واحدة وجريت علي اوضتها عشان تغير هدومها وتروح المستشفي جريت وراها مكة 


مكة ...

زهرة انتي بتعملي ايه ؟ مفيش خروج من هنا ع فكرة دا عمار كان قتلني فيها 


زهرة ...

انا هروح يعني هروح يا مكة قلتلك مقدرش اسيبهم في ظرف زي دا 


مكة ابتسمت ...

تسيبيهم دي جمع طنط ابتسام وعمار مش كدة 


زهرة ابتسمت ومردتش 


مكة ...

معقول يا زهرة قادرة تفكري فيه بعد ال كان هو سبب فيه 


زهرة ...

زي ما انتي قدرتي تنسي و تكملي حتي لما انهارتي رجعتي تاني نسيتي و سافرتي واهو لسه لحد دلوقتي بتحاولي تكملي مع انس صح ولا لا


مكة ...

يعني انتي لسه بتحبي عمار يا زهرة ؟ مكرهتهوش ؟


زهرة ...

حاليا مش عايزة ولا قادرة افكر في اي حاجة بس الاكيد أن لا يا مكة مكرهتش عمار ولا اقدر اكرهه ف يوم 


مكة ...

طب ممكن اتصل علي انس اعرف الوضع هناك ايه دلوقتي مش يمكن يكونو راجعين اصلا في الطريق ؟ وبعدين البنت اللي برة دي هي اصلا محروجة لوحدها بلاش تزودي احراجها لما تنزلي استني نفهم الاول 


زهرة ...

ماشي يا مكة اتصلي ب انس لما نشوف اخرتها 


مكة طلعت التلفون و رنت علي انس اللي رد علي طول 


انس ...

ايه يا حبيبتي انتم كويسين ؟


مكة ...

الحمد لله الدنيا تمام متقلقش بس زهرة عرفت و مصرة تكون جمب طنط ابتسام وعايزة تنزل ع المستشفى دلوقتي قلتلها تستني لما افهم منك الوضع دلوقتي


انس بتفكير ...

والله ما عارف يا مكة عمار هنا حالتة صعبه اوي وهو و طنط ابتسام اظن وجودها هيفرق كتير بس بردو هي لسه تعبانة وممكن عمار يضايق أنها نزلت 


مكة ...

هي لمار حالتها ايه طيب يعني ف امل تخرج انهاردة من المستشفى مثلا ؟


انس ...

لا مظنش الوقت بدأ يتأخر اصلا بس غالبا لو حالتها فضلت مستقرة ل بكرة ممكن أصر علي الدكتور و تخرج بكرة أن شاء الله بصي خلي زهرة عندك ل بكرة لو مجيناش تيجي هيا ايه رايك كدة 


مكة ...

تمام هقولها خصوصا أن راويه بنت خالتها جت تستنجد بيها من اخوها وبتقول أن عمار ال طلب منها تيجي 


انس ...

طيب انا هبلغو وانتي وهايدي اقنعيها تستني ل بكرة انا غالبا هبات هنا مع عمار وعمي اللي هيروح مع طنط ابتسام و خالتو خلي بالك من نفسك 


مكة ...

اوك حاضر وانت كمان خلي بالك من نفسك يلا سلام 


انس ...

سلام 


مكة قالت ل زهرة كلام انس وهي اقتنعت خصوصا أن صعب عليها فعلا تسيب راويه وهي محرجة اوي كدة لوحدها معاهم وهي متعرفهوش خرجت تاني وفضلو الأربع بنات قاعدين سوا 

                       

❈-❈-❈

 


نرجع ل عمار بعد ما طلع كل اللي جواه ل لمار طلع علي طول من الاوضة مستناش لحظة واحدة قدامها حاول يبان اهدي من كدة اداهم ضهره ومسح دموعه وبعدين خرج لهم 


انس ...

عمار انت كويس ؟


عمار بهدوء ...

انا كويس يا انس ... هنقدر نخرج من هنا امتي ؟


انس ...

لو الحاله فضلت مستقرة أن شاء الله ممكن نخرج بكرة ( بص للكل وبعدين كمل ) علي فكرة يا جماعه زهره اتكلمت وكانت مصرة تيجي تكون جمب طنط ابتسام 


ابتسام من بين دموعها ...

بجد اتكلمت الف حمد وشكر ليك يارب بس لا متخليهاش تيجي يا انس الله يخليك 


انس كمل ...

متقلقيش مش هتيجي خصوصا أن بنت خالتها وصلت وبتقول صحيح يا عمار انك اللي طلبت منها تيجي صح ولا ايه 


عمار بتذكر ...

اااه والله دا انا سقطتها خالص من دماغي من كتر اللي انا فيه الحمد لله انها وصلت بالسلامة ... والحمد لله أن زهرة بقت احسن 


محسن ...

طب طالما لسه لمار موجودة ل بكرة وجودنا هنا ملوش لازمة نروح بقا للي في البيت دول ولا ايه 


ابتسام ...

لا مش هقدر اسيب بنتي لوحدها ف حالتها دي 


عمار بهدوء ...

انا لازم ارجع البيت رامي اخو راويه مش هيسكت وممكن يتهجم علي البنات وهما لوحدهم لازم اخلص من الحوار دا وبكرة ورايا مشاوير كتير نيابه وتحقيق محتاج انام ساعتين حتي و وجودنا هنا ملوش لازمة يا امي هو سواد الليل وهتيجي الصبح أن شاء الله


الكل استغرب رد فعل عمار كانو كلهم متخيلين أنه استحالة يمشي وأنه هيفضل قدام باب اوضه لمار مش هيتحرك هو كمان حس باستغرابهم بس تجاهله و كمل كلام 


عمار ...

ممكن تروحي معايا تاخدي ادويتك عشان في الطحنة بتاعت بكرة دي مكنش قلقان عليكي ؟ 


محسن ...

عمار معاه حق يلا دلوقتي والصبح بدري كلنا هنكون هنا معاها حتي تطمني علي زهرة بنفسك بدل ما نبص نلاقيها هي جايه واكيد هي لسه تعبانة يلا بينا 


بعد محاولات كتير مع ابتسام وافقت تروح معاهم مع وعد أنه من طلعه النهار هتكون هنا تاني مع لمار وخرجو كلهم من المستشفى في طريقهم البيت 

                      

❈-❈-❈

   


نرجع للبنات تاني مكة خدت راويه ودخلتها اوضه لمار وسابتها ترتاح شوية علي ما الكل يرجع ودخلت المطبخ تحضر اكل سريع للكل زي ما امها وصتها في التلفون وبرة كانت زهرة وهايدي قاعدين سوا بعد ما كريم و تالا نامو 


هايدي كانت مسكة الفون ومندمجه اوي وهي بتكتب وزهرة كانت شاردة في الفراغ 


عند هايدي كانت بتبعت رساله ل عدي بتحكيلة فيها كل حاجة بتحصل وأن الوضع هنا محتاج رجوعه خصوصا عشان يكون جمب عمار لأن انس لوحدة مش ملاحق و محسن بحكم السن مش قادر يكون ديما جمب عمار خلصت الرساله وبعتتها وبترفع عينيها لاقت زهرة سرحانة وواضح أن بالها مشغول ب حاجة و ملامحها حزينه و مكشرة 


هايدي بتساؤل ...

ايه يا زهرة روحتي لحد فين كدة ؟


زهرة ... 


هايدي بصوت اعلي ...

ززززهرة 


زهرة بانتباه ...

نعم بتزعقي كدة ليه ؟


هايدي برفعه حاجب....

بزعق كدة ليه ؟ انا عماله اكلمك وانتي ولا هنا سرحانة في ايه للدرجة دي ؟


زهرة بحزن ...

ولا حاجة


هايدي كشرت ...

بت اتكلمي علي طول ملازم افضل اتحايل عليكي وف الاخر هتقولي بردو ف انجزي قبل ما يرجعو وقولي مالك ؟


زهرة ....

مضايقة من نفسي اوي يا هايدي 


هايدي باستغراب ....

مضايقه من نفسك ليه مش فاهمة ؟ 


زهرة كشرت ...

عشان حسه اني من جوايا في صوت بيقول احسن لمار تستاهل في حتة جوايا شمتانة فيها وانا عمري ما كنت الشخص اللي يشمت في حد ابدا مهما كان ازاه أو ظلمة 


هايدي ... 

أيوة يا زهرة بس انتي 


قاطعتها زهرة ...

عارفه كل كلمة انتي هتقوليها وبقولها لنفسي 


ابتسمت هايدي ....

والله !! و يا تري كنت هقولك ايه بقا ؟؟ احب اعرف ؟


زهرة ...

من غير تريقه بس هتقوليلي أن كدة حرام عليا وان مفروض محسش بكدة وازاي افكر بالطريقه دي اصلا وكدة ابقي فرقت ايه عن لمار بس انا عارفه كل دا يا هايدي ومن وقت ما عرفت وانا بلوم نفسي والله علي اللي حست بيه 


هايدي ....

ممممم طب تعرفي اني مكنتش هقول حرف واحد من اللي انتي قولتيه دا 


زهرة ...

اومال كنتي هتقولي ايه ؟ ما اكيد مش هتشجعيني اني اشمت فيها يعني ولا ايه لخبطتيني 


هايدي ....

تعرفي لو تهدي وتسكتي دقيقة واحدة هتعرفي انا عايزة اقول ايه 


زهرة كشرت ...

اهو سكت 


هايدي ...

بدل ما تلومي نفسك وتجلديها ناقشيها يا زهرة هي ليه شمتانة في لمار واقنعيها أن لمار تستحق الشفقه مش شمتان لكن جلد الذات دا مش هيفيدك باي حاجة


زهرة بعدم فهم....

اناقش نفسي ازاي مش فاهمة يا هايدي


هايدي ....

هقولك يا ستي يعني انتي هتتحاوري مع نفسك هتسالي نفسك انا شتمانة ليه ؟ عشان هي اذتني ؟ عشان كانت بتجرحني ؟ عشان أنا حياتي بتدمر بسببها ؟ طب بعد كل اللي اتعرف دا مش كدة وضح أن كل اللي كانت بتعمله دا معايا عشان إحساسها الدائم بالنقص عشان كانت شايفاني ديما اعلي واحسن منها عشان أنا حماتي بتعاملني زي بنتها بالظبط قعدة في بيت محاط بالحب كل اللي حواليا بيحبني لكن هي كانت عايشة خدامة عن حماتها و بناتها جوزها كان علي علاقه بجارتها ولما اكتشفت دا ضربها لدرجة فقدت البيبي و جالها اصابه دائمة .... تنمرها دا كان عشان تداري النقص اللي عندها .... والأهم من كل دا ان هيا ملهاش اي دخل بتدمير حياتي 


قاطعتها زهرة اللي كانت بتسمعها بتركيز شديد ....

لا هي اللي دمرتلي حياتي 


هايدي بهدوء ...

لا يا زهرة مش هيا خالص ال دمر حياتك هو سلبيتك بتلومي علي عمار طول الوقت أنه استقل بيكي وعايرك اني ملكيش حد وانتي اصلا السبب في دا 


زهرة بدهشه وهي بتشاور علي نفسها ....

انا !!!! انا يا هايدي !!!


هايدي بقوة ....

اه انتي يا زهرة لتكوني فاكرة اني من صحاب اللي بتطبطب و تدلع لا خالص مش انا انتي غلطتي انتي اللي دقيتي اول مسمار ف دمار العلاقه دي 


زهرة بصوت مخنوق ....

ازاي يا هايدي ؟


هايدي ...

لأنك كنتي مقتنعه مليون في الميه انك ملكيش حد وانك استحاله تطلقي وتمشي وانك جمب عمار الظابط الوسيم المتعلم ال معاه لغات قليله اوي اوي يا زهرة ..... طول ما انتي حسه كدة جوزك هيحس كدة .... طول ما انتي مستقله بنفسك جوزك هيستقل بيكي ... طول ما انتي شايفه أن استحاله اتطلق ولو أطلقت هترمي في الشارع وانك ملكيش حد تروحيله ولا تستنجدي بيه جوزك هيحس انك ملكيش ماؤي غيره هيتفرعن ويحس أنه ملك الكون كله ياسلام مهما اعمل مراتي تحت طوعي ومعايا مهما اعمل 

لكن لو انتي حسه بقيه نفسك لو انتي عارفه انتي ايه وتقدري علي ايه هو هيحس ب دا لو انتي حسيتي أن ليكي قيمة وكرامة هو هيحس وهيحافظ عليكي بكل قوتة 


زهرة دموعها نازله وساكتة كل كلمة هايدي قالتها صح هي فعلا كانت حسه ب كدة واكتر كمان 


هايدي كملت ...

واللي انتي دلوقتي بتلومي نفسك انك شمتانه فيها زمان قبل ما تعرفي الحقيقه كنتي بتحسديها مش كدة ؟


زهرة هزت دماغها بموافقة وهايدي كملت ...

انتي طيبه اوي يا زهرة بريئه جدا بيور زي ما بيقولوا حافظي علي نظافه قلبك اوعي تلوثيه باي مشاعر سلبيه زي الشماته عمار و طنط ابتسام بيمرو بظروف صعبه اوي من اول تعبك لحد اليوم دا وهما عاملين زي ال حد خبطهم جامد علي دماغهم بليز بلاش تزوديها عليهم انا واثقه دلوقتي أن عمار جاي وهو بيقدم رجل وبياخر رجل عشان خايف من رد فعلك لما تشوفيه 


زهرة سكت وبتعيد كل كلام هايدي في دماغها وهايدي احترمت سكوتها وسابتها تستوعب الكلام اللي اتقال ودخلت المطبخ تساعد مكة في الاكل وتدي مساحة من الخصوصيه ل زهرة.

                     

❈-❈-❈



بعد حوالي نص ساعه الباب خبط ة زهرة خدت نفس وهدت نفسها وقررت تسمع كلام هايدي لأن دا اللي هي اصلا مياله له مكة خرجت من المطبخ وفتحت والكل دخل وابتسام اول واحدة جريت علي زهرة واترمت لي في حضنها وفضلت تعيط وزهرة ضمتها جامد وشاركتها العياط 


مكة بصوت مخنوق ....

خلاص يا جماعه بقا والله هعيط انا كمان بس هه


عمار واقف من بعيد متابع و علي قد شوقه ل زهرة علي خوفه من أنه يقرب منها 


راويه كمان اللي خرجت من الأوضة في نفس الوقت اللي الكل دخل فيه واقفه علي جمب متابعه وهي حسه بكسوف وخجل من وجودها وسطهم في ظروفها وظروفهم دي 


ابتسام بعدت عن زهرة وقربت ايمان و محسن كمان سلمو علي زهرة حتي انس قرب وسلم عليها و عمار كل دا واقف مكانة عينيه عليها بس رجله واقفه ثابتة مش بتتحرك  


الكل لاحظ دا واللي استغربوه اكتر هو تعلق عيون زهرة كمان ب عمار 


وبعد صمت اتكلم محسن ....

تعالي يا عمار سلم علي مراتك متقفش بعيد كدة. .. يلا بقولك 


عمار بصوت مهزوز ...

ا انا مش عايز اضايقها يا عمي 


هايدي ابتسمت ...

طيب ممكن اقول حاجة لو سمحتم 


محسن ...

قولي يا بنتي 


هايدي ....

طنط ايمان تاخد طنط ابتسام تغير هدومها و تحضر دواها و حضرتك كمان تنزل مع انس تاخد الدوا اللي قبل الاكل وتغير هدومك ل هدوم مريحة اكتر وانا مكة و الصغنن اللي هناك دا ( وشاورت علي راويه ) هندخل نحضر العشا و زهرة تاخد عمار يغير هدومه هو كمان ايه رايكم ف تقسيمة دي بقا 


الكل فهم أنها بتسيب مساحة ل زهرة وعمار ورحبو بالفكرة جدا وبداؤ ينفذوها خصوصا أن زهرة معترضتش وفضلت سكتة 


وعمار اتحرك بهدوء من غير ما يطلب منها تيجي واره ودخل اوضته واتفاجا جدا أن زهرة دخلت وراه وقفلت الباب وراها وبدأت المواجهه بينهم 


يتبع ....