رواية مقيد بعشقها - بقلم الكاتبة سحر خالد - الفصل الأول
رواية مقيد بعشقها
بقلم الكاتبة سحر خالد
الفصل الأول
رواية
مقيد بعشقها
ابتسمت بسعاده كبيره وقلبها يتسارع دقاته ....منذ ان اخبارها اخيها ان ادم سياتي الى منزلهم ليتقدم لها لا تصدق فهي تعشقه من الطفوله صديق اخيها ياتي الى منزلهم كل فتره لم تكن تعرف انه هو ايضا يحبها لتتفاجا اليوم انه سيأتي ليخطبها من اخيها...
نظرت ندى ذات العشرون عام الى زوجه اخيها ساره وهي تقول ....بجد يا ساره بجد ادم جاء يخطبني انا مش مصدقه انا مبسوطه قوي مبسوطه ..
قالت كلامها وهي تلف حول نفسها بسعاده كبيره
ابتسمت ساره على اخت زوجها ثم قالت..... وانا والله ما مصدقه الولد كان بارد قوي بصراحه بس طلع بيحب من تحت لتحت الولد طلع مش سهل برده ....
قالت كلامها بمرح لتضربها ندي على كتفها ثم قالت .... ماتقوليش على ادم كده ده حبيبي
ساره بمرح وهي تنهض وتاخذ ابنها النائم على قدميها ذو العامين وتقول..... بس بس خلاص انا هاسيبلك الاوضه وطالعه... واهدي على الولد شوي لسه بيقول يا هادي بالراحه عليه كده مش هيستحمل والله....
رمت ندى خلفها احد الوسادات لتقع ارضا ثم رمت نفسها على السرير وهي تضع يدها تحت ذقنها وتنظر الى الاعلى بابتسامه حالمه تنسج احلام هي وادم معا
❈-❈-❈
على الجهه الاخرى في المنزل ادم كان يقف امام والدته وهو يقول.... بس انا بحبها يا امي مستحيل اسيبها وكمان كلمت عاصم اخوها وقلت له أن هروح بالليل اتقدم لها
الحاجه امنه ... على جثتي انت فاهم يا ادم اعرف لو اتجوزتها ده هيكون اخر يوم اعرفك فيه ولا انت ابني ولا عرفك...هي كلمه هتتجوز بنت خالك يعني هتتجوزها ...
نظر ادم لها وقال بغضب .....وانا مش هاتجوز الا ندى يا ماما وده اخر كلام عندي قال كلامه وخرج من المنزل...
لينظر عامر الى امه التي تجلس ببرودها وسيطرتها على كل شئ..... لم تشعر باي ذنب وهي تقول لابنها هذا الكلام وتعلم انه لن يتراجع عما سيفعله وهي ايضا لن تتراجع فهي والكل يعلم ان كلمتها واحده وانها لن تقبل بادم في هذا المنزل بعد الان....
نظرت الى ابنها وزوجته التي تحمل ابنها على يديها وابنها الاخر عابد وزوجته ياسمين وقالت .....
واقفين كده ليه كل واحد يروح على شقته يلا..
قالت كلامها ليصعد كل شخص الى شقته مع زوجته
❈-❈-❈
اما ادم فقرر انه سوف يذهب الى ندى في المساء وحده ولكنه تفاجا باخيه عامر الذي اتى اليه في المنزل الذي استاجره الجديد ...
نظر اليها ادم باستغراب ولكن عامر اخبر انه سوف يذهب معه الى ندى فهو لن يتركه وحيد مهما حدث ضمه ادم بسعاده فطالما عامر كان له الاخ والسند وكل شيء....
و بالفعل بالمساء ذهب ادم وعامر الى منزل عاصم وتقدموا لندى وبحكم صداقه عاصم وادم....
فقد اخبر ادم كل شيء عن رفض امه لندى ولكنه وعد عاصم انه سوف يحمي ندى وياخذ لها منزل جديد وسوف يبعدها عن اي شيء يزعجها.....
مره شهر شهرين و تتزوج ادم وندى وعاشوا في منزل بعيد عن عائله ادم ....والحاجه امنه التي كانت تشتعل من الغضب بعدما عصا ابنها اوامرها وتزوج من هذه الفتاه..... وترك المنزل ....
وقد مر شهرين ولم يعد اليها مثل ما قالت فهي قد اغلقت عليه كل الطرق من العمل معها او العمل مع احد اخر ونبهت على كل التجار بان لا يقبل احد منهم ادم ابدا ليعمل معهم هكذا مر شهرين بعد زوج ادم وندى ولم يجد عمل الى الان ظنت انه سوف ياتي اليها نادما ولكنه لم يفعل....
❈-❈-❈
دخلت ندى الى ادم الذي كان يجلس على مكتبه الذي في المنزل بشرود لتبتسم وهي تعلم ما يمر به زوجها دخلت ووضعت القهوه على الطاوله نظر لها ادم وهو ينهض بسرعه ويقول...... لي جيتي انتي ... كان اي احد جاء بها من اللي شغالين في البيت لي تتعبي نفسك يا ندى الدكتورة قالت ترتاحي...
ابتسمت ندى وهي تدفعه ليجلس مره اخرى على الكرسي وقالت وهي تجلس على قدميه بسعاده .....انا بخير والنونو كمان بخير ماتقلقش يا حبيبي بس انا شايفاك تعبان مااقدرش ابعد عنك وانت متضايق كده
نظرت اليه ادم بعشق وهي تمرر يدها على خده وتقول..... احكي يا ادم طول عمرك بتحكي لي ليه مش راضي تقول من شهر وانت على الحال ده ايه اللي حصل....
ضمها ادم اليها اكثر وهو يضع يده على ظهرها لكي لا تقع ارضا خوفا عليها ويقول...... مش عايز اشيلك همي يا قلب ادم....كل حاجه هتتحل قريب ان شاء الله عشان نستقبل اميره ادم اللي جايه
قال كلامه وهو يمرر يده على بطنها منتفخه قليل ابتسم ندى ثم قالت ..... وبعدين بقى مش كده انت بتقول كده عشان تثبتني يعني وانا هاسكت كده لا مش هسكت وبعدين انت ليه مصمم انها بنت انا لسه في الشهر الاول على فكره يعني مااعرفش بنت ولا ولد.....
ثم ضحكت واكملت وبعدين...... ده مش هيخليني انسى الموضوع احكي بقى عشان ماازعلش منك بجد....
قالت كلامها وهي تقوس شفتيها بزعل اشعلت قلب هذا العاشق وجعلته يدق بعنف
ليقبلها قبله سريع على شفتيها ثم قال..... هاحكيلك
ثم بدا يحكي لها كل شيء عما فعلت امه من رفضها لزواج ادم من ندى وماتفعله من منع التجار من ان يعملوا مع ادم....
ضحكت ندى وقبلته على وجنتيه وهي تقول .....بسيطه...
ادم باستفسار ......هي ايه اللي بسيطه مش فاهم
نهضت ندى بسرعه ليقول ادم .......بالراحه بالراحه ندى ما تقوميش بسرعه كده تاني....
ضحكت ندى وهي تقول...... ثواني ورجعلك
ثم ركضت خارج الغرفه
وادم يضرب كف على كف من هذه العنيده التي مثل الطفله الصغيره تركض هنا وهناك دخلت مره اخرى وبين يديها كانت علبه صغيره لتضعها امام ادم ...
ادم باستغراب..... ايه ده
ندى ابتسامه..... ده الدهب بتاعي كل الشبكه اللي انت جبتها لي انت هتاخذها تبيعها وتبدا مشروع جديد تامن به حياتنا وحياه اميرتك....
ادم بنفي.... مستحيل يا ندى مستحيل اقبل بكده ده دهبك انتي وانا اكيد هالاقي حل
ندى ......وانا قلت لك يا ادم الدهب ده هتاخده وتبيعه وتعمل به مشروع يعني هتاخده لو مااخذتوش بجد هازعل منك...
ادم..... ندى افهميني و
ندى .....مش هافهم وهتاخذ دهب عشان خاطري عشان خاطر اميرتك
ابتسم ادم وهو يقول...... تمام اوعدك اني هاجيب لك بداله اكتر بكتير ...
ضمت ندى نفسها اليه بسعاده وهي تقول .....وانا مش عايزه غيرك انت....
وبالفعل قام ادم باحد المشاريع التي في خلال شهور قليله اصبح كبير بشده والذي كان عباره عن مطعم واصبح مشهور....
ومره الشهور وها هي ندى في شهرها الاخير من الحمل اقتربت ولاده اميره ادم مثل مايسميها....
❈-❈-❈
وكانت ندى في احد الزيارات الى منزل اخيها والتي كان يعلم ادم انها سوف تبقى في منزل اخيها عده ايام ولكنها لم تستطع البعد اكثر من ذلك وقررت العوده اليوم وان تكون مفاجاه لادم وصلت امام المنزل لتنزل من السياره الاجره ...
ثم دخلت الى المنزل وليتها لم تفعل فعندما دخلت سمعت اصوات اقتربت ندى من الأصوات الى ان دخل الغرفه نومهم لتتفاجا بادم مع فتاه اخرى على سريرها ...
توسعت عيونها ووضعت يدها على فمها من الصدمه لم لم تكن تتوقعها ابدا شعرت بان قلبها قد تمزق....
وادم ايضا لم يصدق ان ندى راته فهذا الوضع
خرجت ندى بسرعه
بعد مده....
كانت تجلس على احد المقاعد بغضب و دموعها تنزل بقهر شديد وحزن اكبر والكلام اصبح محتجاز داخل حلقه لا تستطيع التكلم من المنظر التي راته منذ قليل ...
وداخل غرفه نومها ... قد رات زوجها مع امراه اخرى بكت وبكت بقلب مكسور
جلست في غرفه الجلوس لتنتظر اخيها الذي اتصلت به لياتي وياخذها...
في الداخل ارتدى ادم ملابسه بسرعه وترك هذه التي على السرير ثم ركض للخارج وهو يصرخ.... ندى استني..
وجدها تجلس على الاريكه وتبكي لينظر اليها ثم جلس على الارض امامها وهو ينظر بندم
وكاد ان يلمسها ولكنها صرخت فيه ان يبتعد ليقول..... ندى انتي فاهمه غلط اللي حصل جوه ده مش غلط ومش حرام نورهان مراتي و
قطعته ندى وهي تصرخ بشده وغضب شديد وقلبها يكاد يحترق من كثره الصراخ والغضب والحزن التي تشعر به...... وانا ايه وانا مش مراتك اتجوزت علي ليه... ما تتكلم ليه... حرماك من ايه ده انا حامل وقربت اولد يعني مش حرمك من الخلف ولا من اي حاجه ليه تعمل في كده
ادم ....ندى خلينا نتكلم...
ندي بغضب وهي تنهض..... مش عايزه تكلم ولا اسمع منك حاجه مش عايزه اعرفك تاني
قالت كلامها ولم تنتظر وتستمع لاوامر اخيها الذي قال لها ان تنتظر الى ان ياتي وياخذها ...
فهو في الطريق ولكنها ركضت خارج المنزل وهي تصرخ وتبكي ولم تنظر امامها من شده دموعها لتصطدم بها احد السيارات تقع بعدها غارقه في دمائها ودموعها معا
وينهار هو ارضا باكيا ولكن....
❈-❈-❈
في احد المستشفيات كان ادم يجلس خارجها على احد المقاعد غير قادر على الوقوف بعد كل ماحدث وكل شيء حدث في لحظات لم يستطع ان يفعل شيء.....
الا ووجدها غارقه في دمائها وهو السبب حتى انه لم يستيقظ الا على صراخ الناس عليه بان ينقذها قبل فوات الاوان وياخذها الى احد المستشفيات وبالفعل الى الان داخل غرفه العمليات لم تخرج....
استيقظ من شروده على حاله الهرج التي اصابت المستشفى بعد ان جاء اخيها وزوجته بعد ماعلموا بما حدث ....
وايضا عائله ادم قد اتت بعضهم بخوف عليهم والبعض الاخر بشماته وفرحه كبيره
في لحظات كانت اندفع عاصم ليضرب ادم بقبضه ليجعله يقع ارضا عاصم بغضب...... هي دي الامانه اللي ادتها لك يا واطي تتجوز عليها اقسم بالله يا ادم لو اختي حصل لها حاجه لا اقتلك..... خليك فاكرها اختي بس تطلع من هنا و ساعتها هامحيك انت وعيلتك من على وش الارض...
خليك فاكر الكلام ده يا ادم عشان مش اختي انا اللي يحصل فيها كده....
قال كلامه ودخل الى المستشفى ليعلم ما حدث لاخته اما عامر فوقف بجانب اخيه......... ايه اللي حصل يا ادم قلت لك لا من البدايه انت اللي صممت كنت وقفت وقلت لا ما كانش ده كله هيحصل
نكس ادم راسه ارضا نعم فهو السبب بكل ماحدث والنتيجه يكاد ان يخسر زوجته و طفلته بسبب ما حدث وبسبه هو فقط لا يلوم احد فهو ما فعل هذا كله بيده.....
❈-❈-❈
في داخل المستشفى بعد وقت قليل خرجت الطبيبه من غرفه العمليات وعلى وجهها علامات الحزن الكبير ركض اليها عاصم وزوجته ساره بلهفه وهم خائفون على ندى عاصم ......ايه اللي حصل يا دكتوره طمنيني اختي عامله ايه
الطبيبه بااسف .....حالتها صعبه جدا وفي احتمال كبير تخسر الطفله النزيف مابيقفش بنحاول ادعوا لها
قالت كلامها ثم اكملت ....احنا محتاجين دم من نفس فيصليتها بسرعه الحاله صعبه ومش حمل اي تاخير ....
وبعد ذلك دخلت غرفه العمليات ليقع عاصم على اقرب مقعد لم يستطع الوقوف اكثر من ذلك بالم شديد على اخته وحزن اكبر......هو من اعطاها لادم بيده ظن انه سوف يحميها ولكنه لم يكن يعلم انه يرميها بالنار الشخص الوحيد المتبقي من عائلته سوف تتركه يشعر بالم كبير وخوف اكبر ....
لتجلس بجانبه ساره التي اخذته بين احضانها وهي تبكي هي الاخرى وقالت ........ ماتعيطش عشان خاطري ندى محتاجاك لو انت عملت كده مين اللي هيقف جنبها ويسندها......بكت وهي تكمل .....
هي مالهاش غيرك واحنا كمان مالناش غيرك قوم يا عاصم قوم عشان خاطرنا....
❈-❈-❈
في الخارج كان مزال عامر يقف بجانب ادم وهو يعنفه على ماحدث لتصرخ فيه امه بغضب......... جرى ايه يا عامر ماتسيب اخوك وهو ماعملش حاجه عيب ولا حرام هو اتجوز على سنه الله ورسوله مالهاش لازما الدراما اللي عاملينها دي..... احنا مالناش دخل في حادثه ده قضاء ربنا هو ابني اللي راح ضربها بالعربيه
نظر اليها ادم ودموعه كانت تنزل كالشلال وهنا عارف انه قد اخطا وقد وقف في الاتجاه الخطا ......بعد ما ارضى امه قد خسر زوجته وابنته وفي النهايه هو الخاسر الوحيد ....
تركها دخل الى المستشفى ليطمئن عليها ولكن عاصم لم يترك له الفرصه و تشاجر معه مره اخرى
و بجبروت عاصم فهو صاحب كلمه كبيره في هذه البلد لما لا فهو من اكبر عائلات المنطقه قد استطاع ان يمنع ادم من دخول المستشفى....
مرت الساعات ببطء شديد على الكل الى ان خرجت الطبيبه مره اخرى وهي تقول .......للاسف محتاجين امضت احد مسؤول عن المريضه لان النزيف بيستمر ومش بيقف..... الحمد لله انقذنا الطفله بس عشان ننقذ حياه الام لازم نشيل الرحم....
توسعت عيون ساره وبكت اكثر واكثر
اما عاصم فاصبحت دموعه متجمده داخل عينيه وهو اكثر شخص يشعر باخته الان يشعر بالمها وحزنها الشديد كان يقبض على يده بغضب شديد وهو يتوعد بالهلاك لهذه العائله وسوف يفعل....
هزه راسه وهو يقول...... انا هامضي على الاقرار...
نفت الطبيبه وهي تقول...... ماينفعش المريضه متجوزه يبقى جوزها هو اللي يمضي
نظر اليها عاصم نظرات مرعبه جعلتها تكاد ان يغمى عليها مكانها وهو يقول...... اناهامضي وده اخر كلام لو عايزه تحافظي على شغلك هنا ...
هزت الطبيب راسها واعطت الورقه لعاصم ومضى عليها عاصم ....
وبعد ذلك دخلت هي غرفه العمليات لتخرج بعد مده ندى وتدخل الى احد الغرف وبجانبها ابنتها وعاصم وساره ...
وفي خارج المستشفى كان مازال ادم يجلس
على احد المقاعد على امل ان يعرف اي خبر عن ندى او ماذا حدث لها يبكي ويبكي ولكن لم يعرف شيء لتمر ساعات الليله على الجميع ببطء في الصباح
فتح ادم عيونه ليجد نفسه قد نام وهو يجلس على احد المقاعد امام المستشفى توسعت عيونه وهو يركض الى داخل المستشفى يريد ان يطمئن على ندى ماذا حدث لها ركض الى ان وصل الى الداخل المستشفى...
ركض خلفه الامن ليمنعوه ولكن اشارت لهم الطبيبه بان يخرجوا نظرا لها ادم وهو يقول بدموع ..... انا عايز اعرف ايه اللي حصل لامراته قولي طمنيني حصل لها ايه
الطبيبه .....للاسف يا استاذ ادم زوجه حضرتك توفت امبارح هي والطفله اللي كانت في بطنها ماقدرناش ننقذهم صحيح قدرنا ننقذ الطفله وزوجه حضرتك كان عندها نزيف حاولنا نسيطر عليه ماقدرناش وتوفت والطفله بعديها بساعات قليله توفت كمان انا اسفه ...
قالت كلامها ورحلت...
لتتوسع عيون ادم اكثر واكثر واصبح لا يشعر بمن حوله فانتهى الامر واصبح كابوس وهو من صنع هذا الكابوس بيده وبرادته لم يجبره احد عليه
يتبع